logo
ديب سيك الصينية تُكثّف عمليات التوظيف لاستقطاب الكفاءات الأجنبية

ديب سيك الصينية تُكثّف عمليات التوظيف لاستقطاب الكفاءات الأجنبية

مباشر منذ 5 ساعات
مباشر- تُكثّف شركة ديب سيك عمليات التوظيف على LinkedIn، مما يُشير إلى أن الشركة الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تسعى إلى استقطاب الكفاءات من خارج وطنها.
أعلنت الشركة، ومقرها هانغتشو، عن 10 وظائف شاغرة على منصة الوظائف والتواصل التابعة لشركة Microsoft خلال الأسبوع الماضي، وهي أول قوائمها منذ عدة أشهر.
وشملت الوظائف، المنشورة باللغة الصينية مع وصفها، ثلاثة أدوار تُركّز على الذكاء الاصطناعي العام (AGI). وتقع هذه الوظائف في بكين وهانغتشو.
نُشرت وظائف مماثلة في وقت سابق من هذا العام على مواقع التوظيف الصينية الشهيرة. في عام 2021، أغلقت LinkedIn نسخة محلية من منصتها في الصين، مما يعني أن العديد من المرشحين المُحتملين للوظائف الذين يُشاهدون القوائم سيكونون مُقيمين خارج البلاد.
يتسابق منافسو ديب سيك في الولايات المتحدة، مثل أوبن إيه آي وميتا بلاتفورمز، لاستقطاب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، سعيًا للهيمنة على ما قد يُحدث ثورة في عالم التكنولوجيا. ويُقلّص البعض قواهم العاملة لتوفير الإنفاق على مراكز البيانات وغيرها من المبادرات، أو يُنفقون رواتب ضخمة على أفضل المهندسين، ما يؤدي أحيانًا إلى استقطاب المواهب من المنافسين.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا تشكل صادرات الخدمات فرصة لخطط التنويع الاقتصادي؟
لماذا تشكل صادرات الخدمات فرصة لخطط التنويع الاقتصادي؟

الاقتصادية

timeمنذ 32 دقائق

  • الاقتصادية

لماذا تشكل صادرات الخدمات فرصة لخطط التنويع الاقتصادي؟

كان للثورة الصناعية الأولى الفضل فيما شهدته تجارة السلع من تطور، فاستبدال العمل اليدوي بالآلات أدى إلى فائض إنتاج قادر على تلبية احتياجات المستهلكين من السلع المصنعة. وبالانتقال إلى نهايات القرن العشرين مع انطلاق ثورة الإنترنت وارتفاع نجم قطاع التكنولوجيا، إضافة إلى انتهاء القطبية السياسية وتسارع الخطوات تجاه العولمة، فقد كان ذلك بمنزلة البذرة لنمو تجارة لا تعتمد على سلع ملموسة، وإنما خدمات ذات أهمية لديمومة الاقتصاد العالمي. وفي وقت تعيش فيه تجارة السلع أسوأ فتراتها متأثرة بالنزعة الحمائية والانهيار السريع في العولمة الاقتصادية، فإن تجارة الخدمات تعيش أفضل أيامها، ففي عام سجلت صادرات الخدمات العالمية نموًا بنسبة 8% لتصل إلى 7.9 تريليون دولار، مقارنة بـ6.3 تريليون دولار في 2021. الطفرة في تجارة الخدمات استفادت من إزالة إجراءات الإغلاق للسيطرة على وباء كورونا، ما عزز من خدمات السفر والأعمال، التحول السريع نحو الاقتصاد الرقمي وخدمات التكنولوجيا، جعل الطلب على خدمات مثل البرمجة والاتصالات ينتقل لمستويات متقدمة. باعتبارها القوة الاقتصادية ومالكة قطاع التكنولوجيا الأقوى في العالم، والوجهة الأساسية لحركة السفر والاستثمار، استحوذت الولايات المتحدة على 13% من حجم صادرات الخدمات العالمية في 2023 أو ما يعادل 1027 مليار دولار، المركز الثاني ذهب لحليفتها التاريخية بريطانيا التي وصلت صادرات خدماتها في العام نفسه إلى 584 مليار دولار. لكن هناك من يراقب الوضع ويحقق نموا سريعا، الحديث هنا عن القوة الآسيوية من الصين الساعية لتطبيق تجربتها في تجارة السلع على الخدمات، إلى الهند ذات المعرفة والخبرة في تقديم الخدمات التكنولوجيا كالبرمجة. تعتمد الدولتان على القوة العاملة المدربة، وقدرات البحث والتطوير المتطورة، والبنية التحتية المتقدمة لتعزيز صادرات الخدمات. في منطقة الخليج حيث الجهود والرؤى الاقتصادية للتنويع وتقليص الاعتماد على النفط، تبرز قوتين الأولى الإمارات بحجم صادرات وصل إلى 166 مليار دولار في 2023، والسعودية بنحو 49 مليار دولار في العام نفسه. تبرز السياحة والنقل والتكنولوجيا وخدمات الأعمال كقطاعات رئيسية لقيادة الخدمات. وتعتمد ركائزها على قوة بشرية نالت تعليم متقدم، وبنية تحتية مصنفة من الأفضل عالميًا، وبيئة أعمال تتطور باستمرار لتجذب الاستثمارات والمواهب الخارجية. وبرغم التطور في السعودية فإن ميزان قطاع الخدمات ما زال يعاني عجزا واضحا، حيث وصل العجز في 2023 إلى 47 مليار دولار، مع وصول الواردات إلى 96 مليار دولار، وهو ما يرهق ميزان المدفوعات ويلقي بأعباء إضافية على الميزانية. لدى السعودية المقومات التي تجعلها مؤديا رئيسيا في صادرات الخدمات العالمية، كوسيط في حركة النقل والتجارة العالمية، ووجهة مفضلة للزائرين والباحثين عن مناطق للاستجمام، وكمزود للخدمات الرقمية كالبرمجة وتصميم الإلكترونيات ومراكز الاتصال. رحلة الصعود تحتاج إلى سياسات مبتكرة تجذب الكفاءات والمواهب وتعزز الاستفادة من البنية التحتية، وترفع من مهارات العنصر البشري المحلي. أهمية تبني حوافز جديدة تتمتع بالفاعلية في جذب الشركات الأجنبية الكبرى. يفضي كل ذلك في النهاية إلى إنشاء كيانات محلية مؤهلة للمنافسة في قطاع ذي أثر اقتصادي كبير سواء للتوظيف أو خطط التنويع. في السفر تحتاج السعودية إلى التركيز على التحول إلى وجهة منافسة للترفيه والتسوق والاستجمام مع أهمية إظهار الإصلاحات على صورة السعودية الدولية. وهو ما يحتاجه أيضا قطاع الاستثمار والأعمال، فمملكة الرؤية تختلف عن ما قبلها وتفتح ذراعيها للمستثمرين ورائدي الأعمال والشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم. في الختام ففي ظل عالم يتجه نحو الرقمنة وتؤدي فيه الخدمات دورا رئيسيا. ومع امتلاك السعودية جميع المقومات لاحتلال مرتبة متقدمة، موقعها الجغرافي، قوتها البشرية الشابة والمدربة، إمكاناتها المادية، الرؤية الطموحة كلها عوامل للتمكين بإمكانها تحقيق الطفرة المنتظرة، التي تستبدل فيها صادرات الخدمات صادرات الطاقة، وتحل فيها البيانات والتكنولوجيا محل النفط.

ارتفاع مبيعات تسلا في الصين إلى 61 ألف سيارة بيونيو
ارتفاع مبيعات تسلا في الصين إلى 61 ألف سيارة بيونيو

مباشر

timeمنذ 2 ساعات

  • مباشر

ارتفاع مبيعات تسلا في الصين إلى 61 ألف سيارة بيونيو

مباشر- أعلنت تيسلا الصين اليوم الخميس أن مبيعاتها من السيارات الكهربائية في يونيو ارتفعت بنسبة 3.7% مقارنة بالعام السابق. وشهدت مبيعات شركة صناعة السيارات الأمريكية من السيارات الكهربائية ارتفاعًا بنسبة 59% مقارنة بشهر مايو لتصل إلى 61,000 سيارة في الصين الشهر الماضي. أنها سهم تيسلا (TSLA) جلسة تداول الأربعاء على ارتفاع، رغم أن تسليمات الربع الثاني بلغت 384,122 وحدة، وهو رقم أقل من توقعات وول ستريت البالغة 389,407 وحدة. قد يكون رد فعل السهم بمثابة ارتياح طفيف في ظل المخاوف الوشيكة بشأن الشركة، بما في ذلك المنافسة في الصين والخلاف العلني الأخير بين الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والرئيس ترامب. تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية

سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.. الصين تقترب من كسر هيمنة الولايات المتحدة
سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.. الصين تقترب من كسر هيمنة الولايات المتحدة

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.. الصين تقترب من كسر هيمنة الولايات المتحدة

يتسارع سباق الهيمنة العالمي على سوق الذكاء الاصطناعي بوتيرة متزايدة بين الصين والولايات المتحدة، فبينما تطوّر الشركات الأميركية نماذج ذكاء اصطناعي خاصة وتفرض رسوماً على استخدامها، قام المطوّرون الصينيون بـ"توسيع نفوذهم" من خلال برامج مفتوحة المصدر سهلة التوزيع. وقطعت الصين أشواطاً كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، متحديةً بذلك هيمنة الولايات المتحدة في هذه المجالات، مع سيطرة روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل DeepSeek، على المحادثات، وانتشار ابتكارات حديثة مثل "توصيل الطعام" بواسطة الطائرات المسيرة. وإدراكاً منها أن اللحاق بالولايات المتحدة في مجال الحوسبة عالية الأداء للذكاء الاصطناعي، سيستغرق وقتاً، ركّزت الشركات الصينية على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة وأقل تكلفة. كما تسعى هذه الشركات إلى ترسيخ مواقعها في مجالات الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، والبنية التحتية السحابية، وأنظمة البيانات العالمية، وفق مركز أبحاث ويلسون الأميركي. وتُتيح هذه الاستراتيجيات، للصين، تقديم وصول أرخص وبدون قيود إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي للدول التي تشعر بالإحباط من السياسات الأميركية، مما يساعدها على التغلغل في الأسواق الناشئة بأساليب سيكون من الصعب زحزحتها لاحقاً. في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، بدأت جهات عديدة، منها بنوك متعددة الجنسيات وجامعات حكومية، بالاعتماد على نماذج لغوية ضخمة طورتها شركات صينية مثل شركة DeepSeek الناشئة، وعملاق التجارة الإلكترونية "علي بابا"، كبدائل عن المنتجات الأميركية مثل ChatGPT. وبدأت بنوك "إتش إس بي سي" و"ستاندرد تشارترد" باختبار نماذج DeepSeek داخلياً. كما قامت شركة "أرامكو السعودية"، أكبر شركة نفط في العالم، مؤخراً بتثبيت تطبيق DeepSeek في مركز بياناتها الرئيسي، حسبما نقلت "وول ستريت جورنال". حرب تكنولوجية باردة وكان رئيس شركة مايكروسوفت، براد سميث، قال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن الذكاء الاصطناعي في مايو الماضي: "العامل رقم واحد الذي سيحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة أو الصين ستفوز في هذا السباق هو التكنولوجيا التي سيتم اعتمادها على نطاق أوسع في بقية أنحاء العالم". ولمواجهة التحدي القادم من بكين، قامت الولايات المتحدة مؤخراً بعدة خطوات لتعزيز جاذبية عرضها في مجال الذكاء الاصطناعي، من بينها حملة ودّ دبلوماسية في أوروبا. ووصفت مجلة The Diplomat ما يجري بأنه "حرب تكنولوجية باردة جديدة" بين الولايات المتحدة والصين، تدخل الآن "مرحلة أكثر خطورة". وعقد مجلس الشيوخ الأميركي مؤخراً، جلسة استماع ركّزت على "القلق من أن تفوّق الولايات المتحدة على الصين يتآكل بسرعة"، فيما بدأ الرئيس دونالد ترمب توقيع صفقات متعلقة برقائق الذكاء الاصطناعي مع "حلفاء إقليميين رئيسيين" في الشرق الأوسط. وتشير هذه التطورات إلى قلق أمريكي متزايد من أن الصين أصبحت "تفرض الإيقاع وتشكّل القواعد" في عالم يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي. فبكين، في نهاية المطاف، تمثل "أكثر من 70% من طلبات براءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم"، وفق مركز أبحاث ويلسون الأميركي. صعود الصين يقلق واشنطن وتسعى الصين بقوة إلى توسيع نفوذها في مجال الذكاء الاصطناعي. ففي خطة العمل الجديدة التي أعلنتها الحكومة الصينية لبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، تهدف بكين إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة ببناء القدرات، وصرّحت بأنها "مستعدة لإنشاء منصة دولية للتعاون في بناء القدرات في الذكاء الاصطناعي". وبينما تطوّر الشركات الأميركية نماذج ذكاء اصطناعي خاصة وتفرض رسوماً على استخدامها، تسعى نظيراتها الصينية إلى إنشاء برامج مفتوحة المصدر وتوزيعها. وذكرت "نيويورك تايمز" في تقرير بشأن الذكاء الاصطناعي، أن الولايات المتحدة "لم تعد في عصر كانت فيه الصين متأخرة كثيراً عنا، فالمبادرون الصينيون بارعون في إيجاد طرق إبداعية لتحقيق نتائج أكبر بإمكانات أقل"، لذلك لا يمكن لأميركا أن تعتمد على الرسوم الجمركية وقيود التصدير للحفاظ على تفوقها. الخطر الآن هو أن "مستقبلاً تهيمن عليه الصين قد بدأ فعلاً". نقاط قوة الصين في سوق الذكاء الاصطناعي أصبحت الصين رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل الدعم الحكومي وتركيزها على كفاءة الحوسبة. من المتوقع أن تنمو صناعة الذكاء الاصطناعي والقطاعات المرتبطة بها في الصين لتشكل سوقاً تُقدر قيمته بـ 1.4 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2030. تعتمد ريادة الصين في مجال الذكاء الاصطناعي على أربعة عوامل: البيانات : يُوفر تعداد سكان البلاد، الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة، إلى جانب 1.1 مليار مستخدم لتطبيقات الهاتف المحمول ومنصات التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، كميات هائلة من البيانات الضرورية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. : يُوفر تعداد سكان البلاد، الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة، إلى جانب 1.1 مليار مستخدم لتطبيقات الهاتف المحمول ومنصات التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، كميات هائلة من البيانات الضرورية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. إمدادات الطاقة: تقوم الصين ببناء محطات طاقة نووية أكثر من باقي دول العالم مجتمعة، وهو ما سيصبح عنصراً حاسماً لتلبية احتياجات مراكز البيانات من الطاقة. تقوم الصين ببناء محطات طاقة نووية أكثر من باقي دول العالم مجتمعة، وهو ما سيصبح عنصراً حاسماً لتلبية احتياجات مراكز البيانات من الطاقة. الحوسبة : رغم القيود الأميركية المفروضة على التصدير، لا تزال طريق الصين نحو الاكتفاء الذاتي الكامل في تصنيع الرقائق المتقدمة غير مؤكدة، لكن الصناعة المحلية أظهرت مرونة وتقدماً ملحوظاً. : رغم القيود الأميركية المفروضة على التصدير، لا تزال طريق الصين نحو الاكتفاء الذاتي الكامل في تصنيع الرقائق المتقدمة غير مؤكدة، لكن الصناعة المحلية أظهرت مرونة وتقدماً ملحوظاً. المواهب : تضم الصين 47% من أفضل باحثي الذكاء الاصطناعي في العالم، وأكثر من 50% من براءات اختراع الذكاء الاصطناعي. وتواصل الاستثمار بكثافة في القوى العاملة، حيث تُشجع البرامج المدعومة من الحكومة الطلاب على السعي للحصول على شهادات ومهارات أساسية في مجال الذكاء الاصطناعي. : تضم الصين 47% من أفضل باحثي الذكاء الاصطناعي في العالم، وأكثر من 50% من براءات اختراع الذكاء الاصطناعي. وتواصل الاستثمار بكثافة في القوى العاملة، حيث تُشجع البرامج المدعومة من الحكومة الطلاب على السعي للحصول على شهادات ومهارات أساسية في مجال الذكاء الاصطناعي. ومن المُرجح أن يُعزز الذكاء الاصطناعي نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين من خلال تعزيز الاستثمار خلال السنتين إلى الثلاث سنوات المُقبلة، وتحسين الإنتاجية على المدى الطويل. وتمنح قوانين الأمن القومي والإنترنت الصينية، حكومتها رقابة واسعة على شركات مثل "علي بابا كلاود" و"هواوي كلاود"، مما يعني أن البيانات الأجنبية المخزنة على خوادمها قد لا تتمتع بخصوصية كاملة. وقد يمنح هذا الصين ميزة هائلة في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مخصصة ومُحسّنة لمختلف البلدان، مما يسمح لها بترسيخ هيمنتها على الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة، وفق تقديرات خبراء. وبما أن الولايات المتحدة لا تُنافس بشراسة على أعمال الذكاء الاصطناعي والاتصالات في الأسواق الناشئة، فقد تجد أميركا وحلفاؤها أنفسهم في عالم تُسيطر فيه الصين على مراكز البيانات وشبكات الاتصالات في بقية أنحاء العالم، مما يُولّد نفوذاً هائلاً في أوقات التوترات الجيوسياسية، وفق مجلة "تايم" الأميركية. وبينما تُبالغ الولايات المتحدة في بناء "الجدران التنظيمية"، تُحاصر الصين منافسيها، مُمهّدةً الطريق لمستقبل تُسيطر فيه على الأسواق الناشئة. وخلال السنوات الخمس المقبلة، تهدف الصين إلى تحقيق استقلال تام عن الدول الأجنبية في تطوير الذكاء الاصطناعي. ونظراً لتأثير قيود التصدير الأميركية، تُعطي الصين الأولوية لتقنيات ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة وأقل تكلفة. وبدأت الصين في استخدام منصة الذكاء الاصطناعي DeepSeek في تطوير أحدث الطائرات الحربية، حسبما كشف وانج يونج تشينج، كبير المصممين في معهد شنيانج لتصميم الطائرات. وعلى المدى الطويل، قد تستخدم الصين والولايات المتحدة الروبوتات الشبيهة بالبشر، أو الروبوتات المُدعمة بالذكاء الاصطناعي، على نطاق واسع في الأغراض الصناعية والتجارية والمنزلية. من المُرجح أن يصل حجم السوق العالمية للروبوتات الشبيهة بالبشر إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2050، مع استخدام مليار وحدة، 30% منها في الصين، وفق مركز أبحاث مورجان ستانلي. وخلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة، قد يُضيف الذكاء الاصطناعي ما بين 0.2 و0.3 نقطة مئوية إضافية إلى معدل النمو السنوي في الصين. "لحظة سبوتنيك" صينية يرى خبراء أن المنافسة بين بكين وواشنطن تدفع العالم نحو "حرب باردة تكنولوجية"، سيتعين على الدول خلالها اتخاذ قرار بالانحياز إما للأنظمة الأميركية أو الصينية. ولم يعد هذا السباق يتمحور فقط حول نماذج الذكاء الاصطناعي، بل أصبح يدور أيضاً حول المعايير، واعتماد التكنولوجيا، وبنية النظام الرقمي العالمي. في 8 مايو الماضي، أدلى مسؤولون تنفيذيون من OpenAI وMicrosoft وCoreWeave وAMD بشهاداتهم، مؤكدين أن الفارق بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي قد تقلّص إلى بضعة أشهر فقط. جاء ذلك في أعقاب إطلاق الصين نموذج DeepSeek، الذي تم تطويره بميزانية محدودة، لكنه قادر على منافسة النماذج المتقدمة التي تطورها شركات أميركية، مما أثار دهشة كبيرة في واشنطن. وشبّه بعض الخبراء هذه اللحظة بـ"لحظة سبوتنيك الخاصة بالذكاء الاصطناعي"، في إشارة إلى حالة الذعر خلال الحرب الباردة التي تلت إطلاق الاتحاد السوفيتي لقمره الاصطناعي الأول في عام 1957. ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال تتصدر في مجال الابتكارات الثورية، إلا أن قدرتها على التوسّع السريع تواجه تحديات. فعلى سبيل المثال، تأخر بناء مركز بيانات ضخم تابع لـMicrosoft في ولاية ويسكونسن بقدرة 400 ميجاوات لسنوات بسبب متطلبات الامتثال البيئي. في المقابل، تستطيع الصين إنشاء بنية تحتية مماثلة في غضون أشهر فقط، مستفيدة من انخفاض تكلفة الطاقة والتنسيق المركزي السريع، وفق مجلة "تايم". خطط الولايات المتحدة للحفاظ على ريادتها التكنولوجية تشمل الاقتراحات التي قدمها خبراء ونواب في الكونجرس الأميركي: زيادة تبادل تقنيات وأبحاث الذكاء الاصطناعي مع الدول الشريكة والناشئة وتشجيع المهارات المحلية واستقطاب الفاعليين الغربيين. تسريع الابتكار، والتركيز على دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مناحي الاقتصاد. بينما لا تزال الولايات المتحدة تتمتع بمزايا في الابتكار الجامعي والقطاع الخاص، لا ينبغي الاستهانة بعزم الصين على تحقيق التفوق التكنولوجي، حتى لو كان ذلك على حساب معاناة اقتصادية قصيرة الأجل. كما أشار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، إلى أن مستقبل الذكاء الاصطناعي قد لا يعتمد فقط على "الذكاء الخام"، بل على الكهرباء كذلك، والذي تتفوق فيه الصين. ضعف النموذج الأميركي وكشفت جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأميركي، في مايو الماضي، عن بعض جوانب ضعف النموذج الأميركي وتتلخص في الرأس المال والمواهب. وأشار السيناتور، دان سوليفان، إلى تدفق تمويل المشروعات الأميركية إلى شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة الصينية عبر حسابات خارجية، وهي أموال تُغذّي الخصوم المحتملين، وفق تعبيره. ووفق جامعة ستانفورد، فقد شهدت الولايات المتحدة استثمارات بلغت 109.1 مليار دولار العام الماضي، أي ما يقرب من 12 ضعف استثمارات الصين البالغة 9.3 مليار دولار، و24 ضعف استثمارات بريطانيا التي بلغت 4.5 مليار دولار. وبلغت الاستثمارات الخاصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) على مستوى العالم 33.9 مليار دولار، بزيادة نسبتها 18.7% مقارنة بالعام السابق. كما أن وتيرة تبنّي الذكاء الاصطناعي تشهد ارتفاعاً، إذ أفادت 78% من المؤسسات بأنها كانت تستخدم الذكاء الاصطناعي في عام 2024، ارتفاعاً من 55% في العام السابق. وتشير مجلة The Diplomat، إلى أنه "في الوقت الراهن، قد تستفيد الولايات المتحدة وحلفاؤها من هذه الامتيازات". فعلى المدى القصير، أدى حظر هواوي إلى تعطيل سلاسل التوريد وخلق حالة من عدم اليقين التنظيمي. لكن الرؤية على المدى البعيد تبدو أكثر غموضاً. فالصين تعمل على بناء نظام بيئي للذكاء الاصطناعي قائم على الاكتفاء الذاتي، خصوصاً في مناطق الجنوب العالمي. وتُعد دول مثل إندونيسيا مثالاً على "الدول المتأرجحة" التي تسعى كل من واشنطن وبكين لكسبها، دون أن تكون مقيدة بأي من الجانبين. كما أن العالم ينقسم الآن ليس فقط بناءً على القيم، بل أيضاً على أساس قدرات الحوسبة، الأنظمة التنظيمية، والاعتماد البرمجي المغلق. مشاريع البنية التحتية في إفريقيا وجنوب شرق آسيا والخليج باتت عالقة بين أنظمة قواعد متنافسة، وفق المجلة. نظام عالمي ثنائي القطب في الذكاء الاصطناعي: أحدهما يتمحور حول تقنيات ARM وNVIDIA والمعايير الغربية للبيانات. والآخر يتبلور حول شرائح Ascend وهندسات بديلة مثل RISC-V، ويعمل على تطوير أطره الخاصة لحوكمة الذكاء الاصطناعي. وعلى المدى البعيد، قد تبدأ التحالفات التكنولوجية في التشابه مع التحالفات الدفاعية، حيث لن يعتمد الوصول إلى الحوسبة والخوارزميات على الكفاءة فقط، بل على الانحياز الجيوسياسي. أما المؤسسات العالمية مثل منظمة التجارة العالمية، التي تعاني بالفعل من الضعف، فهي معرضة لأن تُهمَّش لصالح تكتلات تكنولوجية متنافسة، وفق The Diplomat. وبالتالي، لم يعد سباق الذكاء الاصطناعي يتمحور فقط حول من يبتكر بسرعة أكبر، بل حول من يضع القواعد، ومن يحكم، ومن يستطيع جذب الآخرين للانضمام إليه. وقد يكون العملاقان اللذان يقودان هذا السباق (الولايات المتحدة والصين) يصنعان ارتباكاً أكثر من الوضوح لبقية العالم، ما يؤدي إلى تكاليف أعلى، ومعايير مجزأة، وتضاؤل مساحة الحياد في حوكمة الذكاء الاصطناعي. وتُظهر أوراق بحثية نُشرت في دوريات عسكرية، أن جيش التحرير الشعبي الصيني، على غرار نظيره الأميركي، يدرس بجدية سبل الاستفادة من التقدم في الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراته الاستراتيجية، رغم صعوبة تقدير مدى تقدم هذه الجهود. وقدم مشرعون أميركيون مؤخراً، مشروع قانون من الحزبين، لحظر استخدام الوكالات الفيدرالية لأنظمة ذكاء اصطناعي مطورة في الصين. وعلى المدى الأبعد، قد يؤدي انهيار التعاون بين الولايات المتحدة والصين في مجالات الأمان والسلامة، إلى إضعاف قدرة العالم على التصدي للمخاطر العسكرية والمجتمعية التي قد تنجم عن الذكاء الاصطناعي "غير الخاضع لقيود". ترابط أميركي صيني قديم وحتى وقت قريب، كانت قطاعات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والصين مترابطة بشكل وثيق. ففي عام 2018، شارك مستثمرون أميركيون في نحو 30% من صفقات التمويل التي بلغت قيمتها 21.9 مليار دولار لشركات الذكاء الاصطناعي الصينية، بحسب بيانات PitchBook. كما تدفق الطلاب الصينيون المتميزون إلى الجامعات الأميركية وشركات وادي السيليكون. لكن اليوم، تقلصت استثمارات رأس المال المغامر الأميركية في شركات الذكاء الاصطناعي الصينية إلى حد كبير، وأصبح من الصعب على المواطنين الصينيين الدراسة أو العمل في الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store