logo
رئيس وزراء اليابان يتعهد بالبقاء في منصبه رغم هزيمة انتخابية "قاسية"

رئيس وزراء اليابان يتعهد بالبقاء في منصبه رغم هزيمة انتخابية "قاسية"

الشرق السعودية٢١-٠٧-٢٠٢٥
تعهد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، الاثنين، بالبقاء في منصبه، بعد أن مُني ائتلافه الحاكم بهزيمة قاسية في انتخابات مجلس الشيوخ (المستشارين، ما دفع بعض أعضاء حزبه إلى مناقشة مستقبله السياسي في الوقت الذي تدرس فيه المعارضة اقتراحاً بحجب الثقة عنه.
وقال رئيس الوزراء المُثقل بالأزمات خلال مؤتمر صحافي، عقب إعلان نتائج الانتخابات، إنه سيبقى في منصبه للإشراف على محادثات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وغيرها من المسائل الملحة مثل ارتفاع أسعار المستهلكين، التي ترهق رابع أكبر اقتصاد في العالم.
وأعرب إيشيبا عن أسفه لخسارة الانتخابات، معتبراً أن الانتخابات كانت "حكماً قاسياً" على حكومة الحزب الديمقراطي الحر، فيما شدد على أهمية الاستقرار السياسي بالنسبة لليابان، لأنها تواجه عدة تحديات.
وأضاف رئيس الوزراء الياباني: "سنواصل الحكم في ائتلاف مع حزب كوميتو، ولا نفكر حالياً في إجراء تغييرات في المسؤولين".
وتابع: "نسعى إلى التعاون مع الأحزاب الأخرى لمعالجة ارتفاع الأسعار. ونحتاج إلى منصة للمحادثات بين الأحزاب لمناقشة سبل دفع تكاليف المعاشات التقاعدية والرعاية الاجتماعية المتزايدة في اليابان".
وأشار إلى أن اقتراح المعارضة بتخفيض الضرائب، سيستغرق وقتاً طويلاً جداً، ونحتاج إلى إجراءات أسرع لمساعدة الأسر المتعثرة.
رسوم ترمب الجمركية
وفيما يتعلق بمحادثات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، قال رئيس الوزراء الياباني: "سنسعى جاهدين للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية مع حماية المصلحة الوطنية".
وتابع: "نريد التحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أقرب وقت ممكن للتوصل إلى تسوية بشأن التجارة"، مشدداً على أن "أي اتفاق بشأن التعريفات الجمركية يجب أن يكون منصفاً لكل من اليابان والولايات المتحدة".
مع ذلك، يقول محللون، إن أيام رئيس الوزراء "ربما تكون معدودة"، بعد أن فقد السيطرة على مجلس النواب الأكثر نفوذاً في انتخابات العام الماضي، وخسر أصواته، الأحد، لصالح أحزاب المعارضة التي تعهدت بخفض الضرائب، وتشديد سياسات الهجرة.
وقال نوريهيرو ياماجوتشي، كبير الاقتصاديين اليابانيين في مؤسسة "أوكسفورد إيكونوميكس": "أصبح الوضع السياسي متقلباً، وقد يؤدي إلى تغيير القيادة أو إعادة تشكيل الائتلاف في الأشهر المقبلة، لكن من المرجح أن يبقى رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا لاستكمال مفاوضات التعريفة الجمركية مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن".
ويخشى المستثمرون، الذين يواجهون رد فعل عنيف من الناخبين بسبب ارتفاع أسعار المستهلكين، أن تكون إدارته الآن أكثر خضوعاً لأحزاب المعارضة، التي تدعو إلى تخفيضات ضريبية، وإنفاق على الرعاية الاجتماعية لا يمكن أن تتحملها واحدة من أكثر دول العالم مديونية.
وبالإضافة إلى القلق الاقتصادي، يبدو أن عدم إحراز إيشيبا تقدماً في تجنب الرسوم الجمركية التي من المقرر أن تفرضها الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لليابان، في الأول من أغسطس قد أحبط بعض الناخبين.
وقال هيدياكي ماتسودا، وهو مدير شركة يبلغ من العمر 60 عاماً، خارج محطة شينجوكو بالعاصمة طوكيو، صباح الاثنين: "لو كان الحزب الحاكم حل ولو واحدة من هذه القضايا، لارتفع (معدل شعبيته)، لكننا لم نشعر بأي شيء ويبدو أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط علينا".
وغادر كبير مفاوضي الرسوم الجمركية الياباني، ريوسي أكازاوا، لإجراء محادثات تجارية في واشنطن، صباح الاثنين، في ثامن زيارة له خلال ثلاثة أشهر.
المعارضة تتجه لـ"سحب الثقة"
وحصل الحزب الديمقراطي الحر بزعامة إيشيبا، وشريكه في الائتلاف حزب "كوميتو" على 47 مقعداً، أي أقل من المقاعد الخمسين، التي يحتاجها لضمان الأغلبية في مجلس الشيوخ المكون من 248 مقعداً في انتخابات التجديد النصفي للمجلس.
وقال يوشيهيكو نودا زعيم الحزب الدستوري الديمقراطي المعارض الرئيسي الذي جاء في المركز الثاني بعد حصوله على 22 مقعداً، الأحد، إنه يفكر في تقديم تصويت بحجب الثقة عن حكومة إيشيبا لأن النتيجة أظهرت أنها لم تحظ بثقة الناخبين.
كما أعرب بعض كبار المشرعين من الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في الخفاء، عن شكوكهم، بشان ما إذا كان ينبغي على إيشيبا البقاء، بحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية، الاثنين.
وكان من بينهم رئيس الوزراء السابق، تارو آسو، وهو زعيم فصيل قوي داخل الحزب الحاكم، قال إنه "لا يمكن أن يقبل" بقاء إيشيبا في منصبه، حسبما ذكرت قناة TV Asahi اليابانية. فيما أشارت صحيفة "سانكي"، أن كبار أعضاء الحزب بمن فيهم آسو اجتمعوا مساء الأحد، لمناقشة ما إذا كان ينبغي على إيشيبا الاستقالة.
وحقق حزب "سانسيتو" اليميني المتطرف، أكبر المكاسب في هذه الانتخابات، حيث أضاف 14 مقعداً إلى مقعد واحد انتخب سابقاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: زيارة مرتقبة من «الطاقة الذرية» خلال أسبوعين
إيران: زيارة مرتقبة من «الطاقة الذرية» خلال أسبوعين

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

إيران: زيارة مرتقبة من «الطاقة الذرية» خلال أسبوعين

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، ستُجري زيارة لإيران، في غضون أسبوعين. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريح المدير العام للوكالة بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية. وأضاف بقائي أنه سيجري تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على قانون برلماني، صدر في الآونة الأخيرة، يفرض قيوداً على هذا التعاون.

ارتفاع المؤشرات الصينية مدعومة بأسهم قطاع المعادن النادرة
ارتفاع المؤشرات الصينية مدعومة بأسهم قطاع المعادن النادرة

أرقام

timeمنذ 31 دقائق

  • أرقام

ارتفاع المؤشرات الصينية مدعومة بأسهم قطاع المعادن النادرة

ارتفعت مؤشرات الأسهم المدرجة في الصين، بدعم من زيادة أسهم قطاع المعادن النادرة إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، قبيل استئناف المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن. وعند نهاية تعاملات الإثنين، ارتفع مؤشر "شنتشن المركب" بنحو 0.5% عند 2211 نقطة، فيما أضاف "شنغهاي المركب" نسبة 0.1% عند 3597 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام ونصف، وصعد "سي إس آي 300" بنسبة 0.2% ليغلق عند 4135 نقطة. بينما استقرت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الصينية عند 7.1731 يوان، في تمام الساعة 11:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. وقاد قطاع المعادن النادرة المكاسب، مرتفعًا بنسبة 1.5% ليسجل أعلى مستوياته في ثلاث سنوات، وسط تفاؤل المستثمرين باستئناف المفاوضات التجارية بين كبار المسؤولين الاقتصاديين في الصين والولايات المتحدة في استوكهولم لاحقًا اليوم. كما ارتفعت أسهم شركات التأمين بنحو 3%، ليصبح من بين أفضل القطاعات أداءً في السوق المحلية، وذلك بعد أن خفّض المنظمون نسبة الفائدة التي تُستخدم كمرجع لتسعير منتجات التأمين على الحياة، بحسب "رويترز". ورفع "جولدمان ساكس" مستهدفه لمؤشر "إم إس سي آي تشاينا" خلال عام إلى 90 نقطة، مقارنةً بتوقع سابق عند 85 نقطة، ما يمثل زيادة محتملة بنسبة 11%، وذلك بفضل تحسن العلاقات الأمريكية الصينية، وانخفاض المخاطر التنظيمية، وارتفاع قيمة اليوان.

بقائي: وفد من الوكالة الدولية يزور طهران خلال أسبوعين
بقائي: وفد من الوكالة الدولية يزور طهران خلال أسبوعين

العربية

timeمنذ 36 دقائق

  • العربية

بقائي: وفد من الوكالة الدولية يزور طهران خلال أسبوعين

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستجري زيارة لإيران في غضون أسبوعين. وأضاف بقائي أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على قانون برلماني صدر في الآونة الأخيرة يفرض قيودا على هذا التعاون. ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريح المدير العام للوكالة بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية. وقال نائب وزيرالخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، الأربعاء، إن إيران وافقت على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارتها خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة "آلية جديدة" للعلاقات بين الوكالة وطهران. وأضاف لصحافيين خلال زيارة لنيويورك "سيأتي الوفد إلى إيران لمناقشة الآلية، وليس لزيارة المواقع (النووية)". يذكر أن طهران صعدت من موقفها تجاه برنامجها النووي بإعلانها مطلع يوليو/تموز الجاري وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تحرك وصفه خبراء بأنه ينذر بـ"مرحلة أخطر" من الأزمة. "التواطؤ مع الجرائم" وأتى القرار بعد مصادقة الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، على قانون أقره البرلمان عقب هجمات إسرائيلية وأميركية غير مسبوقة طالت منشآت نووية إيرانية، وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص، فيما توعدت طهران بمحاسبة الوكالة ومديرها العام على ما وصفته بـ"التواطؤ مع الجرائم". وفي نفس الشهر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في منشور على منصة "إكس"، أن مفتشيها غادروا إيران عائدين إلى مقر الوكالة. وأفادت الوكالة بأن المفتشين كانوا في طهران طوال فترة التصعيد العسكري الذي استمر 12 يوما مع إسرائيل الشهر الماضي، والذي تضمن ضربات أميركية على المنشآت النووية في إيران. معايير مزدوجة وفي 10 يوليو الجاري، أبلغ الرئيس الإيراني رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أن استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتمد على تصحيح الوكالة لما وصفه بـ"معاييرها المزدوجة" فيما يتعلق بملف إيران النووي، فيما شدد كوستا على دعم الاتحاد الأوروبي لـ"الدور المحوري" الذي تلعبه الوكالة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بيزشكيان قوله لكوستا إن تعاون طهران مع وكالة الطاقة الذرية رهن بـ"تصحيح الوكالة لمعاييرها المزدوجة". كما حذر بيزشيكان الذي علقت بلاده التعاون مع الوكالة، من أنه في حال تكرار العدوان على إيران، فإن رد طهران سيكون "أكثر حسماً وإيلاماً"، وفق قوله. وصادق بيزشكيان مطلع يوليو، على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط اتهامات إيرانية للوكالة بأن تقريرها الذي انتقد إيران في يونيو، مهد للحرب الإسرائيلية، وضرب واشنطن لمنشآتها النووية. وأعلنت إيران في 9 يوليو، إزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة من المنشآت النووية في البلاد، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من مفتشي الوكالة غادروا البلاد أيضاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store