logo
تركيا تعلن أن سوريا طلبت رسمياً دعمها لتعزيز قدراتها الدفاعية

تركيا تعلن أن سوريا طلبت رسمياً دعمها لتعزيز قدراتها الدفاعية

الشرق الأوسط٢٣-٠٧-٢٠٢٥
أعلنت تركيا أن الإدارة السورية المؤقتة برئاسة أحمد الشرع طلبت منها رسمياً الدعم لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش»، وطالبت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتنفيذ الاتفاق الموقع مع دمشق للاندماج في الجيش السوري.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع إن تركيا تواصل جهودها، بناء على هذا الطلب، من أجل تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني؛ لتعزيز القدرات الدفاعية لسوريا استجابة لطلب من حكومة دمشق.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية استعدادها لتقديم الدعم اللازم للإدارة السورية حال طلبت ذلك.
ونفت مصادر عسكرية تركية من قبل أنباء بشأن إنشاء قواعد جوية وبرية وبحرية في سوريا أثارت حفيظة إسرائيل التي قامت، في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين، بقصف قاعدة «تي 4» في حمص، التي تردد أن تركيا تسعى لتحويلها إلى قاعدة جوية لها، ومطار حماة العسكري، الذي قبل إن تركيا تستخدمه في نقل المواد اللوجيستية اللازمة لإقامة القاعدة.
جانب من القصف الإسرائيلي على مطار حماة العسكري في سوريا (أ.ب)
وأكدت المصادر، في الوقت ذاته، وجود مفاوضات حول اتفاقية عسكرية مع دمشق لتقديم التدريب والاستشارات العسكرية للجيش السوري الجديد.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الشرع خلال زيارة قام بها لإسطنبول في مايو (أيار) الماضي، التعاون العسكري مع سوريا، وقام الشرع بزيارة لعدد من منشآت الصناعات الدفاعية في تركيا.
وتطرق المصدر العسكري، في إفادة صحافية لوزارة الدفاع التركية في إسطنبول، الأربعاء، إلى الاشتباكات في مدينة السويداء السورية والهجمات الإسرائيلية على دمشق، لافتاً إلى أن «تكثيف إسرائيل لهجماتها مؤخراً، وخاصة في السويداء زاد من حدة التوترات بين الدروز والإدارة السورية».
أحد المنازل المحترقة في السويداء جراء الاشتباكات (رويترز)
وقال: «بصفتنا وزارة الدفاع التركية، نعمل بشكل وثيق مع الحكومة السورية الجديدة، وقد طلبت دعماً رسمياً من تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، وبخاصة (داعش)، وتماشياً مع هذا الطلب، نواصل جهودنا لتوفير التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرة الدفاعية لسوريا».
وأضاف المصدر أن «الهدف الرئيسي لتركيا يتمثل في دعم الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة».
ورداً على سؤال بشأن دمج «قسد»، التي تقودها وحدات حماية السعب الكردية التي تعدّها تركيا تنظيماً إرهابياً، في الجيش السوري، قال المصدر إن عليها أن تثبت التزامها باتفاق الاندماج المبرم مع الحكومة السورية في 10 مارس الماضي.
وشدد على أن وحدة الأراضي السورية مسألة ضرورية للاستقرار في المنطقة، وأن تركيا تراقب من كثب تطورات الأحداث هناك بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين دمشق و«قسد».
وقال المصدر: «يجب على (التنظيم الإرهابي) (قسد - الوحدات الكردية) أن يبرهن بشكل ملموس على الالتزام بالاتفاق مع حكومة دمشق».
الشرع وقائد «قسد» مظلوم عبدي وقعا اتفاقية الدمج في دمشق في مارس الماضي (إ.ب.أ)
وأكدت تركيا، مراراً، أنها لن تسمح بتحركات قد تفضي لتقسيم سوريا، وعبرت عن معارضتها لأي شكل من أشكال الحكم الذاتي للأكراد قرب حدودها الجنوبية، ولوَّحت، مرة أخرى، بالتدخل ضد أي محاولة انفصالية تهدف إلى تقسيم سوريا، واستعدادها للحوار والتفاهم مع أي مجموعات لا تعمل من أجل هذا الهدف.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تصريحات، الثلاثاء، إن بلاده ستتدخل في حال اتجهت الأطراف الانفصالية في سوريا إلى التقسيم، وستعدّ ذلك تهديداً لأمنها القومي.
ولفت إلى الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء في جنوب سوريا، محذِّراً الأطراف التي تسعى للانفصال في سوريا، بقوله: «لا تتعاملوا مع هذا النوع من الفوضى على أنه فرص صغيرة وتكتيكية بالنسبة لكم».
بالتوازي، بدأ وفد من وزارة الخزانة الأميركية، مباحثات في العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول منذ أيام، مع مسؤولين أتراك وسوريين وعراقيين، حول رفع العقوبات عن سوريا.
وبحسب بيان للقنصلية الأميركية في إسطنبول، فإن الوفد الأميركي الذي تترأسه آنا موريس، القائمة بأعمال مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، وصل إلى أنقرة، الأحد الماضي.
Terör Finansmanıyla Mücadeleden Sorumlu Müsteşar Yardımcısı Vekili Anna Morris'in Türkiye'ye Yaptığı Ziyaret: https://t.co/LXyn3XoLJa//Acting Assistant Secretary of the Treasury for Terrorist Financing Anna Morris' Travel To Türkiye:https://t.co/jd57hBYspw
— U.S. Consulate General Istanbul (@USConsIstanbul) July 21, 2025
وذكر البيان أن الوفد الأميركي يجري مباحثات في كل من أنقرة وإسطنبول مع مسؤولين وممثلين عن مؤسسات مالية من تركيا وسوريا والعراق، تركز على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الصادر في 30 يونيو (حزيران) الماضي، برفع العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف دعم مسار الاستقرار والسلام فيها.
وأكد البيان، أيضاً، استعداد وزارة الخزانة الأميركية لتقديم الدعم للإدارة السورية الجديدة؛ لتعزيز قدراتها في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«انتخابات الأهلي»: «التخصصات» تطيح بقائمة خالد الغامدي... وقبول جنة والحصيني
«انتخابات الأهلي»: «التخصصات» تطيح بقائمة خالد الغامدي... وقبول جنة والحصيني

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 دقائق

  • الشرق الأوسط

«انتخابات الأهلي»: «التخصصات» تطيح بقائمة خالد الغامدي... وقبول جنة والحصيني

كشفت لجنة الانتخابات في وزارة الرياضة، أمس، القوائم النهائية للمرشحين لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي، فتم قبول قائمتين ورفض أخرى، وفق اللوائح والأنظمة المعمول بها. وأعلنت اللجنة استبعاد القائمة الأولى برئاسة خالد الغامدي، وذلك استناداً إلى المادة (13/1 - ج) من لائحة مؤسسات أعضاء الأندية الرياضية، حيث لم ترفق قائمة الغامدي، حسب مصادر «الشرق الأوسط»، التخصصات المطلوبة؛ وهو ما أدى إلى استبعادها، فيما ينتظر الأسبوع المقبل إذا ما كانت تريد الاستمرار في السباق الانتخابي من خلال الطعن في القرار، بعد قبول القائمتين الثانية والثالثة رسمياً لخوض الانتخابات. وضمت القائمة الثانية المرشحة برئاسة أحمد بن معتوق جنة سبعة أسماء، أبرزهم: أحمد رضوان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، إلى جانب أعضاء من بينهم سعد الدوسري ومحمد دقاق وعبد الواحد مغربي والبراء دهلوي وأسامة باريان. أما القائمة الثالثة التي يترأسها أحمد الحصيني، فقد قبلت بكامل أعضائها، عدا مرشحة العضوية شهد عبده، التي استُبعدت وفق المادة (4) من اللائحة، وضمت قائمة المرشح الحصيني عبد العزيز البلادي نائباً للرئيس، إلى جانب أعضاء آخرين من بينهم عبد العزيز الشريف وتركي عفيف وخالد باعثمان ومحمد بابقي وحمدان الحربي.

رئيس الوزراء اللبناني: تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام
رئيس الوزراء اللبناني: تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام

عكاظ

timeمنذ 24 دقائق

  • عكاظ

رئيس الوزراء اللبناني: تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام

أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم (الثلاثاء)، تكليف مجلس الوزراء الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام، وعرضها على المجلس قبل نهاية الشهر الجاري. وأعلن سلام أن مجلس الوزراء قرر استكمال النقاش في الورقة الأمريكية، مؤكداً في الوقت نفسه على حق لبنان في الدفاع عن نفسه في حال وقوع أي اعتداء. من جهته، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص انسحاب وزيرين يمثلان «حزب الله» و«حركة أمل» من الجلسة، مشيراً إلى عدم موافقتهما على قرار مجلس الوزراء بشأن حصر السلاح. وقال مرقص خلال مؤتمر صحافي: «الوزيران تمارا الزين وركان ناصر الدين انسحبا من الجلسة لعدم موافقتهما على قرار مجلس الوزراء»، مبيناً أن مجلس الوزراء وضع مهلة حتى آخر العام لتوحيد السلاح بيد الدولة اللبنانية. وأشار الوزير إلى أن «مجلس الوزراء سيعقد جلسة لاستكمال بحث ما بدأناه اليوم، في حين لم نقر بعد الورقة». يأتي ذلك وسط رفض كبير من حزب الله لمناقشة نزع سلاحه، معتبراً أنه استراتيجية أمن وطني. وتساءل أمين عام «حزب الله» أمين قاسم في خطاب تلفزيوني عن خارطة الطريق لبناء لبنان وتثبيت الاستقرار فيه؟، مضيفاً: «نحن نعتبر أنه لا بد من 3 قواعد أساسية لبناء لبنان: الأولى هي المشاركة والتعاون، الثانية وضع الأولويات التي تؤسس للواقع اللبناني ولا نتلهى بالطلبات الخارجية، والثالثة عدم الخضوع للوصاية». واتهم قاسم إسرائيل بالانقلاب على الاتفاق وعدم الالتزام به، مهدداً بقصف الأراضي المحتلة إذا شنت إسرائيل هجوماً على لبنان. يذكر أن إسرائيل تواصل هجماتها اليومية على لبنان وتقصف المسلحين التابعين لـ«حزب الله» بشكل مستمر. أخبار ذات صلة

الصين والشرق الأوسط: شريك صاعد في صناعة السلام والاستقرار
الصين والشرق الأوسط: شريك صاعد في صناعة السلام والاستقرار

العربية

timeمنذ 38 دقائق

  • العربية

الصين والشرق الأوسط: شريك صاعد في صناعة السلام والاستقرار

تشهد العلاقات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط تطوراً ملحوظاً يعكس تحولاً في التوازنات الدولية. فالصين، التي عُرفت سابقاً بقوتها الاقتصادية، باتت تُوسع حضورها في قضايا الأمن الإقليمي، من خلال سياسات متدرجة تسعى إلى بناء شراكات طويلة الأجل، وتعزيز الاستقرار عبر أدوات دبلوماسية واقتصادية. من الشريك الاقتصادي إلى الوسيط الدبلوماسي تتبنى الصين دبلوماسية الترابط والتنمية نهجاً قائماً على تعزيز الترابط من خلال مشروعات البنية التحتية والنقل والطاقة وهي تسعى لتقديم نفسها كقوة تنموية تساهم في بناء اقتصادات مستقرة، وهو ما يُعتبر في نظرها أساساً للسلام، تعتقد الصين أن النمو الاقتصادي والاندماج الإقليمي يخففان من حدة التوترات، وأن التنمية المستدامة قادرة على التمهيد لحلول سلمية طويلة الأمد فقد بدأت الصين تلعب أدواراً دبلوماسية متوازنة بين الأطراف الإقليمية المتخاصمة، من خلال استضافة محادثات وتقريب وجهات النظر دون تبني مواقف متحيزة، مما يعزز من صورتها كوسيط محتمل في النزاعات المعقدة. مقاربة مختلفة عن القوى التقليدية تفضل الصين عدم التدخل السياسي وتجنب الانخراط المباشر في النزاعات السياسية أو فرض نماذج حوكمة معينة وتعتمد بدلاً من ذلك على مبادئ احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل وهي عناصر تلقى قبولاً لدى العديد من حكومات المنطقة أضف إلى ذلك تحرص الصين على التزام الحياد والخطاب المتوازن في القضايا الشائكة مثل النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي، وتدعو إلى حل سلمي يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، دون التورط في تحالفات منحازة. أما تنويع الشراكات الإقليمية فإن الصين تحافظ على علاقات إستراتيجية مع جميع القوى الفاعلة في المنطقة سواء في الخليج، أو في شرق المتوسط، أو في شمال أفريقيا، مما يمنحها قدرة على المناورة الدبلوماسية دون التصادم مع طرف على حساب آخر. فرص وتحديات أمام الدور الصيني كقوة قوة اقتصادية تبحث عن نفوذ سياسي فرغم التوسع الاقتصادي لاتزال الصين في طور اختبار نفوذها السياسي في الشرق الأوسط ويُتوقع أن تواجه تحديات تتعلق بفهم السياقات الثقافية والدينية والاجتماعية المعقدة في المنطقة ومن ناحية التوازن الحساس في بيئة مضطربة يعتمد نجاح الدور الصيني إلى حد كبير على استقرار الأوضاع الإقليمية إذ إن بيئة النزاعات المستمرة قد تعرقل تنفيذ المشروعات المشتركة وتحد من فاعلية الدبلوماسية الاقتصادية ومن ناحية المراقبة الدولية لدورها المتصاعد فتصاعد الحضور الصيني في المنطقة قد لا يكون محل ترحيب دائم خصوصاً من بعض القوى التقليدية ذات النفوذ العميق، ما يفرض على بكين إدارة علاقاتها الخارجية بحذر لتجنب صراعات غير مباشرة. ختاماً... الصين بين الدبلوماسية والمصالح الصين تقدم نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية في الشرق الأوسط قائماً على الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة والابتعاد عن السياسات التصادمية ويبدو أنها تراهن على أن السلام المستدام يمكن تحقيقه من خلال المصالح الاقتصادية المتبادلة، لا عبر الضغط أو التدخل. ورغم ما تحققه من نجاحات نسبية، فإن مستقبل دورها في المنطقة سيعتمد على قدرتها على الحفاظ على التوازن، وتقديم نتائج ملموسة على أرض الواقع، فالصين لا تسعى لتكون بديلاً عن قوى أخرى، بقدر ما تطمح إلى أن تكون فاعلاً فريداً في بيئة دولية متعددة الأقطاب، تشكّل فيها التنمية والسلام وجهين لعملة واحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store