
قاضية تأمر بعدم تنفيذ قرار ترامب مؤقتا عن منع تأشيرات هارفرد – DW – 2025/6/6
بعد أن سبق لها أن عطلت جهودا سابقة لترامب - هدفت لمنع طلاب أجانب من الالتحاق بجامعة هارفرد- أمرت قاضية أمريكية الحكومة بعدم التطبيق المؤقت لقرار الرئيس الأمريكي القاضي بحظر دخول طلاب الجامعة الأجانب إلى الولايات المتحدة.
أمرت قاضية أمريكية أمس الخميس (الخامس من يونيو/حزيران 2025) بتعليق جديد لتنفيذ قرار الرئيس دونالد ترامب الهادف إلى منع طلاب أجانب من الالتحاق بجامعة هارفرد فيما المعركة بين الرئيس وواحدة من أعرق جامعات العالم تتصاعد. وصدر عن البيت الأبيض مساء الأربعاء إعلان من شأنه منع غالبية الطلاب الأجانب الجدد في هارفرد من دخول البلاد. وأشار الإعلان إلى أن الطلاب الأجانب الحاليين قد تلغى تأشيراتهم.
"ليست المحاولة الأولى"
ورأت القاضية أليسون دي. بوروز في أمر قضائي أن الحكومة يجب ألا تطبق قرار ترامب. وقالت بوروز إن الجامعة أظهرت أنه من دون قرار تعليق موقت، قد تتعرض "لضرر فوري لا يمكن إصلاحه قبل أن تتاح الفرصة لسماع جميع الأطراف". وسبق للقاضية نفسها أن عطلت جهودا سابقة لترامب لمنع طلاب أجانب من الالتحاق بجامعة هارفرد.
وفور صدور قرار ترامب عدلت هارفرد شكوى سابقة رفعتها إلى محكمة فيدرالية قائلة: "هذه ليست المحاولة الأولى للإدارة لقطع هارفرد عن طلابها الأجانب". وأضافت: "هذا جزء من حملة رد منسقة ومتصاعدة للحكومة على ممارسة هارفرد حقوقها المنصوص عليها في المادة الأولى من الدستور لرفضها مطالب الحكومة بالإشراف على حوكمتها وبرامجها و"أيديولوجية" أستاذتها وطلابها".
جامعة خرّجت 162 من حائزي جوائز نوبل
وكانت الحكومة قد ألغت منحا وعقودا فيدرالية بقيمة 3,2 مليارات دولار مع هارفرد وتعهدت بحجب أي تمويل فيدرالي جديد لهذه الجامعة العريقة الواقعة في كامبريدج في ولاية ماساتشوستس.
ويسعى الرئيس الأمريكي إلى منع هارفرد من استقبال طلاب أجانب وفسخ عقودها مع الحكومة الفيدرالية وخفض المساعدات الممنوحة لها ببضعة مليارات الدولارات وإعادة النظر في وضعها كمؤسسة معفية من الضرائب.
ووفق الموقع الإلكتروني للجامعة التي تعد من الأفضل في العالم وخرّجت 162 من الفائزين بجوائز نوبل، فإنها تستقبل نحو 6700 طالب دولي هذا العام، ما يشكل 27 في المئة من إجمالي المسجلين فيها.
"انتقام حكومي من هارفرد"
وفي شكواها أقرت جامعة هارفرد بأن ترامب لديه السلطة لمنع فئة كاملة من الأجانب إذا اعتبر أن ذلك يصب في المصلحة العامة، لكنها أكدت أن هذا ليس الحال في هذا الإجراء. وأضافت أن "قرارات الرئيس لا تهدف إلى حماية "مصالح الولايات المتحدة"، بل إلى انتقام حكومي ضد هارفرد".
تجميد قرار ترامب بحظر تسجيل الطلاب الأجانب
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
ولطالما صب ترامب غضبه على هارفرد التي تنتمي إلى آيفي ليغ، رابطة المؤسسات الجامعية الكبرى الأمريكية، والتي تصدت لعزم إدارته على ضبط عمليات الانتساب والتعيين والسيطرة على محتوى البرامج والتوجهات في مجال البحث. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يستهدف ترامب الجامعات الأمريكية العريقة التي يتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة" (ووك).
والأربعاء رفعت إدارة ترامب صوتها ضد جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك، مهددة بسحب اعتمادها، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمانها من التمويل الفيدرالي. ويتهم ترامب الجامعات الأمريكية بمعاداة السامية لأنها سمحت للاحتجاجات الطلابية على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بالاستمرار في حرمها.
تحرير: عماد غانم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 5 ساعات
- DW
رقص على فوهة بركان ـ ميرتس يجتاز اختبار ترامب بأقل الأضرار – DW – 2025/6/7
ملفات ثقيلة كانت على جدول أعمال أول زيارة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس لواشنطن، فإلى جانب شخصية ترامب المثيرة، اختُبر ميرتس في أسلوب طرحه لمستقبل العلاقات الأطلسية والحرب في أوكرانيا إضافة إلى نزاع الرسوم الجمركية. تابع المراقبون في ألمانيا وأوروبا أول زيارة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس لواشنطن باهتمام وترقب، بالنظر إلى توترات العلاقات مع الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه، حيث استفاض المعلقون في تحليلاتهم بشأن قدرة ميرتس على التعامل مع شخصية ترامب المثيرة للجدل، وعما إذا كان الرجلان سيتمكنان من بناء علاقة شخصية جيدة. وسبق لميرتس أن أكد في أكثر من مناسبة سعيه لإعطاء انطلاقة جديدة للتعاون المُحسّن في الملفات السياسية الخارجية الرئيسية. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، أثار ترامب استياء حلفاء واشنطن الرئيسيين بسبب سياسة "أمريكا أولًا" المتشددة. على مستوى حلف شمال الأطلسي، هدد ترامب بالامتناع عن تقديم الحماية والدعم للدول الأعضاء التي لا تفي بمستوى الإنفاق العسكري المطلوب داخل الحلف، وفي الملف الأوكراني، تثار المخاوف من أن ترامب قد يسحب الدعم الأمريكي، مما يعرض أوكرانيا لخطر السقوط في يد روسيا. إضافة إلى إعلانه الأخير بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم في إطار سياسته التجارية الشرسة. وبهذا الصدد كتبت صحيفة "هانلسبلات" الاقتصادية الألمانية (الخامس من يونيو/ حزيران 2025) معلقة: "وصل ميرتس إلى واشنطن التي تُعتبر فيها الرسوم الجمركية أداة ضغط في السياسة الخارجية لإجبار الدول على التراجع (..) أما الناتو فينظر إليه في أحسن الأحوال أنه شر لا بد منه، وقبل كل شيء أداة للضغط من أجل تنازلات تجارية". ودعت الصحيفة إلى فهم دقيق لشخصية ترامب واستطردت: "هناك فرق كبير يتم إغفاله في التمييز بين ترامب الأول وترامب الثاني والذي يكمن في طبيعة وهيكل السلطة الشخصية. ترامب هو صانع القرار المركزي. يتم اختيار كبار معاونيه المعروفين بـ "المسؤولين الرئيسيين" بناءً على ثرواتهم الشخصية بشكل أساسي. النفوذ الحقيقي يمتلكه فقط أولئك الذين تقترب ثرواتهم من ثروة ترامب". مهمة ميرتس ـ بناء ثقة شخصية مع الأسد في عرينه رغم الخلافات السياسية والتجارية بين البلدين، جرى اللقاء بين المستشار ميرتس والرئيس ترامب في أجواء ودية حيث استقبل الضيف الألماني بحرارة. ووفق معظم المعلقين، نجح ميرتس في تجاوز اختبار اللقاء مع ترامب دون أن يتعرّض لتوبيخ على غرار ما جرى للرئيسين الأوكراني والجنوب إفريقي. وقال ترامب لضيفه "لقد أوكل إلينا شعبنا مهمّة، وجزء من هذه المهمّة هو بناء علاقة جيدة جدا مع بلدكم. لذا، أود أن أشكركم على حضوركم هنا". ميرتس لعب في زيارته على وتر خاص، إذ أهدى للرئيس الملياردير نسخة من شهادة ميلاد جده الألماني، ودعاه إلى زيارة أراض أسلافه. ونشأ جد ترامب، المولود في عام 1869 فيما كان يعرف آنذاك بمملكة بافاريا، في كالشتات، وهي قرية نائية على ضفة نهر الراين جنوب فرانكفورت. وولدت، إليزابيث، جدة ترامب لأبيه، في الشارع المقابل من منزل ترامب في كالشتات. وبهذا الصدد كتب موقع "شبيغل أونلااين" الألماني (الخامس من حزيران/يونيو 2025) الألماني معلقا: "أحيانًا يحتاج الإنسان إلى قليل من الحظ، وفريدريش ميرتس حظي بالكثير منه اليوم: حظٌ بلقاء دونالد ترامب، في مزاج جيد وغير عدواني، وحظٌ بعدم تدخل نائب الرئيس ج. د. فانس، المعروف بكراهيته لأوروبا، بتعليقات لاذعة كما حدث قبل أشهر خلال الزيارة الكارثية لفولوديمير زيلينسكي، وحظٌ أيضًا بصمت وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، رغم أنه تحدث مؤخرًا عن "طغيان" في ألمانيا بعد تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا كعدو للدستور (..) وحظٌ لكون الحكومة الأمريكية لم تكن تسعى لإثارة ضيفها الألماني أو إحراجه أو إذلاله بل بالعكس، أرادت أن تقدّم له استقبالًا ودودًا وغير معتاد. لكن أكبر حظ لفريدريش ميرتس كان: أنه لم يهتم أحد هنا حقًا به، أو بألمانيا، أو بأوروبا" يقول الموقع. أوكرانيا وروسيا ـ "فلندعهما يتقاتلان لبعض الوقت" موضوع حرب أوكرانيا يوجد في مقدمة اهتمامات السياسة الخارجية الألمانية، ولا شك أن ميرتس بل جهدا خلال لقائه مع ترامب لإبقائه منخرطًا في جهود إنهاء الحرب، رغم أن ترامب يرى أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الأوروبيين. وكان ميرتس قد التقى في بداية الأسبوع مع السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام في برلين، والذي يُحضّر في مجلس الشيوخ لحزمة عقوبات صارمة تشمل دولًا تستورد النفط والمواد الخام من روسيا، وفي مقدمتها الصين. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيدعم هذه المبادرة، التي تستهدف روسيابشكل مباشر. وبهذا الشأن قال ترامب في حضور المستشار ميرتس إنه ربما يكون من الأفضل ترك أوكرانيا وروسيا في "القتال لفترة من الوقت" قبل الفصل بينهما، ثم السعي بعد ذلك إلى السلام. وشبه ترامب هذه الحرب بطفلين يكرهان بعضهما البعض. وأضاف ترامب أن التهديد بفرض العقوبات ما زال قائما. وأشار إلى أنه يمكن أن يتم فرض عقوبات على أوكرانيا وروسيا معا. وتحولت ألمانيا لأهم حليف لأوكرانيا منذ عودة الرئيس ترامب للبيت الأبيض. وهذا ما ذهبت إليه صحيفة "كوميرسانت" الروسية (29 أيار/مايو 2025) اليومية الروسية حين علقت على زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين وكتبت "ألمانيا، هي ثاني أكبر مزوّد لالسلاح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقدمت الآن لقيادة "حزب الحرب" الأوروبي بعد تغير السلطة في واشنطن، دون أن تفقد الأمل في جذب الرئيس ترامب إلى صفها. وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، الذي زار واشنطن في نفس يوم زيارة زيلينسكي لبرلين، دعا إلى تجاوز الخلافات مع الإدارة الأمريكية وزيادة الضغط المشترك على موسكو". تشبث بالشراكة مع واشنطن رغم أزمة الرسوم الجمركية قبيل مغادرته إلى واشنطن، كتب المستشار ميرتس على منصة إكس "إن تحالفنا مع أميركا كان وما زال يحمل أهمية بالغة بالنسبة لأمن وحرية وازدهار أوروبا". ويبدو فعلا أن ازدهار أوروبا بات على المحك في خضم الحرب التجارية التي تشنها إدارة ترامب على العالم بما في ذلك حلفائها التقليديين. زيارة ميرتس تتزامن مع تشديد لهجة ترامب تجاه الرسوم الجمركية، إذ بات شبح تعريفات بنسبة 50 في المئة يرتسم في الأفق حيث هدد بفرضها على السلع الأوروبية. غير أن ميرتس شدد على أنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يتفاوض مع واشنطن بثقة، قائلا "لا نتوسل". ميرتس نجح على الأقل في تجنّب هجوم مباشر لترامب الذي وبخ بدلا منه إيلون ماسك، على خلفية انتقاداته لمشروع قانون الميزانية الضخم. ومن موقعه كمستشار لأقوى اقتصاد في أوروبا، يقدم ميرتس عددا من الحجج التي تظهر أن الرسوم تضر بجميع الأطراف. كما أنه لا يرى أي سبب للظهور في واشنطن بمظهر "الملتمِس" أو "المتسول" بالنظر للثقل الذي يمثله اقتصاد أوروبا. ويرى المستشار أن الرئيس ترامب مهتم بجدية بالتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن النزاع الجمركي. وقال ميرتس في تصريح أدلى به لشبكة DW "دويتشه فيله" بعد لقائه بترامب في واشنطن "هذا ما استنتجته من حديثنا المشترك. إنه فعلاً مستعد للتوصل إلى اتفاق في المجال التجاري (..) إذا تمكنا من تحقيق ذلك في إطار زمني معقول، نكون قد أنجزنا أكثر بكثير مما حققته الحكومات السابقة على جانبي الأطلسي. وهذا بالفعل أمر إيجابي للغاية". وكان ترامب قد فرض بالفعل رسومًا جمركية عقابية بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم، بما في ذلك من دول الاتحاد الأوروبي. كما هدد بفرض رسوم جمركية عامة على السلع الأوروبية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول التاسع من يوليو/ حزيران المقبل. توافق على زيادة الانفاق الدفاعي فيما يخص حلف الناتو، حمل ميرتس معه تعهد الحكومة الألمانية الجديدة بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في السنوات المقبلة، بحيث يصل في النهاية إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويشمل ذلك 3.5% للإنفاق العسكري المباشر و1.5% للبنية التحتية ذات الصلة بالدفاع. هذا التعهد جعل انتقادات ترامب القديمة لألمانيا بشأن ضعف إنفاقها العسكري غير ذات جدوى بعد الآن. ومن المقرر انعقاد قمة الناتو المقبلة في لاهاي في نهاية يونيو/ حزيران الجاري، حيث يُنتظر اتخاذ قرار يلزم الدول بزيادة إنفاقها الدفاعي. ويأمل الأوروبيون أن يُعلن ترامب عن التزام واضح من الولايات المتحدة تجاه الحلف. وبهذا الصدد كتبت صحيفة "فيزر كورييه" الألمانية الصادرة في مدينة بريمن الألمانية (الخامس من حزيران/يونيو 2025) معلقة: "روسيا تقصف، منذ غزوها لأوكرانيا، الهيكل الأمني الأوروبي يوميًا وتحوّله إلى أشلاء. لذلك لا يجوز لأوروبا أن تثق مجددًا بروسيا تحت حكم بوتين، ويجب أن تستثمر أكثر في دفاعها الذاتي. لهذا السبب، سنعود في ألمانيا إلى إنفاق نفس القدر من الأموال على الدفاع كما كنا نفعل آخر مرة في زمن الحرب الباردة. ولأول مرة، ينبغي أيضًا إدخال خدمة إلزامية عامة، ليس فقط من أجل ضمان توفر عدد كافٍ من الجنود والجنديات للخدمة الصعبة في حمل السلاح، بل أيضًا لأن ذلك سيعيد الخدمة المدنية ذات القيمة التي لا تُقدّر بثمن". تحرير: خ.س


DW
منذ 13 ساعات
- DW
مقتل 4 جنود إسرائيليين في غزة وسط نقص كبير في عديد الجيش – DW – 2025/6/6
أعلن نتنياهو مقتل أربعة جنود إسرائيليين في غزة، فيما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بمقتل 38 شخصاً في هجمات إسرائيلية اليوم. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان شمال القطاع، وسط نقص في عدد أفراده يصل لعشرة آلاف جندي. أ ف ب/د ب أ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة (6 يونيو/حزيران 2025) مقتل أربعة جنود في غزة، حيث أفاد صحافيون يغطون الأحداث العسكرية أنهم قُتلوا جميعا في مبنى مفخخ. وقدّم نتنياهو تعازيه "لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا في غزة في معركة القضاء على حماس واستعادة رهائننا"، مُعلنا اسمي اثنين من الجنود، هما الرقيب الأول يوآف رافر، والرقيب الاحتياطي تشن غروس. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده وإصابة وأصيب خمسة آخرين خلال عملية في قطاع غزة. وأضاف الجيش أن الحادث وقع في مدينة خانيونس، الواقعة جنوب القطاع الساحلي. وبحسب تقارير متطابقة لوسائل إعلام إسرائيلية أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، دخل الجنود مبنى كان قد تم تفخيخه بعبوة ناسفة، ما أدى إلى انفجارها وانهيار المبنى فوقهم. مقتل 38 فلسطينياً وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن 38 شخصا قتلوا الجمعة في هجمات إسرائيلية أو إطلاق نار في مختلف أنحاء القطاع المحاصر والمدمر. وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس إن 38 شخصا قتلوا في هجمات إسرائيلية مختلفة منذ الفجر، بينهم 11 في غارة جوية استهدفت جباليا في شمال القطاع. أزمة بسبب النقص العددي أفاد الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه يعاني نقصاً في عديده يناهز عشرة آلاف جندي، بينهم ستة آلاف للوحدات المقاتلة، في وقت يكثف حملته العسكرية في قطاع غزة. وردا على سؤال عن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، قال المتحدث باسم الجيش ايفي ديفرين في مؤتمر صحافي متلفز إن الجيش "يعاني نقصاً يناهز عشرة آلاف جندي، بينهم نحو ستة آلاف جندي مقاتل. إنها حاجة عملانية فعلية، لذا نتخذ كل الخطوات الضرورية". إيقاف مؤقت لتوزيع الغذاء في غزة عن طريق غزة الإنسانية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video أوامر بالإخلاء لسكان في شمال القطاع أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للفلسطينيين في مناطق بشمال قطاع غزة، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي على منصة "إكس". وقال أدرعي: "هذا تحذير قبل الهجوم. سيهاجم الجيش الإسرائيلي أي منطقة يتم استخدامها لإطلاق الصواريخ". وأضاف المتحدث "المسؤولية عن إخلاء السكان وتشريدهم ومعاناتهم تقع على عاتق المنظمات الإرهابية وعلى رأسها حماس. من أجل سلامتكم، أخلوا المنطقة فورا باتجاه الغرب". تحرير: ع.ج.م


DW
منذ 16 ساعات
- DW
ميرتس في البيت الأبيض: بناء أرضية الثقة مع ترامب – DW – 2025/6/6
رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي شدد خلال زيارته الأولى للمكتب البيضاوي على القواسم المشتركة. ولكن من غير الواضح إن كان من الممكن إقناع الرئيس الأمريكي بمضمون هذه القواسم. بدا فريدريش ميرتس راضياً عندما وقف بعد ظهر يوم الخميس أمام الكاميرات مقابل نصب لنكولن التذكاري في واشنطن. واستمر اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ساعتين ونصف. قبل الاجتماع دارت التكهنات بشكل خاص حول الأجواء التي سيُعقد فيها. في أجواء عدوانية باردة - مثل زيارتي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إلى المكتب البيضاوي؟. أم في أجواء زمالة ودية - مثل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة؟. ومع ذلك فقد اتضح في وقت مبكر أنَّ الاحتمال الأرجح هو عدم حدوث أية مواجهة. استقبل دونالد ترامب المستشار الألماني بمصافحته والربت على كتفه عند مدخل البيت الأبيض. وقال ترامب أمام الكاميرات: "نحن نحب الألمان". فهز ميرتس رأسه بودٍ وتبع الرئيس الأمريكي إلى المكتب البيضاوي. وفي نهاية اليوم، قال ميرتس إنَّه سيعود إلى وطنه وهو يشعر بأنَّه قد كسب شخصاً يستطيع العمل معه. وتفاجأ من هذه الديناميكية كذلك مراقبو السياسة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية. وحول هذه الزيارة قال في حوار مع DW داميان مورفي من مركز التقدم الأمريكي Center for American Progress، وهو مركز أبحاث ليبرالي في واشنطن العاصمة: "هذا التبادل لم يكن عادياً على الإطلاق". وكذلك رحبّت الأوساط الأمريكية المحافظة بهذا اللقاء، الذي وصفه نايل غاردينر من مؤسسة التراث بأنَّه "بداية قوية". القواسم المشتركة بدل الاختلافات اتضحت استراتيجية ميرتس بسرعة. فهو يريد التأكيد على القواسم المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، ولكن أيضاً بينه وبين ترامب على مستوى شخصي. وفي البداية، اغتنم المستشار الألماني الفرصة لتقديم هدية للرئيس الأمريكي: شهادة ميلاد جد ترامب، المنحدر من ألمانيا والذي كان اسمه فريدريش، وهو على اسم المستشار. وتلقى ترامب الهدية بمصافحته المستشار فريدريش ميرتس. ولا يبدو أن الهدية الشخصية هذه من دون دوافع استراتيجية خفية. وبالنسبة لميرتس يمثّل دعم أوكرانيا الأولوية. وبدأ الحديث، واقتصر المستشار في البداية على السماح لترامب بالحديث والاستماع له. قال ترامب لميرتس: "ستكون لدينا علاقة رائعة". وقال ترامب مشيداً بالمستشار الألماني "إنَّه ممثل بارز لألمانيا"، ووصفه بأنَّه "صديق". ترامب وميرتس في المكتب البيضاوي - ويجلس معهما أيضًا: نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ووزير خارجيته ماركو روبيو (على اليمين) صورة من:تملق لترامب وحديث حول أوكرانيا وضبط ميرتس نبرته عندما انتقل إلى الحديث حول الوضع في أوروبا الشرقية. وقال إنَّ "الشخص الرئيسي في العالم" للضغط على روسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا هو ترامب. وأثنى ميرتس على الرئيس الأمريكي، الذي تقبّل كلماته بود وامتنان - ومع ذلك يبقى من غير الواضح إن كان بإمكان هذه الكلمات أن تحقق شيئاً في هذه القضية. وعلى الأقل "أظهر حديث ميرتس الأول في المكتب البيضاوي مع الرئيس ترامب أنَّه قادر على بناء علاقة ودية ولكنها براغماتية مع الرئيس الأمريكي"، بحسب تحليل ألكسندرا دي هوب شيفر من صندوق مارشال الألماني. "تحدث الرئيسان حول كيفية تعاونهما من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا"، كما قال نايل غاردينر من مؤسسة التراث المحافظة ووصف الاجتماع بأنَّه كان "أدفأ بكثير مما توقعه الكثيرون". ولم يظهر دونالد ترامب أي استعداد لتغيير سياسته الحالية تجاه أوكرانيا، ولكنه وصف زيادة الإنفاق الدفاعي الألماني بأنَّها "إيجابية". وحذّر ترامب بالنظر إلى التاريخ مازحاً من أنَّ ألمانيا يجب أن تتسلح إلى حد معين فقط. وأثار بذلك بعض الضحك في المكتب. هل يصبح ميرتس أهم أوروبي يتحاور مع ترامب؟ وما من شك في أنَّ إبداء ألمانيا التزامها بزيادة التسلح يعتبر "نجاحاً"، كما تقول ألكسندرا دي هوب شيفر، المديرة الأوروبية لصندوق مارشال الألماني. وتعتقد بإمكانية تحقيق تقدم في المسائل التجارية المثيرة للجدل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. وترى أنَّ ميرتس "يمكن أن يفتح الباب" أمام مفاوضات حول الرسوم الجمركية العقابية الأمريكية - وخاصة المفروضة على السيارات والحديد الصلب. وحتى ترامب يعترف بدور ميرتس المحوري في هذا السياق. وتوقّع ترامب قائلًا: "ستكون لدينا اتفاقية تجارية جيدة". وأضاف مخاطبًا ميرتس مباشرةً: "أفترض أنَّ هذا سيحدده الاتحاد الأوروبي بشكل رئيسي. ولكنك جزء كبير منه". وتخلص ألكسندرا دي هوب شيفر إلى القول: "من الواضح أنَّ ميرتس لديه المجال ليثبت قدراته القيادية على المستوى الأوروبي، وقد أشارت إدارة ترامب إلى أنَّها منفتحة على مشاركته". وهذا يُشير إلى أساس محتمل لتعاون فعلي - مثلًا في الخلاف التجاري مع الاتحاد الأوروبي. بيد أنَّ ميرتس حذّر لاحقاً وسائل الإعلام الألمانية من التوقعات المبالغة فيها. خلاف ماسك وترامب طغى على زيارة ميرتس وشكّل هذا الاجتماع بالنسبة لميرتس فرصة ليصبح أهم شخص في أوروبا يتحاور مع ترامب. ولكن من غير الواضح مدى تأثير اهتمامات ميرتس على ترامب. وحديثهما في المكتب البيضاوي انحرف إلى موضوعات أخرى. وزيارة المستشار الألماني كانت مجرد واحد من بين اهتمامات عديدة شغلت ترامب في ذلك اليوم. فقد أصبح إيلون ماسك بالذات يثير قلق ترامب: فحليفه السابق ماسك بات ينأى بنفسه عنه على العلن. وانهيار التحالف السابق بين الرئيس الأمريكي وملياردير التكنولوجيا بات يتحول وبشكل متزايد إلى معركة قبيحة. ويُشير المراقبون إلى أنَّ ترامب يبدو مرهقاً أكثر من المعتاد. ومع ذلك فقد اعتبر المستشار الألماني زيارته الأولى لواشنطن ناجحة، وتحدث في حوار لاحق مع DW عن "تعاون وثيق جداً". وأضاف: "التقينا اليوم للمرة الأول بصفتنا قائدي دولتين. وكلي أمل أن نتمكن من التعاون بشكل وثيق وبصراحة مع زملاء جيدين من جانبي الأطلسي". أساس جيد للحوار - ولكن هل يكفي هذا؟ وفي الواقع كانت زيارة المستشار الألماني الجديد لدونالد ترامب أفضل من أسلافه. فبينما رفض ترامب مصافحة أنغيلا ميركل، ولم يصل أولاف شولتس حتى إلى المكتب البيضاوي في عهدترامب، تمكن ميرتس على الأقل من إيجاد أساس مشترك للحوار - وقد فعل ذلك قبل الاجتماعات المهمة التالية بين الزعيمين السياسيين الكبيرين في قمة مجموعة السبع المنتظرة في كندا وقمة حلف الناتو في لاهاي. ولكن يبقى السؤال: ما مدى صلابة العلاقة بين ميرتس وترامب، الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. أعده للعربية: رائد الباش تحرير: خ.س