
المرة الثانية.. تبرئة بلاتر وبلاتيني من تهمة الاحتيال
برأت محكمة استئناف سويسرية، الثلاثاء، ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا» السابق، والسويسري جوزيف سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» السابق، مرة أخرى في قضية فساد حطمت طموحات الفرنسي في أن يتبوأ رئاسة أعلى هيئة كروية في عام 2015.
وفي عام 2022، لم تستجب محكمة الاستئناف الاستثنائية التابعة للمحكمة الجزائية الفيدرالية المنعقدة في موتينز «شمال غرب» لطلبات الادعاء، الذي طلب في بداية شهر مارس بسجن كل من المتهمين 20 شهرًا مع وقف التنفيذ.
وبعد مرور نحو 10 أعوام من التحقيقات وصدور حكم براءة في المحكمة الابتدائية، ما زال الباب مشرعًا أمام تقديم استئناف نهائي بالنقض أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، ولكن فقط على أسس قانونية محدودة.
ولمدة أربعة أيام، مثل بلاتيني «69 عامًا» وبلاتر «89 عامًا» مرة أخرى بتهمة «الحصول بشكل غير قانوني، على حساب فيفا، على مبلغ مليوني فرنك سويسري، 1.8 مليون يورو»، وذلك «لمصلحة ميشال بلاتيني».
واتفق الادعاء والدفاع على نقطة واحدة، وهي أن الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب أوروبي 3 مرات تواليًا «1983 و1984 و1985» عمل مستشارًا لسيب بلاتر بين عامي 1998 و2002، خلال فترة ولايته الأولى رئيسًا لـ «فيفا»، ووقّع الرجلان عقدًا في عام 1999 يتفقان فيه على راتب سنوي قدره 300 ألف فرنك سويسري، يدفعه «فيفا» بالكامل.
لكن في يناير 2011، طالب نجم المنتخب الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي السابق الذي أصبح آنذاك رئيسًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «2007ـ2015» بـ «مبلغ مليوني فرنك سويسري «1.8 مليون يورو»، وهو ما وصفه الادعاء بأنه «فاتورة مزورة».
ـ«اتفاق السّادة»ـ ويصر الرجلان على أنهما اتفقا منذ البداية على راتب سنوي قدره مليون فرنك سويسري، من خلال «اتفاق شفوي بين السّادة» من دون وجود شهود، وأن مالية «فيفا» لم تسمح بدفعه على الفور إلى بلاتيني.
قال دومينيك نيلين محامي بلاتيني للمحكمة «السبب وراء الإجراءات الحالية التي بدأت في عام 2015 بعد استقالة بلاتر، كان فقط لمنع ميشال بلاتيني من أن يصبح رئيسًا للاتحاد الدولي لكرة القدم».
وطالب أيضًا بـ«تعويض أخلاقي» لموكله الذي «دُمّرت» مسيرته وسمعته في وقت بدا فيه، بصفته رئيسًا لـ «ويفا» وما زال في قمة مجده الرياضي، في وضع مثالي لتولي قيادة كرة القدم العالمية.
ولكن من الناحية القانونية، فإن سياق القضية ليس له أهمية كبيرة، فالشيء الوحيد الذي كان يهم محكمة الاستئناف هو «الخداع» الذي يتهم به المتهمان، أي دفع «فيفا» مبلغ مليوني فرنك سويسري إلى بلاتيني بدعم من سيب بلاتر.
في المقابل، أكّد بلاتر خلال المحاكمة أن الفرنسي «كان يستحق المبلغ»، قبل أن يروي بلاتيني تفاصيل المفاوضات «أردت أن أمزح قليلًا، فقلت: مليون من أي عملة تريدها: روبل، بيسيتاس، ليرة». فقال السيد بلاتر «مليون فرنك سويسري».
ـ ظل الفساد ـ وفي مرافعاته، سلّط المدعي العام توماس هيلدبراند الضوء على «التناقض» مع عقد عام 1999، والتباين مع الممارسات المعتادة للهيئة، وبشكل عام تلك التي تتعلق بعالم العمل، وكشف عن تقارير التدقيق التي تظهر أن فيفا لا يزال يتمتع باحتياطات نقدية وفيرة.
هل المسألة تتعلق بتحديد أي نسخة هي الأكثر مصداقية؟ لا، ذكّر دومينيك نيلين، لأن عبء الإثبات في الإجراءات الجنائية يقع على عاتق الادعاء «ليس من مسؤولية الدفاع إثبات وجود مثل هذا الاتفاق الشفهي»، ولكن من مسؤولية الادعاء إثبات أن المتهم احتال على فيفا.
ومع ذلك، برأت المحكمة الجزائية الفيدرالية في بيلينزونا عام 2022، الرجلين في الدرجة الأولى، عادة أن الاحتيال «لم يثبت باحتمالية تقترب من اليقين»، حتى لو كان اتخاذ قرار من دون سجل مكتوب بمثل هذا الراتب المرتفع يبدو «غير عادي إلى حد ما».
وزعم الدفاع أيضًا أن بلاتر لم يكن لديه «دافع» للاحتيال على فيفا، لأنه لم يكسب سنتًا واحدًا من هذه القضية، في حين كان بلاتيني «سيجد طرقًا مختلفة أبسط كثيرًا» لإثراء نفسه، مثل التفاوض على مكافأة أو توقيع عقد جديد.
وبحذر، استذكر هيلدبراند دعم بلاتيني لإعادة انتخاب بلاتر لولاية رابعة في مايو 2011، ما أثار الشكوك حيال الفساد في قاعة المحكمة.
لكن «بلاتر عد هذه الفرضية غير مثبتة»، حسب محاميه مواطنه لورينز إيرني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
سياسي مغربي ينفي ضلوعه في نقل مخدرات ضمن شبكة "إسكوبار الصحراء"
نفى السياسي المغربي والرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي لكرة القدم سعيد الناصري أن يكون مسؤولاً عن تسهيل نقل المخدرات ضمن شبكة تهريب دولية تعرف باسم "إسكوبار الصحراء"، خلال مثوله مجدداً أمام المحكمة أمس الجمعة. وعرض القاضي أمام المتهم تصريحات أدلى بها المواطن المالي المسجون في المغرب أحمد بن إبراهيم والملقب "اسكوبار الصحراء" للشرطة، يؤكد فيها أن الناصري كان مسؤولاً عن تسهيل نقل المخدرات ضمن شبكة تهريب دولية. ويقول في تلك التصريحات إنه دفع للناصري "نحو 350 ألف يورو للإعداد لتهريب 15 طنا من القنب الهندي تمت بنجاح"، و"400 ألف يورو لتأمين الطريق" في عملية ثانية لتهريب شحنة مخدرات. ونفى الناصري كل تلك الاتهامات. وسبق أن نفى، منذ بدء استجوابه في هذه المحاكمة منتصف أبريل (نيسان)، اتهامات أخرى يسوقها بن إبراهيم بالسطو على فيلا في حي راق بالدار البيضاء وشقق في منتجع سياحي شمال المملكة وسيارات. يلاحق كل من الناصري وعبد الرحيم بعيوي، وهما برلمانيان سابقان وعضوان بارزان في حزب الأصالة والمعاصرة (غالبية حكومية)، في هذه القضية منذ توقيفهما أواخر العام 2023. وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها سياسيان بارزان في المغرب في قضية مماثلة. بدأت القضية بعد شكوى تقدم بها أحمد بن إبراهيم يتهمهما فيها بمشاركته تهريب المخدرات إلى دول عدة في شمال إفريقيا والساحل الإفريقي عبر الجزائر، منذ العام 2013. وهو مسجون في المغرب منذ العام 2019 إثر حكم بسجنه عشرة أعوام في قضية تهريب دولي للمخدرات، على خلفية ضبط الشرطة 40 طنا من مخدر الحشيشة العام 2015. الجمعة استجوب القاضي أيضا الناصري حول مصدر أكثر من 8,6 مليون يورو أودعت في حساب مصرفي له بين 2014 و2022. وأجاب أن الأمر يتعلق بهبات أو قروض لنادي الوداد البيضاوي، وكذلك مداخيل لشركاته، "صرفت على النادي". تستأنف المحاكمة في 30 مايو (أيار)، وكانت بدأت قبل عام. استجوب القاضي حتى الآن كل المتهمين فيها باستثناء بعيوي. وهم في المجموع 25 شخصا، بينهم 20 معتقلا، أنكروا التهم الموجهة إليهم.


شبكة عيون
منذ 17 ساعات
- شبكة عيون
أمريكا وأوروبا تفككان شبكة للبرمجيات الخبيثة
أمريكا وأوروبا تفككان شبكة للبرمجيات الخبيثة ★ ★ ★ ★ ★ مباشر- قالت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجست) في بيان إن السلطات الأوروبية والأمريكية والكندية أوقفت أكثر من 300 خادم (سيرفر) في أنحاء العالم وأصدرت أوامر اعتقال دولية بحق 20 مشتبها بهم في حملة على البرمجيات الخبيثة، وذلك في أحدث مرحلة مما يعرف بعملية "نهاية اللعبة ". وتعاونت السلطات الألمانية والفرنسية والهولندية والدنمركية والبريطانية والأمريكية والكندية هذا الأسبوع ضد أخطر أنواع البرمجيات الخبيثة في العالم والمتورطين فيها . وتم تحديد هوية أكثر من 30 مشتبها ووُجهت اتهامات جنائية لعشرين شخصا. وجرى تعطيل أكثر من 300 خادم حول العالم و650 نطاقا ومصادرة عملات مشفرة بقيمة 3.5 مليون يورو . وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب جهود بُذلت في مايو أيار 2024، والتي كانت أكبر عملية على الإطلاق ضد شبكات الأنشطة الخبيثة . وفي المجمل، جرت مصادرة 21.2 مليون يورو خلال العملية التي بدأت في عام 2024 . ويخضع عدد من المشتبه بهم الرئيسيين في عمليات البرمجيات الخبيثة لملاحقات دولية ومحلية. وستدرج السلطات الألمانية 18 منهم على قائمة الاتحاد الأوروبي للمطلوبين اليوم الجمعة. تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع رهان بافيت يثير ارتفاعًا بأسهم شركات التداول اليابانية مخاطر النمو ببريطانيا تضع مستثمري السندات في حالة تأهب قصوى وزراء مالية مجموعة السبع يبحثون التجارة العالمية والنمو الاقتصادي الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه شبكة ترامب روسيا اقتصاد


الوئام
منذ يوم واحد
- الوئام
يوروبول تقبض على 270 مجرماً من شبكة الإنترنت المظلمة
أسفرت عملية عالمية نسقتها وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) ضد مجرمين يستخدمون الشبكة المظلمة عن القبض على 270 شخصا في 10 دول، حسبما أفادت وكالة يوروبول اليوم الخميس. وصادر رجال شرطة في الولايات المتحدة ودول بالاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والبرازيل وسويسرا ما يربو على 184 مليون يورو (208 ملايين دولار) نقدا وعملات رقمية مشفرة، وأكثر من طنين متريين من المخدرات وأكثر من 180 سلاحا ناريا و 12500 منتج مزيف وأكثر من 4 أطنان من التبغ غير الشرعي. وقالت وكالة يوروبول: 'فككت هذه الضربة الدولية، المعروفة باسم عملية (راب تور)، شبكات تهريب مخدرات وسلاح وبضائع مزيفة، لتبعث بإشارة واضحة للمجرمين المختبئين خلف وهم الهوية المجهولة'. وقال المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماجنوس برونر: 'تعد هذه العملية دليلا على كيفية عمل العصابات الإجرامية اليوم في الواقع وعبر الإنترنت، دوليا ومحليا، باستغلال التكنولوجيا لصالحهم لأقصى درجة'. وأضاف برونر أن العمل المنسق من النوع الذي تقوم به وكالة يوروبول ضروري لمكافحة هذا الأمر.