logo
النصر والهزيمة في حرب الـ (12) يوما!

النصر والهزيمة في حرب الـ (12) يوما!

مصر 360منذ 4 ساعات

كان مثيرا ولافتا أن طرفي الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي امتدت لـ(12) يوما، يعتبر نفسه منتصرا.
فور وقف إطلاق النار خرج الإيرانيون إلى شوارع وميادين طهران يحتفلون بالنصر، يرددون الهتافات، ويتعهدون بمواصلة القتال في جولات أخرى.
بذات التوقيت، سادت التغطيات الإعلامية والسياسية الإسرائيلية نزعة انتصارية إجماعية.
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي 'بنيامين نتنياهو' كلمة أطلق عليها 'خطاب النصر'.
من الذي انتصر حقا؟!
أسوأ إجابة ممكنة إصدار الأحكام بالأهواء، وتنحية الحقائق جانبا.
إنها جولة في صراع طويل وممتد، تليها جولات أخرى بعد وقت أو آخر.
القضية الفلسطينية جوهر ذلك الصراع.
لم تكن من أعمال المصادفات عودة الزخم مرة أخرى إلى ميادين القتال في غزة فور وقف إطلاق النار على الجبهة الإيرانية.
'حان وقت التركيز على غزة لإنهاء حكم حماس واستعادة الرهائن'.
كان ذلك تصريحا كاشفا للحقائق، أطلقه رئيس الأركان الإسرائيلي 'إيال زامير' في ذروة دعايات النصر.
إنهما حرب واحدة.
هكذا بكل وضوح.
أكدت المقاومة الفلسطينية المعنى نفسه في عملية مركبة بخان يونس، أوقعت أعدادا كبيرة من القتلى والمصابين، وأثارت الفزع في صفوف الجيش الإسرائيلي.
لا يمكن إنكار مدى الضرر الفادح، الذي لحق بالمشروع النووي الإيراني، جراء استهدافه بغارات إسرائيلية وأمريكية مكثفة ومتتالية.
هذه حقيقة.. لكنه يستحيل تماما أي زعم إنها قوضته، أو أن أمره انقضى.
لم يتمالك الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب'، الذي انخرط بصورة مباشرة وغير مباشرة بالحرب على إيران، أعصابه فأخذ يكيل الشتائم المقزعة لمحطة 'سي. إن. إن'، على خلفية تشكيكها في روايته.
'إنها حثالة'!
لم يكن لديه دليل قطعي أن العملية الأمريكية، التي استهدفت ثلاث منشآت نووية، 'أصفهان' و'نطنز' و'فوردو' الحصينة في أعماق الجبال، حققت أهدافها.
حسب تسريبات عديدة فإن السلطات الإيرانية نجحت في نقل اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزية من تلك المنشآت قبل قصفها بقاذفات (B2) إلى أماكن أخرى آمنة.
التسريبات شبه مؤكدة بالنظر إلى عدم حدوث تسرب إشعاعي، أو تلوث بيئي إثر تلك الضربات، التي استخدمت فيها قنابل عملاقة لأول مرة.
يصعب التسليم بـ'الإنجازات' الإسرائيلية في ضرب المشروع النووي الإيراني دون فحص وتأكيد.
بقدر آخر فإنها لم تحقق نجاحا يذكر في تقويض المشروع الصاروخي الباليستي، الذي أثبت قوته التدميرية ودرجة تقدمه، التي ألزمت الإسرائيليين البقاء في الملاجئ لفترات طويلة.
قبل وقف إطلاق النار مباشرة بدت الضربة الصاروخية في بئر السبع، تأكيدا أخيرا على درجة عالية من الفشل الإسرائيلي في إضعاف القدرات الإيرانية.
ثم تبدى الفشل فادحا في طلب إثارة الفوضى بأنحاء البلاد، تفضي تداعياتها إلى إطاحة نظام الحكم.
بحقائق الجغرافيا والتاريخ والحضارة، إيران ليست دولة صغيرة أو عابرة.
إنها مع مصر وتركيا الركائز الكبرى في حسابات الإقليم، مهما جرى لها، أو طرأ عليها من متغيرات سياسية.
بقوة إرثها التاريخي تحركت الوطنية الإيرانية لرفض الاستسلام بلا شروط لـ'السلام عبر القوة' حسب تعبير 'ترامب'.
تحت الخطر الوجودي توحدت إرادتها العامة، بغض النظر عن أية تحفظات على نظام الحكم.
كان المواطن الإيراني البطل الأول في التصدي لتغول القوة الأمريكية والإسرائيلية.
أبدى الإيرانيون قدرة لافتة على الإحلال في مراكز القيادة والسيطرة تحت أسوأ الظروف، بعدما نال العدوان من قيادات عسكرية وعلمية ذات وزن ثقيل في الضربة الافتتاحية.
في حرب الـ(12) يوما تبدى شيء من التعادل الاستراتيجي، الطرفان المتحاربان تبادلا الضربات الموجعة.
فرضت السلطات الإسرائيلية تكتيما مشددا على حجم الأضرار التي لحقت ببنيتها التحتية والعسكرية؛ جراء الضربات الإيرانية، حتى لا يفضي النشر إلى زعزعة ثقة مواطنيها في قدرة جيشهم على المواجهة.
فاقت الخسائر الباهظة أية طاقة على الإفصاح، لا عرفنا عدد القتلى والمصابين، ولا ما هي بالضبط المواقع الاستراتيجية، التي استهدفت، ومدى الضرر الذي لحقها.
المعلومات المدققة من متطلبات إصدار الأحكام.
بصورة عامة تقارب الحقيقة فإننا أمام حالة 'لا نصر ولا هزيمة'، غير أن إسرائيل يمكن أن توظف مجريات الحرب لإثارة اليأس من كسب أي معركة ولو بالنقاط.
بدا المشهد الختامي ملغما بالتساؤلات الحرجة.
وجه الإيرانيون ضربة رمزية لقاعدة 'العديد' الأمريكية، لتأكيد حقهم في الرد على العمل العسكري الأمريكي داخل أراضيهم ضد ثلاث منشآت نووية.
أُبلِغت مسبقا السلطات القطرية باستهداف القاعدة القريبة من العاصمة الدوحة خشية ردات فعل سلبية.
نُقِلت إلى الأمريكيين فحوى الرسالة الإيرانية.
كان ذلك عملا احترازيا، حتى لا تفلت الحسابات، في وقت توشك فيه الحرب على الانتهاء.
وصفت الضربة الإيرانية بـ'التمثيلية'.
الأقرب للحقيقة، إنه سوء تقدير فادح، لم يكن له لزوم، أو ضرورة، أربك البيئة العربية العامة المتعاطفة مع إيران، كما لم يحدث من قبل.
أثارت الضربة الرمزية شكوكا وظلالا لا داعي لها.
بقوة الحقائق كانت الحرب على وشك أن تنتهي.
الخارجية الإيرانية تشترط وقف الهجوم الإسرائيلي قبل العودة إلى المفاوضات مرة أخرى.
والحكومة الإسرائيلية تطلب وقفا فوريا لإطلاق النار، تحت ضغط الترويع، الذي ضرب مواطنيها، إذا ما وافقت طهران.
الجانبان المتحاربان يطلبان لأسباب مختلفة وقف إطلاق نار.
هكذا توافرت أمام 'ترامب' فرصة للتخلص من عبء الحرب على شعبيته.
لم تكن إسرائيل مستعدة لأي اعتراف، بأنها لم تحقق أهدافها من الحرب، لكن الحقائق وحدها تتكلم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خامنئي : مواقعنا النووية لم تتعطل
خامنئي : مواقعنا النووية لم تتعطل

الجمهورية

timeمنذ 18 دقائق

  • الجمهورية

خامنئي : مواقعنا النووية لم تتعطل

وأكد خامنئي، في كلمة له، أن " المواقع النووية الإيرانية لم تتعطل ولم تحقق أمريكا الكثير من قصفها"، مشيرا إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالغ في تضخيم حجم الهجوم الأمريكي لكنه يعلم الحقيقة". وأضاف أن "الأمريكيين لا يتحدثون عن مجرد مسألة تخصيب اليورانيوم لكنهم إنهم يريدون استسلام إيران"، محذرا من أن "أي اعتداء علينا سنواجهه بتكرار استهداف القواعد الأمريكية"

هل حلم ترامب بالسلام في أرض الحروب الأبدية قابل للتحقيق؟
هل حلم ترامب بالسلام في أرض الحروب الأبدية قابل للتحقيق؟

مصراوي

timeمنذ 36 دقائق

  • مصراوي

هل حلم ترامب بالسلام في أرض الحروب الأبدية قابل للتحقيق؟

بعد ضربة أمريكية مفاجئة استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، ورد إيراني استهدف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر بعد إخلائها، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعلان النصر، وادعى أن الشرق الأوسط يقف الآن على أعتاب "سلام أبدي"، وذلك في منشور على منصته "تروث سوشيال"، حيث كتب ترامب: "مبارك للعالم، حان وقت السلام"، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني المحدود بالصواريخ يعكس رغبة طهران في تجنب التصعيد. لم تمر سوى 48 ساعة على الغارات الجوية الأمريكية حتى أعلن ترامب عن "وقف لإطلاق النار" بين إيران وإسرائيل، ووصفه بأنه "سارٍ بالفعل". ومع أن اتفاقات الهدنة في المنطقة غالبًا ما تكون هشة وسريعة الانهيار، خاصة مع وقوع ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران بعد سريان الهدنة، إلا أن ترامب بدا واثقًا من أنه أوقف دوامة الحرب، بل وذهب أبعد من ذلك بقوله: "أعتقد أن وقف إطلاق النار غير محدود... لن يطلقوا النار على بعضهم البعض مجددًا". انتصار أم وهم؟ بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن هذه العملية في نظر ترامب تُعد أكبر نجاح سياسي وعسكري في فترته الرئاسية، وربما في مسيرته كلها، قائلة إن الرئيس الجمهوري راهن على أنه بإمكانه ضرب منشآت إيران النووية دون الانزلاق في مستنقع جديد يشبه العراق، ورغم شكوك الكثيرين، يبدو أن رهانه قد نجح — حتى الآن. لكن الواقع أكثر تعقيدًا، بحسب "سي إن إن" فإسرائيل اتهمت طهران بخرق الهدنة بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ، بينما نفت إيران ذلك تمامًا وباشرت تل أبيب بعد ذلك في توجيه عدة ضربات توقفت بعد تدخل ترامب. يضاف لذلك برنامج إيران النووي التي يزعم ترامب وإسرائيل تدميره بالكامل، فبينما أعلن الرئيس الجمهوري، أن الضربات دمرت برنامج إيران النووي، تشير التقديرات الأولية إلى أن منشآت مثل أصفهان ونطنز وفوردو تعرضت لأضرار بالغة، لكنها لم تُدمر بالكامل، والأسوأ من ذلك بالنسبة لأمريكا، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي قال إن طهران ما زالت تمتلك 400 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من الحد المطلوب لإنتاج سلاح نووي. وبحسب خبراء تحدثوا للشبكة الأمريكية، فإن إيران ربما كانت قد نقلت مخزونها النووي إلى أماكن سرية قبل الضربة، مما يعني أن التهديد لا يزال قائمًا. وقال جوزيف سيرينسيوني، الخبير في عدم الانتشار النووي، إن إيران يمكنها، إن أرادت، تصنيع قنبلة في أقل من أسبوع، مضيفًا: "هذا هو أكبر مصدر قلق. هل يسابقون الزمن لتطوير سلاح قبل أن تكتشفه أمريكا أو تدمره إسرائيل؟". ترامب صانع سلام أم أداة فوضى يريد ترامب أن يُقدم نفسه للعالم كصانع سلام، وكسياسي تجرأ على استخدام القوة فقط لفرض السلام لا لإشعال الحروب، بحسب "سي إن إن"، إلا أن الواقع يشير أيضًا إلى نمط مألوف في سلوكه، من حيث التجاهل التام لمؤسسات الدولة، إذ لم يُطلع الكونجرس الأمريكي مسبقًا على الهجوم، كما استبعد كبار الديمقراطيين من المشاورات، وحول العملية إلى استعراض سياسي محض. كما تجاهل الرئيس الأمريكي تحذيرات وكالات الاستخبارات، التي لم تقدم أدلة على أن إيران كانت قد قررت تصنيع قنبلة نووية في الأسابيع التي سبقت الضربة، بينما ادعى ترامب أن طهران كانت على بعد "أسابيع فقط" من إنتاجها، رغم تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد، التي قالت إن إيران لم تكن تجهز لبناء سلاح نووي إلا أن ترامب قد نفى ذلك وقال إنها "مخطئة". إضافة إلى ذلك، سخر ترامب من جهود الحلفاء الأوروبيين لإطلاق مفاوضات سلام، في إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة، في ظل قيادته، باتت تتبع نهجًا أحاديًا قاسيًا في السياسة الخارجية، غير مكترثة بالتحالفات التقليدية أو الدبلوماسية التوافقية. إيران رغم أن إيران أطلقت صواريخ باتجاه قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، إلا أن هذه الهجمات أُحبِطت بسهولة، وهو ما اعتُبر بحسب "سي إن إن" مؤشرًا على تراجع قدراتها الهجومية، خصوصًا بعدما سمحت للطيران الإسرائيلي باختراق مجالها الجوي. وأشارت الشبكة إلى أن تآكل شبكة "الرعب" التي بنتها طهران عبر وكلائها في لبنان وغزة واليمن بفعل الضربات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين، جعل إسرائيل — بحسب مراقبين — قوة إقليمية مهيمنة في منطقة الشرق الأوسط. إسرائيل من جانبه، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البرنامج النووي الإيراني، من أجل شن الهجمات ضد إيران، رغم الضغوط الدولية، إلا أن ذلك ذلك لم يكن بسبب قدرات إيران النووية بقدر ما هي محاولة لتثبيت بقائه في السلطة، لا سيما في ظل قضايا الفساد التي تلاحقه، وفشله في منع هجمات 7 أكتوبر 2023. وذكرت "سي إن إن"، أن استهداف برنامج إيران، قد يساعد نتنياهو بدعمه بدفعة سياسية جديدة، لكنها ستكون قصيرة وليست طويلة الأمد. أما عن العلاقة بين ترامب ونتنياهو، فقد تشهد تحولًا، فالرئيس الأمريكي بارع في استخدام النفوذ، وإن قرر، فقد يطالب إسرائيل برد الجميل بعد استهداف برنامج إيران عبر دعم اتفاق تهدئة في غزة، خصوصًا أن ملف المجاعة في القطاع بات يضغط على صورة إسرائيل في العالم. مسرحية ترامب سواء كان الأمر انتصارًا استراتيجيًا أم مجرد خدعة سياسية، فإن ترامب يستعد لصياغة روايته الخاصة لما يسميه "حرب الـ12 يومًا"، حيث يدعي أنه دمر البرنامج النووي الإيراني بالكامل، رغم أن الأدلة تشير إلى العكس، ومن المرجح ألا يتجرأ أحد في إدارته على مناقضته. ومع ذلك، إن ثبت أن طهران ما زالت تحتفظ بمواد يمكن تحويلها إلى قنبلة، فإن احتفال ترامب اليوم قد يُذكر غدًا كواحد من أكثر لحظات الإهمال السياسي خطورة في التاريخ الحديث، وربما كشرارة لأزمة نووية أوسع نطاقًا، بحسب "سي إن إن" التي تسائلت عما إذا كان ترامب قد نجح حقًا في تحقيق "سلام أبدي" في منطقة أنهكتها الحروب، أم أن ما تشهده المنطقة ليس سوى حلقة أخرى من مسلسل الفوضى الذي يُجيده ببراعة.

أخبار العالم : خامنئي يظهر في كلمة مسجلة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، ووزير الدفاع الأمريكي يستعد لإعلان "تحديث كبير"
أخبار العالم : خامنئي يظهر في كلمة مسجلة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، ووزير الدفاع الأمريكي يستعد لإعلان "تحديث كبير"

نافذة على العالم

timeمنذ 40 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : خامنئي يظهر في كلمة مسجلة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، ووزير الدفاع الأمريكي يستعد لإعلان "تحديث كبير"

الخميس 26 يونيو 2025 02:40 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، WANA 26 يونيو/ حزيران 2025، 11:06 GMT آخر تحديث قبل 59 دقيقة ألقى آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، كلمةً عبر الفيديو قبل قليل، في أول رسالة له منذ إعلان الولايات المتحدة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. تأتي هذه الرسالة قبل ساعات من مؤتمر صحفي مُقرر أن يعقده وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، حيث سيُقدّم تحديثاً حول تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال خامنئي إن الولايات المتحدة "دخلت حرباً مباشرة لأنها شعرت أنه إن لم تفعل، فسيُدمَّر النظام الصهيوني تماماً". ويضيف خامنئي أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجازات من هذه الحرب"، مضيفاً أن إيران استطاعت الخروج "منتصرة" و"وجّهت صفعة قوية لأمريكا". في بيانه، قال آية الله خامنئي إن الولايات المتحدة "فشلت في تحقيق أي إنجاز يُذكر" بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّم روايةً "مبالَغاً فيها بشكل غير معتاد" لما حدث. وأضاف خامنئي أنه كان من الواضح أنه كان بحاجة إلى القيام بذلك، مضيفاً أن أي شخص يستمع سيدرك أن الولايات المتحدة تُبالغ في الأمر لتشويه الحقيقة. وقال: "هاجمنا إحدى القواعد الأمريكية الرئيسية في المنطقة، وهنا حاولوا التقليل من شأنها". يواصل آية الله خامنئي حديثه قائلاً إن الشعب الإيراني أظهر وحدته، مُرسلاً رسالة مفادها أن "شعبنا صوت واحد". ويقول إن ترامب دعا إيران إلى "الاستسلام"، لكن تصريحاته كانت "أكبر من أن يتحملها رئيس الولايات المتحدة". ويضيف خامنئي: "بالنسبة لدولة عظيمة وأمة عظيمة كإيران، يُعدّ مجرد ذكر الاستسلام إهانة". ويضيف أن دونالد ترامب كشف عن غير قصد حقيقةً مفادها أن الأمريكيين يعارضون الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ البداية. وكتب خامنئي على حسابه عبر منصة إكس، قبل ظهوره في خطاب: "أهنئكم على النصر على النظام الصهيوني الكاذب". أهمل X مشاركة هل تسمح بعرض المحتوى من X؟ تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع X. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع X وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال" Accept and continue Accept and continue تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية نهاية X مشاركة قال المرشد الأعلى الإيراني إن العمل العسكري الأمريكي لم يكن يوماً يتعلق بالقضايا النووية أو تخصيب اليورانيوم، بل بـ"الاستسلام". يقول إنه تارة يتعلق بحقوق الإنسان، وتارة بحقوق المرأة، ثم بالقضية النووية، ثم بالصواريخ - مشيراً إلى الضربات الأمريكية. لكنه يضيف أن جوهر الأمر كان دائماً يتعلق بشيء واحد: "رغبة (الولايات المتحدة وإسرائيل) في استسلام إيران". صدر الصورة، Reuters لم يظهر المرشد الأعلى لإيران منذ أكثر من أسبوع، وكان آخر بيان متلفز له من مكان مجهول في 18 يونيو/حزيران. في وقت سابق من اليوم، أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية تساؤلاتٍ حادةً حول مكان وجود آية الله علي خامنئي. وأفاد قسم الرصد في بي بي سي - الذي يتابع التقارير الإعلامية - بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية حرصت على تسليط الضوء على احتمالات تغيير النظام داخل إيران، وتأمل أن تُشعل الهجمات الإسرائيلية على إيران احتجاجاتٍ ضد القيادة داخل إيران. وفي أخبار القناة 14، زعم معلقون أن أيام خامنئي كزعيم باتت معدودة، مضيفين أنه يُعاني من "عذاب نفسي". تطورات "مثيرة للاهتمام" من البنتاغون كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على موقع "تروث سوشيال"، أن التحديث "الهام" سيُقدّم من البنتاغون الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:00 بتوقيت غرينتش)، حيث سينضم إلى هيغسيث ممثلون عسكريون. وأضاف ترامب: "سيكون المؤتمر الصحفي مثيراً للاهتمام".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store