
اكتشاف عالم جديد غامض في منطقة نائية من مجموعتنا الشمسية
ويصنف 'أمونايت' ضمن فئة نادرة من الأجسام الفلكية تسمى 'سدناويات' (sednoid)، وهي أجسام جليدية صغيرة تدور في أطراف النظام الشمسي البعيدة.
وما يجعل هذا الاكتشاف استثنائيا هو أن هذه الفئة تضم حتى الآن أربعة أجسام معروفة فقط، ما يجعل كل اكتشاف جديد فيها حدثا علميا بالغ الأهمية.
ويبعد 'أمونايت' مسافة هائلة تبلغ 71 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، أي أنه يقع في منطقة بعيدة جدا تتجاوز مدار بلوتو بكثير.
ولكن الأكثر إثارة هو المدار الفريد لهذا الجسم الذي ظل مستقرا بشكل ملحوظ لمدة تقدر بنحو 4.5 مليار سنة، أي منذ الأيام الأولى لتكوين النظام الشمسي تقريبا.
ويقول الدكتور يوكين هوانغ من المرصد الفلكي الوطني الياباني: 'تشير تحليلاتنا إلى أن هذا الجسم كان له في الماضي مدار مشابه للأجسام السدناوية الأخرى، ولكن شيئا ما غير مساره بشكل غامض مع مرور الزمن'.
وهذا التغير في المدار يطرح أسئلة عميقة عن الديناميكيات المعقدة في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي التي لم نكن نعرف عنها الكثير سابقا.
ويأتي هذا الاكتشاف ليتحدى واحدة من أكثر النظريات الفلكية إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، وهي فرضية 'الكوكب التاسع'.
وكانت هذه النظرية تقترح وجود كوكب ضخم غير مكتشف في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي، يمكن أن يفسر بعض المدارات الغريبة للأجسام في حزام كايبر. ولكن مدار 'أمونايت' لا يتطابق مع التوقعات التي كانت تتنبأ بها هذه النظرية.
وتوضح عالمة الكواكب فومي يوشيدا: 'لقد وجدنا هذا الجسم في منطقة تتجاوز تأثير جاذبية نبتون بكثير. وجود أجسام بمدارات ممدودة وبعيدة جدا مثل أمونايت يشير إلى أن أحداثا استثنائية وقعت في الماضي السحيق للنظام الشمسي، ربما تتضمن طرد كوكب كبير من النظام الشمسي بالكامل'.
ويعد هذا الاكتشاف جزءا من مشروع FOSSIL الذي يهدف إلى دراسة هذه الأجسام البعيدة التي تعمل كـ'أحافير كونية' تحتفظ بأسرار التكوين المبكر للنظام الشمسي.
وتعليقا على أهمية هذا الاكتشاف، تضيف يوشيدا: 'آمل أن نتمكن من اكتشاف المزيد من هذه الأجسام الغامضة، لأن كل اكتشاف جديد هو بمثابة قطعة أحجية تساعدنا على رسم صورة أكثر اكتمالا لتاريخ نظامنا الشمسي'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
١٨-٠٧-٢٠٢٥
- صقر الجديان
اكتشاف عالم جديد غامض في منطقة نائية من مجموعتنا الشمسية
وهذا الاكتشاف الذي تم باستخدام تلسكوب 'سوبارو' القوي في هاواي، قد يحمل مفاتيحا لفك بعض من أعظم ألغاز نظامنا الشمسي. ويصنف 'أمونايت' ضمن فئة نادرة من الأجسام الفلكية تسمى 'سدناويات' (sednoid)، وهي أجسام جليدية صغيرة تدور في أطراف النظام الشمسي البعيدة. وما يجعل هذا الاكتشاف استثنائيا هو أن هذه الفئة تضم حتى الآن أربعة أجسام معروفة فقط، ما يجعل كل اكتشاف جديد فيها حدثا علميا بالغ الأهمية. ويبعد 'أمونايت' مسافة هائلة تبلغ 71 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، أي أنه يقع في منطقة بعيدة جدا تتجاوز مدار بلوتو بكثير. ولكن الأكثر إثارة هو المدار الفريد لهذا الجسم الذي ظل مستقرا بشكل ملحوظ لمدة تقدر بنحو 4.5 مليار سنة، أي منذ الأيام الأولى لتكوين النظام الشمسي تقريبا. ويقول الدكتور يوكين هوانغ من المرصد الفلكي الوطني الياباني: 'تشير تحليلاتنا إلى أن هذا الجسم كان له في الماضي مدار مشابه للأجسام السدناوية الأخرى، ولكن شيئا ما غير مساره بشكل غامض مع مرور الزمن'. وهذا التغير في المدار يطرح أسئلة عميقة عن الديناميكيات المعقدة في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي التي لم نكن نعرف عنها الكثير سابقا. ويأتي هذا الاكتشاف ليتحدى واحدة من أكثر النظريات الفلكية إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، وهي فرضية 'الكوكب التاسع'. وكانت هذه النظرية تقترح وجود كوكب ضخم غير مكتشف في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي، يمكن أن يفسر بعض المدارات الغريبة للأجسام في حزام كايبر. ولكن مدار 'أمونايت' لا يتطابق مع التوقعات التي كانت تتنبأ بها هذه النظرية. وتوضح عالمة الكواكب فومي يوشيدا: 'لقد وجدنا هذا الجسم في منطقة تتجاوز تأثير جاذبية نبتون بكثير. وجود أجسام بمدارات ممدودة وبعيدة جدا مثل أمونايت يشير إلى أن أحداثا استثنائية وقعت في الماضي السحيق للنظام الشمسي، ربما تتضمن طرد كوكب كبير من النظام الشمسي بالكامل'. ويعد هذا الاكتشاف جزءا من مشروع FOSSIL الذي يهدف إلى دراسة هذه الأجسام البعيدة التي تعمل كـ'أحافير كونية' تحتفظ بأسرار التكوين المبكر للنظام الشمسي. وتعليقا على أهمية هذا الاكتشاف، تضيف يوشيدا: 'آمل أن نتمكن من اكتشاف المزيد من هذه الأجسام الغامضة، لأن كل اكتشاف جديد هو بمثابة قطعة أحجية تساعدنا على رسم صورة أكثر اكتمالا لتاريخ نظامنا الشمسي'.


سبوتنيك بالعربية
٠٣-٠٦-٢٠٢٥
- سبوتنيك بالعربية
في سابقة من نوعها... اكتشاف ماء حول نجم شاب يشبه الشمس
في سابقة من نوعها... اكتشاف ماء حول نجم شاب يشبه الشمس في سابقة من نوعها... اكتشاف ماء حول نجم شاب يشبه الشمس سبوتنيك عربي لعقود من الزمن، ساد الاعتقاد بأن الماء كان منتشرا في الأطراف الخارجية للنظام الشمسي في بداياته، حيث نقلت المذنبات والكويكبات الرطوبة إلى الأرض والكواكب... 03.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-03T09:00+0000 2025-06-03T09:00+0000 2025-06-03T09:00+0000 مجتمع الشمس الأرض كوكب نجم النظام الشمسي علوم وتدعم هذه الفكرة وفرة الجليد في أماكن مثل حزام كايبر - حلقة "الكويكبات الجليدية" في النظام الشمسي الخارجي، ومع ذلك، لم يكن من الممكن اختبار هذه الفرضية إلا بعد أن أصبح من الممكن دراسة الأنظمة خارج المجموعة الشمسية في المراحل الأولى من تكوينها.وقال الباحث المساعد في جامعة جونز هوبكنز والمؤلف الرئيسي للدراسة، تشن شيه في بيان صحفي صدر مؤخرا عن "ناسا": "اكتشف تلسكوب ويب، بشكل لا لبس فيه، ليس فقط جليدا مائيا، بل جليدا مائيا بلوريا، موجود أيضا في مواقع مثل حلقات زحل والأجسام الجليدية في حزام كايبر بنظامنا الشمسي".وأكد أن "وجود الجليد المائي يسهل تكون الكواكب، وقد تنتقل المواد الجليدية في النهاية إلى الكواكب الأرضية التي قد تتشكل على مدى مئات الملايين من السنين في مثل هذه الأنظمة".ورصد الباحثون النجم HD 181327 باستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء القريب التابع لتلسكوب جيمس ويب الفضائي، والذي كشف عن آثار كيميائية دالة للماء في الأطراف الخارجية لقرص الحطام الخاص بالنظام.وبينت الدراسة أنه كلما اقترب الباحثون من النجم، قلت كمية الماء التي عثروا عليها، 8% فقط من المادة في منتصف حافة القرص تتكون من الجليد، بينما لم يرصد أي منها تقريبا باتجاه مركز النظام. ويرجح أن يكون ذلك نتيجة لتبخر الأشعة فوق البنفسجية للنجم، مع أنه من الممكن أيضا أن تكون كمية كبيرة من الماء محجوزة في الصخور والكواكب الصغيرة.وبما أن الجليد المائي يؤثر بشدة على تكون الكواكب حول النجوم الفتية، فإن النتائج تتيح فرصا جديدة للباحثين لدراسة العمليات التي تنظم تطور النظام الشمسي. كما تؤكد ما ألمح إليه تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لوكالة ناسا عندما رصد هذا النظام عام 2008.وستتيح هذه الدراسة أمام علماء الفلك مواصلة البحث عن الجليد المائي وأقراص الحطام لرصدها عن كثب باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي وغيره من تلسكوبات الجيل التالي، والتي سيطلق بعضها قريبا. الشمس الأرض سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي الشمس, الأرض, كوكب, نجم, النظام الشمسي, علوم


العين الإخبارية
١٧-١١-٢٠٢٤
- العين الإخبارية
مهمة إلى بلوتو لكشف أسراره الغامضة.. تستغرق 50 عاما
تم تحديثه الأحد 2024/11/17 12:49 م بتوقيت أبوظبي على الرغم من خفض تصنيف بلوتو من كوكب كامل إلى كوكب قزم، إلا أنه لا يزال يحتل مكانة خاصة لدى العلماء، ليس فقط لأسباب عاطفية، بل أيضا لما يحمله من أسرار مثيرة تنتظر الكشف عنها. وبعد أن زارت مركبة الفضاء "نيو هورايزونز" نظام بلوتو في عام 2015، أصبح لدى العلماء المزيد من الأسئلة والفضول حول الكوكب القزم وقمره الفريد، "شارون"، وهذا الفضول دفع فريقا متعدد التخصصات من عشرات الجامعات والمعاهد البحثية إلى اقتراح مهمة جديدة تسمى "برسيفوني"، والتي قد تستغرق 50 عاما. وفي عام 2015، مرّت "نيو هورايزونز" بسرعة عبر نظام بلوتو، الذي يُعتبر الآن جزءا من حزام كايبر، وجمعت المركبة بيانات قيّمة عن بلوتو وقمره شارون، وقد أتاح تحليل هذه البيانات نظرة أعمق، لكنها أثارت المزيد من التساؤلات، لا سيما حول بعض المعالم السطحية التي تم رصدها. وتهدف مهمة "برسيفوني" للإجابة عن أربعة أسئلة علمية رئيسية، وهي: "كيف تطور سكان حزام كايبر؟" ، "ما هي بيئة الجسيمات والمجالات المغناطيسية في حزام كايبر؟"، "كيف تغيرت أسطح بلوتو وشارون؟" ، و"ما هي البُنى الداخلية لكل من بلوتو وشارون؟". ومن بين هذه الأسئلة، يُعد السؤال المتعلق بالبنية الداخلية لبلوتو الأكثر إثارة، حيث تشير بعض الأدلة إلى أن بلوتو قد يحتوي على محيط تحت سطحه على الرغم من بعده عن الشمس. والسطح النشط لبلوتو والغطاء الجليدي المسمى "سبوتنيك بلانيتيا" قد يكونان نتيجة وجود هذا المحيط، لكن البيانات الحالية غير كافية لإثبات ذلك، وهذا هو ما تهدف "برسيفوني" إلى استكشافه. ومع ذلك، بسبب تعقيدات الميكانيكا المدارية والتحديات التقنية الحالية، قد تستغرق الرحلة عقودا للوصول إلى بلوتو، حتى مع استخدام قوة دفع جاذبية المشتري لتسريع الرحلة. ويقول تقرير نشره موقع "الكون اليوم"، إن "تصميم مهمة برسيفوني يخطط لرحلة تستمر لـ31 عاما، بما في ذلك 28 عاما للوصول إلى بلوتو و3 سنوات من الدراسة عن قرب، وبعد ذلك، يمكن تمديد المهمة لاستكشاف أجسام أخرى في حزام كايبر، مما سيوفر بيانات عن التنوع الكبير للأجسام في هذه المنطقة الواسعة". ويوضح التقرير أن تحسين تقنيات الدفع النووي الكهربائي قد يقلل من زمن الرحلة بنحو عامين، حتى مع حمولة أكبر مما هو مخطط حاليا، ومع ذلك، قد لا يكون هذا النظام متاحا بحلول موعد الإطلاق المقترح في عام 2031. والمهمة المقترحة ستحمل مجموعة من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك كاميرات ومقاييس طيف ورادار وأجهزة قياس مغناطيسية وارتفاعات، لضمان تحقيق الأهداف العلمية للمهمة. ومن المثير أن "برسيفوني" ستكون أول مهمة مصممة لتكون مدارية حول بلوتو وشارون، مما يسمح بجمع بيانات مفصلة عن الديناميكيات السطحية النشطة خلال ثلاث سنوات، وهو أمر لم يكن ممكنا خلال مرور "نيو هورايزونز" السريع. وتُعد هذه المهمة واحدة من مقترحات عدة لاستكشاف الكواكب الخارجية، ويقدر تمويلها بحوالي 3 مليارات دولار، ما يجعلها واحدة من أغلى البعثات المقترحة، ولكن إذا تم تمويلها، فإن "برسيفوني" قد توفر إجابات للأسئلة التي طرحتها "نيو هورايزونز"، حتى لو استغرق الأمر عقودًا للوصول إليها. aXA6IDY2Ljc4LjMyLjIzNSA= جزيرة ام اند امز US