
طهران تؤكد و«ميتا» تنفي.. هل ساعد «واتساب» في قتل قادة إيران؟
في خطوة مفاجئة، دعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية المواطنين، (الثلاثاء)، إلى حذف تطبيق واتساب من هواتفهم الذكية، متهمة إياه بجمع بيانات المستخدمين لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.
جاء هذا التحذير بعد إعادة فرض الحظر على التطبيق في إيران، عقب تصاعد التوترات الأمنية إثر غارات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل البلاد.
وكانت السلطات الإيرانية قد سمحت باستخدام واتساب في ديسمبر 2024 ضمن تخفيف القيود على الإنترنت، لكن التطورات الأخيرة، بما فيها اتهامات باستخدام التطبيق في عمليات تجسس، أعادت القيود إلى الواجهة.
وفي سياق متصل، أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية عن تفكيك شبكة تجسس في محافظة أصفهان، حيث ضبطت ورشة لتصنيع طائرات مسيرة ومتفجرات، إلى جانب ورشة سرية في مدينة ري تحتوي على 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وطائرات انتحارية، ومعدات تصنيع متطورة.
وأثارت تقارير إعلامية إيرانية مخاوف من أن تطبيقات مثل واتساب وتليغرام تُستخدم لتتبع المواقع الجغرافية، مما يشكل تهديداً للأمن القومي.
ونقلت وكالة «إمنا» عن مصادر رسمية أن التطبيقات تجمع بيانات المستخدمين، بما في ذلك مواقعهم واتصالاتهم، وتنقلها إلى جهات معادية.
كما حذرت قيادة الأمن السيبراني من استخدام الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت، ومنعت المسؤولين من استخدامها في الأماكن الحساسة.
وتستند المخاوف الإيرانية إلى تقارير دولية كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي لنظام ذكاء اصطناعي يُدعى «لافندر»، مدعوم من شركة «ميتا»، لتحديد أهداف في غزة.
وفقاً لتحقيقات نشرتها مجلة «+972» وصحيفتي «الغارديان» و«إلبايس»، استهدف النظام 37 ألف فلسطيني بناءً على بيانات من واتساب، بما في ذلك عضوية المستخدمين في مجموعات معينة، مما أدى إلى مقتل 15 ألف شخص خلال الأسابيع الأولى من الحرب على غزة.
وأثار الناشط التقني الأيرلندي بول بيجار تساؤلات حول دور «ميتا» في تسريب بيانات المستخدمين، متهماً الشركة بالتواطؤ في عمليات استهداف.
وأشار إلى أن دعم مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لـ«ميتا»، لمنظمات إسرائيلية مثيرة للجدل، مثل تبرعه لمنظمة «زاكا»، يعزز هذه الشكوك.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 24 دقائق
- صحيفة سبق
الطاقة الذرية: إسرائيل استهدفت منشأتين إيرانيتين لتصنيع أجهزة الطرد المركزي
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي استهدف منشأتين لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في إيران، في هجمات تسببت بأضرار مباشرة في بنيتهما التحتية. وأوضحت الوكالة أن المنشأتين المتضررتين تشملان ورشة تصنيع في مدينة كرج، ومركز أبحاث في العاصمة طهران، مشيرة إلى أن الهجمات أدت إلى تضرر أحد الهياكل المستخدمة في تصنيع واختبار دوارات الطرد المركزي بموقع طهران، إلى جانب مبنيين في منشأة كرج كانا مخصصين لإنتاج مكونات مختلفة من أجهزة الطرد. ووفق "رويترز"، يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني توترات متصاعدة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التعقيد، خاصة في ظل استهداف منشآت نووية تعتبر حساسة واستراتيجية ضمن برنامج إيران النووي.


العربية
منذ 25 دقائق
- العربية
باحثون سياسيون: الحيوية السياسية للرياض تبعث برسائل لإيقاف حرب "إسرائيل - إيران"
منذ اندلاع التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل ، الذي دخل يومه السادس، بعثت السعودية برسائل ضاغطة عبر الدبلوماسية متعددة الأطراف من أجل تحقيق شروط استقرار المنطقة، ما يؤكد الحيوية السياسية للرياض، لمنع توسيع رقعة الصراع الذي غلب عليه عنصر المفاجأة الإسرائيلية لطهران بعملية "الأسد الصاعد"، إذ أكدت السعودية أن الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى تعطيل الحوار القائم لحل الأزمة، كما عرقلت الجهود الرامية لخفض التصعيد والتوصل لحلول دبلوماسية. في الوقت ذاته، يفسّر الباحث السعودي في العلاقات الدولية، الدكتور سالم اليامي، خطوات السعودية، ودول الخليج، لاحتواء فتيل النار الذي أشعلته إسرائيل مع إيران في المنطقة، في إطار الحكمة التي تتمتع بها دول الخليج، على رأسها المملكة ضمن ديباجة تقديم البناء على الحروب والنزاعات التي تتضرر منها المجتمعات قبل الدول. إذ يرى اليامي الذي تحدث بشكل خاص لـ"العربية.نت"، أن السعودية ودول الخليج، تعمل على مشاركة كل الأطراف الإقليمية والدولية البحث عن وسائل للتهدئة، وتخفيف التصعيد، الذي يؤدي بنهاية المطاف لتطويق الآثار السلبية للأزمة المشتعلة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل. " أحداث مقلقة جداً" وطبقاً للدكتور الباحث في العلاقات الدولية، فإن المنطقة تشهد أحداثا مقلقة جداً، لا سيما أنها قائمة في أساسها على مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وتعد عدواناً واضحاً على دولة ذات سيادة. تعليقات الدكتور سالم اليامي هذه، أعقبت تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وفتح الأبواب على مصراعيها من حيث اللجوء لاستخدام النار لليوم السادس على التوالي، إذ عمد البلدان على الرد والرد المقابل، بالطيران والصواريخ الباليستية. "حملات شرسة" وتزامنت تلك الموجات بين الدولتين، مع حملات إعلامية شرسة، كجزء من حرب مكتملة الأركان، فتارةً تعلن تل أبيب عن تصميمها على تحييد السلاح النووي الإيراني، وتارةً أخرى ترد طهران على لسان مرشدها الأعلى، علي خامنئي، المتحكم في مفاصل الدولة وقرارها بأنه يرفض التفاوض مع من يسميهم بـ"الكيان الصهيوني الإرهابي"، حسب تعبيره البارحة في حسابه على منصة إكس. دعوات سعودية خليجية وبالعودة لحديث الدكتور اليامي، فبحسب وجهة نظره، أن الموقف السعودي-الخليجي، يرتكز على دعوة كل الأطراف لتخفيض التصعيد، والبحث بشكل مباشر عن أسلوب لحل المشاكل، بعيداً عن الأعمال العسكرية. وهذا يتسق مع عدم توقف السعودية ودول الخليج، عن دعوة الجميع، للالتزام بالقوانين والأعراف الدولية بالمنظومة الدولية، ولم تتوانَ عن حث الأمم المتحدة للتدخل بشكل عاجل، لعدم استمرار الصراع، وتهديد مزيد من المصالح والأرواح، من باب المسؤولية الأخلاقية؛ وهذا الحديث للدكتور سالم اليامي. التأثير السعودي في المقابل؛ يعتقد ريتشارد ويتز، وهو مدير التحليل السياسي والعسكري في معهد هاديسون، أن للسعودية تأثيرا كبيرا – على حد قوله – لحل الأزمة الراهنة، لعدة اعتبارات، أهمها، أن الرياض شريك إستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية، التي يسعى رئيسها دونالد ترامب، للتوافق والتقارب معها هي ودول الخليج الباقية. وحتى إن كان موقف ترامب غامضاً من الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، إلا أنه تكشف مع مرور الأيام، مساندته تل أبيب على الأقل معنوياً، وفي مضمون أهدافها، الرامية للقضاء على فكرة إيران النووية. قضية فلسطين وعلى هذا الأساس، يرفض ويتز في تصريحات لـ"العربية.نت"، فكرة أن الدور السعودي محدود، ويقتصر على حل الأزمة الدائرة بين طهران وتل أبيب، بل إنه يتجاوز ذلك. وهذا يتأكد من عدم تجاهل الرياض ملف غزة، الذي ربما تغافل عنه العالم لانشغاله بالمواجهة الإيرانية الإسرائيلية. وهذا ما يدعو للعودة للموقف السعودي الصادر، أمس الثلاثاء، الذي دانت فيه على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عبد المحسن بن خثيله، الانتهاكات الإسرائيلية، وتوسع الاستيطان، وتعمد تل أبيب خرق الأعراف والقوانين الدولية. احتياج أميركي للتدخل السعودي ويجد ويتز، أن السياسة الأميركية المتوازنة، قد تتطلب تدخل السعودية، التي تملك نفوذاً واسعاً في المنطقة، واستدل بما قامت به المملكة من خلال تدخلها في الأزمة السودانية، والمواجهة الباكستانية – الهندية. وسجل الرياض حافل في الوساطات، إذ تمكنت من جمع الأطراف الروسية – الأوكرانية على طاولة واحدة، واستطاعت تهيئة الظروف السياسية المناسبة، لأن تلتئم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية على مائدة الحلول، التي يجيد السعوديون رسم شكلها، ونتائجها، بعد عشرات السنين من التنافر، والحرب الباردة.


الشرق السعودية
منذ 27 دقائق
- الشرق السعودية
روسيا: دعم أميركا عسكرياً لإسرائيل أمام إيران يزعزع الاستقرار في المنطقة
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الأربعاء، إن المساعدة العسكرية الأميركية "المباشرة" لإسرائيل ربما "تزعزع استقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل جذري"، وسط استمرار الضربات الجوية بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله إن "روسيا تحذّر الولايات المتحدة من تقديم مثل هذه المساعدة لإسرائيل، أو حتى التفكير في تقديمها". وأضاف أن "موسكو على اتصال بكل من تل أبيب وطهران". وأوضح أن "هناك مسألة أخرى تتعلق بكيفية نظرتهم إلى الوضع في ما يتعلق بتقديم مساعدة عسكرية مباشرة لإسرائيل.. نحذر واشنطن من مثل هذه الخيارات، حتى وإن كانت تكهنات نظرية، فهذه ستكون خطوة من شأنها زعزعة استقرار الوضع برمته بشكل جذري". وبشأن التدخل الأميركي المُحتمل في الصراع، قال ريابكوف: "الولايات المتحدة دائماً في طليعة جميع العمليات، ومن الصعب القول إنها لم تتدخل من قبل، ولكنه الآن سيكون بشكل صحيح". ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت موسكو على تواصل مع إيران وإسرائيل لحل النزاع، قال ريابكوف: "نحن على تواصل مع كلا الجانبين.. هذا يحدث على المستويين العملي والسياسي". ولم تتخذ الولايات المتحدة سوى إجراءات "غير مباشرة" في الصراع الحالي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في اعتراض الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل. العالم على "شفا كارثة" من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن العالم بات "على شفا كارثة" بسبب الضربات الإسرائيلية اليومية على البنية التحتية النووية الإيرانية. وأضافت زاخاروفا في تصريحات لصحيفة "إزفيستيا" الروسية أنه "لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى تسوية سلمية ودبلوماسية في الصراع بين إيران وإسرائيل"، وفق ما أوردت وكالة الإعلام الروسية "ريا نوفوستي". وتابعت: "إنهم يهاجمون المنشآت النووية والبنية التحتية المدنية السلمية. لا أقصد المنشآت العسكرية، بل تحديداً تلك المتعلقة بالتطوير السلمي للطاقة النووية. هذه لعبة مروعة ووحشية قد تؤدي، كما يتصور البعض، إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها. لكن هذا هو الرعب، إنها متوقعة تماماً. لذلك، بالطبع، هناك دائما فرصة للتوصل إلى تسوية سلمية، واستخدام الدبلوماسية. مستعدون لـ"الوساطة" وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا "أكدت قدرتها على لعب دور الوسيط في تسوية النزاع بين إيران وإسرائيل، إذ تُركز موسكو على إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للخلافات". وأردفت: "مستعدون لتقديم جهود الوساطة، لا سيما في الحوار حول البرنامج النووي الإيراني سلمي. وأكد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل والمنظمة نفسها، مراراً على طابعه السلمي.. في الواقع، أثبتنا جدارتنا بهذه الصفة عندما أُبرم الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني". بدوره، وصف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، الوضع الحالي بين إسرائيل وإيران بأنه "حرج"، لافتاً إلى أن روسيا على تواصل مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية والإسرائيلية. وقال الكرملين، الاثنين، إن روسيا مستعدة للعمل وسيطاً في النزاع بين إسرائيل وإيران، وإن اقتراحها السابق بتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا يزال مطروحاً على الطاولة.