
أحلام الرئيس.. تزامنًا مع بدء موسم حصاد القمح.. السيسى يؤكد إصراره على تغيير الواقع الحالى.. و«فيتو» تطرح حوارًا مجتمعيا حول كيفية تحسين حياة المصريين
فى لحظة فارقة، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسى بين حقول القمح الذهبية فى مشروع 'مستقبل مصر' الأسبوع الماضى، ليوجه رسالة واضحة إلى الشعب المصري نصها: 'مصرون على تغيير الواقع الذى نعيش فيه'، هذه العبارة لم تكن مجرد شعار، بل جاءت إعلانا رسميا عن انطلاق مرحلة جديدة من الكفاح الاقتصادي، حيث تتحول التحديات إلى فرص، والأزمات إلى نقاط انطلاق.
تأتى تصريحات الرئيس السيسي، فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية، وهذا فى الوقت الذى تعانى فيه الدولة من أزمات اقتصادية كبيرة سواء داخليا أو خارجيا، مما يثير العديد من التساؤلات حول هل تستطيع الحكومة الحالية تحويل حلم الرئيس بتحسين حياة المصريين إلى حقيقة؟ وهذا لأن النجاح مرهون بالتنفيذ الفعال والتكامل بين جميع الأطراف، مع وضع الأولوية للمواطن كركيزة أساسية.. «فيتو» تفتح حوارا مجتمعيا مع الخبراء والمختصين -كل فى مجالة- عن نقطة الانطلاق والركيزة الأولى للاصلاح.
ملفات اقتصادية ضاغطة
اقتصاديًا.. قال الخبير الاقتصادى الدكتور خالد الشافعي: هناك العديد من الملفات الاقتصادية التى يمكن من خلالها ترجمة هذه الرؤية إلى إجراءات ملموسة، من أبرزها: تعزيز الأمن الغذائي، حيث يعد مشروع 'مستقبل مصر' نموذجا للاستثمار الزراعى الضخم عبر زراعة 1.5 مليون فدان، مع التركيز على محاصيل إستراتيجية كالقمح لخفض فاتورة الاستيراد، ناهيك عن التوسع فى المشروعات الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاجية، مضيفًا فى تصريحات خاصة لـ 'فيتو': يعد التحول الصناعى والتصنيع المحلي، من أهم الملفات الاقتصادية التى يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة لتوطين الصناعات المحلية، وزيادة الصادرات، مما ينعكس على توفير العملة الصعبة وتقليل الواردات، عبر دعم الصناعات التحويلية خاصة الغذائية والدوائية لتقليل الاعتماد على الواردات، وتشجيع الاستثمار فى المدن الصناعية الجديدة، وتطوير التعليم الفنى لمواكبة احتياجات سوق العمل.
وعن التحديات التى تواجه حلم الرئيس السيسى بتغيير الواقع الاقتصادى فى مصر، قال 'الشافعي': هناك عدة تحديات يأتى من أبرزها: التمويل، حيث تحتاج الحكومة إلى اللجوء إلى تمويل مبتكر مثل الصكوك السيادية، أو الشراكات الدولية، كما تواجه الحكومة أيضا عقبة التضخم، حيث تحتاج إلى سياسات نقدية وضريبية مرنة لحماية الفئات الهشة، بجانب الوعى المجتمعي، عن طريق تنظيم حملات توعوية لدعم المنتج المحلى وترشيد الاستهلاك.
الخبير الاقتصادى الدكتور وليد جاب الله قال إن مشروع 'مستقبل مصر' الزراعى خطوة محورية فى تعزيز الأمن الغذائي، لكن النجاح يتطلب ربطه بسلاسل إمداد صناعية لتحقيق قيمة مضافة، مردفًا: مصر بحاجة إلى سياسات تحفيزية للقطاع الخاص لدخول مجالات التصنيع الزراعي، مثل: تعبئة الحبوب وإنتاج الزيوت، مما يخلق فرص عمل ويقلل الفجوة التجارية.
'جاب الله' شدد على أن التحول الاقتصادى الناجح يعتمد على ثلاث ركائز هي: الاستثمار فى البشر، والبنية التحتية الذكية، والحوكمة الرشيدة، مشيرا إلى أن مشروعات مثل 'حياة كريمة' تثبت أن التنمية المتوازنة بين الريف والحضر هى السبيل لتحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الشامل، مؤكدا أن الإصرار على تغيير الواقع الاقتصادى يتطلب معالجة اختناقات التمويل، حيث يمكن لمصر الاستفادة من أدوات مالية مبتكرة مثل 'الصكوك الخضراء' لتمويل المشروعات البيئية، أو إصدار سندات تنموية مدعومة بأصول الدولة، مع ضبط سياسة الدعم لترشيد الإنفاق.
وتابع: التحدى الأكبر هو تحفيز الصادرات غير البترولية، مشيرا إلى أن التوسع فى الزراعة والصناعة يجب أن يصاحبه تحسين جودة المنتج وتسهيل الوصول للأسواق الأفريقية والعالمية، كما أن دمج الاقتصاد غير الرسمى سيوسع القاعدة الضريبية، مؤكدا أن تغيير الواقع الاقتصادى ليس خيارا بل ضرورة، ومصر تملك الأدوات لتحقيقه، شرط أن تكون الأولوية للإصلاح الهيكلى طويل الأمد، وليس الحلول الترقيعية.
نقطة الانطلاق الحقيقية
ومن الاقتصاد إلى التعليم.. قال الخبير التربوى الدكتور عاصم حجازى إن تغيير الواقع ليس بالأمر السهل، ولكنه أيضا ليس صعبا، ما دمنا نمتلك الإرادة والرؤية وهناك إجراءات بسيطة يمكن الاستعانة بها لتغيير الواقع للأفضل فى كل قطاع ومنها: وضوح الرؤية والهدف وتحديد المعايير التى يتم العمل فى ضوئها، ورصد الواقع وإجراء تحليل بيئى للوقوف على الفرص والتحديات، والتخطيط السليم المبنى على أسس علمية، كذلك يمكن الاستعانة بالخبرات البشرية والثورة الرقمية، واستثمار الموارد والإمكانيات بشكل جيد، مشددًا فى تصريحات لـ'فيتو' على ضرورة المشاركة المجتمعية واسعة النطاق ومشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والاهتمام بتوعية وتثقيف الجماهير والحصول على دعمهم ومشاركتهم، وتوظيف التعليم والبحث العلمى للمساهمة فى إيجاد الحلول وتجاوز التحديات، وتحديد الأولويات بدقة وفتح آفاق أوسع للتنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار، كما أنه لابد من تدريب وتأهيل الكوادر باستمرار، ورقمنة الخدمات والإجراءات للقضاء على الفساد الذى يقوض الجهود ويبدد الإمكانيات، وتعزيز الدور الرقابى والمساءلة للقضاء على صور الفساد الإدارى المختلفة والعشوائية فى اتخاذ القرارات.
فيما قال الخبير التربوى الدكتور مجدى حمزة إن دعم الرئيس لتغيير الواقع يعكس الرؤية المستقبلية الواقعية للواقع الذى نعيشه فى ظل المتغيرات العالمية الموجودة فى العالم كله، موضحًا فى تصريحات لـ'فيتو' أن التعليم هو الوسيلة الوحيدة والأولى لتغيير الواقع فى أى دولة، ضاربًا المثل بماليزيا ودول شرق آسيا.
وأردف: فى مجال التعليم.. لابد من تغيير مجموعة من السياسات والاستراتيجيات والمحاور الرئيسية وإعادة صياغتها، وأبرزها: المعلمون؛ بحيث لا بد من تأهيلهم وصقلهم، والمناهج، بحيث يتم تنقيتها من الحشو، وتطويرها بما يتماشى مع العصر الحديث، وتكون مرتبطة بسوق العمل ارتباطا مباشرا ووثيقا.
زيادة الإنفاق على الصحة
ومن التعليم إلى الصحة.. قال وكيل النقابة العامة للأطباء وأستاذ جراحة الأورام الدكتور جمال عميرة إن تغيير الواقع فى المنظومة الصحية يحتاج إلى زيادة الإنفاق على الصحة، مشيرا فى تصريحات لـ'فيتو' إلى أن دول غرب أوروبا تنفق على الصحة والتعليم فقط 25% من الموازنة العامة، رغم أنها لا تمتلك نفس عدد المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة.
'عميرة' أكد أن المواطن لا يشعر بالرضا عن الخدمة الصحية ويواجه مشكلات بها؛ لأنه يوجد قصور فى الخدمات فى كل المستشفيات سواء الجامعية أو وزارة الصحة وتعانى من قصور فى توفير الأجهزة والخيوط الجراحية، ومفاصل العظام والقساطر القلبية والمخية والأدوية، مضيفًا: على مستوى الفريق الطبي.. فإنه يحتاج إلى زيادة الرواتب وأن تكون الدراسات العليا لشباب الأطباء مجانا، وتقدم لهم خدمة اجتماعية على مستوى جيد وتوفير سكن آدمى وغذاء وساعات راحة فلا يمكن للطبيب العمل 80 ساعة أسبوعيا بدون نوم، منوهًا إلى أن عدم إتاحة فرصة للتدريب للطبيب وقلة الدخل المادى تحديات ومشكلات تواجه الفريق الطبى وتؤثر على الخدمة الطبية لذلك يجب على الأطباء والفريق الطبى أداء الخدمة وهم فى راحة نفسية وجسدية للمواطنين.
مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الدكتور علاء الغنام قال: إن حل مشكلات المنظومة الصحية يكون من خلال تطبيق خريطة الطريق للإصلاح الصحى التى بدأت بتطبيق التأمين الصحى الشامل وزيادة الإنفاق العام على الصحة وتطوير وحدات الرعاية الصحية، موضحًا فى تصريحات لـ'فيتو' أن وحدات طب الأسرة هى خط الدفاع الأول للنظام الصحى التى يجب تحديثها وتوفير القوى البشرية اللازمة لتشغيلها وتوفير الأدوية الأساسية والضرورية بها.
'الغنام' شدد على أن تنفيذ التأمين الصحى الشامل فى كل المحافظات يحتاج إلى الإسراع فى تنفيذه، خاصة فى المحافظات الأكثر كثافة؛ لأنه حتى الآن تم تطببيق القانون فى 6 محافظات فقط منذ 2018، مؤكدًا أن المواطنين حاليا يدفعون 70% من حجم الإنفاق على القطاع الصحى فى القطاع الخاص ويمكن تحويل هذا الإنفاق إلى التأمين الصحى الشامل وتتشارك الحكومة مع الشعب فى الإنفاق بدلا من ترك المرضى للقطاع الخاص ويدفعون التكلفة للخدمة الطبية كاملة.
منظومة الإمداد الغذائي
ومن 'الصحة' إلى 'التموين'.. فإن خبراء التموين أجمعوا على أن التحول الرقمى الكامل لمنظومة التموين سيسهم فى تقليل الأخطاء البشرية، وتسريع تقديم الخدمات، وضمان وصول الدعم لمستحقيه الفعليين، بالإضافة إلى التحول من الدعم من العينى إلى النقدى المشروط، قد يضمن مرونة أكبر للمواطن فى شراء احتياجاته، ويقلل من إهدار الموارد، بشرط وجود آليات رقابة على الأسعار والأسواق، بجانب تفعيل آليات الرقابة والإبلاغ عن المخالفات، ومتابعة الشكاوى، ومشاركة المواطنين فى الرقابة المجتمعية، سيعيد الثقة بين المواطن والحكومة.
رئيس قطاع التجارة الداخلية السابق بوزارة التموين عبد المنعم خليل يرى أن المرحلة الحالية تتطلب مراجعة جذرية لإستراتيجية عمل الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بهدف تعزيز تواجدها فى السوق المحلى عبر توفير سلع ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، بما يواكب احتياجات المواطنين ويلبّى تطلعاتهم، مشيرًا فى تصريحات لـ'فيتو' إلى أن الشركة القابضة تمتلك أكثر من 1350 مجمعًا استهلاكيًا موزعة فى مختلف المحافظات، مما يجعلها ركيزة أساسية فى منظومة توزيع السلع، ويستوجب الأمر خطة تطوير شاملة لهذه المجمعات لتتلاءم مع متطلبات السوق وتحسن تجربة المواطن، كما تمتلك عددًا كبيرًا من المصانع القادرة على تزويد السوق بالسلع الأساسية، إلا أن هذه الإمكانات لم تُستغل بعد بالشكل الأمثل.
وأوضح أن تفعيل هذه الشراكات يستوجب إعادة تشغيل المصانع المتوقفة وتحديث خطوط إنتاجها، بهدف دعم سلاسل الإمداد وتوفير منتجات محلية ذات جودة قادرة على المنافسة، منوهًا إلى أن مجرد توفير السلع فى الأسواق لا يكفي، بل يجب أن تترافق هذه العملية مع رفع كفاءة الرقابة وتحسين جودة المنتجات، لتحقيق رضا المواطن وحمايته من الغش والتلاعب، كما إن غياب هذه المعايير يؤدى إلى فقدان الثقة فى المنظومة التموينية، بينما الجودة تمثل أساس استقرار السوق وتحقيق العدالة.
وأكد 'خليل' أن المطلوب رقابة ذكية ومتوازنة، حيث إن عدم تطبيق القوانين الخاصة بالرقابة بشكل سليم، قد يساهم فى حجب السلع وارتفاع الأسعار، ويضر بالمستهلك، داعيًا إلى تصميم منظومة رقابية حديثة، تحافظ على توازن السوق وتضمن انسيابية تداول السلع دون التأثير على آليات العرض والطلب الطبيعية.
تحدث 'خليل' عن تحدٍ رئيسى يواجه منظومة الإمداد الغذائي، يتمثل فى تعقيد إجراءات استلام المحاصيل الزراعية من المزارعين، خاصة البنجر وقصب السكر، منوهًا إلى أن هذه الإجراءات تُثقل كاهل المزارعين، وتُهدد استقرار منظومة التوريد.
'خليل' شدد على أن التحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدى يُعد خطوة استراتيجية مهمة لتحسين كفاءة توزيع الدعم، وتحفيز السوق للعمل فى إطار آليات شفافة وعادلة، منوهًا إلى أن هذه الخطوة تفتح المجال أمام المواطن لاختيار ما يناسبه، وتشجع على تحسين جودة السلع والخدمات المقدمة.
خبير الاقتصاد والتخطيط وإدارة المشروعات الدكتور وليد مدبولى يرى أن تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن فهم دقيق لاحتياجاته الأساسية، مشددًا فى تصريحات لـ'فيتو'على ضرورة إعداد خطة متكاملة تتضمن أبعادًا قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.
'مدبولي' أكد أن رفع مستوى المعيشة يتطلب تحديدا دقيقا لاحتياجات المواطن، سواء: فى الخدمات العامة أو فى الغذاء والشراب والسكن، ثم بناء خطة عاجلة تعالج الأولويات، وخطة متوسطة لتحسين البنية الاقتصادية، وأخرى طويلة الأجل تركز على الاستدامة وتنمية الموارد، موضحًا أن التحدى فى أن يشعر المواطن بتحسن حقيقى فى دخله وظروف معيشته، وهو ما تعمل عليه الدولة من خلال رفع الأجور والمعاشات لمواكبة الارتفاع المستمر فى الأسعار.
توجيهات رئاسية مستمرة للحكومة
ومن التموين إلى البرلمان، قال عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب محمد عبد الحكيم أبو زيد: هناك تحركات جادة من جانب الدولة المصرية فى ضوء توجيهات القيادة السياسية لتغيير الواقع الذى نعيش فيه، مشيرًا فى تصريحات لـ'فيتو' إلى أن هناك جهودًا تبذل من أجل النهوض بحياة المواطنين والارتقاء بها، ضاربًا المثل بالتوسع فى المدن الصناعية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، وكذلك التوسع فى عمليات الزراعة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي، والاتجاه إلى التصدير لتوفير العملة الصعبة، وللحفاظ على قيمة العملة المحلية، فضلا عما تم فى ملف القضاء على العشوائيات وبناء مجتمعات عمرانية حديثة تستطيع وضع حلول للمشكلات المتراكمة على مر سنوات.
أمين سر لجنة الصناعة بمجلس النواب شيرين عليش قال إن التوجيهات الرئاسية المستمرة فى العديد من الفعاليات تهدف إلى تغيير الوضع الذى نعيش فيه، من أجل الوصول إلى الحياة الأفضل لكل المصريين، مشيرًا فى تصريحات لـ'فيتو' إلى أن الرئيس عازم على تعزيز قوة الاقتصاد الوطنى وعلاج أوجه القصور التى أصابته خلال الفترة الماضية، وتحسين حياة المصريين.
وقالت 'عليش': الرئيس حريص على تغيير واقع الاستثمار من خلال توفير بيئة جاذبة ومحفزة، وفتح الأبواب أمام المستثمرين، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة التى تعكف عليها الدولة من أجل مستقبل أفضل، لتغيير الواقع إلى مستويات أفضل لصالح كل المصريين، موضحة أن رؤية مصر 2030، والسعى نحو بناء ودعم ركائز الجمهورية الجديدة، هو خير دليل على السعى الدؤوب من أجل تغيير الواقع الذى نعيش فيه، من خلال تحقيق التنمية والبناء، عن طريق فتح الأبواب أمام البرامج التنموية الواعدة والنهضة الاقتصادية الشاملة، والتى تطلب فى تنفيذها مجموعة من المحفزات والتسهيلات اللازمة، تبدأ بتهيئة البنية التشريعية والرقابية الملائمة وطرح المبادرات التحفيزية، والتنفيذ الفعال لبرامج التنمية، بما يساهم فى إحداث تغييرات جذرية فى حياة كل أبناء الوطن.
من جانبها قالت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب هالة أبو السعد: توجيهات الرئيس المستمرة تؤكد السعى بجدية السير نحو مرحلة جديدة تستهدف تغيير الواقع الذى نعيش فيه، مشيرة فى تصريحات لـ'فيتو' إلى أن ملامح هذا التغيير تتمثل فى دعم الاقتصاد الوطني، وبناء اقتصادى قوى وتنافسى قادر على مواجهة التحديات، عبر تعزيز مناخ الاستثمار وتمكين القطاع الخاص، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة، وإعادة ضبط الإطار التشريعى والرقابي، وإطلاق حوافز مدروسة لجذب رؤوس الأموال، بما يسهم فى إرساء قواعد اقتصاد حديث يقوم على الشفافية وتكافؤ الفرص وتحرير النشاط الاقتصادى من القيود البيروقراطية التى تعرقل التنمية، ومن ثم الوصول إلى مستويات أداء أفضل لصالح كل أبناء الوطن المصري.
وشددت النائبة على أن تغيير الواقع الذى نعيشه يتطلب إرادة حقيقية من الحكومة فى تنفيذ كافة التوجيهات، لاسيما النهوص بقطاعات الصناعة والطاقة ومشروعات البنية التحتية، بما يسهم فى تحفيز النشاط الاقتصادى ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق التنمية المستدامة، مطالبة بضرورة أن يكون لدى السلطة التنفيذية آليات واضحة، من خلال وضع استراتيجيات عمل عاجلة وخطط تشغيل فعالة، تضمن تهيئة البيئة الاستثمارية بشكل عملى وسريع، بما يساهم فى جذب الاستثمارات وتحسين أداء الاقتصاد الوطني.
عضو مجلس الشيوخ الخبير الاستراتيجى الدكتور عبد المنعم سعيد أثنى على حديث الرئيس عن إصراره على تغيير الواقع؛ بما يعكس إحساسه بهموم ومشاكل المصريين، مؤكدا فى تصريحات لـ'فيتو' أن تحقيق ذلك يتطلب تغيير العقليات أولًا، وتحديثها وتطويرها؛ حتى تكون قادرة على تنفيذ طموحات الرئيس.
'سعيد' شدد على أن نقطة البداية للتغيير الجاد الحقيقى تكمن فى التعليم، الذى يجب أن يكون نوعيًا وموسّعًا، بحيث لا يقتصر على النجاح فى الامتحانات فقط، بل يشمل عرض الأفكار الجديدة والمحاضرات التى تواكب تطورات العالم؛ فمن خلال الاهتمام بتقديم خدمة تعليمية متميزة فإن مصر سوف تنتقل تدريجيًا إلى مصاف الدول المتقدمة.
فهم الواقع قبل تغييره
وحزبيًا.. قال الرئيس الشرفى لحزب الكرامة المهندس محمد سامى إن تغيير الواقع يتطلب أولًا فهمه، حيث يعانى الغالبية العظمى من المواطنين من تدهور أوضاع الطبقة المتوسطة وانتقالها إلى الفقر، وهذا واقع لا جدال فيه سواء من المؤيدين أو المعارضين، موضحًا فى تصريحات لـ'فيتو' أن الحديث عن تغيير الواقع يجب أن يبدأ وينتهى من رفع جودة حياة المصريين، حيث تعانى قطاعات كبيرة منهم من ظروف اقتصادية صعبة على جميع المستويات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 27 دقائق
- بوابة الفجر
محافظ الغربية يؤدي صلاة الجمعة في مسجد السيد البدوي بأول أيام عيد الأضحى
أدى اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، صلاة الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بمسجد العارف بالله السيد أحمد البدوي بمدينة طنطا، وذلك برفقة اللواء محمد عمار، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا، واللواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، والدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، اللواء أحمد أنور السكرتير العام، اللواء محمد عناني رئيس الادارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ وبمشاركة ممدوح النجار، رئيس حي أول طنطا، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، وسط حضور كثيف من المواطنين. وجاءت مشاركة المحافظ في الصلاة ضمن حرصه الدائم على التواجد الميداني، ومشاركة المواطنين مناسباتهم الدينية والاجتماعية، وتأكيدًا على نهج التواصل المباشر معهم والاستماع لاحتياجاتهم من قلب الشارع. وحرص اللواء أشرف الجندي عقب الصلاة على تهنئة جموع المواطنين بعيد الأضحى المبارك، ومشاركتهم فرحتهم في هذه المناسبة الدينية العظيمة، متمنيًا لهم دوام الصحة والسعادة، وأن يعيد الله هذه الأيام المباركة على مصر والأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.


الدستور
منذ 28 دقائق
- الدستور
في عيد الأضحى.. رسائل محبة من الكنيسة إلى رجال الأمن والمحافظين
زار اليوم الجمعة، نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، اللواء مجدي سالم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنيا، لتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك. ورافقه في الزيارة الأب كيرلس مكسيموس، راعي كاتدرائية يسوع الملك، بالمنيا، كما حرص الأنبا باسيليوس أيضًا على تهنئة جميع القيادات الأمنية بمديرية أمن المنيا، بحلول عيد الأضحى المبارك، جاء ذلك بحضور الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، وأساقفة، وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمحافظة المنيا. وقدم نيافة الأنبا باسيليوس كلمات التهنئة الشكر والتقدير والامتنان إلى فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والسيد مدير الأمن المنيا، وكافة القيادات الأمنية، لمجهوداتهم المبذولة، خاصة للشعب المنياوي، متنميًا أن يحفظ الله مصرنا الغالية من كل شر، وأن يجعل هذا العيد مليئًا بالخير واليمن والبركات لكل شعبنا العظيم. وعلى صعيد أخر، توجه الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان والوفد المرافق لنيافته لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحي المبارك للسيد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية وفي حضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبني عبد العزيز نائبي المحافظ والأستاذ سعد الفرماوي السكرتير العام، وذلك بمكتبه بديوان عام المحافظة. وخلال اللقاء أعرب محافظ الشرقية عن شكره وامتنانه لزيارة الوفد الكنسي الكبير وتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحي المبارك، مؤكدًا أن تلك الزيارة تعكس مدي قوة الروابط والمشاعر الأخوية والسماحة الدينية التي يتميز بها المصريين وتؤكد أننا جميعًا أبناء وطن واحد تجمعنا أواصر المحبة والصداقة والعمل المشترك لإستكمال مسيرة التنمية والبناء التي يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. ومن جانبه عبر الوفد الكنسي عن أمنياتهم بأن يحفظ الله مصر ويحميها من كل مكروه وسوء مشيدين بالعلاقة المتينه التي تجمع المسلمين بالمسيحيين ومؤكدين أن الأديان جاءت من أجل المحبة والسلام، وبناء ثقافة الود والتحلي بالفضيلة.

يمرس
منذ 31 دقائق
- يمرس
وقفات شعبية حاشدة في أمانة العاصمة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
وخرج أبناء العاصمة صنعاء ، مهللين مكبرين، مرددين هتافات البراءة من الأعداء والتضامن مع الأشقاء في فلسطين ، منددين بجرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري والمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة ، بشراكة أمريكية وفي ظل تخاذل عربي وإسلامي مخزٍ وغير مسبوق، وتواطؤ دولي مريب. ورفع المشاركون، العلمين اليمني والفلسطيني ، وهتفوا بشعارات النفير والتحشيد والجهاد نصرة للأقصى الشريف وإسنادًا لغزة والمقاومة الفلسطينية ، مؤكدين الاستعداد والجهوزية العالية للدعم والمشاركة في معركة الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية. وجددّوا موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال في مواجهة العدو الصهيوني حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة والأقصى الشريف "قبلة المسلمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله، والتصدي لمخططات ومؤامرات أعداء الأمة الصهاينة المجرمين وحلفائهم. وتوجّه أبناء العاصمة صنعاء في بيانات صادرة عن الوقفات، بأطيب التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وإلى حجاج بيت الله الحرام، والشعب اليمني المسلم العزيز، ومجاهديه الأعزَّاء وإلى أبناء الأمة الإسلامية كافَّة، وفي المقدِّمة: الشعب الفلسطيني المظلوم، ومجاهديه الأعزَّاء بهذه المناسبة الدينية. وأوضحت البيانات، أن عيد الأضحى أتى هذا العام، والشعب الفلسطيني المظلوم يضحّي بالأطفال والنساء والرجال جهادًا في سبيل الله، ويعيش مأساة لا مثيل لها على وجه الأرض، نتيجةً لجرائم الإبادة الجماعية والتجويع، ومختلف الجرائم البشعة والوحشية، التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزَّة، بشراكةٍ أمريكية، وتخاذلٍ عربيٍ وإسلاميٍ غير مسبوق. وأكدت أن الأقصى، يتعرض لأكبر الانتهاكات بشكلٍ شبه يومي، في التدنيس المتعمد لباحاته، والاقتحامات المستمرة له، والمجاهرة بالكفر، والإساءة إلى نبي الإسلام من ساحاته، وممارسة الرقص والسخرية من الأُمَّة الإسلامية. وأعلن المشاركون في الوقفات، "تضامنهم الكامل ومناصرتهم الدائمة للشعب الفلسطيني المسلم، ونقول لهم لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم حتى تحرير كامل أرض فلسطين بإذن الله تعالى". ونددت البيانات باستخدام أمريكا"للفيتو" دعمًا لكيان العدو الصهيونية ورفضًا لوقف الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني ، مؤكدًا أن هذا دليل واضح وشاهد على أن أمريكا هي الداعم والشريك لإسرائيل في كل جرائمها. ودعا، شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من انتهاكات وإساءات شبه يومية من قبل الكفار الصهاينة الغاصبين، محذرًا الجميع من العقوبات الإلهية المؤكدة بحق المتربصين والمتخاذلين. وحثت بيانات الوقفات الحاشدة، الجميع في هذا اليوم المبارك على مواساة الفقراء والمساكين وصلة الأرحام والإحسان إلى المحتاجين.