محمد خروب يكتب: مجرمو «حرب الإبادة» يهربون من أزماتهم .. بسفك الدم الفلسطيني .. ؟؟
بقلم :
لم تعد ثمة شكوك بأن مجرم الحرب نتنياهو وزمرته الفاشية، وعلى رأسهم رئيس أركان جيش النازية الصهيونية الجديد/إيال زمير، ما كان لهما أن يُقدما على ارتكاب مجازر أمس الثلاثاء، التي ما تزال مُتواصلة، مُستهدفة المدنيين وما تبقى من أسباب الحياة في قطاع غزة المُحاصر، والممنوعة عليه المساعدات الإنسانية بما في ذلك قطع التيار الكهربائي «وضخّ المياه بالتالي»، لولا الضوء الأخضر الأميركي، الذي تفاخر ترامب بمنحه لنتنياهو، تماماً كما كان يفعل سلفه شريك حرب الإبادة الصهيوني جو بايدن، في ترجمة ميدانية لشعار ترامب المزيّف..."السلام من خلال القوة».
هُما ترمب ونتنياهو لا يريدان السلام ولا يسعيان إليه، بل يعتقدان أن الفرصة سانحة لاستكمال عملية استيلاد شرق أوسط جديد، على ما دأب نتنياهو التأشير عليه والزعم أنه بات في متناول اليد، تحت طائلة استخدام «ذراع إسرائيل الطويلة» في أي مكان في الشرق الأوسط. من هنا تكمن أهمية ما كشفه موقع «أكسيوس» الأميركي، وثيق الصلة بالدوائر الصهيو أميركية وبخاصة الاستخبارية وصانعة القرار فيها، إذ نقلَ «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن الجيش أبقى الخطة العملياتية لضرب غزّة «سرية للغاية»، وضمن «دائرة ضيقة نسبياً لمفاجأة حماس». ليؤكد من بين أمور أخرى، أن الحملة الدعائية المُغرضة التي قادها مبعوث ترامب/ستيف ويتكوف، بتحميله حركة حماس مسؤولية «المُماطلة»، مثابة تغطية على ما كان نتنياهو وزمرته الفاشية يُخططون له، وهو العودة للحرب وإعادة التفاوض تحت إطلاق النار.
دعونا الآن نعيد التذكير بمناورات التضليل الإعلامية، التي لجأ إليها/نتنياهو للهروب من الأزمة المُتدحرجة الجديدة، التي كادت تتحوّل إلى عاصفة سياسية، كان يمكن ان تُطيحه «لو استمرّت»، ولم يُحبطها نتنياهو ("مؤقتاً» في ما نحسب)، على خلفية الإعلان بأنه سيقيل جنرال الشاباك/رونين بار «اليوم الأربعاء» خلال جلسة لحكومته. إذ فجأة أُعلنَ مساء الإثنين أن جلسة الحكومة ستكون «يوم الثلاثاء» لإقالة رئيس الشاباك, (بدلاً من الأربعاء كما كان مُقرراً) ثم تم تسريب خبر آخر مفاده أن نتنياهو أوعزَ للوفد المفوض الذي غادر إلى القاهرة بمواصلة التفاوض مع الوسطاء للانتقال إلى المرحلة «الثانية»، فضلاً عن الهجمات الإعلامية المُضادة على المُعارضة الصهيونية والمستشارة القانونية للحكومة، التي قالت في رسالة رسمية لنتنياهو: انه «ليس من صلاحياته إقالة رئيس الشاباك قبل التشاور معها». زد على ذلك ان الأنظار صهيونياً بل خصوصاً فلسطينياً وتحديداً حركة حماس، كانت متُجهة كلها نحو ما يجري في الكيان العنصري، ومنشغِلة بالتوقعات والاحتمالات الماثلة لسقوط أو تفكّك حكومة اليمين الفاشي الحريدي بقيادة نتنياهو، بل ربما توقع الذهاب إلى إنتخابات مبكرة، كون الرئيس الأميركي ترامب سيُهاتف نظيره الروسي/بوتين يوم الثلاثاء، وربما يُمهد لتهدئة «ما» على الجبهة الأوكرانية.
نام الجميع «في العسل» ونجحت «المُفاجأة»، التي دبّرها ثلاثي الإجرام الصهيوني... نتنياهو، رونين بار (الذي رفضَ قرار نتنياهو إقالته، قائلاً: إنه سيواصل عمله إلى حين عودة الأسرى الصهاينة) وثالثهم إيال زمير/ رئيس الأركان الجديد، الذي يريد «تعميد» نفسه وتتويج مسيرته الوظيفته الجديدة، بسفك دماء أطفال ونساء وشيوخ القطاع الفلسطيني المنكوب، على غرار مَن سبقوه من مجرمي الحرب, جنرالات القتل والإبادة: غانتس وهاليفي وآيزنكوت ويعالون وكوخافي وحالوتس وخصوصاً النازي/ ارئيل شارون.
ماذا بعد؟
لم تتأخر وسائل الإعلام الأميركية في كشف حقيقة موقف إدارة ترامب، مما جرى وما يزال يجري من مجازر صهيونية بأسلحة أميركية في قطاع غزة، مستهدفة المدنيين العزل والمشافي والمساجد. إذ قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: إن ترامب أعطى الضوء الأخضر لاستئناف الحرب. ونقلت عن مكتب الرئيس قوله: إن ترامب «دعمَ عودة نتنياهو للحرب، وأرسلَ قاذفات وحاملات طائرات للدفاع عن إسرائيل». في حين زعمَ براين هيوز/ مُتحدث مجلس الأمن القومي: أنه «كان بإمكان حماس إطلاق سراح الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب». أما متحدثة البيت الأبيض/كارولاين ليفيت فقالت لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: إن الإسرائيليين «استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض»، بشأن هجماتهم على غزة الليلة»، مُشدّدة على أنه (كما أوضحَ الرئيس ترامب، فإن «حماس والحوثيين وإيران» وكل مَن يسعى لـ"ترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضاً». سيدفع ثمناً باهظاً، مُهددة بأن «أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها"). ختمت كارولين ليفيت لا فُض فوها.
kharroub@jpf.com.jo
الرأي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 4 ساعات
- وطنا نيوز
ترامب يجمع لشعبه… وغيره يجمع لجيبه
بقلم الدكتور :إبراهيم النقرش جاء الرئيس الأمريكي دونالدSUPER ترامب إلى المنطقة العربيه ليس ليلتقط الصور التذكارية، ولا ليتبادل المجاملات، بل جاء بعقلية التاجر المحترف(superman) الذي يبحث عن الصفقة الرابحة. وفي أيامٍ معدودة، عاد إلى بلاده مُحمّلاً ب 4ترليون دولار من الصفقات والاستثمارات والمشتريات التي ستُضخ مباشرة في الاقتصاد الأمريكي. قد يختلف الناس حول سياسات ترامب وأسلوبه، لكن لا أحد يختلف في أنه رجل يعمل من أجل مصلحة وطنه، وهو يطبّق مبدأه الصريح 'أمريكا أولًا' بكل وضوح، دون خجل أو دبلوماسية مزيّفة، لأن ولاءه الأول والأخير (( للشعب الأمريكي)). الحاكم في الدول الغربية(( موظف لدى الشعب ))، ومنهم ترامب، يخضعون للمحاسبة العلنية من برلمانات منتخبة، ومن وسائل إعلام حرة، ومن قضاء مستقل.ومن شعوب واعيه لا مُطبله . هناك، لا أحد فوق المساءلة، ولا وجود لمفهوم '((الحاكم المُلهَم'الذي منّ الله به علينا.' ))أي خطأ يُرتكب يُحاسَب عليه. الولاء في الغرب ليس للكراسي أو العائلات أو العشائر، بل للوطن والمؤسسات والمجتمع. الحاكم هناك يُعتبر خادم للناس ، فالشعوب هناك لا تَرحم، لأنها تعرف أن الحاكم خادمٌ لها، لا سيدٌ عليها. أما في كثير من الدول العربية، فالصورة مقلوبة رأسًا على عقب. الحكّام يتصرّفون وكأنهم أوصياء على الشعوب، ويملكون العباد والبلاد وما فيها,(( والحاكم لا يُسأل عمّا يفعل 'وهُم يُسألون'، حتى وإن انهارت الدولة من تحته)) الثروات تُنهب لتُهرّب إلى ملاذات مالية آمنة في الخارج. وعند سقوط أي نظام، تكتشف الشعوب المصدومة أن زعيمها الذي كان يذرف دموع الوطنية على الشاشات، قد ترك وراءه مليارات الدولارات في حسابات أجنبية، بينما شعبه يُعاني من الجوع والبطالة وتهميش الذات والتبعيه. كل دولار دخل من المنطقه العربيه إلى أمريكا يعني فرصة جديدة لعائلة أمريكية، بينما لو دخل نفس المبلغ إلى جيب ألمسؤلين العرب، لكان مصيره قصرًا في لندن، أو يختًا فاخرًا في البحر المتوسط، لا مستشفى في قريته، ولا مدرسة لأبناء شعبه. المُؤلم أكثر أن الغرب لم يعُد بحاجة لفرض قوته لنهب الثروات العربية كما في زمن الاستعمار، بل يكفيه أن يجلس على الطاولة مُترائساً، ويوقّع مع الحاكم العربي ذاته اتفاقيات ظاهرها شراكة، وباطنها إستنزاف. (( الغرب لا ينهبنا… نحن نوقّع على النهب)).تُبرم صفقات تسليح بمئات المليارات، تُسخّر لها ميزانيات ضخمة على حساب التعليم والصحة والبنية التحتية. لا ألوم الغرب ، فهو يبحث عن مصلحته، مثلما فعل ترامب. المسؤولية الكبرى تقع على الحاكم الذي وقّع، ووافق، وفتح أبواب البلاد للنهب المنظّم، مقابل ضمان البقاء في الحكم، أو الحماية السياسية. في نهاية المطاف، لا نستطيع إلا أن نحيّي SUPER ترامب، رغم كل الجدل حوله، لأنه أخلص لوطنه وعمل على رفاهيته. أما نحن، فنسأل بألم: متى سنرى حاكمًا عربيًا يُبقي مالاً لشعبه ، لايسرق ولا يبدد، ولا يتاجر بثروات شعبه من أجل كرسي زائل؟ متى يتحرر الحاكم العربي من عُقدة العرش، ويعود ليكون موظفًا في خدمة الناس'لاسيداً فوقهم.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
إعلام عبري:أميركا طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها الشاملة بغزة
كشفت صحيفة 'جيروزاليم بوست'، الأحد، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تأجيل إطلاق العملية البرية الواسعة في قطاع غزة، بهدف منح مفاوضات صفقة تبادل الرهائن مزيدا من الوقت لتحقيق تقدم ملموس. وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، شمل الطلب الأميركي نقطتين رئيسيتين: تأجيل التوغل البري الشامل، والسماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة التي تجري حاليا. وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن أي عملية برية كبرى ستجعل انسحاب القوات من المناطق التي تسيطر عليها أمرا غير وارد، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، ما سيعقد جهود الوصول إلى وقف لإطلاق النار لاحقا. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح مؤخرا بأن الجيش 'سيعمل بكامل قوته ولن يتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف'، في إشارة إلى العملية المرتقبة في غزة. نتنياهو يلمح إلى مرونة محدودة رغم التصعيد العسكري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، إنه 'مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت بهدف إعادة الرهائن'، ما يشير إلى إمكانية اعتماد مقاربة مرنة في حال أحرزت المفاوضات تقدما. وفي الأسبوع الماضي، سحبت إسرائيل وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن اشترطت حركة حماس الحصول على ضمانات أميركية بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق، وهو ما ترفضه تل أبيب، مؤكدة أن 'إطار ويتكوف' هو المقترح الوحيد المطروح حاليا. ويتضمن هذا الإطار وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما مقابل إطلاق 10 رهائن. ورغم انسحاب الوفد الإسرائيلي، تواصل واشنطن، وفق الصحيفة، إجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس عبر الوسيط الأميركي الدكتور بشارة.


العرب اليوم
منذ 4 ساعات
- العرب اليوم
معركة هارفارد مستمرة!
لا تزال المعركة مستمرة بين الرئيس الأمريكى ترامب والجامعات الأمريكية، خاصة جامعة هارفارد.. أتابع القضية بفضول شديد لمعرفة من ينجح فى النهاية ومن الذى ينصفه القضاء؟.. القضية ذهبت إلى المحكمة.. أحدث حلقات هذه المواجهة قرار ترامب منع الجامعة من تسجيل الطلاب الدوليين بها، ولجوء هارفارد إلى القضاء!. قالت وزارة الأمن الداخلى الأمريكية، إنه لم يعد بإمكان هارفارد تسجيل الطلاب الأجانب، ويجب على الطلاب الأجانب الحاليين الانتقال إلى جامعة أخرى أو فقدان وضعهم القانونى.. وأمرت وزارة الأمن الداخلى بإنهاء اعتماد برنامج هارفارد، ورفضت الجامعة تسليم سجلات سلوك الطلاب الأجانب التى طلبتها وزارة الأمن الداخلى الشهر الماضى!. المعركة تحسب لجامعة هارفارد، تشير الأرقام إلى أن هذا القرار قد يؤثر على أكثر من ربع طلاب هارفارد، الذين غمرهم القلق والارتباك بسبب هذا الإعلان، وحذر الأساتذة من أن الهجرة الجماعية للطلاب الأجانب تهدد بخنق القدرات الأكاديمية للمؤسسة، حتى فى الوقت الذى تُناضل فيه ضد الإدارة من أجل استقلاليتها الأيديولوجية!. بينما أكد البيت الأبيض أن «تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز وليس حقا» واتهم قيادة هارفارد بتحويل مؤسستهم العظيمة فى السابق إلى حاضنة للمحرضين المناهضين لأميركا والمعادين للسامية والمؤيدين للإرهاب! وتشير البيانات إلى أن 6.793 طالبًا دوليًا يشكلون 27.2٪ من إجمالى عدد المسجلين فى العام الدراسى 2024-2025... لجأت هارفارد إلى المحكمة لمقاضاة إدارة ترامب لمنع هذه الخطوة، وكتب الدكتور آلان م. جاربر، رئيس الجامعة هارفارد رسالة للطلاب، قال فيها: »ندين هذا الإجراء غير القانونى وغير المبرر«، مضيفًا أنه »يعرض مستقبل آلاف الطلاب والباحثين فى هارفارد للخطر، ويمثل تحذيرًا لعدد لا يُحصى من الطلاب والباحثين فى الكليات والجامعات فى جميع أنحاء البلاد ممن قدموا إلى أمريكا لمتابعة تعليمهم وتحقيق أحلامهم!. وتعد هذه المرة الثانية التى تقاضى فيها هارفارد الحكومة الفيدرالية فى غضون أسابيع، وكانت الدعوى الأولى بسبب تقليص مليارات الدولارات من المخصصات الفيدرالية للجامعة!. الحقيقة أن تدخلات ترامب فى الجامعات خاصة هارفارد يعتبر اعتداء على قدسية الحرم الجامعى واعتداء على أحلام الطلاب والباحثين، وإساءة إلى اسم أمريكا وسمعتها، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب منذ تنصيبه، سعى إلى استخدام كل ما تملكه الحكومة الفيدرالية تقريبًا من أدوات لإجبار الجامعات، وخاصةً هارفارد، على الانصياع لإرادته. باختصار «تسييس التعليم» خطر كبير وضربة قاصمة لسمعة جامعة كانت من أوائل الجامعات فى العالم، وجاء ترامب يسخر منها ويرى أنها لا تستحق مكانتها فى العالم، فلا هى أولى، ولا هى من الأوائل.. مأساة كبرى!.