
«فتح-360» الإيرانية إلى روسيا.. أهميتها العسكرية وتأثيراتها المحتملة
تم تحديثه السبت 2025/5/10 01:15 ص بتوقيت أبوظبي
في خطوة اعتبرها محللون دلالة على «عمق» العلاقات الأمنية بين موسكو وطهران، نقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤولين، تأكيدهم استعداد إيران لتسليم منصات إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا في المستقبل القريب.
الخطوة التي لم تؤكدها أو تنفيها أي من الدولتين، أماط اللثام عنها مسؤولون أمنيون غربيون ومسؤول إقليمي، في تصريحات لـ«رويترز»، قائلين إن تسليم منصات الإطلاق فتح-360 «بات وشيكا».
وكانت الولايات المتحدة قالت -دون إرفاق أدلة على روايتها- إن طهران أرسلت صواريخ من هذا النوع لروسيا في 2024 لـ«دعمها في الحرب مع أوكرانيا».
وذكرت الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول أن إيران سلمت الصواريخ لروسيا على متن تسع سفن ترفع العلم الروسي فُرضت عليها عقوبات، إلا أن ثلاثة مصادر قالت لـ«رويترز» -آنذاك- إن منصات الإطلاق لم تكن ضمن الأسلحة التي أرسلتها إيران.
ورفض المسؤولون الأمنيون الغربيون والمسؤول الإقليمي، تقديم مزيد من التفاصيل عن عملية نقل الأسلحة المرتقبة، بما في ذلك سبب اعتقادهم بعدم تسليم منصات الإطلاق مع الصواريخ.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية ولا بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق حتى الآن.
أهميتها لروسيا؟
وقال محللون إن منصات إطلاق صواريخ فتح-360، التي يبلغ مداها 120 كيلومترا، ستمنح القوات الروسية القدرة على استخدام سلاح جديد ضد القوات الأوكرانية في الخطوط الأمامية والأهداف العسكرية والمناطق السكانية القريبة من الحدود مع روسيا.
ونفت روسيا وإيران في وقت سابق أن تكون طهران شحنت صواريخ أو أي أسلحة أخرى لمساعدة موسكو في الحرب بأوكرانيا التي بدأت في فبراير/شباط 2022. ويقول مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون وأوروبيون إن إيران زودت روسيا بآلاف الطائرات المسيرة وقذائف مدفعية.
وفي إشارة على ما يبدو إلى صواريخ فتح-360، قال الجنرال كريستوفر كافولي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لمشرعين أمريكيين الشهر الماضي إن إيران تبرعت لروسيا بأكثر من 400 صاروخ باليستي قصير المدى.
ولم ترد أي تقارير علنية عن نقل إيران أي أنواع أخرى من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى موسكو، أو عن استخدام القوات الروسية لصواريخ فتح-360.
وقال خبراء إنه مع وجود منصات الإطلاق، ستتمكن روسيا من زيادة الضغط على أوكرانيا.
فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أضاف: «سيكون من الأسهل بكثير (للقوات الروسية) شن ضربة أسرع بكثير.. على أهداف عالية القيمة.. إنها (صواريخ فتح 360) لا تحتاج إلى استعدادات كثيرة للإطلاق، فالزمن الذي تستغرقه في الانطلاق قصير جدا».
وقال محللون إن نشر فتح-360 قد يسمح لروسيا بالاحتفاظ بصواريخها الأكثر تطورا، مثل إسكندر، لتوجيه ضربات أبعد مدى على البنية التحتية الحيوية التي تتضمن شبكة الكهرباء، مما ينهك الدفاعات الصاروخية الثمينة في أوكرانيا.
رالف سافيلسبرج، الأستاذ المساعد في أكاديمية الدفاع الهولندية، أكد «أن صاروخ فتح 360 مصمم ليتعامل معه ويشغله أشخاص محدودو التدريب نسبيا».
وأضاف: «لماذا يشترون (الروس) صواريخ إيرانية أقل تقدما؟ السبب الوحيد الذي يمكنني أن أفكر فيه هو أنهم لا يستطيعون إنتاج عدد كاف من صواريخهم الخاصة».
ومضى يقول: «إنها ليست فائقة الدقة وحمولتها (من المتفجرات) ليست كبيرة جدا. لكنها تفاقم مشكلات أوكرانيا».
تأثيرات محتملة
بحسب وكالة «رويترز»، فإن نشر روسيا للصواريخ قد يؤدي إلى «تعقيد» جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وترتيب محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، وإبرام اتفاق منفصل مع إيران لكبح برنامجها النووي.
وقال المسؤول الإقليمي إن المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عُمان كانت من بين «بضعة أسباب» أرجأت تسليم القاذفات.
وواجهت المحادثات عثرات، رغم أن إيران قالت يوم الجمعة إنها وافقت على عقد جولة رابعة في سلطنة عُمان يوم الأحد.
إلا أن المسؤولين الإيرانيين يعتبرون مسألة إرسال أسلحة إلى روسيا منفصلة عن المحادثات النووية، بحسب جاك واتلينج، وهو باحث بارز في مركز أبحاث المعهد الملكي للخدمات المتحدة.
وأضاف: «لن يُنظر إلى تفاوض الإيرانيين في القضايا النووية مع الولايات المتحدة على أنه مرتبط بما قد يفعلونه في التعاون مع الروس».
وقال محللون إنه ربما كان هناك تعقيد آخر. فقد اضطرت إيران إلى تعديل شاحنات تجارية أوروبية الصنع لتضع عليها منصات إطلاق صواريخ «فتح 360» خاصة بها، وربما تضطر إيران إلى نفس الإجراء مع روسيا.
aXA6IDgyLjI2LjIyOC42MCA=
جزيرة ام اند امز
GB
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
إيران ترد على مزاعم انتهاكها للحظر التسليحي على اليمن
إيران ترد على مزاعم انتهاكها للحظر التسليحي على اليمن إيران ترد على مزاعم انتهاكها للحظر التسليحي على اليمن سبوتنيك عربي أكدت إيران، أنها ترفض دائما المشاركة في أي أنشطة تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، نافية انتهاكها لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن. 21.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-21T05:36+0000 2025-05-21T05:36+0000 2025-05-21T05:36+0000 إيران أخبار إيران أخبار اليمن الأن أنصار الله أخبار العالم الآن العالم إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم وقال سفير إيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن "ادعاء انتهاك إيران لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن لا أساس له من الصحة على الإطلاق"، مؤكدا رفض بلاده القاطع للاتهامات الباطلة والمدفوعة سياسيا التي وجهها ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حسب قناة "العالم" الإيرانية.وأضاف: أن "هذه الاتهامات ليست مضللة فحسب، بل هي أيضا محاولات متعمدة لتشويه حقائق المنطقة بهدف تحويل الانتباه عن جذور عدم الاستقرار وانعدام الأمن في البحر الأحمر وخارجه".وتابع ايرواني: "جذور عدم الاستقرار في البحر الأحمر وفي جميع أنحاء المنطقة تكمن في الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة وعدوانها واحتلالها المستمر في جميع أنحاء المنطقة، والذي ينفذ بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وفي جو من الإفلات المطلق من العقاب".وختم، أنه "لا يمكن تجاهل هذه الحقيقة أو تحريفها من خلال نشر معلومات كاذبة. ويجب على مجلس الأمن أن يعالج هذه الأسباب الجذرية وأن يحافظ على النظام القانوني الدولي الذي يقوم عليه السلام والأمن البحري العالمي".وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، إن إيران هي من تدعم "أنصار الله"، مضيفا: "لسنا مستعدين للجلوس جانبا وترك الحوثيين يهاجموننا".وتابع: "سنضربهم بقوة أكبر ونستهدف قيادتهم وكل بناهم التحتية التي تمكنهم من إيذائنا"، مردفا: "نعلم أنهم مجرد ذراع وأن من يقف وراءهم ويمنحهم الدعم والتعليمات والإذن هي إيران".جاءت تصريحات نتنياهو، بعد الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات إسرائيلية على ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، يوم الجمعة الماضي.وشهدت صنعاء والحديدة ومحافظات يمنية أخرى مظاهرات داعمة لغزة، للتعبير عن التضامن مع غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.والخميس الماضي، أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، تنفيذ 9 عمليات عسكرية خلال الأسبوع الحالي لدعم المقاومة في غزة، باستخدام صواريخ باليستية وفرط صوتية وطائرات مسيرة.كما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، في 4 مايو/ أيار 2025، فرض "حصار جوي شامل" على إسرائيل، من خلال تكرار استهداف المطارات الإسرائيلية، ردًا على قرار تل أبيب "توسيع العمليات العدوانية على غزة"، بينما تشن إسرائيل غارات متكررة على مناطق سيطرة "أنصار الله". إيران أخبار إيران إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إيران, أخبار إيران, أخبار اليمن الأن, أنصار الله, أخبار العالم الآن, العالم, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
تحرك جماعي أوروبي بمعاقبة إسرائيل
وقال مسؤولون بريطانيون، على رأسهم رئيس الوزراء كير ستارمر، إن توسيع إسرائيل حربها في غزة لا يمكن تبريره، وما يحدث تطرف خطير، والمعاناة لا تحتمل. كما قرر الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل. وبدأت السويد تحركاً لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين. وتأتي هذه الإجراءات في ظل تكثيف إسرائيل حربها على غزة وتفشي المجاعة، حيث حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من أن 14 ألف رضيع مهددون بالموت خلال 24 ساعة إذا لم يحصلوا على مساعدات إغاثية.


الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
اجتماع رفيع المستوى في بروكسل لتعزيز الاستجابة للأزمة اليمنية
عدن (الاتحاد) أعلنت مصادر أممية أن الاتحاد الأوروبي يستضيف، اليوم الأربعاء، اجتماعاً رفيع المستوى في بروكسل، لمناقشة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، بهدف تعزيز التنسيق وتكثيف الدعم لجهود الإغاثة. وقالت ماريا روزاريا برونو، القائمة بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في منشور على منصة «إكس»، إن الاجتماع السابع لكبار المسؤولين سيضم ممثلي الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة، لتجديد الالتزام بتخفيف معاناة الشعب اليمني. وأضافت المسؤولة الأممية : «نحتاج إلى دعم عاجل لمواصلة إنقاذ الأرواح في ظل الوضع الإنساني المتدهور». ومن جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، أن الاجتماع المقرر اليوم سيركز على حشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الملحة، وعلى تهيئة بيئة عمل مناسبة للعاملين في المجالات الإنسانية والتنموية. ويعاني اليمن من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، حيث لم يتم تغطية سوى 9% من المبلغ المطلوب البالغ 2.48 مليار دولار، أي ما يعادل 222.4 مليون دولار فقط، تاركاً فجوة تمويلية تقدر بـ2.26 مليار دولار. وفي ذات السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين في اليمن ازداد بنحو 6500 شخص منذ بداية العام الجاري (2025). وكشفت المنظمة، في تقريرها الصادر أمس، عن نزوح 47 أسرة يمنية، تضم 282 فرداً، خلال الأسبوع الممتدّ من 11 إلى 17 مايو 2025، بسبب ظروف الحرب الحوثية والأوضاع الاقتصادية في عدة محافظات يمنية. وأفاد التقرير الأسبوعي للمنظمة، بأن معظم الأسر النازحة، التي رصدتها مصفوفة تتبع النزوح، غادرت من محافظات الحديدة وتعز وأمانة العاصمة، متجهةً بشكل رئيس إلى مأرب (32 أسرة)، والحديدة (6 أسر)، وتعز (5 أسر). وأوضح التقرير أن 72% من حالات النزوح، أي 34 أسرة، جاءت نتيجة مخاوف أمنية مرتبطة بحرب جماعة «الحوثي»، بينما اضطرت 13 أسرة (28%) للنزوح بسبب الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن الأزمة، مشيراً إلى أن 36% من الأسر النازحة بحاجة ماسة إلى خدمات المأوى، و32% تحتاج إلى دعم مالي، و26% إلى مساعدات غذائية، فيما تحتاج 2% إلى مواد غير غذائية، و2% إلى دعم سبل العيش، و2% إلى إمدادات المياه.