
لترتفع القيمة الرأسمالية بـ 7.8 مليارات دينار منذ بداية العام لتصل إلى 51.42 مليار دينار
ويدعم حالة الزخم الارتفاع الملحوظ في معدلات السيولة التي تتجاوز مستوياتها المعتادة، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق وتفاؤلهم بالمستقبل، وهذا التوجه الصاعد لا يقتصر على مؤشرات السوق فحسب، بل يمتد إلى تركيبة التداولات نفسها، حيث تتسم بالانتقائية والاحترافية في بناء مراكز استثمارية مدروسة، تستهدف أسهما تشغيلية وقيادية على حد سواء.
وما يميز التداولات خلال المرحلة الحالية هو حالة الترقب الواضح لنتائج الأعمال المرحلية عن النصف الأول من العام، والتي تمثل عاملا فنيا جوهريا في تحفيز شهية المتعاملين نحو تعزيز مراكزهم الاستثمارية، سواء من خلال اقتناص فرص مجدية في السوق الأول، أو إعادة التموضع في السوق الرئيسي الذي بدأ يستقطب اهتماما متزايدا، خصوصا أن العديد من الشركات أفصحت عن معلومات جوهرية حول أنشطة تشغيلية واعدة، ما يسهم برفع وتيرة التداولات وتعزيز جاذبية السوق أمام المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.
وتتميز بورصة الكويت حاليا بحالة من الاتزان الفني المدعوم بتوقعات إيجابية، سواء على مستوى الأداء المالي أو على صعيد سياسات توزيع المتوقعة، لاسيما في القطاع المصرفي الذي يشكل العمود الفقري للبورصة. ويأتي هذا الترقب في ظل أجواء محفزة للاستثمار، تتكامل فيها المؤشرات الفنية مع الأسس الاقتصادية، خاصة مع استقرار أسعار الفائدة وتراجع المخاوف الجيوسياسية في المنطقة.
ومن اللافت أيضا أن الزخم الحالي لا يقتصر على الأسهم الكبرى فقط، بل يطول شريحة واسعة من الأسهم الصغيرة والمتوسطة، ما يشير إلى اتساع قاعدة الاهتمام وتنوع مصادر السيولة المتدفقة، والاستفادة من المستويات السعرية الجاذبة لعدد من الأسهم التشغيلية.
ومن زاوية فنية بحتة، فإن الحركة الصعودية للأسعار، مقرونة بارتفاع أحجام التداولات، تؤكد وجود موجة شرائية مستدامة أكثر من كونها ارتدادات مؤقتة، وهو ما يضفي طابعا صحيا على أداء السوق، ويعزز من استمرارية الاتجاه الصاعد خلال المدى القريب، كما أن الأداء المتوازن للمؤشرات يدل على تماسك السوق ككل، وعلى أن التحركات الإيجابية لا تعتمد فقط على أسهم بعينها، بل تعكس نشاطا شاملا يغذي دورة السوق بشكل متكامل.
وبناء على حالة النشاط الايجابي للسوق، واصلت القيمة السوقية مكاسبها الاسبوعية بنحو 1.24 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 2.5%، وهي مكاسب لافتة تعكس مدى جاذبية بورصة الكويت بما تنطوي عليه من فرص استثمارية واعدة.
وكان لافتا ان جميع جلسات الاسبوع شهدت ارتفاعات على مستوى القيمة السوقية، وذلك بإضافة 282 مليون دينار في مستهل تعاملات الاسبوع، وعززت المكاسب بـ 268 مليون دينار في ثانية الجلسات، ثم تراجعت المكاسب في جلسة الثلاثاء إلى 44 مليون دينار، ثم عادت للمكاسب الكبيرة مجددا في جلسة الاربعاء بـ 294 مليون دينار، واختتمت البورصة تعاملات الاسبوع بمكاسب 361 مليون دينار أمس الخميس.
وبختام الأسبوع أمس، ارتفعت القيمة السوقية إلى 51.42 مليار دينار من 50.17 مليار دينار الأسبوع الماضي، وبذلك تكون البورصة الكويتية حققت نحو 7.8 مليارات دينار مكاسب سوقية منذ بداية السنة، وهي مكاسب كبيرة تبرهن صدارة سوق الكويت المالي للأسواق الخليجية من حيث الأفضل اداء منذ انطلاقة 2025.
أما السيولة المتدفقة للسوق فتراجعت بنهاية تعاملات الاسبوع بنسبة محدودة بلغت 7% بمحصلة 603 ملايين دينار ومتوسط يومي 120 مليون دينار، مقابل 648 مليون دينار ومتوسط يومي 130 مليون دينار الأسبوع الماضي، لتحافظ بورصة الكويت على مستوى مرتفع للسيولة يتخطى 100 مليون دينار يوميا.
واستمرت كميات الاسهم المتداولة في اتجاه صاعد بمحصلة 3.10 مليارات سهم بنهاية الاسبوع الجاري مقابل 3.06 مليارات الأسبوع الماضي، ويبدو الارتفاع في أحجام التداول في ظل التوسع في عمليات الشراء التي تشمل أسهما قيادية بالسوق الأول، وأخرى متوسطة وصغيرة بالسوق الرئيسي.
وانهت البورصة تعاملات الأسبوع على مكاسب جماعية لمؤشراتها، خاصة مؤشر السوق الأول بنسبة 2.6% بإضافة 238 نقطة ليصل إلى 9350 نقطة ارتفاعا من 9112 نقطة الأسبوع الماضي، كما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.7% بمكاسب 120 نقطة ليصل المؤشر إلى 7323 نقطة ارتفاعا من 7203 نقطة، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 2.4% بإضافة 206 نقاط ليصل إلى 8605 نقطة من 8399 نقطة الأسبوع الماضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
"الجمارك" تُنهي تدريب كوادرها على تشغيل جهاز فحص الباليتات في النويصيب
أعلنت الإدارة العامة للجمارك عن انتهاء تدريب الموظفين المعنيين على تشغيل واستخدام جهاز فحص الباليتات، الذي تم إدراجه حديثًا ضمن منظومة العمل في ادارة جمارك النويصيب. ويأتي هذا التدريب ضمن خطة الإدارة لتأهيل الكوادر الجمركية على التعامل مع أحدث تقنيات الفحص الأمني، بما يواكب التطورات المحلية والاقليمية والدولية، ويعزز من كفاءة الكشف والرقابة على البضائع والشحنات. وأكدت الإدارة أن برامج التدريب تُنفّذ بشكل دوري ومنتظم، خاصة في مجال أجهزة المسح الإشعاعي، والتي تمثل نقلة نوعية في مجال الفحص الجمركي، لما تتمتع به من دقة عالية وتقنيات متطورة، تُسهم في ردع محاولات التهريب وحماية أمن البلاد من المخاطر المختلفة. وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التزام الإدارة العامة للجمارك بدورها المحوري في تأمين المنافذ الحدودية وتعزيز كفاءة الكوادر الوطنية عبر الاستثمار في التدريب والتقنيات الحديثة.


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
سفيرنا لدى باريس: زيارة سمو الأمير إلى فرنسا تكتسب أهمية سياسية ورمزية كبيرة
أكد سفيرنا الكويت في باريس عبد الله الشاهين اليوم الأحد، أن الزيارة الرسمية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لفرنسا تكتسب أهمية سياسية ورمزية كبيرة وتعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الكويت لدى القيادة الفرنسية. وشدد السفير الشاهين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، في هذا الصدد على أن هذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتزامن مع احتفالات بلاده بعيدها الوطني (يوم الباستيل) تجسد عمق الروابط التي تجمع البلدين. ووصف الزيارة بأنها تمثل محطة مفصلية في مسار العلاقات بين البلدين كونها تفتح آفاقا جديدة لتعزيز التعاون في مجالات ذات طابع استراتيجي إضافة إلى أنها تشكل تتويجا للتنسيق الثنائي في المجالات كافة. كما أكد السفير الشاهين عمق العلاقات الثنائية ومتانتها بين دولة الكويت وفرنسا لا سيما وأنها علاقات تاريخية متميزة تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في شتى المجالات. واوضح ان العلاقات الكويتية - الفرنسية شهدت تطورا مستمرا على أمد العقود الستة الماضية مشيرا إلى أنها أرست نموذجا ناجحا للشراكة الاستراتيجية المبنية على الثقة المتبادلة والرؤى المشتركة. وعلى الصعيد الاقتصادي ذكر السفير الشاهين أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تسجل نموا ملموسا سواء من حيث التبادل التجاري أو الاستثمارات المشتركة في ضوء الحرص المتبادل على توسيع آفاق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر بما يتماشى مع رؤية الكويت التنموية 2035. وفي الجانب الثقافي شدد سفير دولة الكويت لدى فرنسا على أهمية التبادل الثقافي والعلمي في ترسيخ التفاهم الحضاري مشيرا في هذا الإطار إلى التعاون الوثيق مع المؤسسات التعليمية والثقافية الفرنسية في كلا البلدين. واختتم السفير الشاهين تصريحه بالتأكيد على أن سفارة دولة الكويت في باريس ستواصل بذل كافة الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية وتنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويواكب تطلعات قيادتيهما.


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
"الإليزيه": زيارة الأمير إلى فرنسا تؤكد عمق الروابط التاريخية والتنسيق الثنائي لمواجهة الأزمات الإقليمية الكبرى
ستشهد حضور سموه العرض العسكري الرسمي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي إلى جانب ماكرون سموه سيلتقي الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه لتناول غداء عمل حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 2.8 مليار يورو عام 2023..وتحتل فرنسا المرتبة الرابعة بين الشركاء التجاريين الأوروبيين للكويت أكدت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" أن زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، إلى فرنسا تكتسي أهمية خاصة لاسيما وأنها الأولى لسموه إلى فرنسا منذ توليه مقاليد الحكم. وقال قصر (الإليزيه) في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاحد، إن زيارة سمو الأمير تجسد عمق العلاقات التاريخية وتعزز الشراكة الشاملة المتميزة بين البلدين الصديقين وتعكس إرادة مشتركة بينهما لتعزيز التعاون في مختلف المجالات. وأشار إلى أن الزيارة تأتي كذلك في إطار العلاقات المتينة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل التي يسعى الجانبان إلى تطويرها على نحو يعزز الشراكة الاستراتيجية في قطاعات متعددة تشمل الدبلوماسية والدفاع والاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والبحث العلمي. وبين (الاليزيه) أن زيارة سمو الأمير مناسبة تؤكد "عمق الروابط التاريخية بين البلدين وتجدد التزامهما بتطوير هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة كما توضح رغبة البلدين في تكثيف الحوار والتنسيق الثنائي في مواجهة الأزمات الإقليمية الكبرى". وأضاف أن زيارة سمو الأمير إلى باريس يومي الأحد والاثنين ستشهد حضور سموه العرض العسكري الرسمي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في 14 يوليو إلى جانب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبل أن يلتقي سموه به في قصر الإليزيه لتناول غداء عمل. وتؤكد العلاقات الكويتية - الفرنسية عمق الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين حيث كانت فرنسا من أوليات الدول التي دعمت استقلال الكويت وساهمت بشكل فاعل في عملية تحريرها عام 1991 مما عزز أواصر الثقة السياسية وأرسى أساسا قويا لعلاقات متنامية. ويحرص البلدان على تعزيز هذه العلاقة عبر لقاءات رفيعة المستوى وتعاون مستمر في المحافل الدولية حيث تتطابق وجهات النظر في العديد من القضايا لا سيما احترام القانون الدولي ودعم جهود الوساطة والحوار لحل النزاعات سلميا. وفي الجانب الاقتصادي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 2.8 مليار يورو (نحو 27ر3 مليارات دولار) في عام 2023 فيما تحتل فرنسا المرتبة الرابعة بين الشركاء التجاريين الأوروبيين للكويت مع نشاط واسع لشركات فرنسية في مجالات البنية التحتية والطاقة والبناء. وفي المجال الثقافي تواصل فرنسا دعم اللغة والثقافة الفرنسية في الكويت عبر المدرسة الفرنسية والمعهد الفرنسي كما يستفيد أكثر من ألف طالب من البرامج التعليمية المشتركة في حين يشارك طلاب كويتيون في برامج أكاديمية وجامعية داخل فرنسا. وتسهم المؤسسات الطبية الفرنسية مثل (معهد غوستاف روسي) في دعم القطاع الصحي الكويتي عبر الاستشارات الفنية والمشاريع التخصصية ما يعكس تكاملا متزايدا في مجالات التنمية والخدمات العامة. وتعد العلاقات بين فرنسا والكويت مثالا لشراكة متينة وصداقة طويلة الأمد يحرص الجانبان على تطويرها بشكل مستمر بما يعزز التعاون الثنائي ويدعم الاستقرار في المنطقة والعالم.