
بعد قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا.. تقرير لـ"The Telegraph": خطأ فادح
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أنه "إن تعلمنا شيئًا من نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشؤون العالمية، فهو أن جاذبية الصفقات التجارية المربحة ستظل دائمًا أولوية على الأمن القومي. وتستند مبادراته تجاه روسيا إلى فرضية أن إنهاء الحرب في أوكرانيا قد يفتح آفاقًا جديدة من التعاون الاقتصادي بين واشنطن وموسكو. ومن العوامل الدافعة وراء سعيه للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران احتمال استفادة الولايات المتحدة من السلام في منطقة الخليج".
وبحسب الصحيفة، "تجلى نهج ترامب التجاري بوضوح خلال زيارته للشرق الأوسط هذا الأسبوع، حيث وقّع صفقة أسلحة بقيمة تقارب 142 مليار دولار مع السعودية. وبعد أن عوملت المملكة كدولة منبوذة من قِبَل إدارة سلفه جو بايدن، فإنها اليوم حريصة على استعادة علاقاتها مع واشنطن. ووصف ترامب الصفقات التي أبرمها مع أكثر من اثنتي عشرة شركة دفاعية أميركية بأنها "أكبر اتفاقية تعاون دفاعي" في التاريخ. ورغم أن هذه الصفقة قد تُعزز جهود ترامب لإثراء الأميركيين ، إلا أنها جاءت على حساب أمن المنطقة. ويبدو أنه لإتمام الصفقة، رضخ ترامب لضغوط السعودية وتركيا لرفع كل العقوبات المفروضة على النظام الإسلامي الحاكم حاليًا في سوريا. وفُرضت عقوبات غربية واسعة النطاق على سوريا منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية الوحشية في البلاد عام 2011. وأشرف نظام بشار الأسد على القمع الوحشي للشعب السوري، مما أسفر عن مقتل حوالى 500 ألف وإجبار نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة على الفرار من ديارهم".
وتابعت الصحيفة، "كان من المفترض أن تبشّر الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد في نهاية العام الماضي على يد المتشددين بعهد جديد من السلام والاستقرار في البلد الذي مزقته الحرب تحت قيادة الزعيم الذي نصب نفسه رئيساً أحمد الشرع. وعوضاً عن ذلك، سمح الشرع، الذي فُرضت عليه عقوبات أميركية لارتباطاته الوثيقة بتنظيم القاعدة خلال الحرب الأهلية، للبلاد بالانزلاق إلى دوامة عنف طائفي مميتة جديدة. وتتعرض أقليات مثل العلويين والدروز والمسيحيين لأعمال عنف بالغة. في ظل هذه الظروف، لا ينبغي معالجة مسألة رفع العقوبات إلا بعد توافر ضمانات كافية تُثبت التزام النظام الجديد بالحكم نيابةً عن جميع السوريين، وليس فقط مؤيديه . ومع ذلك، فكما استعد ترامب للتخلي عن أوكرانيا في سعيه لعقد صفقة تجارية مع الكرملين، أبدى استعدادًا مُقلقًا لإعفاء النظام السوري الجديد من المسؤولية سعيًا وراء صفقته السعودية التي تُقدر بمليارات الدولارات".
وأضافت الصحيفة، "بعد لقائه بالشرع في الرياض يوم الأربعاء، صرّح ترامب بأن إدارته تسعى لتطبيع العلاقات مع دمشق، وأنه بموافقته على رفع العقوبات، منح النظام "فرصة للعظمة". لا شك أن النظام السوري الجديد بذل قصارى جهده لطمأنة ترامب بحسن نواياه، فقد عرض على واشنطن الوصول إلى احتياطيات النفط السورية المتواضعة، وقدّم تطمينات بشأن أمن إسرائيل ، وطرح اقتراحًا بعيد المنال نوعًا ما لبناء برج ترامب في وسط دمشق. الشرع، الذي سبق أن أمضى خمس سنوات في سجن أميركي بعد قيادته حملة القاعدة الدموية ضد القوات الأميركية في العراق، شنّ حملة علاقات عامة مبهرة لإقناع ترامب بنواياه الحسنة. لكن مسألة قدرته هو ورفاقه من المتطرفين على تحقيق ولو شيء من الاستقرار في سوريا بعد 14 عامًا من الصراع الدامي مسألة أخرى تمامًا، لا سيما وأن النظام الجديد يبدو ملتزمًا بتصفية الحسابات مع الفصائل المنافسة كما كان نظام الأسد السابق".
وبحسب الصحيفة، "في آذار فقط، اضطرت واشنطن إلى إصدار بيان شديد اللهجة حثّت فيه دمشق على حماية الأقليات، بعد أن أشعلت هجمات شنّتها القوات الموالية للأسد أعمال قتل انتقامية راح ضحيتها ما يقرب من 900 مدني، معظمهم من العلويين، في شمال غرب سوريا. وقد أثارت أجندة النظام الجديد قلقًا وذعرًا في إسرائيل ، ما دفع الإسرائيليين إلى مقاومة محاولات دمشق نشر قواتها جنوبًا، حيث شنّت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الغارات الجوية في أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة لحماية حدودها. إذا كان قرار ترامب بتطبيع العلاقات مع سوريا سابقًا لأوانه، فقد يكون نذير خيانة أكبر بكثير. قد تتخلى واشنطن عن أهداف سياسية راسخة أخرى في المنطقة، مثل الحفاظ على دعم الجماعات الكردية الموالية للغرب التي لعبت دورًا حيويًا في هزيمة إرهابيي تنظيم (داعش) خلال الحرب الأهلية السورية".
وختمت الصحيفة، "يعتمد الأكراد، الذين أقاموا منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا، على القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة، والبالغ عددها 3000 جندي، لحمايتهم. لكن إذا قرر ترامب سحب الدعم الأميركي، فسيُترك الأكراد تحت رحمة الأنظمة في تركيا وسوريا، مما يُمثل خيانة عظمى أخرى من إدارة ترامب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 37 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
تقرير بريطاني يتحدث عن مواجهة أميركية - روسية.. هذا ما كشفه
ذكر موقع "UnHerd" البريطاني أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب زعم الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار". وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان ترامب أن نظيره الروسي "جن جنونه" وأنه "يقتل الكثير من الناس دون داعٍ"." وبحسب الموقع، "رغم أن تصريحات ترامب كان من الممكن أن تأتي في أي لحظة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلا أنها جاءت هذه المرة بسبب الضربات الجوية التي شنتها موسكو بطائرات من دون طيار وصواريخ خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي أكبر هجوم جوي منذ بدء الغزو. مع ذلك، كانت هناك مؤشرات سابقة على إحباط ترامب من بوتين. هذا الشهر، صرّح الرئيس الأميركي للمانحين بأن نظيره الروسي لا يزال يرغب في استعادة أوكرانيا بأكملها، وأبلغ مساعديه سرًا بصدمته من قصف موسكو لمناطق فيها أطفال". وتابع الموقع، "يُظهر هجوم نهاية هذا الأسبوع قصور استراتيجية الكرملين في إظهار رغبته في السلام مع شنّ الحرب. ويُخاطر هذا الهجوم باختراق غرور ترامب، مُظهرًا أن بوتين أصبح خارج سيطرته ولا يمكن إغراؤه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. كما ويكشف هذا عن زيف تأكيدات ترامب بأن روسيا تسعى للسلام، مما يسمح للقادة الأوروبيين بالتباهي بأن الولايات المتحدة قد أدركت أخيرًا الحقيقة. كما ويحول هذا دون حصول الرئيس الأميركي على جائزة نوبل للسلام التي طال انتظارها". وأضاف الموقع، "ثم هناك الاعتبارات الداخلية. فقد أفادت التقارير أن الرئيس الأميركي يدرس اتخاذ إجراءات أشد هذا الأسبوع، لكنه لا يزال مترددًا، وقد ينسحب من محادثات السلام. في الواقع، قد يكون تقييمه النفسي المتشائم للزعيم الروسي مجرد خطاب فارغ. ومن المعروف أن ترامب متقلب المزاج، وله سجل حافل بالتهديد بفرض عقوبات على روسيا، لكنه لا يفعل شيئا في النهاية". ورأى الموقع أنه "مع ذلك، بعد الأيام القليلة الماضية، من المحتمل أن يكون هناك تغيير حقيقي في تفكير ترامب. فقد كشف مسؤولون أميركيون أنه امتنع سابقًا عن استهداف بوتين بسبب ازدرائه الشخصي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإيمانه بأن العقوبات ستضر بالتجارة الثنائية دون ردع الجيش الروسي، وقناعته بأنه يفهم بوتين جيدًا بما يكفي لإقناعه بإنهاء الحرب. وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن هجمات نهاية هذا الأسبوع قد تكون المرحلة الافتتاحية لهجوم بري جديد، وهو احتمالٌ أثار دهشة ترامب. وفي الواقع، سيحتاج إلى تجاوز هذه الصدمة في الوقت المناسب لاعتماد استراتيجية أكثر اتساقًا بمجرد بدء العمليات الأوسع". وبحسب الموقع، "إن زيادة الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا لن تدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات فحسب، بل ستسمح أيضًا لزيلينسكي بالجلوس على الطاولة وهو يتمتع بثقة أكبر. إن العقوبات الثانوية على مبيعات روسيا من الطاقة من شأنها أن تكون لديها أفضل فرصة لإيقاف آلة الحرب الروسية، وتحظى، بحسب التقارير، بدعم أوروبي، ولكنها قد ترسل موجات صدمة عبر الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، فإن الكلمة المفضلة لدى ترامب هي "التعريفات الجمركية"، وقد رأى العالم بالفعل استعداده لتبني تدابير اقتصادية غير تقليدية". وختم الموقع، "يبدو أن استراتيجية بوتين في تصوير نفسه صانع سلام قد حمته من أسوأ تداعيات غضب ترامب حتى الآن. ومع ذلك، فإن هجوم نهاية هذا الأسبوع كان بمثابة "لعب بالنار"، وبوتين هو الذي قد يحترق". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


تيار اورغ
منذ 38 دقائق
- تيار اورغ
بالصور- البستاني من الولايات المتحدة: النكد السياسي منع تأمين الكهرباء ولن نقبل أن يخسر الاغتراب حقه بالتصويت لستة نواب لهم
أشارت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ندى البستاني خلال لقاء حواري موسّع في غرفة التجارة الأميركية العربية أو American Chamer of Commerce MENA في ميشيغان نظمه رئيس الغرفة السيد أحمد شيباني بحضور عدد من رجال الاعمال اللبنانيين الى أننا "استلمنا وزارة الطاقة في العام 2010 ووضعنا خطة للكهرباء تتركز على أنشاء المعامل وخطوط لنقل الكهرباء اضافة الى توزيع الكهرباء"، واعتبرت أنه "تقنياً العملية بسيطة، ولكن السؤال لماذا لا يوجد كهرباء في لبنان؟".وأكدت البستاني أن "السبب طبعا قد يعود الى النكد السياسي ولكن أيضاً الى وجود المولدات الكهرباء التي هي غير موجودة في أي بلد في العالم، وهو إختراع يعود أربعين سنة الى الوراء". واشارت أن "في سعر الطاقة في لبنان هو الاغلى عالمياً إذ يصل سعر الكيلووات الى 50 سنت، اضافة الى ذلك فإن المولدات في الاكثر ضرراً صحياً وبيئياً". البستاني لفتت الى أن "أرباح المولدات تصل مليارين دولار سنوياً وعملياً هو قطاع غير شرعي". واضافت البستاني: "جراء المولدات هناك business fuel لأنه ولأجل المولدات نحتاج الى مليارين دولار سنوياً للمولدات وبالتالي نتحدث عن أربعة مليارات سنوياً، في حين أنه لو طبقت خطة الكهرباء في العام 2010 لكانت كلفت الدولة اللبنانية مليارين دولار وكانت كهرباء لبنان تعطي الكهرباء وتربح الدولة اللبنانية"، لافتة الى أن "الخطة موجودة والدراسات كلها جاهزة ودفاتر الشروط جاهزة ما ينقص في لبنان فقط هو الارادة وطبعا هناك أناس يستفيدون من الوضع الحالي سواء من المولدات الى الفيول وبجميع القطاعات بنفس الطريقة".البستاني دعت خلال اللقاء الى استعمال الطاقة الابجابية في البلد من أجل بناءه، ولفتت الى أننا "لن نسمح أن يخسر الاغتراب اللبناني الحق بإنتخاب ستة نواب في الاغتراب وهذا سيكون صوتهم مع 128 نائب". هذا وتابعت البستاني جولتها في الولايات المتحدة الاميركية بتنظيم من LACD-Lebanese American Commission For Democracy ، بزيارات في في ديترويت وميشيغان حيث التقت بالجالية اللبنانية وممثلين عن مختلف الطوائف والمؤسسات. وبدأت زيارتها الى ميشيغان بلقاء روحي في كنيسة مار شربل المارونية، حيث التقت سيادة المطران سيمون فضّول، مطران أفريقيا، يرافقه الأسقف الكاهن ألفرد بدوي والكاهن كريستوفر نهرا. كما زارت البستاني القنصلية العامة في ديترويت، حيث التقت السفير بلال قبلان،.وفي محطة لاحقة، زارت المركز الاسلامي حيث التقت فضيلة الشيخ أحمد حمود في لقاء تناول قضايا الجالية اللبنانية. واختُتمت الجولة بلقاء حواري موسّع في MENA American Chamer of Commerce، حضره القنصل السويسري وعدد من رجال الأعمال والناشطين، تلاه عشاء نظمته LACD- فرع ميشيغان وحضره عدد من أبناء الجالية اللبنانية في ميشيغان.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
إدارة ترامب تستأنف قرار محكمة فدرالية إلغاء الرسوم الجمركية التبادلية
تعرّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنكسة قضائية جديدة مع تعطيل محكمة أميركية الرسوم الجمركية "المتبادلة" المفروضة منذ مطلع نيسان/أبريل على كل السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة، فيما حضّت بكين البيت الأبيض الخميس على "إلغائها بشكل تام". وفيما لم يعترض القضاة الثلاثة في المحكمة التجارية الدولية الأميركية في قرارهم، على إمكان واشنطن زيادة الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات إلا انهم اعتبروا أن ذلك من صلاحية الكونغرس وأن ترامب تجاوز بذلك الصلاحيات المتاحة له. واعتبر القضاة في حكم اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" الأربعاء أنّه لا يمكن للرئيس أن يتذرّع بقانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لعام 1977 الذي لجأ إليه لإصدار مراسيم رئاسية، "لفرض رسوم إضافية غير محدودة على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريباً". وأضاف القضاة أن المراسيم التي أصدرها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض "تتجاوز السلطات الممنوحة إلى الرئيس بموجب القانون IEEPA (الذي يمكن اللجوء إليه في حالات الطوارئ الاقتصادية) لضبط الواردات من خلال استخدام الرسوم الجمركية". ويشمل هذا الأمر الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك والصين المتهمة بعدم التحرّك كفاية لمواجهة تهريب الفنتانيل، فضلاً عن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 % التي فرضت في الثاني من نيسان/أبريل على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة والتي قد تصل إلى 50 % بحسب البلد المصدر. وأشارت المحكمة إلى أن هذا القانون "يسمح للرئيس بفرض العقوبات الاقتصادية اللازمة عند حصول حالة طوارئ اقتصادية لمواجهة تهديد غير عادي وغير مألوف". وشدّد القضاة على أن أي تفسير للقانون يمنح الرئيس "سلطة لا محدودة على الرسوم الجمركية مخالف للدستور". وفي رأي مكتوب مرفق بالقرار، رأى أحد قضاة المحكمة من دون الكشف عن اسمه أنّ "تفويضاً غير محدود للسلطة في مجال الرسوم الجمركية يُشكّل تنازلاً من السلطة التشريعية لفرع آخر من فروع الحكومة"، وهو أمر يتعارض مع دستور الولايات المتحدة. وفي بيان، ندّد ناطق باسم البيت الأبيض بالقرار الصادر عن "قضاة غير منتخبين" لا يملكون "سلطة أن يقرّروا بشأن إدارة حالة طوارئ وطنية بالشكل المناسب". وأضاف الناطق كاش ديساي "تعهّد الرئيس ترامب وضع الولايات المتحدة أولا، وقرّرت الحكومة استخدام كل صلاحيات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة العظمة الأميركية". وقرّرت إدارة ترامب استئناف القرار في وثيقة قضائية اطلعت عليها وكالة "فرانس برس". سلاح تجاري رئيسي ورأى زعيم الأقلية الديموقراطية في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس في بيان أن القرار يؤكد "أن الرسوم الجمركية تشكّل استغلالاً غير قانوني للسلطة التنفيذية". وأتى قرار المحكمة بعد شكويين قدّمتا في الأسابيع الأخيرة أحداهما من جانب تحالف يضم 12 ولاية أميركية لاسيما أريزونا وأوريغن ونيويورك ومينيسوتا، والثانية من جانب مجموعة شركات أميركية. وأخذت الشكويان بالتحديد على دونالد ترامب استخدام قانون لا يسمح له باللجوء إلى تدابير طارئة لفرض رسوم جمركية، وهي سلطة يمنحها الدستور للكونغرس. وقد استندت المحكمة على هذه الحجة في قرارها. منذ عودته إلى البيت الأبيض، استخدم دونالد ترامب الرسوم الجمركية سلاحاً رئيسياً في سياسته التجارية فضلاً عن تحفيز الصناعة في البلاد والضغط على دول اخرى. في الثاني من نيسان/أبريل فرض الرسوم الجمركية المسماة "متبادلة" التي تشمل كل دول العالم قبل ان يتراجع أمام انهيار الأسواق المالية. وعلق الرسوم الجمركية عدا نسبة 10%، مدّة 90 يوماً لفتح الباب أمام مفاوضات تجارية. وبعد رد بكين التي رفعت رسومها الجمركية ردّاً على التعرفات الأميركية، تبادلت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم زيادة الرسوم التي وصلت على التوالي إلى نسبة 125 % و145 % تضاف إلى الرسوم الجمركية المفروضة في الثاني من نيسان/أبريل. واتّفق البلدان في منتصف أيار/مايو على العودة إلى نسبة 10% على السلع الأميركية و30% على السلع الصينية. والجمعة حمل ترامب على الاتحاد الأوروبي مؤكّداً أنه "لا يسعى إلى اتفاق" تجاري مع الولايات المتحدة، مهددا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على المنتجات الواردة من دوله ال27 قبل أن يتراجع بإعلانه تعليق هذا الرسم الإضافي حتى التاسع من تموز/يوليو. الصين: إلغاء الرسوم غير المبرّرة وجاء القرار في وقت استخدم ترامب الرسوم الجمركية ورقة ضغط في مفاوضاته التجارية مع حلفائه وخصومه، بمن فيهم الاتحاد الأوروبي والصين. وردّت بكين، التي فُرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 145% قبل تخفيضها بشكل حاد لإفساح المجال للمفاوضات، على قرار المحكمة الأميركية داعية واشنطن إلى إلغاء هذه الرسوم. وقالت الناطقة باسم وزارة التجارة الصينية هي يونغغيان خلال مؤتمر صحافي "تحث الصين الولايات المتحدة على الإصغاء إلى أصوات المنطق الصادرة عن المجتمع الدولي وأطراف وطنية مختلفة وإلغاء الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة من جانب واحد، بشكل تام". من جهّته قال موفد اليابان لمناقشة الرسوم الجمركية ريوسي أكازاوا لدى مغادرته إلى واشنطن لحضور جولة رابعة من المفاوضات، إن طوكيو التي تعاني من وطأة الرسوم الجمركية على السيارات، ستدرس قرار المحكمة.