logo
مقاتلات (إف-16) و(إف-35) كادت تُصاب.. مسؤولون أمريكيون يكشفون كواليس إنهاء حملة 'ترامب' ضد اليمن

مقاتلات (إف-16) و(إف-35) كادت تُصاب.. مسؤولون أمريكيون يكشفون كواليس إنهاء حملة 'ترامب' ضد اليمن

اليمن الآن١٣-٠٥-٢٠٢٥

يمن إيكو|ترجمة:
كشف مسؤولون أمريكيون، اليوم الإثنين، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بإدارة ترامب لإنهاء الحملة العسكرية ضد اليمن، وضمنها المخاطر التي تعرضت لها طائرات (إف-35) و(إف-18) و(إف-16) في أجواء اليمن والبحر الأحمر، بالإضافة إلى الفشل في تحقيق الأهداف العملياتية، والمخاوف من استنزاف موارد الجيش الأمريكي.
ونشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه: 'عندما وافق الرئيس ترامب على حملة لإعادة فتح حركة الملاحة في البحر الأحمر من خلال قصف جماعة الحوثي المسلحة لإخضاعها، كان يريد رؤية النتائج في غضون 30 يوماً من الضربات الأولية قبل شهرين، وبحلول اليوم الحادي والثلاثين، طالب ترامب، الذي يخشى باستمرار من التورط العسكري الطويل الأمد في الشرق الأوسط، بتقرير عن التقدم المحرز، وفقاً لمسؤولين في الإدارة، لكن النتائج لم تكن مُرضية، حيث لم تُحقق الولايات المتحدة حتى تفوقاً جوياً على الحوثيين، بل إن ما ظهر بعد 30 يوماً من تصعيد الحملة ضد الجماعة اليمنية كان انخراطاً عسكرياً أمريكياً آخر باهظ التكلفة وغير حاسم في المنطقة'.
وأضافت: 'أسقط الحوثيون عدة طائرات أمريكية مسيرة من طراز (إم كيو-9) وواصلوا إطلاق النار على السفن الحربية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة طائرات أمريكية، وأحرقت الضربات الأمريكية أسلحة وذخائر بقيمة تُقدر بنحو مليار دولار في الشهر الأول وحده، ولم يكن من المفيد أن تسقط طائرتان من طراز (إف/إيه-18 سوبر هورنيت) تبلغ قيمة الواحدة 67 مليون دولار، عن طريق الخطأ من على حاملة الطائرات الرئيسية الأمريكية المكلفة بتنفيذ الضربات ضد الحوثيين، في البحر'.
وتابعت: 'بحلول ذلك الوقت، كان السيد ترامب قد سئم'.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعرب قولهم إن 'ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، والذي كان بالفعل منخرطًا في محادثات نووية مع إيران بوساطة عُمانية، أفاد بأن مسؤولين عُمانيين اقترحوا ما قد يكون حلاً مثالياً للسيد ترامب بشأن قضية الحوثيين المنفصلة، بموجبه ستوقف الولايات المتحدة حملة القصف، ولن تستهدف الميليشيات السفن الأمريكية في البحر الأحمر، ولكن بدون أي اتفاق لوقف تعطيل الملاحة التي تعتبرها الجماعة مفيدة لإسرائيل'.
وأضافوا أنه 'في الخامس من مايو، تلقى مسؤولو القيادة المركزية الأمريكية أمراً مفاجئاً من البيت الأبيض بإيقاف العمليات الهجومية'.
وقالت الصحيفة إن 'ترامب بدا وكأنه معجب بالجماعة الإسلامية المسلحة عندما أعلن عن وقف الأعمال العدائية، على الرغم من تعهده في وقت سابق بالقضاء عليها تماماً'.
واعتبرت أن 'الإعلان المفاجئ عن النصر على الحوثيين أظهر كيف استخفّ بعض أعضاء فريق الأمن القومي للرئيس بجماعة معروفة بمرونتها'.
وبحسب الصحيفة فإن 'الجنرال مايكل إي. كوريلا، قائد القيادة المركزية، كان قد ضغط من أجل شنّ حملة عسكرية ضارية، والتي أيّدها في البداية وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي، وفقاً لعدة مسؤولين مطلعين على المناقشات، لكن الحوثيين عززوا العديد من مخابئهم ومستودعات أسلحتهم خلال القصف المكثف'.
وبحسب الصحيفة فإن 'المسؤولين أساؤوا أيضاً تقدير مدى تسامح رئيسهم مع الصراعات العسكرية في المنطقة، حيث لم يقتنع السيد ترامب قط بالتورطات العسكرية طويلة الأمد في الشرق الأوسط، وقضى ولايته الأولى يحاول إعادة القوات من سوريا وأفغانستان والعراق'.
وأوضحت أن 'رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد في عهد ترامب، الجنرال دان كين، عبر عن قلقه من أن تؤدي حملة مطولة ضد الحوثيين إلى استنزاف الموارد العسكرية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكان سلفه، الجنرال تشارلز كيو براون الابن، قد شاركه هذا الرأي قبل إقالته في فبراير'.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن 'الجنرال كوريلا كان قد اقترح حملةً مدتها ثمانية إلى عشرة أشهر، تقوم خلالها طائرات سلاح الجو والبحرية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي الحوثية، وقال إن القوات الأمريكية ستنفذ بعد ذلك عمليات اغتيال مركزة على غرار العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله'.
وأضافوا أن 'المسؤولين السعوديين أيدوا خطة الجنرال كوريلا، وقدموا قائمة أهداف تضم 12 من كبار قادة الحوثيين، الذين قالوا إن مقتلهم سيشل الحركة، لكن الإمارات لم تكن على يقين من ذلك، فقد صمد الحوثيون لسنوات تحت وطأة القصف السعودي والإماراتي'.
وتابعت الصحيفة: 'بحلول أوائل مارس، وافق السيد ترامب على جزء من خطة الجنرال كوريلا، وهي غارات جوية ضد أنظمة الدفاع الجوي الحوثية وهجمات ضد قادة الجماعة'.
ولكن بحسب التقرير: 'في مرحلة ما، لم يكن أمام حملة الجنرال كوريللا الممتدة من ثمانية إلى عشرة أشهر سوى ثلاثين يوماً لإظهار نتائجها، خلال تلك الأيام الثلاثين الأولى، أسقط الحوثيون سبع طائرات أمريكية مُسيّرة من طراز إم كيو-9) (بتكلفة حوالي 30 مليون دولار لكل طائرة)، مما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبّع الجماعة المسلحة وضربها'.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن 'الدفاعات الجوية الحوثية كادت أن تُصيب عدة طائرات أمريكية من طراز (إف-16) وطائرة مقاتلة من طراز (إف-35) مما زاد من احتمال وقوع خسائر بشرية في صفوف الأمريكيين، وقد أصبح هذا الاحتمال واقعاً عندما أصيب طياران وعضو من طاقم الطائرة في حادثتي طائرتي (إف/إيه-18 سوبر هورنت) اللتين سقطتا في البحر الأحمر من حاملة الطائرات (هاري إس ترومان) خلال عشرة أيام'.
وقال المسؤولون إن 'تكلفة العملية كانت باهظة، فقد نشر البنتاغون حاملتي طائرات، وقاذفات بي-2 إضافية، وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى منظومتي دفاع جوي باتريوت وثاد، في الشرق الأوسط، وبنهاية الثلاثين يوماً الأولى من الحملة، تجاوزت التكلفة مليار دولار، حيث كان يتم استخدام الكثير من الذخائر الدقيقة، وخاصة الذخائر المتقدمة بعيدة المدى، لدرجة أن بعض مخططي الطوارئ في البنتاغون كانوا يشعرون بقلق متزايد بشأن المخزونات الإجمالية والعواقب المترتبة على أي موقف قد تضطر فيه الولايات المتحدة إلى صد محاولة غزو الصين لتايوان'.
ولكن 'على الرغم من كل ذلك، كان الحوثيون لا يزالون يطلقون النار على السفن والطائرات بدون طيار، ويعززون مخابئهم وينقلون مخزونات الأسلحة إلى تحت الأرض'، حسب الصحيفة.
وفي ذلك الوقت، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين 'بدأ البيت الأبيض بالضغط على القيادة المركزية الأمريكية لمعرفة مدى نجاح الحملة، وردّت القيادة بتقديم بيانات تُظهر عدد الذخائر التي أُلقيت، وأشارت الاستخبارات إلى بعض التراجع في قدرات الحوثيين، لكنها جادلت بأن الجماعة قادرة على إعادة بناء نفسها بسهولة'.
وأضافت الصحيفة أن 'كبار مسؤولي الأمن القومي درسوا مسارين: يمكنهم تكثيف العمليات لمدة تصل إلى شهر آخر، ثم إجراء مناورات (حرية الملاحة) في البحر الأحمر باستخدام مجموعتي حاملتي الطائرات (كارل فينسون) و(ترومان)، وإذا لم يطلق الحوثيون النار على السفن، فستعلن إدارة ترامب النصر، وبالإضافة إلى ذلك قد يتم تمديد الحملة لإعطاء القوات الحكومية اليمنية الوقت لاستئناف حملة لدفع الحوثيين إلى الخروج من العاصمة والموانئ الرئيسية'.
وفي أواخر ابريل، بحسب المسؤولين الأمريكيين 'نظم السيد هيجسيث مكالمة فيديو مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين ومسؤولين كبار من وزارة الخارجية والبيت الأبيض في محاولة للتوصل إلى طريقة مستدامة للمضي قدماً ووضع قابل للتحقيق للحملة يمكنهم تقديمه إلى الرئيس، ولكن المجموعة لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء'.
وأضاف المسؤولون أن 'الجنرال كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد في إدارة ترامب، انضم إلى المناقشة، وقد أبدى تشككه في جدوى الحملة الممتدة، وقال مساعدوه إنه كان قلقاً بشأن إمدادات المعدات التي اعتقد أنها ضرورية لمنطقة المحيط الهادئ، كما أبدى نائب الرئيس جيه دي فانس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيسة موظفي ترامب سوزي وايلز، تشككهم في جدوى إطالة أمد الحملة'.
وبحسب الصحيفة فقد 'كان ترامب أصبح المتشكك الأكثر أهمية'.
وتابعت الصحيفة: 'في 28 أبريل، اضطرت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان إلى اتخاذ منعطف حاد في البحر لتجنب نيران الحوثيين، وقد ساهم هذا الإجراء في فقدان إحدى طائرات (سوبر هورنت) التي كانت تُسحب آنذاك وسقطت في البحر.
وفي اليوم نفسه، قُتل العشرات في هجوم أمريكي أصاب منشأة للمهاجرين.. ثم في الرابع من مايو، تمكن صاروخ باليستي حوثي من الإفلات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضرب بالقرب من مطار بن غوريون الدولي خارج تل أبيب، وفي يوم الثلاثاء، اضطر طياران في مقاتلة (سوبر هورنت) أخرى، على متن حاملة الطائرات (هاري ترومان) أيضا، إلى القفز بالمظلة بعد أن فشلت طائرتهما المقاتلة في الإمساك بالكابل الفولاذي على سطح حاملة الطائرات، مما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر الأحمر'.
و'بحلول ذلك الوقت، قرر ترامب إعلان نجاح العملية'، حسب تعبير الصحيفة، و'أعلن مسؤولون حوثيون وأنصارهم النصر سريعاً، ونشروا على وسائل التواصل الاجتماعي وسم: اليمن يهزم أمريكا'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلق في أوساط الجالية اليمنية بأمريكا بعد قرار ترامب بحظر السفر: سنعاقب بالتصويت
قلق في أوساط الجالية اليمنية بأمريكا بعد قرار ترامب بحظر السفر: سنعاقب بالتصويت

اليمن الآن

timeمنذ 25 دقائق

  • اليمن الآن

قلق في أوساط الجالية اليمنية بأمريكا بعد قرار ترامب بحظر السفر: سنعاقب بالتصويت

أثار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن حظر السفر على مواطني اليمن وعدة دول أخرى، حالة من القلق وعدم اليقين داخل أوساط الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، لا سيما في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، التي تضم عددًا كبيرًا من الأمريكيين من أصول يمنية. ويبدأ فجر يوم غد الاثنين، عند الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (04:01 بتوقيت غرينتش)، تنفيذ القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الأراضي الأمريكية، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى "حماية البلاد من خطر الإرهابيين الأجانب". الشيخ عمران صالحة، إمام مركز ديترويت الإسلامي، والذي قاد صلاة عيد الأضحى يوم الجمعة، حذر من أن هذا القرار قد يرتد سلبًا على الحزب الجمهوري، خاصة مع تصاعد الغضب بين المسلمين والعرب الأمريكيين. وفي تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، قال الشيخ صالحة: "لقد رأينا الثمن الذي دفعه الحزب الديمقراطي لتقليله من أهمية الصوت الفلسطيني. الكثيرون قاطعوا التصويت فقط بسبب سياسات هذه البلاد تجاه غزة." وأضاف محذرًا الجمهوريين من تكرار الخطأ نفسه: "هناك إمكانية لوحدة بين العرب والمسلمين والحزب الجمهوري. لكن عليهم أن يختاروا: إما أن يبعدونا، أو يفتحوا الباب للتقارب. فقد عاقبنا الإبادة الجماعية في المرة الأولى، وسنعاقب حظر السفر في المرة الثانية عبر صناديق الاقتراع." من جهته، عبّر المدير التنفيذي للمركز الإسلامي في ديترويت، سفيان نبهان، عن حالة القلق المتزايدة في صفوف اليمنيين الأمريكيين، قائلًا: "الناس يتساءلون: لماذا حدث هذا؟ كيف يمكنهم زيارة اليمن؟ أو كيف يزورهم أهلهم هنا؟ إنها خطوة مزعجة للغاية من السيد ترامب، خصوصًا أن الجالية اليمنية كانت قد دعمت ترامب إلى حدٍ ما." الحظر الجديد، الذي أُعلن عنه الأربعاء من قبل البيت الأبيض، يشمل مواطني اليمن و11 دولة أخرى، من بينها هايتي، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، ليبيا، الصومال، السودان، وغيرها.

زعيم فرع القاعدة في اليمن يهدد ترامب وإيلون ماسك وآخرين: لا خطوط حمراء... والمعاملة بالمثل
زعيم فرع القاعدة في اليمن يهدد ترامب وإيلون ماسك وآخرين: لا خطوط حمراء... والمعاملة بالمثل

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

زعيم فرع القاعدة في اليمن يهدد ترامب وإيلون ماسك وآخرين: لا خطوط حمراء... والمعاملة بالمثل

هدد زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن، سعد بن عاطف العولقي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وذلك في أول ظهور مرئي له منذ توليه قيادة التنظيم العام الماضي. وقد انتشر مقطع الفيديو، الذي تبلغ مدته نحو نصف ساعة، صباح السبت عبر حسابات تابعة لمؤيدي تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" (AQAP)، ووجّه خلاله العولقي دعوات إلى "الذئاب المنفردة" لشنّ اغتيالات تستهدف قادة في مصر والأردن ودول الخليج، احتجاجًا على ما وصفه بالمجازر المرتكبة في غزة، وفق وكالة "أسوشيتدبرس" الامريكية. ظهر في الفيديو صور لكل من ترامب وماسك، إضافة إلى نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث. كما ظهرت أيضًا شعارات شركات يملكها ماسك، بما في ذلك شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية. وقال العولقي: "لا خطوط حمراء بعد ما حدث ويحدث لشعبنا في غزة... المعاملة بالمثل مشروعة". وعلى الرغم من التراجع الذي شهده تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في السنوات الأخيرة بسبب الانقسامات الداخلية والضربات الجوية الأميركية التي استهدفت قياداته، فإنه لا يزال يُعد أحد أخطر أفرع التنظيم نشاطًا، بعد مقتل مؤسس القاعدة أسامة بن لادن عام 2011 على يد قوات النخبة الأميركية. وكانت الولايات المتحدة قد قتلت في عام 2022، عبر ضربة بطائرة مسيّرة في أفغانستان، زعيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي كان أحد أبرز مخططي هجمات 11 سبتمبر 2001، والتي أدت إلى عقود من التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق، وأسهمت في ظهور تنظيم "داعش". العولقي، المطلوب لدى الولايات المتحدة بمكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار، وُصف من قبل واشنطن بأنه سبق له أن "دعا علنًا إلى تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها". وقد تولّى قيادة التنظيم خلفًا لخالد البتارفي، الذي أُعلن عن مقتله في عام 2024. ويأتي تصعيد تنظيم القاعدة تزامنًا مع سعي الحوثيين في اليمن لاستغلال الحرب في غزة أيضًا. حيث أطلقت الجماعة المدعومة من إيران صواريخ على إسرائيل، واستهدفت سفنًا تجارية تمر عبر البحر الأحمر، إلى جانب مهاجمتها لسفن حربية أميركية. وقد وصفت البحرية الأميركية تلك المواجهات بأنها "الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية". وكانت إدارة ترامب قد شنّت حملة ضربات مكثفة ضد الحوثيين، انتهت قبل الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط. وبينما يحظى الحوثيون باهتمام دولي متزايد، وسط استمرار النزاع المسلح في اليمن، يبدو أن العولقي يسعى إلى إعادة تسليط الضوء على تنظيمه، والذي تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد مقاتليه ومؤيديه يتراوح بين 3,000 و4,000 فرد. ويعتمد التنظيم في تمويله على سرقة البنوك ومحال الصرافة، وتهريب الأسلحة، وتزوير العملات، وعمليات الخطف مقابل فدية، وفق تقارير الأمم المتحدة. وعلى الرغم من الاختلاف المذهبي، حيث ينتمي الحوثيون إلى الطائفة الزيدية الشيعية، بينما يُصنف تنظيم القاعدة كجماعة سُنية متطرفة، فإن مستوى المواجهات بين الجانبين تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، في حين يواصل التنظيم استهداف قوات التحالف بقيادة السعودية. ويعلق محمد الباشا، خبير الشأن اليمني في مؤسسة "باشا ريبورت" للاستشارات الأمنية، قائلاً: "بينما يكتسب الحوثيون شعبية باعتبارهم قادة ما يسمى بـ'مقاومة العالم العربي والإسلامي' ضد إسرائيل، يسعى العولقي إلى منافستهم عبر تصوير نفسه كمن يهتم بالقضية الفلسطينية بالقدر ذاته". ويضيف الباشا: "بالنسبة لصنّاع السياسات والأمن القومي الذين بدأوا يغضّون الطرف عن الملف اليمني، فإن هذا الفيديو يبعث برسالة واضحة: اليمن لا يزال يُمثل ملفًا بالغ الأهمية".

شخص خطير أشعل الحرب بين ترامب وماسك.. وهكذا انهار التحالف الأقوى في أمريكا
شخص خطير أشعل الحرب بين ترامب وماسك.. وهكذا انهار التحالف الأقوى في أمريكا

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

شخص خطير أشعل الحرب بين ترامب وماسك.. وهكذا انهار التحالف الأقوى في أمريكا

كشفت وسائل إعلام أمريكية تفاصيل صادمة عن الكواليس التي فجّرت الخلاف الحاد بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير الشهير إيلون ماسك، في واقعة تسبّب فيها شخص واحد فقط، وملف واحد، غيّر كل شيء. القصة بدأت بلحظات ما قبل دخول ماسك المكتب البيضاوي للمشاركة في حفل وداع ترامب. أحد مساعدي الأخير سلّمه ملفًا يحتوي على وثائق تكشف أن جاريد إسحاقمان – مرشّح ترامب لرئاسة وكالة "ناسا" والمقرّب من ماسك – قدّم تبرعات سابقة لسياسيين ديمقراطيين كبار. ورغم الابتسامات أمام الكاميرات، تغيّر كل شيء خلف الأبواب المغلقة. فبمجرد مغادرتها، واجه ترامب ماسك بحدة، وأخذ يقرأ بصوت غاضب أسماء المتبرَّع لهم، في موقف أثار توترًا كبيرًا. حاول ماسك الدفاع عن صديقه، معتبرًا أن التبرعات لا تعكس بالضرورة ولاءً سياسيًا، وأن الكفاءة أهم من الانتماءات السابقة. لكن ترامب رد بعبارة حاسمة نقلتها صحيفة نيويورك تايمز عن 13 مصدرًا مطّلعًا: "الناس لا يتغيرون." المفاجأة كانت حين قرر ترامب لاحقًا، وبعد مراجعة الملف مرة أخرى، سحب ترشيح إسحاقمان بشكل نهائي. الأمر الذي صدم ماسك، خاصة وأن هذا المنصب يرتبط بشكل مباشر بشركته "سبيس إكس" ومشاريعه الفضائية الطموحة. ذروة الخلاف جاءت بعد أيام، حين خرج ماسك بموقف علني وصفه كثيرون بـ"القاسي"، داعيًا إلى عزل ترامب وتعيين نائبه جي دي فانس بديلاً له، وهو ما اعتُبر إعلانًا رسميًا لانتهاء العلاقة بين الرجلين. انهيار تحالف المصالح: بحسب مقربين، فإن واقعة إسحاقمان كانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة بين ترامب وماسك، والتي كانت تمر بمرحلة تراجع أصلاً في الشهور الأخيرة، نتيجة صراعات داخلية بين ماسك وبعض مستشاري ترامب. المصدر مساحة نت ـ رزق أحمد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store