
السودان.. أوضاع معقدة في الفاشر والتأسيسي يدعو المدنيين للمغادرة وفتح ممرات آمنة
وذكر أنه لم يستطع إيصال المساعدات برا إلى الفاشر على مدار أكثر من عام، فيما واصل تقديم الدعم النقدي إلى 250 ألف شخص لشراء الطعام المتوفر في الأسواق.
وفيما يمنع الجيش والحركات المسلحة السكان من مغادرة المدينة، انعدمت معظم السلع الغذائية في السوق الوحيدة العاملة في المدينة، بما في ذلك الدُّخن والذرة الرفيعة، بينما أوشك الأمباز وهو علف الحيوانات الذي اضطر سكان الفاشر إلى تناوله لسد الرمق، على النفاد.
من جهتها أطلقت "شبكة أطباء السودان" نداء إنسانيا عاجلا لإنقاذ الفاشر، حيث أكدت أن مستويات الجوع بلغت المرحلة الثالثة (الطوارئ)، بحسب التصنيفات الدولية لانعدام الأمن الغذائي، ما يعرض آلاف الأطفال والنساء إلى خطر الموت جوعا.
وأكدت أن آلاف الأسر في الفاشر تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب،
ودعت "شبكة أطباء السودان" للتدخل الفوري والعاجل من أجل فتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات وتوفير الغذاء والدواء والمياه.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا من معاناة مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر في ظل غياب تام تقريبا للمساعدات والخدمات.
والفاشر التي تشهد معارك مستمرة منذ أشهر هي العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.
وفي ظل تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية في مدينة الفاشر، دعا المجلس التأسيسي المدنيين إلى مغادرة المدينة وأعلن عن فتح ممرات آمنة لنقلهم إلى مناطقهم في منطقة قرني، مع توفير كافة المساعدات الغذائية والطبية.
كما حث المجلس المنظمات الإنسانية على تكثيف جهود الإغاثة في مناطق تجمعات النازحين مثل كورما وطويلة وغيرها، مشيرا إلى استحالة إيصال المساعدات داخل الفاشر نتيجة الوضع الأمني المتدهور.
وصرح حاكم إقليم دارفور التابع لـ"تحالف السودان التأسيسي" الهادي إدريس، بأنه يجب على سكان مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور مغادرة المدينة فورا والتوجه إلى مناطق أكثر أمنا، وذلك في ظل تصاعد حدة الاشتباكات وتحول المدينة إلى منطقة عمليات عسكرية.
وقال إدريس في بيان مصور: "أود أن أناشدكم بضرورة الخروج من مدينة الفاشر والتوجه نحو منطقة قرني، الواقعة في الجهة الشمالية الغربية من المدينة، حيث تتمركز قواتنا".
وأوضح أن قوات تحالف السودان التأسيسي تمكنت خلال الأشهر الستة الماضية من تأمين الآلاف من المدنيين الذين غادروا المدينة.
وأشار إدريس إلى أن الطريق بين منطقتي قرني وكرمة أصبح آمنا نسبيا بفضل انتشار قوات إضافية، مؤكدا استعداد التحالف لتأمين المدنيين على امتداد هذا الطريق، وصولا إلى مناطق أكثر أمانا مثل طويلة، على حد قوله.
ويأتي هذا النداء وسط تصاعد القتال في مدينة الفاشر، بين قوات الدعم السريع، والجيش السوداني الذي يسيطر على المدينة الواقعة في قلب إقليم دارفور.
وفي المقابل، حذر والي شمال دارفور الحافظ بخيت، سكان مدينة الفاشر من مغادرة المدينة، وقال إن الوضع الأمني داخل المدينة تحت المتابعة الدقيقة من السلطات، وأن هناك تطورات ميدانية قريبة قد تغير المعادلة
وسبق للوالي أن دعا مرارا إلى عدم الاستجابة لدعوات مغادرة المدينة، في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية وتفشى الجوع وسط السكان
هذا، وكان مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور قد جدد في وقت سابق، مطالبته بإيصال المواد الغذائية والدوائية إلى السكان المتضررين، وتمكين النازحين من العودة الآمنة.
كما حذر مني أركو مناوي في فيديو بث عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أن استمرار "حكومة تأسيس" سيؤدي إلى إلى انقسام دارفور ونشوء دولة جديدة في دارفور كأمر واقع، على حد قوله.
ودعا مناوي إلى تحرك عاجل لحماية الإقليم وحمل السلاح لاستعادته بالكامل، على حد وصفه.
إلى ذلك، صرح رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بأن المعركة لن تنتهي إلا بانتهاء قوات الدعم السريع.
وأكد عبد الفتاح البرهان أنه قطع عهدا بأن معركة الكرامة لن تتوقف إلا بالقضاء الكامل على ما سماه "التمرد".
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وإصابة 33 ألفا آخرين، فيما نزح نحو 12 مليون ويعاني أكثر من 25 مليون سوداني من أزمة غذائية حادة، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وبحسب تقييم نشرته الأمم المتحدة في 8 يوليو 2025، فإن 38% من الأطفال دون سن الخامسة في مواقع النزوح في الفاشر، يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 11% يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
المصدر: RT + وسائل إعلام
كشفت إحصاءات رسمية عن القضاء السوداني صدور أكثر من 50 حكما بالإعدام خلال يوليو الماضي فقط، ضد متهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش.
وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الارتزاق بأنه شكل من أشكال الاتجار بالبشر، مشددا على أن شباب بلاده يجندون للقتال في حروب ليست لهم.
كشفت منصات إعلامية سودانية، الخميس، معلومات جديدة بشأن جثة مقاتل كولومبي عثر عليها في مدينة الفاشر، بعد معركة عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع.
أعلن الناطق الرسمي للمنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، ارتفاع إصابات الكوليرا في الإقليم السوداني إلى 4,633 حالة و217 وفاة، منذ بدء تفشي الوباء.
في سلسلة ضربات جوية، نفذ الجيش السوداني عمليات "نوعية" ضد قوات الدعم السريع في ثلاث جبهات متباعدة (جنوب دارفور، شمال كردفان، غرب كردفان).
رفض خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر، عقد أي لقاء مع وفد يمثل تحالف "تأسيس" الحكومة الموازية، رشحته قوات الدعم السريع.
أعلن التلفزيون الرسمي السوداني يوم الأربعاء، أن القوات الجوية السودانية دمرت طائرة تقل مرتزقة كولومبيين أثناء هبوطها في مطار خاضع لسيطرة قوات الدعم السريع بإقليم دارفور.
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان أن القوات السودانية نفذت قرار إخلاء الخرطوم من كافة التشكيلات العسكرية تماشيا مع القرارات الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إليها.
أفادت مصادر ميدانية ومحلية بأن قوات الدعم السريع "ارتكبت جريمة تصفية ميدانية طالت 27 معتقلا" داخل مدينة النهود بولاية غرب كردفان بعد أن رفضوا دفع مبالغ مالية فرضت عليهم.
أعلنت غرفة طوارئ دار حمر بولاية غرب كردفان أن قوات الدعم السريع أقدمت على قطع جميع مصادر المياه شرق مدينتي النهود والخوي بالولاية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
كشفت القوة المشتركة في السودان عن تفاصيل جديدة حول الهجوم على مدينة الفاشر، مشيرة إلى مشاركة عشرات المرتزقة الأجانب من جنسيات مختلفة في العمليات العسكرية.
كشف المتحدث باسم مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر شمال ولاية دارفور عن تطور مروع بمصير المخيم، قائلا إن قوات الدعم السريع "منحت المخيم الذي سيطرت عليه منذ أشهر إلى مرتزقة من كولومبيا".
أرسلت عائلات المعتقلين والمختفين من القوات النظامية والمدنيين بالسودان، التماسا للصليب الأحمر لتحديد أماكنهم داعية رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لدعم مبادرة تبادل الأسرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- روسيا اليوم
حملة للتطعيم ضد الكوليرا في السودان
حملة للتطعيم ضد الكوليرا في السودان أطلقت الحكومة السودانية مرحلة ثانية من حملة التطعيم ضد وباء الكورليرا في الخرطوم، بهدف تقليل الإصابات وتحصين المواطنين، في ظل تفاقم الأوضاع الصحية وتزايد حالات الإصابات..


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- روسيا اليوم
تزامنا مع أزمة الجوع.. وباء خطير ينتشر في السودان بصورة مفزعة
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الكوليرا، وهي عدوى معوية حادة تنتشر عبر المياه والأغذية الملوثة، قد اجتاحت جميع ولايات السودان، مدفوعة بانهيار البنية التحتية الصحية ونقص المياه النظيفة وتردي الأوضاع الصحية. وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إلى أن الفيضانات الأخيرة التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد زادت من تفاقم الأزمة، متوقعا ارتفاع حالات الكوليرا والملاريا وحمى الضنك نتيجة الظروف غير الصحية. وأكدت المنظمة أن حملات التطعيم ضد الكوليرا التي نفذت في ولايات مثل الخرطوم، ساهمت في تقليل الإصابات مؤخرا، لكن الفجوات في مراقبة الأمراض ومحدودية الوصول إلى المناطق المتضررة تجعل التقدم هشاً. وأشارت إلى أن التمويل المحدود يعيق الجهود الإنسانية، حيث تلقت المنظمة أقل من ثلث الأموال المطلوبة لدعم الخدمات الصحية الطارئة في السودان. ويعيش السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة، ناجمة عن الصراع المسلح بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي اندلع في أبريل 2023، وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، ما فاقم تفشي الأمراض وأزمات الجوع. وزا الطين بلة تقارير عن الجوع الشديد، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 770 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد هذا العام، مع تقارير من مدينة الفاشر بشمال دارفور تفيد بأن السكان يتناولون علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. كما أثرت الكوليرا على مخيمات اللاجئين في شرق تشاد، حيث سجلت 264 حالة و12 وفاة في مستوطنة دوغوي، مما دفع وكالة الأمم المتحدة للاجئين إلى تعليق نقل اللاجئين من الحدود لمنع انتشار المرض. المصدر: RT كشفت المنسقية العامة للنازحين في دارفور غربي السودان، أن وباء الكوليرا، انتشر في مناطق جديدة، ما أسفر عن ارتفاع الوفيات إلى 225 حالة، فيما بلغت الإصابات 5060 حالة. أفادت غرفة طوارئ دار حمر في ولاية غرب كردفانالسودانية بأن قوة تابعة لقوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة بحق 12 مواطنا داخل مستشفى النهود التعليمي ودفنت جثامينهم في فناء المكان.


روسيا اليوم
منذ 3 أيام
- روسيا اليوم
تدهور الوضع الصحي في غزة.. نقص حاد في الأدوية وسوء تغذية الأطفال يهددان القطاع الطبي
وشدد شعبان على أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية يشكلان تهديدا خطيرا للقطاع الصحي المتدهور في غزة. ومن جهتها أكدت جمعية الإغاثة الطبية بقطاع غزة أن هناك خطة إسرائيلية محكمة تستخدم الجوع كسلاح للحرب، مشيرة إلى حجم التدمير الكبير الذي تشهده غزة، وأن جميع الطواقم الطبية تتعرض للاعتداء، الأمر الذي يجعل من إنقاذ المصابين مهمة شبه مستحيلة. وفي السياق أفاد مراسلنا على الصعيد الميداني بأن مناطق الحي الياباني والإماراتي في خان يونس جنوبي قطاع غزة والأحياء المحيطة بها تشهد عودة تدريجية للسكان رغم استمرار الوضع الأمني الحرج ووجود أوامر إخلاء متكررة، حيث لم يغادر جزء كبير منهم، مما يعكس الإصرار على البقاء في مناطقهم وسط ظروف معقدة. كما أفادت مصادر طبية بمستشفيات غزة بسقوط 6 قتلى جراء غارات إسرائيلية على عدة مناطق في القطاع منذ فجر اليوم. وفي جنوب خان يونس، تعرض عدد من الفلسطينيين من طالبي المساعدات لمحاصرة بعد تقدم الآليات الإسرائيلية في منطقة منتجع هابي ستي. هذا واستقبل مستشفى العودة وسط غزة جثامين 8 قتلى و27 جريحا خلال 24 ساعة، إثر استهداف إسرائيلي للمدنيين جنوب منطقة وادي غزة، كما وصل المشفى قتيل وثلاث إصابات جراء قصف استهدف تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين. وفي سياق متصل، ارتقى الأستاذ ضياء رسمي النجار، أحد أفراد طاقم العمل في جمعية البركة الجزائرية بمحافظة خان يونس، خلال تأدية مهامه الإنسانية في ظل الظروف الصعبة.المصدر: RTيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأحد، بدعوة من 5 دول أوروبية، لبحث خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة. تم، مساء السبت بشارع بورقيبة بتونس العاصمة، تنظيم فعالية تعريفية بـ"أسطول الصمود المغاربي" لكسر الحصار عن غزة. نشرت شبكة "CNN"، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو بشأن قطاع غزة والتي "لا ترضي أحدا". نشر شاب فلسطيني في قطاع غزة يوم السبت، مقطع فيديو وثق عملية إسقاط مساعدات إنسانية من الجو. يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، اجتماعا طارئا لمناقشة جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. في قطاع غزة المحاصر، يجسد الطفل محمد، الذي لم يتجاوز العامين، مأساة الطفولة والإنسانية المغيبة، حيث تلقي فظاعة الحرب بظلالها على حياته، دافعة إياه إلى دوامة من الآفات والموت البطيء