logo
رئيس أبل: من يعتقد أن التصنيع في الصين رخيص مخطأ

رئيس أبل: من يعتقد أن التصنيع في الصين رخيص مخطأ

العربية٠١-٠٥-٢٠٢٥

تشبه الحرب التجارية الحالية إلى حدٍ كبير فترة "الحرب الباردة" بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ تميل أطرافها إلى استعراض القوى بدلاً من المواجهات المباشرة. حتى مع إلقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأقوى أوراق اللعبة متمثلة في الرسوم الجمركية، مستعيناً بقوة الاستهلاك الخاص في الولايات المتحدة.
ولكن يبدو أن الحرب أقدم بكثير من عصر ترامب سواء في ولايته الأولى قبل 8 سنوات، أو خلال الـ 100 يوم السابقة. فقد حذر الرئيس الأميركي الأسبق، ريتشارد نيكسون، من خطورة الصين في كتابه "نصر بلا حرب" في عام 1991.
ويبدو أن عنوان الكتاب يجسد بصورة كبيرة الحالة الحالية، حيث يحاول كل طرف تحقيق النصر بدون تحمل تكلفة باهظة لحرب مباشرة، لن يكون فيها رابح. وبدلاً من ذلك يلجأ كل طرف لإبراز قواه وما يمكن أن يخسره الطرف المقابل من عدم التعاون.
الغريب أن كلاً من واشنطن وبكين، يدرك أهمية الطرف المقابل، إلا أن سرعة نمو الصين في كافة المجالات وسيطرتها على التصنيع العالمي، حيث تستحوذ على أكثر من 28% من إجمالي عمليات التصنيع بحسب شركة البيانات الألمانية "Statista"، فضلاً عن سلاسل الإمداد للمعادن النادرة، وتكامل سلاسل الإمداد لديها يثير خوف الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة، ما دفعهم إلى محاولة إبطاء هذا النمو، والتصدي للبضائع الصينية، والتكنولوجيا المتنامية والتي باتت تهيمن على العديد من الأسواق.
على الجانب الأخر، أثارت العقوبات الغربية على روسيا دور الدولار في الصراع، ودفعت بالصين لمحاولة تخفيف تلك الهيمنة عبر تأمين معاملاتها الدولية بعيداً عن العملة الأميركية (جاء ذلك في شكل التعامل المباشر باليوان والروبل مع روسيا، أو عبر زيادة المعاملات بالعملات المحلية مع دول جنوب شرق آسيا).
قبل ذلك بسنوات، وأثناء ولاية ترامب الأولى، سلطت الإدارة الأميركية الضوء على عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي"، والذي أزاح صانع آيفون من على عرش سوق الهواتف، لتقرر في البداية حرمان "هواوي" من أنظمة "أندرويد"، ثم من التكنولوجيا الأميركية المتمثلة في أشباه الموصلات من شركة "TSMC" التايوانية. بالطبع تأثرت هواوي لسنوات، إلا أنها كشفت الأسبوع الجاري عن وصولها إلى تقنية تتفوق بها على كلاً من "إنفيديا" في شرائح الذكاء الاصطناعي، وحتى "TSMC" في كفاءة أشباه الموصلات التي تصنعها.
على الرغم من ذلك، تمسكت الصين بالهدوء، ولم تحرم "أبل" من أكبر مصانعها في العالم، حيث يصنع أكثر من 90% من هواتف آيفون في الصين. واكتفت فقط بمنع موظفيها الحكوميين من استخدام هواتف آيفون في أماكن العمل ما قلل الطلب بصورة كبيرة على إصدارات هواتف آيفون 15، والجيل التالي آيفون 16.
وتركت الصين واشنطن لاكتشاف مدى تأثير سوقها الضخم، لدرجة أن "أبل" عارضت سياسات ترامب بنقل مصانعها من الصين إلى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "أبل"، تيم كوك في أحد المؤتمرات: "انتهت فكرة الأيدي العاملة الرخيصة في الصين منذ زمن بعيد". "اللجوء إلى الصين في التصنيع يعود إلى توفر المهارات العميقة بالأساس وبكثرة". "إذا طلبنا على سبيل المثال مهندسين شديدي التخصص في مجال ما، فقد نجد 5 منهم فقط في الولايات المتحدة، لكن في الصين قد يملئون عدد من ملاعب كرة القدم".
المعركة الحالية بين الولايات المتحدة والصين، يصعب التنبؤ بالمنتصر فيها، إلا أن أدواتها معلومة للجميع. ويمكن تحليل نقاط القوة والضعف في كلا الاقتصادين بناء على البيانات المتاحة.
العملة
جزء كبير من الهيمنة الأميركية ممثل في عملتها، حيث تمثل أكثر من 50% من الاحتياطيات العالمية، وبنسبة مثيلة في المعاملات التجارية الدولية. ولكن هذه النسب جاءت متراجعة بصورة كبيرة خلال العقدين الماضيين، وقتما كان الدولار يمثل أكثر من ثلثي الاحتياطيات الدولية، وبنسبة تقترب من 60% من عمليات التجارة.
في الوقت نفسه، لا يزال اليوان الصيني يشكل جزء بسيط من حجم التجارة الدولية يبلغ نحو 4% فقط، وأقل من 3% من الاحتياطيات الدولية لدى البنوك المركزية، إلا أن تلك الأرقام الحالية تمثل 10 أضعاف المعدلات التي كانت موجودة قبل عقدين فقط.
ومع احتدام الحرب التجارية مؤخراً، شهدت سندات الخزانة الأميركية موجة بيع مكثفة، لم تكن الصين اللاعب الرئيسي في البيع على الرغم من كونها ثاني أكبر مستثمر في الديون الأميركية، ولكن الجزء الأكبر كان من أوروبا، وشركات التأمين اليابانية، وحتى الأميركيين أنفسهم بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة بعيداً عن الدولار المتراجع، وارتفعت تكلفة التحوط من مخاطر العملة الأميركية.
الديون
قوة الدولار وهيمنته على المعاملات الدولية، منحت الولايات المتحدة لسنوات فرصة فريدة للاستدانة دون إحداث اضطرابات عنيفة في أسواقها، على الرغم من تحقيق مستويات قياسية متتالية لسقف الديون، والتي وصلت إلى مستوى 35 تريليون دولار.
ولكن مع ارتفاع العائد على أذون الخزانة الأميركية مع طفرة البيع الأخيرة، قد تكون تكلفة الاستدانة أعلى في المستقبل، وسيكون على الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ تعزيز الثقة في ديونها وعملتها لضمان تسويقها.
من جانبه، يسعى ترامب لزيادة الإيرادات عبر الرسوم الجمركية، وخفض النفقات الحكومية بنحو تريليون دولار، عبر مكتب كفاءة الحكومة "DOGE" والذي يقوده، إيلون ماسك.
محركات الاقتصاد
لكن في المقابل، يعتمد الاقتصاد الأميركي بشكل رئيسي على الاستهلاك الخاص، ومع فرض تعريفات جمركية من شأنها مضاعفة أسعار السلع، قد يكون له مردود سلبي على الاقتصاد. وبحسب العديد من الاقتصاديين فإن الركود سيكون النتيجة الأقرب للتحقق، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون.
ولكن رهان الإدارة الأميركية، يعوّل على إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية، سواء عبر نقل جزء كبير من عمليات التصنيع بعيداً عن الصين أولاً، ثم إلى الولايات المتحدة ثانياً. أما الشق الثالث فيتمثل في الاستثمارات المباشرة الضخمة والتي تم الإعلان عنها من جانب عدد من الشركات والتي تزيد عن 1.6 تريليون دولار.
سلاسل الإمداد
التصور الحالي للإدارة الأميركية، أدرك سريعاً الهيمنة الصينية على سلاسل الإمداد، خاصةً للعناصر الأرضية النادرة، فضلاً عن التقنيات المتطورة الصينية في استخراجها.
ولتعويضها تبحث الولايات المتحدة عن بدائل عالمية، حيث وقعت أمس الأربعاء اتفاقية معادن مع أوكرانيا، تحقق بها عدة مكاسب؛ أولها تهدئة تعويض ما يصل إلى 500 مليار دولار من المساعدات العسكرية، والمرشحة للارتفاع في المستقبل إلى أوكرانيا، وضمان إمدادات من ثروات أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية المستقبلية. وهو ما يعني ضمان وجود مشتري قادر على دفع ثمن الأسلحة الأميركية، وتجنب الاعتماد على الصين في الصناعات المتقدمة، خاصةً بعدما قررت بكين الشهر الماضي، تضييق تصدير 7 معادن رئيسية في صناعات معقدة مثل الطائرات والألواح الشمسية وتوربينات الرياح والهواتف والسيارات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عيون لا تنام.. حقَّقت أعظم الأحلام
عيون لا تنام.. حقَّقت أعظم الأحلام

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

عيون لا تنام.. حقَّقت أعظم الأحلام

ولأنها دولة ذات رسالة سامية عظيمة، كان العمل تراكمياً فيها على مر العهود، فكان قادتها في كل عهد يضيفون مزيداً من اللبنات على ما حقَّقه الأسلاف. ففي الدولة السعودية الأولى والدولة الثانية، كان شبه الجزيرة العربية دويلات متناحرة متحاربة على الكلأ والماء والنفوذ؛ وكان كثير من المظاهر الشركية متأصلة بين كثير من أفراد المجتمعات؛ حتى إذا جاء الملك عبد العزيز آل سعود، وأعاد تأسيس الدولة السعودية من جديد (1319/1902)، وحَّد القلوب قبل الجغرافيا، كما يقول خادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم الملك سلمان بن عبد العزيز، مستودع تاريخنا وإرثنا الحضاري، كما قضى على جميع المظاهر الشركية، فأصبح المجتمع كله مُوَحِّداً، لا يعبد إلا الله، ولا يدعو إلا إياه، ولا يرجو غيره، ولا يخشي عقاب أحد غير الله سبحانه وتعالى.. وهكذا تحقَّقت أهم خطوة في رسالة بلادنا في إعلاء كلمة التوحيد. وبعد أن انصهرت القلوب وتوحدت الجغرافيا في بوتقة واحدة كالجسد الواحد، شرع المؤسس في ترسيخ البنيان وإعلاء الشأن لتذليل الصعاب وتيسير حياة الناس. لكن مع هذا، ظلت مجموعة من أفراد المجتمع غارقة في رواسب جهل مزعجة، حاولت بسببها وضع العصا في عجلة القافلة، إذ كانت ترى في الدراجة الهوائية (حصان إبليس) وترى في الهاتف والسيارة (شيطاناً).. غير أن المؤسس استطاع بعون الله عزَّ و جلَّ، ثم بحكمته وذكائه وعزيمته التي لا تلين ونيته الطيبة الصادقة، تخليص أولئك من تلك المفاهيم المتخلفة، لينخرط الجميع في ملحمة البناء والتعمير. وهكذا تسارعت وتيرة التنمية والتطوير في كل المجالات، من عهد إلى آخر، وصولاً إلى هذا العهد الميمون الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده القوي بالله الأمين أخي العزيز الغالي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء.. عهد الرؤية الطموحة الذكية التي أدهشت منجزاتها العملاقة الفريدة، رئيس أعظم دولة في العالم، فقد رأينا كيف كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاغراً فاهاً طيلة تواجده في الرياض التي أصبحت واحدة من أعظم عواصم العالم وأهمها في صياغة القرارات العالمية المصيرية. ولهذا يمَّم ترامب شطرها في زيارته الأولى دون غيرها من عواصم العالم مثلما فعل في رئاسته الأولى. فقد جرت العادة أن تكون أول زيارة للرئيس الأمريكي المنتخب إلى أهم شريك إستراتيجي. فكانت زيارة ترامب للمرة الثانية هذه، تأكيداً راسخاً على أن السعودية أصبحت اليوم أهم شريك إستراتيجي لأمريكا ، ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم؛ بدليل ما شهدته الرياض من حراك فعال أثناء زيارته من عقد قمم مهمة (سعودية – أمريكية، خليجية – أمريكية، سورية – أمريكية)، كانت الملفات العربية فيها أهم المحطات؛ إضافة إلى منتدى الاستثمار الاقتصادي السعودي – الأمريكي. وهكذا حقَّقت بلادنا اليوم بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ثم بجهد قادتها وعيونهم الساهرة التي لا تنام، أعظم الأحلام، بعد أن بدَّدت الظلام. وأصبحت رقماً صعباً يعمل العالم لها ألف حساب. أما أولئك الجهلاء الأغبياء من شراذم القومجية هنا وهنالك، الذين طفحت نفوسهم المريضة بالحقد والحسد، فأغرقوا الميديا بجهلهم ونفثوا فيها سمومهم البغيضة بانتقادهم للسعودية في تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع أمريكا ، فقد كان الحال عندهم على النقيض تماماً، إذ بدأت بلدانهم قوية أيام كانت مستعمرة، ثم تآكلت عندما آلت إليهم بسبب قادتها (الوطنيين) وتكالبهم على السلطة وصراعهم على الثروة والنفوذ وجهل أفراد المجتمعات، فتمزَّقت إرباً إربا؛ لتعجز في النهاية حتى عن إطعام مواطنيها. وحقَّاً لا أدري ما الذي يمكن لتلك الدول أن تقدمه لنا، إن نحن قررنا الاستثمار معها: الإرهاب، العمالة، النذالة، الحقد، الحسد، البطالة، سوء الإدارة… إلخ من قائمة الكراهية والتخلف؟ إذ ليس بمقدورهم إضافة أي شيء إيجابي لنا، فأنَّى لفاقد الشيء أن يعطيه؟!. ثم لا أدري إن كان أولئك القومجية يدركون أن دولهم تلك لن تنجح في تأسيس أي نوع من شراكة مع أمريكا مهما تفعل؛ في حين أن أمريكا وغيرها من دول العالم المتقدمة، تخطب ودَّنا، وتقدم لنا كل ما نطلب من تسهيلات استثمارية لتحقيق أكبر عائد ممكن لبلادنا. فبلاداً كتلك رائدة في التقنية والصناعة والاقتصاد والتجارة والعلوم المفيدة التي تنفع البشرية، هذا غير ما يمكننا تحقيقه من دعم سياسي.. ثم ما ذا يعنيكم يا هؤلاء، إن كنَّا نستثمر مع أمريكا أو مع الواق واق؟!. وختاماً: كل الشكر والتقدير والعرفان والامتنان لتلك العيون الساهرة التي لا تنام، فبدَّدت الظلام، وحقَّقت لنا أعظم الأحلام.. وقطعاً سيكون القادم أكثر دهشة.. وبالله التوفيق. وياليت (البدر) كان اليوم بيننا، ليشهد ما حققه لنا قادتنا الأوفياء المخلصين الأذكياء من بنيان عظيم، احتار غيرنا في عدَّه: يكفي محمد فخر وإحسان يبني البنا وغيره يعدَّه باكِر يِعِمَّ الوطن هتَّان تبوك ، شرق العلا، جدَّه ياشيخنا يهتف الوجدان وهذا الجبل صوتنا يردَّه الله، ثم الملك سلمان

هجوم روسي على أوكرانيا يودي بحياة 13 شخصا على الأقل
هجوم روسي على أوكرانيا يودي بحياة 13 شخصا على الأقل

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

هجوم روسي على أوكرانيا يودي بحياة 13 شخصا على الأقل

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، عن شعوره "بالاستياء لما يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" مشيرا إلى أنه يتسبب مقتل الكثير من الناس. وقال ترامب في تصريحات للصحفيين قبل أن يستقل الطائرة في نيوجيرسي: "نحن في خضم المباحثات لإنهاء حرب أوكرانيا لكن بوتين يواصل استهداف كييف". وأضاف ترامب أنه يفكر بالتأكيد في "فرض المزيد من العقوبات على روسيا". وتعرضت أوكرانيا لهجوم روسي جوي وصفته وسائل الإعلام بـ "الضخم" في ساعة مبكرة من صباح الأحد أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل، بينما تسببت مسيّرات أوكرانية بإغلاق موقت للمطارات في موسكو قبل ساعات على بدء المرحلة الأخيرة من عملية كبيرة لتبادل الأسرى تجري بين البلدين. وتحدثت خدمات الطوارئ الأوكرانية عن "ليلة من الرعب" مع شن روسيا هجوما لليلة الثانية على التوالي على الأراضي الأوكرانية بعد إطلاق صواريخ بالستية ومسيّرات ليل الجمعة السبت. يأتي ذلك في وقت واصل الطرفان أكبر عملية تبادل للأسرى بينهما منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 45 صاروخا و266 مسيّرة روسية خلال الهجمات. وقال الجيش في بيان عبر تلغرام إن "معظم مناطق أوكرانيا تأثرت بالهجوم المعادي. وسجلت غارات جوية للعدو في 22 منطقة، وسقطت صواريخ كروز وطائرات هجومية مسيّرة في 15 موقعا". ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إلى الضغط على روسيا لإجبارها على وقف هذه الهجمات والنزاع في أوكرانيا. وكتب زيلينسكي "بدون ضغط قوي على القيادة الروسية لا يمكن وقف هذه الوحشية. العقوبات ستساعد بالتأكيد" داعيا الولايات المتحدة والدول الأوروبية و"كل من يسعى للسلام" إلى إظهار "العزم" على دفع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى "إنهاء الحرب". من جانبه، أعلن الجيش الروسي في بيان أنه استهدف خلال الليل "مؤسسات تابعة للمجمع الصناعي العسكري" الأوكراني. إلى ذلك دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد إلى "أقوى ضغط دولي" على روسيا لوقف الحرب. وكتبت في منشور على اكس "تظهر هجمات الليلة الماضية مجددا أن روسيا عازمة على مزيد من المعاناة وإبادة أوكرانيا". "ليلة من الرعب" كما ندد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بالهجمات، قائلا "بوتين لا يريد السلام، بل يريد الاستمرار في الحرب ولا ينبغي لنا أن نسمح له بذلك". وأضاف "لهذا السبب سنوافق على فرض عقوبات إضافية على المستوى الأوروبي". وتحدثت خدمات الطوارئ الأوكرانية عن "ليلة من الرعب" في العاصمة كييف حيث أسفرت الهجمات الروسية عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 23 آخرين، وفقا لتقرير محدث للشرطة. وأودت غارة جوية روسية بطفلين يبلغان 8 و12 عاما وفتى يبلغ 17 عاما في منطقة جيتومير شمال غرب أوكرانيا، بحسب ما أعلنت خدمات الطوارئ. وقُتل أربعة أشخاص في منطقة خملنيتسكي في غرب أوكرانيا وتم العثور على رجل ميتا في منطقة ميكولايف الجنوبية بعد غارة لطائرة مسيّرة وقتل شخصان في منطقة ميكولايف. ومساء الأحد، وقال محافظ المنطقة الجنوبية فيتالي كيم أنه تم انتشال جثة شخص ثان من تحت الأنقاض. وسجّلت هجمات خلال الليل أيضا في منطقتي ميكولايف وخيرسون. وقالت متقاعدة تدعى تيتيانا إيانكوفسكا (65 عاما) لوكالة فرانس برس في قرية ماخاليفكا جنوب غرب كييف "رأينا الشارع بأكمله يحترق". وأصر أوليسكندر (64 عاما) وهو متقاعد آخر نجا من الغارات الجوية على أنه لا يثق في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار. وقال "لسنا بحاجة إلى محادثات، بل إلى أسلحة، الكثير من الأسلحة لإيقافهم (الروس). لأن روسيا لا تفهم إلا القوة". وفي موسكو، فرضت قيود على أربعة مطارات على الأقل، بينها مطار شيريميتييفو الدولي الرئيسي، بحسب ما أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية. وأفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين بأنه تم اعتراض 12 مسيرة كانت تحلّق باتّجاه العاصمة الروسية. وأعلن الجيش الروسي تحييد 110 طائرات مسيرة أوكرانية فوق البلاد خلال الليل. تبادل جديد وأتت هذه الهجمات فيما باشرت روسيا وأوكرانيا تبادلا لعدد قياسي من الأسرى من كل جانب على ثلاثة أيام. وهذا التبادل هو النتيجة الملموسة الوحيدة التي افضت إليها المباحثات بين الروس والأوكرانيين في اسطنبول في منتصف مايو. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية والرئيس الأوكراني في بيانات منفصلة أنه تم الأحد تبادل 303 جنود روس كانوا أسرى لدى أوكرانيا بعدد مماثل من العسكريين الأوكرانيين، في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من هذه العملية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عملية التبادل مؤكدا أنه يريد دفع الطرفين المتحاربين إلى التفاوض لوقف "إراقة الدماء" في أسرع وقت ممكن. أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال الجمعة إن موسكو التي تحتل 20 % من الأراضي الأوكرانية، تعمل على وثيقة تعرض "شروط اتفاق مستدام وشامل وطويل الأمد لتسوية" النزاع ستنقل إلى أوكرانيا ما أن تنجز عملية تبادل الأسرى. وستعرض كييف شروطها أيضا لإنهاء النزاع. وفي الأثناء، تستمر المعارك على الجبهة، حيث يواصل الجيش الروسي، التقدم ببطء في مناطق معينة، على الرغم من تكبده خسائر كبيرة. وأعلن الجيش الروسي الأحد السيطرة على قرية رومانوفكا الأوكرانية الصغيرة في منطقة دونيتسك بشرق البلاد.

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري "جيد" مع أميركا قبل 9 يوليو
الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري "جيد" مع أميركا قبل 9 يوليو

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري "جيد" مع أميركا قبل 9 يوليو

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك سريعاً في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، لكنه سيحتاج حتى 9 يوليو، وهو الموعد النهائي الأصلي للمحادثات، "للتوصل إلى اتفاق جيد". وأضافت في منشور فون دير لاين على "إكس"، أنها أجرت مكالمة هاتفية "جيدة" مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأشارت إلى أن "أوروبا مستعدة للمضي قدماً في المحادثات بسرعة وحسم. وللتوصل إلى اتفاق جيد، سنحتاج إلى وقت حتى التاسع من يوليو". وتأتي هذه المكالمة بعد أن قال ترمب، الجمعة، إنه غير راض عن وتيرة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وهدد بفرض رسوم جمركية 50% على جميع سلع الاتحاد من أول يونيو. وفي أوائل أبريل، حدد ترمب مهلة 90 يوماً للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو. إحباط أميركي وجاءت التهديدات التجارية الجديدة، التي هزت الأسواق في الولايات المتحدة وخارجها، بعد أن اتهم ترمب، في منشور عبر منصته Truth Social في وقت سابق الجمعة، الاتحاد الأوروبي بأنه "صعب في التعامل معه للغاية". ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة قولها، إن مستشاري ترمب أعربوا بشكل غير علني لمسؤولين أوروبيين عن استيائهم من تباين أولويات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ما أعاق التقدم في المحادثات التجارية. واشتكى الفريق الأميركي من ما اعتبره "نهجاً أوروبياً حذراً وتردداً" في تقديم عروض ملموسة تعالج القضايا التي تهم الولايات المتحدة، مثل الرسوم المفروضة على خدمات البث، والضرائب على القيمة المضافة، والتنظيمات المتعلقة بقطاع السيارات، والغرامات المفروضة على الشركات الأميركية في قضايا الاحتكار. وأضافت المصادر، أن واشنطن "لم تحصل حتى الآن على التزام من قادة الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على صناعات صينية"، وهو أمر تعتبره إدارة ترمب أولوية في إطار محاولاتها لتصعيد الضغط التجاري على الصين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store