logo
الإبادة الجماعية المبرمجة والذكاء الاصطناعي في غزّة

الإبادة الجماعية المبرمجة والذكاء الاصطناعي في غزّة

العربي الجديدمنذ 2 أيام

يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرباً استثنائية على غزّة، بالاستهداف المتواصل والمكثّف للمدنيين والمباني والمرافق الحيوية في القطاع، لتحقيق دمارٍ غير مسبوق. ولتحقيق خطّتها الإبادية في غزّة، اعتمدت إسرائيل كعادتها على الدعميْن، العسكري والمادي، والسياسي لحلفائها الطبيعيّين، لا سيّما الدعم المطلق للولايات المتحدة والدول الأوروبية، وبعض العرب، لكن تحقيق هذا الحجم الاستثنائي من الدمار لم يكن ممكناً لولا استعانة إسرائيل بالتطبيقات العسكرية والحربية المتطوّرة، لا سيّما بالوجه القبيح للذكاء الاصطناعي، ليفتتح بنيامين نتنياهو وجيشه حرباً حديثةً ومتطوّرةً تقوم على إبادة الفلسطينيين، من خلال الاستعانة بتطبيقات القتل والدمار، التي يوفّرها الذكاء الاصطناعي، من أجل تنفيذ مشروع التخلّص من الفلسطينيين المتجذّر في عمق العقيدة الصهيونية.
من أجل تدمير غزّة، وإبادة وتهجير أهلها، يستخدم الجيش الإسرائيلي (تساهال)، أحدث الأسلحة وأفتكها، لكنّ إشباع غريزة القتل والتدمير لدى نتنياهو وأتباعه أتاحت لهم الفرصة غير المسبوقة لاستعمال وتجربة تقنيات عسكرية متطوّرة جداً، كالتي يوفّرها الذكاء الاصطناعي، ليتحوّل إلى مختبر للتدمير والقتل الجماعي للأطفال والنساء وكبار السنّ في غزّة.
يعدّ "لافندر" جزءاً من ترسانة تشمل الذكاء الاصطناعي المعروف باسم "Gospel"، ويستطيع تحديد حوالى مائة هدف في اليوم الواحد
لقد سارعت إسرائيل منذ سنين، وعلى نحوٍ مُتزايد، إلى استعمال أنظمة متطوّرة جداً في المجال العسكري لقمع الفلسطينيين، شملت روبوتات ودبّابات بذكاء اصطناعي. بالإضافة إلى هذا، عرف استعمال الذكاء الاصطناعي توسّعاً لا نظير له في مجال مراقبة الفلسطينيين، باعتماد نظام رقابة "Blue Wolf" الذي يخزّن تفاصيل كلّ ما يتعلّق بالفلسطينيين، كالصور وأرقام هوياتهم وأعمارهم وجنسهم وعنوانهم وأرقام لوحات سياراتهم... توسّعت هذه البيانات لتشمل أرقام الهواتف والأنشطة في مواقع التواصل الاجتماعي، والانضمام إلى مجموعات "واتساب" التي يوجد فيها أحد المناضلين، وتغيير العناوين وأرقام الهواتف، والمتابعة المستمرّة لما يجرى يومياً في غزّة. وتهدف إسرائيل من خلال المراقبة العامّة للفلسطينيين إلى تخزين أكبر عدد ممكن من المعلومات حول الفلسطينيين تمهيداً لتوظيفها في برنامج تصفية انتقائي.
ومن أجل تنفيذ إبادة الفلسطينيين، التي لطالما حلم بها الصهاينة، اعتمد جيش "تساهال" الذي يعتبر الجهة المنفّذة لأولى إبادة جماعية في العصر الحديث، على نظام قتل وتدمير شامل يجمع بين برمجيات مختلفة، لها أهداف محدّدة، وذلك لتحقيق دمار واسع في غزّه، بل لتدميرها تدميراً كلياً.
"الخُزامَى" (Lavender): نظام الذكاء الاصطناعي القاتل للفلسطينيين
بعد تحليل برنامج لافندر للمعلومات، التي جُمعت عن معظم سكّان قطاع غزّة، وعددهم 2.3 مليون نسمة، يحدّد البرنامج لكلّ شخص من السكّان درجةً من 1 إلى 100. هذه الدرجة تعكس مستويات انضمام الشخص إلى حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أو احتمال أن يكون مقاتلاً. وبعد تحديد مكان الشخص المستهدف يعطى الأمر للجيش بتصفيته. وقالت مصادر، لمجلة 972+ وموقع Local Call، إن الجيش اعتمد، في الأسابيع الأولى من الحرب، بصورة شبه كاملة على "لافندر"، الذي حدّد ما يصل إلى 37 ألف فلسطينيّ بصفتهم مسلّحين مشتبهاً فيهم، من أجل تصفيتهم.
ووفقاً لـ"972+"، تقرّر في بداية الحرب أن مقتل ما بين 15 أو 20 مدنياً بعد تحديد الهدف من نظام لافندر كان عدداً مقبولاً، لكن في حالة استهداف شخصيات أعلى في التسلسل الهرمي لحركة حماس، يمكن أن يرتفع عدد الضحايا المدنيين (الأضرار الجانبية) إلى مائة، لأن "لافندر" يعتبر هذا الاستهداف "مشروعاً"، وهو ما يبرّر ارتفاع عدد الضحايا من الأبرياء، الأطفال والنساء، في عديد من حالات الاستهداف. ويطرح هذا القتل المتعمّد للمدنيين بأمر من الآلة تساؤلات ومخاوف حول اعتماد هذا النهج المتساهل تجاه الخسائر البشرية من الفلسطينيين.
لإبادة الفلسطينيين، اعتمد جيش تساهال، الجهة المنفّذة لأولى إبادة جماعية في العصر الحديث، على نظام قتل وتدمير شامل يجمع بين برمجيات مختلفة
ويعدّ "لافندر" جزءاً من ترسانة تشمل الذكاء الاصطناعي المعروف باسم "Gospel"، ويستطيع تحديد حوالى مائة هدف في اليوم، وهو ما يبرّر تكثيف العمليات العسكرية ضدّ سكّان غزّة في مدار الأسابيع والأشهر الماضية. وتتأكّد شراسة "لافندر" و"Gospel" من خلال التهديدات المتتالية التي يلوّح بها نتنياهو بتوسيع دائرة القتل كلّ مرّة، نظراً إلى إلمامه بالقدرات التدميرية للبرنامجَين المذكورَين.
"الإنجيل" (Habsora): نظام الذكاء الاصطناعي المدمّر للمباني
حبسورا (الإنجيل بالعبرية) هو البرنامج العسكري الذكي الذي يستعمله "تساهال" لاختيار المباني التي سيضربها، وجاء استخدامه من أجل الإسراع في اختيار الأهداف في قطاع غزّة، وذلك من أجل الزيادة في وتيرة الهجمات بغية توسيع دائرة القتل الجماعي والدمار العمراني. ويصف ضابط سابق في المخابرات حبسورا بأنه "مصنع للقتل الجماعي"، إذ "ينصبّ التركيز في الكمّ وليس النوع".
و يشمل نظام الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي، وهو الذراع العلمية لإبادة الفلسطينيين، على برامج أخرى مثل "أين أبي" (Where's Daddy)، الذي يستهدف فئات محدّدة من القيادات في غزّة. لكن عقيدة القتل والدمار لدى تساهال، التي تعمل على تنفيذ مخطّط إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، لم تفرّق في استهدافها للفلسطينيين مهما تعدّدت مهامهم، بل إنها عمدت منذ بداية الحرب إلى تصفية كلّ الفلسطينيين، من الأطفال والنساء والشيوخ، وتبيّن ذلك من خلال قصف العديد من المباني المأهولة ليلاً من أجل تحقيق أكبر عدد من الضرر، وسط المدنيين. بل استهدفت مبانٍ لم تتواجد فيها الشخصيات المستهدفة من البرنامج، لأن الحرب على غزّة لم تكن موجّهةً ضدّ "حماس"، بل كانت تستهدف الفلسطينيين كلّهم، لهذا قصفت المروحيات والدبابات من دون تردّد آلاف المباني في غزّة، مخلّفةً، في بعض الحالات، أكثر من ألف شهيد في الضربة الواحدة. ولا يمكن فصل هذه الوحشية المفرطة عن إرادة الجيش في تحقيق دمار كلّي، تحقيقاً للرغبات المتجذّرة للجيش الصهيوني في إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم.
وجود ترسانة من برامج الذكاء الاصطناعي المختصّة في قتل الفلسطينيين هو دليل على إرادة فعلية لإبادة الفلسطينيين وتدمير القطاع
يثير حجم الدمار الذي أحدثه استعمال التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية في غزّة يثير مخاوف أخلاقية واستراتيجية متعدّدة بشأن مستقبل النزاعات في ظلّ التقدّم التكنولوجي، لا سيّما حول الوجه القبيح للذكاء الاصطناعي، لذا تفتح التطبيقات القاتلة للذكاء الاصطناعي، التي جُرِّبت في غزّة، الباب أمام مستقبل قاتم للإنسانية، إذا لم يجرِ الحدّ من الاستعمال القاتل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في النزاعات.
لا يمكن اعتبار تنفيذ الإبادة الجماعية والتهجير الجماعي في غزّة ردّة فعل عابرة، بل إنها تنفيذ لمشروع متجذّر في العقيدة الصهيونية، وفي ممارسات الكيان الصهيوني منذ 1948. وبالتالي، يمكن من دون تردّد الحديث عن وجود إرادة قتل جماعي للفلسطينيين. ولعلّ ما يبرّر وجود إرادة فعلية لإبادة الفلسطينيين وجود ترسانة من برامج الذكاء الاصطناعي المختصّة في قتل الفلسطينيين، وتدمير القطاع، لأن مَن بدأ بفرض رقابة رقمية على الفلسطينيين، وصمّم برامج قتل متطوّرة، كان يخطّط مسبقاً لإبادة الفلسطينيين، لأن مشروع إبادة أكثر من مليونَي شخص يستحيل أن يكون وليد اللحظة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو أمام القضاء الإسرائيلي: احتيال ورشاوى من رجال أعمال
نتنياهو أمام القضاء الإسرائيلي: احتيال ورشاوى من رجال أعمال

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

نتنياهو أمام القضاء الإسرائيلي: احتيال ورشاوى من رجال أعمال

افتُتح صباح اليوم الخميس الاستجواب المضاد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محكمة تل أبيب المركزية في قضايا تتعلق بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، بعد ست سنوات على بدء الاستجواب. وأعلن المحامي جوناثان تدمر، مدير قسم الضرائب والاقتصاد في منطقة تل أبيب بمكتب النائب العام، أنه سيبدأ الاستجواب المضاد في القضية 1000، المتعلقة بتلقي نتنياهو هدايا ومزايا من رجلي الأعمال أرنون ميلشان وجيمس باكر. تحاول النيابة العامة إثبات أن نتنياهو، وهو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يدلي بشهادته متهماً وهو في منصبه، كان على علاقة بميلشان منذ البداية، وسط طلب رئيس الوزراء وزوجته سارة هدايا وتلقيها. وكان النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت وجه 21 نوفمبر 2019 لنتنياهو تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك في القضايا المعروفة باسم 1000 و2000 و4000، وتتمحور حول شبهات تقديم نتنياهو تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، بقيمة تقارب 370 مليون دولار مقابل قيام موقع "والا" الإخباري المملوك للمدير العام السابق لـ"بيزك"، ومالكها شاؤول إيلوفيتش، بتغطية إخبارية إيجابية لنتنياهو وأسرته في الموقع الإخباري. وفي القضية المسماة "الملف 2000"، وجهت لنتنياهو تهم الاحتيال وخيانة الأمانة. وتتعلق القضية بشبهات مساومة نتنياهو ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس، على الحصول على تغطية إعلامية إيجابية له ولأسرته، مقابل التضييق على صحيفة "يسرائيل هيوم" لصالح "يديعوت أحرونوت". كما يواجه نتنياهو تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في القضية المسماة "الملف 1000"، للاشتباه بحصوله على منافع (رشوة على شكل هدايا) من رجل الأعمال أرنون ميلشان، مقابل خدمات وصفقات سهلها نتنياهو له. ووفق مندلبليت، فإن القرار بتوجيه لائحة الاتهام لنتنياهو جاء بناء على مئات الأدلة التي تراكمت خلال التحقيقات في القضايا الثلاث. ويحاكم في هذه القضايا أيضا المدير العام السابق ومالك شركة الاتصالات "بيزك" وموقع و"الا" شاؤول إيلوفيتش وزوجته إيريس، بتهمة الرشوة في "الملف 4000". كما يواجه ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس المحاكمة بتهمة الرشوة في "الملف 2000". مشاهدات من جلسة نتنياهو وفق تقارير من "يديعوت أحرونوت" و"غلوبس" و"هآرتس"، سيُطلب من نتنياهو الآن الإجابة عن أسئلة النيابة العامة. وتترأس فريق الادعاء المحامية يهوديت تيروش، مديرة قسم الأوراق المالية في مكتب المدعي العام للضرائب والشؤون الاقتصادية؛ والمحامي يهوناتان تدمر، المدعي العام لمنطقة تل أبيب في مكتب المدعي العام للضرائب والشؤون الاقتصادية. ومن المتوقع أن يمتد الاستجواب المتبادل على عشرات الاجتماعات. وقد امتد التحقيق الرئيسي لنتنياهو على 35 اجتماعًا، بدأ في ديسمبر/ كانون الأول 2024، بينما يستغرق التحقيق الرئيسي عادةً عددًا أكبر بكثير من الاجتماعات. لذا، يُقدَّر أن يستمر الاستجواب المضاد لعدة أشهر. اقتصاد دولي التحديثات الحية أبرز توقعات الاقتصاد الإسرائيلي في ظلّ توسّع العدوان على غزّة ويأتي هذا في الوقت الذي دخلت فيه محاكمة نتنياهو عامها السادس مؤخرًا، بعد افتتاحها في مايو/ أيار 2020. وخلال الاستجواب المضاد، سيُمنع نتنياهو من التواصل مع محامي دفاعه، كما هو معتاد في الإجراءات الجنائية من هذا النوع، وذلك لمنع أي تأثير خارجي على الشهادة. ومع ذلك، رفض القضاة طلب الادعاء بعدم السماح لشهود دفاع إضافيين بالإدلاء بشهاداتهم خلال الاستجواب المضاد. وجاء ذلك بعد أن أعرب الادعاء عن قلقه من أن الشهادة الموازية قد تتيح لنتنياهو "الاستماع من محاميه إلى ملخص للأدلة والشهادات التي سُمعت في المحاكمة؛ وتنشيط ذاكرته بشأن مسائل دقيقة تتعلق بمختلف ادعاءات الدفاع؛ ومتابعة شهادات من استجوبوه أو شاركوا في القضية أو الأحداث نفسها بشكل أو بآخر". ورغم هذا القلق، قرر القضاة، كما ذُكر، أن يُدلي شهود الدفاع بشهاداتهم في الوقت نفسه مع نتنياهو. وفي افتتاح الاستجواب المتبادل في القضية 1000، بدأ المحامي يهوناتان تدمر، من مكتب المدعي العام، توضيح ملابسات استدعاء نتنياهو للاستجواب من قبل الشرطة في يناير 2018. وطُلب من نتنياهو في هذه المرحلة مراجعة منشورات قديمة حول تحقيق مراقب الدولة في قضيته، لكنه اشتكى من ظروف القراءة في قاعة المحكمة. قال: "لا أستطيع الرؤية من الشاشة، فأنا من الجيل القديم - أُفضّل دائمًا الورق". وعندما طُلب منه الاكتفاء بعرض على الشاشة، طلب: "إن أمكن، أحضروا لي مصباحًا يعمل بالبطارية". وأجاب تدمر: "لسنا ضد المصباح"، فأشعل محاميه أميت حداد بسرعة مصباح هاتفه الآيفون. التفت إليه نتنياهو: "هل لديك هاتف محمول مزود بمصباح؟"، فسأله تدمر: "أليس مفتوحًا على واتساب؟"، أجاب حداد ساخرًا: "إنه مفتوح على الرسائل الخفية على تردد لا يسمعه إلا هو". واصل رئيس الوزراء تصفح الوثيقة، وقال: "سآخذ دقيقة أخرى". وفي تفاصيل قضايا الفساد ضد نتنياهو يتبين: القضية رقم 1000: الاحتيال وخيانة الأمانة وتتعلق هذه القضية بعلاقة رئيس الوزراء مع رجلي أعمال أرنون ميلشان، منتج أفلام إسرائيلي في هوليوود، وجيمس باكر، الملياردير الأسترالي. وتتضمن لائحة الاتهام أن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا سلعا مختلفة من رجال الأعمال، "خاصة صناديق السيجار وصناديق الشمبانيا". زُعم أنها كانت تُسلم باستمرار، "بحيث أصبحت بمثابة قناة إمداد". بلغت قيمة البضائع حوالي 700 ألف شيكل (198 ألف دولار). وأصر نتنياهو على أن هذه الهدايا كانت مجرد رموز للصداقة، وأنه لم يتصرف بشكل غير لائق في مقابلها. القضية رقم 2000: الاحتيال وخيانة الأمانة وتتعلق هذه القضية باجتماعات عقدها نتنياهو مع أرنون موزيس، رجل الأعمال والمساهم المسيطر في مجموعة "يديعوت أحرونوت" الإعلامية. اقتصاد دولي التحديثات الحية انتقادات إسرائيلية للخطوط البريطانية: لا رحلات لاعتبارات سياسية وجاء في ملخص لائحة الاتهام التي قدمها المدعي العام أنه على الرغم من "التنافس العميق" بين الرجلين، فإن نتنياهو وموزيس عقدا ثلاث سلاسل من الاجتماعات بين عامي 2008 و2014. "خلال كل من هذه الاجتماعات، انخرط نتنياهو وموزيس في مناقشات تتعلق بتعزيز مصالحهما المشتركة: تحسين التغطية التي تلقاها نتنياهو في مجموعة يديعوت أحرونوت الإعلامية؛ وفرض القيود على صحيفة إسرائيل اليوم، التي كانت ذات أهمية اقتصادية كبيرة لموزيس نفسه ومجموعة يديعوت أحرونوت"، كما زعم النائب العام. في وقت انعقاد سلسلة الاجتماعات الأخيرة، كان يجري النظر في مشروع قانون تشريعي من شأنه أن يحد من توزيع صحيفة "إسرائيل اليوم"، وهي صحيفة يومية مجانية يملكها قطب الكازينو الأميركي شيلدون أديلسون، وهو مؤيد قديم لنتنياهو. وقال نتنياهو إن التشريع المتعلق بصحيفة "إسرائيل اليوم" لم يتم تمريره أبدا، وأنه حل ائتلافه الحاكم في عام 2015 بسبب معارضته له. القضية رقم 4000: الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وتتعلق هذه القضية بما وصفه النائب العام بأنه "اتفاق متبادل" تم التوصل إليه بين نتنياهو - الذي شغل أيضًا منصب وزير الاتصالات من عام 2014 إلى عام 2017 - وشاؤول إيلوفيتش، المساهم المسيطر في أكبر شركة اتصالات في إسرائيل بيزك، والتي تمتلك موقع والا الإخباري. وبموجب الترتيب المفترض، مارس إيلوفيتش وزوجته إيريس "ضغوطا كبيرة ومستمرة" على المدير العام لموقع "والا" لتغيير تغطيته بما يتماشى مع المطالب المختلفة التي قدمها نتنياهو وأفراد عائلته، بحسب المدعي العام. في المقابل، ذكر أن نتنياهو "استغل صلاحياته وسلطاته بوصفه موظفا عاما للترويج لأمور تتوافق مع رغبات إيلوفيتش" فيما يتعلق ببيزك. و"تعامل نتنياهو في مناسبات عديدة مع مسائل تنظيمية تتعلق بإيلوفيتش، واتخذ إجراءات محددة عززت مصالحه التجارية المهمة ذات القيمة المالية الكبيرة". ونفى نتنياهو وإيلوفيتش وزوجته ارتكاب أي مخالفات.

مع استجواب النيابة له.. محاكمة نتنياهو بتهم الفساد تدخل مرحلة حاسمة
مع استجواب النيابة له.. محاكمة نتنياهو بتهم الفساد تدخل مرحلة حاسمة

القدس العربي

timeمنذ 9 ساعات

  • القدس العربي

مع استجواب النيابة له.. محاكمة نتنياهو بتهم الفساد تدخل مرحلة حاسمة

القدس: دخلت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مرحلة جديدة وحاسمة، مع بدء النيابة العامة استجوابه أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، في قضايا فساد تلاحقه منذ سنوات. ووصل نتنياهو إلى المحكمة صباحا، للمثول أمامها للمرة 36، حيث كانت الجلسات السابقة مخصصة للرد على أسئلة فريق الدفاع عنه، لكن جلسة اليوم تميزت ببدء استجوابه من طرف الادعاء العام، في تحول يُعدّ الأهم منذ بدء المحاكمة. وبحسب هيئة البث العبرية الرسمية، بدأت النيابة العامة، اليوم، استجواب نتنياهو في المحكمة المركزية. جلسة اليوم تميزت ببدء استجواب نتنياهو من طرف الادعاء العام، في تحول يُعدّ الأهم منذ بدء المحاكمة فيما قالت صحيفة 'هآرتس' العبرية الخاصة: 'على عكس إجابات نتنياهو المطولة على أسئلة محاميه المبسطة (خلال الجلسات الـ35 السابقة)، سيطلب المدعون العامون منه إجابات موجزة عادة بنعم أو لا، ما سيضع مصداقيته على المحك'. وأضافت: 'القضاة استمعوا طويلا لإجابات نتنياهو الموسعة، لكن الآن جاء دور الادعاء لاختبار رواية رئيس الوزراء وإثبات ذنبه تحت ضغط الاستجواب المضاد'. ولفتت الصحيفة إلى أن 'الادعاء التزم الصمت في الجلسات السابقة تحضيرا للاستجواب، على أمل مباغتة نتنياهو وانتزاع إجابات أكثر صراحة من تلك التي قدمها أثناء استجواب محاميه عميت حداد'. وأردفت: 'إحدى المسائل التي سيتعين على الادعاء معالجتها هي تدفق المذكرات والمظاريف التي تُسلم إلى نتنياهو خلال جلسات الاستماع، والتي تهدف إلى إبقائه على اطلاع دائم بالشؤون الحكومية، ففي آخر جلسة الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، سُلمت إليه 4 مظاريف في أقل من نصف ساعة، مما دفعه إلى طلب استراحة'. وأشارت في هذا الصدد إلى أنه 'يخشى الادعاء من أن تُستخدم هذه المذكرات كذريعة لأخذ فترات راحة عندما يجد نتنياهو نفسه في ورطة على منصة الشهود، مما يمنحه وقتا لإعادة ترتيب أجوبته'. و'بينما تغاضت النيابة عن هذا الأمر خلال استجوابه المباشر، فقد حذرت من أنها قد لا تسمح باستمراره خلال الاستجواب المضاد'، حسب 'هآرتس'. وذكرت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع أن يمتد استجواب نتنياهو من قبل الادعاء حتى فصل الشتاء، ليعادل أو يتجاوز الفترة التي قضاها في الاستجواب المباشر من قبل محاميه. من جانبها، وصفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية الخاصة، جلسة اليوم بأنها 'لحظة دراماتيكية' في محاكمة نتنياهو. وقالت: 'بعد ستة أشهر تقريبا من بدء الإدلاء بإفادته، ظهر نتنياهو اليوم للمرة الأولى أمام ممثلي النيابة العامة في استجوابه'. وكانت جلسات استجواب نتنياهو بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي. (الأناضول)

نتنياهو مُحبط من ديرمر لعدم توقعه "التغييرات" في السياسة الأميركية
نتنياهو مُحبط من ديرمر لعدم توقعه "التغييرات" في السياسة الأميركية

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

نتنياهو مُحبط من ديرمر لعدم توقعه "التغييرات" في السياسة الأميركية

وجّه رئيس حكومة الاحتلال الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً انتقادات لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ، الذي يُعد "صندوق سرائره"، بسبب عدم توقعه "التغيّر" في موقف الولايات المتحدة من إسرائيل والمنطقة، على ما أفاد موقع "واينت"، مساء أمس السبت. ونقل الموقع العبري عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن نتنياهو عبّر في جلسات مغلقه عن إحباطه من ديرمر، بسبب خطأه في تقدير السياسة الأميركية حيال إسرائيل، خصوصاً بشأن الموقف من الحرب على قطاع غزة. وبحسب أحد المسؤولين فإن "ديرمر لم يستوعب ما حدث، وعلى ما يبدو تلاعبوا به"، موضحاً أنه "كان متيقناً من أن الولايات المتحدة لن تعارضه، لكن الأمر لم يسر على هذا النحو"، ولم يستطع توقع "التغيير الأميركي، وحتى الآن لا يزال يعتقد أنه سيكون هناك تنسيق ولن يتطور الأمر إلى عداء، فيما الواقع مغاير لذلك". وأشار المسؤولون الحكوميون إلى أن نتنياهو نفسه يشعر بالقلق من التغييرات التي يلحظها في الساحة الأميركية، خصوصاً من جانب مسؤولين محسوبين على اليمين وفي معسكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبحسب أحد المصادر فإن "نتنياهو عبّر عن قلقه من تأثير تيار الـ white woke (يقظة البيض) الذي يميّز قطاعات معيّنة من الجمهور الأميركي ويتّسم في توجهاته المحايدة والمشككة وحتّى العدائية تجاه إسرائيل". وأوضحت المصادر أن نتنياهو يرى أن أشخاصاً يعتبرهم "خطيرين"، مثل تاكير كارلسون مقدّم البرامج التلفزيونية العريق وصاحب التأثير في المعسكر اليميني، يهمسون في أذن ترامب ويقودونه نحن "التشكيك بإسرائيل". ومثل هؤلاء الأشخاص، بحسب المصادر ذاتها، ينقلون إلى ترامب ما مفاده بأن "إسرائيل تجرِ الولايات المتحدة للحرب. وهو ما يغذّي العدائية تجاه تل أبيب من جانب الجمهوريين". ويذكر أنه مع بدايات تنصيب الحكومة الحالية عُيّن ديرمر، فعلياً، وزير خارجية شؤون الولايات المتحدة. وفي الماضي شغل منصب السفير الإسرائيلي في واشنطن، واعتُبر رجل ثقة نتنياهو الذي أوكله حتّى الآن بالمسائل الكبيرة، حتّى أنه قال إن "ديرمر يمكن أن يخلفه في رئاسة الحكومة مستقبلاً". وانعكست الثقة التي يحظى بها في تعيينه أيضاً على رأس وفد المفاوضات الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى، غير أن عائلات الأخيرين دعت إلى تبديله في ضوء إخفاقه في تحقيق أي اختراقٍ في المفاوضات. رصد التحديثات الحية دعوات لإقالة رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي: فشل في مهمته وتأتي التطوّرات الأخيرة غداة إعلان ترامب، ليل الجمعة السبت، أن التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة "قريب جداً"، بل أشار إلى احتمال صدور إعلان في وقت لاحق، وأضاف: "إنهم (إسرائيل وحماس) قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق، وسنوافيكم بالمستجدات لاحقاً اليوم أو ربما غداً". وحتّى قبل تقديم الحركة ردها بشأن مقترح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، كانت إسرائيل قلقة، وفق الموقع، من إمكانيّة أن يفرض الأميركيون وقف الحرب من دون تحقيق الشروط التي تطالب فيها، خصوصاً وأن الرئيس الأميركي لطالما تحدث عن ذلك خلال الأسبوعين الأخيرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store