logo
ترامب: حماس غير جادة في التوصل لهدنة في غزة

ترامب: حماس غير جادة في التوصل لهدنة في غزة

جفرا نيوزمنذ 4 أيام
جفرا نيوز -
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة إنّ حركة (حماس) لا ترغب بإبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض بعد يوم واحد من إعلان مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الإدارة الأميركية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات عقب تقديم حماس لأحدث المقترحات.
وعبّرت حركة (حماس) عن استغرابها من تصريحات ويتكوف التي أشارت إلى عدم رغبة الحركة بالتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مؤكدة حرصها على مواصلة المحادثات بشأن اتفاق محتمل.
وأكدت حماس في بيان "حرصها على استكمال المفاوضات والانخراط فيها بما يُسهم في تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال الخميس، إنّ إسرائيل تدرس رد (حماس) على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واعتبر مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ ردّ حماس "إيجابي"، مضيفا أنّ الردّ "يتضمّن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنّ الحركة طالبت بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع".
وأوضح أن ردّ حماس "عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم".
وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل وفدان من حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، بهدف الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد 21 شهرا من حرب مدمّرة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملك يؤثر على الرأي العام العالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
الملك يؤثر على الرأي العام العالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية

الدستور

timeمنذ 22 دقائق

  • الدستور

الملك يؤثر على الرأي العام العالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية

ماجدة أبو طيرأكد سياسيون أن العالم برمته كان شاهدا ومازال على الجهد الدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني في المطالبة والتأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.واكدوا في حديثهم لـ»الدستور» أن خطاب الملك وجهده لم يكن مجرد رد فعل على أزمة إنسانية، بل تجسيد لنهج دبلوماسي عميق، ثابت، وذي أفق استراتيجي، يرى في القضية الفلسطينية ليس فقط مأساة إنسانية، بل قضية وطنية لشعب له الحق في تقرير مصيره، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار العالمي».وتمكن جلالته خلال علاقاته الواسعة في الشرق والغرب، بالتأثير على الرأي العام العالمي، وبالتأثير على قيادات المجتمع الدولي، لنرى اليوم أن دولا عظمى بدأت تعلن عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية. رؤية استراتيجيةوحول ذلك، تشير استاذة العلوم السياسية الدكتورة أريج جبر أن جلالة الملك عبدالله الثاني قد تبنى نهجا دبلوماسيا ثابتا وعميقا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أردنية مركزية ومتكاملة الأبعاد، لا يمكن التنازل عنها أو التغاضي عنها، مهما بلغت تعقيدات البيئة الدولية، ومهما اشتد ظلام المشهد السياسي أو اكتنفه الغموض، وخاصة في ظل سياسة الاحتلال السادية القائمة على لغة الارتهان للأمر الواقع في السيطرة الفعلية على الضفة وكذلك الحرب الإبادية على قطاع غزة.ومنذ تولي جلالته سلطاته الدستورية، اختط لنفسه مسارا سياسيا يستند إلى رؤية استراتيجية شاملة، تعكس إيمانا راسخا بأن الأمن والاستقرار الإقليميين لا يمكن أن يتحققا دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يستند إلى حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا النهج أدرك العالم أهميته متأخرا وحاولوا اختطاف هذا النهج باعتباره موجة تنافسية سياسية، في وقت اعتبرها الأردن عقيدة وثابتا لا يرتبط بمصالح أو أفق مصلحية، ومن هنا حاز ثقة العالم وخطابه الوجداني العقلاني كان أكثر اقناعا وحضورا.وبينت جبر ان جلالته خاطب النظام الدولي بأسره، مخاطبة عقلانية، ذكية، متدرجة، وعميقة التأثير، شملت صناع القرار في البيت الأبيض، والاتحاد الأوروبي، والبرلمانات الغربية، ومنصات الأمم المتحدة، ومؤتمرات القمم الثنائية ومتعددة الأطراف، ووضع المؤسسات والمنظمات الأممية والدولية والإنسانية عند حدود مسؤولياتها، وفي كل محطة من محطات هذا الحراك السياسي، كان يؤكد أن جدلية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي تعد جوهر أزمات الشرق الأوسط، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتكريس سياسة الضم والتوسع والعدوان، وغياب العدالة، سيؤديان إلى انفجار دائم في المنطقة، ويغذيان دوامات التطرف والعنف والاضطراب العالمي، والأن بدأ الكيان بالفعل يخترق حدوده نحو تأزيم المشهد في الإقليم.وفي هذا السياق، لا يمكن النظر إلى تمسك جلالته بحل الدولتين كمجرد موقف سياسي ظرفي طارئ، بل هو مشروع متكامل، يدمج بين مبادئ الشرعية الدولية، ومتطلبات الأمن الجماعي، ومفاهيم العدالة التاريخية. ولذلك، فإن جهوده المستمرة تهدف إلى تحفيز العالم نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ليس فقط بوصفها حقا مشروعا للشعب الفلسطيني ورمزا وجوديا ووحدويا، بل باعتبارها خطوة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط والنظام العالمي بأسره».ولفتت جبر الى انه ومنذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023، برز الدور الأردني مجددا، حيث حرص جلالة الملك على تفنيد الرواية الإسرائيلية التي تزعم أنها «تواجه تهديدا وجوديا»، بينما الواقع يشير إلى سلوك عدواني توسعي مدفوع بسياسة تصفية كاملة للوجود الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة الذي يعاني من حصار خانق، وحرب إبادة، وتجويع ممنهج، وتدمير للبنى التحتية وتهجير قسري.إن جلالة الملك يوظف حضوره الدولي وثقله السياسي وكاريزما القيادة في تفعيل أدوات الدفاع الدبلوماسي عن فلسطين، ليس فقط كقضية عربية مركزية، بل كقضية إنسانية وأخلاقية عالمية، وقد استطاع أن يرفع الصوت الفلسطيني إلى أعلى منصات القرار الدولي، واضعا معاناة الشعب الفلسطيني، وحقوقه، وقضيته، في صلب أجندة الاتحاد الأوروبي، ومحور اهتمام القوى الكبرى، وعلى رأسها «الترويكا الغربية» (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا).وخلال لقائه الأخير مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في العاصمة برلين، كما في لقاءاته الأخرى مع القادة الدوليين، حرص جلالته على إعادة توجيه البوصلة نحو جوهر القضية، والتأكيد على أن لا أمن ولا استقرار في الإقليم دون حل جذري للقضية الفلسطينية، وفق مرجعيات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة تنص على قيام دولة فلسطينية كما جاء في المبادرة العربية للسلام ووفق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشفوعا ذلك بتحرك دولي يلجم وحشية الكيان المحتل.وفي اللقاء أعاد جلالته التأكيد على موقفه الثابت تجاه الحرب في قطاع غزة، محذرا من أن الكارثة الإنسانية هناك بلغت مستويات حدود كارثية لا توصف ومشددا على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف هذا النزيف.وركز جلالته، خلال الاجتماع، على الأبعاد الإنسانية الكارثية لما يجري، مستعرضا صور الأطفال، وحالة المجاعة المتفاقمة، والانهيار الإنساني الشامل . كما أكد أن المساعدات الإنسانية حق أصيل للشعب الفلسطيني، وضرورة استراتيجية لدعم صموده وبقائه على أرضه، مع التحذير من محاولات تسييس هذه المساعدات أو ربطها بشروط سياسية يستخدمها الاحتلال كأداة لتركيع الشعب الفلسطيني، وفرض مخططاته التهجيرية كجزء من مسار إبادة جماعية ممنهجة.وختمت جبر بالقول « كما أكد جلالة الملك على أهمية احترام القانون الدولي وقواعده الإنسانية، مطالبا بوقف فوري للتصعيد في الضفة الغربية، والذي وصفه بأنه يمثل شرارة محتملة لاشتعال صراع إقليمي أوسع، وأعاد جلالته التأكيد على أن الحل السياسي، القائم على حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل.هذا الموقف السياسي المتزن يعكس إيمان الملك العميق بأهمية العمل الدبلوماسي المتواصل، وتحريك المجتمع الدولي نحو تبني مقاربات عادلة ومستندة إلى الشرعية الدولية.وقد جاء موقف المستشار الألماني ميرتس ليعكس أثر هذا الجهد حيث أشار إلى أن ألمانيا تدرس إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو ما يشكل تحولا نوعيا في الموقف الأوروبي، ونتيجة مباشرة لتحركات القيادة الأردنية.بذلك، يظهر أن الخطاب الأردني، ممثلا بجلالة الملك، لم يكتف بإدانة العدوان، بل سعى إلى إعادة توجيه البوصلة السياسية الغربية نحو الاعتراف بالحق الفلسطيني في دولة ذات سيادة، مستندا إلى مزيج من الشرعية الأخلاقية والقانونية والسياسية». حراك فاعلوأكد استاذ العلوم السياسية، الدكتور الحارث الحلالمة أن جلالة الملك عبدالله الثاني واصل حراكا فاعلا في إقناع المجتمع الدولي بأن الحل الوحيد الذي يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية وأن المقاربات العسكرية والأمنية التي تقوم بها الحكومات الاسرائيليه لن توفر الاستقرار للاسرائيلين والفلسطينيين ولا المنطقة .وبين الحلالمة أن جلالة الملك قبل احداث 7 اكتوبر بعدة شهور نبه العالم من على منصة الامم المتحدة من خطر عدم قيام الدولة الفلسطينية وفقا لحل الدولتين فالدول الاوروبية والكثير من دول العالم أصبحت تتبنى الطرح الملكي بأنه صوت العقل والحكمة والمنطق وهو المسار الوحيد لتوفير الاستقرار في المنطقةوبين الحلالمة أن جلالة الملك حمل القضية الفلسطينية في كل محفل ذهب اليه وخاطب الضمير الدولي وبين أن بقاء اسرائيل في هذا التعنت والصلف لن يجعلها دولة آمنة مستقره فنجح بتغيير المزاج الدولي واقناع الكثير من شعوب العالم وتغيير المزاج الشعبي في العالم ليقرع دولة الاحتلال بنواياها القائمة على القضاء على حل الدولتين من خلال اجراءات ضم الضفة الغربية والقضاء على كل ما يمكنه أن يبقي الامل للفلسطينيين من اقامة دولتهم بحيث استحث الجهد الدولي للمسارعه في اغلاق الطريق امام اسرائيل للاعتراف بالدولة الفلسطينية من اغلب دول العالم ومنها دول عظمى فنجح بخلق حالة عزلة دولية لإسرائيل ما لم تعطي الفلسطينيين حقهم يإقامة دولتهم. الشرق والغربمن جانبه، قال عضو مجلس النواب، الأمين العام للحزب الوطني الإسلامي الدكتور مصطفى العماوي أن الأردن بقيادة جلالة الملك يتمسك بالسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وهذا يحقق استقرارا وعدالة في المنطقة، فالأردن مرتبط بالقضية الفلسطينية ارتباطا مباشرا ويعتبرها من أولوياته، وجلالته أكد خلال خطاباته وخلال لقاءاته القيادات على أهمية اقامة الدولة الفلسطينية، وكما هو معروف فإن جلالته يتمتع بعلاقات واسعة في الشرق والغرب، باعتباره قائدا حكيما متوازنا، وهذا كان له دور بعدم تصفية القضية الفلسطينية، وفي ذات الوقت خفف الضغوطات على الأردن، فجلالته دوما مصر ان لا سلام دائما بدون قيام دولة فلسطينية وفقا لقرارات الشرعية.تحريك الوجدان العالميمن جهته ، قال رئيس اللجنة الاعلامية في حزب النهج الجديد، أشرف العمري أن جهود جلالة الملك عبد الله الثاني الدبلوماسية هي الأساس في تحويل بوصلة الرأي العام العالمي حول القضية الفلسطينية، واهمية اقامة دولة فلسطينينة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، بالاضافة إلى محاولات متواصلة للمطالبة بانهاء الحرب على غزة . جهود جلالته يشهد لها العالم، ففي كل الخطابات في المحافل الدولية والاقليمية كانت القضية الفلسطينية حاضرة بشكل أساسي وعملت على تحريك الوجدان العالمي.وبين العمري أن جلالته بذل جهدا كبيرا في مساندة الاشقاء في غزة، وكانت الدولة الاردنية اول دولة عملت على كسر الحصار وعملت على ايصال الاغاثات والمعونات باشكالها المختلفة بالاضافة الى التنسيق مع المجتمع الدولي لتكثيف هذا الدعم، مما يساهم في توسيع قاعدة الدول التي تعترف بدولة فلسطين، مما يعزز مشروعيتها على الساحة الدولية . استقرار المنطقةويشير الأمين العام لحزب الغد الأردني، محمد رمضان الى أن الدور الدبلوماسي لجلالة الملك عبد الله الثاني ركيزة أساسية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ويسهم في تعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، في ظل تحديات متزايدة تسعى لتهميش حقوق الشعب الفلسطيني وفرض حلول أحادية الجانب.وبين رمضان أن جهد الأردن في التأكيد على اهمية اقامة دولة فلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ليس له مثيل، ولم ينقطع ، ولم يقتصر هذا الجهد على المطالبات بل الوقوف والمساندة عمليا للقضية برمتها سواء عبر الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي يشدد الملك على أهميتها في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمدينة، ووقف الانتهاكات التي تستهدف هوية القدس ومقدساتها.وختم رمضان بالقول : هنالك تأكيد أردني دائم بأن القضية الفلسطينية وحلها، هو اساس استقرار المنطقة، وبالفعل فإن هذا الاصرار اثبت صحته، فضلا عن جهود الأردن للتصدي الى أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

د . صالح ارشيدات يكتب : غزة .. إبادة جماعية تحت أنظار العالم!
د . صالح ارشيدات يكتب : غزة .. إبادة جماعية تحت أنظار العالم!

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

د . صالح ارشيدات يكتب : غزة .. إبادة جماعية تحت أنظار العالم!

أخبارنا : غزة، المدينة المحاصرة منذ سنوات، تقف اليوم شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث: إبادة جماعية تُرتكب يوميًا بحق شعبها، على مرأى ومسمع من العالم، في ظل صمت دولي مريب، وتواطؤ سياسي وأخلاقي مفضوح. ليست القضية مجرد حرب أو نزاع، بل عملية ممنهجة لخنق الحياة، وتدمير الكرامة، وإنهاء الوجود الفلسطيني في هذا الجزء من الأرض. ما يجري في غزة يتجاوز نطاق العمليات العسكرية. نحن أمام مشروع إقصاء وإفناء، هولوكوست دائم يمارس بأساليب متعددة: من التجويع المتعمد، إلى تدمير البنية التحتية، إلى استهداف المستشفيات والمدارس، ومنع دخول الغذاء والدواء. إنها ليست فقط أزمة إنسانية، بل انتهاك سافر لكل القوانين الدولية والمواثيق التي طالما تغنّى بها العالم. الجرائم تُرتكب علنًا، في وضح النهار، وتُوثّق بالصوت والصورة، ومع ذلك، لا نجد أي تحرك حقيقي لمحاسبة الجناة. في كل يوم يُترك طفل مريض دون علاج، أو تُمنع شاحنة مساعدات من الدخول، تُضاف جريمة جديدة إلى سجل لا ينضب. التصعيد ضد غزة لم يكن مفاجئًا. فخلال عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حظيت إسرائيل بدعم غير مسبوق، منحها غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا لتنفيذ أجندتها التوسعية. بذرائع دينية ومفاهيم زائفة مثل "الحق الإلهي'، تحولت الأرض الفلسطينية إلى ساحة مفتوحة للغطرسة الإسرائيلية، دون حساب أو رادع. ذلك الدعم شجع الاحتلال على انتهاج سياسة إبادة ناعمة ولكنها أشد قسوة، تُمارس تحت مظلة قانونية مزيفة، وسط تواطؤ دولي جعل العدوان يبدو وكأنه أمر طبيعي، بل مشروع. كل هذه العوامل ساهمت في تحويل غزة إلى مختبر للعنف والإذلال. أمام مشهد الدمار في غزة، سقطت ورقة التوت عن المؤسسات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان. القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومواثيق حقوق الإنسان، كلها أصبحت حبرًا على ورق أمام آلة الحرب الإسرائيلية. مجلس الأمن مشلول، تُجهض قراراته بفعل "الفيتو' الأمريكي، والدول الأوروبية تلوذ بالصمت أو تقدم تبريرات مخزية. إن العالم، بمؤسساته ومنظماته، لم يفشل فقط في حماية المدنيين، بل أصبح شريكًا في الجريمة من خلال عجزه المتعمد، ومواقفه المزدوجة. هذا الانهيار الأخلاقي لم يعد خفيًا، بل بات واضحًا لكل العالم. السكوت على ما يحدث في غزة لم يعد يُفهم على أنه حياد، بل أصبح تواطؤًا صريحًا. حين تُحاصر مدينة بكاملها، وتُمنع عنها الكهرباء والماء والغذاء، وتُقصف أحياؤها ليلًا ونهارًا، ولا يتحرك العالم، فإن هذا الصمت يُترجم دعمًا للمحتل، لا حيادًا تجاه النزاع. تجويع السكان وسلبهم حقهم في الحياة هو سلاح من أسلحة الإبادة الجماعية، لا يقل فتكًا عن الصواريخ والقنابل. هذا الواقع يجب أن يُجرَّم دوليًا، ويجب أن تُفرض عقوبات على من يشارك فيه أو يصمت عنه، تمامًا كما حدث في حالات مشابهة من تاريخ البشرية. وسط هذا المشهد المأساوي، تبرز بعض المواقف التي تعيد شيئًا من الثقة بالضمير الإنساني. الأردن، قيادةً وشعبًا، لم يتخلَ عن غزة، بل حافظ على موقفه الداعم سياسيًا وإنسانيًا، رغم كل الضغوط. وقدّم المساعدات، واستمر في إيصال الصوت الفلسطيني إلى المحافل الدولية. كما ظهرت تحركات شعبية وحقوقية في مختلف أنحاء العالم، خرجت في مظاهرات، وعبّرت عن رفضها للغطرسة الإسرائيلية، وللصمت الدولي المخزي. هذه الأصوات، وإن كانت محدودة التأثير حتى الآن، إلا أنها تعبّر عن وجدان إنساني حيّ، لا يزال يقاوم التزييف، ويرفض أن يُغسل الدم الفلسطيني بصمت . رغم الحصار والدمار، فإن غزة لم تنكسر. بل تحوّلت إلى رمز عالمي للصمود. أطفالها يذهبون إلى المدارس تحت القصف، وشبابها يرممون ما يمكن من البيوت، ونساؤها يصنعن من الحطام حياة. إنها مدينة لا تموت، بل تُقاوم وتُربّي جيلًا لا يعرف الانكسار. الدماء التي سُفكت في غزة لن تُنسى، والضحايا ليسوا مجرد أرقام، بل أرواح شاهدة على ظلم العالم، وأدلة حية على أن العدالة لا تموت، مهما تأخرت. إن ما يحدث في غزة ليس مجرد قضية فلسطينية، بل هو اختبار أخلاقي للعالم بأسره. إما أن ينهض ليحمي الكرامة الإنسانية، أو يبقى شاهد زور على واحدة من أعظم الجرائم في العصر الحديث. غزة، بما تمثله من صمود ومعاناة، تكشف حقيقة النظام العالمي، وتفضح ازدواجية معاييره. السكوت لم يعد مقبولًا، والاختباء خلف المصطلحات الدبلوماسية لم يعد مجديًا. آن الأوان لموقف حاسم، واضح، ضد الاحتلال، ومع الضحايا. فغزة ليست مجرد مكان، بل قضية أخلاقية وإنسانية لن تزول، حتى يتحقق العدل، وتُحاسب كل يد ساهمت في هذه الجريمة.

محمد بركات الطراونة : مواقف الأردن في الصدارة دومًا رغم نكران الجاحدين
محمد بركات الطراونة : مواقف الأردن في الصدارة دومًا رغم نكران الجاحدين

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

محمد بركات الطراونة : مواقف الأردن في الصدارة دومًا رغم نكران الجاحدين

أخبارنا : الابواق الناعقة والاقلام المسمومة التي تشكك في مواقف الأردن تجاه مختلف قضاياه العربية، والتي لا يروق لها أن ترى هذا البلد المحدود الإمكانيات والموارد يتصدر هذه المواقف ويكون سباقا اليها قبل غيره وفي الحقيقة فإن مواقف الأردن مواقف ثابتة وراسخة، ودائما يعطي لقضايا أمته العربية الأولوية على القضايا الوطنيه، والأردن عندما يبادر إلى دعم الاشقاء فإنه لا يمن عليهم بذلك بل يعتبره واجبا انسانيا واخويا ايضا، وهذا ما نشأ عليه الأردن منذ بدايات تأسيس الدولة، والذي كان حضنا دافئا لكل من يريد الأمن والسلامة والأمان، فاستقبل اعدادا كبيرة من المهجرين من فلسطين ومن العراق ومن اليمن ومن سوريا ومن مختلف الاقطار التي تعرضت الى زعزعة في أمنها واستقرارها، وهو بذلك يتحمل مسؤولية كبيرة على الرغم من محدودية إمكانياته وموارده، وذلك كله على حساب غذاء ودواء ابنائه، وعلى حساب فرص عملهم مما يشكل عبئا وحملا ثقيلا على اقتصاده، وبالتالي فان اي موقف للأردن يجب أن يقابل بالتأييد والترحيب وليس بالمناكفة والجحود وتزوير الحقائق، وهناك ابواق لا ندري ما هي غايتها ولكن لابد ان من وراءها محرك، لا يروق له أن يكون الأردن في هذا الوضع العروبي المتقدم، التشكيك الذي دار حول ايصال الأردن مساعدات الغذاء والدوائر إلى الاشقاء في غزه هاشم ليس بجديد، وهذه الاصوات الناعقة التي تقلل من أهمية هذا الحدث ليس لها من أمرها شيء، وهي تقف ضد مصالح الشعب الفلسطيني، ولو كانت تريد مصالحه لتوجهت الى الأردن بالشكر والتقدير او صمت على الاقل، لانه بالشكر تدوم النعم،والأردن لا يريد من وراء ذلك شكرا إنما يقوم بواجبه الانساني الأخوي المتصدر دوما، والذي تعود عليه رسميا وشعبيا، أحد الصحفيين يمثل احدى المحطات الإخبارية، في غزة خرج بفيديوهات يقلل من أهمية هذه المساعدات وعاد ليتراجع عن هذا التسجيل،وايضا احد رجالات حماس وهو خليل الحية يخرج أيضا بتصريحات يقلل فيها من هذه المساعدات، نحن يكفينا التسجيلات التي تأتي من الأحرار من قلب غزة وبمئات التسجيلات التي تشكر الأردن ملكا وحكومة وشعبا، على مواقفه المتصدرة دوما، يكفينا فخرا ان نحظى بدعاء طفل من اطفال المعاناة في غزة الصمود ان، يوفق الله الأردن وقيادته وشعبه، هذا يكفي عن كل التصريحات الجاحدة لكل هذه المواقف المشرفة، عندما توجه خليل الحية وعند اعلان وقف اطلاق النار قبل أشهر، بالشكر الى جميع الذين وقفوا مع غزة علما ان الاردن يستحق أن يكون على رأس هذه الجهات الأردن، اعتقدنا أن ذلك ورد سهوا غير مقصود، وبرر البعض ان الرجل مرتبك ولذلك لم يجمع أفكاره كاملة، لكن ثبت أن هذا التجاهل مقصود ومتعمد من خلال تصريحاته الأخيرة التي تقلل من شأن ما يقدمه الأردن من مساعدات لاشقائنا في غزة الجريح، والأردن أول من وقف داعما ومساندا لأهل قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم، والوحيد من قام بانزالات جوية شارك فيها سيد البلاد وضحى بروحه وبروح أبنائه من اجل إيصال هذه المساعدات، متحديا القرارات الإسرائيلية التي تمنع تقديم هذه المساعدات، ومخترقا الأجواء الملتهبة، التي كان يغطي فيها الطيران الاسرائيلي اجواء غزة، فكان سلاح الجو الاردني السلاح الوحيد الذي يحلق في سماء قطاع غزة،موصلا المساعدات الغذائية والدوائية، لماذا كل هذا الجحود والنكران لمواقف الأردن، ولماذا يا خليل الحيه تدلي بهذه التصريحات في هذه الأوقات العصيبة التي تتطلب مساندة الأشقاء في غزة، هل تقوم بذلك بكل سهولة لانك فقط تصدر هذه التصريحات من خارج قطاع غزة، ولو كنت داخل القطاع لكان موقفك مختلف تماما،ولا أعتقد انك ستصدر مثل هذه التصريحات لأنك في عمق المعاناة، تصريحاتك مرفوضة ولا تمثل أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتوجهون بالشكر ليلا ونهارا إلى الأردن على مواقفه، التي لا يريد أن يمن بها على احد، لكنه الموقف العروبي الهاشمي الأردني الذي أرست قواعده القيادة الهاشمية في تعامل الاردن مع كل قضايا أمته العربيه، ومع القضايا الإنسانية على مستوى العالم، هذه التصريحات وما تقوم به الأردن لا يمكن أن يتاثر بهذه التصريحات الملعونة ويلقي بها جانبا، وهذه الأقلام المسمومة وهذه الأبواق الناعقة التي تريد أن تحرم الأشقاء في غزة الصمود، مما يقدم لهم من مساعدات هناك فزعة أردنية شعبية ورسمية موحدة، من أجل دعم الأهل في قطاع غزة، فالاردن دائما هو العنصر الفاعل المتحرك في وقت صمت فيه الاخرون، لا يستحق الاردن كل هذا الجحود والنكران، وهو لا يريد شكرا من أحد، لكن يريد ان يلتزم البعض الحياد حتى لا يؤثر ذلك على ما يقدم من مساعدات لاهلنا في غزه الصامدة الذين هم مثال الصمود ومثال التضحيه والتعلق بهواء و وتراب وطنهم، رافضين التهجير ورافضين كل محاولات ابعادهم عن وطنهم فليصمت منهم خارج غزة العزة وليعطوا المجال لمن أراد أن يوصل العون والمساعدة الى الاهل في قطاع أردن الهاشميين اردن العرب وارث رسالة الثورة العربية الكبرى، لن يثنيه عن القيام بواجبه العروبي كل هذه التصريحات وكل هذه الابواق الناعقة وكل هذه الأقلام المسمومة، انه الموقف الاردني الثابت الداعم لصمود اهلنا في غزة وفي فلسطين، وسيستمر الاردن في تقديم كل ذلك وأكثر بعون الله تعالى وبارادة قيادته ووقوف أبناء شعبه خلف القيادة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store