
المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (GORD): هندسة الغد تبدأ من قطر
أود التطرق إلى إنجاز أراه متميزًا ومهمًا جدًا لدولة قطر ولمستقبل الوطن والعالم، وهو مشروع قد لا يحظى حتى الآن بالقدر الكافي من الانتباه الإعلامي والاهتمام المجتمعي، رغم ما يمثله من قيمة استراتيجية عالية ومردود بيئي وعلمي ملموس. أتحدث عن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، التي أصبحت اليوم من النماذج الوطنية الملهمة في مجال الاستدامة البيئية، والبحث العلمي، وتطوير المعايير البيئية في الشرق الأوسط.
هذا المشروع الوطني الرائد، المملوك بالكامل للدولة ممثلة في الديار القطرية وجهاز قطر للاستثمار، يُجسّد رؤية قطر 2030 بأوضح صورها، ويترجم التوجه الجاد نحو اقتصاد منخفض الكربون، ومجتمع واعٍ بيئيًا، ومؤسسات قائمة على المعرفة. وقد تمكنت جورد، خلال سنوات قليلة، من بناء منظومة متكاملة تشمل نظام 'جي ساس' لتقييم المباني الخضراء، الذي اعتمدته الدولة رسميًا، وكان مرجعية لتصميم وإنشاء منشآت كأس العالم 2022، وفق أعلى معايير الاستدامة المعترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وراء هذا البناء المؤسسي المتين، قيادة علمية ومهنية تبذل جهدًا متواصلًا لتطوير هذه المنظومة، وعلى رأسها شخصية محترفة وهو الأخ صاحب الخلق الرفيع الدكتور # يوسف_ محمد _ الحر، الذي كان له دور محوري في وضع الأسس العلمية والتنظيمية لهذا المشروع، وتعزيزه بشبكة مؤسسات داعمة مثل المجلس العالمي للبصمة الكربونية (GCC) والمجلس العالمي للاعتماد (GAB)، وكلاهما معترف به دوليًا. المنظمة لم تكتفِ بالتطبيق المحلي، بل امتد تأثيرها إلى دول الخليج من خلال تطبيق معايير 'جي ساس' في مشاريع كبرى، مما يجعل قطر ليس فقط دولة تطبق المعايير البيئية، بل دولة تصنعها وتصدرها. كما أن أنشطة جورد في التدريب، والبحث، والاختبارات الفنية، والاستشارات، تضعها في موقع الريادة إقليميًا.
ولعل ما يدعو للتأمل هو أن هذا الإنجاز، رغم أهميته، لا يزال بحاجة إلى مزيد من الالتفات الإعلامي والمجتمعي، لأنه يمثّل أحد أعمدة الأمن البيئي المستقبلي للدولة، ويستحق أن يُطرح في النقاش العام كقضية وطنية محورية، تمامًا كما نتحدث عن الطاقة، والتعليم، والصحة.
إن مشروع 'جورد' ليس مجرد مؤسسة، بل رؤية متكاملة تُسهم في حماية البيئة، وتمكين الكفاءات، وصناعة حلول قطرية لتحديات عالمية. إنه استثمار ذكي في المستقبل، ويستحق أن يظل حاضرًا في الوعي الوطني، لا على الهامش.
مساحة إعلانية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 2 أيام
- صحيفة الشرق
المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (GORD): هندسة الغد تبدأ من قطر
264 أود التطرق إلى إنجاز أراه متميزًا ومهمًا جدًا لدولة قطر ولمستقبل الوطن والعالم، وهو مشروع قد لا يحظى حتى الآن بالقدر الكافي من الانتباه الإعلامي والاهتمام المجتمعي، رغم ما يمثله من قيمة استراتيجية عالية ومردود بيئي وعلمي ملموس. أتحدث عن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، التي أصبحت اليوم من النماذج الوطنية الملهمة في مجال الاستدامة البيئية، والبحث العلمي، وتطوير المعايير البيئية في الشرق الأوسط. هذا المشروع الوطني الرائد، المملوك بالكامل للدولة ممثلة في الديار القطرية وجهاز قطر للاستثمار، يُجسّد رؤية قطر 2030 بأوضح صورها، ويترجم التوجه الجاد نحو اقتصاد منخفض الكربون، ومجتمع واعٍ بيئيًا، ومؤسسات قائمة على المعرفة. وقد تمكنت جورد، خلال سنوات قليلة، من بناء منظومة متكاملة تشمل نظام 'جي ساس' لتقييم المباني الخضراء، الذي اعتمدته الدولة رسميًا، وكان مرجعية لتصميم وإنشاء منشآت كأس العالم 2022، وفق أعلى معايير الاستدامة المعترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وراء هذا البناء المؤسسي المتين، قيادة علمية ومهنية تبذل جهدًا متواصلًا لتطوير هذه المنظومة، وعلى رأسها شخصية محترفة وهو الأخ صاحب الخلق الرفيع الدكتور # يوسف_ محمد _ الحر، الذي كان له دور محوري في وضع الأسس العلمية والتنظيمية لهذا المشروع، وتعزيزه بشبكة مؤسسات داعمة مثل المجلس العالمي للبصمة الكربونية (GCC) والمجلس العالمي للاعتماد (GAB)، وكلاهما معترف به دوليًا. المنظمة لم تكتفِ بالتطبيق المحلي، بل امتد تأثيرها إلى دول الخليج من خلال تطبيق معايير 'جي ساس' في مشاريع كبرى، مما يجعل قطر ليس فقط دولة تطبق المعايير البيئية، بل دولة تصنعها وتصدرها. كما أن أنشطة جورد في التدريب، والبحث، والاختبارات الفنية، والاستشارات، تضعها في موقع الريادة إقليميًا. ولعل ما يدعو للتأمل هو أن هذا الإنجاز، رغم أهميته، لا يزال بحاجة إلى مزيد من الالتفات الإعلامي والمجتمعي، لأنه يمثّل أحد أعمدة الأمن البيئي المستقبلي للدولة، ويستحق أن يُطرح في النقاش العام كقضية وطنية محورية، تمامًا كما نتحدث عن الطاقة، والتعليم، والصحة. إن مشروع 'جورد' ليس مجرد مؤسسة، بل رؤية متكاملة تُسهم في حماية البيئة، وتمكين الكفاءات، وصناعة حلول قطرية لتحديات عالمية. إنه استثمار ذكي في المستقبل، ويستحق أن يظل حاضرًا في الوعي الوطني، لا على الهامش. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 4 أيام
- صحيفة الشرق
6 منافسات عالمية.. تعرف على أبرز البطولات المقبلة في قطر حتى دسيمبر 205
رياضة محلية 86 الدوحة - موقع الشرق تستعد دولة قطر لاستضافة مجموعة استثنائية من الفعاليات الرياضية الدولية في النصف الثاني من عام 2025، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للرياضة وتنظيم الفعاليات. وفيما يلي أبرز البطولات المرموقة التي ستُقام في منشآت قطر الرياضية ذات المستوى العالمي. تصفيات كأس العالم 2026 – آسيا الدور الرابع تستضيف دولة قطر، بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، مباريات الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وذلك على مدار ثلاثة أيام بين 8 و14 أكتوبر. تشارك في هذه المرحلة ستة منتخبات: دولة قطر، العراق، عُمان، إندونيسيا، الإمارات، والسعودية. سيتم تقسيم المنتخبات إلى مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة فرق، ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026. كأس العالم فيفا تحت 17 سنة لكرة القدم تستضيف دولة قطر النسخة الأولى من بطولة كأس العالم فيفا تحت 17 سنة بعد توسيعها لتضم 48 منتخباً، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر. حيث تمثل هذه البطولة بداية تطبيق قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بإقامة البطولة سنوياً، على أن تستضيفها دولة قطر حتى عام 2029 على الأقل. ستُقام المباريات في منطقة أسباير والريان على ثمانية ملاعب، على أن يُقام النهائي في استاد خليفة الدولي. وتشهد البطولة إقامة 104 مباريات على مدار 25 يوماً، لتوفّر منصة عالمية للناشئين في منشآت رياضية متطورة بمعايير عالمية. جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1 – برعاية الخطوط الجوية القطرية من المقرر أن تُقام جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1 لعام 2025 خلال الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر، على حلبة لوسيل الدولية عالية السرعة. ويتضمن سباق هذا العام بنظام "السبرينت" 57 لفة تمتد على مسافة 308.6 كيلومتر، ويشمل عطلة نهاية أسبوع مليئة بالإثارة تتخللها حصص تجريبية، تصفيات تأهيلية سريعة، سباق قصير، وختام كبير تحت الأضواء الكاشفة. وقد تم إنشاء حلبة لوسيل الدولية في عام 2004 خصيصاً لبطولات الموتو جي بي، وتم تحديثها لاحقاً لتلبية متطلبات الفورمولا 1، حيث توفّر مساراً سريعاً وسلساً مع خط رئيسي طويل و16 منعطفاً متنوع السرعات يشكلون تحدياً للسائقين. بطولة كأس القارات للأندية 2025 TMFIFA تستعد دولة قطر لاستضافة المباريات الثلاث الأخيرة من بطولة كأس القارات للأندية FIFA 2025في الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر 2025، ليكون ذلك للسنة الثانية على التوالي التي تستضيف فيها البلاد المرحلة الختامية للبطولة. وستختتم البطولة بالمباراة النهائية في 17 ديسمبر، التي سيكون بطل أوروبا باريس سان جيرمان طرفا فيها. كأس العرب FIFA 2025TM تُقام النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب ا فيفا في دولة قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر، في امتداد لإرث بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022™. وستُختتم البطولة بإقامة المباراة النهائية في استاد لوسيل تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر. وتستضيف ستة من أبرز الاستادات في قطر—البيت، لوسيل، خليفة الدولي، أحمد بن علي، 974، ومدينة التعليم—منافسات البطولة، التي سيشارك فيها 16 منتخباً وطنياً من اتحادين قاريين. وقد تم تأكيد استضافة قطر لهذه النسخة، إلى جانب النسختين القادمتين في عامي 2029 و2033، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، مما يعكس المكانة العالمية الرائدة التي تتمتع بها الدولة في تنظيم البطولات الكروية الكبرى. نهائي بطولة العالم لسباق الترايثلون T100 لعام 2025 الدوحة تستضيف دولة قطر نهائيات بطولة العالم للترياثلون T100 خلال الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر، في انطلاقة اتفاقية استضافة تمتد لخمس سنوات حتى عام 2029، بين "زوروا قطر" والمنظمة الدولية للرياضيين المحترفين (PTO). ويشارك في هذا الحدث نخبة من أفضل رياضيي التراياثلون العالميين، حيث يتنافسون ضمن مسافة 100 كيلومتر تشمل سباق سباحة لمسافة 2 كيلومتر، وركوب دراجات لمسافة 80 كيلومتر، وجري لمسافة 18 كيلومتر عبر مدينة الدوحة. حيث تشمل البطولة أيضاً منافسات للهواة ضمن مهرجان رياضي متكامل يُقام على مدار عطلة نهاية الأسبوع. ويمثل هذا الحدث محطة بارزة تعزز مكانة دولة قطر كوجهة رائدة لاستضافة بطولات التحمل العالمية وسياحة الرياضة في المنطقة. واستكمالاً للنجاحات الاستثنائية التي حققتها بطولة كأس العالم الفيفا قطر 2022™، تواصل دولة قطر استضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات الرياضية النخبوية، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي رائد للبطولات الدولية، مع المزيد من الفعاليات المرتقبة في السنوات القادمة. مساحة إعلانية

صحيفة الشرق
منذ 7 أيام
- صحيفة الشرق
مدرب دورتموند يطالب بتأخير مواعيد انطلاق مباريات كأس العالم للأندية لهذا السبب
محليات 46 A+ A- الدوحة - موقع الشرق طالب نيكو كوفاتش مدرب بوروسيا دورتموند بتأخير مواعيد انطلاق المباريات بعد معاناة لاعبيه مرة أخرى بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال المواجهة المثيرة التي انتهت بهزيمته 3-2 أمام ريال مدريد في دور الثمانية بكأس العالم للأندية لكرة القدم أمس السبت. وأقيمت المباراة في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:00 بتوقيت غرينتش) في نيوجيرسي. ووفقا لتقارير رياضية، فقد لعب دورتموند في درجات حرارة تجاوزت 32 درجة مئوية الشهر الماضي في إحدى مبارياته بدور المجموعات في نفس التوقيت من اليوم في سينسيناتي. وقال كوفاتش: «كان على هؤلاء الرياضيين تقديم أداء مميز لكن مرة أخرى هذا هو وضع البطولة، وسنرى الأمر نفسه في العام المقبل خلال كأس العالم.... علينا أن نفكر في اللاعبين" وأضاف: «هذا وضع صعب جداً بالنسبة لشخص ما، ويجب على اللاعبين أن يخوضوا هذه المباريات... لكن حسناً، هذه هي البطولة وعلينا أن نلعبها. أقترح أن يكون موعد انطلاق المباريات متأخراً قليلاً». وقد أثار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في كأس العالم للأندية مخاوف بشأن كأس العالم 2026 إذ سيشارك عدد قياسي من الفرق يبلغ 48 منتخباً في هذا الحدث العالمي، الذي يقام كل أربع سنوات، في صيف أميركا الشمالية الحار. وطبَّق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) استراحات من أجل إنعاش الجسم وإجراءات للتخفيف من حدة الحرارة، لكن المدربين واللاعبين اشتكوا من كثرة مواعيد انطلاق المباريات بعد الظهر مما يجعل الفرق تتنافس تحت أشعة الشمس المباشرة.