logo
بلومبرغ: هواوي تسعى لتصدير رقائق للذكاء الاصطناعي إلى الشرق الأوسط

بلومبرغ: هواوي تسعى لتصدير رقائق للذكاء الاصطناعي إلى الشرق الأوسط

القدس العربي منذ 7 أيام
بكين: ذكرت وكالة بلومبرغ نيوز اليوم الخميس أن شركة (هواوي تكنولوجيز) تسعى لتصدير كميات صغيرة من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، إذ تتطلع إلى ترسيخ مكانتها في أسواق تهيمن عليها شركة (إنفيديا) الأمريكية لتصميم الرقائق.
ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين على الأمر أن شركة الاتصالات الصينية العملاقة تواصلت مع عملاء محتملين في الإمارات والسعودية وتايلاند بشأن شراء رقائقها من الجيل الأقدم من رقائق أسيند (910بي) للذكاء الاصطناعي.
وقال التقرير إن أقوى منافس صيني لكبار صانعي الرقائق في الولايات المتحدة يعرض الرقائق بالآلاف على الرغم من أن العدد الدقيق لا يزال غير واضح.
وأشار التقرير إلى أنه لم يتم وضع اللمسات النهائية على أي صفقات حتى الآن، مضيفا أن الأطراف في الإمارات لم تبد اهتماما بالصفقة، في حين أن وضع المحادثات في تايلاند غير واضح.
ولم ترد شركة هواوي أو ممثلو حكومة تايلاند بعد على طلبات من رويترز للتعليق.
وقال التقرير إن الشركة تحاول أيضا جذب العملاء الذين بوسعهم الوصول عن بعد إلى (كلاود ماتريكس 384)، وهو نظام ذكاء اصطناعي صيني مبني على رقائق هواوي الأكثر تقدما، وهو غير جاهز حاليا للتصدير بسبب محدودية الإمدادات.
وبرزت منطقة الشرق الأوسط بوصفها سوقا مزدهرة لرقائق الذكاء الاصطناعي، إذ أعلن عدد من شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل إنفيديا عن إبرام صفقات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حصل على تعهدات بقيمة 600 مليار دولار من السعودية للشركات الأمريكية خلال جولته في المنطقة في مايو أيار.
وذكر التقرير أن هواوي تركز أيضا على بيع رقائق (910سي)، وهي رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تنتجها، إلى الشركات الصينية التي لا تستطيع الحصول على أفضل الرقائق الأمريكية.
وتسعى الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى تقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق الأمريكية المتقدمة، مستشهدة بمخاوف من إمكان استخدامها لتعزيز الجيش الصيني.
وقال متحدث باسم شركة إنفيديا 'مع ضوابط التصدير الحالية، أصبحنا فعليا خارج سوق مراكز البيانات الصينية، والتي لا يخدمها الآن سوى المنافسين مثل هواوي'.
(رويترز)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استثمارات كبيرة في المغرب لا تحفز النمو وسوق العمل
استثمارات كبيرة في المغرب لا تحفز النمو وسوق العمل

العربي الجديد

timeمنذ 30 دقائق

  • العربي الجديد

استثمارات كبيرة في المغرب لا تحفز النمو وسوق العمل

لم يؤدِ المستوى المرتفع للاستثمار الذي يميز الاقتصاد المغربي إلى تحقيق نمو اقتصادي يساهم في خلق فرص العمل ، في سياق متسم بارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب. وتذهب المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير حول الموازنة الاستشرافية، إلى أن الاستثمار في المغرب شكّل منذ عدة عقود ركيزة أساسية في استراتيجيات التنمية الاقتصادية، وذلك عبر إنجاز مشاريع البنية التحتية، وتنفيذ سياسات قطاعية موجهة، وتحسين مناخ الأعمال. وتلاحظ المندوبية أن المغرب استثمر، في المتوسط، بين عامي 2010 و2023، حوالي 27.5% من الناتج المحلي الإجمالي، غير أن النمو الاقتصادي لم يتعدَ 2.9%، مما ساهم في ضعف توفير فرص العمل. وكان تقرير النموذج التنموي الجديد للمغرب قد لاحظ أن الاستثمار يمثّل 30% من الناتج الداخلي الخام، وهو مستوى مرتفع مقارنة ببلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حيث يصل المعدل إلى 25%. ورغم المجهود الاستثماري الكبير، ما فتئ معدل النمو في انخفاض مستمر، فقد بلغ 4.9% بين عامي 2000 و2009، واستقر عند 3.5% بين 2010 و2019، ثم 2.9% بين 2010 و2023. وتسجل المندوبية أن متوسط فرص العمل الصافية المُحدثة بلغ حوالي 143 ألف فرصة خلال الفترة ما بين 2000 و2009، أي ما يناهز 30 ألف منصب شغل لكل نقطة من النمو. غير أن المندوبية تؤكد أن هذه الدينامية تدهورت بين سنتي 2010 و2019، حيث انخفض محتوى النمو الاقتصادي من مناصب الشغل المُحدثة إلى نحو 20 ألف منصب لكل نقطة من النمو، مما يعكس تراجع قدرة الاقتصاد الوطني على تحويل النمو إلى فرص شغل. كما تسجل أنه رغم الانتعاش الاقتصادي بين سنتي 2021 و2024، وهي الفترة التي بلغ خلالها متوسط معدل النمو 4.4%، فإن مناصب الشغل الصافية المُحدثة لم تبلغ المستوى المطلوب لتعويض تلك المفقودة خلال الأزمة الصحية لسنة 2020، التي فقد خلالها الاقتصاد المغربي أكثر من 432 ألف منصب. ويؤكد الاقتصادي إدريس الفينا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن النمو الذي تحقق في الأعوام الأخيرة جاء بفضل المساهمة المتزايدة لعدد من القطاعات الحيوية، أبرزها الصناعة، وخاصة الصناعات التحويلية و السيارات ، والسياحة، والفلاحة، إضافة إلى قطاع الخدمات الذي يمثل حالياً ما يزيد عن 54% من الناتج الداخلي الخام، غير أن هذا التحسن لا يعكس بالضرورة تحولاً نوعياً في بنية الاقتصاد الوطني. ويشير الفينا إلى أن النمو الاقتصادي في المغرب لم يصل بعد إلى مرحلة التحول البنيوي المنشود، بسبب ضعف البنية المقاولاتية، في ظل عدم توفر عدد كافٍ من الشركات الكبرى القادرة على تعبئة الاستثمارات وخلق فرص شغل ذات جودة. ويركز المغرب كثيراً على الاستثمار العمومي، إذ خططت الحكومة المغربية، في العام الحالي، لإنجاز استثمارات عمومية عبر الموازنة والمؤسسات والشركات الحكومية، بنحو 34 مليار دولار، علماً بأن تلك الاستثمارات تمثل حوالي ثلثي مجمل الاستثمارات في المملكة، بينما يساهم القطاع الخاص بحوالي الثلث فقط. وتعول الدولة على الاستثمارات العمومية لتنفيذ الاستراتيجيات القطاعية والمشاريع الكبرى للبنية التحتية، وهو ما يشكل فرصة للقطاع الخاص الذي يستفيد من الصفقات التي تطلقها الدولة لتنفيذ هذه المشاريع. وكان محافظ البنك المركزي قد نبّه، في العديد من المناسبات خلال السنوات الأخيرة، إلى الثغرات التي تعتري المنظومة الاستثمارية في البلاد، ملاحظاً أن نسبة الاستثمار وصلت إلى 32.2% من الناتج الإجمالي المحلي، أي أعلى من المتوسط العالمي المحدد في 29%، غير أنه، رغم هذا المجهود الاستثماري، لم يتمكن المغرب من تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود. ويُعزى ذلك إلى الضعف النسبي لمردودية الاستثمار مقارنة بالبلدان ذات الدخل المتوسط، إذ يبقى تأثير الاستثمار على خلق فرص العمل ضعيفاً. فلم يتراجع عدد العاطلين إلا قليلاً، من 1.5 مليون إلى 1.1 مليون شخص بين 1999 و2019، قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى أكثر من 1.6 مليون في العام الماضي. ويُلاحظ أن معدل البطالة، الذي بلغ 13.3% في العام الماضي، يبقى مرتفعاً في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاماً، حيث وصل إلى 36.7%، بينما بلغ 19.6% بين حاملي الشهادات، و19.4% وسط النساء. وتشير خلاصات دراسة أنجزها الباحث هشام الدوغمي، وعممها البنك المركزي أمس الأربعاء، إلى وجود هامش مناورة لزيادة فعالية الاستثمارات العمومية، إذ تُقدّر الموارد العمومية المستثمرة التي يجري فقدانها بحوالي 30% في البلدان السائرة في طريق النمو. ويسجل الدوغمي، في تلك الدراسة، أن نسبة فعالية الاستثمارات العمومية في البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية تصل إلى 66%، ما يشير إلى انعدام فعالية بنسبة 34%، وهو ما يعكس وجود مكامن ضعف مؤسساتي، وقصور في تقييم واختيار المشاريع، بالإضافة إلى تفشي الرشوة.

مهاتير محمد مؤسس ماليزيا الحديثة في مئويته
مهاتير محمد مؤسس ماليزيا الحديثة في مئويته

العربي الجديد

timeمنذ 40 دقائق

  • العربي الجديد

مهاتير محمد مؤسس ماليزيا الحديثة في مئويته

في مئويته، تختلف أو تتفق حول الدور السياسي لمهاتير محمد خلال فترة حكمه، لكن يجب ألا تغمض عن حقيقة وهي أنّه مؤسس ماليزيا الحديثة وعراب نهضتها في كل القطاعات الخدمية والاقتصادية، وواضعها في مصاف الدول الأسرع في معدلات النمو الاقتصادي لسنوات طويلة، حيث نما اقتصادها بنسبة تزيد على 9% سنوياً حتى عام 1997، وأنّه تمكن خلال فترة حكمه التي امتدت لنحو 24 سنة من تحقيق إنجازات اقتصادية مذهلة وضعت ماليزيا ضمن أحد أبرز نمور آسيا الاقتصادية، وكادت أن تضعها ضمن قائمة مجموعة العشرين التي تضم أفضل 20 اقتصاد حول العالم. ودعنا نعترف أنّ مهاتير محمد نجح في انقاذ بلاده من الوقوع في شراك الدائنين الدوليين ومصيدة قروض صندوق النقد الدولي وروشتاته السامة التي وقعت بها كثير من دول العالم الثالث، وأنه لم يعتمد على القروض الخارجية والمساعدات والمنح في نهضة ماليزيا، وأنّه خلال توليه منصب رئيس وزراء ماليزيا في الفترة الأولى "1981 حتى 2003" نجح في تحويل ماليزيا من دولة زراعية بائسة فقيرة تعتمد كلية على الخارج، وتكتفي بتصدير المواد الخام، إلى إحدى أهم الدول الصناعية الصاعدة، وأنه خلال سنوات قليلة من حكمه ارتفع دخل الفرد من ألف دولار إلى 16 ألف دولار في السنة، وتراجعت نسبة الفقر إلى أقل من 4%، وانهارت نسب البطالة إلى أقل 3%، وارتفع حجم الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي الماليزي من 3 مليارات إلى 98 ملياراً، وقفز حجم الصادرات الخارجية من 15 ملياراً إلى 200 مليار دولار. مهاتير محمد أنقذ بلاده من الوقوع في شراك الدائنين الدوليين ومصيدة قروض صندوق النقد الدولي وروشتاته السامة التي وقعت بها كثير من دول العالم الثالث كما أنّ مهاتير، "كبير المنطقة" حسب تسمية أبناء بلده، قاد نهضة إنتاجية لعبت دوراً كبيراً في نفاذ السلع الماليزية إلى معظم أسواق العالم، وإحداث طفرة في موارد الدولة من النقد الأجنبي، وتلبية احتياجات السوق المحلية، وأن سياساته الاقتصادية بما فيها التوسع في سياسة الخصخصة ساهمت في توفير فرص عمل لملايين الشباب العاطل من العمل ولم تلقِ بهم في الشارع كما حدث في تجارب دول أخرى، وأنه خلال سنوات قليلة أسس أكثر من 15 ألف مشروع صناعي برأسمال 220 مليار دولار، وفّرت مليوني فرصة عمل. ولا يختلف أحد على أن مهاتير محمد، الذي يحتفل الماليزيون بعيد ميلاده المائة هذا الأسبوع، هو باني نهضة الدولة الآسيوية الحديثة حيث أحدث طفرة في مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا المتطورة خلال فترة رئاسته الأولى للحكومة والتي شهدت نموًا اقتصاديًا صاحبتها خصخصة واسعة النطاق للصناعات والشركات، وأنّ دولاً نامية كثيرة حاولت محاكاة تجربة الرجل الذي واجه حجم مؤامرات ضخمة خاصة من قبل صندوق النقد والدول الغربية التي أرادت أن تكون ماليزيا وغيرها من دول جنوب شرق آسيا مجرد حظيرة لها وسوق استهلاكي. موقف التحديثات الحية عثرات في تجربة ماليزيا الملهمة ورغم أن سياسات مهاتير الاقتصادية كانت أقرب إلى الرأسمالية إلا أنها لعب دوراً كبيراً في الحد من الأزمات المعيشية التي كانت تعيشها ماليزيا قبل قدومه، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، وتخفيف الأعباء عن المواطن، وأهتم الرجل بشكل خاص بالتعليم والصحة البحث العلمي والتدريب المهني؛ وأعطاهم أولوية قصوى، وافتتح مئات الجامعات وآلاف المدارس، وأوفد البعثات التعليمية للجامعات الغربية، ووطد العلاقة بين المراكز البحثية والقطاع الخاص وربط بين سوق العمل ومؤسسات التعليم. كما ساهمت سياساته في تحويل ماليزيا إلى إحدى أبرز وجهات استقطاب الاستثمارات حول العالم عبر خفض الضرائب على الشركات، وإقرار تشريعات جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وتطوير القطاع المصرفي والمالي، ومكافحة الفساد والاحتكارات والحد من سيطرة المال على المشهد السياسي والبيروقراطية. لولا اندلاع الأزمة المالية العالمية في 1991 وبعدها الأزمة المالية الآسيوية وقضايا الفساد الضخمة التي حدثت في حكومات ما بعد مهاتير لأصبحت ماليزيا الآن في مصاف الدول المتقدمة ولولا اندلاع الأزمة المالية العالمية في العام 1991، وبعدها الأزمة المالية الآسيوية التي بدأت في تايلاند في منتصف عام 1997، وقضايا الفساد الضخمة التي حدثت في حكومات ما بعد مهاتير محمد، لأصبحت ماليزيا الآن في مصاف الدول المتقدمة ذات الدخل المرتفع والنهوض الاقتصادي والصناعي مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وألمانيا واليابان. نعم كانت هناك أخطاء ارتكبها مهاتير محمد، من أبرزها إقالة أنور إبراهيم من منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء، والإساءة إليه في خضم أزمة 1998 الاقتصادية رغم الدور الكبير الذي لعبه أنور في تعافي الاقتصاد الماليزي بسرعة من أزمة النمور والإفلات من مصيدة صندوق النقد والبنك الدوليين، لكن يحسب للرجل أن وضع بلاده على خريطة الاقتصاد العالمي، وانقذها من مصيدة الديون الخارجية والتبعية للدائنين الدوليين.

سباق هندي نحو قيادة قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية حول العالم
سباق هندي نحو قيادة قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية حول العالم

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

سباق هندي نحو قيادة قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية حول العالم

فيما يشهد العالم تنافسًا محمومًا على الريادة التكنولوجية، تتجه الهند بخطى متسارعة لتصبح لاعبًا محوريًا في قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، أحد أبرز المحركات الحيوية للاقتصاد الرقمي العالمي. وأطلقت نيودلهي خلال السنوات الأخيرة سلسلة من المبادرات الاستراتيجية، مدعومة باستثمارات ضخمة وحوافز حكومية سخية، تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي لتصميم وتصنيع الرقائق، وتقليص الاعتماد على الواردات، لا سيما في ظل الاضطرابات التي شهدتها سلاسل التوريد العالمية عقب جائحة كورونا والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة. من جهته، ذكر المحلل الجيوسياسي ورئيس الغرفة التجارية الهندية في إيطاليا، فاس شينوي، أن الهند انطلقت "في سباقٍ غير مسبوق لترسيخ مكانتها قوة معتبرة في قطاع أشباه الموصلات. ومن خلال خطةٍ صناعيةٍ تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار، أُقرّت في ديسمبر/كانون الأول 2021، تعتزم نيودلهي تقليل اعتمادها على الواردات وأن تصبح لاعبًا استراتيجيًا في سلسلة تصنيع الرقائق العالمية". وشدّد شينوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، على أن "المخاطر، في هذا السياق، كبيرة: الأمر لا يقتصر على مسألة اقتصادية فحسب، بل يتعلق أيضًا بالأمن القومي والاستقلالية الاستراتيجية والتمركز الجيوسياسي". وأوضح أن "سوق أشباه الموصلات الهندي، الذي بلغت قيمته 38 مليار دولار في عام 2023، من الممكن أن يتضاعف ثلاث مرات ليصل إلى 109 مليارات دولار بحلول عام 2030. وتُعدّ الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والبنى التحتية الرقمية والأجهزة الطبية والتطبيقات العسكرية مجرد أمثلة على القطاعات الدافعة"، مستدركًا أن "ثمة فجوة ملحوظة في البنى التحتية تكمن وراء هذا النمو؛ فقد استوردت الهند حتى الآن أكثر من 90% من الرقائق التي تستهلكها. ومن هنا تأتي الحاجة المُلِحّة إلى تطوير سلسلة توريد محلية قوية ومرنة". وأشار إلى أن "حكومة ناريندرا مودي بادرت من جانبها بتحركات غير مسبوقة في هذا الصدد، فأُنشئت هيئة أشباه الموصلات الهندية (ISM)، وهي كيان مُخصص لإدارة وتنفيذ المشاريع في هذا القطاع. كما صودق رسميًا على إنشاء ستة مصانع، بما في ذلك مصنع HCL-Foxconn الواقع في منطقة نويدا بالقرب من مطار جوار الدولي. وسيركز هذا المصنع، الذي تبلغ تكلفته 433 مليون دولار، على إنتاج شرائح شاشات مخصصة للهواتف وأجهزة الكمبيوتر والمركبات"، مضيفًا أن "المباراة الأكثر طموحًا تجري على أرض ولاية غوجارات، فقد بدأت شركة تاتا إلكترونيكس، بالتعاون مع شركة PSMC التايوانية، في بناء مصنع ضخم في دوليرا، باستثمارات من المنتظر أن تتجاوز 11 مليار دولار. ومن المفترض أن ينطلق الإنتاج في عام 2026، بطاقة شهرية تبلغ 50 ألف رقاقة". اقتصاد دولي التحديثات الحية الهند: الاتفاق التجاري مع بريطانيا كان خطوة مهمة وتابع الخبير الهندي أن "مدينة ساناند، بولاية غوجارات أيضًا، تشهد تناميًا مطردًا في المشروعات: ستبني شركة مايكرون تكنولوجي منشأة للمنتجات الطبية العلاجية المتقدمة (ATMP) على مساحة 93 فدانًا، بينما ستفتتح شركة رينيساس، بالتعاون مع مجموعة موروغابا، مركزًا لتصنيع رقائق السيليكون. كما يجري تجهيز منشآت جديدة في آسام ونويدا وأوديشا لتلبية الطلب المحلي وترسيخ مكانتها كشركاء تصدير موثوقين". وأوضح أن "الهند قدّمت، في سبيل جذب رؤوس الأموال ، واحدة من أكثر حزم الحوافز سخاءً في العالم: تغطي الحكومة المركزية حتى 50% من تكاليف المشاريع، في حين يمكن للولايات الفيدرالية إضافة خصومات إضافية تتراوح بين 10% و25%"، مضيفًا أنه "من المنتظر أيضًا تقديم مكافآت خاصة لتصميم الرقائق من خلال برنامج الحوافز المرتبطة بالتصميم (DLI)، الذي يدعم شركات ناشئة وجامعات في تطوير الملكية الفكرية المحلية. وحتى الآن، حصلت 12 شركة على تمويل، وهناك 21 شركة أخرى قيد التقييم". واستدرك شينوي أن "نيودلهي تتطلع إلى أبعد من ذلك. فهي تستثمر في أبحاث المواد ثنائية الأبعاد، مثل الغرافين وثنائيات الكالكوجينيد المعدنية الانتقالية، المصممة للتغلب على القيود الحالية لتكنولوجيا السيليكون. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الإلكترونيات عن قرب إطلاق دعوة موجهة للجامعات والشركات لإنشاء مراكز بحثية وخطوط إنتاج تجريبية. والهدف هو الدخول فورًا في السباق العالمي لهذه المواد، حيث لم تحقق أي دولة حتى الآن إنتاجًا على المستوى الصناعي". ولفت إلى أن "الهند وقّعت، على الصعيد الدبلوماسي، اتفاقيات مع الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون في مجالات البحث والتصميم والتدريب وتبادل التكنولوجيا. وتنص مذكرة التفاهم مع بروكسل على إنشاء سلسلة توريد مشتركة ومرنة، بالإضافة إلى وضع معايير مشتركة. كما تعمل الهند مع اليابان على تدريب فنيين متخصصين وتبادل الخبرات في مجال معدات الطباعة الحجرية. ومن جانبها، بدأت الولايات المتحدة تحليلاً مشتركًا للبنية التحتية الهندية لتوجيه الاستثمارات الجديدة من خلال قانون CHIPS". اقتصاد دولي التحديثات الحية أكبر 10 اقتصادات العالم 2025... الهند تزيح اليابان عن المركز الرابع ورأى أن "وراء هذه الاستراتيجية الصناعية تكمن ضرورة ملحّة: الحد من اختناقات سلاسل التوريد العالمية. وقد أبرزت جائحة كورونا والتوترات بين واشنطن وبكين خطورة الاعتماد على عدد محدود من الموردين"، مشيرًا إلى أن "تايوان وكوريا الجنوبية، الرائدتين عالميًا في هذا القطاع، تمثلان حاليًا ركائز أساسية قد يصيبها الشلل في حال حدوث أزمة عسكرية محتملة. أما الهند، فبفضل استقرارها السياسي وتوافر العمالة المؤهلة وقدراتها الصناعية المتنامية، فإنها تطرح نفسها بديلا موثوقا". وعرّج على إيطاليا، التي رأى أنها "من الممكن أن تلعب، في هذا السيناريو دورًا مهمًا. ويمكن للشركات الإيطالية العاملة في مجالات الميكاترونيك والروبوتات والإلكترونيات الدقيقة وتصنيع المعدات الدقيقة أن تجد في الهند سوقًا يشهد توسعًا قويًا وقاعدة صناعية متوافقة". وأضاف أنه "علاوة على ذلك، يمكن للجامعات ومراكز الأبحاث الإيطالية، وخاصة في شمال البلاد، إقامة تعاون مع المراكز الهندية لتطوير الملكية الفكرية المشتركة وتبادل الخبرات. كما توفر الهند بيئة مواتية للشركات الصغيرة والمتوسطة الإيطالية التي تسعى إلى التوسع عالميًا في بيئة ديناميكية مدعومة بسياسات عامة محفّزة للغاية". وختم شينوي بقوله: "صحيح أن الهند لن تصبح تايوان جديدة في غضون بضع سنوات، إلا أنها سلكت مسارًا لا رجعة فيه. وإذا طُبقت هذه الخطة بشكل متسق، فقد تبرز شبه القارة الهندية كقطب عالمي جديد للإلكترونيات الدقيقة. أما بالنسبة لإيطاليا، فقد حان الوقت لعقد تحالفات جديدة وأن تكون موجودة في أحد أكثر التحديات الصناعية حسماً في هذا العقد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store