
ترامب يوجه ضربة موجعة لتوسع عملاق الشاي الياباني بأمريكا
مباشر- واجهت أحدث محاولات شركة الشاي اليابانية العملاقة إيتو إن لكسب ود العملاء الأميركيين المهتمين بصحتهم من خلال مشروبها التقليدي غير المحلى عقبة جديدة وهي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتناقش الشركة، التي أنفقت مبالغ طائلة في شراكة مع نجم دوري البيسبول الأمريكي شوهي أوتاني وأطلقت شايا أقل مرارة للاستحواذ على حصة أكبر من سوق النمو المربح، الآن ما إذا كانت سترفع الأسعار أو تنقل بعض الإنتاج عبر المحيط الهادئ، حسبما قال مسؤولون تنفيذيون في مقابلات مع رويترز.
وتتجلى المعضلات التي تواجه إيتو إن في مختلف أنحاء اليابان، أكبر مستثمر أجنبي في الولايات المتحدة، في الوقت الذي يعود فيه مفاوضو طوكيو التجاريون إلى واشنطن هذا الأسبوع لمحاولة التوصل إلى اتفاق يخفف الضربة التي يتعرض لها اقتصادها الهش.
وقال ماكوتو أوجي المدير العام لتطوير الأعمال الدولية في شركة إيتو إن لرويترز إن الشركة قد ترفع أسعار منتجاتها في الولايات المتحدة للتعويض عن الضريبة البالغة 24% التي فرضها ترامب على السلع اليابانية والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.
تكمن المشكلة في أن تجار التجزئة والموزعين قد يقاومون خوفًا من خسارة المبيعات. وقال: "قد لا نتمكن من مطالبتهم برفع أسعارنا رغم تصريحات ترامب".
في المرة الأخيرة التي رفعت فيها شركة إيتو إن أسعارها في الولايات المتحدة - بنحو 10% في عام 2022 - انخفضت المبيعات بنحو 5%. وأوضحت الشركة أن هذا الانخفاض يعكس ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى عوامل أخرى، مثل جائحة كوفيد-19، التي أثرت على ظروف السوق.
وتدرس الشركة أيضًا تصنيع أكياس الشاي في الولايات المتحدة، وتعبئة المشروبات هناك بدلاً من اليابان وتايوان وتايلاند كما تفعل حاليًا، حسبما أوضح أوجي وعدد من المديرين التنفيذيين الآخرين خلال مقابلات في طوكيو.
لم تُنشر تفاصيل خطط الشركة المحتملة لمواجهة الرسوم الجمركية سابقًا. ولم يكشف المسؤولون التنفيذيون عن تكاليف هذه الخطوات.
وفي أحدث نتائجها التي صدرت هذا الشهر، أعلنت شركة إيتو إن عن انكماش أرباحها بنسبة 8.2% في العام حتى أبريل، لكنها توقعت ارتفاعها بنسبة 11% هذا العام.
حددت الشركة هدفا متواضعا لنمو الأرباح بنسبة 3.7% لأعمالها في مجال الشاي بالولايات المتحدة، مقارنة بنمو بنسبة 20.7% تم تحقيقه العام الماضي، وهي التوقعات المرتبطة جزئيا بالرسوم الجمركية، وفقا لمتحدث باسم الشركة.
وارتفعت أسهم الشركة إلى أعلى مستوى لها في نحو أربعة أشهر في أعقاب النتائج، وقال رئيسها في وقت لاحق للمستثمرين إن التوقعات كانت "محافظة".
وقال أسوكا تاتيباياشي المحلل في بنك ميزوهو إن العديد من الشركات اليابانية أنشأت غرف حرب لوضع خطط لإعادة هيكلة سلاسل التوريد أو خفض التكاليف لتعويض التعريفات الجمركية والحفاظ على خطط النمو في الولايات المتحدة على المسار الصحيح.
أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة الترويج للصادرات اليابانية (جيترو) في أواخر العام الماضي قبل فرض ترامب رسوما جمركية أن مستوى الاهتمام بالأسواق الأمريكية كان الأعلى في ما يقرب من عقد من الزمان، حيث كانت شركات الأغذية والمشروبات مثل إيتو إن الأكثر حماسا.
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 16 دقائق
- الاقتصادية
الخريجون الجدد في أمريكا يواجهون أسوأ سوق عمل منذ سنوات
لم يخطر ببال روبرت ترو يوماً أن يكون البحث عن وظيفة بدوام كامل بهذه الصعوبة. حين تخرّج من جامعة ولاية أريزونا في مايو، كان لدى الشاب الذي بلغ من العمر 21 عاماً قائمة مراجع وشبكة دعم من أفراد عائلته ومن خريجين يرشدونه، كما أنه تلقى تدريباً صيفياً لدى "جيه بي مورجان تشيس". كأي طالب طموح في تخصّص المالية، أنشأ ترو جدولاً يوثّق رحلة بحثه عن عمل، وسجّل فيه أنه تقدّم بنحو 300 طلب توظيف منذ بداية عامه الدراسي الأخير. غير أن النتيجة التي حصدها لا تبعث على التفاؤل. فلم تجلب إلا 4% من تلك الطلبات مقابلات عمل، فيما تلقى في 33% من الحالات ردود رفض مؤتمتة، وفي معظم الأوقات، لم يتلقَّ أي ردّ على الإطلاق. قال ترو: "الوظائف المخصّصة للخريجين الجدد نادرة جداً... جميع من أعرفهم من الخريجين الجدد حالياً يعانون الأمرَّين". ارتفاع البطالة في أوساط الخريجين واضح أن كلّ جيل يعتقد أنه يدخل سوق العمل في توقيت عصيب. ويكفي أن تسأل خريجي عام 2008 الذين انطلقت مسيرتهم المهنية في ظلّ الركود الكبير وما زالوا حتى اليوم يعانون تداعياته، وهم ليسوا مخطئين في ذلك. فالولايات المتحدة شهدت ثلاث موجات ركود منذ عام 2000. مع ذلك، ثمة مؤشرات إلى أن خريجي الجامعات الجدد يواجهون ظروفاً أقسى من أسلافهم في ظلّ صعود الذكاء الاصطناعي الذي بدأ يحلّ مكان بعض الوظائف التي كان يشغلها المبتدئون في الأغلب، فضلاً عن موجة تجميد التوظيف التي تجتاح عدداً كبيراً من الشركات الأمريكية على وقع تقلبات تهديدات الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية. صحيح أن الاقتصاد الأمريكي ما يزال يبدو صلباً، بحسب عدة مؤشرات، إذ لم يطرأ تغيير يذكر على معدل البطالة في مايو، غير أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع للشهر الرابع على التوالي، في أطول سلسلة ارتفاع من نوعها منذ عام 2009، وفقاً لبيانات حكومية. وجاء وقع ذلك أشد إيلاماً على الشباب. معدّل البطالة بين الحاصلين على شهادات جامعية في الفئة العمرية بين 22 و27 عاماً ارتفع إلى 5.8% في وقت سابق من هذا الربيع، وفق بيانات الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، مسجلاً أعلى مستوى له منذ نحو أربع سنوات، ومتجاوزاً بكثير المتوسّط الوطني. لقد خفّضت الشركات عدد الخريجين الجامعيين الذين كانت تخطّط لتوظيفهم هذا الربيع، وبات اليوم الحصول على وظيفة مبتدئة في أحد المصارف الكبرى أصعب حتى من القبول في جامعة هارفرد. (في "جولدمان ساكس"، لم يتجاوز قبول المتدربين من خريجي 2024 نسبة 0.9%). وبيّنت "أوكسفورد إيكونوميكس" أن 85% من الارتفاع في معدّل البطالة منذ منتصف 2023 يتناول الداخلين الجدد إلى سوق العمل. خريجو هندسة الحاسوب من الأكثر تضرراً بالنسبة لمن يستهلّون مسيرتهم المهنية، يمكن حتى لفترة قصيرة من البطالة أن تخلّف آثاراً طويلة الأمد. إذ أن من يمرّ بستة أشهر من البطالة في سنّ 22 قد يتراجع دخله بنحو 22 ألف دولار خلال العقد اللاحق، بحسب مركز التقدّم الأمريكي (Center for American Progress)، المتخصص في البحوث والسياسات العامة. كما أنّ هذه لحظة حرجة لجيل تعطّلت سنوات أساسية من تعليمه بسبب جائحة كورونا. قال جاك ماكدونا، 21 عاماً، الذي تخرّج الشهر الماضي من جامعة فوردهام ويبحث عن وظيفة في مجال التسويق في نيويورك: "لقد صُدمت تماماً من واقع سوق العمل... لا يمكنك أن تدرك مدى حدّة المنافسة إلى أن تتقدّم إلى 50 وظيفة ولا تتلقّى ردّاً". تفاقم هذا المشهد موجة تسريحات الموظّفين التي تجتاح قطاعات عدّة، من شركات الطاقة مثل "شيفرون"، إلى مصنّعي الأحذية مثل "نايكي"، وصولاً إلى عمالقة التقنية مثل "مايكروسوفت" و"أمازون"، وحتى الحكومة الاتحادية. لكن المعاناة لم تطل جميع التخصّصات الجامعية بالقدر نفسه. إن معدل البطالة بين خريجي تخصص خدمات البناء لم يتجاوز 0.7% وفق أحدث البيانات، بينما بلغ 0.4% فقط في تخصّص علوم التغذية، بحسب بيانات الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. في المقابل، يسجّل تخصّص هندسة الحاسوب، الذي كان يوماً من أكثر التخصّصات المطلوبة، ثالث أعلى معدل بطالة بين الخرّيجين الجدد عند 7.5%، بعد تخصصي الأنثروبولوجيا والفيزياء. بينما نما التوظيف في مجالات علوم الحاسوب والرياضيات لمن هم فوق سن 27 بنسبة 0.8% منذ 2022، تراجع بنسبة 8% بين الخرّيجين الجدد، وفقاً لـ"أوكسفورد إيكونوميكس". يُعزى جزء من هذا التراجع إلى صعود الذكاء الاصطناعي. ففي استطلاع حديث بين المديرين التنفيذيين على "لينكدإن"، قال أكثر من 60% إن الذكاء الاصطناعي سيتولّى في نهاية المطاف بعض المهام الموكلة اليوم إلى الموظّفين المبتدئين، لا سيما الأدوار الروتينية والبسيطة. على سبيل المثال، تحدّث مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورمز"، علناً عن استخدام عملاء ذكاء اصطناعي كمهندسين لإنجاز جانب كبير من عمليات البرمجة على المستويين الأساسي والمتوسّط اعتباراً من هذا العام. مفاعيل الذكاء الاصطناعي تُرجّح آنا شتاينماير، 23 عاماً، أن يكون التقدّم المتسارع في الذكاء الاصطناعي أحد الأسباب التي تعيق حصولها على وظيفة بدوام كامل. فابنة شيكاغو، المتخرّجة من "الجامعة الأمريكية" في ربيع 2024، تقدّم أسبوعياً إلى ما بين 10 و20 وظيفة، لكنها نادراً ما تصل إلى مرحلة المقابلة. وهي تستهدف وظائف كمساعدة إدارية أو في وكالات تسويق. ورغم أنها كانت تأمل في العمل في مجال إنتاج العروض المسرحية، اضطُرّت إلى توسيع نطاق بحثها، وقالت: "لست في موقع أستطيع فيه فرض شروطي". أضافت شتاينماير: "النمو المتسارع للتقنية والتغيرات التي أحدثتها أدى إلى الاستغناء عن بعض هذه المهام... من الأسهل على الشركات الاعتماد على التقنية بدلاً من دفع رواتب للموظفين". تزداد ضغوط البحث عن عمل على الخريجين الأجانب من حملة التأشيرات الدراسية الذين يحتاجون إلى كفالة من صاحب عمل. إذ أن برنامج (H-1B) الذي يتيح للشركات الأميركية توظيف عمال مهَرة من الخارج بشكل مؤقّت، أصبح اليوم عالقاً في دوامة التجاذبات السياسية خلال الولاية الثانية للرئيس دونالد ترمب. قدّر أوداي ميديسَتي، المواطن الهندي الحاصل على درجة الماجستير في علوم الحاسوب من جامعة فلوريدا في مايو، أنه تقدّم إلى أكثر من 100 وظيفة خلال الأشهر الستة الماضية بلا طائل. وإن لم يعثر على وظيفة بحلول نهاية الصيف، سيضطر على الأرجح للعودة إلى الهند. أما ترو، خرّيج جامعة ولاية أريزونا، فما يزال يأمل في الحصول على وظيفة في مجال الخدمات المصرفية التجارية. لكن إذا لم ينجح في ذلك خلال الأشهر المقبلة، قد يضطر إلى العمل في مركز اتصال أو في خدمات الدعم التقني لدى أحد المصارف. فقد استأنفت وزارة التعليم الأميركية الشهر الماضي تحصيل القروض الطلابية المتعثّرة بعد أكثر من خمس سنوات من التسهيلات المرتبطة بالجائحة. وفي غضون ستة أشهر، سيترتب عليه بدء سداد قروضه الجامعية وقدرها 15000 دولار.


أرقام
منذ 22 دقائق
- أرقام
ترامب يمنح موافقة مشروطة على صفقة بيع يو إس ستيل لـ نيبون اليابانية
حصلت شركة "نيبون ستيل" اليابانية على موافقة مشروطة من الولايات المتحدة للاستحواذ على شركة "يو إس ستيل" مقابل 14.1 مليار دولار، مما يُنهي مساراً طويلاً من الجدل حول الصفقة التي ستؤدي إلى تأسيس واحدة من أكبر شركات الصلب في العالم. قالت الشركتان في بيان مشترك، يوم الجمعة، إنهما التزمتا باتفاقية أمن قومي اقترحتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، والتي كانت قد وافقت على الصفقة شريطة الالتزام بهذه الشروط. تتضمن الصفقة، التي تم تقييمها بسعر 55 دولاراً للسهم، استثماراً إضافياً من "نيبون" بقيمة 11 مليار دولار حتى عام 2028، بما في ذلك مشروع جديد سيتم تنفيذه بعد هذا التاريخ. وكانت الشركة اليابانية قد رفعت استثماراتها الموعودة سابقاً لكسب دعم ترمب. وبحسب أشخاص مطلعون، فإن "نيبون ستيل" ستضخ أيضاً 3 مليارات دولار إضافية بعد 2028 لبناء مصنع صلب جديد، ما يرفع إجمالي الاستثمار الإضافي إلى 14 مليار دولار فوق سعر الشراء الأصلي. ترمب يعطي الضوء الأخضر بشروط مهد ترمب الطريق للموافقة على صفقة "يو إس ستيل" و"نيبون ستيل" يوم الجمعة بإصدار اتفاق رسمي للشركتين وتعديل قرار الحظر الذي اتخذه الرئيس السابق جو بايدن، حيث باتت الصفقة سارية شريطة التزام الأطراف بالشروط الأمنية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديزاي، في بيان مكتوب: "الرئيس ترمب وعد بحماية صناعة الصلب والوظائف الأميركية وأوفى بوعده، حيث طالب بضمان بقاء شركة "يو إس ستيل" في ولاية بنسلفانيا العريقة، وصنفها كعنصر حيوي للأمن القومي والاقتصادي الأميركي". وأكدت الشركتان أنهما حصلتا على الموافقات التنظيمية اللازمة، وأن "الشراكة من المتوقع إتمامها قريباً". أميركا تحصل على "حصة ذهبية" كان ترمب قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع أن الولايات المتحدة ستحصل على "حصة ذهبية" في الكيان الجديد بعد الصفقة، رغم عدم توضيح ما تعنيه هذه الحصة تحديداً. وأكدت الشركتان حصول الحكومة الأميركية على تلك الحصة دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية. وبحسب أشخاص مطلعون، تتضمن شروط الاتفاق الأمني إجراءات رقابة أميركية غير مسبوقة، تشمل السيطرة على بعض مقاعد مجلس الإدارة ومتطلبات أن يتولى بعض المناصب القيادية مواطنون أميركيون. وأشار المطلعون إلى أن الحصة الذهبية لا تشمل ملكية أسهم. ترحيب ياباني بالصفقة رحبت الحكومة اليابانية بالاتفاق، وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، "يوجي موتو"، في بيان: نرى أن هذا الاستثمار سيعزز قدرة صناعات الصلب في اليابان والولايات المتحدة على الابتكار، وسيساهم في توطيد الشراكة الوثيقة بين البلدين". يُذكر أن الصفقة كانت موضع انتقاد من ترمب وبايدن ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، قبل أن يعترض ترمب عليها رسمياً في يناير. لكنه عاد وعدل موقفه لاحقاً معتبراً أن الاتفاق يحافظ على الوظائف الأميركية في قطاع الصلب. ورغم عدم نشر نص الاتفاق الأمني حتى الآن، فإن بعض عناصره تم الإعلان عنها سابقاً، مثل تقديم مكافآت للعمال، والحفاظ على الأفران العالية لمدة 10 سنوات، ومنح الحكومة الأميركية حق النقض على قرارات مجلس إدارة شركة "يو إس ستيل". المفاوضات التجارية الأميركية اليابانية استغل ترمب الاتفاق أيضاً ليعزز موقفه من السياسات التجارية، التي تضمنت فرض رسوم جمركية لتحفيز التصنيع داخل الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يعطي دعمه للصفقة دفعة جديدة للمحادثات التجارية الجارية مع اليابان لتفادي رفع الرسوم الجمركية. وكان ترمب قد نظم قبل أسبوعين تجمعاً جماهيرياً في منشأة "مون فالي" الشهيرة التابعة لشركة "يو إس ستيل" في بنسلفانيا للاحتفال بالصفقة، رغم أنها لم تكن قد اكتملت حينها. في الوقت نفسه، أعلن ترمب رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50% بدلاً من 25%. وعكف المسؤولون التنفيذيون والمستشارون القانونيون في الأيام الماضية على إتمام التفاصيل النهائية للاتفاق، الذي تنتهي مهلة إغلاقه في 18 يونيو، رغم أن بيان الشركة لم يحدد موعد إتمام الصفقة بدقة. ثاني أكبر شركة صلب في العالم ستؤدي هذه الصفقة إلى إنشاء ثاني أكبر شركة صلب في العالم، لتكون منافساً قوياً لشركة "نيوكور" الأميركية التي تهيمن على القطاع منذ عقود. كما ستمهد الصفقة الطريق لتعزيز صناعة الصلب في مجالات تأخرت فيها الولايات المتحدة، لا سيما الأنواع الضرورية لشبكات الكهرباء الوطنية المتعثرة. ورغم المعارضة القوية من اتحاد عمال الصلب الأميركيين المقيمين في بيتسبرغ –مقر شركة "يو إس ستيل"– فإن قادة النقابات المحلية أبدوا دعمهم للصفقة، في تحدٍ لموقف القيادة الوطنية. ويُشار إلى أن موقف دونالد ترمب الجديد استغرق أشهراً من التحول. ففي فبراير، فاجأ الأطراف بإعلانه دعم الحصول على حصة أقلية، رغم أن الاتفاق يقوم على استحواذ كامل من "نيبون ستيل"، مع التركيز على تدابير تخفيف المخاوف الأمنية. وفي 23 مايو، أعلن دعمه لـ"شراكة مخططة" بين الشركتين دون كشف التفاصيل، مما فُسر حينها بأنه موافقة مشروطة على الاتفاق الأصلي مع تعديلات إضافية.


الاقتصادية
منذ 32 دقائق
- الاقتصادية
تزايد رهانات صعود أسعار النفط قبيل ضربات إسرائيل وإيران
اتخذت صناديق التحوط خلال الأسبوع الذي سبق الضربات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني، أقوى موقف صعودي تجاه الخام الأمريكي منذ يناير الماضي، ما وضعها في موقع يمكنها من جني أرباح كبيرة من قفزة الأسعار هذا الأسبوع. أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع في الولايات المتحدة أن مديري الأموال رفعوا صافي مراكزهم الشرائية طويلة الأجل على خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 16056 عقداً لتصل إلى 179134 عقداً، خلال الأسبوع المنتهي في 10 يونيو. كما صعدت رهانات صناديق التحوط على صعود خام برنت لأعلى مستوى لها في عشرة أسابيع، بحسب بيانات العقود المستقبلية في بورصة "إنتركونتينينتال أوروبا". لماذا راهن المتداولون على صعود أسعار النفط؟ جاءت هذه الرهانات على صعود أسعار النفط في وقت كانت فيه الولايات المتحدة والصين تجريان مفاوضات تجارية في لندن، ما أثار آمالًا بانفراجة في التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، وهي التوترات التي أثقلت كاهل الأسواق. وفي كندا، كانت منطقة ألبرتا الغنية بالطاقة لا تزال تعاني من آثار حرائق الغابات، التي أوقفت إنتاج نحو 350 ألف برميل يومياً من الخام الثقيل. وبعد أيام فقط، قفزت أسعار العقود المستقبلية بأعلى وتيرة لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، عقب الحملة الجوية الإسرائيلية الكبرى على إيران. فيما تواصلت مؤشرات التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي "إتمام لاتفاق مع الصين"، رغم بقاء بعض الرسوم الجمركية بين البلدين.