logo
دراسة: قلة النوم قد تؤدي لإصابة المراهقين بارتفاع ضغط الدم

دراسة: قلة النوم قد تؤدي لإصابة المراهقين بارتفاع ضغط الدم

الصحراء١٢-٠٣-٢٠٢٥

أظهرت دراسة أولية، استعرضتها الجلسات العلمية للجمعية الأميركية للقلب لعام 2025، أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم قد يكونون أكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم.
وأجريت الدراسة على أكثر من 400 مراهق، وكشفت أن أولئك الذين ناموا أقل من 7.7 ساعة في المختبر كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بارتفاع ضغط الدم، مقارنة بأقرانهم الذين حصلوا على نومٍ كافٍ.
كما وجدت أن المراهقين الذين عانوا من الأرق، وناموا أقل من 7.7 ساعة، كانوا أكثر عرضة بخمسة أضعاف للإصابة بفرط ضغط الدم من الدرجة الثانية.
أجريت الدراسة على مجموعة متنوعة (54% ذكور و46% إناث) بمتوسط عمر 16.5 سنة من 3 مناطق مختلفة في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وجمع الباحثون البيانات من خلال استبيانات ذاتية ودراسة نوم في المختبر، وقياسات ضغط الدم.
قلة النوم وضغط الدم
وقد أظهرت النتائج أن المراهقين الذين أبلغوا عن أرق وناموا أقل من 7.7 ساعة في المختبر كانوا أكثر عرضة بخمسة أضعاف للإصابة بفرط ضغط الدم السريري، مقارنة بمن حصلوا على نومٍ كافٍ. كما أن المراهقين الذين ناموا أقل من 7.7 ساعة، دون الإبلاغ عن أرق، كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لارتفاع ضغط الدم.
من ناحية أخرى، لم يُظهر المراهقون الذين أبلغوا عن أرق، ولكنهم حصلوا على نوم كافٍ (7.7 ساعة أو أكثر)، زيادة في خطر ارتفاع ضغط الدم، أو فرط ضغط الدم من الدرجة الثانية.
تشير هذه النتائج إلى أن الجمع بين الأرق وقلة النوم قد يؤدي إلى حالات صحية أكثر خطورة، مقارنة بقلة النوم بمفردها.
النوم وأمراض القلب
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة خوليو فرنانديز-ميندوزا: "جودة النوم مهمة لصحة القلب، ولا ينبغي الانتظار حتى سن البلوغ لمعالجة هذه القضية".
وأضاف أن مراقبة مدة النوم بشكل موضوعي يمكن أن تساعد في تحديد المراهقين الذين يعانون من أشكال أكثر حدة من الأرق، ويكونون عرضة لأمراض القلب.
أكد الباحثون على أهمية تحسين عادات النوم لدى المراهقين للوقاية من أمراض القلب في المستقبل.
وتشمل التوصيات إنشاء روتين مريح، والحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل الخلود إلى النوم، وتجنب الوجبات الثقيلة والكافيين في المساء، وممارسة النشاط البدني اليومي.
خطر رئيسي
ووفق تحديث الجمعية الأميركية للقلب لعام 2025، يعد النوم غير الكافي عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تتسبب في وفيات أكثر من جميع أنواع السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مجتمعة.
ويحتاج المراهقون إلى ما بين 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة، لكن الطلاب في المتوسط ينامون 6.5 ساعات فقط في الليلة.
وتقول المؤلفة المشاركة في الدراسة، بروك أجاروال، أستاذة مساعدة في العلوم الطبية بجامعة كولومبيا إن الوقاية من أمراض القلب تبدأ بتبني نمط حياة صحي في مرحلة الطفولة والمراهقة، بما في ذلك النوم الكافي مع وضع أنماط نوم صحية خلال المراهقة، يمكن أن يستمر حتى البلوغ.
وأوضحت أن مشكلات النوم التي تحدث خلال سنوات المراهقة "تميل إلى الاستمرار مع الوقت، وقد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من الحياة".
ويشير الباحثون إلى أن أحد قيود الدراسة هو أنها أجريت في مختبرٍ للنوم، مما قد يؤثر على جودة نوم المشاركين مقارنة بالنوم في المنزل. بالإضافة إلى ذلك، جُمعت البيانات قبل جائحة كورونا المستجد، مما يترك مجالاً للتساؤل عما إذا كانت معدلات الأرق والقلق لدى المراهقين قد ارتفعت منذ ذلك الحين.
وأكدت الدراسة أهمية الاستماع إلى شكاوى المراهقين بشأن اضطرابات النوم، وتقييم مدى جودة نومهم بشكل موضوعي من أجل منع حدوث مشكلات القلب في وقت مبكر.
نقلا عن الشرق للأخبار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: قلة النوم قد تؤدي لإصابة المراهقين بارتفاع ضغط الدم
دراسة: قلة النوم قد تؤدي لإصابة المراهقين بارتفاع ضغط الدم

الصحراء

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • الصحراء

دراسة: قلة النوم قد تؤدي لإصابة المراهقين بارتفاع ضغط الدم

أظهرت دراسة أولية، استعرضتها الجلسات العلمية للجمعية الأميركية للقلب لعام 2025، أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم قد يكونون أكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم. وأجريت الدراسة على أكثر من 400 مراهق، وكشفت أن أولئك الذين ناموا أقل من 7.7 ساعة في المختبر كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بارتفاع ضغط الدم، مقارنة بأقرانهم الذين حصلوا على نومٍ كافٍ. كما وجدت أن المراهقين الذين عانوا من الأرق، وناموا أقل من 7.7 ساعة، كانوا أكثر عرضة بخمسة أضعاف للإصابة بفرط ضغط الدم من الدرجة الثانية. أجريت الدراسة على مجموعة متنوعة (54% ذكور و46% إناث) بمتوسط عمر 16.5 سنة من 3 مناطق مختلفة في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وجمع الباحثون البيانات من خلال استبيانات ذاتية ودراسة نوم في المختبر، وقياسات ضغط الدم. قلة النوم وضغط الدم وقد أظهرت النتائج أن المراهقين الذين أبلغوا عن أرق وناموا أقل من 7.7 ساعة في المختبر كانوا أكثر عرضة بخمسة أضعاف للإصابة بفرط ضغط الدم السريري، مقارنة بمن حصلوا على نومٍ كافٍ. كما أن المراهقين الذين ناموا أقل من 7.7 ساعة، دون الإبلاغ عن أرق، كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لارتفاع ضغط الدم. من ناحية أخرى، لم يُظهر المراهقون الذين أبلغوا عن أرق، ولكنهم حصلوا على نوم كافٍ (7.7 ساعة أو أكثر)، زيادة في خطر ارتفاع ضغط الدم، أو فرط ضغط الدم من الدرجة الثانية. تشير هذه النتائج إلى أن الجمع بين الأرق وقلة النوم قد يؤدي إلى حالات صحية أكثر خطورة، مقارنة بقلة النوم بمفردها. النوم وأمراض القلب ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة خوليو فرنانديز-ميندوزا: "جودة النوم مهمة لصحة القلب، ولا ينبغي الانتظار حتى سن البلوغ لمعالجة هذه القضية". وأضاف أن مراقبة مدة النوم بشكل موضوعي يمكن أن تساعد في تحديد المراهقين الذين يعانون من أشكال أكثر حدة من الأرق، ويكونون عرضة لأمراض القلب. أكد الباحثون على أهمية تحسين عادات النوم لدى المراهقين للوقاية من أمراض القلب في المستقبل. وتشمل التوصيات إنشاء روتين مريح، والحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل الخلود إلى النوم، وتجنب الوجبات الثقيلة والكافيين في المساء، وممارسة النشاط البدني اليومي. خطر رئيسي ووفق تحديث الجمعية الأميركية للقلب لعام 2025، يعد النوم غير الكافي عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تتسبب في وفيات أكثر من جميع أنواع السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مجتمعة. ويحتاج المراهقون إلى ما بين 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة، لكن الطلاب في المتوسط ينامون 6.5 ساعات فقط في الليلة. وتقول المؤلفة المشاركة في الدراسة، بروك أجاروال، أستاذة مساعدة في العلوم الطبية بجامعة كولومبيا إن الوقاية من أمراض القلب تبدأ بتبني نمط حياة صحي في مرحلة الطفولة والمراهقة، بما في ذلك النوم الكافي مع وضع أنماط نوم صحية خلال المراهقة، يمكن أن يستمر حتى البلوغ. وأوضحت أن مشكلات النوم التي تحدث خلال سنوات المراهقة "تميل إلى الاستمرار مع الوقت، وقد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من الحياة". ويشير الباحثون إلى أن أحد قيود الدراسة هو أنها أجريت في مختبرٍ للنوم، مما قد يؤثر على جودة نوم المشاركين مقارنة بالنوم في المنزل. بالإضافة إلى ذلك، جُمعت البيانات قبل جائحة كورونا المستجد، مما يترك مجالاً للتساؤل عما إذا كانت معدلات الأرق والقلق لدى المراهقين قد ارتفعت منذ ذلك الحين. وأكدت الدراسة أهمية الاستماع إلى شكاوى المراهقين بشأن اضطرابات النوم، وتقييم مدى جودة نومهم بشكل موضوعي من أجل منع حدوث مشكلات القلب في وقت مبكر. نقلا عن الشرق للأخبار

الدكتور محجوب العوني يوضح بخصوص الفيروس الجديد — Tunisie Telegraph
الدكتور محجوب العوني يوضح بخصوص الفيروس الجديد — Tunisie Telegraph

تونس تليغراف

time٠٦-٠١-٢٠٢٥

  • تونس تليغراف

الدكتور محجوب العوني يوضح بخصوص الفيروس الجديد — Tunisie Telegraph

في حوار مع الدكتور محجوب العوني، أستاذ علم الفيروسات، على إذاعة 'الجوهرة أف أم'، تناول النقاش حقيقة الوضع الوبائي في تونس على خلفية الأحاديث المتزايدة عن فيروس جديد ظهر في الصين وتأثيراته المحتملة عالميًا ومحليًا. الفيروس الجديد: حقيقة أم مبالغة؟ أكد الدكتور العوني أن الفيروس الجديد الذي ظهر في الصين أثار قلقًا عالميًا بفضل تداعيات أزمة كورونا، مما جعل أي ظهور لفيروس جديد يرتبط بخوف متجدد. ومع ذلك، أوضح أن الفيروس الجديد لا يمتلك القدرة الوبائية التي كانت لدى فيروس كورونا، وأنه أقرب للفيروسات التنفسية المعتادة التي تظهر سنويًا. … وأشار إلى أن هذا الفيروس، المعروف علميًا منذ عام 2001، ينتمي إلى عائلة معروفة من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي. وعلى الرغم من تشابهه مع فيروس كورونا في آليات العدوى، إلا أنه لا يُظهر خصائص وبائية مقلقة مثل التغير الجيني السريع. الوضع الوبائي في تونس: استقرار نسبي أكد الدكتور العوني أن الوضع الوبائي في تونس مستقر حاليًا. وبيّن أن تونس، مثل باقي دول العالم، تشهد عادة في فصل الشتاء انتشارًا للفيروسات التنفسية الموسمية مثل الإنفلونزا، وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى. وأضاف أن هذه الفيروسات قد تؤثر بشكل أكبر على الأطفال وكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. ورغم تسجيل بعض الحالات المتزايدة خلال الأسابيع الماضية نتيجة تغير الطقس، أكد العوني أن الوضع لم يتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية أو فرض قيود خاصة. أهمية الوقاية والتطعيم أشاد الدكتور العوني بالدروس المستفادة من جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن وسائل الوقاية مثل ارتداء الكمامات، غسل اليدين، وتهوية الأماكن المغلقة تظل وسائل فعّالة للحد من انتشار أي فيروسات تنفسية. كما شدد على أهمية التطعيم ضد الأمراض الفيروسية. وأعرب عن أسفه لعزوف البعض عن التلقيح في السنوات الأخيرة، مرجعًا ذلك إلى الشكوك والدعاية السلبية التي أحاطت بلقاحات كورونا. وأكد أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع للوقاية من الأمراض الخطيرة، مشيرًا إلى أن المخلفات الصحية التي نُسبت إلى اللقاحات هي في الحقيقة نتيجة مباشرة للإصابات الفيروسية الشديدة. توصيات أخيرة دعا الدكتور العوني المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتوجه للتلقيح ضد الأمراض الفيروسية عند توفرها. كما حثّ على نشر التوعية لتجنب الترويج للشائعات التي تثير القلق دون مبرر علمي. ختام الوضع الوبائي في تونس مطمئن حاليًا، لكن الحذر مطلوب خاصة مع زيادة الحركية الشتوية وعودة المدارس والجامعات. يبقى الوعي المجتمعي والالتزام بالإجراءات الوقائية الركيزة الأساسية لحماية الصحة العامة.

فيروس HMPV المنتشر في الصين : ''معروف طبيا وليس له وقع وبائي''
فيروس HMPV المنتشر في الصين : ''معروف طبيا وليس له وقع وبائي''

تونسكوب

time٠٦-٠١-٢٠٢٥

  • تونسكوب

فيروس HMPV المنتشر في الصين : ''معروف طبيا وليس له وقع وبائي''

أكدت وزارة الصحة في بلاغ أن الوضع الصحّي تحت السيطرة وأن الفيروسات المنتشرة حاليًا معروفة وغير مُقلقة، ولا توجد مؤشرات تدعو للقلق بشأن تهديد خطير للصحّة العامة أو انتشار واسع النطاق. لمزيد من التفاصيل أفاد الدكتور محجوب العوني، أستاذ في علم الفيروسات، أن فيروس HMPV هو فيروس قديم ومعروف منذ فترة طويلة، ويصنف ضمن الفيروسات التي تؤثر على الجهاز التنفسي. وأوضح العوني أن هذا الفيروس منتشر في جميع أنحاء العالم ولم يثر أي قلق وبائي كما يُروج له، مشيرًا إلى أن تأثيره ليس بنفس درجة الخطورة التي شهدناها خلال جائحة كورونا. وأشار الدكتور العوني إلى أن الفيروس يتسبب في ظهور أعراض خاصة لدى فئات معينة مثل الأطفال وكبار السن وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. وأضاف أن الفيروس تم اكتشافه لأول مرة في هولندا في عام 2001، ومنذ ذلك الحين خضع لدراسات علمية. و يشار الى أن الصين مؤخرا ارتفاعا كبير في حالات الإصابة بفيروس HMPV ما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات واتخاذ تدابير طارئة، وسط مخاوف عالمية من تكرار سيناريو "كوفيد 19".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store