
زامير يحدد إطار التجنيد الأوليّ لاحتلال غزة: الحرب ستستمر حتّى 2026
تصديقه "الفكرة المركزية"
لاحتلال مدينة غزة إنفاذاً للقرار الذي اتخذه المجلس الوزراي للشؤون السياسية-الأمنية (الكابينت) قبل أسبوع؛ من المتوقع أن يعقد رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير مداولات أخرى في الموضوع خلال الأيام القريبة. وبناءً للإطار الأوليّ الذي حدده زامير، تشير التقديرات إلى أن العملية العسكرية الواسعة ستطلب تجنيد ما بين 80 ألف جندي احتياط و100 ألف بموجب "الأمر 8"، حسب ما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس.
إلى جانب الإطار الأوّلي المُحدد، سيناقش كبار ضباط جيش الاحتلال في المداولات المزمعة مستويات تفصيلية تتعلق بطابع العمليات وأساليب المناورة البرية، وصولاً إلى تصديق الخطط لعرضها على "الكابينت"، ثم الدخول في عملية إدارة المعركة على مستوى الفرق والألوية التي ستنفذ المناورة.
ولئن حَدَدَ الإطار الأولي تجنيداً حتّى مئة ألف جندي وضابط احتياط، فإن العدد النهائي سيُحدد لاحقاً وفقاً للصحيفة، التي أرجعت السبب إلى توقعات تفيد بأن المناورة الجديدة لاحتلال مدينة غزة ستدور في منطقة مبنية لتواجه قوات الاحتلال فيها حرب عصابات من جانب المقاومين الفلسطينيين، في معارك متوقع أن تستمر حتّى وقت متأخر من العام 2026.
وفي الصدد، يُذكر أن رئيس الأركان صدّق على "الفكرة المركزية" لخطة احتلال غزة قبل يومين من الموعد المفترض للتصديق؛ حيث اجتمع، أمس الأربعاء، مع منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلين عن جهاز "الشاباك"، وقادة آخرين. وعقب ذلك، أصدر الجيش بياناً قال فيه إن "رئيس الأركان شدد على أهمية رفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط من خلال عمليات انتعاش ومنح فترة لالتقاط الأنفاس قبل المهام المقبلة".
رصد
التحديثات الحية
الكابينت يطالب زامير بخطة "فتّاكة" في غزة: فلتستنسخ مسح بيت حانون
وفي وقتٍ سابق بداية الأسبوع، وقبل مصادقة زامير على الإطار الأوليّ، أوضح الجيش أنه لا يمكن احتلال مدينة غزة من دون استدعاء الاحتياط. وبحسب ما نقله موقع "واينت" عن مصادر عسكرية الأحد الماضي، فإن السؤال "ليس عما إذا كان سيُستدعى جنود الاحتياط فعلاً وإنما كم سيُستدعى منهم".
وطبقاً للمصادر نفسها، "نحن نعطي الوقت للقيادة الجنوبية لتخطيط المسار كما ينبغي معاً مع قادة الفرق، وفي النهاية سيصدّق رئيس الأركان في نهاية الأسبوع على الأفكار المركزية"، وشدّدت المصادر على أنه "بالطبع سنجنّد الاحتياط والسؤال لن يكون إن سنجنّدهم بالفعل وإنما كم سنجنّد منهم"، وبحسبها، "الأنظار لا تتجه إلى قطاع غزة فحسب، بل إلى الضفة الغربية بسبب اقتراب (قرار احتلال غزة) مع فترة قطاف الزيتون في فصل الخريف (التي تندلع خلالها اشتباكات ومواجهات بين الجيش والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى؛ إذ يعمد الأولون إلى حرق المحاصيل وارتكاب جرائم إرهابية)". ولفتت المصادر إلى أن قرار استدعاء الاحتياط ونطاقه منوط بظروف عديدة بينها فترة الأعياد اليهودية، وعلى هذا الأساس، "ستستعرض بدائل عدّة بما يتسق مع ذلك".
وكان الكابينت قد أقر الجمعة خطة طرحها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 14 ساعات
- القدس العربي
صحيفة إسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات العسكرية في غزة
القدس: قالت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية، الجمعة، إن صبر الإدارة الأمريكية على حرب إسرائيل في غزة 'بدأ ينفد'، وإن الرئيس دونالد ترامب، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 'تسريع العمليات العسكرية'. وأفادت الصحيفة بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، سبق وأن حذر في اجتماع المجلس الوزاري المصغر 'الكابينت' من أن 'صبر واشنطن على الحرب في غزة بدأ ينفد'. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من البيت الأبيض -لم تذكره- أن الرئيس ترامب طلب من نتنياهو 'تسريع العمليات العسكرية في قطاع غزة'. وأوضح المصدر أن 'ترامب اتفق مع نتنياهو في آخر محادثة بينهما (الأحد الماضي) على ضرورة إخراج حركة حماس من المشهد في غزة'، كما طلب من إسرائيل تسريع عملها العسكري في القطاع'. وبحسب المصدر نفسه، قال ترامب: 'افعلوا ذلك ولكن بسرعة'. ولم يعلق مكتب نتنياهو ولا البيت الأبيض على تلك الأنباء. وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع منذ 22 شهرا. وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، أنه 'بعد مرور أسبوع من موافقة الكابينت على خطة احتلال (مدينة) غزة، تلقى الجيش الإسرائيلي أوامره بالاستعداد لاحتمال الدخول البري'. وأوضحت الصحيفة أنه 'من غير المتوقع أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول سبتمبر (أيلول) المقبل، وخلال هذه الفترة تواصل القوات الإسرائيلية عملها الروتيني المخطط له، مع احتمال إجراء تغييرات في جداول الجيش الأسبوعية في سياق التحضير للعملية البرية المتوقعة'. والخميس، قالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري احتياط للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال مدينة غزة. والأربعاء، صدّق رئيس الأركان إيال زامير، على 'الفكرة المركزية' لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء. وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقر الكابينت خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة 'حكم إعدام' بحق الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. (الأناضول)


القدس العربي
منذ 15 ساعات
- القدس العربي
الجيش الإسرائيلي: القضاء على قيادي في 'حماس' في خان يونس
تل أبيب: أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن مقتل رئيس دائرة السيطرة العسكرية التابعة لحركة 'حماس'، ناصر موسى، وذلك في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة في 9 أغسطس/ آب الجاري. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن موسى مسؤول عن إعداد وتدريب عناصر كتيبة رفح الذين خططوا ونفذوا عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومدنيين إسرائيليين خلال الحرب، وفقًا لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية. ووفقًا للتقرير، يعد موسى من المقربين لقائد كتيبة رفح محمد شبانة، الذي 'تمت تصفيته' في مايو/ أيار الماضي، كما تولى عدة مناصب داخل الكتيبة، من بينها ضابط استخبارات عسكرية ورئيس منظومة المراقبة. يشار إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ردًا على هجوم 'حماس' في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير جزء كبير من القطاع، ودَفعت سكانه، البالغ عددهم حوالي مليوني فلسطيني، نحو المجاعة. (د ب أ)

العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
"واينت": ترامب قد يزور إسرائيل في حال إبرام اتفاق بشأن غزة
كشف موقع واينت العبري، اليوم الخميس، أنّ البيت الأبيض يفحص إمكانية أن يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب تل أبيب قبيل زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة الشهر المقبل "إن توفرت الظروف لذلك"، بعدما اختار عدم التوقف في إسرائيل خلال أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ توليه ولايته الرئاسية الثانية في مايو/ أيار الماضي، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات. ونقل الموقع عن مصدر أميركي قوله إنّ "الزيارة ممكنة، ولكن الأمر لم يُحسم بعد"؛ في حين قال مصدر إسرائيلي إن "هناك تحركات أو نوعاً من جس النبض.. ثمة أجواء (تؤشر) على ذلك". وبحسب ما أورده "واينت"، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض ففي حال توفرت الظروف، سيزور ترامب إسرائيل الشهر المقبل. ويُنتظر أن يجري ترامب زيارة رسمية إلى بريطانيا في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل تدوم يومين ويلتقي خلالها الملك تشارلز الثالث . وذكر أنّ البيت الأبيض يفحص إمكانية زيارته إسرائيل قبل ذلك، رابطاً ذلك بـ"تطورات في المباحثات حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب (على غزة)؛ حيث يرغب ترامب بزيارة إسرائيل لو أفلحت المفاوضات في التوصل إلى حل". في غضون ذلك، لفت الموقع إلى أن الأميركيين يمارسون ضغوطاً من أجل التوصل إلى اتفاق شامل في غزة، متوقعين من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. ، "إحراز تقدم" بهذا الخصوص، مضيفاً "بالنسبة إليهم بدأ العد التنازلي"؛ وبأنه كما أفيد أخيراً فإن "هناك تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة بأن اتفاقاً جزئياً لم يعد مطروحاً، والخيار الوحيد على الطاولة هو اتفاق شامل". وبالتوازي مع المباحثات المنعقدة في القاهرة، بين قادة في حركة حماس ومسؤولين مصريين، وصل رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنيع، اليوم الخميس، إلى الدوحة؛ حيث التقى رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، وبحث معه إمكانية تجديد المباحثات للتوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، على ما أفادت به صحيفة يسرائيل هيوم العبرية. وأتت زيارة برنيع، بعد أيامٍ من لقاء جمع بن عبد الرحمن والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في إيبيزا الإسبانية. ووفق "واينت"، فإن زيارة برنيع إلى الدوحة هي الأولى من نوعها منذ انهيار المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل وإنهاء الحرب، الشهر الماضي. وفي الواقع، يدور الحديث بحسب الموقع عن تجديد قناة الاتصال بين برنيع وقطر، كنتيجة لقرار نتنياهو إعادة إرساله إلى الدوحة باعتبار أنه "لعب دوراً كبيراً في المباحثات في السابق". ولفت الموقع إلى أن الأميركيين مهتمون بإبقاء قطر "طرفاً فاعلاً في الصورة"؛ وفي حال تحقق اختراق على صعيد المحادثات الجارية في مصر، تشير التقديرات التي نقلها الموقع إلى أن مباحثات أخرى ستُعقد في الدوحة. أخبار التحديثات الحية برنيع في الدوحة لبحث حرب غزة.. ومباحثات حماس والقاهرة مستمرة وتتزامن هذه التطورات مع الزيارة التي يجريها وفد حماس برئاسة، خليل الحية، إلى القاهرة منذ يومين؛ حيث عُرضت عليه وفق الموقع مبادرة جديدة في إطار المفاوضات. أمّا إسرائيل فلا تزال خارج هذه الدائرة، والاتصالات بين مصر وحماس تدور في ظل قرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) باحتلال مدينة غزة. وفي السياق نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن الغاية من زيارة برنيع إلى الدوحة هي "محاولة استغلال الفترة الزمنية المتبقية" حتّى بدء عملية احتلال غزة، "في مسعى للتوصل إلى حل دبلوماسي". وأوضح مسؤول إسرائيلي لم تحدد القناة هويته أن برنيع "لم يسافر إلى قطر في إطار المباحثات بشأن إطلاق سراح الأسرى (المحتجزين الإسرائيليين)"، مضيفاً أنه أوضح للقطريين أن "صفقة جزئية لم تعد مطروحة على الطاولة".