
«واقع معيشي صعب».. تآكل الأجور في أمريكا
ويفاقم الأمر الضغوط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل تصاعد الجدل حول قضايا عدم المساواة الاقتصادية، بحسب صحيفة "فاينشال تايمز".
وبحسب بيانات صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، فإن معدل نمو الأجور للربع الأدنى من العمال – أي أولئك الذين يتقاضون أقل من 806 دولارات أسبوعيًا – تراجع إلى 3.7% سنويًا في يونيو/حزيران الماضي، ما يعد لافتًا بالنظر إلى الزيادات الأعلى في أجور أصحاب الدخول المرتفعة خلال الفترة نفسها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا التراجع في نمو الأجور يتزامن مع ارتفاع تكلفة المعيشة والضغوط المالية التي تعاني منها الأسر ذات الدخل المحدود، خاصة في ظل سياسات الإدارة الأمريكية مثل فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة وخفض الإنفاق الحكومي، وهي خطوات يرى منتقدون أنها تؤثر بشكل أكبر على الفئات الأضعف اقتصاديًا.
ويشهد الاقتصاد الأمريكي موجة من الانتقادات الحادة بعد إقالة ترامب لئيس مكتب الإحصاءات العمالية يوم الجمعة الماضي، عقب صدور تقرير سلبي حول أوضاع سوق العمل. القرار، الذي وصفه خبراء الاقتصاد بأنه غير مسبوق، أثار مخاوف واسعة من تسييس البيانات الرسمية، والتي تعد حجر الأساس في تسعير أصول مالية ضخمة على مستوى العالم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حرج، بعد تباطؤ نمو الأجور للعمال منخفضي الدخل، عقب عقد من التحسن النسبي في دخول هذه الفئة، لا سيما في الفترة الأولى من رئاسة ترامب. أما الآن، فقد انقلب الاتجاه، مع تسارع نمو أجور الوظائف ذات المهارات العالية في قطاعات مثل القانون والهندسة والتسويق، وفقًا لبيانات موقع "إنديد"، في حين بقيت الأجور في مجالات مثل النقل والخدمات اللوجستية شبه راكدة.
وفي سياق متصل، كشف تحليل أعده "معمل الميزانية" في جامعة ييل، أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب ألحقت ضررًا مباشرًا بأفقر 10% من الأسر الأمريكية، إذ قلصت دخولهم المتاحة بأكثر من 3%، مقابل تأثير محدود لا يتجاوز 1% بين أغنى 10%.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات مكتب الميزانية في الكونغرس، أن مشروع الموازنة المقترح من إدارة ترامب قد يزيد من حدة عدم المساواة، إذ من المتوقع أن تخفض المخصصات المالية للفئات ذات الدخل المنخفض بنحو 1,600 دولار سنويًا، بينما سيحصل أصحاب الدخول الأعلى على زيادة سنوية قد تصل إلى 12,000 دولار، نتيجة توسيع التخفيضات الضريبية وتقليص برامج الدعم الاجتماعي كالمساعدات الغذائية والرعاية الصحية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 22 دقائق
- صحيفة الخليج
زيلينسكي يتحدث إلى ترامب ويؤكد دعم أوكرانيا للسلام مع روسيا
واشنطن ـ رويترز قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إنه بحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو الأربعاء وإنه أكد دعم أوكرانيا للسلام العادل وتصميمها المستمر على الدفاع عن نفسها. وأضاف على موقع (إكس) «ستدافع أوكرانيا بالتأكيد عن استقلالها، نحن جميعاً بحاجة إلى سلام دائم جدير بالثقة، يجب على روسيا أن تنهي الحرب التي أشعلتها»، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين انضموا إلى المكالمة مع ترامب. وقال ترامب الأربعاء: إن ويتكوف أحرز «تقدماً كبيراً» في اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن استعداداتها لفرض عقوبات ثانوية يوم الجمعة. وأضاف ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال أنه أطلع بعض حلفاء واشنطن الأوروبيين على آخر المستجدات بعد اجتماع ويتكوف مع بوتين، الذي ركز على إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. ومضى قائلاً: «يتفق الجميع على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة». عقوبات ثانوية وقال مسؤول بالبيت الأبيض في وقت سابق: إن الاجتماع سار على ما يرام وإن موسكو حريصة على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة. وأضاف أنه لا يزال من المتوقع فرض العقوبات الثانوية على الدول التي تتعامل تجارياً مع روسيا يوم الجمعة ولم يخض في التفاصيل. واجتمع ويتكوف مع بوتين لنحو ثلاث ساعات في مهمة أخيرة في محاولة لتحقيق انفراجة باتجاه إنهاء الحرب. وكان ترامب هدد بفرض عقوبات على موسكو، وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري نفطها، إذا لم تُتخذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
تعريفات عقابية.. الهند وجنوب أفريقيا فى مرمى البيت الأبيض
استنكر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الرسوم الجمركية الأمريكية "العقابية للغاية". وتواجه الهند أيضًا تهديدات بالرسوم الجمركية بسبب مشترياتها من النفط الروسي. يوم الاثنين الماضى، استنكر رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الرسوم الجمركية الأمريكية "العقابية للغاية". جاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من تطبيق هذه الرسوم الجمركية البالغة ٣٠٪، وهى أعلى نسبة فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. قال رئيس الدولة للصحافة: "جنوب أفريقيا تواجه تعريفات جمركية عقابية وضارة أعلنتها الولايات المتحدة"، داعيًا الحكومة إلى "التحرك بسرعة وحزم للحد من تأثير هذه التعريفات العقابية للغاية". وبينما تستمر "المناقشات" مع الولايات المتحدة "لتطبيع العلاقات التجارية"، دعا الرئيس رامافوزا، عقب اجتماع لحزبه السياسي، إلى "تنويع أسواق التصدير" للشركات. وحثّ رئيس جنوب أفريقيا أيضًا على "الدفع نحو تطبيق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية". بالنسبة لبريتوريا، الوضع خطير، إذ تُعدّ الولايات المتحدة ثانى أكبر شريك تجارى لجنوب أفريقيا. وحذّر محافظ البنك المركزى من أن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية قد تُؤدى إلى فقدان ١٠٠ ألف وظيفة فى بلد يُعانى أصلًا من بطالة بنسبة ٣٣٪. من جانبها، أشارت وزارة التجارة والصناعة يوم الاثنين إلى أن ٣٠ ألف وظيفة مُعرّضة للخطر. قدّر وزير الخارجية رونالد لامولا فى مؤتمر صحفى أن التأثير على النمو قد يبلغ ٠.٢٪، حيث لم ينمو الناتج المحلى الإجمالى إلا بنسبة ٠.١٪ فى الربع الأول. ووفقًا لحكومة جنوب أفريقيا، من المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ يوم الجمعة المقبل. وأكد وزير الخارجية أن بريتوريا لا تزال تعمل على إبرام اتفاق رغم "الاستفزاز الشديد" الذى يمثله قرار الولايات المتحدة. تأثر قطاعى الزراعة والنسيج منذ أشهر، تتعرض بريتوريا لهجوم من إدارة دونالد ترامب، التى تتهمها باضطهاد المزارعين البيض وتقديم شكوى إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. فى مايو، استقبل الرئيس الأمريكى حوالى خمسين مزارعًا أبيض من أصل أفريقى كلاجئين، مدعيًا زورًا تعرضهم للاضطهاد فى جنوب أفريقيا. وخلال اجتماع فى المكتب البيضاوي، عرض دونالد ترامب، أمام سيريل رامافوزا، مقطع فيديو مُركبًا مليء بالأخطاء، يُزعم أنه يدعم اتهاماته. لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة، عرضت جنوب أفريقيا استيراد الغاز الطبيعى المسال وبعض المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاستثمار فى صناعات التعدين وإعادة تدوير المعادن، وفقًا لما أعلنته وزارة التجارة الأسبوع الماضي. وستؤثر الرسوم الجمركية الجديدة بشكل خاص على قطاعات الزراعة والسيارات والمنسوجات فى جنوب أفريقيا، وفقًا لبريتوريا. ومع ذلك، فإن حوالى ٣٥٪ من صادرات جنوب أفريقيا معفاة من الرسوم الإضافية، بما فى ذلك النحاس وأشباه الموصلات والأدوية وبعض المعادن الأساسية. انتقادات لاذعة للهند فى السياق نفسه، وجّه الرئيس الأمريكى انتقادات لاذعة للهند. هدد دونالد ترامب يوم الاثنين بزيادة "كبيرة" فى الرسوم الإضافية البالغة ٢٥٪ التى يعتزم فرضها على المنتجات القادمة من الهند، والتى يتهمها بشراء "كميات كبيرة من النفط الروسي". وقال رئيس الدولة فى رسالة على منصته "تروث سوشيال" إن الهنود "لا يكترثون بعدد القتلى فى أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية". وأضاف: "لهذا السبب، سأزيد بشكل كبير الرسوم الجمركية التى تدفعها الهند للولايات المتحدة". تبلغ الرسوم الجمركية المقررة حاليًا على الهند ٢٥٪. لكن دونالد ترامب حذّر من رغبته فى فرض ما يُسمى بالعقوبات "الثانوية"، أى تلك المفروضة على الدول التى تشترى النفط الروسي، ولا سيما تلك الخاضعة للعقوبات، بهدف تجفيف هذا المصدر الأساسى للإيرادات لموسكو. فى وقت سابق، انتقد دونالد ترامب الهند لمشترياتها من الهيدروكربونات والأسلحة الروسية. تُعدّ الهند ثانى أكبر مشترٍ للنفط الروسى بعد الصين. فى رسالته المنشورة يوم الاثنين، اتهم دونالد ترامب الهند "ليس فقط بشراء كميات كبيرة من النفط الروسي"، بل أيضًا بإعادة بيع جزء كبير منه فى الأسواق العالمية "لتحقيق أرباح طائلة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندهير جايسوال إن "استهداف الهند أمر غير مبرر وغير معقول"، مضيفا أن "الهند، مثل جميع الاقتصادات الرائدة، ستتخذ التدابير اللازمة لحماية مصالحها الوطنية وأمنها الاقتصادي".


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
أدوات ذكاء اصطناعي مجانية من جوجل لطلبة الجامعات الأميركية
تعهدت شركة جوجل، التابعة لمجموعة ألفابت، اليوم الأربعاء باستثمار مليار دولار خلال ثلاث سنوات لدعم التدريب وتوفير أدوات الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي والمنظمات غير الربحية في الولايات المتحدة. وتشمل المبادرة حتى الآن أكثر من 100 جامعة، من بينها أنظمة جامعات عامة كبرى مثل جامعتي تكساس إيه آند إم ونورث كارولينا. وستحصل الجامعات المشاركة على تمويل نقدي وموارد تقنية، تشمل مزايا الحوسبة السحابية لتدريب الطلاب، بالإضافة إلى دعم الأبحاث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. ويشمل الاستثمار تكلفة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المدفوعة، مثل النسخة المتقدمة من روبوت الدردشة «جيميني»، التي ستوفرها جوجل مجانًا لطلاب الجامعات. وفي مقابلة، قال جيمس مانيكا، نائب الرئيس الأول في جوجل، إن الشركة تهدف إلى توسيع البرنامج ليشمل جميع الكليات غير الربحية المعتمدة في الولايات المتحدة، مع دراسة خطط لتطبيق مبادرات مماثلة في بلدان أخرى. ورفض مانيكا الإفصاح عن قيمة التمويل المباشر التي ستخصصها جوجل للمؤسسات الخارجية، مكتفيًا بالإشارة إلى تغطية فواتير خدمات الحوسبة السحابية والاشتراكات. يأتي هذا الإعلان في وقت تبذل فيه شركات منافسة مثل أوبن إيه آي، وأنثروبيك، وأمازون جهودًا موازية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. وفي يوليو الماضي، تعهدت مايكروسوفت باستثمار أربعة مليارات دولار لدعم الذكاء الاصطناعي في التعليم على الصعيد العالمي. وفي الوقت نفسه، أظهرت أبحاث متعددة مخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم، من تسهيل الغش إلى تقويض مهارات التفكير النقدي، مما دفع بعض المدارس إلى التفكير في حظر استخدامه. وأشار مانيكا إلى أن جوجل لم تواجه مقاومة من الإدارات التعليمية منذ بدء التخطيط للمبادرة، لكنه أكد أن «العديد من الأسئلة» لا تزال قائمة حول المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.