
هل يجهل ترامب القوانين أم يتجاهلها؟ قراءة مصرية في تصريح مثير للرئيس الأمريكي حول فلسطين
وخلال تصريحات خاصة للقناة الروسية، أكد الدكتور مهران إن تصريحات ترامب تكشف عن جهل مطبق بآليات الاعتراف في القانون الدولي العام، مشيرا إلي أن الاعتراف الفرنسي ليس مجرد موقف سياسي، بل عمل قانوني ذو طبيعة إعلانية يُنتج آثاراً قانونية ملزمة.
كما أوضح أستاذ القانون الدولي، أن ماكرون أعلن الخميس أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مؤكداً أن هذا القرار يضع فرنسا كأول دولة غربية كبرى وعضو في مجموعة الدول السبع تتخذ هذه الخطوة التاريخية.
وتابع مهران: الاعتراف الفرنسي يأتي وفقاً للمادة الأولى من اتفاقية مونتيفيديو 1933، والتي تحدد شروط الدولة في القانون الدولي، مضيفا انه رغم التحديات الراهنة، فإن فلسطين تحقق المعايير الأساسية للشخصية القانونية الدولية.
وفي رده على تصريحات ترامب التي قال فيها "ما يقوله لا يهم" و"هذا البيان لا يحمل وزناً"، أكد مهران أن الولايات المتحدة تتناسى أن الاعتراف في القانون الدولي عمل سيادي لا يخضع لإرادة طرف ثالث، مهما كانت قوته السياسية أو الاقتصادية.
وأضاف ان القانون الدولي لا يعترف بحق الفيتو على قرارات الاعتراف السيادية، وموقف واشنطن يُظهر نزعة هيمنية تتعارض مع مبادئ المساواة بين الدول المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة.
فيما لفت الخبير الدولي إلى أن الاعتراف الفرنسي ينضم إلى 147 دولة تعترف بالفعل بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن هذا العدد يشكل أغلبية ساحقة في المجتمع الدولي تؤكد الشرعية القانونية للمطالب الفلسطينية، حيث توقع أن يُحدث القرار الفرنسي تأثير الدومينو بين الدول الأوروبية، خاصة مع الضغوط المتزايدة على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف بدولة فلسطين.
كما انتقد مهران بشدة الرد الإسرائيلي على القرار الفرنسي، قائلاً: اتهام إسرائيل لفرنسا بـ مكافأة الإرهاب يُظهر عجزاً عن فهم طبيعة النزاع كقضية تحرر وطني مُعترف بها دولياً، وليس مجرد صراع أمني، حيث أوضح بان التهديدات الإسرائيلية بضم الضفة الغربية رداً على الاعتراف الفرنسي تؤكد النية المبيتة لإجهاض أي حل سياسي، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات تُشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة.
كما شدد الدكتور مهران على دعوة المجتمع الدولي إلى عدم الانجرار وراء الضغوط الأمريكية-الإسرائيلية والتمسك بمبادئ القانون الدولي، مؤكداً أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس منحة سياسية، بل استحقاق قانوني يكفله القانون الدولي العام.
وفي ذات الصدد، أكد ان التاريخ سيُسجل أن فرنسا وقفت في الجانب الصحيح من العدالة، بينما واشنطن اختارت الانحياز للقوة على حساب الحق.
كذلك، تحدث أستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب، عن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن باريس ستعترف بدولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا الحاجة الملحة لوقف الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين، حيث ذكر الرقب في تصريحات للقناة الروسية "هذه الخطوة في غاية الأهمية وستجعل الدول الغربية الأخرى تعجل في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفرنسا أول دولة من الدول السبع الكبرى تعترف بدولة فلسطين".
وأضاف الخبير السياسي: "قرار الرئيس الفرنسي أمر مهم في هذه المرحلة بالذات ونتمنى ألا يتم التراجع عن القرار حتى إتمام الأمر، وتكون هناك فرصة لتغيير آلية التعامل مع الملف الفلسطيني، ونتمنى أن تخطو على خطاها دول أخرى مثل بريطانيا أو كندا".
وجاء في بيان ماكرون: "وفاء بالتزامنا التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين وسأعلن بيانا احتفاليا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم".
واختتم قائلا: "على ضوء الالتزامات التي قدمها لي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كتبت له وأعربت عن عزمي على المضي قدما بالاعتراف بدولة فلسطين".
بالمقابل، رحبت حركة حماس بإعلان ماكرون وقالت في بيان: "إنها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعما لحقه المشروع في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس".
وجاء هذا القرار في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تحولات دولية كبيرة، حيث سبقت فرنسا عدة دول أوروبية مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا في الاعتراف بدولة فلسطين، لكن يبقى القرار الفرنسي الأكثر تأثيراً نظراً للوزن السياسي والدولي لفرنسا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ ساعة واحدة
- حزب الإتحاد الديمقراطي
منسقية المجتمع الإيزيدي في أوروبا: يجب اعتماد دعوة القائد كأساس لنهضة الإيزيديين
قالت منسقية المجتمع الإيزيدي في أوروبا، في بيان أصدرتها في الذكرى السنوية الـ11 لمجزرة شنكال، إنه ينبغي على جميع الإيزيديين في كل مكان اتخاذ دعوة القائد آبو بشأن نهضة المجتمع الإيزيدي أساساً، والانخراط في حالة تعبئة من أجل تحقيق تغييرات أساسية. أصدرت منسقية المجتمع الإيزيدي في أوروبا (KCÊ-E)، بياناً بخصوص الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة شنكال التي اُرتكبت في 3 آب 2014، داعية إلى الاعتراف بوضع شنكال. وجاء في بيان منسقية المجتمع الإيزيدي في أوروبا (KCÊ-E) ما يلي: 'في البدايةً، إننا باسم جميع مؤسسات ومكونات المجتمع الإيزيدي في أوروبا، ندين بشدة الإبادة الجماعية التي ارتُكبت في شنكال في الثالث من آب عام 2014، كما وأننا، في الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة شنكال، نستذكر بكل احترام جميع شهداء مجزرة الثالث من آب، وإيزيدخان وكردستان كافة. لقد مرّ 11 عاماً على مجزرة شنكال، ولا تزال شنكال جريحة، ولم تُداوَ جراحها بعد، وما زال آلاف الأشخاص الأبرياء مصيرهم مجهولاً حتى اليوم، كما ولا تزال شنكال تخضع لحصار شديد مستمر منذ سنوات، فعلى الصعيد الدولي، هناك غياب للمواقف المنددة وصمت حيالها نتيجة المصالح الإقليمية والدولية، حيث إن هدف القوى الحاكمة هو تحطيم آمال آلاف الأشخاص الذين أصبحوا لاجئين في وطنهم، ودفع العائدين إلى شنكال نحو اليأس والعجز، لكن، ورغم كل العوائق والتحديات، يواصل مجتمعنا في مخيمات جنوب كردستان العودة إلى أرض شنكال المقدسة. ورغم سياسة الإبادة الجماعية والتهجير، وكنتيجة لنضال مستمر منذ 11 عاماً، تمكّن مجتمعنا، بقيادة المرأة والشبيبة الإيزيديين، من خلق نظام حياة جديدة ومشرّفة، يستند إلى نموذج القائد آبو المتمثل في المجتمع الديمقراطي، وبحسب ضرورات المرحلة، بدأ المجتمع الإيزيدي بتنظيم نفسه في المجالات السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإدارة الذاتية وغيرها، متّخذاً قراراته بنفسه، ومصمماً على حماية قيمه الدينية والثقافية رغم كل التحديات، ومع ذلك، ولكي يتمكّن المجتمع الإيزيدي من العيش باستقرار، ويُعاد بناء شنكال من جديد، يجب أولاً وقبل كل شيء، أن يُعترف بمجزرة شنكال على أنها تطهير عرقي على الصعيد الدولي، فعلى الرغم أن العديد من الدول اعترفت بها كتطهير عرقي، إلا أنه من الضروري أن تعترف بها الأمم المتحدة رسمياً، وأن تُتخذ خطوات ملموسة بهذا الصدد. كما وأنه، إذا كانت الحكومة المركزية وحكومة الإقليم تريدان حقاً التصالح مع المجتمع الإيزيدي والتحرّر من العار الذي خلّفته مجزرة الثالث من آب، فعليهما أن تطلبا الصفح من المجتمع الإيزيدي، كما ويجب إيقاف اتفاقية 9 تشرين الأول، وأن يُؤخذ بإرادة الإيزيديين في شنكال كأساس، وإعادة صياغة هذه الاتفاقية من جديد، ويجب الاعتراف بوضع شنكال الخاص، والإيفاء بالمهام والمسؤوليات اللازمة لبناء وإعمار شنكال. وعلى صعيد آخر، من الضروري تأسيس محكمة دولية لمحاسبة مرتزقة داعش، ويجب محاكمة القضايا التي فُتحت في بعض البلدان مثل ألمانيا، على أساس ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، وأيضاً، يجب على الإيزيديين سواء من النساء، الشباب، المثقفين، الفنانين وجميع شرائح المجتمع الإيزيدي أينما كانوا أن يعملوا بجد ونشاط في حماية شنكال وإدارتها الذاتية والتمسك بها، كما ويجب على المجتمع الإيزيدي ومؤسساته، لا سيما في شنكال، في عموم إيزيدخان، وخارج البلاد، أن يتخذوا دعوة القائد أوجلان بشأن نهضة المجتمع الإيزيدي أساساً، وأن ينخرطوا في حالة من التعبئة الشاملة من أجل إحداث تغييرات أساسية. ونحن أيضاً، بصفتنا مؤسسات ومكونات المجتمع الإيزيدي في الساحة الأوروبية، فإن مهمتنا الأساسية هي أن نستثمر جميع إمكانياتنا في سبيل الاعتراف بـ إيزيدخان، وحمايته، وبنائه، كما ونوجه النداء إلى المجتمع الإيزيدي، ومؤسسات المجتمع الإيزيدي، والشعب الكردي، وأصدقاء مجتمعنا، للمشاركة في الفعاليات والاجتماعات الشعبية التي ستُنظم بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة 3 آب، وذلك في العديد من المراكز الأوروبية، وخاصة في العديد من المدن الألمانية.'


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
ترامب يرد على تصريحات روسية "استفزازية" بنشر غواصتين نوويتين
شفق نيوز- واشنطن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه أمر "بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة"، وذلك ردا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الذي علق على إنذارات ترامب لروسيا، بأن كل "إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب". وقال ترامب في تغريدة على حسابه في منصة "تروث سوشال"، إنه "بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في روسيا، فقد أصدرتُ أوامر بتمركز غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسبا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة والمثيرة للفتنة أكثر من مجرد كلمات". وأضاف ترامب: "الكلمات مهمة جدا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات. شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر!" وكان مدفيديف قد قال إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة "الإنذارات" تمثل خطوة نحو الحرب. وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه "خطوة نحو الحرب". وكتب مدفيديف على منصة "إكس": "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده". وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل. لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما "إلى عدد أقل"، قائلا إن هذا قد يكون "10 أو 12 يوما". وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية. وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت. وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.


ساحة التحرير
منذ 2 ساعات
- ساحة التحرير
'عظامه بارزة'.. 'القسام' تنشر لقطات لأسير إسرائيلي: 'قررت حكومة الاحتلال تجويعهم' !
'عظامه بارزة'.. 'القسام' تنشر لقطات لأسير إسرائيلي: 'قررت حكومة الاحتلال تجويعهم' ! نشرت كتائب 'القسام' الجناح العسكري لحركة 'حماس' مقطع فيديو لآثار الجوع الظاهرة على أسير إسرائيلي لديها، مبرزة تأثير الجوع والحصار على أطفال غزة. 'عظامه بارزة'.. 'القسام' تنشر لقطات لأسير إسرائيلي: 'قررت حكومة الاحتلال تجويعهم' وعرض 'الإعلام العسكري' التابع لكتائب 'القسام' مقطع فيديو بعنوان ترجم إلى العبرية والإنجليزية: 'قررت حكومة الاحتلال تجويعهم'. وظهر في مقطع الفيديو أسير إسرائيلي 'كان ينتظر أن يخرج بصفقة'، نحيل وعظامه بارزة من شح الطعام، مع لقطات تبين أطفال غزة الرضّع وهم بحالة يرثى لها من الجوع ونقص الغذاء، وتصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرق إيتمار بن غفير يقول فيها إن ما يجب إرساله إلى غزة في المرحلة المقبلة هي القنابل، بالإضافة إلى تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاء فيها: 'إتاحة الحد الأدنى من المساعدات'. جدير بالذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين 'الأونروا' أكدت أن 'المجاعة في غزة من صنع الإنسان بالكامل'، مشددة على 'ضرورة السماح للأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، بأداء عملها حتى تصل المساعدات بأمان إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها، بما في ذلك مليون طفل جائع'. كما لفتت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' إلى أن القوات الإسرائيلية 'أقامت نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات في غزة وحولت هذه العملية إلى حمام دم ومصيدة للموت'. المصدر: RT 01.08.2025