
طاجين اللحم بالبصل..فوائد جليلية و مخاطر كبيرة؟
في أروقة الأحياء العتيقة بالمغرب، حيث تمتزج رائحة التوابل مع نداءات الباعة، يظل طاجين اللحم بالبصل تجسيدًا للتقاليد وقصص الأجداد المتوارثة. إنه أكثر من مجرد وجبة لذيذة؛ إنه تراث عائلي يُحكى بألفة على الموائد، ولكن، ماذا يحمل هذا الطبق لنا من فوائد صحية؟ وما الزوايا التي تتطلب انتباهنا؟
فوائد الطاجين: لمحات غذائية من التراث
يتألق الطاجين التقليدي بمكوناته الغنية، مثل اللحم (عادةً من البقر أو الضأن) والبصل والتوابل، ما يجعل منه وجبة متكاملة العناصر:
البروتين الحيواني الممتاز
:
يوفّر اللحم البروتين اللازم لنمو الأنسجة وإنتاج الانزيمات، بالإضافة إلى معادن أساسية كالكالسيوم والزنك الضروريين لدعم المناعة.
الفوائد الصحية للبصل
:
يحتوي البصل على مركبات مفيدة مثل الكبريت والكرسيتين، مما يعزز صحة القلب ويخفف الالتهابات، كما أن أليافه تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم.
التوابل الذهبية
:
تعتبر التوابل مثل الكمون والكركم والقرفة أساسية في الطهي، لما لها من خصائص مضادة للميكروبات وتساعد على تعزيز الهضم وتنشيط الدورة الدموية.
طريقة طهي صحية وتقليدية
:
الطهي البطيء في الأواني الفخارية يحافظ على نكهة المكونات دون الحاجة إلى الكثير من الدهون، ويساهم في تليين أنسجة اللحم لتحسين الامتصاص الغذائي.
الدهون المفيدة
:
إضافة زيت الزيتون يجعل من الطبق مصدرًا للدهون غير المشبعة التي تفيد صحة القلب والعقل.
التحديات الصحية: عندما تصبح النكهة عبئًا
رغم فوائده الكثيرة، يجب الانتباه إلى بعض النقاط عند إعداد طاجين اللحم بالبصل:
الدهون المشبعة والكوليسترول
:
الاعتماد على قطع اللحم الدهنية قد يرفع مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من خطر أمراض القلب.
الصوديوم الخفي
:
الإفراط في الملح أو استخدام مرق جاهز قد يزيد من محتوى الصوديوم، وهو مرتبط بارتفاع ضغط الدم.
حذر من الطهو الزائد
:
الطهي الزائد قد ينتج مركبات ضارة تُعرف بالأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs)، كما تنبهت لذلك الدراسات العلمية.
الأواني الفخارية غير الآمنة
:
بعض الأواني الفخارية قد تحتوي على الرصاص، خاصةً إذا كانت مزخرفة بطبقات غير معتمدة.
زيادة السعرات الحرارية
:
تقديم الطاجين مع الخبز أو الكسكس يزيد من الكربوهيدرات الكلية، ما يؤثر بشكل خاص على مرضى السكري.
إرشادات لتحضير طاجين صحي
قدمت الدكتورة سلمى المرابط، المتخصصة في التغذية بالمغرب نصائح قيّمة لتحضير طاجين صحي:
إقرأ ايضاً
اختيار اللحوم قليلة الدهن
: مثل فيليه البقر أو لحم العجل.
تقليل الملح
: التركيز على نكهة البصل والتوابل بدلاً من الملح.
إضافة الخضروات
: كالجزر أو الفلفل لزيادة الألياف والفيتامينات.
اختيار أواني الطهي الجيدة
: التأكد من خلوها من الرصاص بشرائها من موردين موثوق بهم.
التوازن في الوجبة
: دمج الطاجين مع سلطة خضراء للحفاظ على التوازن الغذائي.
الطاجين بين الماضي والحاضر
يُعتبر طاجين اللحم بالبصل رمزًا للضيافة المغربية الكريمة ولكنه يتطلب وعياً لضمان صحته. بتعديلات بسيطة يمكن الحفاظ على رؤوس النكهات التقليدية مع تلبية احتياجات الجسم المعاصر. بذلك يتحول الطاجين إلى جسر بين عبق الماضي ورغبة الحاضر في نمط حياة صحي، جامعًا بين لذة التراث ومتطلبات الصحة.
في ظل البحث عن توازن بين اللذة والصحة، كيف تؤثر الأطباق المغربية التقليدية على صحتنا وخاصة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم؟ وما الحلول التي تتيح التوفيق بين التراث والحمية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 2 أيام
- كش 24
كيفية العناية بفروة الرأس في فصل الصيف
إن كنتِ تغضّين النظر عن أهمّية الإعتناء بصحّة فروة الرأس، فأنتِ تقترفين خطأ فادحاً بحقّ شعركِ. هذه الأهمّية تتضاعف في فصل الصيف، بسبب التعرّض المستمرّ لأشعّة الشمس الضارّة وللطقس الحارّ وما يتسبّب به من مشاكل لفروة الرأس. تجدين هنا كلّ المعلومات التي تحتاجين إليها لتبدئي مهمّتكِ الجديدة. أبرز مشاكل فروة الرأس 1- جفاف فروة الرأس تعاني النساء ذوات فروة الرأس الجافّة من فقدان الرطوبة في الرأس، ما يتسبّب بالقشرة وهشاشة الشعر. فروة الرأس الجافة غير مرتبطة بفصلٍ معيّن، بل يمكن أن تكون جافّة في كلّ الفصول. تعود أسباب هذه المشكلة إلى العوامل الوراثيّة، الهواء الجاف، الاستحمام المفرط، التقدّم في السنّ وغيرها. من هنا، يجب استخدام المستحضرات المناسبة لترطيب الفروة مثل التونر الذي يحتوي على مكوّنات مغذّية كالألوفيرا وزيت الأرغان. هذا إلى جانب شامبو مرطّب لطيف وبلسم. إذا كنتِ تعانين من هذه المشكلة، فحاولي غسل شعركِ بشكلٍ محدود واستخدمي المياه الدافئة بدلاً من المياه الساخنة، كما يمكنكِ اللجوء إلى جهاز ترطيب الجوّ كطريقة للوقاية من الجفاف. 2- إفرازات زائدة في فروة الرأس تشهد فروة الرأس الدهنيّة على فرط في إنتاج الزيوت، سواء في الصيف أو باقي الفصول. بالتالي، يصبح الشعر دهنيّاً ويتساقط في الكثير من الأوقات. تعود أسباب هذه المشكلة إلى عوامل عدّة مثل التوتّر، التغيرات الهرمونيّة، العوامل الوراثيّة وغيرها. كخطوة أولى للعناية بها، اغسلي شعركِ بشكلٍ متكرّر. استخدمي شامبو لطيفاً، خالياً من مادّة الكبريت، وبتركيبة تحتوي على زيت شجرة الشاي أو حمض الساليسيليك. استخدمي بين الحين والآخر، مقشّراً يحتوي على أملاح البحر التي تعمل بشكلٍ رائع على إزالة الدهون المتراكمة. عوارض فروة الرأس غير الصحّية حكّة أو احمرار. ظهور القشرة. ظهور البثور. تساقط الشعر. تورّم فروة الرأس. كيفية العناية بفروة الرأس في الصيف 1- تقشير فروة الرأس: تماماً كالبشرة، تتعرّض فروة الرأس إلى إفرازات زائدة من الزيوت خلال الفصل الحارّ. من هنا، من المهمّ استخدام المستحضرات المقشّرة مرّة في الأسبوع للتخلّص من الأوساخ وخلايا الجلد الميتة. 2- تدليك فروة الرأس: خطوة تساعد في تعزيز الدورة الدمويّة في فروة الرأس ما يحفّز نموّ الشعر ويحافظ على صحّته. دلّكيها بواسطة أداة مخصّصة لذلك، إلى جانب تمشيط الشعر يوميّاً. 3- تجنّب أدوات تصفيف الشعر: في الصيف، ومع التعرّض المفرط لأشعّة الشمس، من المستحسن الابتعاد عن أدوات تصفيف الشعر إذ أنّ كثرة التعرّض للحرارة يؤدّي إلى جفاف فروة الرأس وبالتالي إلى شعر غير صحّي. 4- حماية فروة الرأس من أشعّة الشمس: إحمي فروة رأسكِ من الأشعّة الضارّة باستخدام واقي الشمس المخصّص لفروة الرأس والشعر واعتمدي القبّعات والأوشحة عند التعرّض المباشر لأشعّة الشمس. 5- تناول المأكولات الصحّية: يساعد النظام الغذائيّ المتوازن الغنيّ بالفاكهة والخضار على تزويد البشرة وفروة الرأس بالمغذّيات اللازمة لإنتاج خلايا جديدة وصحّية. الأفوكادو، البطاطا الحلوة، الجزر... كلّها مأكولات صحّية.


أخبارنا
منذ 4 أيام
- أخبارنا
كيف تتجنب الإفراط في تناول الوجبات السريعة والحلويات ؟
قدّمت مدربة العادات الصحية هولي ميلز مجموعة من النصائح الفعّالة لمساعدة الأشخاص على منع الإفراط في تناول الأطعمة المحببة، مثل الشوكولا والحلويات، وذلك دون الحاجة إلى التوقف التام عن تناولها. وفي فيديو نشرته على تيك توك، أكدت ميلز أن الفكرة ليست في الحرمان الكامل من هذه الأطعمة، بل في كسر عقلية "ندرة الطعام" التي تجعل البعض يشعر بالحاجة إلى إنهاء كيس كامل من الشوكولا أو رقائق البطاطس دفعة واحدة. تنظيم مواعيد الطعام وأوضحت ميلز أن الخطوة الأولى للتخلص من هذه العقلية هي تنظيم مواعيد الطعام بشكل يومي، من خلال اعتماد نمط ثابت يشمل 3 وجبات رئيسية ووجبة خفيفة واحدة. وأشارت إلى أن تحديد مواعيد منتظمة للطعام يخبر الجسم والعقل أن الطعام سيأتي بانتظام، مما يُقلل من شعور الاندفاع لتناول كميات كبيرة عند توفره. كما نصحت ميلز بضرورة تضمين البروتين والألياف في الوجبات، مما يعزز الشعور بالشبع لفترات أطول، ويُساهم في السيطرة على الرغبة في الإفراط. ومع مرور الوقت، يمكن تقليل الكميات تدريجيًا، كأن تُخفض كمية الشوكولا من كيس كامل، إلى ثلاثة أرباع، ثم إلى نصف، حتى تصبح الكمية معتدلة ومناسبة. نصائح إضافية للتحكم في الكميات إلى جانب تنظيم الوجبات، قدّمت ميلز مجموعة من النصائح العملية: الالتزام بقائمة مشتريات محددة عند التسوق، لتجنب شراء كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية. تغيير البيئة المحيطة، مثل تخزين الأطعمة المفضلة بعيدًا عن متناول اليد لتقليل الإغراء. استخدام أطباق أصغر حجمًا عند تقديم الطعام، مما يعطي انطباعًا بوجود كمية أكبر. تجنب مكافأة النفس بالطعام، والبحث عن طرق أخرى للتشجيع مثل الأنشطة البدنية أو الهوايات. وأكدت ميلز أن تطبيق هذه النصائح ليس حلاً سريعًا، لكنه مع الممارسة المستمرة، يُسهم في تعزيز الشعور بالسيطرة على كميات الطعام، وجعل تناول الحلويات تجربة أكثر توازناً وصحة.


أخبارنا
منذ 5 أيام
- أخبارنا
فارق هائل.. البشر كانوا أنحف بكثير في الستينات
تزداد معدلات السمنة في كل أنحاء العالم، ما يثير القلق حول ازدياد مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض الكبد، وانقطاع النفس أثناء النوم، وبعض أنواع السرطان. وتشير إحصائيات عام 2024 إلى أن 43 بالمئة من الأمريكيين يُعتبرون بدناء، بالمقارنة مع 13 بالمئة في ستينات القرن الماضي. والسؤال حول أسباب زيادة معدلات السمنة في السنوات الأخيرة بالمقارنة مع عقود مضت يعود ليطرح نفسه مجدداً. ولهذا تكشف أخصائية التغذية الأمريكية أوتمن بيتس للصحفي سادي وايتلوكس من صحيفة دايلي ميل، أربعة أسباب تقف وراء كون البشر أنحف في ستينيات القرن الماضي، بالرغم من الافتقار إلى أجهزة مراقبة اللياقة البدنية وقلة ممارسة الرياضة. تناول الوجبات المنزلية الطازجة في ستينات القرن الماضي اعتاد الناس على طهي الطعام في منازلهم كقاعدة أساسية، وفي حالات قليلة كانوا يتناولون الوجبات الجاهزة السريعة. وكانت تتضمن وجباتهم أحد مصادر البروتين عالي الجودة، وبعض الفواكه، والخضروات، والخبز، والحليب، ما يعني حصولهم على وجبات غذائية متكاملة وصحية. وأضافت بيتس إن الوجبات المحضرة في المنزل تميل إلى انخفاض نسبة السكر فيها، وازدياد نسبة البروتين وكمية الخضار. وبيّنت دراسة سابقة من جامعة جونز هوبكنز أن الأشخاص الذين يعدون وجباتهم في المنزل يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الكربوهيدرات، والسكر، والدهون مقارنةً بمن لا يطبخون كثيراً. أما الوجبات السريعة التي يشيع تناولها اليوم أدت إلى زيادة حجم الوجبات، حيث وصل عدد السعرات الحرارية إلى ما يقرب من 2000 سعرة حرارية لحصة من البرغر والبطاطس المقلية. عدم توفر الأطعمة فائقة المعالجة يعدّ انتشار الأطعمة فائقة المعالجة من أبرز أسباب زيادة الوزن، والأطعمة فائقة المعالجة أو UPFs، هي المنتجات التي تحتوي على قائمة طويلة من المكونات، أو المنتجات التي تحتوي على إضافات صناعية، مثل المحليات، والملونات، والمواد الحافظة، كما ورد في مقال لصحيفة دايلي ميل. تندرج تحتها الوجبات الجاهزة، والآيس كريم، والكاتشب، وغيرها الكثير، ويطلق عليها أيضاً اسم الأطعمة قليلة القيمة الغذائية، وهي تختلف عن الأطعمة المُصنّعة، التي تُعدّل لجعلها تدوم لفترة أطول أو لتحسين مذاقها، مثل اللحوم المُعالجة والجبن والخبز الطازج. وإلى جانب احتوائها على مواد مصنعة، تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على الشعور بالشبع، فتقول بيتس: "الأطعمة فائقة المعالجة هي المستوى التالي من المعالجة الذي يُقلل الشعور بالشبع ويجعلك أقل رضا عن طعامك، وبالتالي تحتاج إلى تناول المزيد". وأضافت أن 70 بالمئة من النظام الغذائي للأمريكيين يحتوي على أطعمة فائقة المعالجة، وهذه الأطعمة تجبرك على تناول حوالي 800 سعرة حرارية إضافية في اليوم. البشر كانوا أكثر نشاطاً في السابق يلعب أسلوب الحياة دوراً أساسياً في مدى الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وقالت بيتس: "كان لدى شريحة كبيرة من القوى العاملة في ذلك الوقت وظائف تتطلب جهداً بدنياً أكبر، كما كان نشاطهم أقل تنظيماً، مما يعني أنهم لم يمارسوا الرياضة بشكل كافٍ". ويمكن مقارنة ذلك بالوظائف الشائعة اليوم، والتي أصبح عدد كبير منها مكتبياً لا يتطلب جهداً بدنياً، وحتى أنها تسبب الخمول. كما أن انتشار التكنولوجيا في عصرنا الحالي له أثر كبير على معدلات السمنة، فأصبح الكثير من الأشخاص يجلسون لساعات أمام التلفاز ويتنقلون بسياراتهم. ولهذا تنصح بيتس الأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية الحصول على قسط جيد من الراحة للمشي والحركة، إلى جانب ضرورة ممارسة الرياضة من ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع. النوم الجيد ينظم الشعور بالجوع يبلغ متوسط ساعات النوم في أيامنا هذه 7 ساعات و10 دقائق، ويروّج البعض إلى أن 4 ساعات من النوم كافية، بالمقارنة مع متوسط 8 ساعات ونصف كان ينامها البشر في ستينات القرن الماضي. وبهذا الصدد قالت بيتس لصحيفة دايلي ميل البريطانية: "ترتبط قلة النوم ارتباطاً وثيقاً بالسمنة وزيادة الوزن"، وأضافت أن قلة النوم تسبب زيادة في هرمونات الجوع، مما يجعلك تجوع أكثر في اليوم التالي، بالإضافة إلى أنها تغير تفضيلاتنا للطعام وتجعلنا نميل لتناول الحلويات، والوجبات الدسمة. وتربط بيتس قلة النوم بعوامل التشتيت التي نتعرّض لها ليلاً، وأبرزها التكنولوجيا، متمثلة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف، والتلفاز. هذه المخاطر تستدعي إنشاء روتين خاص بالنوم، للحصول على ساعات نوم كافية ونوم عميق وصحي للجسم، مع ضرورة تجنب استخدام الأجهزة اللوحية.