logo
إسرائيل تنتقم من الفلسطينيين… بثأر الهولوكوست!

إسرائيل تنتقم من الفلسطينيين… بثأر الهولوكوست!

وضوح٢٦-٠٧-٢٠٢٥
بقلم / ممدوح الشنهوري*
في سلسلة من التصريحات الصادمة التي تنضح بالكراهية والعنصرية، يواصل وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق تصريحاتهم العدوانية ضد الفلسطينيين، في مشهد يُنبئ بعقلية استعمارية متوحشة، لا تكتفي بالقتل والدمار، بل تسعى لتبريره أخلاقياً وتاريخياً.
بدأ الأمر بتصريح وزير التراث الإسرائيلي المتطرف 'ميخائيل إلياهو'، الذي ألمح بوضوح إلى إمكانية استخدام قنبلة نووية ضد قطاع غزة، في تهديد غير مسبوق بارتكاب إبادة جماعية. ثم تبعه تصريح وزير المالية الإسرائيلي 'بتسلئيل سموتريتش'، أحد أبرز رموز الصهيونية الدينية المتطرفة، بالدعوة إلى ضم الأراضي الفلسطينية بالكامل وتوسيع المستوطنات وتهجير الفلسطينيين قسرياً.
هولوكوست جديد… ولكن الضحية فلسطينية!
يبدو أن دولة الاحتلال تسعى لانتقام رمزي من محرقة الهولوكوست، ولكن هذه المرة ليس ضد من ارتكبها في الماضي، بل ضد شعب أعزل لا حول له ولا قوة، لا ذنب له سوى أنه يطالب بحقه في أرضه ووطنه.
فمنذ الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر، وإسرائيل تمارس سياسة 'الإبادة البطيئة'، من خلال القتل، والتجويع، والحرمان من أبسط مقومات الحياة، وكأنها تسعى لمحو الوجود الفلسطيني بشكل تدريجي، انتقاماً لجراحٍ لم يكن الفلسطينيون طرفاً فيها.
ما تعرّض له اليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية بين عامي 1933 و1945 على يد النظام النازي بقيادة أدولف هتلر، يتكرر اليوم بطريقة معكوسة، ولكن بأدوات إسرائيلية هذه المرة، وعلى أجساد الفلسطينيين، وسط عجز عالمي وصمت عربي يُثير الأسى والأسئلة في آن واحد.
غزة تموت جوعاً… والعرب صامتون
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت سياسة التجويع التي تستخدمها إسرائيل كسلاح فتّاك ضد المدنيين الفلسطينيين، لاسيما في قطاع غزة، حيث بات الأطفال يموتون جوعاً بسبب الحصار الخانق وانعدام الغذاء والدواء. إنها حرب إبادة من نوع آخر، لا تحتاج إلى صواريخ أو طائرات، بل إلى منع الخبز والماء عن أجساد أنهكها القصف والنزوح.
ورغم كل هذه الجرائم الموثقة، يلتزم الشارع العربي صمتاً مطبقاً، أقرب إلى 'الخرس والعمى'، تجاه المجازر اليومية والجرائم ضد الإنسانية، وكأن من يُقتل ويُشرَّد ويُجوَّع ليس من بني جلدتهم!
هل أصبح الفلسطينيون كبش فداء لصمت العرب؟
كلما طالت فترة الصمت العربي، زادت إسرائيل من بطشها واستغلالها لهذه اللامبالاة. وكأن الاحتلال يقول للعالم: 'لقد صمت أهلهم، فأنتم أولى بالصمت!'
إن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين اليوم هو محاولة لـ'شفاء جراح' تاريخية على حساب دماء شعب أعزل، لم يرتكب الهولوكوست، ولم يشارك فيه، لكنه يُعاقَب به، وكأن العالم قد نسي من الجلاد ومن الضحية.
إلى متى يستمر هذا الصمت؟
ويبقى السؤال الذي يطارد ضمائر الأحرار في العالم العربي: إلى متى سيظل هذا الصمت العربي عاجزاً عن إنقاذ الشعب الفلسطيني؟
وهل كانت ستتكرر هذه الجرائم لو أن فلسطين كانت دولة ذات نفوذ اقتصادي أو إقليمي؟ أم أن الشعوب العربية قد قبلت الذل والخنوع مقابل حفنة من الدولارات؟
سؤال مفتوح… لكن الإجابة عنه باتت مُلحّة، وأكثر إيلاماً من أي وقت مضى.
*كاتب صحفي وعضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هكذا ينظر الأمريكيون للمقاومة
هكذا ينظر الأمريكيون للمقاومة

مصرس

timeمنذ 22 دقائق

  • مصرس

هكذا ينظر الأمريكيون للمقاومة

بينّا فى مقالة الأسبوع الماضى كيف يتلاعب الاستعمار المركب الغربى الصهيونى بالعقول الجماهيرية العربية من خلال فتح معارك جانبية، من كل الأنواع وعلى كل المستويات وبمسمّيات خادعة مضلّلة، تتنقل من قطر إلى قطر ومن موسم إلى موسم، وذلك من أجل إبعادها عن التفكير فى والتبنى لأيديولوجيات واستراتيجيات عربية تحليلية وتشخيصية وعلاجية متكاملة شاملة. وها هو يلعب اللعبة إياها بالنسبة لموضوع المقاومة العربية للغزو الصهيونى الاستئصالى لفلسطين كلها ولأجزاء من لبنان وسوريا والأردن بمسميات وادعاءات كاذبة ووهمية.تتألف المحاولة الجديدة من مطلبين:اعتبار المقاومة ضد الكيان الصهيونى إرهابًا وبالتالى فإن مقاوميه بالسلاح يجب أن يجردوا من سلاحهم بل وينتهى وجودهم السياسى.وبالاسم يشار إلى تجريد حماس فى فلسطين وكل الفصائل الفلسطينية فى لبنان، وحزب الله فى الجنوب اللبنانى وقوى الحشد الشعبى فى العراق، والحوثيون فى اليمن، تجريدهم من سلاحهم واعتبار تنظيماتهم إرهابية خارج القانون.وتُغلّف تلك المطالب الاستعمارية وتُفعّل بابتزازات اقتصادية أو مالية أو أمنية، وبلىّ موجع انتهازى لذراع هذا المسئول أو ذاك، وبمنعٍ لأية جهة عربية من أن تساعد وتنتشل هذا القطر أو ذاك، وبتجييش لكل الأسرار الكاذبة التى يملكها الموساد الصهيونى والسى آى إيه الأمريكى والاستخبارات الغربية المطيعة.هكذا لا تكتفى الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم المساعدات المالية والتسهيلات الاقتصادية والتكنولوجيا المتطورة الحربية، ومنع مجلس الأمن من اتخاذ قرارات رادعة، والدخول نيابة عن الكيان الصهيونى فى معركة مع المحاكم الحقوقية الدولية المختلفة، والدفع ليل نهار إلى مزيد من التطبيع مع هذا الكيان.لا تكتفى بذلك وإنما تريد منع كل أنواع المقاومة لهذا الكيان الاستيطانى الدموى.هذا الغرب بالفعل محير.فعندما احتلت ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية فرنسا وتكونت مقاومة فرنسية شعبية مسلحة عنفية لذلك الاحتلال سمّيت تلك المقاومة بشتى النعوت البطولية الشرعية والحقوقية الرافعة للرأس.أما أن تقوم مقاومة شعبية عربية ضد غزو واحتلال كامل أو جزئى صهيونى لعدد من البلدان العربية فإن ذلك ليس إلا إرهابًا ضد دولة مسالمة.وعندما مارس النّازيون الألمان الهولوكوست ضد اليهود فى أوروبا فإنه ارتكب جريمة إنسانية أثيرت باسمها حرب عالمية كبرى، أما عندما يمارس المستوطنون الصهاينة الهولوكوست ضد شعب فلسطين فإن الاعتراض عليه يعتبر معاداة للسامية.وعندما تحاول إيران أن تطور قدراتها النووية لحماية نفسها من القدرات الهائلة النووية الأمريكية والصهيونية تعتبر دولة تهدد السلام العالمى، أما أن تمتلك أمريكا والكيان الأطنان من القنابل الذرية فهذا من أجل ردع الاعتداء عليهما وعيشهما فى سلام.هذا ليس بمستغرب إذ إن الإمبريالية الغربية الصهيونية مارست مثل هذه المواقف عندما صنفت فى الماضى حركات التحرر الجزائرية والمصرية والخليجية، على سبيل المثال، بأنها حركات إرهابية.هذا التخريف ليس بمستغرب صدوره على الأخص من دولة تحرك سياستها الخارجية مشاعر دينية غامضة كأمريكا.يذكر ذلك التأثير الدينى فى السياسة الخارجية الأمريكية الكاتب الإنجليزى جون جرى الذى يقول بأن لا يمكن فهم السياسة الخارجية الأمريكية إلا من خلال التعرف على قوة المشاعر الدينية فى الثقافة الأمريكية التى تجعل البيت الأبيض والكونجرس لا يرون فى أحداث العالم إلا من خلال فكرة تقابل الخير والشر.وعليه فما دام رؤساء أمريكيين من أمثال بايدن وترامب يعتبرون أنفسهم صهيونيون فإنهم لا يمكن إلا أن يتبنّوا الأساطير الدينية كخلفيات ومحركات للسياسة فى الداخل والخارج.فالمقاومة هى الشر وحكومة نتنياهو هى الخير.يبدو ذلك واضحا فى خطابات وتعليقات الرئيس ترامب:إنها خليط من ظواهر أمراض نفسية جامحة وهلوسات دينية فى شخصية تحاول أن تستعيد ما تخيله الأمريكيون الأوائل من أنهم أمة قادرة على خلق عالم جديد ومن أن نوعية الحياة فى أمريكا التى جاءوا بها لم يرَ أحد مثلها، إنها عالم جديد فذٌّ، كما قال مفكرهم توماس بين، وأن الشعب الأمريكى هو الشعب المختار أى، إسرائيل الأزمنة الحديثة، كما قال الكاتب هيرمان ملفيل.من يقول كل ذلك، هل يعقل أنه يصنف الوجود الصهيونى بغير تعابير الخير والشر، وهو ما تفعله أمريكا بحق المقاومة العربية انسجامًا مع نفسها وخدمة لربيبتها الصهيونية.يبقى أخيرًا ما يجب أن نقوله بكل صراحة وشعور بالأسى:كيف تسمح بعض الحكومات العربية والإسلامية أن تساير نفس المنطق وتنادى بأن الوقت قد حان لأن يكون السلاح فقط فى يد الدولة، والدولة فقط، أى أن تجرّد المقاومة العربية ضد الكيان الصهيونى، أينما تكون، من سلاحها، بالرغم مما يفعله النظام الرسمى الصهيونى والمستوطنون الصهاينة من جرائم إبادة واعتداءات متوحشة حقيرة بحق شعب فلسطين وكل شعب عربى يحدث أن يقع تحت سلطتهم فى أى بقعة من الوطن العربى.

ذكرى القنبلة النووية الأولى على اليابان وتأثيرها التاريخي
ذكرى القنبلة النووية الأولى على اليابان وتأثيرها التاريخي

خبر صح

timeمنذ 26 دقائق

  • خبر صح

ذكرى القنبلة النووية الأولى على اليابان وتأثيرها التاريخي

تحل اليوم ذكرى إلقاء القنبلة النووية الأولى في التاريخ، ففي السادس من أغسطس عام 1945، شهد العالم حدثًا غير مسبوق حين ألقت الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة النووية الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية، في ختام الحرب العالمية الثانية. ذكرى القنبلة النووية الأولى على اليابان وتأثيرها التاريخي شوف كمان: خبير عسكري لبناني يشارك تفاصيل جديدة حول الأوضاع في سوريا لـ«نيوز رووم» وبعد ثلاثة أيام فقط، في التاسع من أغسطس، تكرر المشهد المروع في مدينة ناغازاكي، لتُسجل تلك الأيام في ذاكرة البشرية كأكثر اللحظات دموية وتأثيرًا في القرن العشرين. حيثيات استخدام السلاح النووي جاء هذا الهجوم بالقنبلة النووية في إطار سعي الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، بعد أن رفضت اليابان الاستسلام وفقًا لشروط إعلان بوتسدام الذي أصدرته القوى الحليفة. ومع تصاعد الخسائر البشرية في صفوف القوات الأمريكية خلال المعارك في المحيط الهادئ، قررت القيادة العسكرية الأمريكية استخدام القنبلة النووية كوسيلة حاسمة لإجبار اليابان على الاستسلام دون غزو بري مكلف. قنبلة هيروشيما، المعروفة باسم 'Little Boy'، كانت من نوع اليورانيوم، وأسقطتها طائرة B-29 تدعى 'Enola Gay'. أما القنبلة الثانية، 'Fat Man'، التي استهدفت ناغازاكي، فكانت من نوع البلوتونيوم، وقد أسفر الهجوم بالقنبلتين عن مقتل ما بين 150,000 إلى 246,000 شخص بحلول نهاية عام 1945، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى آلاف المصابين الذين عانوا من آثار الإشعاع النووي لسنوات طويلة. النتائج المترتبة على هذا الهجوم كانت عميقة ومتعددة الأبعاد، فعلى الصعيد العسكري، أدى استخدام القنبلة النووية إلى إعلان اليابان استسلامها في 15 أغسطس 1945، ما أنهى الحرب العالمية الثانية رسميًا. وعلى الصعيد السياسي، دخل العالم مرحلة جديدة من التوازنات الدولية، حيث أصبح السلاح النووي عنصرًا رئيسيًا في معادلات الردع بين القوى الكبرى. أما على المستوى الإنساني، فقد خلفت القنبلتان آثارًا مدمرة على السكان والبنية التحتية، وولّدت موجة من الجدل الأخلاقي والقانوني حول شرعية استخدام هذا النوع من الأسلحة. مقال له علاقة: زواج باراك وميشيل أوباما ليس كإنستجرام.. تعليقهم الأول على شائعات الطلاق كما ظهرت فئة 'الهيباكوشا'، وهم الناجون من الهجوم النووي، الذين أصبحوا رموزًا للسلام ومناهضة الحرب النووية. وأثار هذا الحدث نقاشًا عالميًا مستمرًا حول ضرورة نزع السلاح النووي، ودفعت العديد من الدول والمنظمات إلى المطالبة باتفاقيات دولية تمنع استخدام هذه الأسلحة مستقبلاً. كما أصبح الهجوم النووي على اليابان موضوعًا رئيسيًا في الدراسات التاريخية والسياسية، ومصدرًا لإلهام العديد من الأعمال الأدبية والفنية التي تناولت مأساة الحرب وآثارها النفسية والاجتماعية. في الذكرى السنوية لهذا الحدث، تتجدد الدعوات إلى السلام العالمي، وتُقام مراسم تأبينية في هيروشيما وناغازاكي لتكريم الضحايا وتذكير الأجيال القادمة بخطورة الحروب النووية. وبينما لا تزال الأسلحة النووية موجودة في ترسانات بعض الدول، يبقى درس أغسطس 1945 شاهدًا على قدرة الإنسان على التدمير، وعلى أهمية السعي نحو عالم خالٍ من الحروب والصراعات.

وزير الخارجية الألماني يدعو لنزع السلاح النووي
وزير الخارجية الألماني يدعو لنزع السلاح النووي

بوابة الأهرام

timeمنذ 5 ساعات

  • بوابة الأهرام

وزير الخارجية الألماني يدعو لنزع السلاح النووي

أ ش أ دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول اليوم الأربعاء إلى الالتزام العالمي بنزع السلاح النووي، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثمانين للقصف الذري لـ"هيروشيما" و"ناجازاكي". موضوعات مقترحة وشدد فادفول -حسبما نقلت قناة "دويتشه فيله" الألمانية في نسختها الإنجليزية- على ضرورة عدم تكرار مثل هذه المأساة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية ويجب ألا يتم خوضها أبدا. وأكد فوادفول دعم ألمانيا لمعاهدة منع الانتشار النووي، لافتا إلى التعاون مع كل من فرنسا والمملكة المتحدة لمنع التصعيد النووي وخاصة في إيران. وأشاد فوادفول بجائزة نوبل للسلام لعام 2024 التي تم منحها لمؤسسة "نيهون هيدانكيو" التي كرمت الناجين لجهودهم في تعزيز السلام. وأوضح الوزير الألماني أنه من أجل حماية السلام، يتعين على جميع الدول تعزيز دفاعاتها مع الحفاظ على النظام الدولي. وقضى حوالى 140 ألف شخص في "هيروشيما" في السادس من أغسطس 1945، و74 ألفا بعد ثلاثة أيام في "ناجازاكي"، حين ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على المدينتين في نهاية الحرب العالمية الثانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store