logo
التغذية الوقائية.. كيف نحمي أنفسنا من الأمراض بالغذاء وفق اختصاصية؟

التغذية الوقائية.. كيف نحمي أنفسنا من الأمراض بالغذاء وفق اختصاصية؟

مجلة سيدتيمنذ 3 أيام
الغذاء هو الأساس، لأنه عندما نوفر للجسم الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة التي يحتاجها، فإننا نساعده على مقاومة الأمراض بشكل فعّال. وليس هذا فحسب، بل إن كمية البروتين أيضاً تلعب دوراً كبيراً في دعم جهاز المناعة وصحة الجسم بشكل عام، وفق ما قالته اختصاصية التغذية الحائزة على ماجستير في الصحة العامة لمى غبالي نبوت ، عيادة Glama، لـ"سيّدتي" متحدثة عن التغذية الوقاية وكيفية حماية الجسم من الأمراض.
الفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة الجسم
تستهل خبيرة التغذية لمى نبوت حديثها قائلة: "أهم الفيتامينات التي تحتاجها أجاسمنا، هي: فيتامين أ A، فيتامين سي C، وفيتامين إيE. إلى جانبها، هناك أيضاً معادن ضرورية مثل الزنك و الحديد ، بالإضافة إلى ضرورة تأمين الكمية الكافية من البروتين، وهذه نقطة بالغة الأهمية لنمو خلايا جهاز المناعة وخلايا الجسم بشكل عام".
دعم جهاز المناعة
وتتابع خبيرة التغذية: "لا يجب أن ننسى الجلوتامين، وهو نوع من الأحماض الأمينية يمكن الحصول عليه من الطعام. الجلوتامين مهم جداً لصحة جهاز المناعة ، ولكن أيضاً لصحة الأمعاء، التي تشكّل جزءاً أساسياً من مناعتنا. فإذا كانت الأمعاء غير صحية، أو تفتقر إلى البكتيريا الجيدة، فإن قدرة جهاز المناعة تتأثر، مما يجعل الشفاء أبطأ عند الإصابة بالمرض".
مصادر الفيتامينات المهمة للجسم
وتُشير الاختصاصية نبوت إلى مصادر الفيتامينات الأساسية في الآتي:
الفيتامين أ A: نجده في الخضار والفواكه البرتقالية مثل الجزر، اليقطين، والمانجو.
الفيتامين سي C: يوجد بوفرة في الكيوي، الفراولة، البقدونس، الفليفلة الملونة، والحمضيات.
الفيتامين إي E: يتوفر في المكسرات النيئة، الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، ومصادر الدهون الصحية مثل الأفوكادو. وهو لا يقتصر على أهميته للصحة الجلدية فقط، بل له دور مهم في دعم جهاز المناعة وصحة القلب والأوعية الدموية.
الفيتامين دي D: نجده في الأسماك الدهنية مثل السلمون، في البيض، في العصائر أو الحليب المدعّم. ويمكن ببساطة أن نحصل عليه من خلال التعرّض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يومياً، وهذا كافٍ لتأمين الكمية التي يحتاجها الجسم. مع التشديد على أنه لا تجب الاستهانة بانخفاض نسبة فيتامين D في فحص الدم، بل على العكس، يجب أن نعمل على معالجته بجديّة، كون هذا الفيتامين يدخل في عدد كبير من العمليات الحيوية في الجسم.
أبرز المعادن المهمة لصحة الجسم ومصادرها
وقد تحدثت اختصاصية التغذية عن أهمية بعض المعادن للجسم ومصادرها، مثل:
الزنك: متوفر في المكسرات النيئة، الأسماك، والمأكولات البحرية.
الحديد: مهم جداً لأنه أساسي في تكوين كريات الدم الحمراء التي توزع الغذاء على الخلايا. فقر الدم ليس مرضاً بحد ذاته، بل هو مؤشر لحالة صحية يجب معالجتها من الجذور. والحديد متوفر من مصادر حيوانية ونباتية. المصادر الحيوانية للحديد تشمل: اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، وثمار البحر. أما المصادر النباتية للحديد تشمل: البقوليات مثل الفول والعدس، والخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والهندباء، والفواكه المجففة مثل المشمش. كما حبوب الإفطار والخبز والمعكرونة المدعّمة بالحديد.
السيلينيوم: أيضاً من المعادن الأساسية والمهمة جداً لجهاز المناعة، تماماً مثل الزنك. نجده في الدهون الصحية وفي المأكولات البحرية، وهو ضروري لصحة الجسم ولمناعة قوية.
نصائح للوقاية من الأمراض
إضافة إلى ما تقدم، تُضيف اختصاصية التغذية لمى نبوت، من الضروري وقاية الجسم من الأمراض بالخطوات التالية:
عدم الإكثار من تناول البروتين: وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا يجب أن نتناول أكثر من 0.8 إلى 1 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. فالمبالغة في استهلاك البروتين قد تضر الكلى والأمعاء والجسم بشكل عام. والاعتدال هو الحل.
يُفضّل توزيع البروتين خلال اليوم، بحيث نأخذ مصدر بروتين في كل وجبة رئيسية، وربما ضمن الوجبات الخفيفة أيضاً.
عدم إهمال الترطيب: شرب الماء ضروري جداً لتقوم أعضاء الجسم بوظائفها بكفاءة، ولتجنّب الجفاف الذي يؤدي إلى عواقب صحية قد تكون خطيرة.
النوم الكافي: النوم من 7 إلى 8 ساعات ليلاً يساعد الجسم على تجديد الخلايا، والتعافي وتجدد الطاقة وتحسين التركيز.
إدارة الضغط النفسي: التوتر المزمن يُضعف جهاز المناعة بشكل كبير، لذا عليك إدارته بالطرق المتوفرة مثل ممارسة اليوغا والاسترخاء وتمارين التنفس العميق.
عدم إهمال التمارين الرياضية: يجب أن نتحرك بانتظام، على الأقل 3 ساعات في الأسبوع، لأن النشاط البدني جزء أساسي من نمط الحياة الصحي.
الحرص على تناول كميات كافية من البريبيوتيك والبروبيوتيك، وهي البكتيريا النافعة للجهاز الهضمي وصحة الأمعاء. ويمكن الحصول عليها من أطعمة مثل الكبيس أو الكفير (وهو نوع من اللبن)، وأيضاً من مصادر غنية بالبريبيوتيك.
إختيار الأطعمة وفقاً لألوان "قوس قزح" عند تحضير الوجبة: اجعلوا أطباقكم متنوعة بالألوان، غنية بجميع المجموعات الغذائية. لا تكتفوا بنوع واحد من الخضار أو الفواكه، وكذلك البروتين.
نصيحة الاختصاصية لمى نبوت: من المهم أن لا نلجأ مباشرة إلى المكمّلات الغذائية من الصيدلية بدون استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية، خصوصاً للأشخاص الذين يمرضون باستمرار أو يطول مرضهم، أو يشعرون بأن مناعتهم ضعيفة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمير جازان يدشن مبادرة "ما يفقد لا يسترد " بصحة جازان
أمير جازان يدشن مبادرة "ما يفقد لا يسترد " بصحة جازان

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

أمير جازان يدشن مبادرة "ما يفقد لا يسترد " بصحة جازان

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بمكتبه اليوم، مبادرة "ما يفقد لا يُسترد"، التي ينفذها فرع وزارة الصحة بجازان بالتعاون مع مركز ابن رشد لطب وجراحة العيون، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الوقاية من أمراض العيون والحفاظ على نعمة البصر. وتستهدف المبادرة، التي دُشِْنَت بحضور مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان الدكتور عواجي بن قاسم النعمي، وعضو مجلس إدارة مجموعة ابن رشد الطبية الدكتور سعد بن علي آل حجر الغامدي، شرائح المجتمع كافة، من خلال برامج توعوية ميدانية تشمل الجهات الحكومية والمجمعات التجارية والمدارس، وتستمر حتى نهاية عام 2025. وتتضمن المبادرة أركانًا لفحص حدة الإبصار، وعيادات تشخيصية متخصصة، وجلسات استشارية مع نخبة من الأطباء، إلى جانب عروض مرئية وتثقيفية تسلط الضوء على أخطر أمراض العيون مثل "الجلوكوما"، واعتلال الشبكية السكري، وأمراض الشبكية الوراثية، وأهمية الكشف المبكر عنها. و وفقاً لفرع وزارة الصحة بجازان، فإن هذه المبادرة تأتي ضمن جهوده لنشر ثقافة الوقاية وتعزيز الفحص الدوري للعيون، انطلاقًا من الإيمان بأن البصر نعمة ثمينة و "ما يفقد لا يُسترد".

دراسة ترصد تأثير نقص الفيتامينات على الألم
دراسة ترصد تأثير نقص الفيتامينات على الألم

الرجل

timeمنذ 4 ساعات

  • الرجل

دراسة ترصد تأثير نقص الفيتامينات على الألم

في دراسة هي الأولى من نوعها على نطاق واسع، كشف باحثون من جامعة أريزونا للعلوم الصحية أن انخفاض مستويات بعض الفيتامينات والمعادن يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بالألم المزمن، وذلك من خلال نهج دقيق يعتمد الطب الشخصي لتحليل العلاقة بين التغذية وحالة الألم لدى الأفراد. ونُشرت الدراسة في مجلة Pain Practice، وشارك في إعدادها فريق متعدد الجنسيات من الولايات المتحدة وبلجيكا ورومانيا، بالتعاون مع برنامج "All of Us" البحثي التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة. وركّزت الدراسة على خمسة عناصر غذائية دقيقة يُعتقد بارتباطها المباشر بالألم المزمن، وهي: فيتامين د، وفيتامين B12، وفيتامين C، والفولات، والمغنيسيوم، وقد تم تحليل مستويات هذه العناصر لدى ثلاث مجموعات مختلفة: أفراد لا يعانون من الألم، وآخرون يعانون من ألم مزمن خفيف إلى متوسط، ومجموعة ثالثة تعاني من ألم مزمن حاد. وأظهرت النتائج أن النقص الحاد في فيتامين د، وفيتامين B12، والفولات، والمغنيسيوم كان أكثر شيوعًا بين من يعانون من ألم مزمن شديد. كما لوحظ وجود معدلات منخفضة من هذه العناصر في المجموعة نفسها، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الألم. فيتامين B12 يثير الدهشة ومن النتائج اللافتة في الدراسة، ما ذكرته ديبورا موريس، الباحثة المشاركة، حول ارتفاع مستويات فيتامين B12 لدى النساء الآسيويات المصابات بألم مزمن حاد، وهو ما اعتبرته مفاجئًا وغير متوقّع، في ظل انتشار النقص في هذا الفيتامين بين مجموعات سكانية أخرى. أما في ما يتعلق بـ فيتامين C، فقد أظهرت البيانات أن الرجال الذين يعانون من ألم مزمن خفيف أو حاد، كانوا أكثر عرضة لانخفاض مستويات هذا الفيتامين مقارنة بنظرائهم الأصحاء. كما ارتبطت الحالات الحدودية لنقص فيتامين C بزيادة احتمال الشعور بالألم. وقالت الدكتورة جولي بيليتسيس، أستاذة جراحة الأعصاب في جامعة أريزونا والمشرفة على البحث: "كثير من مرضى الألم المزمن لا يمكن تشخيص حالتهم بسهولة أو تقديم حل جراحي لهم، لكن ذلك لا يعني أن معاناتهم غير حقيقية، بل أن فهمنا لآليات الألم ما زال محدودًا". وأضافت: "نحن نبحث عن عوامل يمكن تعديلها بسهولة، مثل النظام الغذائي، كبديل عن الأدوية، وهو ما يجعل هذه الدراسة مدخلًا واعدًا نحو مقاربة شاملة لعلاج الألم". وأشارت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الصادرة في نوفمبر 2024 إلى أن نحو ربع البالغين في الولايات المتحدة يعانون من ألم مزمن، ما ينعكس سلبًا على جودة حياتهم ويزيد من احتمال استخدام المسكّنات الأفيونية، فضلًا عن ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب. ويأمل الباحثون أن تفتح هذه النتائج المجال أمام استراتيجيات تغذوية مخصصة تساهم في التخفيف من الألم المزمن، خاصة ضمن الفئات العرقية والإثنية التي تُظهر أنماطًا مختلفة من النقص الغذائي.

تجمع الجوف الصحي: فواكه وخضروات غنية بالماء تساعد في مقاومة حر الصيف والجفاف
تجمع الجوف الصحي: فواكه وخضروات غنية بالماء تساعد في مقاومة حر الصيف والجفاف

صحيفة سبق

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة سبق

تجمع الجوف الصحي: فواكه وخضروات غنية بالماء تساعد في مقاومة حر الصيف والجفاف

وجه تجمع الجوف الصحي نصيحة صحية مهمة تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أن تناول أطعمة غنية بالماء يسهم في ترطيب الجسم وتعزيز مقاومته للحرارة والجفاف. وأوضح التجمع أن فواكه مثل البطيخ، الشمام، الخوخ، التوت، والليمون، بالإضافة إلى الخضروات، تُعد من أبرز الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يجعلها خيارًا مثاليًا خلال فصل الصيف. وأضاف أن هذه الأطعمة لا تساعد فقط في الترطيب، بل توفر كذلك عناصر غذائية وفيتامينات مهمة تدعم المناعة وتحافظ على توازن السوائل في الجسم، خصوصًا في ظل الأجواء الحارة التي تتطلب عناية خاصة بالجهاز الدوري والمائي للجسم. ودعا التجمع إلى إدراج هذه الخيارات ضمن النظام الغذائي اليومي، خاصة أثناء موجات الحر، والحرص على شرب الماء بانتظام لتعزيز الترطيب والوقاية من ضربات الشمس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store