
الأخلاق تصنع الإنسان
إن بناء الأخلاق عملية مترابطة المراحل، فلا يصبح الإنسان خيِّراّ بمجرد فعل حسن واحد، بل يكتسب سمعة الخير من خلال أفعاله الطيبة المتكررة، التي تترسخ في القلوب والعقول. وكذلك الأمر مع الأشرار، فلا يعرف الإنسان بشره إلا بعد تكراره للأفعال السيئة، حتى تصبح جزءاً من هويته. فالأفعال المستمرة تلتصق بصاحبها، وتتحول بمرور الوقت إلى أخلاقه التي تميزه. لذا، لا بد للإنسان أن يكون واعياً ومدركاً لكل ما يقوم به، ليتمكن من توجيه أخلاقه والسيطرة على مسارها.
مراحل بناء الأخلاق
يقترح علماء النفس أن بناء الأخلاق يمر بثلاثة أطوار رئيسية.
المثير (Cue): وهو الزناد الذي يحفز العقل للقيام بسلوك معين. على سبيل المثال، عندما يصلك إشعار على هاتفك يخبرك بأن شخصاً ما قد أُعجب بإحدى صورك على إنستغرام، فإن هذا الإشعار يعمل كمثير يدفعك تلقائياً لفتح حسابك ومعرفة هوية المعجب.
الروتين (Routine): وهو السلوك الفعلي الناتج عن المثير؛ فعندما ترى الإشعار، تقوم فوراً بفتح التطبيق وفحص حسابك، وهذا الفعل المتكرر يصبح عادة مع مرور الوقت.
المكافأة (Reward): وهي النتيجة الإيجابية التي تحصل عليها من السلوك. فمثلاً، عندما تكتشف الذي أُعجب بصورتك أو ترك تعليقاً عليها، فإن هذا الشعور بالاهتمام أو التقدير يعزز لديك الرغبة في تكرار هذا السلوك لاحقاً. هذه المرحلة تساعد العقل على ترسيخ العادات، سواء كانت إيجابية أم سلبية.
نمو الأخلاق كالنباتات
يشبِّه الدكتور بي. جي. فوك (Dr. BJ Fogg)، الخبير في علم السلوك بجامعة ستانفورد، نمو الأخلاق بنمو النباتات، حيث يتطلب ذلك عدة خطوات أساسية:
البدء بالأمور الصغيرة، تماماً مثل زراعة البذور.
اختيار البيئة المناسبة، كما هو الحال عند انتقاء المكان الملائم لنمو النبات.
توفير الرعاية والتغذية المستمرة لضمان نمو الجذور وترسُّخها.
إعلان
وكذلك الأخلاق، فهي لا تنشأ بين ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى رعاية مستمرة وتغذية واعية حتى تصبح جزءاً أصيلاً من شخصية الإنسان. لذا، يجب على الفرد أن يحرص على تنمية أخلاقه بشكل منتظم، ويحميها من العوامل السلبية التي قد تضعفها أو تؤثر عليها سلباً.
المدارس، والجامعات، والمؤسسات التعليمية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الأخلاق، من خلال إدراج الأنشطة التربوية والمشاريع ضمن مناهجها الدراسية، بما يضمن معالجة القضايا الأخلاقية بأسلوب علمي ومؤثر
التعليم: وسيلة لصقل الأخلاق وتطويرها
هل فكرت يوماً في الأداة التي تساعدك على تحسين أخلاقك وصقلها، لتصبح شخصاً متألقاً ومتميزاً؟ الإجابة تكمن في التعليم، فهو الأساس الذي تنمو عليه القيم الأخلاقية وتتجذر في الشخصية. الحكومات والسلطات تتحمل مسؤولية صياغة إستراتيجيات فعالة لتشكيل هوية الأفراد، عبر نظام تعليمي قوي يدمج التربية الجادة بالتعليم النافع.
لا شك أن التعليم من ضروريات الحياة، فقد أكدته جميع الحضارات والديانات عبر التاريخ. فالمدارس، والجامعات، والمؤسسات التعليمية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الأخلاق، من خلال إدراج الأنشطة التربوية والمشاريع الحديثة ضمن مناهجها الدراسية، بما يضمن معالجة القضايا الأخلاقية بأسلوب علمي ومؤثر.
وقبل أن تسعى إلى تطوير أخلاقك، عليك أن تبدأ بفهم ذاتك جيداً… لا بد من تحليل سلوكياتك وتقييم تصرفاتك، لتحديد ما يحتاج إلى تحسين وتطوير. ضع جدولاً واضحاً للتغييرات المطلوبة، والتزم به كأنه قانون تسير عليه في حياتك.
الثقة بالنفس: أساس بناء الأخلاق
الثقة بالنفس ليست مجرد شعور عابر، بل هي ركيزة أساسية في بناء الأخلاق… عندما تنظر إلى إنجازاتك الماضية، ستلاحظ أن كل نجاح حققته كان قائماً على الثقة بقدراتك، وإصرارك على تحقيق أهدافك. هذه الثقة هي التي تحفزك للاستمرار، وتهمس لك: "أنت قوي.. أنت قادر.. لا تستسلم!".
عندما تزرع في داخلك فكرة "سأتغير وأتطور"، ثم تلتزم بها بجدية، ستجد نفسك تتذوق طعم النجاح بعد الصعوبات، وتشعر بالفرح بعد الأتراح. لا أحد سيستفيد من التغيير الإيجابي أكثر منك، فالنجاحات التي تحققها ثمرة جهدك المستمر، وإصرارك الذي لا ينكسر.
الثقة لا تقتصر على النفس فقط، بل تشمل أيضاً ثقتنا بالآخرين في مواقف الحياة المختلفة. تخيل أنك زرت قرية وأردت السباحة في بحيرتها، فحذرك أحد السكان المحليين قائلاً: "لا تقترب، فالمياه مليئة بالتماسيح الخطرة"! هنا، من الأفضل لك أن تثق بكلامه وتطيعه، حفاظاً على حياتك.. وبالمثل، نحن نثق في الوصفات الطبية التي يصفها الأطباء دون تردد.
تعزيز الأخلاق بالمكافآت الإيجابية
عندما تمارس خلقاً حميداً، لا تتجاهل تعزيز نفسك بتشجيع إيجابي، سواء داخلياً أو خارجياً. يمكنك أن تهمس لنفسك: "لقد كنت رائعاً اليوم" أو: "أديت أداءً جيداً". ليس من الضروري أن تكون المكافآت كبيرة، بل يكفي أن تكون موجودة، لأن الإنسان يحتاج إلى دافع للاستمرار في جهوده.
الكلمة الطيبة- مهما كانت بسيطة- تُحدث أثراً كبيراً في حياة الشخص الطموح، وتمنحه القوة لمواصلة طريقه نحو النجاح. لذا، عليك أن تؤمن بموهبتك وتثق بها أولاً، وعندها سيؤمن الآخرون بك أيضاً، وسيُسعدك تقديرهم لجهودك المتواصلة.
في عصرنا الحالي، يتوفر العديد من الوسائل التي يمكنك استغلالها لتطوير أخلاقك وتجديد ذاتك، مثل المحاضرات التحفيزية التي تلهمك وتدفعك للأفضل، والكتب القيِّمة التي توسع آفاقك الفكرية، والمؤسسات الملهمة التي توفر بيئة داعمة للنمو والتطور.
احرص على مرافقة أصحاب الأخلاق الحسنة، فهم مرآتك التي تعكس صورتك.. لا تلم نفسك على سقوط أو خسارة واحدة، بل احترم ذاتك حتى مع التغييرات البسيطة. في النهاية، ستنظر خلفك لترى كم من المسافات قطعتَ، وكيف أصبحتَ بعيداً عن نقطة البداية!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
تير شتيغن يكسر صمته بعد تجريده من شارة قيادة برشلونة
أصدر الألماني مارك أندريه تير شتيغن حارس مرمى برشلونة بيانا يشرح فيه وضعه، وأعرب لأول مرة عن استعداده للتعاون مع النادي حتى يتمكن برشلونة من إرسال تقريره الطبي إلى رابطة الدوري الإسباني. وبعد يوم من فقدانه شارة القيادة وظهوره من دون رقم على موقع رابطة الدوري الإسباني، قال الألماني في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: "قيلت أشياء كثيرة عني، بعضها لا أساس له من الصحة". واضاف تير شتيغن "أود أيضا أن أوضح -بعد بعض التكهنات- أن جميع القرارات التي اتخذتها منذ إصابتي في النادي كانت بموافقة الطرفين، بما في ذلك قرار العملية الجراحية، لذا لا مجال للتفسيرات المختلفة. لم يسبق لي أن أجريت أي علاجات من دون موافقة مسبقة، ولم أتخذ أي قرارات أحادية الجانب، ولم أتخلف عن الالتزام بالمواعيد النهائية المحددة. أحترم بشدة قيم النادي وأتفهم أهمية الشفافية ، ولذلك يؤلمني تشكيك الكثيرين في التزامي واحترافيتي بناء على معلومات ناقصة أو غير دقيقة". وتابع "طوال مسيرتي المهنية، حرصتُ دائما على التحلّي بالاحترافية والاحترام والالتزام تجاه جميع زملائي. أُكنّ محبة عميقة لنادي برشلونة، وزملائي، وجماهيره، الذين لطالما دعموني في السراء والضراء. التزامي بهذه الألوان لا شك فيه". وأضاف الحارس البالغ 33 عاما "أُدرك أن اللحظات الصعبة قد تُثير التوتر، لكنني أثق بأنه من خلال الحوار والمسؤولية يُمكننا حل هذا الوضع بشكل بنّاء. وأنا على أتم الاستعداد للتعاون مع إدارة النادي لحل هذه المسألة ومنح التفويض المطلوب". "قد يكون الكثير قد تغير، ولكنّ هناك شيئا واحدا لن يتغير أبدا؛ أنا أحبكم". وحسب صحيفة موندو ديبورتيفو، يبدو أن تير شتيغن منفتح على منح موافقته للنادي لإرسال تقريره الطبي إلى لجنة رابطة الليغا التي يجب أن تحدد المدة التي سيغيبها عن الملاعب. وكان حارس المرمى الألماني، الذي خضع لجراحة في الظهر في بوردو الأسبوع الماضي، رفض التوقيع على تقريره الطبي، الأمر الذي كان من شأنه أن يسمح لبرشلونة بخفض فاتورة رواتبه وضم لاعبين جدد. ومن دون توقيعه، لا يُمكن إحالة ملف حارس المرمى البالغ من العمر 33 عاما إلى اللجنة الطبية في الدوري الإسباني (المسؤولة عن تقييم شدة الإصابة) نظرا للسرية الطبية. ومع ذلك، إذا غاب عن الملاعب 4 أشهر على الأقل، يُمكن للنادي توفير 80% من راتبه، ومن ثم تسجيل لاعبين جدد في القائمة الرسمية للدوري الإسباني، بمن فيهم خوان غارسيا القادم من إسبانيول. حاليا، لدى برشلونة 17 لاعبا فقط مسجلين على موقع الدوري الإسباني، ومن المقرر أن ينطلق موسم 2025-2026 في 15 أغسطس/آب الجاري.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
الأخلاق تصنع الإنسان
يقول أرسطو: "تتشكل أخلاق المرء بما يكرره من أفعال على مدار حياته"؛ فالأخلاق لا تتشكل بفعل واحد عابر، بل تُكتسب بالتكرار والمواظبة، فإذا أقدم الإنسان على فعل معين مرة واحدة لا يمكن اعتباره جزءاً من عاداته أو أخلاقه، أما إذا تكرر منه عن قصد وبشكل واع، حتى أصبح يصدر عنه تلقائياً كجزء من طبعه، حينها يقال: "هذا خلقه". إن بناء الأخلاق عملية مترابطة المراحل، فلا يصبح الإنسان خيِّراّ بمجرد فعل حسن واحد، بل يكتسب سمعة الخير من خلال أفعاله الطيبة المتكررة، التي تترسخ في القلوب والعقول. وكذلك الأمر مع الأشرار، فلا يعرف الإنسان بشره إلا بعد تكراره للأفعال السيئة، حتى تصبح جزءاً من هويته. فالأفعال المستمرة تلتصق بصاحبها، وتتحول بمرور الوقت إلى أخلاقه التي تميزه. لذا، لا بد للإنسان أن يكون واعياً ومدركاً لكل ما يقوم به، ليتمكن من توجيه أخلاقه والسيطرة على مسارها. مراحل بناء الأخلاق يقترح علماء النفس أن بناء الأخلاق يمر بثلاثة أطوار رئيسية. المثير (Cue): وهو الزناد الذي يحفز العقل للقيام بسلوك معين. على سبيل المثال، عندما يصلك إشعار على هاتفك يخبرك بأن شخصاً ما قد أُعجب بإحدى صورك على إنستغرام، فإن هذا الإشعار يعمل كمثير يدفعك تلقائياً لفتح حسابك ومعرفة هوية المعجب. الروتين (Routine): وهو السلوك الفعلي الناتج عن المثير؛ فعندما ترى الإشعار، تقوم فوراً بفتح التطبيق وفحص حسابك، وهذا الفعل المتكرر يصبح عادة مع مرور الوقت. المكافأة (Reward): وهي النتيجة الإيجابية التي تحصل عليها من السلوك. فمثلاً، عندما تكتشف الذي أُعجب بصورتك أو ترك تعليقاً عليها، فإن هذا الشعور بالاهتمام أو التقدير يعزز لديك الرغبة في تكرار هذا السلوك لاحقاً. هذه المرحلة تساعد العقل على ترسيخ العادات، سواء كانت إيجابية أم سلبية. نمو الأخلاق كالنباتات يشبِّه الدكتور بي. جي. فوك (Dr. BJ Fogg)، الخبير في علم السلوك بجامعة ستانفورد، نمو الأخلاق بنمو النباتات، حيث يتطلب ذلك عدة خطوات أساسية: البدء بالأمور الصغيرة، تماماً مثل زراعة البذور. اختيار البيئة المناسبة، كما هو الحال عند انتقاء المكان الملائم لنمو النبات. توفير الرعاية والتغذية المستمرة لضمان نمو الجذور وترسُّخها. إعلان وكذلك الأخلاق، فهي لا تنشأ بين ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى رعاية مستمرة وتغذية واعية حتى تصبح جزءاً أصيلاً من شخصية الإنسان. لذا، يجب على الفرد أن يحرص على تنمية أخلاقه بشكل منتظم، ويحميها من العوامل السلبية التي قد تضعفها أو تؤثر عليها سلباً. المدارس، والجامعات، والمؤسسات التعليمية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الأخلاق، من خلال إدراج الأنشطة التربوية والمشاريع ضمن مناهجها الدراسية، بما يضمن معالجة القضايا الأخلاقية بأسلوب علمي ومؤثر التعليم: وسيلة لصقل الأخلاق وتطويرها هل فكرت يوماً في الأداة التي تساعدك على تحسين أخلاقك وصقلها، لتصبح شخصاً متألقاً ومتميزاً؟ الإجابة تكمن في التعليم، فهو الأساس الذي تنمو عليه القيم الأخلاقية وتتجذر في الشخصية. الحكومات والسلطات تتحمل مسؤولية صياغة إستراتيجيات فعالة لتشكيل هوية الأفراد، عبر نظام تعليمي قوي يدمج التربية الجادة بالتعليم النافع. لا شك أن التعليم من ضروريات الحياة، فقد أكدته جميع الحضارات والديانات عبر التاريخ. فالمدارس، والجامعات، والمؤسسات التعليمية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الأخلاق، من خلال إدراج الأنشطة التربوية والمشاريع الحديثة ضمن مناهجها الدراسية، بما يضمن معالجة القضايا الأخلاقية بأسلوب علمي ومؤثر. وقبل أن تسعى إلى تطوير أخلاقك، عليك أن تبدأ بفهم ذاتك جيداً… لا بد من تحليل سلوكياتك وتقييم تصرفاتك، لتحديد ما يحتاج إلى تحسين وتطوير. ضع جدولاً واضحاً للتغييرات المطلوبة، والتزم به كأنه قانون تسير عليه في حياتك. الثقة بالنفس: أساس بناء الأخلاق الثقة بالنفس ليست مجرد شعور عابر، بل هي ركيزة أساسية في بناء الأخلاق… عندما تنظر إلى إنجازاتك الماضية، ستلاحظ أن كل نجاح حققته كان قائماً على الثقة بقدراتك، وإصرارك على تحقيق أهدافك. هذه الثقة هي التي تحفزك للاستمرار، وتهمس لك: "أنت قوي.. أنت قادر.. لا تستسلم!". عندما تزرع في داخلك فكرة "سأتغير وأتطور"، ثم تلتزم بها بجدية، ستجد نفسك تتذوق طعم النجاح بعد الصعوبات، وتشعر بالفرح بعد الأتراح. لا أحد سيستفيد من التغيير الإيجابي أكثر منك، فالنجاحات التي تحققها ثمرة جهدك المستمر، وإصرارك الذي لا ينكسر. الثقة لا تقتصر على النفس فقط، بل تشمل أيضاً ثقتنا بالآخرين في مواقف الحياة المختلفة. تخيل أنك زرت قرية وأردت السباحة في بحيرتها، فحذرك أحد السكان المحليين قائلاً: "لا تقترب، فالمياه مليئة بالتماسيح الخطرة"! هنا، من الأفضل لك أن تثق بكلامه وتطيعه، حفاظاً على حياتك.. وبالمثل، نحن نثق في الوصفات الطبية التي يصفها الأطباء دون تردد. تعزيز الأخلاق بالمكافآت الإيجابية عندما تمارس خلقاً حميداً، لا تتجاهل تعزيز نفسك بتشجيع إيجابي، سواء داخلياً أو خارجياً. يمكنك أن تهمس لنفسك: "لقد كنت رائعاً اليوم" أو: "أديت أداءً جيداً". ليس من الضروري أن تكون المكافآت كبيرة، بل يكفي أن تكون موجودة، لأن الإنسان يحتاج إلى دافع للاستمرار في جهوده. الكلمة الطيبة- مهما كانت بسيطة- تُحدث أثراً كبيراً في حياة الشخص الطموح، وتمنحه القوة لمواصلة طريقه نحو النجاح. لذا، عليك أن تؤمن بموهبتك وتثق بها أولاً، وعندها سيؤمن الآخرون بك أيضاً، وسيُسعدك تقديرهم لجهودك المتواصلة. في عصرنا الحالي، يتوفر العديد من الوسائل التي يمكنك استغلالها لتطوير أخلاقك وتجديد ذاتك، مثل المحاضرات التحفيزية التي تلهمك وتدفعك للأفضل، والكتب القيِّمة التي توسع آفاقك الفكرية، والمؤسسات الملهمة التي توفر بيئة داعمة للنمو والتطور. احرص على مرافقة أصحاب الأخلاق الحسنة، فهم مرآتك التي تعكس صورتك.. لا تلم نفسك على سقوط أو خسارة واحدة، بل احترم ذاتك حتى مع التغييرات البسيطة. في النهاية، ستنظر خلفك لترى كم من المسافات قطعتَ، وكيف أصبحتَ بعيداً عن نقطة البداية!


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
لضمان "صورة صحية" للمرأة.. هيئة بريطانية تلزم "زارا" بإزالة صور تُروج للنحافة المفرطة
أمرت هيئة تنظيم الإعلانات البريطانية مجموعة "زارا" الإسبانية للأزياء بإزالة صورتين من موقعها الإلكتروني اعتبرتهما "غير مسؤولتين" لتصويرهما عارضتي أزياء "نحيفتين بشكل غير صحي"، وفق قرار نُشر اليوم الأربعاء. وكتبت هيئة معايير الإعلان في قرارها أن هاتين الصورتين المنشورتين في قوائم عرض مرتبطة بصفحات المنتجات، "يجب ألا تظهرا بالشكل المشتكى منه"، مطالبة "زارا" بالتوقف عن استخدام صور عارضات أزياء "نحيفات بشكل غير صحي". واعتبرت هيئة معايير الإعلان أن إحدى الصورتين، وتُبيّن عارضة أزياء ترتدي قميصا واسعا، فيها "تركيز" حول عظمة الترقوة التي تبرز بشكل واضح. كما أن وضعية العارضة، "إلى جانب ارتدائها بلوزة فضفاضة"، تعطي "انطباعا" بأنها "نحيفة للغاية". أما الصورة الثانية فتُظهر عارضة أزياء بوجه "هزيل قليلا"، وعظمة ترقوة "بارزة بشكل واضح". وأشارت "زارا" خلال التحقيق إلى أنها اتبعت التوصيات البريطانية، وطلبت من العارضتين المعنيتين "شهادة طبية تثبت سلامتهما الصحية" قبل توظيفهما. وقال ناطق باسم "زارا" في المملكة المتحدة اليوم الأربعاء "نحن ملتزمون بالمحتوى المسؤول ونتّبع إرشادات وضوابط صارمة في اختيار العارضات وتصويرهن"، مؤكدا أن الشركة أزالت الصورتين. وكانت هيئة معايير الإعلان في بريطانيا أزالت في وقت سابق هذا العام صورا ضمن حملات لـ"نكست" و"ماركس آند سبنسر" في قضايا مشابهة.