logo
ترامب يطالب بمرور مجاني للسفن الأميركية عبر قناتي السويس وبنما

ترامب يطالب بمرور مجاني للسفن الأميركية عبر قناتي السويس وبنما

العربية١٣-٠٥-٢٠٢٥

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت، إنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما من دون دفع أي رسوم.
وأضاف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى… هذا الأمر على الفور".
تعبر قناة بنما أضيق جزء من المضيق بين أميركا الشمالية والجنوبية، ما يسمح للسفن بالتنقل بسرعة أكبر بين المحيطين الأطلسي والهادي. ويمر عبر القناة حوالي 40% من حركة الحاويات الأميركية سنوياً، وفق وكالة "رويترز".
أتمت الولايات المتحدة بناء قناة بنما في أوائل القرن العشرين، لكنها منحت السيطرة على الممر المائي المهم استراتيجياً إلى بنما في عام 1999.
وأكد ترامب مراراً رغبته في "استعادة" القناة. وقبل توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، صرّح للصحافيين بأنه لا يستبعد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية لاستعادة السيطرة على القناة.
قناة السويس
وتراجعت إيرادات قناة السويس، عندما بدأ الحوثيون في اليمن بمهاجمة سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل وإنهم يفعلون ذلك "تضامنا" مع الفلسطينيين في قطاع غزة. ما أدّى إلى تراجع كبير في مصادر العملة الأجنبيّة بالنسبة إلى القاهرة.
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أن أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً نحو 12% من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
وربطت قناة السويس منذ افتتاحها عام 1869 بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر ووفرت أقصر طريق شحن بين آسيا وأوروبا. الممر المائي هو أحد أهم الطرق التجارية في العالم وأحد المصادر الرئيسية للدخل في مصر.
وبدأ بناء قناة السويس في عام 1859 تحت إشراف الدبلوماسي والمهندس الفرنسي فرديناند دي ليسبس. وعمل عشرات الآلاف من العمال المصريين في ظروف وحشية لمدة 10 سنوات حتى اكتمالها.
ردود فعل غاضبة في الشارع المصري
من جانبها، قالت مراسلة قناة "العربية Business" من القاهرة، فهيمة زايد، إن تصريحات الرئيس ترامب بشأن قناة السويس المثيرة للجدل أثارت ردود فعل غاضبة في الشارع المصري. فيما لم يصدر رد رسمي من الحكومة المصرية أو من هيئة قناة السويس على هذه التصريحات.
وأضافت أن تصريحه الخاص بأن هناك دوراً أميركياً في إنشاء أو حفر قناة السويس هو ادعاء "عارٍ تماماً من الصحة". فليس هناك أي دور أميركي في حفر قناة السويس التي حُفرت بجهود مصرية وأيضاً عن طريق شركة فرنسية.
وقالت فهيمة زايد، إن هناك ردود فعل أيضاً من رجال قانون مصريين، يتحدثون عن أن هناك قوانين وسيادة مصرية كاملة على قناة السويس ويحكمها قوانين محددة تتعلق بمرور السفن برسوم محددة. ووفقاً لاتفاقية القسطنطينية التي تحكم أيضاً المرور في قناة السويس والتي تم توقيعها عام 1888 تشير إلى حرية كاملة للملاحة في قناة السويس لعبور السفن مقابل رسوم محددة. وبالتالي، القوانين المصرية والقوانين الدولية أيضاً تحكم مرور السفن في قناة السويس دون استثناءات ودون إعفاءات بسبب جنسية محددة.
وأضافت أن رجال القانون أشاروا أيضاً إلى أن قوانين العبور في قناة السويس تسمح بمرور بعض الإعفاءات لبعض السفن، ولكن هي سفن الإغاثة والسفن الخاضعة لمنظمات دولية محددة ووفقاً لاتفاق مسبق وفي حالات محددة. وبالتالي، ليس هناك ما يسمح بمرور السفن الأميركية، سواء العسكرية أو التجارية، من قناة السويس دون سداد الرسوم التي تحددها قناة السويس.
قال رئيس شركة "زينيث إنتربرايز- Zenith Enterprise "، عمرو قطايا، إن قناة السويس توجد داخل دولة ذات سيادة على جميع أراضيها وقنواتها وبحارها وبالتالي مثل هذه التصريحات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعيدة عن سياق القانون الدولي أو الاتفاقيات أو المعاهدات الدولية بشكل عام.
وتابع في مقابلة مع "العربية Business" أنه لا توجد علاقة بين الولايات المتحدة الأميركية وإنشاء قناة السويس التي أنشئت عام 1800 وفي تلك الفترة لم يكن لأميركا مشاركة في قناة السويس أو الاكتتاب في الشركة العالمية لقناة السويس أو معاهدة قناة السويس أو أي شيء يتعلق بالقناة وبالتالي فتصريحات ترامب عن قناة السويس غير صحيحة.
وأضاف قطايا "الأمر قد يكون مختلفا بالنسبة لقناة بنما، لأن من صممها وبناها كان الولايات المتحدة الأميركية".
وحول وجود استثناءات من رسوم عبور قناة السويس من عدمه، قال قطايا، إن الذي يحدد رسوم العبور هو القانون رقم 30 الذي أصدره رئيس الجمهورية سنة 1957 ولا يتضمن أية إعفاءات لسفن تجارية أو حربية تمر عبر قناة السويس بجميع أعلامها وجنسياتها، ولا يحق لمصر أن تميز دولة عن أخرى في أي مميزات بشأن رسوم عبور قناة السويس.
وتابع " السفن الوحيدة التي تعبر قناة السويس بدون رسوم هي سفن القوات البحرية المصرية فقط".
وأضاف أن قناة السويس أو قناة بنما أو القنوات المشابهة، هي قنوات صناعية وليست ممرات طبيعية، حيث إن الممرات الطبيعية هي الوحيدة التي يمكن طبقا للقانون البحري الدولي المرور بها بحرية بدون رسوم، لكن الممرات الصناعية تم حفرها ولها تكلفة ويجري صيانتها دوريا وكل هذه الإجراءات التي تتم في مثل هذه القنوات الصناعية، ولا يحتمل أن تعبر أي سفينة سواء تجارية أو عسكرية بدون رسوم.
واستبعد أن تؤثر الضغوط الأميركية على مصر بشأن إعفاء السفن من الرسوم، موضحا أن نسبة السفن الأميركية من إجمالي السفن التي تعبر قناة السويس سنويا بين 2و 5%، مشيرا إلى أنه لا يحق للرئيس الأميركي المطالبة بمثل هذه الطلبات غير القانونية.
أزمة البحر الأحمر
وخلال الشهر الجاري، قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، إن هناك تحسنا طفيفا في عدد السفن التي مرت عبر القناة في شهر مارس الماضي، مقارنة بشهري يناير وفبراير من 2025، فيما لا تزال الأرقام أقل من مستويات ما قبل أزمة البحر الأحمر، حيث أسفرت هجمات الحوثيين على تعديل عدد كبير من السفن لوجهاتها إلى المرور عبر رأس الرجاء الصالح.
وأضاف الفريق أسامة ربيع، في مقابلة مع "العربية Business"، أن نسبة العائد بالدولار ارتفعت بنحو 0.7% في مارس مقارنة بشهري يناير وفبراير الماضيين.
وأوضح أن الهيئة تطمح لوصول الإيرادات إلى 7 مليارات دولار في عام 2025 مقارنة بنحو 4 مليارات دولار في العام الماضي بزيادة 75%.
سياسات التسعير
وبشأن سياسات التسعير التي تتبعها القناة، أكد المسؤول أنها تخضع لمتابعة دقيقة للأحداث والتطورات، وأن القناة تعلن عن الرسوم، سواء بالزيادة أو النقصان أو الثبات، في شهر يناير من كل عام.
وأشار إلى أنه لم يتم إجراء أي تغيير في الرسوم في يناير 2024 أو يناير 2025، وأن القناة تراعي الظروف المحيطة بحركة التجارة العالمية وخطوط النقل البحري.
الإيرادات وتنويع الأنشطة
وحول الأنشطة الجديدة التي تسعى القناة لإضافتها، قال المسؤول إنها لا تزال في مراحلها الأولى، والهدف أن تمثل هذه الأنشطة 15% من إيرادات القناة.
تراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة 61% خلال العام الماضي لتسجل 3.99 مليار دولار، مقابل 10.25 مليار دولار في عام 2023.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، في بيان سابق، إن إيرادات القناة سجلت 5.8 مليار دولار في عام 2019، ونحو 5.6 مليار دولار في 2020، قبل أن ترتفع إلى 6.33 مليار دولار في 2021، ونحو 7.9 مليار دولار في 2022.
وأضاف ربيع، أن قناة السويس حققت أعلى إيراد سنوي في تاريخها بلغ 10.25 مليار دولار في عام 2023، قبل أن تتأثر حركة الملاحة بالقناة بالتوترات بالمنطقة وتنخفض الإيرادات المحققة في عام 2024 بنسبة 61% إلى 3.99 مليار دولار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المفاوضات النووية.. إيران تتمسك بالتخصيب وأميركا تنسق مع إسرائيل
المفاوضات النووية.. إيران تتمسك بالتخصيب وأميركا تنسق مع إسرائيل

الشرق السعودية

timeمنذ 22 دقائق

  • الشرق السعودية

المفاوضات النووية.. إيران تتمسك بالتخصيب وأميركا تنسق مع إسرائيل

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، إن لدى بلاده القدرة على صنع سلاح نووي، ولكن ليس لديها رغبة في القيام بذلك، مشيراً إلى أنه "لا اتفاق" مع الولايات المتحدة إذا كان هدفها منع طهران من تخصيب اليورانيوم، في حين ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي احتمالية إبرام اتفاق مع طهران. وأضاف عراقجي في لقاء مع التلفزيون الايراني: "عندما قلت إن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لم يعد فعالاً ولا فائدة لنا من إحيائه، كان ذلك لأن الاتفاق من جانب رفع العقوبات يحتاج إلى تغيير، والبرنامج النووي الإيراني في وضع لا يسمح بالعودة إلى ما قبل هذا الاتفاق". وذكر أن بلاده لديها "برنامج أكثر تطوراً بكثير مما كان عليه في ذلك الوقت"، لافتاً إلى أن إيران "توافق على اتخاذ بعض إجراءات بناء الثقة، وفي المقابل يجب رفع العقوبات، وهذه الصيغة لا تزال قائمة، والأساس هو نفسه". خلاف حول التخصيب وشدد عراقجي على أن طهران "لا تتخلى عن حقوقها"، وأن برنامجها النووي الذي يشمل التخصيب "يجب أن يستمر"، موضحاً أنه سيتوجه إلى العاصمة الإيطالية روما، صباح الجمعة، لترأس وفد المفاوضات مع أميركا. واعتبر عراقجي، أن "الغرض من المفاوضات هو رفع العقوبات، ثم الحصول على الضمانات"، مضيفاً: "لم نصل بعد إلى هذه النقطة، ولا تزال هناك خلافات أساسية بيننا، فالجانب الأميركي لا يؤمن بالتخصيب في إيران، وإذا كان هذا هو هدفهم، فلن يكون هناك اتفاق". وتابع: "إذا كان هدفهم هو أن إيران لن تسعى للحصول على أسلحة نووية، فهذا ممكن التحقيق، ونحن لا نسعى للحصول على أسلحة نووية، ولو أرادت إيران صناعة سلاح نووي، لكانت قد نفذت ذلك منذ زمن، لأنها تمتلك القدرات اللازمة لذلك". وأعرب وزير الخارجية الإيراني، عن "استعداد إيران لاتخاذ إجراءات لطمأنة الجميع بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني، من ضمنها القبول بقيود تقنية مؤقتة وليست دائمة، ومقابل ذلك نتوقع رفع العقوبات"، لافتاً إلى طهران "لا تمانع" في توسيع عمليات تفتيش المنشآت النووية. وأوضح أن مسألة التخصيب "لم تحل بعد، ولكن لا يوجد سبب لعدم استمرار المفاوضات الدبلوماسية"، لافتاً إلى أن "الوسيط العماني بذل جهوداً كبيرة، وطلب منا المشاركة في جولة أخرى لعلنا نجد حلاً". ودعا الوزير الإيراني الأميركيين إلى "البحث عن خطة بديلة إذا فشلت المحادثات، لأن إيران ستواصل مسارها". اتفاق محتمل وفي المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا في اتصال هاتفي "اتفاقاً محتملاً مع إيران". وأضافت ليفيت في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، أن ترمب "يعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح" بشأن الوصول إلى اتفاق محتمل مع إيران. وأشارت إلى أن ترمب "أكد بوضوح تام، ليس فقط لنتنياهو، بل للعالم أيضاً، أنه يريد إبرام اتفاق مع إيران.. ولا يريد أن يضطر للجوء إلى الخيار الأكثر قسوة على إيران". وذكرت أن "الصفقة المحتملة مع إيران يمكن أن تنتهي بطريقتين، بحل دبلوماسي إيجابي للغاية، أو بوضع سلبي للغاية بالنسبة لإيران"، مضيفة أنه "لهذا السبب سنعقد المحادثات" مع طهران في روما. وفي وقت سابق الخميس، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن ترمب ونتنياهو "اتفقا على ضرورة ضمان ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً". ويأتي الاتصال بين ترمب ونتنياهو، قبل يوم من استضافة العاصمة الإيطالية روما خامس جولة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة سلطة عمان. وأفادت مصادر "الشرق"، بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير تخطيط السياسات في الخارجية الأميركية مايكل أنطون سيشاركان في هذه المفاوضات، مضيفةً أنه "من المتوقع أن تكون المناقشات في روما مباشرة وغير مباشرة، كما في الجولات السابقة". وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس جهاز "الموساد" دافيد برنياع، سيلتقيان ويتكوف في روما على هامش المحادثات. وتهدف زيارة المسؤولان الإسرائيليان إلى "تنسيق المواقف" بين أميركا وإيران، والحصول على "إحاطة مباشرة فور انتهاء الجولة التفاوضية". وأجرت الولايات المتحدة وإيران 4 جولات من التفاوض في كل من روما ومسقط، بهدف كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، ولكن لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات، أبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم.

سياسي / نائب وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية كوستاريكا
سياسي / نائب وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية كوستاريكا

الأنباء السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء السعودية

سياسي / نائب وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية كوستاريكا

الرياض 24 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 22 مايو 2025 م واس تلقى معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اتصالًا هاتفيًا، اليوم، من معالي وزير الخارجية والأديان في جمهورية كوستاريكا السيد أرنولدو أندريه تينوكو. وجرى خلال الاتصال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

عراقجي لقناة «الشرق»: تخصيب اليورانيوم العقبة الرئيسية في المفاوضات
عراقجي لقناة «الشرق»: تخصيب اليورانيوم العقبة الرئيسية في المفاوضات

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

عراقجي لقناة «الشرق»: تخصيب اليورانيوم العقبة الرئيسية في المفاوضات

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن العقبة الرئيسية في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة تكمن في ملف تخصيب اليورانيوم، مبيناً أن إيران تعد العملية «إنجازاً علمياً ووطنياً لا يمكن التراجع عنه». وأوضح في مقابلة خاصة مع قناة «الشرق» أن البرنامج النووي الإيراني «سلمي بالكامل»، وأن طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مشيراً إلى أن «الضغوط والتهديدات الأميركية لن تؤثر على موقف إيران»، ولذلك تجرى المفاوضات بشكل غير مباشر عبر وساطة عمانية. في مقابلة خاصة مع "الشرق" من طهران.. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: أجرينا 4 جولات تفاوض مع الولايات المتحدة وقد توصلنا إلى تفاهم في العديد من المجالات لكن لا تزال هناك خلافات قائمة في عدة مسائل#الشرق_للأخبار — Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) May 21, 2025 وأضاف عراقجي أن تخصيب اليورانيوم «يمثل رمزاً للسيادة الوطنية الإيرانية»، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني «قدّم تضحيات جسيمة» من أجل هذا البرنامج، في إشارة إلى سلسلة الاغتيالات التي طالت علماء نوويين إيرانيين، والتي تتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراءها. وأعرب عراقجي عن استعداد بلاده لزيادة الشفافية في برنامجها النووي، شريطة «احترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية»، مشدداً على أن «أي اتفاق يجب أن يضمن هذه الحقوق بشكل واضح». كما رفض عراقجي تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي قال فيها إن إيران لا تحتاج إلى برنامج نووي «سلمي»، عادّاً أن «الشعب الإيراني وحده من يحدد احتياجاته». وأكد أن طهران «لا تفاوض تحت التهديد، بل تحدد هي شروط وأسلوب التفاوض»، مضيفاً أن «الشعب الإيراني لا يستسلم للضغوط، بل يواصل الدفاع عن حقوقه الوطنية والسيادية، وفي مقدمتها البرنامج النووي». في مقابلة خاصة مع "الشرق" من طهران، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: مسألة تخصيب اليورانيوم غير قابلة للمساومة تحت أي شكل من الأشكال أمام واشنطن#الشرق_للأخبار — Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) May 21, 2025 وأكد أن العقوبات الأميركية «لم تُضعف إرادة إيران»، وأنها ما زالت متمسكة بالطابع السلمي لبرنامجها النووي، رغم «الاغتيالات، والتخريب، والعقوبات». وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، و«عدم التزام» الدول الأوروبية بتعهداتها، دفعا إيران إلى تقليص التزاماتها، محذراً من أن أي تلويح أوروبي بتفعيل آلية «سناب باك» للعودة التلقائية إلى العقوبات الأممية «يعد إجراءً غير قانوني وستترتب عليه تبعات سياسية». وفيما يخص العلاقات الإقليمية، تحدث عراقجي عن تحسن كبير في العلاقات مع السعودية، مشيراً إلى تبادل الزيارات بين المسؤولين، ووجود تعاون سياسي واقتصادي بين الجانبين، مؤكداً أن التعاون الإيراني - السعودي يشكل ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل محاولات الكيان الإسرائيلي تأجيج التوترات. وفي السياق ذاته، أشار إلى أن العلاقات مع كل من مصر والبحرين تشهد تحسناً تدريجياً، لافتاً إلى وجود مشاورات سياسية منتظمة رغم غياب التمثيل الدبلوماسي الكامل. أما بشأن سوريا، فأعرب عن دعم بلاده لرفع العقوبات المفروضة عليها، لكنه قال: «لسنا في عجلة من أمرنا لإقامة هذه العلاقات»، مضيفاً: «عندما ترى الحكومة السورية بنفسها مدى إمكانية استفادة الشعب السوري من العلاقة مع إيران، سنكون مستعدين للاستجابة لطلبهم». وزير الخارجية الإيراني لـ"الشرق": الدول الأوروبية لم تفِ بوعودها بعد انسحاب أميركا من اتفاق 2015للمزيد زوروا #الشرق_للأخبار — NOW الشرق (@AsharqNOW) May 22, 2025 وأوضح أن تعزيز التعاون مع دول الجوار يمثل أولوية استراتيجية لطهران، رغم «التحديات والمشكلات الناجمة عن العقوبات الأميركية»، واستدرك أن العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، ولا سيما الصين وروسيا، في توسع مستمر، وهناك فرص كبيرة للتعاون مع دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وبشأن الصراع الإيراني - الإسرائيلي، قال عراقجي: «إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمة إيران، وهي تدرك تماماً قدراتنا الدفاعية واستعدادنا للرد المناسب»، مؤكداً أن «الرسالة التي أوصلناها دائماً هي أن أي هجوم على إيران، بغض النظر عن مصدره، سيُقابَل برد متناسب وحاسم». في مقابلة خاصة مع "الشرق" من طهران، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: لولا انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، ما كانت طهران خفضت بعض التزاماتها، ولذلك، فإن التهديد باستخدام آلية "Snapback" هو تهديد غير منطقي تماماً، ولا أساس له قانونياً أو سياسياً#الشرق_للأخبار — Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) May 21, 2025 وأعرب عن اعتقاده أنه «لا يمكن لأي جهة أن تفكر في مهاجمة إيران نظراً لقوة قدراتها الدفاعية». كما دافع عن ترسانة الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك البرنامج الصاروخي، مضيفاً أنه «ذو طابع دفاعي وردعي»، وصرح: «أعتقد أن هذا الطابع الردعي أثبت فاعليته حتى الآن، فجاهزيتنا الكاملة للرد والدفاع عن أنفسنا ساهمت في الحفاظ على أمن إيران بشكل مستمر». وشدد عراقجي على أن إيران عازمة على لعب دور بناء في تحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار والتعاون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store