logo
تمكين المشاركة المجتمعية في منظومة إدارة النفايات وحماية البيئة هو السبيل لصياغة مستقبل مستدام

تمكين المشاركة المجتمعية في منظومة إدارة النفايات وحماية البيئة هو السبيل لصياغة مستقبل مستدام

صحيفة الخليجمنذ 3 أيام
في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيّر البيئي والاجتماعي، لم يعد التقدم التكنولوجي وتطوير البنية التحتية كافيان لتحقيق التحول المنشود في إدارة النفايات وحماية البيئة، دون مشاركة حيوية من أفراد المجتمع، والتي تشكل عاملاً أساسياً في تحقيق نتائج نوعية ملموسة الأثر، والارتقاء بالنموذج التقليدي لإدارة النفايات إلى اقتصاد دائري مستدام، وهو ما أكدته توصيات ونتائج الفعاليات العالمية الكبرى مثل "قمة مستقبل الطاقة" ومؤتمر الأطراف لتغير المناخ "كوب 28".
تتمحور رؤية مجموعة تدوير الاستراتيجية حول تحويل النفايات من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي قيم، وتمهيد الطريق نحو مستقبل بيئي أكثر استدامة. نؤمن أن ذلك لا يتحقق إلا عبر النهوض بدور المجتمع بكافة فئاته وشرائحه، ابتداءً من الأطفال والشباب من طلاب المدارس والجامعات، والأسر والمجتمعات المحلية، وصولاً إلى الموظفين والشركات التي تدير الأنشطة الاقتصادية في كافة القطاعات، ومع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2025 "عام المجتمع"، تتجسد أمامنا فرصة جوهرية للتأكيد على أهمية دور أفراد المجتمع في دفع عجلة التغيير الإيجابي.
تُظهر الدراسات العالمية أن حملات التوعية يمكن أن ترفع معدلات التدوير بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% خلال عام واحد فقط (WRAP UK)، وقد نجحت حملات التوعية التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي في الوصول إلى أكثر من 2.5 مليون شخص في عام 2023. وفي الشارقة، كان لمبادرات مجموعة "بيئة" المجتمعية دور محوري في زيادة معدل تحويل نفايات عن المكبات ليتجاوز 75%.
نعمل في تدوير على بناء صلات وثيقة مع أفراد مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة من مواطنين ومقيمين، وتحفيز تفاعلهم، وهممهم لتحمل المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقنا جميعاً دون استثناء، من خلال حثهم على تبني الممارسات البيئية المسؤولة في أنشطة الحياة اليومية كفرز النفايات والتخلص الآمن منها، للحد من أثرها البيئي، وتبني سلوكيات الترشيد في الاستهلاك بتقليل الهدر والحفاظ على الموارد وإعادة استخدامها، كما نحرص أيضًا على تمكين دورهم كشركاء فاعلين في منظومة إدارة النفايات، وحماية البيئة، بتشجيع انخراطهم في مبادراتنا البيئية المجتمعية، التي من شأنها تقليل الاعتماد على المكبات للتخلص من النفايات، بما يعزز كفاءة أداء عملياتنا في تدوير النفايات وتسخيرها واستخلاص الموارد القيمة منها وإعادة استخدامها.
ومن جهودنا العملية في هذا الإطار، حملات التوعية الرقمية، وتنظيم ورش العمل مع مجالس الشباب المحلية، وإطلاقنا برامج "سفراء الاستدامة"، وبرامج فرز النفايات في المدارس بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، التي تستهدف الطلبة وتعلمهم مبادئ الاستدامة البيئية منذ الصغر. كما أطلقنا مبادرات مجتمعية تحفيزية مثل "مكافآت تدوير" و"آلات البيع العكسي"، التي تشجع الأفراد على إعادة التدوير مقابل نقاط رقمية وجوائز، وحملات تنظيف الأحياء بمشاركة السكان، والبرامج التطوعية، ومبادرات تقودها الأسر والمجتمعات المحلية كجزء من التزامهم البيئي. علاوة على ذلك، نكرس مساعينا في مجموعة تدوير لاستكشاف آفاق الفرص الاقتصادية الخضراء، من خلال بناء وتوثيق الشراكات المؤسسية، لتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة الواعدة التي تركز على إعادة التدوير والخدمات البيئية، وتحفيز رواد الأعمال على الابتكار في هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع مستهدفات "مئوية الإمارات 2071" ورؤية الدولة لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والاستدامة.
لا يقتصر أثر هذه البرامج والمبادرات على تعزيز انتشار ممارسات إعادة التدوير والإدارة المستدامة للنفايات، إذ تُحدث تحولاً ثقافياً عميقاً، يعمم السلوك البيئي الواعي بين أفراد المجتمع، ليس بدافع الامتثال للقوانين والسياسات الحكومية والإجراءات التنظيمية وحسب، بل انطلاقاً من الوعي الأخلاقي الراسخ وقيم المسؤولية والوحدة المجتمعية. إن تمكين دور المجتمع وتعزيز مشاركته محرك أساسي نحو التحول المستدام، وهي بوابة لخلق الفرص وإلهام الابتكار البيئي، ونهج استباقي لاستشراف مستقبل أكثر أماناً ونظافة واستدامة للأجيال القادمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أهم أخبار الإمارات اليوم 25 يوليو 2025
أهم أخبار الإمارات اليوم 25 يوليو 2025

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

أهم أخبار الإمارات اليوم 25 يوليو 2025

يقدم موقع 'البوابة نيوز' تقريرا عن أهم أخبار الإمارات، اليوم الجمعة، ويرصد خلاله أبرز وأهم الأحداث التي تجري في الدولة العربية الشقيقة. أخبار الإمارات اليوم.. الإمارات تتضامن مع روسيا وتعزي في ضحايا تحطم طائرة أعربت الإمارات عن خالص تعازيها وتضامنها مع روسيا في ضحايا تحطم طائرة مدنية بمقاطعة آمور في أقصى شرق روسيا مما أسفر عن مقتل ركابها، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وام" الإماراتية اليوم الجمعة. وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، عن صادق تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا، وللحكومة الروسية وللشعب الروسي في هذا المصاب الأليم. أخبار الإمارات اليوم الجمعة.. ‎رئيس الإمارات ونائباه يعزون رئيس روسيا في ضحايا حادث تحطم الطائرة بعث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، برقية تعزية إلى رئيس روسيا فلاديمير بوتين، في ضحايا تحطم طائرة في منطقة تيندا بمقاطعة آمور الروسية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وام" الإماراتية اليوم الجمعة. كما بعث محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تعزية مماثلتين إلى رئيس روسيا. أخبار الإمارات اليوم.. وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي يبحث مع محافظ سلطة النقد الفلسطينية تعزيز التعاون عقد وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي عبدالله بن طوق المري، اجتماعا ثنائيا مع يحيى شنار، محافظ سلطة النقد الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال، بهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المشترك في السياسات الاقتصادية والتنموية، خاصة في المجالات المرتبطة بأنظمة مواجهة الجرائم المالية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وام" الإماراتية اليوم الجمعة. وأطلع عبدالله بن طوق، الجانب الفلسطيني، على تجربة الإمارات الرائدة في التطوير والتحديث المستمر للمنظومة التشريعية والتنظيمية لمواجهة غسل الأموال، ودورها الحيوي في تحقيق أعلى مستويات الامتثال للتشريعات والمعايير الدولية في أسواق الدولة. وأكد أن تعزيز التعاون الإماراتي الفلسطيني في مختلف المجالات الاقتصادية التنموية يمثل توجها ثابتا ضمن رؤية وتوجيهات القيادة الإماراتية، لافتا إلى تحقيق الإمارات تجربة متميزة ورائدة عالميا في تطوير سياسات مواجهة الجرائم المالية، وأثمرت جهودها عن تعزيز مكانتها العالمية كاقتصاد آمن ومستقر وتنافسي.

تمكين المشاركة المجتمعية في منظومة إدارة النفايات وحماية البيئة هو السبيل لصياغة مستقبل مستدام
تمكين المشاركة المجتمعية في منظومة إدارة النفايات وحماية البيئة هو السبيل لصياغة مستقبل مستدام

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 أيام

  • صحيفة الخليج

تمكين المشاركة المجتمعية في منظومة إدارة النفايات وحماية البيئة هو السبيل لصياغة مستقبل مستدام

في عالم تتسارع فيه وتيرة التغيّر البيئي والاجتماعي، لم يعد التقدم التكنولوجي وتطوير البنية التحتية كافيان لتحقيق التحول المنشود في إدارة النفايات وحماية البيئة، دون مشاركة حيوية من أفراد المجتمع، والتي تشكل عاملاً أساسياً في تحقيق نتائج نوعية ملموسة الأثر، والارتقاء بالنموذج التقليدي لإدارة النفايات إلى اقتصاد دائري مستدام، وهو ما أكدته توصيات ونتائج الفعاليات العالمية الكبرى مثل "قمة مستقبل الطاقة" ومؤتمر الأطراف لتغير المناخ "كوب 28". تتمحور رؤية مجموعة تدوير الاستراتيجية حول تحويل النفايات من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي قيم، وتمهيد الطريق نحو مستقبل بيئي أكثر استدامة. نؤمن أن ذلك لا يتحقق إلا عبر النهوض بدور المجتمع بكافة فئاته وشرائحه، ابتداءً من الأطفال والشباب من طلاب المدارس والجامعات، والأسر والمجتمعات المحلية، وصولاً إلى الموظفين والشركات التي تدير الأنشطة الاقتصادية في كافة القطاعات، ومع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2025 "عام المجتمع"، تتجسد أمامنا فرصة جوهرية للتأكيد على أهمية دور أفراد المجتمع في دفع عجلة التغيير الإيجابي. تُظهر الدراسات العالمية أن حملات التوعية يمكن أن ترفع معدلات التدوير بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% خلال عام واحد فقط (WRAP UK)، وقد نجحت حملات التوعية التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي في الوصول إلى أكثر من 2.5 مليون شخص في عام 2023. وفي الشارقة، كان لمبادرات مجموعة "بيئة" المجتمعية دور محوري في زيادة معدل تحويل نفايات عن المكبات ليتجاوز 75%. نعمل في تدوير على بناء صلات وثيقة مع أفراد مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة من مواطنين ومقيمين، وتحفيز تفاعلهم، وهممهم لتحمل المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقنا جميعاً دون استثناء، من خلال حثهم على تبني الممارسات البيئية المسؤولة في أنشطة الحياة اليومية كفرز النفايات والتخلص الآمن منها، للحد من أثرها البيئي، وتبني سلوكيات الترشيد في الاستهلاك بتقليل الهدر والحفاظ على الموارد وإعادة استخدامها، كما نحرص أيضًا على تمكين دورهم كشركاء فاعلين في منظومة إدارة النفايات، وحماية البيئة، بتشجيع انخراطهم في مبادراتنا البيئية المجتمعية، التي من شأنها تقليل الاعتماد على المكبات للتخلص من النفايات، بما يعزز كفاءة أداء عملياتنا في تدوير النفايات وتسخيرها واستخلاص الموارد القيمة منها وإعادة استخدامها. ومن جهودنا العملية في هذا الإطار، حملات التوعية الرقمية، وتنظيم ورش العمل مع مجالس الشباب المحلية، وإطلاقنا برامج "سفراء الاستدامة"، وبرامج فرز النفايات في المدارس بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، التي تستهدف الطلبة وتعلمهم مبادئ الاستدامة البيئية منذ الصغر. كما أطلقنا مبادرات مجتمعية تحفيزية مثل "مكافآت تدوير" و"آلات البيع العكسي"، التي تشجع الأفراد على إعادة التدوير مقابل نقاط رقمية وجوائز، وحملات تنظيف الأحياء بمشاركة السكان، والبرامج التطوعية، ومبادرات تقودها الأسر والمجتمعات المحلية كجزء من التزامهم البيئي. علاوة على ذلك، نكرس مساعينا في مجموعة تدوير لاستكشاف آفاق الفرص الاقتصادية الخضراء، من خلال بناء وتوثيق الشراكات المؤسسية، لتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة الواعدة التي تركز على إعادة التدوير والخدمات البيئية، وتحفيز رواد الأعمال على الابتكار في هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع مستهدفات "مئوية الإمارات 2071" ورؤية الدولة لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والاستدامة. لا يقتصر أثر هذه البرامج والمبادرات على تعزيز انتشار ممارسات إعادة التدوير والإدارة المستدامة للنفايات، إذ تُحدث تحولاً ثقافياً عميقاً، يعمم السلوك البيئي الواعي بين أفراد المجتمع، ليس بدافع الامتثال للقوانين والسياسات الحكومية والإجراءات التنظيمية وحسب، بل انطلاقاً من الوعي الأخلاقي الراسخ وقيم المسؤولية والوحدة المجتمعية. إن تمكين دور المجتمع وتعزيز مشاركته محرك أساسي نحو التحول المستدام، وهي بوابة لخلق الفرص وإلهام الابتكار البيئي، ونهج استباقي لاستشراف مستقبل أكثر أماناً ونظافة واستدامة للأجيال القادمة.

الإمارات «أمن وأمان».. إنجازات تتوالى وريادة تتعزز
الإمارات «أمن وأمان».. إنجازات تتوالى وريادة تتعزز

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • العين الإخبارية

الإمارات «أمن وأمان».. إنجازات تتوالى وريادة تتعزز

عام تلو عام، تعزز الإمارات ريادتها بقائمة الدول الأكثر أمانا في العالم، وتتزايد الثقة في كفاءة ونزاهة منظوماتها الأمنية والاقتصادية. ريادة تترسخ وثقة دولية تتزايد، فيما تتوالى الإنجازات الإماراتية على مختلف الأصعدة، لتجني ثمار السياسات الحكيمة الداعمة للأمن والسلام والازدهار والاستقرار في المنطقة والعالم. إنجازات تتوالى تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مما يعزّز مكانة "دار زايد" وموقعها عربيًا وإقليميًا وعالميًا، ويؤكد أن نهج "اللامستحيل" الذي تمضي به قيادة الإمارات لا يتوقف عند حدٍّ معين. في التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" أبرز الإنجازات التي تم الإعلان عنها خلال شهر يوليو/ تموز الجاري: الأكثر أمانا في العالم ضمن أحدث تلك الإنجازات، تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، قائمة الدول الأكثر أمانا في العالم، وفقا لمؤشر الأمان الصادر عن نومبيو لمنتصف عام 2025. وكانت الإمارات قد تصدرت المؤشر أيضا في وقت سابق من العام الجاري، علما بأن التصنيف يستند إلى عدة عوامل منها معدلات الجريمة، ومستوى الشعور بالأمان خلال النهار والليل، ونسب الجرائم العنيفة وجرائم الممتلكات. جواز السفر أيضا، واصل جواز السفر الإماراتي تألقه ضمن قائمة الـ10 الأقوى عالميا لعام 2025. واحتل جواز السفر الإماراتي المرتبة الثامنة عالميا ضمن مؤشر هينلي لجوازات السفر لعام 2025، محققا أعلى مركز للدول العربية حتى الآن. ووفق مؤشر هينلي لجوازات السفر لعام 2025 فقد تقدم بذلك مركزين بعدما احتل المركز العاشر في وقت سابق من العام الجاري. وتتقاسم الإمارات المركز الثامن هذه المرة مع كندا وإستونيا، إذ تتيح جوازات السفر في الدول الثلاث دخول 184 دولة بدون تأشيرة. 249 فعالية على صعيد ذي صلة بالسياحة، واصل مكتب فعاليات دبي للأعمال، التابع لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، تحقيق إنجازات نوعية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث نجح في الفوز بعطاءات استضافة 249 فعالية أعمال تشمل مؤتمرات دولية وبرامج حوافز واجتماعات وملتقيات رفيعة المستوى من المقرر تنظيمها بين عامي 2025 و2029. ويعكس هذا الإنجاز زيادة بنسبة 29 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت نسبة الفوز بعطاءات الاستضافة إلى 64 % مقابل 58 % خلال النصف الأول من 2024. ومن المتوقع أن تستقطب هذه الفعاليات أكثر من 127 ألف مشارك من مختلف دول العالم، بزيادة سنوية قدرها 35%، ما يعزز مكانة دبي العالمية كوجهة رئيسية لفعاليات الأعمال، ويساهم في ترسيخ اقتصاد المعرفة في الإمارة. وتصدرت دبي تصنيفات دولية رفيعة، حيث جاءت في المركز الأول عالميا وفق الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات، من حيث متوسط عدد المشاركين في كل فعالية. كما حافظت على الصدارة إقليميا في عدد اجتماعات الجمعيات، واستمرت في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وفق تصنيف منصة سيفينت الأمريكية لأفضل وجهات الاجتماعات. ومن أبرز الفعاليات التي ستستضيفها دبي خلال الأعوام المقبلة مؤتمر سايبوس في عام 2029 بمشاركة نحو 12 ألف شخص، والمؤتمر الدولي لتطبيقات الموجات فوق الصوتية في أمراض النساء والتوليد عام 2026، ومؤتمر مجلس المباني الشاهقة، والمؤتمر الدولي للفنون الرقمية، إضافة إلى فعاليات كبرى مثل منتدى الطاقة الأفريقي، وبرامج الحوافز لشركتي هيربالايف وبلانيسوير. شراكات تتعزز على صعيد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان 9 يوليو/تموز الجاري توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المشترك وتنويعه وازدهاره وذلك في إطار العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تأتي في إطار نهج دولة الإمارات تجاه مواصلة بناء شراكات تنموية حول العالم تسهم في تحقيق التنمية والازدهار وتعزيز السلام والاستقرار وخلق الفرص للأجيال القادمة. وأكد أن الاتفاقية تعد محطة مهمة في مسيرة العلاقات الإماراتية ـ الأذرية مشيراً إلى أنها تجسد الطموحات المشتركة لدولة الإمارات وأذربيجان الرامية إلى مواصلة بناء اقتصاد مرن قائم على المعرفة والابتكار يلبي متطلبات التنمية. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التدفقات الاستثمارية وتوفير الفرص في قطاعات مهمة تشمل الطاقة المتجددة والسياحة والخدمات اللوجستية وخدمات الإنشاءات. كما تسهم الاتفاقية في الارتقاء بالتعاون ضمن القطاع الخاص ودعم سلاسل التوريد وتمكين رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من توسيع أعمالهم حول العالم. وتشكل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وأذربيجان إضافة مهمة إلى برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل الإمارات تنفيذه منذ إطلاقه خلال شهر سبتمبر / إيلول عام 2021، حيث تستند إلى سنوات من التعاون الوثيق بين البلدين، في ظل الازدهار التجاري بينهما، إذ نمت التجارة الثنائية غير النفطية بنسبة 43% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 2.4 مليار دولار بنهاية 2024..وتعد الإمارات شريكا تجاريا مهما لأذربيجان حيث تأتي الدولة المستثمر العربي الأول في أذربيجان، باستثمارات تتجاوز قيمتها مليار دولار. ويعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزةً أساسيةً في أجندة التجارة الخارجية لدولة الإمارات، التي تهدف إلى زيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول عام 2031. وفي عام 2024، أسهم البرنامج في تحقيق رقم قياسي في التجارة غير النفطية لدولة الإمارات بلغ 816 مليار دولار، مسجلاً زيادةً سنويةً بنسبة 14.6%.. فيما أبرمت الدولة حتى الآن 27 اتفاقية. ويجسد البرنامج التزام دولة الإمارات بتجارة مفتوحة وقائمة على القواعد، لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتنويع اقتصادها وتوسيع نطاق الفرص المتاحة للشركات الإماراتية من خلال تعزيز الوصول إلى الأسواق العالمية عالية النمو التي تضم أكثر من ربع سكان العالم. نزاهة مالية أيضا شهر يوليو/ تموز الجاري، شهد إنجازا مهما، تمثل بصدور قرار أوروبي تاريخي بإزالة الإمارات من قائمة الاتحاد الأوروبي للدول الثالثة عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وهو قرار يتوّج جهود دولة الإمارات الرائدة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على الصعيدين المحلي والدولي، ويعزّز مكانتها العالمية في التصدي للجرائم المالية والتمويلات غير المشروعة، ويرسخ ريادتها كنموذج عالمي في النزاهة المالية. وفي بيان للإمارات تعليقًا على تلك الخطوة، أكّد أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة في الإمارات، أن بلاده "ترحب بمصادقة البرلمان الأوروبي على القائمة المحدّثة للمفوضية الأوروبية للدول الثالثة عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب". وبيّن أن القرار "يُشكّل اعترافًا واضحًا بالتزام الدولة الراسخ بأعلى المعايير العالمية في مكافحة الجرائم المالية الدولية". وأضاف: "تواصل دولة الإمارات دورها كشريك موثوق واستراتيجي للاتحاد الأوروبي، وتؤكد التزامها الراسخ بضمان تطبيق أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بفعالية وحزم، ما يُمكّنها من مواجهة التحديات العالمية المستقبلية الناشئة". وتابع: "بصفتها واحدة من أكثر الاقتصادات نموًا في العالم ومركزًا ماليًا دوليًا موثوقًا، تواصل دولة الإمارات العمل جنبًا إلى جنب مع كافة الشركاء الدوليين لحماية نزاهة النظام المالي الدولي. كما نتطلع إلى توطيد الشراكة الإماراتية - الأوروبية، بما يعزز التعاون الوثيق، والازدهار والأمن المشترك، للمنطقتين وشعوبنا". يسهم خروج دولة الإمارات من القائمة الأوروبية للدول الثالثة عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب في فوائد عدة، من أبرزها: تعزيز ثقة المستثمرين والجهات المالية الدولية في الاقتصاد والنظام المالي للإمارات. تسهيل وتعزيز العلاقات المصرفية وتنفيذ المعاملات المالية الدولية. زيادة الوصول إلى الخدمات المصرفية العالمية وتسهيل التجارة وتدفقات رأس المال. زيادة جاذبية الاستثمار الأجنبي وثقة المستثمرين باقتصاد الإمارات. aXA6IDE4NS4xOTguMjQ0LjE5OCA= جزيرة ام اند امز IT

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store