logo
ملايين الأرواح في خطر ونُظم صحية مهددة بالانهيار.. خبير يوضح

ملايين الأرواح في خطر ونُظم صحية مهددة بالانهيار.. خبير يوضح

الاقباط اليوم٠٢-٠٧-٢٠٢٥
في عالم لا يزال يواجه تحديات صحية جسيمة، من تفشي الأوبئة إلى النقص في الرعاية الأساسية في الدول الفقيرة، أطلق الملياردير والناشط في مجال الصحة العالمية بيل جيتس تحذيرًا شديد اللهجة بشأن نية الولايات المتحدة تقليص تمويلها المخصص لبرامج
الصحة والتنمية العالمية. تحذير لم يكن صدى لمخاوف عامة فقط، بل جاء مدعومًا ببيانات واقعية، وأثار ردود فعل واسعة بين خبراء الصحة، كان أبرزها من الدكتور محمد حنتيرة، وكيل كلية الطب بجامعة طنطا، الذي وصف الأمر بأنه تهديد فعلي لحياة ملايين البشر.
خطر فعلي على الأرواح.. أزمة تتجاوز الأرقام
يرى الدكتور محمد حنتيرة أن تصريحات بيل جيتس ليست مجرد وجهة نظر، بل تمثل تحذيرًا مبنيًا على معطيات علمية دقيقة.
ويؤكد أن الدول ذات الدخل المنخفض ستكون الأكثر تضررًا من خفض التمويل، لكونها تعتمد بشكل أساسي على هذه المساعدات الدولية في إدارة برامج الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة الأمراض القاتلة.
ويضيف: "إذا كانت التقديرات تشير إلى أن نحو 14 مليون شخص قد يواجهون خطر الوفاة بحلول عام 2030 نتيجة هذه التخفيضات، فهذه ليست مبالغة، بل نتائج محسوبة استنادًا إلى مؤشرات أداء فعلية لبرامج صحية تمولها الولايات المتحدة."
عقود من التقدم مهددة بالضياع
يُحذر حنتيرة من أن التقدم الكبير الذي أحرزته البشرية في تقليل نسب الإصابة والوفاة بالأمراض المعدية، خصوصًا في إفريقيا وجنوب آسيا، بات مهددًا. ويرى أن برامج مثل "PEPFAR" لمكافحة الإيدز، ومبادرات تطعيم الأطفال، هي أمثلة حية على كيف يمكن للتمويل الأمريكي أن ينقذ الأرواح.
ويتابع: "أي تقليص في هذا التمويل لا يعني فقط تهديد حياة الأفراد، بل انهيار البنية التحتية الصحية في بعض الدول الفقيرة، ما قد يؤدي إلى عودة الأوبئة وانتشارها بصورة أوسع".
الاستثمار في الصحة هو استثمار في الأمن العالمي
يركز الدكتور حنتيرة على أهمية النظرة الاستراتيجية لقضية التمويل الصحي، مشيرًا إلى أن الأمر يتجاوز الجانب الإنساني ليطال أبعادًا سياسية وأمنية، إذ أن الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة تكون أكثر عرضة للاضطرابات الداخلية، والنزاعات المسلحة، والهجرة الجماعية.
ويؤكد: "الصحة ليست مجرد خدمة، بل هي أساس للاستقرار والتنمية، وأي تراجع في تمويلها سيؤدي إلى نتائج كارثية تطال ليس فقط الدول الفقيرة، بل العالم بأسره."
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. أمل المستقبل
أشاد الدكتور حنتيرة بدعوة بيل جيتس للمبتكرين الأفارقة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، معتبرًا أن هذه الرؤية تُعد مفتاحًا لتطوير حلول صحية فعالة ومنخفضة التكاليف في ظل محدودية الموارد.
وقال: "علينا كأدميين ومؤسسات طبية في إفريقيا أن نكون جزءًا من هذا التحول، ونستثمر في البحث العلمي لتطوير أدوات رقمية تساعدنا في التشخيص المبكر، وإدارة الأوبئة، وتحسين الخدمات الصحية للمجتمعات المحرومة."
التزام إنساني نادر وإلهام عالمي
في ختام حديثه، عبّر الدكتور حنتيرة عن تقديره لموقف بيل جيتس المعلن بالتبرع بـ99% من ثروته لدعم الصحة والتعليم في إفريقيا، واصفًا هذه الخطوة بأنها من "أسمى صور الالتزام الأخلاقي في التاريخ الحديث للعمل الخيري".
وأكد: "هذه المبادرات يجب أن تكون مصدر إلهام لكل رجال الأعمال حول العالم لدعم قضايا العدالة والصحة، فالمال وسيلة للبناء وليس فقط للتكديس."
الرسالة التي يوجهها الدكتور محمد حنتيرة واضحة ان الصحة ليست رفاهية، بل حق أصيل لكل إنسان. والعبث بتمويلها لا يعني فقط تقليص ميزانية، بل هو اعتداء على حياة الملايين من البشر ممن لا صوت لهم، ولا نظام صحي يحميهم. في زمن الأزمات، تبقى الإنسانية والوعي العالمي هما الطريق الوحيد نحو مستقبل آمن ومتوازن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيل جيتس: لم يفت الأوان لإعادة تمويل المساعدات الدولية الموقوفة من إدارة ترامب
بيل جيتس: لم يفت الأوان لإعادة تمويل المساعدات الدولية الموقوفة من إدارة ترامب

الدستور

timeمنذ 7 أيام

  • الدستور

بيل جيتس: لم يفت الأوان لإعادة تمويل المساعدات الدولية الموقوفة من إدارة ترامب

قال بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت والناشط في مجال العمل الخيري، إن وقف تمويل المساعدات الدولية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمكن التراجع عنه، مؤكدًا أن "الآثار المدمرة لهذه التخفيضات يُمكن تجنبها تمامًا". وذكرت شبكة MSNBC، اليوم السبت، أن جيتس نشر عبر منصة "إكس" يوم الجمعة، تعليقًا دعا فيه إلى إعادة تمويل البرامج الدولية، بعد أن منحت إدارة ترامب موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إجازة إدارية في فبراير الماضي، وأُغلق عمل الوكالة بالكامل في 30 يونيو، ولم يفت الأوان للتراجع عنها". وأشار جيتس إلى منشور لسام شتاين، مدير تحرير موقع "ذا بولوارك" الإخباري السياسي والمساهم في قناة MSNBC، يتضمن تعليقات من عامل إغاثة لم يُكشف عن اسمه في أفريقيا. وقال العامل إن شحنات أدوية فيروس نقص المناعة البشرية للأطفال لم تصل منذ أشهر، وأن الإمدادات الحالية ستنتهي صلاحيتها في غضون أسابيع. كما وصف العامل نقص أنابيب الأكسجين للأطفال حديثي الولادة وأدوية الأمراض المنقولة جنسيًا. في الأسبوع الماضي، صرح وزير الخارجية ماركو روبيو بأنه "مع المضي قدمًا، ستكون مساعداتنا مُوجّهة ومحدودة زمنيًا"، وقد تم دمج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ضمن وزارة الخارجية. وقال متحدث باسم الوزارة لإذاعة NPR في يونيو: "إن الوزارة تُراجع تمويل خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للإغاثة من الإيدز (PEPFAR). وفيات جراء تقليص المساعدات الدولية تأتي تصريحات جيتس بعد أسبوع من تصريحه بأن تقليص المساعدات أدى بالفعل إلى وفيات. وتحدث جيتس، رئيس مؤسسة جيتس غير الربحية، عن هذه التخفيضات خلال خطاب ألقاه في إثيوبيا في يونيو، وقال خلال الزيارة، وفقًا لنص التصريحات: "تُجرى تخفيضات كثيرة في برامج المساعدات الخارجية، بعض هذه التخفيضات تُجرى بشكل مفاجئ لدرجة أن هناك انقطاعات كاملة في التجارب، أو أن الأدوية لا تزال في المستودعات وغير متوفرة، وأعتقد أن هذه التخفيضات خطأ فادح". تعاونت المؤسسة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لسنوات، وأنفقت مليارات الدولارات على التنمية العالمية والصحة العالمية، وقدمت آلاف المنح. عندما أعلنت المؤسسة في مايو أن جيتس سيتبرع بكامل أمواله تقريبًا على مدى العقدين المقبلين، قالت إن "الحكومات حول العالم أعلنت عن تخفيضات بعشرات المليارات من الدولارات لتمويل المساعدات". بالإضافة إلى تقليص التزامات خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أشارت إدارة ترامب إلى أنها ستنهي دعمها لمجموعة اللقاحات "غافي"، التي ساهمت مؤسسة جيتس في تأسيسها عام 1999 ولا تزال تدعمها. في خريف العام الماضي، تبرع جيتس بـ 50 مليون دولار لحملة المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس. في أواخر ديسمبر، تناول جيتس العشاء مع ترامب في منتجع مار-إيه-لاغو الرئاسي في فلوريدا. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن روبيو رفض مقابلة جيتس منذ تولي المرشح الجمهوري السابق للرئاسة منصب وزير الخارجية في يناير.

هل خفض التمويل الأمريكي يزيد من مرضى الإيدز؟.. الأمم المتحدة تطلق تحذيرا مثيرا للجدل
هل خفض التمويل الأمريكي يزيد من مرضى الإيدز؟.. الأمم المتحدة تطلق تحذيرا مثيرا للجدل

24 القاهرة

time١٠-٠٧-٢٠٢٥

  • 24 القاهرة

هل خفض التمويل الأمريكي يزيد من مرضى الإيدز؟.. الأمم المتحدة تطلق تحذيرا مثيرا للجدل

أطلق برنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة البشرية -إيدز- تحذيرًا صريحًا من أن التقدم المحرز في مكافحة وباء الإيدز، بات مهددًا بالتراجع، نتيجة تصاعد موجات التجريم ضد الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وتراجع التمويل الدولي، خصوصًا من الولايات المتحدة. وبحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان، تشهد الفئات المعرضة للخطر مثل المثليين، والمتحولين جنسيًا، والأشخاص الذين يحقنون المخدرات، تجريمًا غير مسبوق في العديد من دول العالم، تزامن مع خفض حاد ومفاجئ في التمويل الأمريكي لجهود مكافحة الإيدز، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة عاملًا يهدد بعرقلة هدف إنهاء الوباء بحلول عام 2030. التمويل الأمريكي ويشكل التمويل الأمريكي عبر خطة الطوارئ الرئاسية للإغاثة من الإيدز (PEPFAR) ركيزة أساسية للاستجابة العالمية للفيروس، حيث أدت التخفيضات الأخيرة، وفقًا لدراسة من جامعة بريستول، إلى توقف نحو 700 ألف شخص عن تناول الأدوية الوقائية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء وحدها، ما قد يسفر عن 10 آلاف إصابة جديدة خلال السنوات الـ5 المقبلة. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 90% من الأشخاص المعرضين للخطر يعتمدون على عيادات مجتمعية مدعومة من مانحين، أُغلقت بالفعل في بعض الدول، مثل نيجيريا التي شهدت انخفاضًا في عدد متلقّي الأدوية الوقائية من 43 ألفًا في نوفمبر 2024 إلى أقل من 6 آلاف في أبريل 2025. مكافحة الإيدز ورغم التحديات، سلّطت المديرة التنفيذية للبرنامج، ويني بيانيما، الضوء على نماذج إيجابية، حيث تمكنت 25 دولة ذات دخل منخفض أو متوسط من زيادة تمويل مكافحة الإيدز من مواردها المحلية، وقالت: هذا هو مستقبل الاستجابة محلية ومستدامة وشاملة. ويأتي هذا التقرير عشية انعقاد مؤتمر الجمعية الدولية للدراسات المتقدمة حول الإيدز في كيغالي، رواندا، حيث سيُعرض مزيد من البيانات حول تأثير السياسات الحالية وتخفيضات التمويل على مستقبل مكافحة الوباء. ويذكر أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية والوفيات المرتبطة به في عام 2024 بلغ أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكنه ظل متفاوتًا بين مناطق العالم، فقد شهدت إفريقيا جنوب الصحراء انخفاضًا بنسبة 56% منذ عام 2010، في حين تضاعفت الإصابات تقريبًا بنسبة 94% في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يبرز التباينات الإقليمية في الاستجابة للفيروس. الأمم المتحدة: نسعى للقضاء على الإيدز بحلول 2030 لو جاتلنا ست تعبانة نسيبها تموت؟!.. مصدر: الصحة تتابع تحقيقات واقعة مريضة الإيدز في واقعة المستشفى العام

أخبار مصر : إنجاز طبي جديد بالغربية.. تشغيل وحدة القسطرة القلبية بمستشفى طنطا العام
أخبار مصر : إنجاز طبي جديد بالغربية.. تشغيل وحدة القسطرة القلبية بمستشفى طنطا العام

نافذة على العالم

time٠٩-٠٧-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : إنجاز طبي جديد بالغربية.. تشغيل وحدة القسطرة القلبية بمستشفى طنطا العام

الأربعاء 9 يوليو 2025 10:00 صباحاً نافذة على العالم - شهدت وحدة القسطرة القلبية بمستشفى طنطا العام ، إضافة نوعية هامة لخدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين ضمن مستشفيات القطاع العلاجي ، خلال أول يومين من التشغيل تم إجراء 12 حالة قسطرة قلبية، من بينها 8 حالات مدرجة ضمن مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على قوائم الانتظار، و4 حالات طوارئ لمرضى كانوا يعانون من جلطات حادة ، وقد تم إجراء 6 عمليات قسطرة تشخيصية ، و6 عمليات تركيب دعامات، وذلك تحت إشراف فريق طبي متخصص . جهود صحة الغربية وجاء التشغيل تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار – نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، والدكتور بيتر وجيه مساعد الوزير لقطاع الطب العلاجي، والدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة بالغربية . جامعـة طنطا تكرم فريق اعتماد مستشفى الجراحات الجديدة ترقية 26 عضوا بهيئة التدريس وتعيين 10 مدرسين بجامعة طنطا مستشفى جراحات جامعة طنطا تحصل على اعتماد هيئة الرقابة الصحية فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ بمحكمة طنطا الابتدائية وفد طلابي من جامعة طنطا يشارك في فعالية ملتقى صناع التأثير بإعداد القادة جمعهما الحب وفرقهما الموت.. وفاة سيدة بعد رحيل زوجها بـ3 أيام في طنطا جامعة طنطا تنظم معسكرا صيفيا مجانيا لذوي الإعاقة في بلطيم 6 ساعات في الشارع.. محافظ الغربية يتابع ميدانيًا جهود كسح مياه الأمطار في طنطا والسنطة وزفتى مجلس جامعة طنطا يناقش آليات دعم المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" خطوة مهمة لتطوير الخدمات الصحية للمرضى.. مستشفى الجراحات الجديد بجامعة طنطا تحصل على الاعتماد من "GAHAR" ويُعد تشغيل وحدة القسطرة القلبية بمستشفى طنطا العام خطوة مهمة ضمن جهود وزارة الصحة لتطوير البنية التحتية الصحية بمحافظة الغربية، وتقديم خدمات طبية متقدمة بالمجان، خاصة في الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلات فورية. دعم الأسر والعائلات وجّة الدكتور أسامة ، الشكر والتقدير للدكتور محمد سلام مدير مستشفى طنطا العام، والدكتور محمد سامي السطيحه نائب مدير المستشفى ورئيس أقسام الباطنة والرعايات، والدكتور محمود عوض رئيس قسم القلب والقسطره، د. تامر طلائع ، د. لبنى حمد د. أحمد أبو غنيم و أخصائيان تمريض كل من نشوى نجيب ، إيمان السواح و رباب شاهين ، وذلك تقديرًا لمجهوداتهم المتميزة في تطوير الخدمات الطبية بالمستشفى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store