
البرهان يكشف ملامح حكومته الجديدة ويحذر حزب البشير
البرهان قائد الجيش السوداني، رهن وقف إطلاق النار بانسحاب الدعم السريع من الخرطوم وغرب كردفان ودارفور.
بورتسودان: التغيير
قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الفترة المقبلة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الانتقال.
وكشف أنه يمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب، وأوضح أن الغرض منها إعانة الدولة لإنجاز ما تبقى من الأعمال العسكرية 'والمتمثلة في تطهير كل السودان من هؤلاء المتمردين'.
وخاطب البرهان ببورتسودان اليوم السبت، ختام ما سمي 'مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية حول رسم خارطة طريق للحوار السوداني السوداني وإحلال السلام والتوافق السياسي'.
حكومة كفاءات
وقال البرهان إن الحكومة ستكون من الكفاءات الوطنية المستقلة. وأكد أنه بعد إجازة الوثيقة الدستورية سيتم اختيار رئيس وزراء ليقوم بمهامه في إدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون أي تدخل.
ووجه رسالة إلى حزب المؤتمر الوطني المحلول- الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع عمر البشير- بضرورة الابتعاد عن المزايدات السياسية.
وقال إن المؤتمر الوطني اذا أراد أن يحكم عليه أن يتنافس في المستقبل مع بقية القوى السياسية.
وأكد البرهان عزمه على المضي قدماً نحو بناء دولة سودانية لها شأن في المستقبل.
وأعلن أن الباب ما زال مفتوحاً أمام كل شخص يقف موقفاً وطنياً، وقال: 'نرحب بكل شخص رفع يده من المعتدين وانحاز للصف الوطني'.
ووجه البرهان الجهات المختصة في الجوازات بعدم منع أي شخص من الحصول على الجواز والأوراق الثبوتية طالما هو سوداني .
وقال: 'إننا لا نعادي الناس بسبب آرائهم وأي شخص لديه الحق في الحديث ضد النظام وانتقاده ولكن ليس له الحق في هدم الوطن والمساس بثوابته'.
وأشار إلى وقوف الشعب السوداني بجانب القوات المسلحة بالرغم من المعاناة التي واجهها خلال فترة الحرب.
وقال إن القوات المسلحة لولا سند الشعب ما كانت لتفعل مثلما فعلت. ونوه بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين من مختلف الفئات الذين كان لهم الدور الرئيسي في صمود القوات المسلحة.
حوار شامل
ونبه البرهان إلى ما وصفه بدور القوى السياسية الوطنية والمجتمعية التي وقفت بجانب القوات المسلحة وساندتها في معركة الكرامة.
وقال: 'نقف وقفة تقدير وإجلال لكل الذين ساندوا الجيش بأموالهم وأقلامهم وجهدهم.
وأضاف: 'يجب أن نتعلم من هذه الحرب لبناء دولة تختلف عما كان عليه الحال في السابق'.
وتابع البرهان: إن هذا التداعي والحضور من القوى السياسية الوطنية والمجتمعية ينبغي أن نأخذ بتوصياته ومخرجاته لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية.
وأكد أن هذه القوى ستكون جزءاً أصيلاً مما سيتحقق من نصر كامل في كل السودان.
وقال البرهان: 'نريد لهذا الحوار أن يكون شاملاً لكل القوى السياسية والمجتمعية'.
وجدد البرهان بأنه لا تفاوض مع 'المتمردين'- قوات الدعم السريع- وأنهم إذا وضعوا السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية، بعد ذلك يمكنهم الحديث معهم.
وقال: 'هناك من عرض علينا وقف إطلاق النار في رمضان بغرض تسهيل وصول المساعدات للفاشر، ولكننا أكدنا بأننا لن نقبل وقف إطلاق نار في ظل الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع الإرهابية على المدينة'.
وأضاف أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون متبوعاً بانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور وتجميع القوات في مراكز محددة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التغيير
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- التغيير
الفنانة ميادة قمر الدين تسخر من ذكرى الثورة وتتراجع بعد الهجوم الإسفيري
تعرضت الفنانة السودانية ميادة قمر الدين لهجوم 'اسفيري' من قبل مرتادي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد أن دونت منشورا على صحفحتها الشخصية تسخر فيه من ذكرى ثورة أبريل وسقوط المخلوع عمر البشير قبل أن تحذف المدونة لاحقا. الخرطوم ـــ التغيير وكتبت قمر الدين : «حديقة 6 أبريل ليه كمان عاملين ليها يوم ومحتفلين بيها ؟ في إشارة مبطنة للسخرية من ذكرى ثورة أبريل التي احتفل بها الثوار على مواقع التواصل الاجتماعي». وعرفت ميادة بتلون مواقفها طبقا لمصالحها الشخصية حيث كانت من المؤيدين لثورة ديسمبر المجيدة في بادئ الأمر قبل أن تهاجمها. وسبق أن ظهرت ميادة في برنامج تلفزيوني في 2020 تهاجم فيه الحكومة الانتقالية وتستعرض ما أسمته بفشلها في ادارة أزمات الوقود والخبز والكهرباء. وأنتجت قمر الدين أغنية وقتذاك تشكو فيها من سوء الحال على الرغم من أنها طيلة فترة النظام البائد لم تتجرأ على التحدث عن الفساد المستشري وأزمات المعيشة والحريات وغيرها. وإبان الفترة الانتقالية خرجت ميادة قمر الدين بأغنية تتحسر فيها على أيام الرئيس المخلوع عمر البشير وتهاجم منسوبي قوى إعلان الحرية والتغيير بالقول بإنهم يرتدون البذلات النظيفة وقلوبهم متسخة. تناقض قمر الدين وتلون مواقفها ظهر جليا بعد أن كانت مناصرة للثورة حيث كتبت وقتذاك في 2022 (تنحنى هامتى أمام سطوة النضال… وأصغى بقلب صاغر لصوت الثورة وهتافات الرجال… أقدم فروض إحترامى عاماً تلو عام لكل الذين ضحوا من أجلنا… ويظل رأسى فى إنحنائة نحو الأرض المتشربة بالدماء الطاهرة حتى يستقيم الحال. مليونيه_30يونيو. وعادت الفنانة المثيرة للجدل لتنقض غزلها بيديها في حوار تلفزيوني مؤخرا بالقول : قوى الحرية والتغيير لم تنفذ شعاراتها حيث رددوا بأن الطلقة ما بتقتل، بقتل سكات الزول، لكنهم هربوا بعد قيام الحرب. حديث ميادة وجد سخرية لاذعة حيث اعتبر ناشطون أنها غير مدركة لعبارات الثورة ومفاهيمها وفي نفس الوقت متلونة لا تثبت على موقف. وفي ذات الحوار وقعت ميادة في خطأ حين خلطت مفهوم الثكنات العسكرية حيث قالت: اذا ذهب العسكر للثكنات لمات جميع الشعب حينها، وهو ما جعل بعض المعلقين في فيسبوك يتهمونها بالجهل. وواصلت ميادة في تناقضاتها حيث ذكرت في الحوار أن ثورة الانقاذ كانت في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري. وتمادت ميادة في هجومها على القوى المدنية والثورية بالقول: فى ذكرى فض الإعتصام.. وبعد أن ذالت الغشاوة عن العيون… أصبحنا نرى بوضوح أن هذه المسرحية الدموية كان يقف خلف إخراجها من وراء الكواليس مايعرف بقوى الحرية والتغيير وأذنابها). وبين احتفالها مع الجنود ودعمها للحرب واستمرارها بالاغنيات، غنت الفنانة ميادة قمر الدين (جمرة بتحرق الواطيها قلنا الروب عديل وغلبنا) ليرد عليها جمهور مواقع التواصل الداعم لإيقاف الحرب وسخر منها بالقول : (نسيتي كلامك بتاع.. تاح تاح تحسم بالسلاح؟). واعتبرت فئة أن أخذ رأي الفنانات غير المثقفات في أمور الدولة ومصير الشعب هو إحدى إفرازات الحرب، واستدلوا بجهلها في احدى منشوراتها التي اخطأت فيها في تفسير آيات القرآن الكريم بسطحية جلبت لها السخرية، يومها كتبت؛ لو كان الناس فيهم خيرا لما استعاذ منهم الله تعالى.


التغيير
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- التغيير
البرهان للدعم السريع: لن نغفر ولن نساوم ولن نفاوض
البرهان أكد أن طريق السلام وإنهاء الحرب ما زال مشرعاً وهو أن تضع قوات الدعم السريع السلاح 'أو على الباغي ستدور الدوائر'. بورتسودان: التغيير قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وداعميها بحق الشعب تجعل الخيارات صفرية في التعامل معهم، وأضاف: 'إننا لن نغفر ولن نساوم ولن نفاوض ولن ننكص عن عهدنا مع الشهداء'. وشدد في كلمته للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك، على أنه لا تفاوض ولا مساومة مع من انتهك حرمات الشعب السوداني. وأضاف أن طريق السلام وإنهاء الحرب ما زال مشرعاً، وتابع: 'معاناة أهلنا في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية وحصارهم وتدميرهم وقتلهم خاصة في الفاشر وضرورة إشاعة السلام والطمأنينة في ربوع الوطن كل ذلك ممكن وطريقه واضح وهو أن تضع المليشيا المتمردة السلاح أو على الباغي ستدور الدوائر'. وأكد البرهان أن القوات المسلحة تقف من جميع المواطنين المساندين لها والمدافعين عن السودان وعن الحق على مسافة واحدة 'ولا تفضيل ولا انحياز لأي جهة على حساب الآخرين'. وقال إن ما أسماها 'حرب الكرامة' ميزت الخبيث من الطيب والوطني من المأجور، وأضاف: 'هنا وجب تقديم التحية والتجلة للمجموعات التي ساندت وقاتلت مع القوات النظامية بمختلف كياناتهم ومناطقهم'. وخص المقاتلين في شمال دارفور وكردفان على صبرهم وتحملهم الحصار، وأضاف: 'إننا قادمون وكذلك من بقية مناطق السودان ومن قبلهم شبعنا المعلم الصابر الصامد وإن طريق النصر واضح المعالم وخيار الشعب لن يوقفه إلا تطهير كامل السودان من مليشيا آل دقلو الإرهابية'- حسب تعبيره. وشكر البرهان أشقاء وأصدقاء السودان من الدول والمنظمات الذين عملوا مع الحكومة والشعب وساندوهم ودعموهم في تثبيت وحدة وأمن واستقرار الدولة السودانية. وأشار إلى أن إعادة إعمار الدولة وبنيتها التحتية يحتاج إلى جهود إضافية. وجدد أنه 'لا تراجع عن هزيمة وسحق مليشيا آل دقلو الإرهابية ورغم ذلك ظلت أبواب الوطن مفتوحة لكل من يحكم عقله ويتوب إلى الحق من الذين يحملون السلاح'. وناشد البرهان الأهالي 'في مناطق سيطرة التمرد' برفع أيديهم عن مساندة ما أسماه 'مشروع آل دقلو الاستعماري' وحماية أبنائهم من الذين سيوردونهم المهالك، وأكد أن السودان الواحد الموحد أرضاً وشعباً أمانة تاريخية يجب عدم التفريط فيها.


التغيير
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- التغيير
نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش
نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش بعض الكتّاب المرموقين، وفيهم من ينشر في بعض الصحف العربية الدولية، يحاولون دائما في كتاباتهم تصوير نصف الحقيقة على أنها الحقيقة الكاملة , ويبنون سردياتهم على ذلك دون أن يضعوا أي إعتبار لنسبية ما يزعمون . من تلك السرديات المضللة في تقديري ؛ تصوير الشعب السوداني وهو ملتف حول الجيش عبر هتاف جيش واحد شعب واحد، لذلك يصبح هذا الهتاف مدعاة لتفويضه بشؤون الحكم، ولعل بعضهم يستند إلى حماد عبدالله حماد من الدندر، صاحب الترند المشهور على الوسائط ؛ وهو يفوّض الجيش السوداني إلى يوم القيامة، ويشتم بلفظ بذئ ؛ الدعّامة . صحيح هناك جزء من الشعب يفعل ذلك، ولكن ليس على الإطلاق . دعونا نعود قليلا إلى ما سبق الحرب، فقد ظلّ قسم من السودانيين/ات يلتفون حول حركات كفاح مسلّح، وبالتالي يلتفون حول جيوش غير الجيش السوداني . ومنها حركات جيش تحرير السودان في دارفور بمختلف فصائلها، وحركة العدل والمساواة بمسمياتها المتعددة، والحركة الشعبية لتحرير السودان بفصيلين على الأقل . هنا يوجد مجموعات من السودانيين لم يلتفوا حول الجيش ولم يفوضوا قائده عمر البشير بشؤون الحكم والإقتصاد . بل أكثر من ذلك ما من إتفاقية سلام أبرمت إلا وكان بند إصلاح الجيش والمنظومة الأمنية حاضرا وممهورا بتوقيعات قادة الجيش أنفسهم، هذا يعني ببساطة أنّ عطبا ما يتخلل هذه المنظومة العسكرية /الأمنية، وهو السبب في عدم إكتمال الإلتفاف الشعبي حولها كما يزعم الزاعمون الآن، إذ لم تجر عملية الهيكلة والإصلاح المنصوص عليها في آخر إتفاق للسلام المشهور بإتفاق جوبا، فهل تجاوز الناس الأعطاب التي تستوجب الإصلاح، أم أنها أصلحت تلقائيا بإنطلاق رصاصة الحرب الأولى ؟ ولأنّ عملية الإصلاح المنشود كانت تغوص عميقا في الحقيقة لتشمل العقيدة العسكرية، ودور المؤسسات الأمنية وخضوعها للسلطة المدنية .. إلخ، فهل تحقق أيا من هذه الوصفات الإصلاحية بحيث صار الجيش الآن هو الجيش الموصوف في تلك الإتفاقات , وبالتالي جاز الإلتفاف الشعبي حوله ؟ ثمّ وفي خضم الحرب نفسها، هل حاز الجيش على الإلتفاف الشعبي من كل أو معظم السودانيين أم أنّ ما يوصف بالإلتفاف حدث من بعض وفي أجزاء من البلاد . هل يمكن مثلا إعتماد هذا المعيار للشعب في الضعين أو كاودا والفولة، بل حتى في قرى شرق الجزيرة وأنحاء من شمالها، وبعض المناطق في ولاية سنار . وبعض أحياء وقرى ولاية الخرطوم . فقد إلتف جزء من الشعب حول قوات الدعم السريع في مناطق عديدة، وانضم شباب مقاتل في صفوفه وهو يخوض الحرب ضد الجيش . هذه وقائع وحقائق لا يمكن التغافل عنها لمصلحة ما يرغبه الكاتب أو الناشر لراي، فمن المنطقي الزعم بأن غالبية المواطنين في ولايات الشرق والشمال مثلا يلتفون حول الجيش، وهو إلتفاف نسبي، ويخضع في تقديري لمسألة الولاء للأعنف أكثر من كونه إلتفافا حقيقيا، مثلما هي الحالة مع الدعم السريع، ولعل الناس في ولايات الجزيرة وسنار مثلا شاهدوا بأعينهم أفراد الجيش يزاحمونهم في الكباري والطرق وهم في مهربهم نازحين ومشردين أمام جحافل الدعم السريع . فمن أين أتت فرية إلتفاف الشعب حول الجيش . إذا صدق المحللون وقالوا إنّ بعض المواطنين في الولايات التي لم تطالها قوات الدعم السريع قد استجابوا لخطة جماعة الإسلاميين ؛المؤتمر الوطني التي تهدف إلى القضاء على الثورة الشعبية السودانية , وانخرطوا في كتائب الجهاديين تحت اسم الدلع (المقاومة الشعبية) حسبما صرّح د. عبدالحي يوسف، فهذا تعبيردقيق، لأنه يعبر عن واقع معلوم . فقد تمت تعبئة هذه العناصر الجهادية بشكل سافر ضد رموز وقوى الثورة أكثر من تعبئتهم ضد قوات الدعم السريع أو المليشيا كما أطلقوا عليها، بعد أنْ كانت مولودا شرعيا من رحم الجيش , ويده اليمنى وساعده الجسور وكان أفراده يكنون بالأشاوس ويلتف الشعب حولهم ويسخر بعض الإعلاميين بمن فيهم من استوزر الآن من هتافات الشارع (الجنجويد ينحل) . هذا تاريخ قريب جدا لم تمح ذكراه من عقول الناس وإنْ كان بعضهم يتغافل ويجاهد لطرد الحقائق من ذهنه ليثبّتْ بالعافية المزاعم الراهنة . نعم، من رجحان الراي في تقديري ,أنْ يصار إلى نظر عميق في بناء دولة سودانية وطنية جديدة، الترقيع أو الترميم لا يجدي شيئا . هناك خلل أساسي في البناء الذي تهدّم بالفعل الآن . من الأفضل النقاش بموضوعية حول المعطيات الراهنة، واستدراك العبرة من تجارب الماضي للوصول إلى المستقبل، أمّا محاولة القفز مباشرة وتصور المستقبل بموجب الحاضر فقط و بنفس معطيات الماضي فهذا عبث لا طائل من ورائه، وإذا صحّ عزم الناس بإعتبار وعظة هذه الحرب في الحسبان فإنّ مسارات تفكيرهم وتحليلهم يجب أن تتجاوز السقوف البالية التي ظلوا محبوسين تحتها لعقود طويلة . ولقد لعبت قيادات الجيش نفسه أكبر الأدوار في البناء المايل وفي حبس الناس تحت سقفه البالي، فلا أقل من مواجهة الحقيقة، ومؤداها، الحكم العسكري لم يصلح حالا في الماضي والحاضر وبالضرورة لن يصلح المستقبل . الجيش يحتاج لجمة من الهيمنة على السلطة والإقتصاد والتجارة والتفرغ لمهمة بنائه كجيش بمهام وأدوار محددة ليس من ضمنها أبدا إعتماد الوثائق الدستورية أو الخوض في مناقشات سياسية مع القوى المدنية، فنتيجة هذا المسار هو ما نعيشه اليوم من واقع الإنقسام الشعبي وليس الإلتفاف، فهناك على الطرف الآخر شعب سوداني يلتف حول قوات الدعم السريع والجيش الشعبي وجيش حركة تحرير السودان، على الأقل، إلا إذا كان معيار الشعب السوداني الملتف نفسه ؛ يستبعد هؤلاء المواطنين من درجات مؤشره فيحصرها فقط في مسمى النهر والبحر , أو ما شابهها من مسميات ؛ عندئذ يبقى الوضوح مطلوب لمن يمسك قلما يسطر به رأيا يريد أن يستهدي به الناس .