logo
شحّ الوقود في إسرائيل: آثار ضربات إيران لمصفاة حيفا مستمرة

شحّ الوقود في إسرائيل: آثار ضربات إيران لمصفاة حيفا مستمرة

العربي الجديدمنذ 6 أيام
تواجه السوق
الإسرائيلية
نقصاً في المنتجات البترولية بعدما وصلت صواريخ إيران إلى مصفاة حيفا وعطلتها قبل نحو شهر، فيما تعاني مصفاة أشدود من عطل فني، أما وزارة الطاقة هناك فتحاول إخفاء الأزمة بعدم استخدام الاحتياطي.
ووفق مصادر عبرية فإنه بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، انخفضت إمدادات الوقود من مصفاة حيفا، الأكبر داخل دولة الاحتلال، وأفادت مصفاة أشدود الاثنين بصعوبة توريد وقود الديزل إلى السوق الإسرائيلية بسبب عطل فني. وبسبب هذه الظروف، اضطرت شركة الكهرباء إلى ضخ وقود الديزل إلى المصفاة لسد النقص.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع "كالكاليست" العبري، في الأسبوع الماضي، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على مصفاة حيفا، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة
بازان
، عساف ألماغور، للموقع: "نوفر حالياً جزءاً صغيراً من المنتجات التي تحتاجها إسرائيل. هناك نقص رئيسي في غاز البترول المُسال والبنزين والديزل. آمل بشدة ألّا تشعروا به، كمستهلكين". وتعتبر بازان أكبر منتج للطاقة في إسرائيل، وهي تابعة لمجمع مجموعة بازان في حيفا المعروفة سابقًا باسم شركة مصافي النفط المحدودة، وتُشغّل منشأة تكرير النفط والبتروكيميائيات بالقرب من ميناء حيفا.
الآن، اتضح أن سيناريو نقص الوقود قد يتحقق. أعلنت مصفاة أشدود، ثاني مصفاة عاملة في إسرائيل، أنها ستواجه صعوبة في تزويد عملائها بوقود الديزل بالكامل، بسبب عطل فني. هذا يعني أن مصفاتَي الوقود في إسرائيل لا تُزوّدان الاقتصاد المحلي بوقود الديزل بكامل طاقتهما. ووفق موقع "كالكاليست" فإنه بسبب هذه الظروف، اضطرت شركة الكهرباء إلى ضخّ وقود الديزل إلى ليفزان لسد النقص.
ومع ذلك، تُصرّ وزارة الطاقة على أنه لا حاجة في هذه المرحلة إلى استخدام احتياطيات الطوارئ الاستراتيجية لتزويد الاقتصاد بوقود الديزل.
وضع مصفاة حيفا وأشدود
جاء في تقرير مصفاة أشدود المُقدّم إلى بورصة تل أبيب: "تبذل الشركة قصارى جهدها لإعادة تشغيل مرافق المصفاة على نحوٍ اعتيادي، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تشغيلية وتجارية (بما في ذلك استيراد منتجات الوقود وشراؤها من الجهات الحكومية والهيئات التجارية الأخرى) للحدّ من الأضرار التي قد تلحق بنتائج عملياتها وتزويد عملائها بالمنتجات، وذلك بالتنسيق الكامل مع إدارة الوقود في وزارة الطاقة، كما أبلغت الشركة بعض عملائها بأنه اعتباراً من 14 يوليو/تموز، لن تتمكن من تزويدهم بوقود الديزل بكمياته الكاملة".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
تعرف إلى مصفاة بازان الضخمة في ميناء حيفا المستهدفة بصواريخ إيران
ويزعم مصدر في قطاع الطاقة لموقع "كالكاليست" أن وزارة الطاقة تستخدم خزانات مختلفة، مثل خزان شركة الكهرباء، من بين أمور أخرى، لتجنب فتح خزانات الطوارئ وإخفاء حقيقة أن قطاع الطاقة لم يكن مستعداً للحرب، وفق الموقع ذاته. من البدائل المتاحة أمام وزارة الطاقة زيادة الواردات، إلّا أن هذا حلٌّ مكلف وجزئي، ولن يُوفّر بالضرورة حلاً للاقتصاد ككل.
وهناك حلٌّ آخر يتمثل في فتح احتياطيات الطوارئ. صرحت شركة الكهرباء الإسرائيلية: "في كل ما يتعلق بترشيد استهلاك الوقود في حالات الطوارئ، تعمل الشركة وفقاً لتوجيهات هيئة الطاقة في قطاع الكهرباء. لذا، يُوجَّه النداء إلى الجهات المذكورة أعلاه".
وتقدر مصفاة أشدود أن انخفاض إمدادات منتجات الوقود والتأخير في العودة إلى التشغيل الكامل سيؤثر سلباً على أرباح المصفاة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنحو 13-18 مليون دولار، وذلك على افتراض عودة المنشأة إلى التشغيل الكامل في الأسبوع المقبل. في الأوقات العادية، تُعدّ مصفاة حيفا الأكبر في إسرائيل، وهي مسؤولة عن حوالى ثلثي نواتج التقطير في إسرائيل. أما الباقي، فتوفّره مصفاة أشدود، بالإضافة إلى استيراد كمية صغيرة من أنواع وقود مُعيّنة، مثل غاز البترول المُسال (غاز الطهي).
وبدأت مصفاة أشدود أعمال الصيانة الدورية في 15 يونيو/حزيران، وانتهت في 4 يوليو/تموز. بمعنى آخر، طوال مُعظم فترة الحرب مع إيران، كانت إحدى أهم البنى التحتية الإسرائيلية تخضع للصيانة. ورغم الاستعدادات المُسبقة للصيانة الدورية - بزيادة المخزونات وتزويدها خلال الحرب، وافتراض استمرار عمل المصفاة كالمعتاد - إلّا أنها تضررت. خلال الحرب مع إيران، أصابت ثلاثة صواريخ موقع بازان في حيفا. أدى الأول إلى إتلاف خطوط الأنابيب المؤدية إلى منشآت الشركة التابعة، التي تُنتج المواد الخام لصناعة البلاستيك.
واستمرت عمليات التكرير كالمعتاد، وأدت الصواريخ التالية إلى أضرار جسيمة، لا سيّما في محطة توليد الطاقة الداخلية في بازان. وتوقف النشاط في حقل النفط كلياً بعد الأضرار، واضطر الاقتصاد إلى الاعتماد على الاحتياطيات التشغيلية للشركات وزيادة واردات بعض أنواع الوقود قدر الإمكان.
أزمة وقود
في الأحوال العادية، تطلب شركات الوقودِ، الوقودَ من المصافي شهرياً. منذ هجوم بازان، اضطرت سوق الطاقة إلى إعادة تنظيم نفسها، إذ تتلقى الشركات حصة يومية من الوقود، تحدّدها وزارة الطاقة. وتتلقى شركات الوقود يومياً معلومات عن كمية الوقود وأنواعه التي ستستلمها في اليوم التالي من المصفاتَين.
طاقة
التحديثات الحية
صواريخ إيران تغلق مصفاة حيفا الإسرائيلية بالكامل وتقلص إمداد الوقود
ووفقاً لمصدر "كالكاليست" في قطاع الطاقة، فإنّ هذه الكمية أقل مما طلبته. يجري إنتاج الغالبية العظمى من الديزل المستخدم في النقل بواسطة مصافي النفط في إسرائيل، على عكس بعض أنواع الوقود الأخرى، إذ تشكل الواردات بالفعل جزءاً كبيراً من السوق. وفقاً لبيانات شركة TASC الاستشارية، يُستورد حوالى 40% من غاز البترول المُسال المُستهلك في إسرائيل.
وسيؤدي إغلاق بازان، المتوقع نهاية العقد، إلى استيراد حوالى 80% من غاز البترول المُسال. وقد أشارت دراسة أُجريت لوزارة الطاقة بهدف دراسة وضع اقتصاد الطاقة بعد إغلاق بازان، إلى أن إغلاق بازان سيؤدي إلى انحياز الاقتصاد الإسرائيلي نحو استيراد نواتج التقطير، بينما تستورد المصافي حالياً النفط الخام.
وصرحت وزارة الطاقة "أنّ الوزارة على تواصل وثيق مع إدارة المصافي، وستواصل ضمان إمداد جميع منتجات الوقود بانتظام. ويجري تلبية الاحتياجات اللازمة من خلال الاستيراد المنتظم والمخزون التشغيلي المتوفر في الاقتصاد. في هذه المرحلة، لا يوجد قلق من نقص الوقود أو تضرّر إمدادات الوقود للاقتصاد، ولا حاجة لاستخدام مخزونات الطوارئ".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بي. واي. دي" الصينية تتوسّع بإنتاج السيارات الكهربائية في تركيا على حساب المجر
"بي. واي. دي" الصينية تتوسّع بإنتاج السيارات الكهربائية في تركيا على حساب المجر

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

"بي. واي. دي" الصينية تتوسّع بإنتاج السيارات الكهربائية في تركيا على حساب المجر

قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، إن شركة "بي. واي. دي" الصينية ستؤجل الإنتاج الضخم في مصنعها الجديد للسيارات الكهربائية في المجر حتى 2026، وستشغل المصنع بأقل من طاقته في أول عامين على الأقل. في الوقت نفسه، قال أحد المصدرين إن شركة صناعة السيارات الأولى في الصين ستبدأ الإنتاج في وقت مبكر عن المتوقع في مصنع جديد بتركيا، حيث تكاليف العمالة أقل، وستتجاوز إلى حد كبير خطط الإنتاج المعلنة. سيكون تحول الإنتاج من المجر إلى تركيا بمثابة انتكاسة للاتحاد الأوروبي، الذي كان يأمل في أن تجذب الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين استثمارات صينية ووظائف بأجور جيدة في قطاع الصناعات التحويلية. وقال المصدران إن مصنع "بي. واي. دي" الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات يورو (4.64 مليارات دولار) في منطقة سيجد بجنوب المجر، بالقرب من الحدود مع صربيا ورومانيا، سيبدأ الإنتاج الضخم في 2026، لكنه سينتج عشرات الآلاف فقط من السيارات خلال العام بأكمله. ويشكل ذلك جزءاً بسيطاً من الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع البالغة 150 ألف سيارة سنوياً. ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية القصوى للمصنع في نهاية المطاف إلى 300 ألف سيارة سنوياً. وأكد مصدر ثالث إبطاء وتيرة بداية التشغيل في 2026. كانت "بي. واي. دي" قد أعلنت أنها ستبدأ عملياتها في سيجد في أكتوبر/ تشرين الأول، لكنها لم تذكر متى سيبدأ الإنتاج الضخم. اقتصاد دولي التحديثات الحية الصين ترد على الاتحاد الأوروبي: قيود على واردات الأجهزة الطبية وقالت المصادر إن من المقرر أن يزداد الإنتاج في سيجد عام 2027، لكنه سيظل أقل من الطاقة الإنتاجية المخطط لها. وسيجد هي ثالث أكبر مدينة في المجر، وتُعد مركزاً للتعليم والتكنولوجيا. وتمتلك "بي. واي. دي" أيضاً منشأة لتصنيع الحافلات في هذا البلد. وفي الوقت نفسه قال أحد المصادر إن مصنع "بي. واي. دي" في تركيا الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، والذي كان من المقرر أن يبدأ الإنتاج في نهاية 2026 بطاقة إنتاجية سنوية 150 ألف سيارة، سينتج أعداداً من السيارات أكبر من المصنع في المجر العام المقبل. وأضاف أن الإنتاج في مصنع مدينة مانيسا بغرب تركيا سيتجاوز 150 ألف سيارة في 2027، وستزيد "بي. واي. دي" الإنتاج بشكل كبير مرة أخرى في 2028. ولم ترد "بي. واي. دي" على طلبات للتعليق. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخول لها مناقشة خطط إنتاج "بي. واي. دي" علناً. وتبني "بي. واي. دي" المصنع في المجر لبيع السيارات في أوروبا بدون رسوم جمركية. سيارات التحديثات الحية ستيلانتيس للسيارات تخسر 2.3 مليار يورو بسبب الرسوم الأميركية وجميع السيارات التي تبيعها الشركة حالياً في أوروبا مصنوعة في الصين، وتخضع للرسوم التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لمكافحة الدعم على واردات السيارات الكهربائية صينية الصنع، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية البالغة 10%. ويبلغ إجمالي الرسوم بالنسبة لسيارات "بي. واي. دي" 27%. وبحسب تقرير سابق لوكالة بلومبيرغ، فقد أنشأت شركات تصنيع السيارات الصينية مصانع بخطوط إنتاج كاملة في تسع دول، بسعة إنتاجية سنوية تصل إلى 1.2 مليون مركبة خلال 2023. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إلى أكثر من 2.7 مليون وحدة في أكثر من عشر دول بحلول 2026 إذا جرى تنفيذ ما أعلنت الشركات عنه في الوقت المحدد. و باعت "بي. واي. دي" أكثر من مليون سيارة حول العالم خلال الربع الأول من العام، متجاوزة الأميركية تسلا (Tesla) في مبيعات السيارات الكهربائية للربع الثاني على التوالي. وسجلت إيرادات "بي. واي. دي" في 2024 رقماً قياسياً عند 777.1 مليار يوان (107 مليارات دولار) مقابل نحو 97.7 مليار دولار لشركة تسلا الأميركية التي يمتلكها الملياردير إيلون ماسك. (الدولار = 0.86 يورو) (رويترز)

مصر: الدولار أقل من 49 جنيهاً وسط آمال بصفقة استثمارات قطرية وتراجع الطلب من المستثمرين
مصر: الدولار أقل من 49 جنيهاً وسط آمال بصفقة استثمارات قطرية وتراجع الطلب من المستثمرين

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

مصر: الدولار أقل من 49 جنيهاً وسط آمال بصفقة استثمارات قطرية وتراجع الطلب من المستثمرين

شهد الجنيه المصري صعودا أمام الدولار في معاملات البنوك وسوق الصاغة المصرية اليوم الثلاثاء، مع اختفاء المضاربة على العملة الخضراء في السوق السوداء، متأثرا بتراجع طلب المستثمرين وتحسن الاحتياطي النقدي وترقب الأسواق لصفقة استثمارية بقيمة 4 مليارات دولار من الصندوق السيادي القطري وعودة الأموال الساخنة لسوق السندات وأدوات الدين الحكومية. وتراجع سعر الدولار إلى أقل من 49 جنيها، ليخسر نحو 2.5% من قيمته أمام الجنيه، بينما سجل خسارة بنسبة 10% من قيمته أمام العملات الرئيسية خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يوليو/ تموز 2025. وبلغ سعر الدولار مقابل الجنيه بالبنك المركزي 49.17 جنيها للشراء و49.30 جنيها للبيع، وفي بعض البنوك هبط إلى نحو 48,96 قرشا للشراء، و49.06 للبيع، بينما تحفظت البنوك الرئيسية ليظل الدولار عن مستوى 48.98 جنيها للشراء و49.08 جنيها للبيع، بينما بلغ 48.95 جنيها في سوق الذهب، واختفي من المضاربة على معاملاته في السوق السوداء. أوضح منصف مرسي، رئيس قطاع البحوث بشركة سي آي كابيتال، أن تراجع الدولار أمام الجنيه يرجع إلى تحسن أرقام الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة وتحويلات المصريين بالخارج، والتدفقات الأجنبية المرتبطة باستثمارات أجنبية جديدة، وأهمها الاستثمارات السياحية التي سيقيمها الصندوق السيادي القطري بالساحل الشمالي، والتي تبلغ نحو 4 مليارات دولار، بالإضافة إلى عودة الأموال الساخنة المستثمرة في شراء السندات وأدوات الدين الحكومية. اقتصاد عربي التحديثات الحية صندوق النقد يشدّد الخناق على مصر... قفزات بالتضخم والديون وأشار مرسي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى وجود عامل دولي أهم، وهو ضعف الدولار أمام باقي العملات في السوق الدولية، المتأثر بحالة الاضطراب المالي والتجاري التي احدثتها السياسات الحمائية التي أطلقها الرئيس الأميركي ترامب. وتوقع مرسي أن تعكس حالة الاضطراب العالمي والتحسن النسبي في وجود الدولار بالبنوك، تحسنا على الجنيه، طالما استمرت نفس المؤشرات الإيجابية بالسوق المحلية. هل يستمر تحسن الجنيه أمام الدولار وأوضح مرسي أن قيمة الجنيه أمام الدولار خلال شهر أغسطس/آب والفترة المقبلة، ستتوقف على مدى تدفق الدولار مع دخول المستثمرين القطريين والسعوديين في مشروعات كبرى، واستمرار إقبال الأجانب على الاستثمار في شراء السندات وأذون الخزانة، وقدرة الأسواق العالمية على امتصاص توابع حالة الاضطراب التي سيحدثها تطبيق قرارات ترامب الحمائية والموجهة لأغلب الاقتصادات الكبرى، التي هي شريكة تجارية مهمة لمصر في نفس الوقت، خاصة الاتحاد الأوروبي والصين. ويعتبر خبراء باتحاد جمعيات المستثمرين المصريين حالة التراجع في الدولار أمام الجنيه بسبب ضعف طلب الموردين على الدولار، تأثرا بتراجع الطلب المحلي على الاستهلاك، وخاصة السلع تامة الصنع والمعمرة والاستهلاكية، مشيرين إلى ضعف أداء الدولار، الذي خسر ما يزيد عن 10% من قيمته أمام باقي العملات، منذ وصول ترامب للسلطة، بينما خسر نحو جنيهين ونصف أمام الجنيه، بنسبة تقل عن 3%، بما يعكس حالة الضعف التي يشهدها الجنيه. اقتصاد عربي التحديثات الحية البنك المركزي المصري يطرح أذوناً وسندات لتمويل عجز الموازنة وحذر الخبراء من الإفراط في التوقعات بتحسن الأداء الاقتصادي لاستمرار نفس السياسات التي تنتهجها الحكومة، في ادارة الاقتصاد، وعدم نمو الإنتاج الصناعي والزراعي بدرجة تساعد على خفض اعتماد الحكومة على طلب الدولار الذي يوجه لسداد الديون الأجنبية وفوائد وخدمات الدين، وشراء الواردات من السلع الأساسية واحتياجات المصنعين. ويبدي البنك المركزي مرونة في السعر، بما يسمح للجنيه بالتحرك ضمن نطاق في حدود 5% من قيمته صعودا وهبوطا، كل فترة زمنية طويلة، لمواجهة تلقبات التدفقات الأجنبية بهدف امتصاص الصدمات دون أن يشهد تراجعا مفاجئا للدولار. في سياق متصل، يترقب المستثمرون نتائج مفاوضات التعرفات الجمركية التي يحين موعدها مطلع أغسطس/ آب المقبل، والخلافات العميقة بين ترامب ورئيس الاحتياطي الفدرالي باول، التي تضعف ثقة الدول في الدولار، مع تزايد المخاوف من العجز المالي الأميركي، وتسارع الديون التي تدفع الدول إلى بيع الدولار والاحجام عن شراء سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل لمدة 10 و30 عاما، والتي تراجعت عوائدها إلى أقل من 4.40% مطلع الأسبوع، بما قلل من جاذبية الأصول بالدولار.

منصات "ميتا" تستضيف إعلانات لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي
منصات "ميتا" تستضيف إعلانات لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

منصات "ميتا" تستضيف إعلانات لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي

تستضيف شركة ميتا على منصاتها إعلانات لجهات مؤيدة لإسرائيل؛ تهدف لجمع تبرعات لشراء معدات عسكرية وطائرات مسيّرة لكتائب في جيش الاحتلال ، على الرغم من أن ذلك ينتهك سياسة الإعلانات الخاصة بالشركة، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية. وأبلغت منظمة إكو لحماية المستهلكين شركة ميتا عن هذه الإعلانات بعد رصدها، مشيرةً إلى نشر 117 إعلان تطلب بصراحة تبرعات لشراء معدات عسكرية للجيش الإسرائيلي، منذ مارس/آذار الماضي. وجاء في نص أحدِ الإعلانات الذي نُشر على "فيسبوك" في 11 يونيو/حزيران الماضي وبقي نشطاً حتى 17 يوليو/تموز الحالي: "نحن فريق القنص في وحدة شكيد، متمركزون في غزة، ونحتاج عاجلاً إلى حوامل إطلاق النار لإكمال مهمتنا في جباليا". وهذه هي المرة الثانية التي تبلغ بها "إكو" عن إعلانات مماثلة لشركة ميتا. كانت المرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2024 حين نبهت المنظمة "ميتا" إلى 98 إعلاناً مشابهاً، وأزيل معظمها. لكن الشركة عادت وسمحت للجهات الناشرة بإطلاق حملات إعلانية جديدة لاحقاً. واعتبر الناشط في "إكو"، معين حماد أن ذلك "يدل على أن ميتا تقبل المال من أي جهة"، لافتاً إلى أن "آليات المراجعة والمراقبة التي يُفترض أن تقوم بها المنصة شبه غائبة، وإن وُجدت فبعد فوات الأوان." من جهته، أكّد المتحدث باسم "ميتا"، رايان دانيلز، بأن الشركة قامت بمراجعة الإعلانات وإزالتها لانتهاكها السياسات الداخلية، وذلك بعد تواصل صحيفة ذا غارديان ومنظمة إكو معها، كما أشار إلى أن أي إعلان يتعلق بقضايا اجتماعية أو سياسية أو انتخابية يجب أن يخضع لإجراءات تفويض محددة، وأن يتضمن إفصاحاً عن الجهة الممولة للإعلان، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة. وبحسب تقديرات "إكو" حصلت هذه الإعلانات على ما لا يقل عن 76 ألف ظهور في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لكنّها لم تتمكن من توفير بيانات دقيقة حول مدى انتشارها في الولايات المتحدة. وتبيّن للمنظمة أن ما لا يقل عن 97 إعلاناً، الكثير منها لا يزال نشطاً، تجمع تبرعات لشراء نماذج محددة من طائرات مسيّرة مدنية. علماً أن تحقيقاً لموقع +972 الإسرائيلي كشف مؤخراً أن هذه الطائرات المعدة لغرض التصوير ويمكن شراؤها على الإنترنت، خضعت للتعديل من جيش الاحتلال وباتت تستخدم لإلقاء قنابل يدوية على المدنيين الفلسطينيين، لأنها أرخص بكثير من المسيّرات العسكرية. وجاء في أحد هذه الإعلانات: "معظم الطائرات المسيّرة لدينا مكسورة وتوشك على الانهيار، ولا نملك أي بدائل. تبرع الآن. كل ثانية لها أهمية، وكل طائرة مسيّرة تنقذ الأرواح"، ورغم عدم التأكد من أن الأموال التي جُمعت عبر هذه الإعلانات استخدمت لشراء المسيّرات، فقد صرّح جنود لموقع +972 بأنهم تلقوا طائرات منخفضة التكلفة من شركة صينية تُدعى "أوتل"، من خلال تبرعات جمعت على "فيسبوك". تكنولوجيا التحديثات الحية "إكس" ترفض التعاون مع تحقيق فرنسي: "له دوافع سياسية" وتشير منظمة إكو إلى أن أحد الناشرين الرئيسيين لتلك الإعلانات هي منظمة فيهاد هاتزيداكا غير الربحية، التي ربطت إعلاناتها بصفحة تبرعات تعرض قائمة بالمعدات التي تسعى لجمع المال لها، من بينها طائرتان مسيرتان من شركة أوتل. وأشارت المنظمة على صفحتها إنها جمعت 250 ألف دولار أميركي من أصل 300 ألف دولار لتوفير هذه الطائرات وغيرها من المعدات لوحدات مختلفة في جيش الاحتلال. أما الناشر الثاني فكان المغني وكاتب الأغاني الإسرائيلي مايير ماليك، الذي نشر إعلانات تربط المستخدمين بصفحة تبرعات لشراء معدات متنوعة، من بينها طائرة أوتل المسيّرة، وقد جمع ماليك أكثر من 2.2 مليون دولار من التبرعات لصالح الجيش. وتحظر سياسة الإعلانات لدى شركة ميتا جمع التبرعات أو عمليات البيع والشراء التي تتعلق "بالأسلحة النارية، أو أجزاء منها، أو الذخيرة، أو المتفجرات، مع بعض الاستثناءات. وأزالت "ميتا" جزءاً من هذه الإعلانات، إضافة إلى إعلانات سابقة كانت منظمة إكو قد أبلغت عنها، لكن سبب الإزالة، بحسب الشركة، هو أن المحتوى لم يتضمّن التنويه المطلوب للإعلانات ذات الطابع السياسي أو الاجتماعي. ولفتت "ذا غارديان" إلى أن الإعلانات قد تنتهك قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي، كما أشارت إلى أن لجنة الجمعيات الخيرية في بريطانيا، أصدرت تحذيراً رسمياً لجمعية خيرية في لندن، في يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب جمعها التبرعات لجندي في جيش الاحتلال، ووصفته بأنه "غير قانوني وغير مقبول".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store