logo
زيلينسكي يلجأ إلى أوروبا بعد تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا

زيلينسكي يلجأ إلى أوروبا بعد تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا

Independent عربيةمنذ 19 ساعات
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس أن "الشكوك" حيال استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا تعزز أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال زيلينسكي بينما علقت الولايات المتحدة تسليم بعض الأسلحة إلى بلاده، "اليوم، ومع الشكوك حول استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا، تزداد أهمية تعزيز تعاوننا وتنسيقنا داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكذلك في علاقاتنا المباشرة".
من جانبها رأت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن اليوم أن عدم تقديم الولايات المتحدة الدعم العسكري الذي تحتاج إليه أوكرانيا سيكون انتكاسة خطرة لكييف والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم أن من المتوقع أن يناقش الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني في اتصال هاتفي غداً الجمعة الوقف المفاجئ لبعض شحنات الأسلحة الأميركية الرئيسة إلى كييف.
ولم يتسنَّ لـ"رويترز" بعد تأكيد التقرير، فيما لم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.
وقالت فريدريكسن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في إطار تولي الدنمارك رئاسة الاتحاد الأوروبي، "إذا قررت الولايات المتحدة عدم تزويد أوكرانيا بالمطلوب، فستكون انتكاسة كبيرة لأوكرانيا ولأوروبا وحلف شمال الأطلسي". وأضافت أن "الحرب في أوكرانيا لم تكُن تتعلق بها وحدها. إنها حرب حول مستقبل أوروبا".
وشددت فريدريكسن على أن بلادها ستضغط من أجل ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن "أوكرانيا جزء من عائلتنا الأوروبية وكان أمراً مهماً للغاية بالنسبة إلينا أن الرئيس زيلينسكي تمكن من الحضور معنا هنا اليوم... ما كانت عائلتنا الأوروبية لتكتمل من دونه".
بدورها اعتبرت فون دير لاين اليوم أن قرار الولايات المتحدة هو "رسالة واضحة" بضرورة زيادة الاتحاد الأوروبي دعمه لكييف. وقالت "هذا مؤشر واضح أو رسالة واضحة تدعونا إلى تعزيز دعمنا، أي زيادة قدراتنا الدفاعية الأوروبية، ليس فقط على مستوى الاتحاد الأوروبي، لكن أيضاً على مستوى القارة".
8 قتلى في أوكرانيا
شنّت روسيا موجة هجمات على أوكرانيا اليوم أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص في الأقل وإصابة العشرات بجروح، بحسب ما أفاد مسؤولون أوكرانيون.
وشملت المواقع التي تعرضت للقصف مكتباً للتجنيد العسكري في مدينة بولتافا شرق البلاد وبنى تحتية لميناء في مدينة أوديسا الجنوبية.
وكثفت موسكو قصفها بالمسيّرات والصواريخ على أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة في وقت توقفت محادثات السلام. وأشارت واشنطن التي كانت حليفة كييف الرئيسة إلى أنها قد تقطع الدعم العسكري عنها.
وعقد طرفا النزاع مفاوضات مباشرة آخر مرة قبل أكثر من شهر ولم يجرِ الترتيب لأي اجتماع آخر.
وأعلن الجيش الأوكراني سقوط "قتلى وجرحى" في مكتب للتجنيد في بولتافا، ونشرت أجهزة الطوارئ صوراً لأبنية محترقة وعناصر إنقاذ في موقع الضربة.
وقالت أجهزة الطوارئ إن "شخصين قتلا" وأفادت شرطة المنطقة عن إصابة 47 شخصاً بجروح.
وتأتي الغارة على بولتافا في أعقاب هجوم بمسيّرات الإثنين الماضي قرب مركز تجنيد في كريفي ريه، وكلتا المدينتين عاصمتان إقليميتان.
وصرّح المتحدث باسم القوات البرية فيتالي سارانتسيف إلى هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية، "نفهم أن هدفهم (الروس) هو تعطيل عملية التعبئة... لكنني أريد أن أقول إن... من السابق لأوانه أن تحتفل (روسيا) لأن من المستحيل إيقاف العملية".
وقال مسؤول أمني أوكراني طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إن روسيا تهدف إلى عرقلة جهود كييف في تعبئة الجيش الأوكراني أيضاً من خلال نشر معلومات مضللة واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمكاتب التجنيد. وأضاف المصدر أن "تعطيل التعبئة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنشر الذعر وتخويف السكان"، والتفجيرات جزء من الاستراتيجية العامة.
وفي أوديسا، قتل شخصان عندما ضرب "صاروخ اسكندر" الميناء، بحسب ما أفاد نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا على منصة "تيليغرام"، وأضاف أن ستة أشخاص أصيبوا بجروح.
وفي منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، أسفرت ضربات عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب ما ذكر مكتب المدعي العام الإقليمي، وتحدث عن أضرار لحقت بأبنية سكنية ومتجر وخط للطاقة.
وأدت الشظايا الناجمة عن مسيّرة أوكرانية إلى مقتل امرأة وإصابة شخصين بجروح في منطقة ليبيتسك الروسية، بحسب ما أفاد حاكمها اليوم. وسقطت الشظايا على مبنى في ليبيتسك الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرقي موسكو، مما أدى إلى مقتل امرأة في السبعينيات، بحسب ما قال الحاكم إيغور أرتامونوف على "تيليغرام".
التقدم الروسي
أعلن الجيش الروسي اليوم الخميس سيطرته على قرية ميلوفه داخل منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، ليفتح بذلك جبهة جديدة عند حدودهما المشتركة.
ولم تعلق أوكرانيا بعد على الإعلان الروسي.
وتقع ميلوفه داخل منطقة حدودية تخترقها للمرة الأولى قوات موسكو منذ بدأت غزوها لأوكرانيا عام 2022. وكان يقطن القرية مئات الأشخاص قبل اندلاع الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية "بفضل إجراءات حاسمة، حُررت قرية 'ميلوفويه' في منطقة خاركيف"، مستخدمة التسمية الروسية للقرية.
وأعلن الجيش الأوكراني في إيجاز صحافي خلال وقت سابق اليوم أن موسكو حاولت مراراً اختراق الحدود قرب ميلوفه، لكنه "يعوق بثبات" تقدم روسيا.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحرز روسيا تقدماً على خط المواجهة منذ أكثر من عام معززة تفوقها أمام القوات الأوكرانية المرهقة والأقل عدداً.
وواصل الجيش الروسي خلال يونيو (حزيران) الماضي تقدمه للشهر الثالث على التوالي محققاً أكبر مكاسب له منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، بحسب تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية لبيانات من معهد دراسات الحرب.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية أكدت اليوم مقتل الميجر جنرال ميخائيل جودكوف نائب قائد البحرية الروسية، في منطقة كورسك الحدودية.
وأعلن حاكم منطقة في أقصى شرق روسيا أوليج كوجيمياكو خلال وقت سابق من اليوم مقتل جودكوف، الذي كان قائداً في فترة من الفترات لكتيبة تقاتل ضد القوات الأوكرانية داخل كورسك.
وذكرت قنوات روسية وأوكرانية غير رسمية على "تيليغرام" خلال وقت سابق أن جودكوف قُتل مع 10 عسكريين آخرين، جراء هجوم أوكراني على مركز قيادة في بلدة كورينيفو في منطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا.
وجودكوف أحد أبرز ضباط الجيش الروسي الذين اغتالتهم أوكرانيا منذ أن شنت موسكو حربها الشاملة عليها عام 2022.
ونال جودكوف أوسمة لشجاعته في العمل العسكري ضد أوكرانيا، التي اتهمته بارتكاب جرائم حرب. وأفاد بيان على الموقع الإلكتروني للكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عينه نائباً لقائد البحرية خلال مارس (آذار) الماضي.
وقاد جودكوف لواء بحرياً تابعاً لأسطول المحيط الهادئ الروسي، والذي كان يقاتل في كورسك. وسيطرت القوات الأوكرانية على أجزاء من كورسك إثر هجوم مباغت خلال أغسطس (آب) 2024، قبل أن تعلن روسيا خلال وقت سابق من العام الحالي طردها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كييف: روسيا تستهدف أوكرانيا بـ550 مسيرة وصاروخاً
كييف: روسيا تستهدف أوكرانيا بـ550 مسيرة وصاروخاً

عكاظ

timeمنذ 43 دقائق

  • عكاظ

كييف: روسيا تستهدف أوكرانيا بـ550 مسيرة وصاروخاً

أعلن الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنيات، اليوم (الجمعة)، أن الضربات التي شنتها روسيا على أوكرانيا الليلة الماضية، هي الأوسع منذ بدء الحرب في 2022. وقال للتلفزيون الأوكراني إن الهجوم تم بعدد كبير جدا من المسيّرات وهو العدد الأكبر الذي يستخدم في هجوم واحد. وأكد الرئسي الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا شنت على بلاده إحدى أكبر الهجمات منذ بدء الحرب. وأفادت أوكرانيا بأن روسيا أطلقت 550 مسيّرة وصاروخا باتجاه أراضيها الليلة الماضية، فيما كثفت موسكو هجماتها الجوية وبلغت محادثات السلام بقيادة الولايات المتحدة طريقا مسدودا. وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن موسكو أطلقت 539 مسيرة و11 صاروخا خلال الهجوم الليلي، لافتاً إلى أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 268 مسيرة وصاروخين. من جانبه، أكد حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين، مقتل 5 أشخاص على الأقل جراء الهجمات الروسية في المنطقة الأوكرانية الشرقية، و أصيب 12 آخرون. وقتل رجلان في مدينة بوكروفسك المتنازع عليها، بالقرب من خط المواجهة، وثلاثة آخرون في قريتي بيلينكي وإيلينيفكا. ودعا فيلاشكين مرة أخرى السكان المتبقين في المنطقة إلى الفرار إلى مناطق آمنة. أخبار ذات صلة

تقييد الهجرة يهدد جاذبية جامعات المملكة المتحدة
تقييد الهجرة يهدد جاذبية جامعات المملكة المتحدة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

تقييد الهجرة يهدد جاذبية جامعات المملكة المتحدة

تزداد ظروف الجامعات البريطانية صعوبة منذ "بريكست" في 2020، فبعد أن صعب عليها استقدام الطلبة من الاتحاد الأوروبي وفقدت جزءاً كبيراً من دخلها القادم عبر رسومهم أو من المنح التي كان يقدمها التكتل لدعم البحث العلمي في دوله، اتجهت جامعات المملكة المتحدة نحو جذب حملة الجنسيات الأخرى لكنها تعثرت بتحديات جديدة خلقتها سياسات الهجرة التي تبنتها الحكومات المتعاقبة بعد طلاق لندن وبروكسل. وتؤثر سياسات الهجرة على الجامعات بعدة طرق مهمة، خصوصاً في ما يتعلق بالطلبة الدوليين وأعضاء هيئة التدريس والتمويل، فتشديد هذه السياسات يؤثر مباشرة على جاذبية الدراسة في المملكة المتحدة بالنسبة إلى الأجانب، فتقل أعدادهم ويتقلص دخل الجامعات من رسومهم ويتراجع التمويل الدولي للبحث في مختبرات تلك المؤسسات. وتنعكس صلاحيات تأشيرات الخريجين على قرار الأجانب الدراسة في بريطانيا، فيفضل كثر الدول التي توفر فرص عمل بعد التخرج، ولأن سياسات الهجرة تقيد استقدام الكفاءات فإن الجامعات البريطانية تواجه اليوم صعوبة في جذب باحثين وأكاديميين عالميين، كما أن تشديد سياسات الهجرة قد يضر بالتصنيف الدولي للجامعات، فيقلص التعاون البحثي العالمي معها وتتراجع التمويلات الخارجية الواردة عبره. من نتائج تشديد قيود الهجرة أيضاً تراجع تنوع الطلاب والأساتذة في الجامعات البريطانية، فهذا التنوع يسهم في بيئة تعليمية أكثر غنى وانفتاحاً، ناهيك بأن الطلبة الأجانب يضخون أكثر من 42 مليار جنيه استرليني في اقتصاد المملكة المتحدة، وفق إحصاءات متخصصة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تدرك الحكومة العمالية كل هذه الأخطار لكنها اختارت في "ورقتها البيضاء" فرض قيود جديدة أمام استقبال الطلبة الدوليين في التعليم العالي، تقول إن "الطلبة الدوليين سيكونون دائماً موضع ترحيب في البلاد، ولكن مستويات الهجرة الصافية التي شهدتها المملكة المتحدة في الأعوام الأخيرة غير مقبولة على الإطلاق". حتى الأمس القريب كان التضييق على الجامعات يأخذ شكلاً واحداً يتمثل في تقييد ضم الطلبة الأجانب، لكن "الورقة البيضاء" التي أعلن عنها قبل أسابيع تظهر أن حكومة "العمال" بقيادة كير ستارمر، تخطط لفرض ضرائب على رسوم هؤلاء الطلبة، لتضع الجامعات أمام خيارات قليلة في التعامل مع الكلفة التشغيلية المرتفعة أصلاً. تقول الرئيسة التنفيذية لاتحاد جامعات المملكة المتحدة فيفيان ستيرن، إنه بعد أعوام من تثبيت رسوم الطلبة المحليين وتمويل غير كاف للأبحاث والتراجع السريع في أعداد الطلاب الدوليين أصبحت بيئة التشغيل الحالية في الجامعات صعبة للغاية"، ودعت الحكومة للتفكير بعناية في التأثير الذي قد تخلفه الضريبة على رسوم الطلاب الدوليين على الجامعات وجاذبية المملكة المتحدة كوجهة للتعليم العالي حول العالم. كشفت بيانات الهجرة التي أصدرها، أخيراً، المركز الوطني للإحصاء، عن تراجع عدد الطلاب الدوليين في بريطانيا خلال العام الدراسي 2023/2024 بنسبة 3.5 في المئة إلى ما يزيد قليلاً على 732 ألف طالب مقارنة بنحو 760 ألفاً في العام الذي سبقه، وهذا يمثل أول انخفاض في إجمال أعداد هذه الفئة في الجامعات منذ 2015. والتراجع الكبير في الطلبة الدوليين تسبب فيه الاتحاد الأوروبي أولاً إذ تقلص عدد طلابه في جامعات بريطانيا بنسبة 21 في المئة إلى 75 ألفاً، بينما انخفض العدد من خارج التكتل بنسبة واحد في المئة إلى نحو 657 ألفاً، وبصورة عامة يشكل الطلبة الأجانب نحو 26 في المئة من إجمال طلبة الجامعات، ووفق مستوى التعليم هم يمثلون 16 في المئة من طلبة البكالوريوس و58 في المئة من الدراسات العليا، أما أكثر الدول المصدرة لهم خارج أوروبا، فهي الهند والصين ونيجيريا وباكستان وأميركا على الترتيب. أكثر جامعات المملكة المتحدة استقبالاً للطلبة الدوليين وفق أرقام 2023، هي "لندن كوليج بنحو" 27 ألف طالب ثم "هيرتفورد شاير" بما يقارب 19 ألفاً، و"مانشستر" برقم يقل قليلاً عن سابقتها، وبعدها "إدنبره" بـ17 ألف طالب، ثم "كينغز كوليج" بنحو 15 ألفاً، ولكن كنسبة مئوية مقارنة بإجمال الطلاب، فأكبر حضور للطلبة الأجانب هو في "رويال كوليج للفن" بما يقارب 55 في المئة من إجمال العدد، ثم "ساوثمبتون" 46 في المئة، وكلية "غلاسكو للفن" 42 في المئة، و"لندن كوليج" نحو 40 في المئة. تشير صحيفة "تليغراف" إلى أن حكومة لندن تخطط لفرض ضريبة بنسبة ستة في المئة على رسوم الطلبة الدوليين التي تقدر قيمتها بـ12 مليار جنيه استرليني سنوياً، وأهمية هذه الرسوم تختلف بين جامعة وأخرى بحسب اعتمادها على الأجانب، حيث تقول الأرقام، إن 25 جامعة من أصل 184 يرفدها هؤلاء بأكثر من ثلث دخلها السنوي، إذ يشكلون أكثر من 50 في المئة من إجمال الطلاب في بعض المؤسسات. ويحذر أكاديميون من البيئة الطاردة التي تقلص جاذبية الجامعات البريطانية أمام الراغبين باستكمال تعليمهم العالي، ولديهم القدرة على المفاضلة بين دول عدة منافسة للمملكة المتحدة في أوروبا أو خارجها مثل كندا وأستراليا، ولكل من المنافسين ما يميزه اليوم بوضوح عن بريطانيا وبخاصة في مجال الإقامة والعمل بعد التخرج. وتظهر أرقام وزارة الداخلية أن تأشيرات المرافقين لطلاب الجامعات البريطانية قد تراجعت بنسبة 31 في المئة العام الماضي لتصل إلى 415 ألف تأشيرة مقارنة مع 600 ألف عام 2023، وذلك نتيجة لتقييد هذه التأشيرات من قبل حكومة المحافظين الأخيرة التي كان يقودها سياسي من أصل مهاجر هو ريشي سوناك. وفق اتحاد الجامعات الذي يمثل 141 مؤسسة في التعليم العالي، فإن "تدابير الحكومة للحد من الهجرة الصافية خلقت حالاً كبيرة من عدم اليقين حول عروض العمل والإقامة في الدولة بعد التخرج في الجامعات"، وهو ما يراه المتخصص في مجال القانون المقارن في جامعة ميدلسيكس نهاد خنفر عاملاً يحول البلاد لبيئة طاردة للطلبة الأجانب ويدفعهم إلى النظر في خيارات أخرى بين الدول التي تنافس المملكة المتحدة في هذا المجال.

لندن تصدر 844 ألف تأشيرة إلكترونية للعرب خلال 18 شهرا
لندن تصدر 844 ألف تأشيرة إلكترونية للعرب خلال 18 شهرا

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

لندن تصدر 844 ألف تأشيرة إلكترونية للعرب خلال 18 شهرا

خلال خريف عام 2023، أطلقت لندن نظاماً إلكترونياً يتقدم من خلاله الأجانب للحصول على تأشيرة الزيارة إلى المملكة المتحدة، ومن خلاله أصدرت الحكومة البريطانية أكثر من 5 ملايين فيزا حتى نهاية مايو (أيار) الماضي، كانت حصة العرب منها تزيد على 800 ألف تقاسمتها بصورة أساس دول الخليج إضافة إلى الأردن. تصدرت السعودية الدول العربية في تأشيرات الزيارة المصدرة خلال تلك الفترة الممتدة على 18 شهراً بواقع أكثر من 330 ألف فيزا، وهذا الرقم جعلها أيضاً تحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الولايات المتحدة التي حصل مواطنوها على نحو 1.7 مليون تأشيرة، ثم ألمانيا العضو في الاتحاد الأوروبي بما يزيد على 372 ألفاً. وعربياً، حلت الأردن ثانية في عدد التأشيرات بأكثر من 165 ألف فيزا، لكنها خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي أُقصيت من النظام الإلكتروني للزيارة الذي يعرف اختصاراً بـ"ETA"، بسبب استخدام الأردنيين لهذه الفيزا في أغراض لا تنص عليها القوانين، وفق إفادة وزيرة الداخلية إيفت كوبر أمام البرلمان البريطاني حينها. نظام "ETA" لا يشمل جميع دول العالم وإنما فقط تلك التي تعتقد حكومة لندن أن مواطنيها لن يسيئوا "استخدام تأشيرة الزيارة"، أما الدول المتبقية فيجب على حملة جوازات سفرها التقدم بطلب الفيزا عبر سفارات المملكة المتحدة، وهي وسيلة أصعب وأطول انتظاراً وتنطوي على فرصة أقل في الحصول على الموافقة والقبول. الدول الخليجية عموماً مدرجة في نظام الفيزا الإلكترونية السريعة إلى المملكة المتحدة. ووفق الأرقام المعلنة للفترة الممتدة على عام ونصف العام بعد إطلاقه، حصل الكويتيون على نحو 149 ألف تأشيرة، تلاهم الإماراتيون بما يزيد على 90 ألفاً، وبعدهم القطريون بما يقارب 62 ألفاً، وأخيراً جاء البحرينيون بأكثر من 25 ألفاً. نظام "ETA" وسيلة سريعة لحصول مواطني مجموعة دول على تأشيرة الزيارة إلى المملكة المتحدة فوراً باستخدام الهاتف الذكي أو الكمبيوتر، لكن شروط هذه الفيزا من ناحية المدة أو قائمة المسموح والممنوع من الأنشطة فيها لا تختلف عن نظيرتها التي تصدر لحملة الجنسيات الأخرى عبر السفارات البريطانية حول العالم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لا يحق للزائر تجاوز مدة تأشيرته إلا في حالات استثنائية، ولكل نوع من الزيارات متطلباته وأوراقه الثبوتية التي تطلبها السلطات المتخصصة بناءً على الغرض من الرحلة ومدتها وكلفتها المالية، كذلك تحدد الحكومة جملة الأنشطة المسموحة والممنوعة خلالها، وطرق تمديدها أو تحديث الأوراق الثبوتية التي أرفقت في طلبها. المدة التي تقدمها الحكومة في "الزيارة العادية" هي ستة أشهر، وذلك لا يعني أبداً حق الإقامة في المملكة المتحدة طوال هذه الفترة دون مبررات أو إثباتات لكفاءة مالية تعين الزائر على العيش داخل دولة تعرف بغلاء أسعارها، إنما الهدف هو منح الوافد مرونة في ترتيب شؤونه إذا تغير موعد رحلته أو اضطر إلى تمديدها. تستخدم تأشيرة الزيارة لأغراض السياحة أو لقاء العائلة أو تأدية عمل تطوعي لمصلحة منظمة خيرية مدة 30 يوماً، أو المرور عبر بريطانيا إلى دولة أخرى، أو ممارسة نشاط اقتصادي محدد مثل إجراء مقابلة أو حضور اجتماع أو مؤتمر أو فعالية، أو الانخراط في عمل موقت متخصص مثل إلقاء محاضرة في جامعة، وهناك أيضاً إمكانية لأن تكون التأشيرة من أجل المشاركة في برنامج لتبادل الطلبة بين دولتك وبريطانيا، كذلك تصدر لأجنبي يرغب بالدراسة في برنامج لمدة شهر واحد، أو بالتقدم لاختبار لغة أو تخصص في مجال كالطب البشري أو الأسنان أو لاختبار شهادة أكاديمية معينة. وعلى قائمة الممنوعات في هذه التأشيرة ممارسة أي عمل مدفوع الأجر لمصلحة شركة بريطانية أو كشخص يعمل لحسابه الخاص، إلا في حال كنت مبتعثاً وموفداً من شركة أو مؤسسة لأداء عمل تقاضيت أجره مسبقاً، ومن المحظورات أيضاً التقدم بطلب حصول على دعم مالي من الحكومة، كذلك البقاء داخل المملكة المتحدة لأكثر من وقت التأشيرة، والزواج أو التقدم بوثيقة زواج أو "شراكة مدنية" كما توصف في القوانين، فمثل هذه الخطوة تحتاج أصلاً إلى تأشيرة متخصصة تختلف عن تلك المعنية بالزيارة. شروط الحصول على تأشيرة الزيارة أن يكون بحوزتك جواز سفر ساري المفعول طوال مدة إقامتك داخل المملكة المتحدة، وأن تتقدم بما يثبت نيتك المغادرة في نهاية الزيارة، وما يؤكد قدرتك على إعانتك نفسك مالياً وتحمل كلفة رحلة الطيران ذهاباً وإياباً، إضافة إلى توضيح عدم رغبتك باتخاذ بريطانيا وطناً دائماً لك كالتقدم بطلب لجوء فيها، أو استخدام نظام الزيارات المتكررة إليها من أجل هذا الغرض. وبالنسبة إلى أولئك القادمين بهدف العمل أو الدراسة أو الصحة أو التطوع فيحتاجون إلى أوراق تثبت غايتهم ومواعيد عملهم أو اختباراتهم وتبيان المؤسسة التي سيتعاملون معها خلال إقامتهم، أما كلفة تأشيرة الزيارة العادية التي تتيح لك البقاء مدة ستة أشهر فتبلغ 127 جنيهاً استرلينياً (أكثر من 170 دولاراً أميركياً). الالتزام بالقوانين يتيح للزائرين الحصول على الفيزا أكثر من مرة، لكن أحياناً يرفض طلب بعض الجنسيات الحصول عليها خلال المرة الأولى على رغم استيفاء شروطها، فتوضح السلطات للمتقدم السبب إما كتابياً أو عبر البريد الإلكتروني غالباً، ومن المبررات الشائعة لذلك الرفض خشية الحكومة من استغلال الزائر للفيزا من أجل التقدم بطلب لجوء إلى المملكة المتحدة، أو بطلب الحصول على إعانات مالية من الدولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store