
تحذيرات جديدة: «أوزمبيك» قد يضاعف احتمالات فقدان البصر
تُعرف هذه الأدوية مجتمعةً باسم مُنشِّطات «جي إل بي 1»، وهي تُحاكي هرمون «جي إل بي 1» الذي يُقلّل من الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام، مما يُساعد المستخدمين على إنقاص الوزن، ويُساعد في ضبط مستويات السكر في الدم.
لكنّ دراستين جديدتين نُشرتا اليوم (الأربعاء) تُظهران أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية قد يكونون أكثر عُرضةً لخطر الإصابة بأمراض خطيرة في العين وفقدان البصر.
اعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني، هو حالة نادرة ولكنها مُدمّرة في العين تحدث عندما ينخفض تدفق الدم إلى العصب البصري فجأةً أو يُسد. ويُسمى أيضاً «سكتة دماغية في العين».
لا يزال السبب الدقيق لاعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني غير واضح، ولا توجد علاجات مُتاحة حالياً. مرضى السكري أكثر عُرضة للإصابة باعتلال العصب البصري (NAION).
وعلى عكس أمراض العين الأخرى التي تتطور تدريجياً، يُسبب اعتلال العصب البصري فقداناً مفاجئاً وغير مؤلم للرؤية. عادةً ما يلاحظ المرضى هذه الحالة عند الاستيقاظ واكتشاف فقدانهم للرؤية في إحدى العينين.
عبوات من أوزمبيك وويغوفي في لندن (رويترز)
ويميل البصر إلى التدهور على مدار أسبوعين ثم يستقر تدريجياً. يتفاوت معدل استعادة البصر، ولكن حوالي 70 في المائة من الأشخاص لا يشعرون بتحسن في بصرهم.
ووجدت دراسة سابقة أُجريت عام 2024 أن المشاركين الذين وُصف لهم دواء سيماغلوتايد لعلاج السكري كانوا أكثر عُرضة للإصابة باعتلال الشبكية السكري بأربع مرات. أما بالنسبة لمن يتناولونه لإنقاص الوزن، فكان الخطر أعلى بنحو ثماني مرات.
في يونيو (حزيران)، خلصت وكالة الأدوية الأوروبية إلى أن اعتلال الشبكية السكري يُمثل أثراً جانبياً «نادراً جداً» لأدوية سيماغلوتايد: باحتمال واحد من كل 10 آلاف. وفي سابقة هي الأولى من نوعها للجهات التنظيمية للأدوية، تُلزم الوكالة الآن ملصقات المنتجات بتضمين اعتلال الشبكية السكري بوصفه خطراً مُوثقاً.
ومع ذلك، تُشير الدراسات الحديثة إلى أن المخاطر قد تكون أقل مما كنا نعتقد في البداية. بالإضافة إلى اعتلال الشبكية السكري، هناك أيضاً أدلة تشير إلى أن أدوية «جي إل بي 1» يُمكن أن تُفاقم مرض العين السكري، المعروف أيضاً باسم اعتلال الشبكية السكري. يحدث هذا عندما يُؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في شبكية العين، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر.
قد يبدو الأمر مُخالفاً للمنطق، لكن الانخفاض السريع في نسبة السكر في الدم يُمكن أن يُزعزع استقرار الأوعية الدموية الهشة في شبكية العين ويؤدي إلى النزف.
بحثت دراستان نُشرتا حديثاً في مرضى السكري من النوع الثاني المقيمين في الولايات المتحدة على مدار عامين. ونظرت الدراستان في السجلات الطبية لما بين 159,000 و185,000 شخص.
وجدت إحدى الدراستين أن دواء سيماغلوتايد أو تيرزيباتيد يرتبط بخطر أقل للإصابة باعتلال العصب البصري مما كان يُعتقد سابقاً. من بين 159,000 شخص مصاب بداء السكري من النوع الثاني كانوا يتناولون هذه الأدوية، أصيب 35 شخصاً (0.04 في المائة) باعتلال العصب البصري، مقارنةً بـ19 مريضاً (0.02 في المائة) في مجموعة المقارنة.
وجد الباحثون أيضاً زيادة في خطر الإصابة باضطرابات العصب البصري الأخرى. ومع ذلك، ليس من الواضح نوع اضطرابات العصب البصري، لأن رموز السجلات الطبية المستخدمة لم تحددها.
على النقيض من ذلك، لم تجد الدراسة الثانية زيادة في خطر الإصابة باعتلال العصب البصري بين أولئك الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن الشهيرة.
ومع ذلك، وجد الباحثون زيادة طفيفة في عدد الأشخاص الذين يُصابون باعتلال الشبكية السكري لدى أولئك الذين وُصفت لهم أدوية إنزال الوزن الشهيرة.
ولكن بشكل عام، عانى المشاركون الذين تناولوا أدوية «جي إل بي 1» من مضاعفات أقل تهدد البصر مرتبطة باعتلال الشبكية السكري، واحتاجوا إلى علاجات عيون أقل تدخلاً مقارنةً بالمجموعة التي تتناول أدوية أخرى للسكري.
لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم كيف يمكن أن تؤدي أدوية «جي إل بي 1» إلى مضاعفات في العين. تدرس تجربة سريرية حالية، مدتها خمس سنوات، الآثار طويلة المدى للسيماغلوتيدات ومرض العين السكري لدى 1500 شخص، مما يُتوقع أن يُقدم لنا مزيداً من المعلومات حول مخاطر العين في المستقبل.
ويُعدّ اعتلال العصب البصري (NAION) حالة خطيرة. ولكن أشارت الدراسة إلى أن العلماء بحاجة إلى تحقيق توازن بين هذه المخاطر (وغيرها) وفوائد أدوية «جي إل بي 1» في رعاية مرضى السكري، وعلاج السمنة، وتقليل مخاطر النوبات القلبية، وإطالة العمر. ويكمن السر في اتخاذ قرارات مدروسة، وتحديد مستويات الخطر المختلفة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر متعددة للإصابة باعتلال العصب البصري - مثل انقطاع النفس النومي، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري - الخضوع لدراسة متأنية مع طبيبهم المعالج قبل البدء بتناول هذه الأدوية.
على الرغم من أن اعتلال العصب البصري (NAION) قد يصيب أي شخص دون سابق إنذار، فإن فحوصات العين الشاملة المنتظمة لدى طبيب العيون لا تزال تُفيد في أغراض مهمة، حيث يمكن الكشف عن مشاكل العين الأخرى المرتبطة بالأدوية، بما في ذلك تفاقم اعتلال الشبكية السكري، ويمكن تحديد المرضى الذين يعانون من ازدحام رؤوس العصب البصري. من المهم أيضًا إخبار الطبيب إذا كنت تتناول أدوية «جي إل بي -1» حتى يتمكن من مراقبة صحة عينيك عن كثب.
وتشير الأبحاث الحديثة أيضاً إلى أن تحسين صحة القلب قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة باعتلال العصب البصري. ويشمل ذلك الإدارة السليمة لارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة الدهون - وهي جميعها حالات تؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي العصب البصري.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن مرضى القلب الذين يلتزمون بوصفات أدويتهم بشكل أفضل يكونون أقل عُرضة للإصابة باعتلال العصب البصري من غيرهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 22 دقائق
- الشرق الأوسط
5 علامات مبكرة على «اعتلال الشبكية السكري» يجب الانتباه إليها
قال موقع «هيلث سايت» إن مرض السكري يمكن أن يُلحق الضرر بعينيك سراً حتى قبل أن تلاحظ أي مشكلة. وقد يُتلف ارتفاعُ مستويات السكر في الدم الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين؛ مما يؤدي إلى «اعتلال الشبكية السكري» ومشكلات أخرى في الرؤية. وتكمن المشكلة في أن «اعتلال الشبكية السكري» المبكر غالباً ما لا يُظهر أي أعراض إلى أن يُصبح خطيراً. لذلك؛ فمن المهم جداً الانتباه إلى التغيرات الطفيفة في بصرك. وإليك 5 علامات مبكرة يجب ألا تتجاهلها مطلقاً. شخص يجري اختباراً لمستوى السكر بالدم خلال زيارة عيادة طبية (رويترز) 1- عدم وضوح الرؤية عندما تصبح الرؤية ضبابية أو غير واضحة فجأة، فقد لا يكون ذلك مجرد إجهاد للعين. وقد تؤدي التغيرات في مستوى السكر بالدم إلى تورم عدسة العين، مما يُضعف بصرك. وعلى الرغم من أن عدم وضوح الرؤية قد يحدث أحياناً لأسباب مختلفة، فإن عدم وضوح الرؤية لدى مرضى السكري قد يكون أحد الأعراض التي تشير إلى تطور «اعتلال الشبكية السكري». 2- البقع الداكنة تُسمى النقاط الصغيرة الداكنة أو الرمادية، أو الشعيرات الشبيهة بخيوط العنكبوت التي تطفو في مجال الرؤية، «العوامات». وقد تكون موجودة في «اعتلال الشبكية السكري»، حيث تتسرب السوائل من الأوعية الدموية المتضررة إلى العين، أو تنزف. ويمكن أن تشير إلى بداية نزف الجسم الزجاجي، وهو من المضاعفات الخطيرة التي تتطلب علاجاً فورياً. 3- صعوبة الرؤية ليلاً قد تكون إحدى علامات تلف الشبكية المبكر هي صعوبة الرؤية ليلاً، أو الحاجة إلى مزيد من الضوء عند القراءة. وقد يؤثر تكيف شبكية العين مع الضوء الخافت لدى مرضى السكري في قدرتها على الرؤية؛ مما يجعل من الصعب تمييز أي شيء في هذه الحالة. وقد يكون هذا مؤشراً على «اعتلال الشبكية السكري» المبكر، أو إعتام عدسة العين، وكلاهما أكثر شيوعاً لدى مرضى السكري. سيدة تشعر بألم في العين (رويترز) 4- تذبذب الرؤية قد تشعر أن رؤيتك واضحة، ثم في اليوم التالي تصبح ضبابية، ويستمر الوضع نفسه. ويرتبط هذا غالباً بتقلبات سكر الدم؛ مما يؤدي إلى عدم استقرار في شكل عدسة العين. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو غير ضار، فإن التغييرات المتكررة يمكن أن تضغط على عينيك وتشير إلى تلف كامن في شبكية العين. 5- فقدان جزئي للرؤية أو بقع عمياء إذا فقدت أجزاء من رؤيتك فجأة، أو لاحظت مناطق داكنة أو فارغة في رؤيتك، فقد يعني ذلك أن مناطق معينة من شبكية العين لا تتلقى إمدادات دم كافية. ويمكن أن يتفاقم هذا بسرعة، وإذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى فقدان البصر الدائم.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
غريق كل دقيقتين.. خطر صامت يهدد العالم
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الغرق يتسبب في وفاة شخص واحد كل دقيقتين على مستوى العالم، مما يجعله أحد أبرز أسباب الوفاة غير المتعمدة، خصوصًا بين الأطفال والشباب. وتشير البيانات إلى أن أكثر من 90% من حالات الغرق تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تفتقر البنية التحتية المائية إلى معايير السلامة، ويغيب الإشراف الكافي على السباحين. وتؤكد المنظمة أن هذه الوفيات يمكن الوقاية منها عبر تدابير بسيطة مثل تعليم السباحة، وزيادة الوعي بخطورة المياه، وتوفير وسائل الإنقاذ في الأماكن العامة. ويشكل الغرق عبئًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا، إذ يترك أثرًا طويل الأمد على الأسر والمجتمعات، ويتسبب في فقدان آلاف الأرواح سنويًا دون أن يحظى بالاهتمام الكافي. ودعت المنظمة الحكومات إلى إدماج برامج الوقاية من الغرق في سياساتها الصحية والتعليمية، وتشجيع الأبحاث لإيجاد حلول مبتكرة للحد من هذه المأساة الصامتة. الرسالة الأهم هي أن الغرق ليس حتميًا، وأن الاستثمار في الوقاية قادر على إنقاذ ملايين الأرواح. أخبار ذات صلة

أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
إيلي ليلي ترفع سعر دواء مونجارو في بريطانيا 170%
أعلنت "إيلي ليلي" عن زيادة أسعار عقار "مونجارو" لإنقاص الوزن - والمستخدم أيضاً لعلاج السكري - في المملكة المتحدة بنسبة تصل إلى 170% اعتباراً من سبتمبر المقبل. وقالت الشركة الأمريكية في بيان اليوم، الخميس، إن هذه الزيادة تستهدف "معالجة التفاوتات السعرية" مقارنة بأسواق أخرى في الدول المتقدمة، بما في ذلك أوروبا. لكنها أكدت أنها لن ترفع الأسعار التي تدفعها هيئة الخدمات الصحية الوطنية لضمان استمرار الإمدادات، وأنها ستعمل مع مزوّدي الرعاية الصحية الخاصة للحفاظ على إتاحة الدواء الموصى به لأكثر من 3 ملايين شخص في إنجلترا. تتطلع "إيلي ليلي" بهذه الخطوة إلى معالجة ما تعتبره إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اعتماداً مفرطاً من "المستفيدين الأجانب" على الأمريكيين في دفع أسعار أعلى للأدوية. وتسعى شركات الأدوية لدرء تهديد خطة "الأمة الأكثر تفضيلاً" التي يروج لها "ترامب" لربط أسعار الأدوية في الولايات المتحدة بمثيلاتها في الخارج، إذ تُظهر أبحاث "راند كوربوريشن" أن أسعار الأدوية الأمريكية تزيد في المتوسط بنحو ثلاثة أضعاف عن أسعارها في كثير من الدول المتقدمة.