logo
الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين

الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين

يورو نيوزمنذ 9 ساعات

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: الآلية الجديدة المزعومة لتوزيع المساعدات تمثل إهانة للكرامة الإنسانية. إنها مهينة ومذلة للناس الذين يعيشون أوضاعاً يائسة. إنها فخ موت يكلف أرواحاً أكثر مما ينقذ. لا بد من إعادة ترسيخ المبادئ الإنسانية."
أزمة تمويل تهدد استمرارية خدمات الأونروا
وخلال حديثه، كشف لازاريني أن الوكالة كانت على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق قبل أسبوعين بتعليق عمل ما بين 10 إلى 20 ألف موظف في مناطق عملها الممتدة عبر الشرق الأوسط، بسبب شح التمويل وانعدام السيولة. إلا أن تدخل بعض المانحين، عبر تسريع صرف مساهماتهم، حال دون ذلك مؤقتاً.
"كنا على وشك تعليق عمل آلاف الموظفين بسبب غياب التمويل، لكن بعض الجهات المانحة التي كانت تنوي الدفع لاحقاً، قررت التعجيل بمساهماتها، ما منحنا مهلة مؤقتة تستمر شهرين فقط."
رغم هذه المهلة، لا تزال الأونروا تواجه عجزاً مالياً كبيراً يبلغ نحو 200 مليون دولار حتى نهاية العام، بحسب لازاريني، الذي أوضح أن الوكالة تحتاج إلى 60 مليون دولار شهرياً فقط لتأمين رواتب الموظفين، محذراً من أن "الرؤية بعد سبتمبر باتت ضبابية تماماً".
دعوات لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات
وفي ضوء التوترات الإقليمية، أعرب المسؤول الأممي عن أمله بأن يسهم وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران في فتح أفق لتهدئة أوسع في غزة. وقال: "استيقظت هذا الصباح على أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وآمل أن يصمد. كل خطوة نحو التهدئة مطلوبة ومرحب بها، وإذا كان بإمكانها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستكون أنباء عظيمة طال انتظارها."
وجدد لازاريني دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مطالباً بالإفراج عن جميع الرهائن وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وتحت إشراف الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.
"لا توجد بدائل حقيقية لمواجهة المجاعة المتزايدة في غزة سوى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة."
بين الاتهامات الإسرائيلية والدفاع الأممي
وتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات متكررة من الحكومة الإسرائيلية للأونروا، تدعي فيها أن مدارس الوكالة تُغذي مشاعر معادية لإسرائيل وللسامية، وهي اتهامات تنفيها الوكالة بشدة. كما تتهم إسرائيل حركة حماس بتحويل جزء من المساعدات الدولية لصالح أنشطتها، وهو ما تنفيه الأمم المتحدة التي تؤكد أن "الغالبية العظمى من المساعدات تصل مباشرة إلى المستفيدين الحقيقيين".
تجدر الإشارة إلى أن الأونروا، منذ تأسيسها عام 1948، تقدم خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء والتوظيف، في كل من لبنان وسوريا والأردن، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين

يورو نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • يورو نيوز

الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: الآلية الجديدة المزعومة لتوزيع المساعدات تمثل إهانة للكرامة الإنسانية. إنها مهينة ومذلة للناس الذين يعيشون أوضاعاً يائسة. إنها فخ موت يكلف أرواحاً أكثر مما ينقذ. لا بد من إعادة ترسيخ المبادئ الإنسانية." أزمة تمويل تهدد استمرارية خدمات الأونروا وخلال حديثه، كشف لازاريني أن الوكالة كانت على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق قبل أسبوعين بتعليق عمل ما بين 10 إلى 20 ألف موظف في مناطق عملها الممتدة عبر الشرق الأوسط، بسبب شح التمويل وانعدام السيولة. إلا أن تدخل بعض المانحين، عبر تسريع صرف مساهماتهم، حال دون ذلك مؤقتاً. "كنا على وشك تعليق عمل آلاف الموظفين بسبب غياب التمويل، لكن بعض الجهات المانحة التي كانت تنوي الدفع لاحقاً، قررت التعجيل بمساهماتها، ما منحنا مهلة مؤقتة تستمر شهرين فقط." رغم هذه المهلة، لا تزال الأونروا تواجه عجزاً مالياً كبيراً يبلغ نحو 200 مليون دولار حتى نهاية العام، بحسب لازاريني، الذي أوضح أن الوكالة تحتاج إلى 60 مليون دولار شهرياً فقط لتأمين رواتب الموظفين، محذراً من أن "الرؤية بعد سبتمبر باتت ضبابية تماماً". دعوات لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات وفي ضوء التوترات الإقليمية، أعرب المسؤول الأممي عن أمله بأن يسهم وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران في فتح أفق لتهدئة أوسع في غزة. وقال: "استيقظت هذا الصباح على أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وآمل أن يصمد. كل خطوة نحو التهدئة مطلوبة ومرحب بها، وإذا كان بإمكانها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستكون أنباء عظيمة طال انتظارها." وجدد لازاريني دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مطالباً بالإفراج عن جميع الرهائن وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وتحت إشراف الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا. "لا توجد بدائل حقيقية لمواجهة المجاعة المتزايدة في غزة سوى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة." بين الاتهامات الإسرائيلية والدفاع الأممي وتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات متكررة من الحكومة الإسرائيلية للأونروا، تدعي فيها أن مدارس الوكالة تُغذي مشاعر معادية لإسرائيل وللسامية، وهي اتهامات تنفيها الوكالة بشدة. كما تتهم إسرائيل حركة حماس بتحويل جزء من المساعدات الدولية لصالح أنشطتها، وهو ما تنفيه الأمم المتحدة التي تؤكد أن "الغالبية العظمى من المساعدات تصل مباشرة إلى المستفيدين الحقيقيين". تجدر الإشارة إلى أن الأونروا، منذ تأسيسها عام 1948، تقدم خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء والتوظيف، في كل من لبنان وسوريا والأردن، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب
امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب

فرانس 24

timeمنذ 13 ساعات

  • فرانس 24

امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب

03:46 24/06/2025 الأمم المتحدة: استخدام الغذاء سلاحا ضد المدنيين في غزة هو جريمة حرب 24/06/2025 ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق النار 24/06/2025 قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاعي استجابة لضغوط ترامب 24/06/2025 بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟ 24/06/2025 هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟ 24/06/2025 ترامب "يفجّر مفاجأة" بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. لكن هل من مُنتصر؟ 24/06/2025 غروسي يطالب بالوصول للمنشآت النووية الإيرانية للكشف على مخزون اليورانيوم العالي التخصيب 24/06/2025 سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق الذي راح ضحيته 25 قتيلا 24/06/2025 الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جريمة حرب

تهميش وريبة.. المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران كشفت جانبا آخر من معاناة فلسطييني 48
تهميش وريبة.. المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران كشفت جانبا آخر من معاناة فلسطييني 48

يورو نيوز

timeمنذ 18 ساعات

  • يورو نيوز

تهميش وريبة.. المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران كشفت جانبا آخر من معاناة فلسطييني 48

في 14 حزيران/ يونيو، سقط صاروخ إيراني على مبنى سكني في مدينة طمرة، التي يسكنها مواطنون فلسطينيون في الجليل الأسفل، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين. وقد خلّف الحدث صدمة في المدينة، وسرعان ما تحوّل الحزن إلى غضب بعد اتضاح حجم التمييز في الوصول إلى وسائل الحماية. بحسب تصريح لرئيس البلدية موسى أبو رومي، لا يملك سوى 40% من السكان غرفًا آمنةأو ملاجئ صالحة للاستعمال، ولا يوجد أي ملجأ عام في المدينة، وهو واقع يتكرّر في معظم البلدات العربية داخل الدولة العبرية. وليست هذه المرة الأولى التي تُطرح فيها مسألة غياب الملاجئ في القرى والمدن العربية، لكن هذه الحرب كشفت العجز بشكل فادح. ففي خضم التصعيد الأخير، مُنع عدد من السكان الفلسطينيين من دخول الملاجئ العامة، ولم يُسمح لهم بالاحتماء داخلها ما عزز شعورهم بالتهميش وغياب الحماية المتكافئة. ووسط القصف والتوتر الأمني، يتعرّض الفلسطينيون لنظرات الريبة، ويُواجهون قيودًا متزايدة على حركتهم، إذ أغلقت قوات الأمن الإسرائيلية أحياء عربية بأكملها. وتكرّست هذه النظرة الأمنية تجاههم باعتبارهم "طابورًا خامسًا" محتملًا، رغم أن الواقع الأمني يشير إلى معطيات مغايرة تمامًا. ففي الأسابيع الماضية، أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز "الشاباك" عن اعتقال مواطنين اثنين، أحدهما من حيفا وآخر من تل أبيب، بشبهة العمل لصالح جهات إيرانية. واللافت أن المعتقلَيْن يهوديان: أحدهما كان يتلقى مبالغ مالية، تصل إلى 500 دولار عن كل مهمة، ويُتهم بتوثيق منازل مسؤولين وقواعد عسكرية، وكتابة شعارات معينة لصالح جهات إيرانية، لقاء آلاف الدولارات عبر العملات الرقمية. سوء الأوضاع ليس وليد الساعة ولكن التهميش الذي يعاني منه الفلسطينيون لا يقتصر على غياب الملاجئ والتهميش، فسياسات التمييز الهيكلي المتبعة من قِبل الحكومات الإسرائيلية المتتابعة، سبقت الحرب بسنوات طويلة، وأسفرت عن ارتفاع في معدلات البطالة والفقر بينهم. ويُواجه الفلسطينيون معدلات بطالة مرتفعة، كما تُعاني البلدات العربية من إقصاء اقتصادي يتمثل، على سبيل المثال، في عرقلة إنشاء مناطق صناعية وتنموية. ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، شنت إسرائيل حملة قمع ممنهجة ضد فلسطينيي الداخل. تمثّلت هذه الحملة في الاعتقالات والترهيب وتجريم العمل السياسي، في محاولة لتضييق الخناق على أي صوت معارض. اللافت أن المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، التي اندلعت فجر 13 حزيران/ يونيو الجاري بدعم أمريكي، فتحت جبهة جديدة من المعاناة أمام فلسطينيي 48 . فالهجوم الإسرائيلي، وما تبعه من ردّ إيراني غير مسبوق تجاه العمق الإسرائيلي، أبرز التفاوت في الحماية والخدمات بين المواطنين اليهود والفلسطينيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store