
شركة «سيغا» لألعاب الفيديو تعود إلى الساحة العالمية مدفوعة بنجاح شخصياتها
ومع تدفّق أعداد قياسية من السيّاح إلى اليابان وتزايد الاهتمام بثقافتها الشعبية، تسعى «سيغا» إلى تجديد نفسها، مستفيدةً بشكل خاص من النجاحات السينمائية التي تتناول شخصياتها، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
أتاح النجاح الكبير لفيلم القنفذ الأزرق «سونيك» أواخر العام 2024 للشركة جذب جيل جديد من المعجبين، ممهّدًا الطريق لعودة قوية بعد عقدين من التحديات.
في حديثه إلى وكالة «فرانس برس»، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في «سيغا»، شوجي أوتسومي: «الفرص تتزايد. لقد واجهنا بعض الصعوبات، لكننا عدنا اليوم!».
على عكس «نينتندو»، التي يحظى جهازها «سويتش 2» باهتمام واسع مؤخرًا، غادرت «سيغا» سوق أجهزة الألعاب منذ توقّف إنتاج جهاز «دريم كاست» العام 2001، للتركيز على تطوير الألعاب.
-
وبعد افتتاح متجر رسمي في شنغهاي خلال مايو الماضي، افتتحت «سيغا» أول متجر لها في اليابان بمنطقة شيبويا في طوكيو، وهي منطقة تحظى بشعبية واسعة بين الزوار الأجانب.
يقول أوتسومي: «نتطلّع إلى توسيع أعمالنا عالميًا، بدل التركيز فقط على السوق اليابانية».
من الأركيد إلى الشاشات
في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، كانت «سيغا» لاعبًا رئيسيًا في قطاع ألعاب الفيديو، وارتبط اسمها بصالات الألعاب وأجهزة الألعاب المنزلية، وسلاسل شهيرة مثل «ستريتس أوف رايدج» و«شينوبي».
لكن المنافسة الشرسة وظهور ألعاب الإنترنت مثل «وورلد أوف ووركرافت» أغرقا «سيغا» في صعوبات مالية خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
يقول المحلل ديفيد كول من شركة (DFC Intelligence) الأميركية: «ألعاب سيغا بدأت تفقد بريقها مع توقّف الشركة عن إنتاج أجهزتها الخاصة»، مضيفًا: «الأطفال الذين نشأوا في التسعينات باتوا في الثلاثينات والأربعينات، وما زالوا يعشقون هذه الألعاب إلى حد أنهم يعرّفون أطفالهم بها، وهي قيمة لم تُستغل بعد».
مثل «نينتندو»، تسعى «سيغا» إلى الاستفادة من هذا الحنين من خلال الأفلام والمتاجر والأقسام المخصصة في مدن الملاهي.
وقد تصدّر فيلم «سونيك 3»، من بطولة جيم كاري في دور الشرير، شباك التذاكر في أميركا الشمالية نهاية 2024، واعتُبر من أفضل إصدارات ديسمبر منذ سنوات.
ويُعد هذا الفيلم جزءًا من موجة ناجحة من الأعمال السينمائية المقتبسة من ألعاب الفيديو، والتي انطلقت بفيلم «سونيك» العام 2020، وتواصلت مع «سوبر ماريو برذرز»، ثاني أكثر الأفلام ربحًا في العالم سنة 2023.
التوسع في السينما والهواتف
تعمل «سيغا» حاليًا على تحويل سلسلة «شينوبي» إلى فيلم سينمائي، كما حُوّلت سلسلة «لايك إيه دراغون: ياكوزا» إلى مسلسل على منصة «أمازون برايم». وتبحث الشركة أيضًا في إنتاج عمل مقتبس من سلسلة «بيرسونا» التابعة لاستوديو «أتلس»، والتي توثق الحياة اليومية لمراهقين يواجهون قوى خارقة للطبيعة.
وفي العام 2023، استحوذت «سيغا» على شركة «روفيو» الفنلندية، مبتكرة لعبة «أنغري بيردز»، في خطوة تهدف إلى تسريع حضورها في سوق ألعاب الهواتف المحمولة.
يقول أوتسومي: «لقد تغيّرت عادات اللاعبين منذ عصر سيغا الذهبي، عندما كانت الألعاب تقتصر على الأجهزة المنزلية المتصلة بالتلفزيون».
لكن بحسب المحلل كول، فإن مستقبل «سيغا» يعتمد على إنتاج ألعاب أكثر تطورًا وعمقًا، قادرة على بناء ولاء مجتمعي طويل الأمد، مشيرًا إلى أهمية تطوير ما يُعرف بـ«اللعبة الخارقة»، مشروع ضخم الميزانية موجه للسوق العالمية، يعتمد على التفاعلات الاجتماعية وحتى الذكاء الصناعي.
ويضيف أوتسومي: «المنافسة شديدة جدًا. من الضروري أن تكون لدينا قاعدة جماهيرية، لكن في الوقت نفسه، يستغرق تطوير لعبة جيدة وقتًا».
«طفولتي كلها»
لا تزال الشركة الأم «سيغا سامي» نشطة في مجال ألعاب الأركيد وآلات القمار، خاصة تلك المستخدمة في صالات الباتشينكو اليابانية، وهو قطاع يعاني من التراجع، ما يجعل أنشطة «سيغا» الترفيهية فرصة للنمو، بحسب المحللين.
يقول داني فيلاسينور، وهو شاب أميركي (19 عامًا): «لطالما أحببت سيغا. نشأتُ على ألعابها»، مضيفًا: «إنها ألعاب كلاسيكية، لكنني أرى أنها تطورت بشكل ملحوظ مع الوقت».
ويوافقه الرأي وليام هارينغتون (24 عامًا) من لوس أنجلِس، قائلاً: «إنها طفولتي بأكملها».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 13 ساعات
- الوسط
«ألامو» تُحيي أوزي أوزبورن على الرغم من واقعة «التبول» الشهيرة
وجّهت إدارة موقع «ألامو» التاريخي في الولايات المتحدة تحية إلى المغني البريطاني أوزي أوزبورن، الذي توفي الثلاثاء، على الرغم من الضجة التي أثارها قبل عقود بسبب تبوله على نصب تذكاري لمحاربين من تكساس سقطوا في معركة شهيرة ضد المكسيكيين في المكان. وجاء في منشور للموقع على مواقع التواصل الاجتماعي: «نشعر بالحزن لسماع نبأ وفاة الموسيقي الأسطوري أوزي أوزبورن. كانت علاقته بـ«ألامو» في البداية مشوبة بموقف مُسيء جدًا العام 1982»، وفقا لوكالة «فرانس برس». ففي ذلك العام، صدم أوزبورن الأميركيين عندما تبول على النصب التذكاري الذي يخلّد ذكرى معركة جرت العام 1836 بين التكساسيين والمكسيكيين. وعلى الرغم من أن التكساسيين خسروا المعركة، إلا أنها أشعلت سلسلة من الأحداث التي أدت إلى ضم تكساس إلى الولايات المتحدة العام 1845. أُلقي القبض على نجم الهيفي ميتال حينها، ومُنع من الغناء في مدينة سان أنطونيو لسنوات. - - وأشار الموقع إلى أن أوزبورن قدم اعتذارًا أول مرة في العام 1992 لرئيس البلدية آنذاك، ثم عاد في العام 2015 «لاكتشاف وتقدير التاريخ العريق لهذا المكان، مُظهرًا تواضعه وتفهمه». وتوفي أوزبورن، أحد رموز موسيقى الهيفي ميتال، الثلاثاء عن 76 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض باركنسون. «ذي أوزبورنز» واشتهر الفنان البريطاني، إلى جانب مسيرته الموسيقية، بمغامراته الغريبة وبرنامجه الواقعي العائلي «ذي أوزبورنز» الذي عُرض عبر قناة «إم تي في» في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ما أتاح له الوصول إلى جمهور جديد. عُرف عن أوزبورن إفراطه في شرب الكحول وتعاطيه المخدرات، كما اشتهر بحادثة قضمه رأس خفاش حي على المسرح، والتي أثارت جدلًا واسعًا آنذاك. وختم موقع «ألامو» منشوره بالقول: «اليوم، نُقدّر مسار أوزي أوزبورن من الندم إلى التصالح مع هذا الموقع التاريخي، ونتقدم بتعازينا لعائلته ومعجبيه حول العالم».


الوسط
منذ 16 ساعات
- الوسط
تماثيل شمع جديدة لتايلور سويفت في 13 فرعا عالميا لمتحف مدام توسو
أعلن متحف «مدام توسو» الأربعاء عن 13 تمثال شمع جديدًا لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت، تُعرَض قريبًا في 13 من فروعه العالمية، من بينها مقره في العاصمة البريطانية. وأفاد المتحف، الذي يمتلك 22 موقعًا في مختلف أنحاء العالم، في بيان على موقعه الإلكتروني، بأن هذا الإطلاق المتزامن يُعدّ المشروع الأكثر طموحًا في تاريخه، وأوضح في بيانه أن الرقم 13 هو رقم الحظ للمغنية (35 عامًا)، وفقا لوكالة «فرانس برس». واستُلهمت تماثيل صاحبة أغنيتَي «كرويل سَمر» Cruel Summer و«شايك إت أوف» Shake It Off من بعض إطلالاتها في جولتها «ذي إيراس تور». الأكثر إيرادًا في تاريخ الموسيقى وبلغت مداخيل هذه الجولة، التي امتدت من العام 2023 إلى العام 2024، نحو ملياري دولار. وهي حتى الآن الجولة الأكثر تحقيقًا للإيرادات في تاريخ الموسيقى. وسيوفر المتحف تمثالين للنجمة في المملكة المتحدة، يمكن لمحبيها الآتين من مختلف أنحاء العالم مشاهدتهما في مقريه في لندن وبلاكبول (شمال إنجلترا). ويُصوّر التمثال في فرع لندن تايلور سويفت مرتدية ملابس برتقالية ملاصقة للجسم من «فيرساتشي». - - وستُتاح التماثيل الأخرى في فروع متحف «مدام توسو» في أمستردام، وبرلين، وبودابست، ولوس أنجليس، وهونغ كونغ، ولاس فيغاس، وناشفيل، ونيويورك، وأورلاندو، وسيدني. وستكون شنغهاي المحطة الأولى لتمثال متنقل. وشارك في تنفيذ هذا المشروع أكثر من 40 فنانًا طوال أكثر من عام. وتُعدّ تايلور سويفت واحدة من أكثر فناني جيلها فوزًا بالجوائز، إذ حصلت على 14 جائزة «غرامي».


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
بالشموع والزهور.. وداع يليق بأسطورة الـ«هيفي ميتال»
عبّر محبّو أسطورة موسيقى الـ«هيفي ميتال» المغني البريطاني أوزي أوزبورن، في مسقطه ببرمنغهام، المدينة الواقعة في وسط إنجلترا، عن مشاعرهم غداة وفاة قائد فرقة «بلاك ساباث» بعبارات من نوع «ارقد بسلام يا أوزي» و«شكرا على موسيقاك». وعلى بُعد خطوات من محطة القطار، وُضعت رسائل وشموع وزهور أمام جدارية كبيرة تمثّل الأعضاء المؤسسين الأربعة للفرقة، بمن فيهم أوزي في شبابه. ونُشرت ملصقات للمغني على الجدران في مختلف أنحاء المدينة، بينما تحول «بلاك ساباث بريدج» إلى مكان للذكرى، وفق وكالة «فرانس برس». من جهته، كتب الموسيقي إلتون جون، الذي شارك في الأغنية الرئيسية لألبوم أوزبورن «أورديناري مان»، في منشور عبر «إنستغرام»: «كان صديقا عزيزا ورائدا عظيما. استحق مكانته بين أساطير الروك». ويُتوقع أن تعرض منصة «باراماونت»، في نهاية السنة الجارية، فيلما وثائقيا عن مسيرة المغني، بدأ تصويره في مطلع عام 2022 خلال تسجيل ألبومه الثالث عشر. وداع قبل الرحيل أتى رحيل المغني البريطاني، الملقّب بـ«أمير الظلام»، الذي شخّصت إصابته بمرض «باركنسون» عام 2019، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إحيائه حفلته الأخيرة مع الفرقة في مهدها بمدينة برمنغهام. وكانت الحفلة، التي رافقه فيها زملاؤه في فرقة «بلاك ساباث»، بمثابة وداع مؤثر أمام عشرات الآلاف من مُحبي موسيقاه الذين تقاطروا لمواكبة إطلالته في ملعب نادي أستون فيلا لكرة القدم. وأفاد المنظمون بأن الحفلة جمعت 140 مليون جنيه إسترليني (نحو 188 مليون دولار)، تبرعت الفرقة بها لمستشفيات الأطفال وجمعية خيرية تدعم مرضى «باركنسون».