logo
رد القائد على الإبادات الــ 74

رد القائد على الإبادات الــ 74

يقول القائد آبو أن دعوة 'السلام والمجتمع الديمقراطي' هي الرد على الإبادات الأربعة والسبعين.
بدايةً نستذكر كل الذين فقدوا أرواحهم في المجزرة ونصرّ على الانتقام من خلال تحقيق حرية المرأة والمجتمع.
مرت على المجزرة الـ 74 إحدى عشر عاماً وتدخل في عامها الثاني عشر، حيث نستقبل العام الثاني عشر بارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني والدرزي والعلوي ومكونات أخرى، داعش التي ارتكبت مجزرة في شنكال، ترتكب بنفس الأسلوب مجازر ضد شعبنا العلوي والدرزي وضد المكونات الدينية والمعتقدات بمختلف أنواعها، حيث باتت تعيش كل هذه المجتمعات حالة الابادة نتيجة هذه الذهنية، وهذا الألم الجديد يزيد من ألم المجزرة، المكان فقط يختلف، الهدف واحد ألا وهو المجتمع.
المجزرة هوي نتاج عقلية السلطة والعنصرية والتعصب الديني والقومية والتمييز الجنسي، واليوم، فإن أولئك الذين تقيدهم هذه العقلية قد جعلوا العالم ملكاً لهم ويتقاسمون هذا المُلك، ويرون الانسان أيضاً على أنهم ممتلكات وأدوات في هذه القسمة، لا يوجد عالَم للإنسان، بل هناك عالم للقوى المهيمنة والحاكمة، العالَم حقل، يستخدمون الانسان فيه كما يشاؤون، لذلك، يعتبرون ارتكاب أيّ شيء سيء ضد المجتمع حق مشروع لهم، مثلاً، يواجه الشعب الفلسطيني الجوع والعطش بسبب المجزرة، وترامب يعيد تصميم خريطة مدينة غزة الخيالية وفقاً لعالَم الملكية، من أجل بناء مدينة خيالية في غزة، يريد اقتلاع جذور الفلسطينيين، بعد اقتلاع جذورهم، عليه القيام بتنظيف ذلك الحقل وطرد الاهالي واحداً تلو الآخر مثل اقتلاع الأعشاب من الحقل، لذلك، مع المجزرة، يتم تهجير جميع الشعوب من موطنهم، وبهذه العقلية، يريدون إرسال الفلسطينيين إلى قطر ومصر وأماكن أخرى.
عندما ارتُكبت المجزرة الـ 74 بحق الإيزيديين، وبدلاً من مداواة الجروح الناتجة عن المجزرة، قرروا أن يرسلوا الإيزيديين إلى دولٍ عدّة، وإبعادهم عن جذورهم، بهذه الطريقة كانوا يريدون إبقاء الإيزيديين بلا هوية وبلا معتقد، ولأن كل مجتمع يتجذر على أرضه، أرادوا اقتلاع هذا الجذر عبر هذه المجزرة، بهذا المعنى، عندما نأخذ كل هذه المجازر بعين الاعتبار، نرى أن هدف المجازر هو اقتلاع الجذور، طبعاً، الحكام يديرون العالم بهذه الذهنية.
في هذا الإطار وقبل المجزرة، لم يعتبر الايزيديون كل الأشياء التي كانت تعبر عن وجودهم ومصيرهم كالسياسة والإدارة والدفاع والعلم ملكاً لهم، لدرجة أنهم كانوا يبتعدون عنها، كانوا يعتقدون أن هذه المجازر الـ 74 مبنية على السياسة والإدارة والعلم، إلا أن مجتمعنا الإيزيدي لم يُميّز بين أنه كلما ابتعد عن السياسة، ازداد خطر تعرّض وجوده ومصيره للخطر، طبعاً في يوم المجزرة أصبح مواجهة هذا الخطر، وتعلّموا منه درساً عظيماً، ورأوا أن المجتمع الذي لا يملك سياسة، يصبح ضحية لسياسات الإبادة الجماعية، أما الآن، فهم يُحدّدون مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم، فالمجتمع الذي لا يحمي نفسه ولا يُنظّم نفسه لا يُمكنه البقاء، يقول القائد آبو: 'الألم الذي لا يقتلني يُقوّيني'، بهذا المعنى، لم يقتلهم ألم المجزرة، بل على العكس، مع وصول الكريلا، دخلوا مرحلة نهضة وتنوير.
اليوم، ورغم كل العقبات، يعود الأهالي من مخيمات الإبادة البيضاء إلى منازلهم المدمرة، ويعيشون حالة أثر المجزرة، لذلك، لا يتأملون شيء من أحد، ولا ينتظرون أحداً، يديرون أنفسهم بأنفسهم، ومع قلة الفرص، يعالجون جراحهم، بعض العائلات العائدة من مخيمات الإبادة البيضاء تلك، والتي ترى شنكال، تندهش وتقول: ' كم غيّر الرفاق شنكال وجمّلوها'.
القائد آبو يقول' إن دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي هي الرد على الإبادات الـ 74″ لأن دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي تستند إلى وجود وطبيعة المجتمعات السياسية والأخلاقية، بهذا المعنى، فإن تطوّر عملية السلام والمجتمع الديمقراطي هي نهاية المجازر، إن كل مجتمع يحتاج إلى تطوير هذه العملية كالخبز والماء.
علينا أخذ الدروس من هذه الإبادات، وألا نصبح ضحايا العقلية التملّكية، ومن أجل الحيلولة دون ارتكاب مجازر جديدة، يجب أن نشارك في عملية 'السلام والمجتمع الديمقراطي' بلوننا وصوتنا، وأن نتوج هذه العملية بمكتسبات جديدة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حركة حماس بين المقاومة والسياسة !محمد سيد أحمد
حركة حماس بين المقاومة والسياسة !محمد سيد أحمد

ساحة التحرير

timeمنذ 7 دقائق

  • ساحة التحرير

حركة حماس بين المقاومة والسياسة !محمد سيد أحمد

حركة حماس بين المقاومة والسياسة !! بقلم/ د. محمد سيد أحمد منذ نشأة حركة حماس وهي تثير جدل واسع حولها سواء بالداخل الفلسطيني، أو بالخارج العربي والإسلامي، خاصة وأن الحركة قدمت نفسها للرأي العام على أنها 'حركة مقاومة إسلامية' في العالم العربي والإسلامي ضد الاحتلال الصهيوني، وبنت شرعيتها على هذا الأساس، لكن في المقابل، لا تخلو مسيرتها من ملفات جدلية تتعلق بسلوكها السياسي، وعلاقتها بالدول الإقليمية، وعلى رأسها مصر وسورية، وهو ما دفع البعض لاتهامها أحيانا بالانتهازية أو الخيانة، بل وصل الأمر بوصفها حركة مصنوعة من قبل الاحتلال الصهيوني لإضعاف منظمة التحرير الفلسطينية، وخلال السطور التالية نحاول حسم هذا الجدل، وفض الاشتباك حول التناقض الواضح بين ممارسات الحركة على مستوى العمل المقاوم، وسلوكها السياسي البرجماتي. لقد نشأت حركة حماس مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام ١٩٨٧، وقدمت نفسها كحركة مقاومة إسلامية، وفصيلا مقاوما للاحتلال الصهيوني، مدججا بالشعارات الإسلامية، والعمليات الاستشهادية، والدعوات لتحرير كامل التراب الفلسطيني المحتل، ونالت الحركة في بدايتها دعما شعبيا واسعا، لا سيما بعد تعثر مشروع التسوية الذي مثلته منظمة التحرير الفلسطينية، لكن مسيرة حماس لم تبق في مسار المقاومة فقط، بل سرعان ما دخلت دهاليز السياسة، وهنا تجدر الإشارة إلى الخلفيات والانتماءات الفكرية للحركة، فحماس جزء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، لذلك دائما ما يحدث هذا التناقض بين فعلها المقاوم، وسلوكها السياسي الانتهازي، ذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين هي بالأساس جماعة سياسية رفعت الشعارات الإسلامية فقط من أجل جذب الجماهير وكسب تعاطفهم من أجل الوصول للسلطة، لذلك لا عجب عندما تثار تساؤلات من قبيل هل حماس حركة مقاومة أم مشروع سياسي انتهازي ؟ وهل انحرفت بوصلتها من فلسطين إلى مشاريع الإخوان المسلمين الإقليمية ؟. وهنا يجب التأكيد على الدور العسكري الذي لعبته حماس في مواجهة العدو الصهيوني، فلا أحد يستطيع أن ينكر دورها في الانتفاضتين الأولى ١٩٨٧ والثانية ٢٠٠٠ والعدوانات المتكررة على غزة ٢٠٠٨ ، ٢٠١٢ ، ٢٠١٤، ٢٠٢١، وأخير عملية طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، فقد برزت كتائب عز الدين القسام كجناح عسكري منظم ومدرب تدريبا عاليا، يعتمد أسلوب حرب العصابات، ويستخدم الصواريخ محلية الصنع، ويقدم عناصره قرابين في سبيل نهج المقاومة، وبالطبع هذا الجانب هو ما أكسب الحركة تعاطفا شعبيا واسعا سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو خارجها في الشارع العربي والإسلامي، وإذا اكتفت حماس بهذا الدور فقط، لاستمر ذلك التعاطف والدعم، وما حدث أي جدل أو تشكيك في دورها النضالي والمقاوم، لكننا لا يمكن فصل هذا الدور عن باقي الجوانب الأكثر إثارة للجدل في تجربة الحركة. فمع منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة بدأت حركة حماس في استثمار دورها المقاوم في الانتفاضتين الأولى والثانية بتدعيم موقفها السياسي بالداخل الفلسطيني خاصة في غزة، حيث قررت خوض الانتخابات التشريعية لعام ٢٠٠٦، وحققت فوزا كبيرا، مما أدى لصدام سياسي سرعان ما تحول لعسكري مع حركة فتح، بلغ ذروته عام ٢٠٠٧، عندما سيطرت على قطاع غزة بقوة السلاح، بعد مواجهات دامية مع الأجهزة الأمنية والكوادر الفتحاوية، سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح، هذا الحدث التاريخي فتح الباب على مصرعيه لتساؤلات أخلاقية ووطنية من قبيل: كيف لحركة مقاومة أن توجه سلاحها إلى صدر شقيقها الفلسطيني ؟ وأي مقاومة تلك التي تتحول إلى سلطة تفرض الضرائب، وتتحكم في المعابر، وتضيق الخناق على الناس ؟ وأي مقاومة تلك التي تتولى سلطة وهمية على أرض لا زالت محتلة، ويتحكم العدو في مصير شعبها ؟ وبالطبع كانت هذه التساؤلات مشروعة بعد أن أصبحت غزة إمارة إخوانية مغلقة تدار من قبل حماس، بينما تقطعت أواصر الوحدة الوطنية، في ظل حصار خانق زادت حدته بسبب الانقسام الداخلي. ولم تكتفي حماس بما فعلته بالداخل الفلسطيني المحتل بل أن ارتباطها بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، جعلها تتخذ مواقف تخدم أجندات التنظيم، بعيدا عن القضية الفلسطينية، فأثناء انتفاضة ٢٥ يناير ٢٠١١ في مصر سجلت على حركة حماس اتهامات خطيرة باقتحام السجون وتهريب عناصر من جماعة الإخوان كان على رأسهم محمد مرسي الذي تمت محاكمته وثبت من خلال التسجيلات هروبه بواسطة عناصر من حركة حماس، بل وتواجد مقاتلين في سيناء بعد ٢٠١٣ وسقوط الإخوان بهدف زعزعة الأمن القومي المصري وهو ما وصفته مصر بأعمال إرهابية. أما الموقف الأكثر جدلا فهو موقف حماس من الأزمة السورية، حيث انقلبت بشكل غريب ومفاجئ ضد النظام السوري الذي كان أبرز داعميها سياسيا ولوجستيا، وخرجت قيادات الجماعة من دمشق التي كانت تتحرك فيها بمواكب تفوق تحركات الرئيس بشار الأسد ذاته، وذهبت قيادات الحركة إلى تركيا وقطر في سياق بدا أقرب إلى الانقلاب على الحلفاء التاريخيين لأجل التموضع ضمن محور الإخوان المسلمين الإقليمي، مما تسبب بخسارتها الدعم الجماهيري في الداخل الفلسطيني، وفي الشارع العربي والإسلامي، خاصة بعد إقامة قيادات الحركة في فنادق اسطنبول والدوحة، في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيين في غزة، حيث طرحت علامات استفهام حول مدى التزام تلك القيادات بروح المقاومة والتضحية التي طالما تغنت بها. وعلى الرغم من العقوق السياسي الذي مارسته قيادات حركة حماس ضد مصر في ٢٥ يناير ٢٠١١، وما بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣، إلا أن مصر لم تقابل ذلك بالمثل، بل وقفت داعمة للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني في غزة، فكان الحضور المصري في ٢٠١٤، و٢٠٢١، و٢٠٢٣ وحتى الآن كما هو منذ ١٩٤٨، حيث تعتبر مصر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وتتعامل معها بمسؤولية أخلاقية وقومية بغض النظر عن موقف قيادات الحركات الفلسطينية، لذلك لا عجب أن يقوم الصغار داخل حركة حماس من القيادات السياسية الإخوانية الانتهازية التاركين غزة تباد بواسطة الآلة العسكرية الصهيونية المجرمة وهم يتمتعون برغد العيش في فنادق الدوحة ويخرجون عبر وسائل الإعلام لينكروا دور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني في غزة، وتجاهل الجهود المصرية في فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتوسط لوقف إطلاق النار، ورغم كل ذلك ستظل مصر داعمة لكل مقاوم يسعى لتحرير التراب الفلسطيني المحتل بصدق بعيدا عن الانتهازية السياسية، اللهم بلغت اللهم فاشهد. ‎2025-‎08-‎05

الخارجية الأمريكية: الشرق الأوسط يتغير وفق رؤية ترامب لتحقيق سلام دائم
الخارجية الأمريكية: الشرق الأوسط يتغير وفق رؤية ترامب لتحقيق سلام دائم

شفق نيوز

timeمنذ 7 دقائق

  • شفق نيوز

الخارجية الأمريكية: الشرق الأوسط يتغير وفق رؤية ترامب لتحقيق سلام دائم

شفق نيوز- واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، مساء اليوم الثلاثاء، إن الشرق الأوسط "يتغير وفق رؤية الرئيس دونالد ترامب" لتحقيق سلام دائم، مؤكدة على سعي الولايات المتحدة للتقريب بين الأطراف السورية. وقالت بروس خلال مؤتمر صحفي في العاصمة واشنطن، حضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "الشرق الأوسط يتغير وهو تغيير طلب الرئيس ترامب أن يكون انعكاساً لأفكار جديدة، وللحصول على السلام الدائم، وليس هذه الحلقة المفرغة". وأضاف "الدبلوماسية هي السبيل لوقف العنف في سوريا، ونحن فخورون بالمساعدة في التوسط لحل في سوريا ودعم فرنسا لإعادة دمج الشمال الشرقي السوري". وأكدت "مستقبل سوريا بيد السوريين وندعو إلى الهدوء والحوار، كما أننا نواصل دعم الحوار بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية". وأشارت بروس إلى أن "المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان، السفير توماس باراك يواصل الانخراط مع جميع الأطراف لضمان أمن السوريين".

الشيخ قاسم: الأولوية هي وقف العدوان وليس نزع السلاح
الشيخ قاسم: الأولوية هي وقف العدوان وليس نزع السلاح

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 18 دقائق

  • اذاعة طهران العربية

الشيخ قاسم: الأولوية هي وقف العدوان وليس نزع السلاح

وخلال كلمة له في الاحتفال التكريمي إحياءً لذكرى الشهيد القائد محمد سعيد إيزدي 'الحاج رمضان'، قال الأمين العام ل حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن مصلحة الاحتلال الإسرائيلي أن لا يذهب إلى عدوان واسع. وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة والجيش والشعب سيدافعون عن لبنان، وأن صواريخ المقاومة ستتساقط في داخل الكيان وأن كل الأمن الذي بنا عليه لمدة ثمانية أشهر سيسقط في ساعة واحدة، موضحا أن العدوان الإسرائيلي لن يتوقف بتسليم حزب الله لسلاحه. ولمناسبة مرور اربعين يوماً على استشهـ.ـاد اللواء ايزدي، أكد الشيخ نعيم قاسم أن اللواء الشهيد محمد سعيد إيزدي"الحاج رمضان"، هو شهيد فلسطين، وقد أفنى عمره في خدمة القضية الفلسطينية، مضيفا ان الحاج رمضان كان قائدًا في موقعٍ حساس عن عمر 19 سنة وقد أمضى وقتًا طويلًا في مرج الزهور مع الفلسطينيين المبعدين، كما عمل في مكتب فلسطين المعني عن التنسيق مع الفصائل الفلسطينية. وقال، إن الشهيد رمضان كان يحرص على وحدة الفصائل الفلسطينية ويحرص على أن يكون حزب الله على مقربة منهم، وأن " طوفان الأقصى معجزة لم تحققها أي قوة مقاومة وإن الأقصى والقدس يرفعان من يخدمها"، وكان الحاج رمضان يعتنق نظرة الإمام الخميني تجاه الكيان الصهيوني على أنّه غدّة سرطانية. كما أن نظرة قادتنا تقضي بأنّ فلسطين قضية إنسانية وليست مسألة جغرافيا ما يعني أنّ على الجميع نصرتها، وقد قدِم الحاج رمضان إلى لبنان بعد يومين على شهادة السيد نصر الله ليضع نفسه بتصرف حزب الله، حيث كان الشهيد رمضان رجلا عرفانيا متواضعا وذو هيبة وكان عاشقًا للإمام الخميني والإمام الخامنئي. وحول الوضع الداخلي في لبنان قال الشيخ قاسم: لبناء لبنان وتثبيت الاستقرار يجب علينا التشارك والتعاون في إطار وحدة وطنية ووضع الأولويات التي تؤسّس لكل الواقع اللبناني وعدم الخضوع للوصاية الأميركية أو غيرها، مضيفا ندعو للاسراع في انجاز المحاكمات والتحقيقات بملف انفجار المرفأ بعيدًا عن التسييس الذي أخّر النتيجة إلى هذه الفترة. وحول اتفاق وقف اطلاق النار قال ان اتفاق وقف إطلاق النار هو اتفاق غير مباشر أبرز تعاونًا وثيقًا بين المقاومة والدولة وهو من أرقى أشكال التعاون حيث سهّلت المقاومة للدولة كل الاجراءات المطلوبة في الاتفاق بدون أي تأجيل، غير ان "اسرائيل" انقلبت على الاتفاق وخرقته آلاف المرات، وفي المقابل التزم حزب الله التزامًا تامًا ببنود اتفاق وقف إطلاق النار ولم يُذكر أي خرق تجاه العدو أو بالتعاون مع الدولة. وقال إن "اسرائيل" ندمت على هذا الاتفاق ورأت أنه يعطي حزب الله قدرة على استمرار القوة الموجودة في لبنان ولذلك لم تلتزم بالاتفاق. وأضاف، أما أميركا فقد أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل وان هذه (الاملاءات) هي لمصلحة "إسرائيل" بالكامل، وقد اشترط براك نزع السلاح في 30 يومًا حتى القنبلة اليدوية وقذائف الهاون أي الأسلحة التي تُعد بسيطة. كما اشترط أن يفكك 50% من القدرة في غضون شهر ولكنهم لا يعلمون مستوى قدرتنا حتى يحددوا الـ50%، زاعما انه بعد هذه الإجراءات تنسحب "إسرائيل" من النقاط الخمس. وأوضح الشيخ قاسم أن أميركا أرادت في ورقتها تجريد لبنان من قدرته العسكرية المتمثلة بالمقاومة ومنع الجيش من الحصول على سلاح يؤثر على "إسرائيل"، حيث زعمت إنه في حال مخالفة الاتفاق يمكننا إدانة "إسرائيل" من مجلس الأمن الدولي بينما إذا خالف لبنان فيتم تجميد المساعدات ويخضع للعقوبات الاقتصادية أكثر من المفروضة عليه. وقال الشيخ قاسم: نحن لا نقبل أن نكون عبيدًا لأحد ومن يحدّثنا عن التنازل لأن هناك منع للتمويل نسأله عن أي تمويل يتحدث؟ نحن لا نوافق على أي اتفاق جديد عليهم تنفيذ الاتفاق القديم وأي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان "الإسرائيلي" لا نوافق عليه. وقال الشيخ قاسم: إذا سلمنا سلاحنا لن يتوقف العدوان وهذا ما يصرّح به المسؤولون "الإسرائيليون"، ورأى ان مصلحة "إسرائيل" أن لا تذهب لعدوان واسع لأن المقاومة ستدافع والجيش سيدافع والشعب سيدافع وستسقط صواريخ في داخل الكيان وكل الأمن الذي بنوا عليه لمدة 8 أشهر يسقط في ساعة واحدة. استقرار لبنان غير مرتبط بما نقدّم وحول البيان الوزاري تساءل الشيخ قاسم، ان البيان الوزاري يتحدث عن تحصين السيادة فهل التخلي عن السلاح بناء على طب "إسرائيل" وأميركا وبعض الدول العربية هو تحصين للسيادة؟ وقال ان دعم الجيش مربوط بتأديته وظيفة محلية وليس لمجابهة "إسرائيل" ولذلك فهو ليس دعمًا، وقال ان البيان الوزاري يتحدث عن ردع المعتدين ولكن أين الدولة التي تدفع البلاء عن لبنان؟ وأين الدفاع عن الحدود والثغور؟ وإن قلتم ليس بمقدوركم إذًا دعونا نحافظ على القدرة ونبنيها. وتابع قائلا: رئيس الحكومة يتغنى بفقرة التزام الحكومة باتخاذ الاجراءات كافة لتحرير جميع الأراضي من الاحتلال "الإسرائيلي" ولكن أين هذه الاجراءات؟ على الدولة تأمين الحماية لا أن تجرد شعبها ومقاومتها من قوتها بل عليها الاستفادة منه بدًلا من سحب السلاح كُرمى لعيون "إسرائل" وأميركا وإحدى الدول العربية. وقال: يجب أن نذهب لمجلس الوزراء ووضع بند كي نواجه العدوان ونحفظ السيادة ووضع الجدول الزمني لتحقيق ذلك ومناقشة كيف يمكن أن نشرك الجميع في عملية الدفاع عن لبنان وكيف نزيد من الضعوطات على العدو. واضاف، المقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها هناك وهي أمر ميثاقي تعالوا لننقاش استراتيجية أمن وطني الذي يأخذ بقوة لبنان وليس وضع جدولٍ لنزع السلاح، وعلينا الانتباه من دعاة الفتنة الداخلية الملطّخة أيديهم بالدماء ومن الذين يعملون لخدمة المشروع "الإسرائيلي". حريصون على التعاون والتفاهم بيننا وبين الرؤساء الثلاثة واكد الشيخ قاسم: نحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم ولن يحصل حل بدون توافق داخلي ونحن حريصون على التعاون والتفاهم بيننا وبين الرؤساء الثلاثة، فهذا البلد تقدم فيه تضحيات ودماء ولن نسمح لأحد بفرض الاملاءات علينا وعلى الدولة أن تقول للمجتمع الدولي إنها المعنية عن حماية حدودها الجنوبية والشرقية وتتحمل مسؤولية ذلك. وتابع قائلا: نحن في "أولي البأس" استطعنا وقف العدوان وإلا كان وصل إلى بيروت ومنعت المقاومة والجيش والشعب العدو عن تحقيق أهدافه، وأن "من قدم التضحيات وحرر الأرض أكثر وطنية ممّن عبث بالوطن وقتل المواطنين"، فلا أحد يستطيع حرمان لبنان من قوته ولا أحد يستطيع منع لبنان من أن يكون عزيزًا. وقال الشيخ قاسم ان المقاومة بخير.. قوية عزيزة تمتلك الإيمان والإرادة ومصممة على أن تكون سيدة في بلدها وأن يكون لبنان سيدًا عزيزًا مستقلًا وجمهورها صامد ومتماسك والمجاهدون مستعدون لأقصى التضحيات، وحول جرحى "البايجر" وكل الجرحى قال انهم أصحاب بصيرة وأصحاب عزم وبقمة العطاءات والعزيمة وحققوا نجاحات في الامتحانات الرسمية، وإذا ظن العدو أن جرحانا يصبحون خارج الخدمة فهو مُخطئ فجرحانا يقدّمون ويتقدمون، هذا النموذج أي "جرحى البايجر" لا يمكن أن يهزم أو يخسر، وان المقاومة هي الأحزاب والقوى والشخصيات من الطوائف والأفكار المختلفة هذا هو الرصيد الكبير. وختم قائلا: أبارك لجميع الناجحين في الامتحانات الرسمية من كافة الطوائف، فلبنان يستقر بجميع أبنائه وليس بطرف على حساب أحد وأن عنوان المرحلة نحن صامدون وسنتجاوزها مرفوعي الرأس واعلموا أن جماعة المقاومة مع الجيش والشعب سيبقون في الميدان وسينتصرون. فمعركة اليوم إما أن يفوز بها لبنان كل لبنان أو يخسر بها الجميع وقناعتنا بأننا يمكننا أن نتصر سويًا، فعدونا ليس مطلق اليد ولم يحقق ما يريد حتى اليوم فلا تدعوه يحقق ذلك، ويجب الاتفات إلى محاولات دعاة الفتنة والانهزاميين لاستغلال الوضع لصالح الأجنبي، واعلموا ان الحل بامتلاك أسباب القوة وليس بالتخلي عنها والاعتماد على الشرفاء وليس على الذئب الأميركي ويجب أن نكون أسودًا لنتجاوز المرحلة لا حملانًا فنؤكل سنواجه الوصاية الأجنبية والتغوّل الأميركي العربي والتنمر الداخلي وهذه مرحلة خطيرة من مراحل استقلال لبنان لكننا أقوى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store