
منصات "ميتا" تستضيف إعلانات لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي
جيش الاحتلال
، على الرغم من أن ذلك ينتهك سياسة الإعلانات الخاصة بالشركة، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية.
وأبلغت منظمة إكو لحماية المستهلكين شركة ميتا عن هذه الإعلانات بعد رصدها، مشيرةً إلى نشر 117 إعلان تطلب بصراحة تبرعات لشراء معدات عسكرية للجيش الإسرائيلي، منذ مارس/آذار الماضي. وجاء في نص أحدِ الإعلانات الذي نُشر على
"فيسبوك"
في 11 يونيو/حزيران الماضي وبقي نشطاً حتى 17 يوليو/تموز الحالي: "نحن فريق القنص في وحدة شكيد، متمركزون في غزة، ونحتاج عاجلاً إلى حوامل إطلاق النار لإكمال مهمتنا في جباليا".
وهذه هي المرة الثانية التي تبلغ بها "إكو" عن إعلانات مماثلة لشركة ميتا. كانت المرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2024 حين نبهت المنظمة "ميتا" إلى 98 إعلاناً مشابهاً، وأزيل معظمها. لكن الشركة عادت وسمحت للجهات الناشرة بإطلاق حملات إعلانية جديدة لاحقاً. واعتبر الناشط في "إكو"، معين حماد أن ذلك "يدل على أن ميتا تقبل المال من أي جهة"، لافتاً إلى أن "آليات المراجعة والمراقبة التي يُفترض أن تقوم بها المنصة شبه غائبة، وإن وُجدت فبعد فوات الأوان."
من جهته، أكّد المتحدث باسم "ميتا"، رايان دانيلز، بأن الشركة قامت بمراجعة الإعلانات وإزالتها لانتهاكها السياسات الداخلية، وذلك بعد تواصل صحيفة ذا غارديان ومنظمة إكو معها، كما أشار إلى أن أي إعلان يتعلق بقضايا اجتماعية أو سياسية أو انتخابية يجب أن يخضع لإجراءات تفويض محددة، وأن يتضمن إفصاحاً عن الجهة الممولة للإعلان، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.
وبحسب تقديرات "إكو" حصلت هذه الإعلانات على ما لا يقل عن 76 ألف ظهور في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لكنّها لم تتمكن من توفير بيانات دقيقة حول مدى انتشارها في الولايات المتحدة. وتبيّن للمنظمة أن ما لا يقل عن 97 إعلاناً، الكثير منها لا يزال نشطاً، تجمع تبرعات لشراء نماذج محددة من طائرات مسيّرة مدنية. علماً أن تحقيقاً لموقع +972 الإسرائيلي كشف مؤخراً أن هذه الطائرات المعدة لغرض التصوير ويمكن شراؤها على الإنترنت، خضعت للتعديل من جيش الاحتلال وباتت تستخدم لإلقاء قنابل يدوية على المدنيين الفلسطينيين، لأنها أرخص بكثير من المسيّرات العسكرية.
وجاء في أحد هذه الإعلانات: "معظم الطائرات المسيّرة لدينا مكسورة وتوشك على الانهيار، ولا نملك أي بدائل. تبرع الآن. كل ثانية لها أهمية، وكل طائرة مسيّرة تنقذ الأرواح"، ورغم عدم التأكد من أن الأموال التي جُمعت عبر هذه الإعلانات استخدمت لشراء المسيّرات، فقد صرّح جنود لموقع +972 بأنهم تلقوا طائرات منخفضة التكلفة من شركة صينية تُدعى "أوتل"، من خلال تبرعات جمعت على "فيسبوك".
تكنولوجيا
التحديثات الحية
"إكس" ترفض التعاون مع تحقيق فرنسي: "له دوافع سياسية"
وتشير منظمة إكو إلى أن أحد الناشرين الرئيسيين لتلك الإعلانات هي منظمة فيهاد هاتزيداكا غير الربحية، التي ربطت إعلاناتها بصفحة تبرعات تعرض قائمة بالمعدات التي تسعى لجمع المال لها، من بينها طائرتان مسيرتان من شركة أوتل. وأشارت المنظمة على صفحتها إنها جمعت 250 ألف دولار أميركي من أصل 300 ألف دولار لتوفير هذه الطائرات وغيرها من المعدات لوحدات مختلفة في جيش الاحتلال.
أما الناشر الثاني فكان المغني وكاتب الأغاني الإسرائيلي مايير ماليك، الذي نشر إعلانات تربط المستخدمين بصفحة تبرعات لشراء معدات متنوعة، من بينها طائرة أوتل المسيّرة، وقد جمع ماليك أكثر من 2.2 مليون دولار من التبرعات لصالح الجيش.
وتحظر سياسة الإعلانات لدى شركة ميتا جمع التبرعات أو عمليات البيع والشراء التي تتعلق "بالأسلحة النارية، أو أجزاء منها، أو الذخيرة، أو المتفجرات، مع بعض الاستثناءات.
وأزالت "ميتا" جزءاً من هذه الإعلانات، إضافة إلى إعلانات سابقة كانت منظمة إكو قد أبلغت عنها، لكن سبب الإزالة، بحسب الشركة، هو أن المحتوى لم يتضمّن التنويه المطلوب للإعلانات ذات الطابع السياسي أو الاجتماعي. ولفتت "ذا غارديان" إلى أن الإعلانات قد تنتهك قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي، كما أشارت إلى أن لجنة الجمعيات الخيرية في بريطانيا، أصدرت تحذيراً رسمياً لجمعية خيرية في لندن، في يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب جمعها التبرعات لجندي في جيش الاحتلال، ووصفته بأنه "غير قانوني وغير مقبول".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 28 دقائق
- القدس العربي
نتائج مايكروسوفت فاقت التوقعات بفضل السحابة والذكاء الاصطناعي
نيويورك: أعلنت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مايكروسوفت الأربعاء نتائجها للربع الأخير من سنتها المالية، وقد فاق التوقعات إذ تميز بتسارع أكبر في مجالَي الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. وبلغ صافي الدخل 27,2 مليار دولار، بزيادة قدرها 24 في المئة على أساس سنوي. وبلغ ربح السهم 3,65 دولارات، وهو أفضل بكثير من توقعات المحللين البالغة 3,38 دولارات. وتُحقق الشركة نتائج باهرة ربعا تلو الآخر، بفعل تنامي قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ نهاية عام 2022. وللمرة الأولى في تاريخ مايكروسوفت التي شارك بيل غيتس في تأسيسها، تجاوز دخلها الصافي للسنة المالية عتبة المئة مليار دولار (101,8 مليار دولار). ومع أن السوق تتوقع تباطؤ هذا النمو المتسارع في مرحلة ما، عززت مايكروسوفت نموها ما بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو. وسجلت الشركة زيادة بنسبة 27 في المئة في نشاطها في مجال الحوسبة السحابية، وبنسبة 39 في المئة في منصة 'أزور' Azure للحوسبة مِن بُعد، وهي أفضل أرقام لها منذ أجرت مراجعة شاملة للطريقة المحاسبية لعرض تقاريرها المالية قبل عام. وتجاوزت إيرادات الحوسبة السحابية و'أزور' مئة مليار دولار للسنة المالية، أي أكثر من إجمالي إيرادات مايكروسوفت قبل عشر سنوات. وبلغت إيرادات الفصل المالي الرابع 76,4 مليار دولار، بزيادة قدرها 18 في المئة على أساس سنوي. وأكدت المديرة المالية إيمي هود خلال مؤتمر عبر الهاتف أن الشركة تعتزم استثمار 'أكثر من 30 مليار دولار' في الربع الأول من السنة المالية 2026، الممتد من تموز/ يوليو إلى أيلول/ سبتمبر. وأفاد الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا بأن عدد المستخدمين النشطين لأداة المساعَدة 'كوبايلوت' القائمة على الذكاء الاصطناعي والمدمجة في نظام التشغيل 'ويندوز'، بات يتجاوز مئة مليون شهريا. (أ ف ب)


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح إسرائيل وسط تفاقم المجاعة في غزة
واشنطن: رفض مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء محاولة من السيناتور بيرني ساندرز لوقف بيع قنابل وأسلحة نارية أمريكية إلى إسرائيل، رغم أن نتيجة التصويت أظهرت تزايد عدد الديمقراطيين المعارضين لصفقات السلاح في ظل الجوع والمعاناة الواسعة في غزة. وحاول ساندرز، المستقل عن ولاية فيرمونت، مرارا خلال العام الماضي وقف بيع الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل. وكان من شأن القرارات المطروحة أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء أن توقف صفقة بيع قنابل بقيمة 675 مليون دولار، بالإضافة إلى شحنات تضم 20 ألف بندقية هجومية أوتوماتيكية لإسرائيل. ومرة أخرى، فشلت هذه الجهود في الحصول على موافقة المجلس، لكن 27 عضوا ديمقراطيا، أي أكثر من نصف الكتلة الديمقراطية، صوتوا لصالح القرار المتعلق بالبنادق الهجومية، و24 صوتوا لصالح القرار المتعلق بصفقة القنابل. وتعد هذه الأرقام أكبر من أي محاولة سابقة لساندرز، حيث حصلت مبادرته الأعلى دعما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على تأييد 18 ديمقراطيا فقط. وأظهرت نتيجة التصويت كيف أن صور المجاعة الواردة من غزة بدأت تحدث انقساما متزايدا في صفوف النواب الأمريكيين، الذين كانوا يدعمون إسرائيل تقليديا بأغلبية ساحقة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وقال ساندرز إن الديمقراطيين يستجيبون لـ'أغلبية كبيرة من الشعب الأمريكي الذي سئم من إنفاق المليارات تلو المليارات من الدولارات على حكومة إسرائيلية تقوم حاليا بتجويع الأطفال حتى الموت'. (أ ب)


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يعلن تفاصيل الاتفاق التجاري مع كوريا الجنوبية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 15% على الواردات من كوريا الجنوبية في إطار اتفاق يخفف، في الوقت الراهن، التوتر مع حليف آسيوي رئيسي وأحد أكبر عشرة شركاء تجاريين لبلاده. وجاء الاتفاق، الذي أعلن عنه بعد وقت قصير من لقاء ترامب بمسؤولين كوريين جنوبيين في البيت الأبيض، في خضم سلسلة من التصريحات الخاصة بالسياسات التجارية قبل موعد نهائي حدده ترامب. وحدد ترامب الأول من أغسطس/ آب موعدا لفرض رسوم جمركية أعلى على الواردات الأميركية من مجموعة من الدول. وكانت الواردات من كوريا الجنوبية، وهي قوة تصديرية رائدة لرقائق الكمبيوتر والسيارات والصلب، ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 25%. وكتب ترامب على تروث سوشيال: "يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة توصلت لاتفاقية تجارية شاملة وكاملة مع جمهورية كوريا". وذكر الرئيس الأميركي أن كوريا الجنوبية وافقت على استثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة في مشاريع يختارها ترامب، وشراء ما قيمته 100 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال ومنتجات طاقة أخرى. أخبار التحديثات الحية ترامب قد يلتقي الرئيس الصيني قبيل أو خلال قمة أبيك في كوريا الجنوبية وبعد إعلان ترامب، قال الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ إن اتفاقية الرسوم الجمركية التي أبرمتها بلاده مع الولايات المتحدة ستضع كوريا الجنوبية على قدم المساواة أو حتى أفضل مقارنة بغيرها من الدول، وذكر أن الجانبين اتفقا على إنشاء صندوق استثماري بقيمة 350 مليار دولار، منها 150 مليار دولار مخصصة لشراكة لبناء السفن. ولم يتضح على الفور كيف ستتم هيكلة صفقات الاستثمار، ومن أين سيأتي التمويل، والإطار الزمني للتنفيذ، وإلى أي مدى ستكون بنودها ملزمة للطرفين. وقال ترامب إنه سيتم الإعلان عن استثمارات كورية جنوبية إضافية لاحقا. وذكر ترامب أن الرئيس الكوري الجنوبي سيزور البيت الأبيض "خلال الأسبوعين المقبلين". من جهة أخرى، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، أمس الأربعاء، إن أميركا أبرمت اتفاقين تجاريين مع كمبوديا وتايلاند قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية في الأول من أغسطس/ آب. ولم يقدم لوتنيك، الذي أدلى بالتصريحات خلال مقابلة مع فوكس نيوز، أي تفاصيل أخرى، وقال "هذا مدهش. ولأنه (ترامب) يستفيد من التجارة، دعاني على الهاتف، واستمعتُ إليه لدى تواصله طوال يوم السبت مع كمبوديا وتايلاند". وأضاف "وماذا حدث يوم الاثنين؟ أعلنوا عن هدنة. وهذا ما فعلناه اليوم. أبرمنا اتفاقين تجاريين مع كمبوديا وتايلاند". (رويترز)