
تسليم الدرجات العلمية لخريجى كلية لاهوت مجمع المثال المسيحى
قدم فقرات الحفل رضا عزت المستشار الإعلامي للكلية ، وخلال كلمته في الحفل، قدّم الدكتور القس أندريه زكي التهنئة لجميع الخريجين، مشيدًا بالجهد الذي قُدِّم خلال فترة الدراسة، ومؤكدًا أن الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب اللاهوت رسالة أمل تتجدّد في قادة الغد، الذين يحملون كلمة الله ويتقدّمون بثقة نحو خدمة الكنيسة ومجتمعاتهم. وأكد رئيس الطائفة أن التفسير الضيق لوعود الله وكلامه يقود إلى معتقدات خاطئة وتوقّعات غير سليمة، كما حدث مع اليهود بشأن طبيعة المسيّا. وأضاف: "علينا أن نقرأ كلمة الله بوعي وفهم، لا من منظور ضيق". وأشار إلى أن المسيح لم يكن منساقًا وراء آراء الناس، بل كان مدركًا لهويته ورسالته وسلطانه.
وقال: "آراء الناس مهمة وتساعدنا في مراجعه بعض تصرفاتنا ،بينما تقودنا هويتنا في المسيح نحو الهدف الحقيقي." وتحدث الدكتور نادر ميشيل تحت عنوان "ماذا بعد؟"، عن أربعة نقاط هي ١- (التخطيط) كيف نخطط مستقبلاً لفائدة المجتمع والكنيسة؟ .
مؤكدا علي ان لم يكن المسيح هادماً للمجتمع ناقماً عليه، بل أراد احداث تغيير إيجابي بنّاء يهدف لتنمية المجمع والهيكل مما سينعكس بدوره على المجتمع ككل. وهذا عينه طبيعة دورنا بداخل كنائسنا أن نصبح مؤثرين ونُحدث تغيير إيجابي مبتدئين بأنفسنا مروراً بأسرنا ثم المخدومين حتى نصل للتأثير الإيجابي في مجتمعنا ،
وأضاف.، 2- (الاستثمار) كيف سنستثمر ونستخدم ما حصلنا عليه من معرفة؟ علينا أن نبحث عن سبل استثمار وتوظيف ما حصلنا عليه لمنفعة الأخرين، فلا قيمة لمعرفة أو علم لا يفيد أو ينفع أولاً صاحبه، ثم الأخرين. فالتعليم اللاهوتي أداة بناء رائعة في يد من حصل عليها تهدف لتطوير شخصيتك وبناء كنيستك وتوسيع دائرة خدمتك.
٣- (الآلية) كيف سنقدم المسيح للعالم؟ أكبر تحدي يواجهنا حالياً هو تقديم نموذج المسيح لهذا العالم الساقط، وهذا الأمر يحتاج إلى معرفة وأساليب نستطيع بها أن نصل لكل البعيدين عن معرفة الرب، فالدعوة والخدمة تتطلب أساليب مبتكرة مثقلة بالمعرفة والأدوات التي تساعدنا على الوصول برسالة الإنجيل لكل الأرض.
4- (النموذج) كيف سنقدم نموذجاً حقيقياً كأفراد وعائلات؟ لن ننجح في تقديم المسيح للعالم ما لم نقدم النموذج الحقيقي كأفراد وكعائلات. فدارسو اللاهوت قد وُضِعَ على عاتقهم أن يصيروا النموذج الذي سيعكس طبيعة وصفات من درس. شهد اللقاء حضور وتكريم عدد كبير من الشخصيات العامة والدبلوماسية والبرلمانية، من بين الحضور ، سامح عاشور، نقيب المحامين السابق ورئيس اتحاد المحامين العرب الأسبق، والدكتور عماد جاد المفكر السياسي والمستشار بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام. النائب الدكتور محمد صلاح البدري عضو مجلس الشيوخ وامين عام حزب الجبهة الوطنية بالمنيا و المستشار صموئيل ثابت زكي المحامي بالنقض الأمين المساعد لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة المنيا .الدكتورة مروة البغدادي الأمين المساعد وعضو هيئة المكتب بحزب الشعب، القس خلف بركات رئيس المجمع المعمداني الإنجيلي العام ، القس عيد صليب رئيس المجمع العام للكنائس المعمدانية المستقلة ، القس فارس ميخائيل رئيس مجمع كنائس النعمة الثاني ، الدكتور القس عادل جاد الله عضو المجلس الإنجيلي العام ، الشيخ رضا البطل عضو المجلس الإنجيلي العام عضو مجلس أمناء مدينة العبور ، رئيس مجلس إدارة مجموعة البطل ، الشيخ ناصر صادق عضو المجلس الإنجيلي العام ، الشيخ الدكتور أمير بنيامين عضو المجلس الإنجيلي العام ، الشيخ وجيه سلامه ، عضو اللجنة التنفيذية بمجمع النعمة الأول واختُتم الحفل بتكريم عدد من الضيوف من قيادات الطائفة الإنجيلية والشخصيات العامة المؤثرة في المجتمع المصري، وذلك تقديرًا لدورهم المجتمعي والكنسي، بجانب إعلان النتائج وتسليم الدرجات العلمية.قاد فقرات التسبيح الدكتورة سوسنة حنا مدير أكاديمية الموسيقي والعبادة ، من المعروف ان كلية لاهوت اكسبلورنيشنز تخدم في مصر بالشراكة مع مجمع المثال المسيحي تحت مظلة الطائفة الإنجيلية وللكلية 17 فرع بمصر ، والكلية تخدم في نحو 50 دولة حول العالم والمقر الرئيسي بالولايات المتحدة الأمريكية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
محافظات : "صوتك هيفرق".. لقاء إعلامي بالفيوم لتعزيز دور المرأة فى الحياة السياسية
الثلاثاء 29 يوليو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - عقد مجمع اعلام الفيوم اليوم الثلاثاء، لقاءً إعلاميًا موسعًا حول "المرأة ودورها في المشاركة السياسية"، ضمن الحملة الإعلامية لدعم المشاركة السياسية تحت شعار "صوتك هيفرق.. انزل شارك" التي اطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات في إطار توجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة ورعاية وإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وذلك للتوعية بأهمية المشاركة الفعالة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. يأتي اللقاء بالتعاون مع مصنع الغزل والنسيج بالفيوم بحضور اللواء اشرف عبدالحفيظ مساعد مدير أمن الفيوم ومحاضر بأكاديمية الشرطة، والدكتورة نهير الشوشاني أستاذ مساعد بجامعة الفيوم ومقرر مناوب المجلس القومي للمرأة ومدير وحدة العنف ضد المرأة، ومحمد هاشم مدير مجمع إعلام الفيوم، ومروة إيهاب أبو صميدة مسئول إعلام أول بمجمع إعلام الفيوم. وفي كلمة افتتاحية، أوضح محمد هاشم، ضرورة تعزيز دور المرأة المصرية في الحياة السياسية بهدف توعتها بأهمية مشاركتها وتشجيعها على الإدلاء بصوتها خلال الانتخابات المزمع عقدها الأيام القليلة المقبلة لتعزيز الدور الوطني والسياسي للمرأة ووقوفها بجانب الدولة باعتبارها شريكاً حقيقياً في القرار والبناء مؤكدا أن الدولة تقدر دورها في حماية الوطن وتنمية مجتمعها وبناء أسرتها. ومن جانبه، أعرب اللواء أشرف عبدالحفيظ عن بالغ سعادته بهذا اللقاء موضحا أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات باعتبارها اداة للتغيير الإيجابي في المجتمع، فالمرأة لديها احتياجات ورؤية مختلفة للمجتمع والأسرة والعمل، لذا مشاركتها تساعد في توصيل هذه الاحتياجات لصنّاع القرار، كما أن مشاركتها تحفظ مكانتها ودورها الحقيقي في المجتمع، فهي تعبر عن رأيها بحرية، وتشارك في بناء مستقبل أفضل لأولادها، لافتًا إلى ان هذا الدور واجب وطني فيجب على كل سيدة أن تعرف مكان لجنتها وتذهب للإدلاء بصوتها دون تردد بل ويقع على عاتقها نشر الوعي بين جاراتها وأهلها ومعارفها بأهمية المشاركة، ليؤكد عبدالحفيظ على كيفية اختيار المرأة مرشحها بوعي وذلك من خلال إختيار المرشح القادر على خدمة الناس بصدق، وليس بناءً على مصالح شخصية أو وعود زائفة ، بالاضافة الى متابعة برامج المرشحين ومعرفة خططهم في دعم المرأة والأسرة وتطوير المجتمع وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الضغوط، فالانتخابات أمانة سنسأل عنها أمام الله وأمام الوطن. وأشارت نهير الشوشاني إلى أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية تعزز التنمية المستدامة على جميع الأصعدة وتساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وتقدم وتفعيل الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار، موضحًة الشوشاني ان تمكين المرأة سياسيا يساهم في تحقيق الانتماء والمواطنة و تعزيز الاستقرار و قدرتها على المساهمة في بناء المجتمع من خلال مشاركاتها في البرلمان وتعديل القوانين التي تدعم المرأة ، باعتبارها اللبنه الأساسية في بناء الوطن مؤكدًة الشوشاني على أهمية دور المرأة في الانتخابات المقبلة وأهمية توعيتها بالتمثيل النيابي وحقوقها وواجباتتها. وفي نهاية اللقاء قدمت مروه ايهاب ابوصميده الشكر للحضور مؤكدًة ان المرأة المصرية تلقت دعمًا كبيرًا من الدولة حتى اصبحت صانعة قرار قادرة على حل مشكلات المجتمع والدفاع عن حقوقها فهناك الكثير من الأمثلة المشرفة ،حيث اصبحت المرأة وزيرة وقاضية ونائبة برلمانية ، مشيرًة الى اهمية دور الإعلام في تشكيل الوعي العام حول قضايا المرأة ومشاركتها السياسية و تأثيره على المجتمع، حيث تساهم مثل هذه الندوات في تمكين المرأة من خلال توعيتها بحقوقها ومسؤولياتها السياسية. على هامش اللقاء قام الحضور بجولة تفقدية لمصنع الغزل والنسيج مرورا بمراحل الإنتاج و صالة التدريب كما يضمّ المصنع حضانة تعليمية لأبناء العاملين بالمصنع.

يمرس
منذ 3 ساعات
- يمرس
عمران .. لقاء للعلماء والخطباء يناقش المستجدات الراهنة في غزة
وفي اللقاء أكد محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان ، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعى والصمود المجتمعي. ونوه بالدور التنويري الذي يضطلع به العلماء تجاه المجتمع، في الإرشاد والتوعية بالمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها ووحدتها، ما يتطلب الاضطلاع بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية. وأشار جعمان إلى أهمية الحشد والتعبئة والتوعية بأهمية التحرك والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والاستمرار في الحراك الشعبي لحضور الفعاليات والوقفات والمسيرات الجماهيرية المناصرة للشعب الفلسطيني في غزة. وفي اللقاء الذي ضم أمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ووكلاء المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة وأمين فراص وحسن الأشقص، ومسؤول التعبئة سجاد حمزة، أكدت كلمات أعضاء رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعبدالواحد الاشقص وقاسم السراجي، إلى ضرورة التكاتف وتلاحم المسلمين لنصرة المجاهدين في غزة لمواجهة أعداء الأمة. وحذروا من خطورة وتبعات التهاون أو التفريط أوالتثبيط في الدعوة للجهاد في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني ، داعين كافة العلماء إلى الاضطلاع بواجبهم في الحث على الجهاد ومواجهة العدو الأمريكي، والإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة في غزة في ظل صمت عربي إسلامي معيب. فيما تطرقت كلمتا ممثلي السلفية والدعوة بالمحافظة محمد الريمي وفهد الصعر، إلى خطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وعاقبة ذلك في الدنيا والآخرة. وأكدتا أنه لا عذر لأحد من أبناء الأمة في بذل الجهد لرفع الظلم عنهم ونصرتهم. وأشار الريمي والصعر إلى أن ما يجري بأبناء غزة ، سببه تخاذل أبناء الأمة وعدم قيامهم بواجبهم. واستنكرا استمرار المجازر وجرائم الإبادة وحرب التجويع الصهيونية في غزة ، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين. وأكد بيان صادر عن اللقاء تلاه عضو رابطة علماء اليمن – مفتي عمران العلامة محمد الماخذي، أهمية انعقاد اللقاء بمشاركة كوكبة من العلماء والخطباء من أبناء محافظة عمران ، لتبيين الموقف الشرعي الواجب على المسلمين تجاه الشعب الفلسطيني. وشدد على أهمية اتخاذ موقف صارم للتصدي للعدو الصهيوني، الأمريكي وإيقاف جرائم الإبادة في قطاع غزة. وأكد البيان على وجوب اتحاد المسلمين صفاً واحداً لنصرة غزة وكل فلسطين والمسجد الأقصى، مبينا أن الاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين وخصوصاً في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية، كما قال تعالى: (وَاعتصموا بحبل الله جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا). وأدان استمرار المجازر وجرائم الإبادة والتجويع الصهيونية في غزة ، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين. وحمل بيان لقاء العلماء والخطباء والمرشدين، دول الطوق العربية وشعوبها حول فلسطين ، المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع. ولفت، إلى أن استمرار وبقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة أشدُّ حُرمة، يجب التخلص منها بقطع العلاقات بكل صورها وأشكالها معه، والواجب الشرعي ينبغي أن تتحول تلك العلاقات إلى عداء شديد للعدو الصهيوني. كما أكد البيان على حرمة وجود القواعد العسكرية الأمريكية ، كونها تشكل تهديدا على المنطقة، حيث تعتبر تلك القواعد منطلقاً للعدوان واختراقاً للأمن القومي العربي والإسلامي، مطالبا بإخراجها وتحرير المنطقة منها كواجب شرعي. ودعا جميع علماء الأمة الإسلامية إلى الاضطلاع بالمسؤولية، في تبيين الموقف لجميع المسلمين أنظمة وشعوباً وجيوشا، بإدانة العدوان الصهيوني والأمريكي على غزة. وعبر البيان عن الأسف والادانة للمواقف المتراجعة والمخزية لعلماء الأزهر الشريف، مجددا الدعوة لدعاة الفتنة من علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل. كما حذر من مغبة المواقف المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافاً مع العدو، وتفريقاً لكلمة المسلمين، مؤكدا أنه لا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال إلا بالجهاد في سبيل الله ضد " أمريكا وإسرائيل". وأشاد البيان بالموقف المشرف الميداني والإيماني للشعب اليمني ، وقيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة الباسلة المساند لغزة والمتضامنة مع كافة الشعوب المظلومة. وبارك، بيان القوات المسلحة الذي أعلنت فيه خيارات تصعيدية وتوسيع دائرة الاستهداف لكل ماله علاقة بالكيان الصهيوني المجرم وبداية المرحلة الرابعة لإسناد غزة. ونوه البيان بالمواقف الإيمانية المشرفة من قبل بعض العلماء كمفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، وهي مواقف مهمة وشجاعة في زمن الصمت والخذلان. وأثنى على مواقف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية والشعبية، وعلى الدور الإيجابي للناشطين الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي وإسهامهم في إظهار الحقائق وتفنيد الشائعات ومواجهة الحرب النفسية وفضح العملاء والخونة. ودعا العلماء والخطباء إلى أهمية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم، كسلاح فعال لمواجهة العدو والتصدي لمؤامراته ومخططاته.


رصين
منذ 4 ساعات
- رصين
الصفدي: الاحتلال حول غزة إلى مقبرة وغياب حل الدولتين يغذي الكارثة الإنسانية
الرأي - شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، في الجلسة الرئيسية من "مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين"، الذي يُعقَد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الفرنسية الصديقة. والتقى الصفدي عددًا من نظرائه على هامش المؤتمر. وألقى الصفدي كلمة الأردن في المؤتمر، وتاليًا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم صاحب السمو الأخ الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، معالي الأخ جون نويل بارو، الزملاء الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نجتمع اليوم، أكثرية دول العالم، لنؤكّد أن ثمّة سبيلًا واحدًا لتحقيق السلام العادل الذي يضمن الأمن والاستقرار لكل منطقتنا: حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال والقهر والقمع، ويجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على التراب الوطني الفلسطيني، على خطوط الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. نجتمع اليوم، وكارثية الفشل في تنفيذ هذا الحل تتبدى أمام أعيننا قتلًا ودمارًا وتجويعًا واستبدادًا، جعلوا من القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني شعارًا يُرفَع ولا يُطبَّق. نرى كارثية هذا الفشل في غزة، التي أحالها الاحتلال وعدوانه مقبرة لأهلها، ولقيمنا الإنسانية المشتركة. أهل غزة يرتقون قتلًا وتجويعًا. أمهات غزة يبكن أطفالهن أحياءً، وهم يتلاشون أمام أعينهن، لا يجدن قطرة ماء، أو لقمة خبز، أو حبة دواء يخففون بها وجعهم، وهم يفارقون حيوات قصيرة، لم يعرفوا خلالها إلا الحرمان والقهر والبؤس. نراها في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتسارع الاستيطان، وتزداد مصادرة الأراضي، ويُستباح الدم الفلسطيني، وتُنتهَك مقدسات المسلمين والمسيحيين، ويموت الأمل بالسلام، الذي يشكل الضامن الوحيد لأمن الفلسطينيين ولأمن إسرائيل. ونرى غطرسة القوة الإسرائيلية على القانون الدولي، وعلى سيادة الدول في لبنان حيث تخرق إسرائيل اتفاق وقف النار. ونراها في سوريا، حيث تجتاح إسرائيل المزيد من الأرض السورية، وتعبث بشؤون سوريا الداخلية في الوقت الذي يدعم العالم كله إعادة بناء سوريا الجديدة الحرة المستقرة التي يعيش فيها كل السوريين بأمن وحرية وكرامة ومساواة. الزملاء الأعزاء، هذه حال تعرّي إنسانيتنا، تهدد أمننا الجماعي، تنسف مصداقية القانون الدولي وميثاق أممنا المتحدة أكثر، وتجعل الصراع مستقبل المنطقة، كما كان ماضيها، وكما هو راهنها. يجب أن يتوقف العدوان على غزة فورًا. ويجب أن يمنع مجتمعنا الدولي موت طفل فلسطيني آخر قتلًا أو جوعًا أو عطشًا. يجب أن يعود أكثر من ستمائة ألف فلسطيني في غزة إلى مدارسهم، وأن يعود إلى مليونين وثلاثمائة ألف فلسطيني الإيمان بأن لحيواتهم قيمة، والأمل أن لأطفالهم مستقبل. لذلك يجب أن تنجح الجهود المصرية القطرية الأميركية للتوصل لصفقة تبادل تنهي الحرب، وتعيد الحياة لغزة. ويجب أن تتدفق المساعدات الإنسانية عبر منظمات الأمم المتحدة وخصوصًا الأنروا دون انقطاع. كل المعابر يجب أن تفتح لإدخال المساعدات. والأردن مستمر في إدخال كل ما يستطيع من مساعدات عبر القوافل البرية، وجوًا حين لا تترك إسرائيل خيارًا آخر. الإنزالات الجوية ليست بديلًا عن القوافل البرية. لكن حجم الكارثة الإنسانية يجعل من إيصال كل وجبة غذاء أو علبة دواء إسهامًا في إنقاذ حياة. هذا هو الحجم الكارثي للمجاعة في غزة وإن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد سنقوم بها، لأن حياة طفل فلسطيني واحد تستحق أن تُنقَذ. وسنستمر بالقيام بكل ما نستطيعه للمساعدة في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية عبر كل السبل المتاحة. والمملكة مستعدة للتعاون معكم جميعًا في هذا الواجب الإنساني. ولا بد من أن يتحرك المجتمع الدولي بحزم وفاعلية لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين في الضفة الغربية المحتلة. اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يطبق. والاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وتدخلاتها المستهدفة ضرب استقرار سوريا، وسرقة حق شعبها في الأمان والاستقرار وإعادة البناء يجب أن تنتهي. الزملاء الأعزاء، لن يؤدي مؤتمرنا اليوم إلى تنفيذ حل الدولتين. لكنه رسالة ضرورة أن العالم لا يرى إلا فيه طريقًا للسلام الذي يحمي المنطقة والأمن الدولي من ويلات المزيد من الصراع. ومن كان عنده بديل عن حل الدولتين فليقدمه. الشعب الفلسطيني باقٍ في أرضه، ومتمسك بحقه. هل سيبقى أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة المحتلة ضحايا احتلال لا يرى إليهم بشرًا يستحقون ما يستحقه غيرهم من الشعوب من حياة كريمة وحرية وحق تقرير المصير؟ هل الدولة الواحدة حيث يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الإنسانية والسياسية خيار متاح؟ أم أن التمييز العنصري الممأسس إن لم ينفذ حل الدولتين حتمية ستعرّي ما تبقى من صدقية للقانون الدولي، وتجعل من السلام العادل الذي نريده جميعًا هدفًا مستحيلًا. الحكومة الإسرائيليلة تقف ضد اجتماعنا اليوم وترفضه حدثًا لن يثنيها عن مسار تقويض حل الدولتين الذي تنتهجه. تدعي أن المفاوضات تحل الصراع. لكنها ترفض أن تفاوض، وتشرّع قوانين ضد حق الفلسطينيين في دولتهم، وتصادر أرضهم، وينكر المتطرفون في هذه الحكومة إنسانية الشعب الفلسطيني. إذا أرادت إسرائيل التفاوض فالقيادة الفلسطينية مستعدة لبدء مفاوضات ندعمها جميعًا اليوم، للوصول إلى سلام عادل يضمن الحقوق المشروعة للجميع. لكن إسرائيل لا تفاوض. هذه هي الحقيقة. وآن للمجتمع الدولي أن يتحرك إزاءها وفق قناعاته التي تؤكّد دعمه حل الدولتين، وأن يتخذ خطوات عملانية واضحة لدعم تنفيذ هذا الحل، والتصدي بكل الأدوات المتاحة لمن يحول دون تنفيذه، ويحرم الفلسطينيين والإسرائيليين وكل شعوب المنطقة من حقهم في العيش بسلام. الزملاء الأعزاء، السلام العادل خيار عربي استراتيجي أكّدته مبادرة السلام العربية مذ العام ٢٠٠٢. سلام عادل ينهي الاحتلال، ويضمن لإسرائيل الأمن وعلاقات طبيعية مع كل الدول العربية. هذه المبادرة، التي تدعمها منظمة التعاون الإسلامي أيضًا، ٥٧ دولة عربية ومسلمة ما تزال قائمة تنتظر شريكًا إسرائيليًّا ينخرط في مفاوضات حقيقية لترجمة وعدها سلامًا شاملًا دائمًا. وإذا لم يكن تنفيذ حل الدولتين متاحًا اليوم. فحمايته ووقف الإجراءات التي تقوضه ضرورة عاجلة. والاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة نحو ذلك. نثمّن إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ونشكرها ونشكر من سبقها من دول في اتخاذ هذا القرار، وندعو كل دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تأكيدًا على وقوفها إلى جانب الحق، مع السلام، ومع القانون الدولي. وستستمر المملكة الأردنية الهاشمية تدعم حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والدولة، وتكرس كل إمكاناتها لتحقيق السلام العادل الذي يلبي الحقوق، السلام الذي تقبله الشعوب، وينهي الصراع ويحقق الأمن والاستقرار. الزملاء الأعزاء، الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان. الاحتلال والأمن ضدان لا يلتقيان قتل الأطفال الفلسطينيين، تدمير مدارسهم ومساجدهم وكنائسهم لن يحقق السلام. وحده السلام العادل يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين، ويبني مستقبل الاستقرار والتعاون الذي نريده جميعًا. نشكر المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الفرنسية على تنظيم مؤتمرنا اليوم، صرخة دولية مشتركة أن كفى صراعًا واحتلالًا وقتلًا وقهرًا، وموقفًا جماعيًّا أن السلام العادل خيارنا، طريقه حل الدولتين، وما يحمله من فرصة لبناء مستقبل يسوده العدل لا الظلم، الأمل لا اليأس، والتعاون لا الصراع.