logo
من بيروت إلى طهران: تصعيد صامت وتحوّل في معادلات الردع!

من بيروت إلى طهران: تصعيد صامت وتحوّل في معادلات الردع!

ما تعرّضت له إيران مؤخراً من ضربات مفاجئة، استهدفت قادة رفيعي المستوى ومنشآت حيوية داخل العمق الإيراني، لم يمر دون صدى في بيروت. فقد حضرت المقارنة سريعاً، لا سيما في ضوء مشاهد الاغتيالات الصامتة والتفجيرات الدقيقة، التي أعادت إلى الأذهان ما شهده لبنان خلال ما عُرف بحرب الإسناد، حيث التشابه لافت في تكتيكات الاستهداف وتفكيك البنية التحتية العسكرية، ما يعكس انتقال المواجهة إلى مستويات غير تقليدية.
اللافت اليوم أن القوى المحسوبة على طهران كحزب الله، حماس، وبعض الميليشيات العراقية، تبدو في حالة إنهاك، وتبقى في مرمى النيران الإسرائيلية وإن كانت لم تُعلن بعد انخراطها المباشر في هذه الجولة من التصعيد الإيراني – الإسرائيلي، وفقا لما قالته مصادر مراقبة عبر وكالة "أخبار اليوم"
فإسرائيل، بحسب هذه المصادر، لا تأخذ على محمل الجد أي إعلان حياد صادر عن "أذرع طهران"، خصوصاً بعد تجربة "وحدة الساحات" التي برزت منذ 7 تشرين الأول 2023، حين تم ربط التصعيد بين جبهات غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن.
وفي هذا السياق، تحذر مصادر قريبة من حزب الله من أن غياب أي رادع دولي فعلي قد يفتح الباب أمام إسرائيل لتنفيذ اجتياح بري للبنان، خاصة مع تصاعد ثقة القيادة الإسرائيلية بعد الضربات الأخيرة في طهران. وتقول هذه المصادر: إذا تكرر سيناريو الاجتياح، فإن المقاومة ستردّ كما في السابق، فرغم تفوّق إسرائيل التقني والعسكري، إلا أن قدرات المقاومة لا تزال قائمة، وليست بالضعف الذي يُسوّق له.
من جانبها، تراهن إيران على قوتها الصاروخية كعامل ردع استراتيجي. فقد عملت طهران على تطوير ترسانة صاروخية تُعد من الأقوى إقليمياً وربما عالمياً، تعويضا ًعن ضعف سلاحها الجوي. وتضم هذه الترسانة صواريخ باليستية وكروز، قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، بعضها عابر للقارات. وبحسب رواية طهران، فإن دقّة هذه الصواريخ ومرونتها الهجومية تمثل عنصر التفوق الأساسي، ليس فقط لتدمير منشآت إسرائيلية، بل لتغيير قواعد اللعبة وفرض معادلات جديدة في المنطقة.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لـ"النهار": إسرائيل تُفجّر المنطقة لمنع أيّ أفق لحلّ الدولتين
السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لـ"النهار": إسرائيل تُفجّر المنطقة لمنع أيّ أفق لحلّ الدولتين

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لـ"النهار": إسرائيل تُفجّر المنطقة لمنع أيّ أفق لحلّ الدولتين

حثّ السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الدول التي كانت تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر حلّ الدولتين الذي تم تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، على القيام بهذه الخطوة بصرف النظر عن التأجيل. وأمل منصور خلال حديث لـ"النهار" في أن لا تؤثر الحرب الجارية على جهود الدفع بمسار حلّ الدولتين، محمّلاً "القيادة المتطرفة" في إسرائيل مسؤولية إجهاض أي مسعى نحو أفق سياسي للحلّ، عبر "تفجير المنطقة". وكان مقرراً أن يعقد "تحالف حل الدولتين" مؤتمراً خاصاً بهذا الملف برئاسة السعودية وفرنسا، بدءاً من الثلاثاء 17 حزيران/يونيو الجاري إلى 20 منه، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لكنّ الهجوم الإسرائيلي على إيران ليل الخميس – الجمعة دفع الجهات المعنية إلى إرجائه حتى إشعار آخر. وقال منصور: "العالم الآن مشغول في تطويق هذا العدوان واحتوائه ووقفه، لخطورة أن يتطور إلى حرب أوسع وأشمل وبالتالي تتعقد الأمور. نحن كنا نسير في اتجاه وقف العدوان على غزة وهذه لا تزال المهمة الأولى بالنسبة لنا، مع إدخال المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري، ومن ثم تهيئة الظروف الأكثر ملاءمة للأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين. لكن القيادة المتطرفة في إسرائيل لا تريد لأي مسلك بأفق سياسي أن يسير، فتسعى إلى تفجير المنطقة". ويستشهد على ذلك بأن إسرائيل "فعلت ذلك في الدول العربية المجاورة، سواء في لبنان حيث لا يزال لها وجود ندينه، ونحن نقف مع لبنان في أن يَخرج الاحتلال الإسرائيلي كاملاً من الأراضي التي يحتلها. وكذلك هناك احتلال لأجزاء من سوريا، وموقفنا مماثل. هذه الحكومة (الإسرائيلية) الأكثر تطرفاً تريد توسيع الحرب، ونحن نريد وقف العدوان في غزة وأن تتوقف هذه الحروب وكذلك الحرب على أهلنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية كي نفتح المجال أمام أفق سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين على الأرض، ومن ثم فتح أفق لسلام عادل وشامل في المنطقة". السفير منصور متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 حزيران/يونيو الجاري. (أ ف ب) التأثير على الاعتراف بدولة فلسطينية وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر الحرب الجارية على حشد الدعم للمزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية؟ يجيب منصور: "لدينا 149 دولة معترفة بدولة فلسطين وهذا عدد هائل يفوق الثلثين. ويلوح في الأفق أن تعترف مجموعة أخرى من الدول في أوروبا وآسيا وفي أميركا الشمالية، وهنا أعني كندا، بما يقربنا إلى عدد 160، وهذا له قيمة سياسية مهمة في إطار أن الإرادة الدولية هي لتنفيذ حل الدولتين الذي يتطلب انتهاء الاحتلال الإسرائيلي. ولكن تأخير هذه الخطوة بسبب الأحداث التي نحن بصددها الآن لا يلغي أهمية الاعتراف وضرورة أن يتم، ولكننا لا نعرف توقيته. لا تزال الضرورة قائمة للاعتراف، ونطالب الدول التي بصدد ذلك أن تقدم على هذه الخطوة" بصرف النظر عن تأجيل المؤتمر. من أبرز ما يُواجَه به الطرف الفلسطيني في سياق السعي إلى تكريس حل الدولتين والاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية، أن ثمة انقساماً فلسطينياً حاداً ولا سيما بين حركتي "فتح" و"حماس"، وكذلك مصير سلاح "حماس" بعد "طوفان الأقصى" وتداعياته التي لا تزال مستمرة. فكيف يتعامل الطرف الفلسطيني مع من يطرح هذه الإشكالية؟ يجيب السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة: "الدولة الفلسطينية قائمة، وأرضها تحت الاحتلال. الانقسام الفلسطيني الداخلي شأن فلسطيني، ونريد ونعمل من أجل أن نحله بالطرق الأخوية من خلال توحيد كل المكونات السياسية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير والالتزام ببرنامجها. القمة العربية والاجتماعات الإسلامية أقرت أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية - ذراع منظمة التحرير - هي المعنية بالشأن الفلسطيني وبالأرض الفلسطينية وكل مكوناتها بما في ذلك قطاع غزة والقيام بمسؤولياتها هناك كاملة، بما فيها المسؤوليات الأمنية والاقتصادية والإعمارية". ويرى منصور أن هذه المسائل "صارت مهيّأة أكثر فلسطينياً وآمل أن تنجز عبر المناقشات الأخوية بين مختلف المكونات السياسية الفلسطينية، لكننا نعيش في بحر من التغيرات والاضطرابات والعدوان كما يقع الآن. نحن مصرون على توحيد الصف الفلسطيني والقيام بواجباتنا كممثلين لدولة فلسطين في رعاية مصالح شعبنا وشؤونه في كل أجزاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وقطاع غزة جزء أصيل منها".

الاحتلال يقرّ بمقتل جنديين وجرح 11 آخرين في قطاع غزة
الاحتلال يقرّ بمقتل جنديين وجرح 11 آخرين في قطاع غزة

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

الاحتلال يقرّ بمقتل جنديين وجرح 11 آخرين في قطاع غزة

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل جندي إسرائيلي آخر وجرح 11 آخرين بجراح متفاوتة في قطاع غزة اليوم. الحصيلة جاءت نتيجة أحداث أمنية في القطاع. من جهته أعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، عن مقتل نقيب احتياط في معارك قطاع غزة. وفي التفاصيل، فإنّ النقيب من مستوطنة "مارعوت"، وهو بمنصب نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة ضمن لواء "غولاني". 12 حزيران 3 حزيران وبحسب تحقيقات "جيش" الاحتلال، فقد قُتل في معركة جنوبي قطاع غزة. وبينما أعلن "الجيش" الإسرائيلي عن ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل جندي آخر وجرح 11 آخرين بجراح متفاوتة في قطاع غزة اليوم. وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت يوم الاثنين، أنّ مجاهديها تمكنوا بالاشتراك مع سرايا القدس من استهداف قوة إسرائيلية راجلة. وفي التفاصيل، فإنّ القوة تحصنت داخل أحد المنازل، وجرى استهدافها بقذيفة مضادة للأفراد. وأوقع المقاومون "أفراد القوة بين قتيل وجريح"، كما تمكنوا "من قنص أحد الجنود الصهاينة في المكان ذاته ببندقية الغول القسامية في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع".

إيران تحذر مواطنيها من هجوم سيبراني يخترق الهواتف
إيران تحذر مواطنيها من هجوم سيبراني يخترق الهواتف

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

إيران تحذر مواطنيها من هجوم سيبراني يخترق الهواتف

تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلية بهجوم سيبراني على الدولة الإيرانية في محاولة لاختراق الهواتف الشخصية،وحذرت الدولة الإيرانية صباح اليوم الإثنين من الحرب السيبرانية التي تشنها إسرائيل. وأشارت السُلطات الإيرانية بإن إسرائيل استخدمت نفس الأسلوب قبل اغتيال إسماعيل هنية رئيس حماس داخل الدولة الإيرانية،وقامت طهران بالفترة الأخيرة بقطع الإنترنت عن الدولة الإيرانية لمنع الاختراقات الإسرائيلية الإلكترونية. لكن دخل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على خط الحرب الإسرائيلية الإيرانية مُعلنا توفير خدمة الإنترنت الفضائي إلى الإيرانيين عبر الأقمار الصناعية ستارلينك بالوقت الحالي وهو ما يمكن إسرائيل في ذات الإتجاه من القيام بهجمات سيبرانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store