logo
تبادل "الإنذارات" بين إيران إسرائيل وسلاح الجو يهاجم في طهران

تبادل "الإنذارات" بين إيران إسرائيل وسلاح الجو يهاجم في طهران

Independent عربيةمنذ 6 ساعات

مع دخول المواجهة غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل يومها السادس، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الثلاثاء لمناقشة الصراع بين البلدين، في وقت يدرس احتمال الانضمام إلى إسرائيل في ضرباتها ضد طهران.
وقال مسؤول في البيت الأبيض مشترطاً عدم كشف هويته إن الاجتماع في "غرفة العمليات" استمر ساعة و20 دقيقة، من دون الخوض في أي تفاصيل.
يأتي الاجتماع إثر تشديد ترمب لهجته ضد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ما زاد من التكهنات بشأن تدخل عسكري أميركي محتمل في المواجهة المتواصلة منذ خمسة أيام.
وقال مسؤولون أميركيون إن ترمب يبقي كل الخيارات مطروحة، مع تأكيده أن واشنطن لم تنخرط إلى الآن في الحملة.
ومن بين الخيارات التي يدرسها ترمب، يعد الأكثر احتمالاً استخدام قنابل خارقة للتحصينات ضد منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم المقامة في عمق الجبال، والتي لا تستطيع القنابل التي تمتلكها إسرائيل من الوصول إليها.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترمب يدرس أيضاً السماح لطائرات الإمداد الأميركية بتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود لكي تتمكن من أداء مهام بعيدة المدى.
وشنت إيران وإسرائيل ضربات صاروخية جديدة على بعضهما البعض اليوم الأربعاء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق وابلين من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل في أول ساعتين من صباح الأربعاء. ودوت انفجارات في سماء تل أبيب.
وطلبت إسرائيل من سكان منطقة في العاصمة الإيرانية إخلاءها وقال الجيش إنه ينفذ سلسلة من الضربات في طهران. وأفادت مواقع إخبارية إيرانية بسماع دوي انفجارات أيضاً في طهران ومدينة كرج غرب العاصمة.
تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك في شأن أوكرانيا
مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك في شأن أوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ 43 دقائق

  • Independent عربية

مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك في شأن أوكرانيا

يغادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة مجموعة السبع بمساعدات جديدة من كندا التي تستضيف القمة دعماً لبلاده في حربها ضد روسيا، لكن من دون بيان دعم مشترك من الأعضاء أو فرصة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتواجه مجموعة السبع صعوبة في التوصل إلى موقف موحد بشأن الصراع في أوكرانيا وبين إسرائيل وإيران، في ظل تعبير ترمب صراحة عن دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومغادرته قبل الموعد بيوم لمناقشة الصراع الإسرائيلي- الإيراني من واشنطن. وقال مسؤول كندي للصحافيين، إن كندا تراجعت عن خططها لإصدار مجموعة السبع بياناً قوياً بشأن الحرب في أوكرانيا بعد معارضة الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن أوتاوا ستقدم مساعدات عسكرية جديدة بملياري دولار كندي (1.47 مليار دولار) إلى كييف، إضافة إلى فرض عقوبات مالية جديدة. وأضاف أن الهجوم الروسي الذي وقع خلال ليل الإثنين الثلاثاء على كييف ومدن أخرى وأودى بـ21 شخصاً وجرح 134 آخرين على ما أعلنت أجهزة الطوارئ الأربعاء، بعد انتشال جثث إضافية من تحت الأنقاض، "يؤكد أهمية التضامن التام مع أوكرانيا". وذكر كارني أنه عندما اجتمع قادة مجموعة السبع لتناول العشاء، أول من أمس الإثنين، قبل مغادرة ترمب، شددوا على أهمية استخدام "أقصى قدر من الضغط على روسيا" لإجبارها على بدء محادثات سلام جادة. وقال زيلينسكي، إنه أبلغ قادة مجموعة السبع بأن "الدبلوماسية تمر الآن بأزمة"، وأضاف أنهم بحاجة إلى الاستمرار في مطالبة ترمب "باستخدام نفوذه الحقيقي" لفرض إنهاء الحرب. وقال في منشور عبر حسابه على "تيليغرام"، "حتى لو لم يكن الرئيس الأميركي يضغط بما يكفي على روسيا في الوقت الحالي، فالحقيقة هي أن أميركا لا تزال صاحبة أوسع المصالح العالمية وأكبر عدد من الحلفاء. وسيحتاجون جميعاً إلى حماية قوية". ورغم أن كندا من أبرز المدافعين عن أوكرانيا، فإن قدرتها على مساعدة كييف تقل بكثير عن قدرة الولايات المتحدة، أكبر مورد للأسلحة. وكان زيلينسكي قد عبر عن أمله في التحدث مع ترمب بشأن شراء مزيد من الأسلحة. وقال مصدران من مجموعة السبع، إنه عندما تنتهي القمة، يعتزم كارني إصدار بيان رئاسي يدعو فيه إلى مزيد من الضغط على روسيا من خلال العقوبات، ويعبر عن دعم مجموعة السبع جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة. وتتولى كندا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع هذا العام. ولا يحتاج القادة الآخرون إلى التوقيع على بيانات رئاسة مجموعة السبع. وقال مسؤول أوروبي، إن القادة أكدوا لترمب عزمهم على اتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا، وبدا ترمب معجباً بذلك رغم أنه لا يؤيد العقوبات من حيث المبدأ. وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين إنهم سمعوا إشارات من ترمب بأنه يريد زيادة الضغط على بوتين والنظر في مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأميركي صاغه السيناتور ليندسي غراهام، لكنه لم يتعهد أي شيء. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، "أعود إلى ألمانيا بتفاؤل حذر بشأن اتخاذ قرارات أيضاً في أميركا خلال الأيام المقبلة لفرض مزيد من العقوبات على روسيا". واتفق قادة مجموعة السبع على ستة بيانات تتعلق بتهريب المهاجرين والذكاء الاصطناعي والمعادن الحيوية وحرائق الغابات والقمع العابر للحدود والحوسبة الكمومية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "عديمة الفائدة" قال ترمب، إن مجموعة الثماني السابقة أخطأت بطرد روسيا في 2014 بعد أن أمر بوتين بضم شبه جزيرة القرم. وأضاف، أول من أمس الإثنين، إن مجموعة الثمانية آنذاك أخطأت في طرد روسيا بعد أن أمر بوتين باحتلال شبه جزيرة القرم في 2014. من جانبه، قال الكرملين أمس الثلاثاء، إن ترمب محق وإن مجموعة السبع لم تعد ذات أهمية لروسيا وإنها تبدو "عديمة الفائدة إلى حد ما". وكان كثير من القادة يأملون في التفاوض على صفقات تجارية مع ترمب، لكن الاتفاق الوحيد الذي تم توقيعه كان إتمام الاتفاق الأميركي البريطاني الذي تم الإعلان عنه عنه الشهر الماضي. وظل وزير الخزانة سكوت بيسنت حاضراً في القمة بعد مغادرة ترمب. كوريا الشمالية ترسل جنوداً لإعادة بناء كورسك سترسل كوريا الشمالية عسكريين وخبراء متفجرات للمساعدة في إعادة إعمار منطقة كورسك غرب روسيا، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أمس، خلال زيارة لبيونغ يانغ. وأجرى رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء روسية. وأصبحت كوريا الشمالية أحد حلفاء روسيا الرئيسين خلال حرب أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأرسلت آلاف الجنود لمساعدة الكرملين على إخراج القوات الأوكرانية من كورسك. والآن سترسل بيونغ يانغ مزيداً من العسكريين ذوي الاختصاص للمساعدة في جهود إعادة البناء. ونقلت وكالة "تاس" عن شويغو قوله إنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن مواصلة التعاون البناء". وسترسل كوريا الشمالية، "فرقة بنائين ولواءين عسكريين - 5 آلاف عنصر" إضافة إلى 1000 متخصص في إزالة الألغام إلى منطقة كورسك. ونُقل عنه قوله إن "هذا شكل من أشكال المساعدة الأخوية من الشعب الكوري والزعيم كيم جونغ أون لبلدنا". وفي وقت لاحق، وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الاجتماع بأنه جرى في "أجواء ودية من الصداقة والثقة"، ذاكرة أن كيم أكد خططاً لمزيد من التعاون، من دون تقديم تفاصيل. وأشارت إلى أن كيم وشويغو ناقشا "بنوداً للتعاون الفوري" وكذلك "خططاً طويلة الأمد" لتنفيذ "مسائل مهمة اتفق عليها رئيسا البلدين عبر تبادل رسائل على مدى أسابيع". ووقعت روسيا وكوريا الشمالية اتفاقاً عسكرياً واسع النطاق العام الماضي يتضمن بنداً دفاعياً مشتركاً، وذلك خلال زيارة نادرة لبوتين إلى كوريا الشمالية التي تمتلك السلاح النووي. وبحسب تقارير مختلفة تقوم بيونغ يانغ بتسليح روسيا لدعم هجومها على أوكرانيا. وعندما التقى شويغو كيم وكبار المسؤولين العسكريين في وقت سابق من يونيو (حزيران)، عبر الجانبان عن رغبتهما في توسيع وتطوير العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية لتتحول إلى "علاقات شراكة استراتيجية قوية وشاملة"، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك بشأن أوكرانيا
مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك بشأن أوكرانيا

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك بشأن أوكرانيا

غادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة مجموعة السبع، الثلاثاء، بمساعدات جديدة من كندا التي تستضيف القمة دعماً لبلاده في حربها ضد روسيا، لكنه قال إن الدبلوماسية "تمر بأزمة" بعدما ضاعت فرصة الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحصول على المزيد من الأسلحة. تواجه مجموعة السبع صعوبة في التوصل إلى موقف موحد بشأن الصراع في أوكرانيا وبين إسرائيل وإيران، في ظل تعبير ترمب صراحة عن دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومغادرته قبل نهاية الاجتماعات بيوم. وقال مسؤول كندي لصحافيين في بادئ الأمر إن كندا تراجعت عن خططها لإصدار مجموعة السبع بياناً قوياً بشأن الحرب في أوكرانيا بعد معارضة الولايات المتحدة. وذكرت إيميلي وليامز مديرة العلاقات الإعلامية لرئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، في وقت لاحق، إنه لم يتم التخطيط مطلقاً لأي بيان مقترح بشأن أوكرانيا. وكان كارني قال إن أوتاوا ستقدم مساعدات عسكرية جديدة بملياري دولار كندي (1.47 مليار دولار) إلى كييف، بالإضافة إلى فرض عقوبات مالية جديدة. "الدبلوماسية تمر الآن بأزمة" وقال زيلينسكي إنه أبلغ قادة مجموعة السبع بأن "الدبلوماسية تمر الآن بأزمة"، وأضاف أنهم بحاجة إلى الاستمرار في مطالبة ترمب "باستخدام نفوذه الحقيقي" لفرض إنهاء الحرب. ورغم أن كندا من أبرز المدافعين عن أوكرانيا، فإن قدرتها على مساعدة كييف تقل بكثير عن قدرة الولايات المتحدة، أكبر مورد للأسلحة. وكان زيلينسكي قد عبر عن أمله في التحدث مع ترمب بشأن شراء المزيد من الأسلحة. وبعد اختتام القمة في منتجع كاناناسكيس الجبلي، أصدر كارني إفادة رئاسية تلخص المداولات. وقال: "أبدى قادة مجموعة السبع دعمهم لجهود الرئيس ترمب لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا". وأضاف: "أقروا بالتزام أوكرانيا بوقف إطلاق نار غير مشروط، واتفقوا على ضرورة أن تحذو روسيا حذوها.. قادة مجموعة السبع عازمون على استكشاف جميع الخيارات لزيادة الضغط على روسيا، بما في ذلك العقوبات المالية". وتتولى كندا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع هذا العام. ولا يحتاج القادة الآخرون إلى التوقيع على بيانات رئاسة مجموعة السبع. وكان ترمب وافق على بيان جماعي نشر، الاثنين، يدعو إلى حل الصراع بين إسرائيل وإيران. وقال كارني: "أصدرنا إعلاناً نظراً للوضع الاستثنائي والمتسارع في إيران". وقال مسؤول أوروبي إن القادة أكدوا لترمب عزمهم على اتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا، وبدا الرئيس الأميركي معجباً بذلك رغم أنه لا يؤيد العقوبات من حيث المبدأ. "زيادة الضغط على بوتين" وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين إنهم سمعوا إشارات من ترمب بأنه يريد زيادة الضغط على بوتين والنظر في مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأميركي صاغه السناتور ليندسي جراهام، لكنه لم يتعهد بأي شيء. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "أعود إلى ألمانيا بتفاؤل حذر بشأن اتخاذ قرارات أيضاً في أميركا خلال الأيام المقبلة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا". واتفق قادة مجموعة السبع على 6 بيانات تتعلق بتهريب المهاجرين والذكاء الاصطناعي والمعادن الحيوية وحرائق الغابات والقمع العابر للحدود والحوسبة الكمومية. الكرملين: مجموعة السبع "عديمة الفائدة" وقال ترمب، الاثنين، إنه يحتاج إلى العودة إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن بسبب الوضع في الشرق الأوسط، حيث أثارت الهجمات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل مخاطر نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقاً. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترمب أوضح أنه عاد إلى الولايات المتحدة لأن من الأفضل عقد اجتماعات عالية المستوى لمجلس الأمن القومي شخصياً، لا عبر الهاتف. وقال ترمب لدى وصوله لحضور القمة إن مجموعة الثماني السابقة أخطأت بطرد روسيا في 2014 بعد أن أمر بوتين بضم شبه جزيرة القرم. وقال الكرملين، الثلاثاء، إن ترامب محق وإن مجموعة السبع لم تعد ذات أهمية لروسيا وإنها تبدو "عديمة الفائدة إلى حد ما". وكان كثير من القادة يأملون في التفاوض على صفقات تجارية مع ترمب، لكن الاتفاق الوحيد الذي تم توقيعه كان إتمام الاتفاق الأميركي البريطاني الذي تم الإعلان عنه الشهر الماضي. وظل وزير الخزانة سكوت بيسنت حاضراً في القمة بعد مغادرة ترمب. ووجه كارني أيضاً دعوات حضور لدول غير أعضاء في مجموعة السبع، وهي المكسيك والهند وأستراليا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية والبرازيل، في إطار سعيه لتعزيز التحالفات في دول أخرى وتنويع صادرات كندا بعيداً عن الولايات المتحدة. واستقبل كارني بحفاوة نظيره الهندي ناريندرا مودي، الثلاثاء، بعد عامين من توتر العلاقات بين كندا والهند.

لماذا تحتاج إسرائيل إلى الانتظام الأميركي لحسم الحرب؟
لماذا تحتاج إسرائيل إلى الانتظام الأميركي لحسم الحرب؟

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

لماذا تحتاج إسرائيل إلى الانتظام الأميركي لحسم الحرب؟

في خضم الحرب المحتدمة بين إسرائيل وإيران، تتزايد الدعوات الإسرائيلية إلى انتظام الولايات المتحدة مباشرة في الصراع، كون تل أبيب عاجزة وحدها عن تدمير المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض أو حتى حسم المعركة العسكرية. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد شاركتا عام 2023 في مناورة تحاكي ضرب إيران أطلقا عليها اسم "جونيبر أوك" بمشاركة القاذفات الاستراتيجية الأميركية، ومنحتهما بحسب ما تسرب حينها نظرة ثاقبة على كيفية تطور سيناريو التصعيد الأقصى في ظل العمليات الإسرائيلية- الأميركية المشتركة، وهذا ما يدفعنا إلى تفصيل الأسباب التي توجب انتظام الولايات المتحدة لحسم الحرب. التزود بالوقود جواً منذ بدء عملية "الأسد الصاعد" التي شنها الجيش الإسرائيلي بضربات على إيران، نجحت إسرائيل في تحقيق هيمنة جوية تامة على كامل الأراضي الإيرانية الغربية، بما في ذلك العاصمة طهران، وتحلق حالياً مقاتلاتها على بعد نحو 1500 كيلومتر من حدودها لاستهداف المجموعات الفردية والمركبات ناهيك بمنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، بل وحتى الأهداف الثابتة. ومع تحقيق التفوق الجوي والقدرة على العمل فوق مساحة واسعة من إيران، لا يزال سلاح الجو الإسرائيلي في حاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة، إذ قد يكون من المهم لإسرائيل زيادة عدد طائرات التزويد الجوي بالوقود التي تدعم عملية جيشها، وسيسمح هذا الأمر بزيادة حمولة القنابل على كل مقاتلة، ومن ثم تدمير مزيد من الأهداف في طلعة جوية واحدة وإنتاج تأثير نوعي على كل من الفعالية الكلية للعملية ومدتها. ويرجح خبراء أن الولايات المتحدة ربما وافقت على هذا الأمر بالفعل، لأنه في ليلة 16 يونيو (حزيران) الماضي، أرسل سلاح الجو الأميركي 26 طائرة نقل جوي من طراز "بوينغ كيه سي -135" و"بوينغ كيه سي-46" عبر المحيط الأطلسي. واللافت أن هذه الخطوة لم تحصل سراً وهذه الطائرات موجودة بالفعل في منطقة جبل طارق. إسرائيل تحتاج إلى القاذفات الأميركية يتكون أسطول إسرائيل من مقاتلات "أف-15" و"أف-16" أميركية الصنع من الجيل الرابع، و"أف-35" من الجيل الخامس الأكثر تطوراً، وهي لا تمتلك قاذفات ثقيلة قادرة على حمل ذخائر ضخمة خارقة للتحصينات. الهدفان الرئيسان لأي ضربات سيكونان منشأتي تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز وفوردو. تقع منشأة نطنز في عمق الأرض، وهي محمية بالخرسانة المسلحة في محافظة أصفهان بوسط البلاد. وأشارت صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة قبل عامين إلى أن إيران حفرت أنفاقاً عميقة جداً قرب الموقع بحيث لا يمكن لإسرائيل تدميرها بفعالية. أما منشأة "فوردو" النووية فتوجد على عمق يراوح بين 80 و90 متراً في سفح جبل. وتقع المنشأة قرب مدينة قم، على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب طهران، ويتطلب تدميرها أدوات خاصة قادرة على اختراق أعماق الأرض. ويواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في اختراق هذا العمق باستخدام قنابل اختراق المخابئ التي يمتلكها سلاحه الجوي، والتي تطلق عادة من الطائرات المقاتلة. تتطلب مثل هذه الضربات قاذفة "نورثروب بي-2 سبيريت" الشبحية، فهي القاذفة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة "جي بي يو-57" الأميركية الخارقة للتحصينات الضخمة، التي يبلغ وزنها 15 طناً، وهي أكبر قنبلة أميركية خارقة للتحصينات، وواحدة من أقوى القنابل غير النووية في العالم. وقد شاركت هذه القاذفة سابقاً بقصف مواقع أسلحة تحت الأرض محصنة تابعة للحوثيين في اليمن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "أم القنابل" وبينما يعد اختراق منشأتي فوردو ونطنز تحدياً صعباً، فإن الأميركيين يمتلكون مفتاح اختراقها باستخدام "أم القنابل"، أو باسمها التقني "جي بي يو-43"، وهي قنبلة تزن 10 أطنان، وتصنف كأثقل قنبلة تقليدية موجهة في العالم. تتميز هذه القنبلة بثباتها في الجو بفضل سلسلة أجنحة ثابتة وزعانف شبكية، مما يمنحها ثباتاً وديناميكية هوائية استثنائية. وتوجه بوسائل مختلفة، بحسب رغبة المشغل، وتنزلق نحو هدفها بعد إلقائها من قاذفة ثقيلة. من الممكن أن تحمل قاذفة القنابل الثقيلة الأميركية "بي-52"، المتمركزة حالياً في المحيط الهندي بجزيرة دييغو غارسيا، هذه القنبلة بنسخة حديثة ومعدلة. وطورت القنبلة واختبرت بواسطة مختبر بحوث القوات الجوية الأميركية، وأول استخدام عملي لها كان في أفغانستان في 13 أبريل (نيسان) 2017. يبلغ مدى الانزلاق للقاذفات نحو الهدف نحو خمسة كيلومترات، وهذا يعني أن القاذفة الكبيرة البطيئة تحتاج إلى الاقتراب من هدفها، وللقيام بذلك، يجب تدمير أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة مسبقاً، وهذا ما فعله سلاح الجو الإسرائيلي عبر تدميره شبه الكامل لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. ووفقاً لبعض الخبراء، يمكن أن تتسبب هذه القنبلة في تسرب نووي من المفاعلات، وهذا ما يدفع الولايات المتحدة برأيهم لتجنب ضربها عسكرياً والسير في طريق التفاوض لتفكيك البرنامج النووي الإيراني أو وضعه تحت رقابة مشددة. وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد نقلت عن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف في فبراير (شباط) الماضي نية واشنطن تسليم "أم القنابل" لإسرائيل، وحتى الآن لا توجد معلومات كافية عن تسلم إسرائيل هذا النوع من القنابل من عدمه. وتجدر الإشارة أن إسرائيل تطلب من واشنطن حيازة هذا النوع من القنابل الفتاكة وما يعادلها منذ أوائل القرن الـ21، لكنها واجهت رفضاً متكرراً من رؤساء أميركيين، منهم جورج دبليو بوش وباراك أوباما وجو بايدن. وحتى خلال ولايته الأولى، لم يوافق الرئيس دونالد ترمب على طلب تل أبيب الحصول عليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store