
الـ"إمباير ستيت": مبنى نيويورك الفارغ ورمز الطموح والإرادة
اليوم في حلقة جديدة من برنامج "حكاية صرح"، نتعرف على حكاية مبنى الإمباير ستيت في الولايات المتحدة، وأغرب أسراره.
أطول مبنى في العالم
بُني الإمباير ستيت في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين، واحتل لقب أطول مبنى في العالم منذ ذلك الحين، ولا يزال واحداً من أكثر المواقع السياحية شهرة في مانهاتن.
وبدأ بناؤه في تاريخ 17 مارس/ آذار في العام 1930، وافتتحه الرئيس الأسبق هربرت هوفر رسمياً في الأول من مايو/آيار في العام 1931.
وحينما اشتدت قبضة الكساد العظيم، تجمع عدد من المهتمين بتحفيز الاقتصاد للخروج من النفق الضيق، عبر اندفاعة جنونية لإقامة أكبر ناطحة سحاب في العالم.
ويُقال إن فكرة مبنى إمباير ستيت، ولدت من المنافسة بين شركة "كرايسلر" وشركة "جنرال موتورز"؛ لمعرفة من يمكنه إقامة المبنى الأطول في العالم.
مواصفات مبنى إمباير ستيت
وبُني المبنى بمساعدة ما يصل إلى 3400 عامل، واستُخدم في بنائه 400 طن من الحديد، و10 ملايين حجر، ويصل عدد نوافذه إلى 6400 نافذة، ويضم أكثر من 70 مصعداً.
واستغرق إنشاء المبنى بالكامل 410 أيام فقط، بتكلفة وصلت إلى 40.9 مليون دولار.
ووفر المبناء فرص عمل لنحو 3400 عامل في اليوم حصلوا على أجور جيدة في ظل أزمة الكساد العظيم، عندما كان العديد من سكان المدينة عاطلين عن العمل.
وفي 1 مايو سنة 1931، افتتح الرئيس الأمريكي هربرت هوفر المبنى، الذي كانت وقتها أعلى مبنى في العالم بارتفاع 381 متراً، ليعلن عن الثقة بالاقتصاد في وقت كانت تعاني فيه الولايات المتحدة من فترة كساد قاسية.
مبنى الولاية الفارغ
في البداية، تم تصميم المبنى ليكون بناء تجاري لإيواء مكاتب الشركات، لكن بسبب الكساد لم يتم تأجير أكثر من 25% من مكاتب المبنى، وهو ما أكسبه لقب "مبنى الولاية الفارغ".
وكان العمال يشعلون الأضواء في الطوابق العليا للإيحاء بأن المبنى مشغول.
ولجأ المستثمرون من أصحاب المبنى إلى الأعمال الدعائية لجذب المستأجرين، بما في ذلك استضافة جلسة تحضير أرواح عام 1932، ومع ذلك ظل النصف العلوي من ناطحة السحاب شاغراً بالكامل تقريباً لمعظم فترة الثلاثينيات.
فيلم كينغ كونغ و Elf
ويمثل المبنى ظاهرة ثقافية للأمريكيين عامة وسكان نيويورك خاصة، حيث ظهر في العديد من الأفلام السينمائية ومنها "كينغ كونغ" و" Elf".
وظل مبنى الإمباير ستيت أطول مبنى في العالم، لما يقرب من 40 عاماً، حتى تم الانتهاء من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في عام 1972.
3 مليون زيارة سنوياً
ويزور المبنى سنوياً حوالي 3.8 مليون شخص، وبلغت حوادث الانتحار بالقفز من المبنى حوالي 31 حالة منذ افتتاحه في العالم 1931.
ويُعتبر مبنى "إمباير ستيت" رمزاً للطموح والابتكار والروح التنافسية وقوة الإرادة، وقد اعتبر من المعالم التاريخية الوطنية في العام 1986.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رائج
منذ يوم واحد
- رائج
إيلون ماسك يخسر 14 مليار دولار في يوم واحد.. تعرف على السبب
تكبّد الملياردير الأميركي إيلون ماسك خسارة مالية فادحة بلغت نحو 14 مليار دولار من صافي ثروته خلال يوم واحد، بعد تراجع سهم شركته "تسلا" بنسبة 7% في تداولات يوم الإثنين، في ظل تزايد قلق المستثمرين من انغماسه المتصاعد في الساحة السياسية الأميركية. وتراجعت القيمة السوقية لـ"تسلا" بنحو 68 مليار دولار، ما أثار حالة من الهلع في وول ستريت، واعتبره محللون ضربة موجعة للشركة ولرئيسها التنفيذي، في وقت تتراجع فيه مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً وتشتد فيه المنافسة داخل القطاع. وتزامنت هذه الخسارة مع إعلان ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا"، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والسياسية، حيث عبّر مستثمرون عن خشيتهم من تأثير هذه الخطوة على تركيز ماسك في إدارة أعماله، ولا سيما في ظل الأداء المتذبذب لشركة تسلا خلال العام الحالي. وبحسب مؤشر "Bloomberg Billionaires"، تراجعت ثروة ماسك إلى نحو 391 مليار دولار بعد أن كانت تتجاوز 405 مليارًا قبل 24 ساعة فقط، في واحدة من أكبر الخسائر اليومية التي يتكبدها رجل الأعمال الشهير. اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يعتذر لترامب: تجاوزت الحدود في تصريحاتي ويُظهر أداء سهم "تسلا" منذ بداية عام 2025 تراجعًا حادًا تجاوز 30%، في مقابل مكاسب محدودة حققتها مؤشرات الأسواق الأميركية مثل "ستاندرد آند بورز 500"، ما يعزز المخاوف بشأن استقرار الشركة تحت قيادة ماسك، الذي لا يزال يحتفظ بلقب "أغنى رجل في العالم" بفارق يتجاوز 100 مليار دولار عن أقرب منافسيه. توتر سياسي مع ترامب جدير بالذكر أن العلاقة بين ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تشهد خلال الأسابيع الماضية تصاعدًا في حدة التوتر، بعد سلسلة من التصريحات المتبادلة التي عكست خلافات جوهرية في الرؤى الاقتصادية. ووجّه ماسك انتقادات علنية لمشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب، معتبراً أنه يفاقم الدين القومي الأميركي، كما رفض تقليص الحوافز الحكومية لقطاعات الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، وهي قطاعات محورية في استثماراته. من جانبه، لم يتوانَ ترامب عن الرد، إذ وصف الحزب السياسي الجديد الذي يسعى ماسك إلى تأسيسه بأنه "سخيف"، مضيفًا أن الملياردير "انحرف عن المسار"، في إشارة إلى ما يراه البعض خروجًا لمؤسس "تسلا" عن الخط السياسي الذي لطالما كان يحظى بتأييد اليمين الأميركي. وفي ظل هذه التطورات، يترقب المستثمرون بتوجس ما قد تحمله الفترة المقبلة من انعكاسات على أداء "تسلا" وأسهمها، وعلى مستقبل ماسك نفسه الذي يقف عند مفترق طرق بين السياسة والأعمال. اقرأ أيضاً: القصة الكاملة لخلاف إيلون ماسك ودونالد ترامب.. مواجهة نارية


سائح
منذ 6 أيام
- سائح
الـ"إمباير ستيت": مبنى نيويورك الفارغ ورمز الطموح والإرادة
لمدة 40 عاماً ظل مبنى الإمباير ستيت Empire State Building أطول مبنى في العالم، وبعد انهيار برجي مركز التجارة العالمي صار أطول ناطحة سحاب في نيويورك، ساهم بناؤه في التخلص من أزمة الكساد العظيم، وظلت مكاتبه فارغة حتى أن المستثمرين لجأوا لتحضير الأرواح لحل الأزمة. اليوم في حلقة جديدة من برنامج "حكاية صرح"، نتعرف على حكاية مبنى الإمباير ستيت في الولايات المتحدة، وأغرب أسراره. أطول مبنى في العالم بُني الإمباير ستيت في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين، واحتل لقب أطول مبنى في العالم منذ ذلك الحين، ولا يزال واحداً من أكثر المواقع السياحية شهرة في مانهاتن. وبدأ بناؤه في تاريخ 17 مارس/ آذار في العام 1930، وافتتحه الرئيس الأسبق هربرت هوفر رسمياً في الأول من مايو/آيار في العام 1931. وحينما اشتدت قبضة الكساد العظيم، تجمع عدد من المهتمين بتحفيز الاقتصاد للخروج من النفق الضيق، عبر اندفاعة جنونية لإقامة أكبر ناطحة سحاب في العالم. ويُقال إن فكرة مبنى إمباير ستيت، ولدت من المنافسة بين شركة "كرايسلر" وشركة "جنرال موتورز"؛ لمعرفة من يمكنه إقامة المبنى الأطول في العالم. مواصفات مبنى إمباير ستيت وبُني المبنى بمساعدة ما يصل إلى 3400 عامل، واستُخدم في بنائه 400 طن من الحديد، و10 ملايين حجر، ويصل عدد نوافذه إلى 6400 نافذة، ويضم أكثر من 70 مصعداً. واستغرق إنشاء المبنى بالكامل 410 أيام فقط، بتكلفة وصلت إلى 40.9 مليون دولار. ووفر المبناء فرص عمل لنحو 3400 عامل في اليوم حصلوا على أجور جيدة في ظل أزمة الكساد العظيم، عندما كان العديد من سكان المدينة عاطلين عن العمل. وفي 1 مايو سنة 1931، افتتح الرئيس الأمريكي هربرت هوفر المبنى، الذي كانت وقتها أعلى مبنى في العالم بارتفاع 381 متراً، ليعلن عن الثقة بالاقتصاد في وقت كانت تعاني فيه الولايات المتحدة من فترة كساد قاسية. مبنى الولاية الفارغ في البداية، تم تصميم المبنى ليكون بناء تجاري لإيواء مكاتب الشركات، لكن بسبب الكساد لم يتم تأجير أكثر من 25% من مكاتب المبنى، وهو ما أكسبه لقب "مبنى الولاية الفارغ". وكان العمال يشعلون الأضواء في الطوابق العليا للإيحاء بأن المبنى مشغول. ولجأ المستثمرون من أصحاب المبنى إلى الأعمال الدعائية لجذب المستأجرين، بما في ذلك استضافة جلسة تحضير أرواح عام 1932، ومع ذلك ظل النصف العلوي من ناطحة السحاب شاغراً بالكامل تقريباً لمعظم فترة الثلاثينيات. فيلم كينغ كونغ و Elf ويمثل المبنى ظاهرة ثقافية للأمريكيين عامة وسكان نيويورك خاصة، حيث ظهر في العديد من الأفلام السينمائية ومنها "كينغ كونغ" و" Elf". وظل مبنى الإمباير ستيت أطول مبنى في العالم، لما يقرب من 40 عاماً، حتى تم الانتهاء من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في عام 1972. 3 مليون زيارة سنوياً ويزور المبنى سنوياً حوالي 3.8 مليون شخص، وبلغت حوادث الانتحار بالقفز من المبنى حوالي 31 حالة منذ افتتاحه في العالم 1931. ويُعتبر مبنى "إمباير ستيت" رمزاً للطموح والابتكار والروح التنافسية وقوة الإرادة، وقد اعتبر من المعالم التاريخية الوطنية في العام 1986.


سائح
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- سائح
الهجرة الرقمية 2025: مقارنة بين المدن الكبرى والناشئة
شهدت ظاهرة الهجرة الرقمية (Digital Nomadism) نموًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، مدفوعة بتزايد فرص العمل عن بعد وتطور التكنولوجيا. فكرة العمل من أي مكان في العالم لم تعد حلماً، بل واقعاً يعيشه الآلاف من المحترفين الذين يبحثون عن توازن أفضل بين العمل والحياة، وتجارب ثقافية متنوعة. ومع حلول عام 2025، تتجه أنظار هؤلاء المهاجرين الرقميين نحو وجهتين رئيسيتين: المدن الكبرى العالمية التي تُقدم بنية تحتية متطورة وفرصاً لا حصر لها، والمدن الناشئة التي تُغري بتكاليفها المنخفضة وأسلوب حياتها الهادئ. تُقدم كلتا الفئتين مزايا وعيوباً فريدة، وتعتمد الوجهة المثالية بشكل كبير على أولويات المهاجر الرقمي وأسلوب حياته المفضل. المدن الكبرى: مركز الابتكار والفرص تظل المدن الكبرى مثل لندن، نيويورك، أمستردام، أو برلين خياراً جذاباً للعديد من المهاجرين الرقميين، خاصةً أولئك الذين يبحثون عن فرص للتواصل المهني والوصول إلى أحدث التقنيات. تُقدم هذه المدن: بنية تحتية متطورة: تتميز بشبكات إنترنت فائقة السرعة، مساحات عمل مشتركة حديثة، ووسائل نقل عام فعالة. هذا يوفر بيئة عمل مثالية للمحترفين. مجتمعات متنوعة: تُعد هذه المدن بوتقة تنصهر فيها الثقافات المختلفة، مما يتيح فرصاً واسعة للتواصل الاجتماعي، بناء شبكة علاقات دولية، والوصول إلى فعاليات ثقافية وفنية ورياضية عالمية المستوى. فرص التعلم والتطوير: غالباً ما تكون المدن الكبرى مراكز للجامعات المرموقة، المؤتمرات الصناعية، وورش العمل المتخصصة، مما يوفر فرصاً مستمرة للتطوير المهني والشخصي. ومع ذلك، تُصاحب هذه المزايا تحديات كبيرة، أبرزها ارتفاع تكلفة المعيشة، سواء كان ذلك في الإيجارات، الطعام، أو الترفيه. قد يُؤثر هذا على الميزانية المتاحة للمهاجر الرقمي، مما يتطلب تخطيطاً مالياً دقيقاً. كما أن صخب المدن الكبرى قد لا يُناسب الجميع، خاصةً أولئك الذين يبحثون عن الهدوء والسكينة. المدن الناشئة: هدوء، أصالة، وتكاليف منخفضة على الجانب الآخر، تُكتسب المدن الناشئة أو "الوجهات الصاعدة" شعبية متزايدة بين المهاجرين الرقميين في عام 2025. تُقدم مدن مثل لشبونة (البرتغال)، مكسيكو سيتي (المكسيك)، كراكوف (بولندا)، أو بالي (إندونيسيا) بديلاً جذاباً للمدن الكبرى، مع مزايا خاصة بها: تكاليف معيشة منخفضة: تُعد هذه الميزة الأبرز، حيث تُمكن المهاجر الرقمي من تحقيق جودة حياة أعلى بميزانية أقل، مما يُتيح له توفير المزيد أو استكشاف المنطقة بشكل أوسع. ثقافة أصيلة وتجارب فريدة: تُقدم المدن الناشئة غالباً تجربة ثقافية أكثر أصالة وغير متأثرة بالسياحة الجماعية. يُمكن للمهاجرين الرقميين الانغماس في العادات المحلية، استكشاف المأكولات التقليدية، والمشاركة في فعاليات مجتمعية فريدة. مجتمعات مهاجرين رقميين متنامية: شهدت العديد من هذه المدن نمواً في مجتمعات المهاجرين الرقميين، مما يُوفر دعماً اجتماعياً وشبكات تواصل بين الأفراد ذوي التفكير المماثل. كما تُقدم بعض الدول برامج تأشيرات خاصة بالمهاجرين الرقميين لتشجيعهم على الإقامة. طبيعة خلابة وأنشطة خارجية: غالباً ما تُقع هذه المدن بالقرب من مناطق طبيعية جميلة، مثل الشواطئ، الجبال، أو الغابات، مما يوفر فرصاً للأنشطة الخارجية والاسترخاء بعد العمل. ومع ذلك، قد تُواجه المدن الناشئة تحديات تتعلق بـالبنية التحتية (مثل سرعة الإنترنت في بعض المناطق)، أو محدودية خيارات الترفيه مقارنة بالمدن الكبرى، أو الحاجز اللغوي. اختيار الوجهة المثالية: معادلة التوازن الشخصي في عام 2025، يُصبح اختيار الوجهة المثالية للهجرة الرقمية معادلة شخصية تعتمد على أولويات الفرد. هل تُفضل سهولة الوصول إلى أحدث التقنيات والفرص المهنية اللامحدودة في بيئة صاخبة وعالية التكلفة؟ أم تُفضل جودة حياة أعلى بتكلفة أقل، مع الانغماس في ثقافة أصيلة وطبيعة هادئة، حتى لو كان ذلك على حساب بعض التطورات التكنولوجية أو الفرص المهنية المباشرة؟ يُمكن للمهاجر الرقمي الناجح أن يُجرب كلا النوعين من الوجهات، وأن يُقسم وقته بينهما. قد يقضي فترة في مدينة كبرى لتوسيع شبكة علاقاته المهنية والاطلاع على آخر الابتكارات، ثم ينتقل إلى مدينة ناشئة للتركيز على مشاريعه الشخصية، تقليل النفقات، والاستمتاع بأسلوب حياة أكثر استرخاء. المفتاح هو تحديد ما تُقدره حقاً في تجربتك كـ"مهاجر رقمي" والتكيف مع الفرص التي تُقدمها كل مدينة. في الختام، تُقدم المدن الكبرى والناشئة في عام 2025 خيارات متنوعة للهجرة الرقمية، كل منها بوعوده وتحدياته. بينما تُغري المدن الكبرى بالابتكار والفرص اللامحدودة، تُقدم المدن الناشئة جاذبية الهدوء والتكلفة المعقولة والأصالة الثقافية. إن فهم هذه الفروقات يُمكن المهاجر الرقمي من اتخاذ قرار مستنير، يُحقق له التوازن المثالي بين العمل والحياة، ويُمكنه من استكشاف العالم بأسلوب يتناسب مع تطلعاته وأهدافه.