logo
كواليس المكالمة الأخيرة: ترامب وبّخ نتنياهو لتثبيت وقف إطلاق النار

كواليس المكالمة الأخيرة: ترامب وبّخ نتنياهو لتثبيت وقف إطلاق النار

جريدة الاياممنذ 7 ساعات

القدس - وكالات: كشفت تقارير متطابقة عن أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجّه توبيخا حادا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وطالبه بإلغاء الهجوم الجوي على إيران بعد المزاعم الإسرائيلية بـ"خرق طهران لوقف إطلاق النار"، وذلك في مكالمة هاتفية حملت عبارات بعيدة عن التخاطب الدبلوماسي التقليدي.
وبحسب ما أفاد موقع "أكسيوس"، أمس، فإن ترامب تدخّل بشكل مباشر في اللحظات الأخيرة، وطلب من نتنياهو "عدم إسقاط القنابل" على إيران، وكتب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، "إسرائيل. لا تُسقِطوا تلك القنابل. إذا فعلتم، فسيُعد ذلك خرقا جسيما. أعيدوا طيّاريكم، على الفور!".
وكانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد انطلقت بالفعل لتنفيذ هجوم موسّع على أهداف في طهران، ردا على مزاعم بـ"خرق إيراني لوقف إطلاق النار" بإطلاق 3 صواريخ، صباح امس، أعقبت موجات متتالية من الهجمات الصاروخية أسفرت عن مقتل 4 أشخاص في بئر السبع وإصابة آخرين.
وبينما كانت الطائرات في الجو، صرّح ترامب للصحافيين، قبل صعوده طائرته الرئاسية، بلهجة غاضبة: "أنا غير راضٍ عن إسرائيل، وغير راضٍ عن إيران. لكنني غير راضٍ إطلاقا عن إسرائيل. عندما أقول 12 ساعة من وقف إطلاق النار، فلا تذهب وتُسقِط كل ما لديك عليهم بعد ساعة من ذلك بسبب صاروخ واحد ربما أُطلق عن طريق الخطأ".
وأضاف بحدة، "لدينا دولتان تقاتلان منذ وقت طويل وبقسوة لدرجة أنهما لا تعلمان ما الذي تفعله كل منهما بحق الجحيم"، على حد تعبيره.
وأكد مصدر في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" أن ترامب أجرى المكالمة مع نتنياهو قبيل إقلاع طائرته من ماريلاند للمشاركة في قمة الناتو، وقال، إن الرئيس "تحدث بلهجة استثنائية الحدة والوضوح".
وأفاد مسؤول أميركي رفيع بأن "الرئيس أوضح لنتنياهو ما يجب القيام به للحفاظ على وقف إطلاق النار. رئيس الحكومة فهم خطورة الوضع والمخاوف التي عبّر عنها ترامب".
أما صحيفة "معاريف" فقد أفادت بأن المكالمة الهاتفية بين ترامب ونتنياهو كانت "قاسية بنفس القدر الذي اتّسمت به تصريحات ترامب العلنية"، وأضافت، إن تعليمات إعادة الطائرات صدرت مباشرة بعد المكالمة وبينما كان ترامب يغرد على منصته للتواصل الاجتماعي.
وفي بيان صدر لاحقا عن مكتب نتنياهو، جاء أن "وقف إطلاق النار تقرر عند الساعة 7:00 صباحا"، وأن إسرائيل "هاجمت بقوة في قلب طهران عند الساعة 3:00 فجرا، وقتلت مئات من عناصر الباسيج والأجهزة الأمنية الإيرانية"، إلا أن إيران "أطلقت رشقة صاروخية قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ، ما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين في بئر السبع".
وبحسب البيان ذاته، فإن إيران أطلقت في الساعة 7:06 صباحا صاروخا آخر، وفي الساعة 10:25 صاروخين إضافيين. وتابع البيان، "ردا على خروقات إيران، دمّر سلاح الجو الإسرائيلي نظام رادار قرب طهران".
وأضاف، "بناءً على مكالمة الرئيس ترامب مع رئيس الحكومة نتنياهو، امتنعت إسرائيل عن تنفيذ ضربات إضافية. في المكالمة، عبّر الرئيس ترامب عن تقديره الكبير لإسرائيل التي حققت كل أهداف الحرب، كما عبّر عن ثقته في استقرار وقف إطلاق النار".
في منشور لاحق، كتب ترامب على "تروث سوشيال": "إسرائيل لن تهاجم إيران. جميع الطائرات ستلتف وتعود إلى الوطن، بينما تؤدي (تحية الطائرة) الودية لإيران. لن يتضرر أحد، وقف إطلاق النار قائم! شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر!".
وذكرت صحيفة "معاريف" أن "عشرات المقاتلات الإسرائيلية كانت في طريقها إلى طهران"، وأن نتنياهو، عبر سكرتيره العسكري، أمر الطيارين بالعودة إلى القواعد، مضيفةً، "في النهاية، هوجمت فقط أهداف رمزية وتم تنسيقها مع الأميركيين لإغلاق الملف".
وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" بأن ذلك جاء عقب اجتماع عقده نتنياهو مع وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش، إيال زامير، تم خلاله الاتفاق على "بنك أهداف" في إيران، تقرر مهاجمته ردا على ما وُصف بأنه "خرق إيراني لوقف إطلاق النار".
وعبرت مصادر داخل الجيش الإسرائيلي عن ارتباك كبير. وأفادت مصادر مطلعة بأن هناك "حالة من الحيرة في سلاح الجو وفي هيئة الأركان، إذ رفض الجيش تأكيد أن الطائرات كانت بالفعل في طريقها إلى إيران، وامتنع عن الرد على طبيعة الأوامر التي صدرت".
ووفقا لما أوردت صحيفة "معاريف"، فإن "نتنياهو لم يُوَبَّخ بهذا الشكل من قبل"، مشيرةً إلى أن الرئيس الأميركي "صبّ غضبه عليه"، ما أدى إلى "انسحاب الطائرات المقاتلة الإسرائيلية" من الأجواء الإيرانية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن بعض المسؤولين في وزارة الدفاع اعتبروا أن سلاح الجو الإسرائيلي "تعرّض لإذلال" في أعقاب التوبيخ العلني الذي وجّهه ترامب، كما صرّح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "معاريف" بأن "هناك تساؤلات في تل أبيب حول كيفية المضي قدما بعد أن تدخّل الرئيس الأميركي بهذا الشكل العلني في لحظة عملانية".
كشفت تقارير عن أن المسؤولين الأميركيين نقلوا بالتوازي رسائل لإيران عبر الوسيط القطري، مفادها، "لا مزيد من الحماقات. لا إطلاق نار"، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني أن "الرد على أي عدوان سيكون مضاعفا ومدمرا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البرنامج النووي الإيراني ، ومرآة الأكاذيب الأمريكية ، بقلم : محمد علوش
البرنامج النووي الإيراني ، ومرآة الأكاذيب الأمريكية ، بقلم : محمد علوش

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 3 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

البرنامج النووي الإيراني ، ومرآة الأكاذيب الأمريكية ، بقلم : محمد علوش

البرنامج النووي الإيراني ، ومرآة الأكاذيب الأمريكية ، بقلم : محمد علوش في ردهات السياسة الدولية، حيث تختلط الحقيقة بالدعاية وتتماوج المصالح على أمواج التهويل، يبرز 'البرنامج النووي الإيراني' كمرآة تكشف أكثر مما تخفي، وتفضح أكاذيب صُنّاع القرار في البيت الأبيض الذين ما انفكّوا يلبسون رداء الحامي بينما يُضمرون في نفوسهم نية الكيل بمكيالين. منذ عقود، تُصرّ واشنطن على أن طهران تهدد السلم العالمي بطموحاتها النووية، وتُلقي في روع الشعوب أن إيران تقف على شفا تصنيع القنبلة، متناسية – أو بالأحرى متناسية عمداً – أن إسرائيل، حليفتها المدللة، تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لأي رقابة دولية، وأن الولايات المتحدة نفسها هي أول وآخر من استخدم السلاح النووي ضد بشر عُزّل في هيروشيما وناغازاكي. والخطاب الأمريكي يبدو كأنّه خطاب أخلاقي، لكنه في جوهره خطاب مصلحي، محكوم برغبة جامحة في تطويع الجغرافيا السياسية بما يخدم أجندة الهيمنة، فحين تسعى إيران إلى امتلاك التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، تبدأ واشنطن بالعزف على وتر 'الخطر القادم من الشرق'، وتنشط أدواتها الإعلامية في نسج خيوط الخوف والرعب، بينما هي تغضّ الطرف عن مشاريع مماثلة في بلدان حليفة، حتى وإن كانت تلك المشاريع أقل شفافية. لقد أثبتت سنوات من التفتيش، والتقارير الدورية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران لا تصنع سلاحاً نووياً، وأنها تخضع لإشراف صارم وقيود ثقيلة فرضها الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015، ولكن حين قررت إدارة ترامب تمزيق ذلك الاتفاق بجرّة قلم، دون مبرر عقلاني، بدت الحقيقة جلية: المشكلة ليست في القنبلة، بل في من يحمل القنبلة، وإن السلاح النووي في يد الحليف مقبول، أما في يد من يرفض الانصياع، فهو خطرٌ داهم! 'البرنامج النووي الإيراني' ليس سلاحاً بقدر ما هو رمز للكرامة الوطنية، ورغبة شعب في امتلاك مفاتيح المعرفة والتقدم رغم الحصار والعقوبات، أما الخطاب الأمريكي، فما هو إلا ستار دخاني يخفي خلفه رغبة قديمة في السيطرة على الشرق الأوسط وإعادة تشكيله وفق خرائط جديدة، تلائم مصالح الشركات والساسة والجنرالات، وإذا كان ثمّة دروس من هذا المشهد المتكرر، فإن أبرزها أن الحقيقة ليست دائماً ما يقال في المؤتمرات الصحفية، بل ما يخفى في وثائق المخابرات، وما يسرب خلسة من دهاليز السياسة، وفي زمن الصورة والصوت، لم تعد الأكاذيب تقنع شعوباً اعتادت أن تقرأ ما بين السطور، وتفهم أن من يتحدث كثيراً عن الأمن، قد يكون هو نفسه مصدر الفوضى. وفي عالم تتكاثف فيه الظلال وتتناسل فيه الأخطار، يلوح التهديد النووي ككابوس معلّق فوق رؤوس البشرية، فلم تعد القنابل الذرية مجرد رماد حكايات الحرب الباردة، بل صارت سيوفاً مسلولة في سباق محموم نحو الهلاك، سباق التسلح، وقد أدار ظهره للحكمة، لا يورث الأمم إلا الخوف والفناء المحتمل، وفي هذا المشهد المتأزم، تتجلى إسرائيل كلاعب منفلت من كل قيد، تمتلك ترسانة نووية سرية لا تخضع لرقابة دولية، ولا تنتمي إلى أي معاهدة لنزع السلاح، وهذا التفلت لا يهدد استقرار الشرق الأوسط فحسب، بل ينسف فكرة العدالة الدولية، ويكرّس منطق القوة على حساب الحق. إن لجم إسرائيل عن مواصلة هذا التمادي النووي لم يعد خياراً أخلاقياً فقط، بل ضرورة وجودية لحفظ السلم العالمي، فالعالم الذي يسكت عن سلاح بيد طائش، هو عالمٌ يكتب نهايته بيده، وعلى الضمير الإنساني أن ينهض، قبل أن يُختطف المستقبل بلحظة إشعاع قاتلة، لا تُبقي ولا تذر.

ترامب يكشف: عملاء اسرائيل جاؤوا إلى منشأة فوردو وشاهدوا تدميرها
ترامب يكشف: عملاء اسرائيل جاؤوا إلى منشأة فوردو وشاهدوا تدميرها

معا الاخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • معا الاخبارية

ترامب يكشف: عملاء اسرائيل جاؤوا إلى منشأة فوردو وشاهدوا تدميرها

بيت لحم معا- كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن عملاء اسرائيليين وصلوا إلى منشأة فوردو النووية في إيران، وقال إنهم شاهدوا "دمارًا شاملًا". وأضاف قبل لقائه بقادة العالم في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي: "تُعدّ إسرائيل تقريرها الخاص حول نتائج الهجمات على المنشآت النووية". وفي مقابلة أُجريت على خلفية تقارير تفيد بأن قلب المنشآت النووية لم يُدمر بالكامل، زعم الرئيس الأمريكي: "لقد كان دمارًا شاملًا، وسترون ذلك". واضاف "هناك أشخاص من إسرائيل كانوا هناك (في فوردو) بعد الهجوم. يقولون إنه كان إبادة كاملة". وجّه ترامب لاحقًا رسالة تصالحية إلى إيران، موضحًا: "آخر ما يريدونه الآن هو تخصيب اليورانيوم، إنهم يريدون إعادة بناء منشآتهم. أعتقد أننا سنقيم علاقة ما مع إيران في نهاية المطاف". وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الأمريكي أن "البرنامج النووي الإيراني تراجع عقودًا. الهجوم الأمريكي على إيران أنهى الحرب". وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران مجددًا إذا أعادت بناء منشآتها، أجاب: "بالتأكيد". وكشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مصدر إسرائيلي، أن عملاء الموساد عملوا في عدة منشآت نووية في إيران. وفقًا للتقرير، أمضى الموساد سنوات في جمع معلومات استخباراتية عن كل عالم من العلماء المستهدفين بالاغتيال ودوره في البرنامج النووي الإيراني. وقد استمدت الوكالة معظم معلوماتها عن البرنامج الإيراني من عملاء جندهم الموساد ووظفهم، وعملوا داخل منشأتي نطنز وفوردو.

تقديرات أميركية: البرنامج النووي الإيراني تراجع لشهور ولم يدمر
تقديرات أميركية: البرنامج النووي الإيراني تراجع لشهور ولم يدمر

جريدة الايام

timeمنذ 7 ساعات

  • جريدة الايام

تقديرات أميركية: البرنامج النووي الإيراني تراجع لشهور ولم يدمر

واشنطن - وكالات: كشفت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، مساء أمس، نقلا عن تقديرات أولية للاستخبارات الأميركية، عن أن حجم الضرر الذي خلّفته الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية قبل يومين كان أقل بكثير مما توقّعته واشنطن وإسرائيل. وبحسب التقرير، فإن الهجمات لم تُدمّر البنية التحتية الأساسية للمشروع النووي الإيراني، بل أعادت البرنامج بضعة أشهر إلى الوراء فقط، دون المساس بمخزون اليورانيوم المخصب، ما يعني أن القدرة على استئناف التخصيب لم تتأثر جوهريا. ونقلت "سي.إن.إن" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قولها، "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما". وأشار التقييم الاستخباري الصادر عن القيادة المركزية للجيش الأميركي (CENTCOM)، إلى أن الأضرار كانت محدودة ولم تطل المخزون الاستراتيجي من اليورانيوم عالي التخصيب، ما يُضعف مزاعم الإدارة الأميركية بشأن "الضربة الوقائية الفعالة" ضد البرنامج النووي الإيراني. وقبيل الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، كشفت مصادر استخبارية غربية عن رصد تحركات غير معتادة لشاحنات ومعدات ثقيلة قرب مفاعل "فوردو" النووي المحصّن الواقع في محافظة قم، جنوب طهران. وبحسب التسريبات، فقد تم تتبع نشاط لوجستي مكثّف في محيط المنشأة قبل ساعات من الغارات، ما عزز لدى واشنطن واسرائيل الاعتقاد بأن إيران كانت بصدد تنفيذ خطوة نوعية في برنامجها النووي، ربما تتعلق بتهريب مواد مخصبة أو تسريع عمليات التخصيب في منشأة محمية تحت الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store