
كيف حصلت ميلانيا ترمب على «تأشيرة آينشتاين»؟
وخلال جلسة لجنة القضاء بمجلس النواب، لم تتردد كروكيت في الطعن بشرعية حصول ميلانيا على تأشيرة «إي بي1 (EB-1)»، المعروفة باسم «تأشيرة آينشتاين»، التي تُمنح عادة لأصحاب «القدرات الاستثنائية» في مجالات محددة كالعلم والفن والتعليم والرياضة.
وقالت النائبة: «للحصول على هذه التأشيرة، يجب أن يكون الشخص قد حقق إنجازاً بارزاً، مثل الفوز بـ(جائزة نوبل) أو تقديم مساهمات فريدة من نوعها في مجاله. ومع كل الاحترام، لا أرى أن ميلانيا استوفت تلك المعايير».
وأضافت: «ميلانيا كانت عارضة أزياء، ولا أتحدث هنا عن ناعومي كامبل أو سيندي كروفورد، ومع ذلك مُنحت واحدة من أفضل التأشيرات تميزاً في النظام الأميركي. لا تحتاج إلى آينشتاين لتدرك أن هناك خللاً في المعايير».
واتهمت كروكيت الجمهوريين بتطبيق صارم لسياسات التأشيرات على المهاجرين العاديين، بينما يُغضّ الطرف عندما يتعلق الأمر بأقارب مسؤولين نافذين. وقالت: «النزاهة لا تعني القبض على طلاب أجانب بسبب منشورات ناقدة على وسائل التواصل. لدينا في هذا البلد حرية تعبير، ويجب احترامها».
وتابعت: «لماذا لا تطبَّق هذه المعايير نفسها على أفراد عائلة الرئيس؟ أليس من المفترض أن يسري القانون على الجميع؟».
وفي موقف غير متوقع، دافع أليكس نوراستيه، نائب رئيس «معهد كاتو للسياسات الاقتصادية والاجتماعية»، عن ميلانيا ترمب خلال الجلسة قائلاً مازحاً: «الزواج من دونالد ترمب بحد ذاته إنجاز كبير. لا أظن أن كثيرين يمكنهم تحمّل ذلك».
وردت عليه كروكيت بابتسامة: «معك حق، أنا بالتأكيد لم أكن لأفعلها».
تعود قصة تأشيرة ميلانيا إلى عام 2001، حينما حصلت على إقامة دائمة عبر فئة «إي بي1 (EB-1)»، وهي تأشيرة تمنح عادة لمن يثبت تفوقه من خلال الجوائز الدولية، أو من خلال استيفاء 3 من 10 معايير صارمة، تشمل التغطية الإعلامية، والإنجازات الإبداعية، والمساهمات المؤثرة.
وقبل تقديمها الطلب، ظهرت ميلانيا على غلاف مجلة «جي كيو» البريطانية، كما شاركت في جلسات تصوير عدة لمجلات أميركية وأوروبية. إلا إن منتقدين شككوا في أن تلك الأنشطة ترتقي إلى مستوى الإنجازات المطلوبة.
ووفق بيانات وزارة الخارجية الأميركية، لم يُمنح سوى 5 أشخاص من سلوفينيا تأشيرة «إي بي1 (EB-1)» في عام 2001، وهو العام الذي حصلت فيه ميلانيا على التأشيرة، مما أثار تساؤلات إضافية عن معايير الاختيار.
مايكل وايلدز، محامي ميلانيا ترمب، سبق أن أكد في تصريحات لمجلة «نيوزويك» عام 2018 أن موكلته «استوفت جميع الشروط المطلوبة، وحصلت على التأشيرة بشكل قانوني وسليم». وأشار إلى أن فريق الدفاع لن يدلي بتصريحات إضافية احتراماً لخصوصية السيدة ترمب.
حتى اللحظة، لم تصدر ميلانيا أي تعليق رسمي على ما جاء في جلسة الكونغرس، كما لم يعلّق البيت الأبيض أو مكتب ترمب.
تأتي هذه الانتقادات في وقت تواصل فيه ميلانيا الظهور بشكل نادر في الفعاليات العامة. وقد شوهدت مؤخراً برفقة زوجها خلال العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي في 14 يونيو (حزيران) الحالي، الذي وافق أيضاً عيد ميلاد الرئيس، كما ظهرت معه بحفل في «مركز كيندي»، وحضرت «نزهة الكونغرس» السنوية في البيت الأبيض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 26 دقائق
- صحيفة سبق
حملة ترمب ضد الهجرة غير النظامية تثير مخاوف حول الأمن الغذائي الأميركي
أثارت الحملة الأمنية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد المهاجرين غير النظاميين قلقًا متزايدًا في الأوساط الزراعية، وسط تحذيرات من تأثيراتها العميقة على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد. وقالت المزارعة ليزا تايت من مقاطعة فينتورا بولاية كاليفورنيا، التي تعمل عائلتها بالزراعة منذ عام 1876، إن المداهمات التي ينفذها عناصر حرس الحدود في المزارع «تهدد الاقتصاد بأكمله» وتؤثر على شبكة واسعة من العاملين في الحقول وسائقي الشاحنات ومراكز التعبئة والمبيعات. وأكدت أن الجميع يشعرون بالخوف حتى ملاك المزارع الأميركيين أنفسهم. ويعاني القطاع الزراعي الأميركي منذ سنوات من نقص مزمن في العمالة، حيث تشير بيانات وزارة الزراعة إلى أن نحو 42% من العاملين في الزراعة يفتقرون إلى تصاريح عمل رسمية. ومع ارتفاع أعداد العمال الموسميين المعتمدين بثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، بات المزارعون يعتمدون بشكل متزايد على العمالة الأجنبية لتغطية المهام الشاقة التي يرفضها معظم المواطنين الأميركيين. وقال ميغيل، أحد عمال المزارع في جنوب كاليفورنيا، إنه رغم عمله في الزراعة لثلاثة عقود: «مع طريقة تحرك الحكومة حالياً، سيكون الجميع خاسراً… العمال يخسرون وظائفهم، وأصحاب المزارع يخسرون عمالهم، والولايات المتحدة تخسر إنتاجها الغذائي». وتحذّر تايت وآخرون من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وربما لجوء الولايات المتحدة إلى استيراد منتجات كانت تنتجها داخليًا لعقود. وطالبت بتشريع جديد يوازن بين حماية العمال وتأمين احتياجات السوق، قائلة: «نحتاج إلى برنامج يضمن سلامة العمال ويحقق عدالة في التجارة الدولية ويلبي احتياجاتنا المحلية».


الشرق السعودية
منذ 36 دقائق
- الشرق السعودية
قرار ترمب الجديد يهدد مبدأ المواطنة بالولادة في أميركا
تمنح أميركا الجنسية تلقائياً لكل من وُلد على أراضيها وفق التعديل الرابع عشر للدستور، لكن ترمب سعى لإلغاء هذا الحق عن أبناء المهاجرين غير الشرعيين بأمر تنفيذي عام 2025، ما أثار جدلاً دستورياً واسعاً حول مدى مشروعية القرار وإمكانية تغييره دون تعديل دستوري.


أرقام
منذ 37 دقائق
- أرقام
ترامب: الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أن الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة لن تقل عن 15%، وذلك مع بدء محادثات حاسمة في اسكتلندا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وردا على سؤال من الصحافيين حول هذا الاحتمال قبيل لقائه مع فون دير لايين، قال ترامب "كلا". وفيما أعرب عن أمله في حل "بعض القضايا"، أكد أن المنتجات الدوائية "لن تكون جزءا" من الاتفاق.