logo
جمال المرأة يهدد صحة الرجل..سحر الأنوثة وتأثيره الخفي

جمال المرأة يهدد صحة الرجل..سحر الأنوثة وتأثيره الخفي

مجلة هي١٥-٠٥-٢٠٢٥

لطالما كان جمال المرأة محط اهتمام الرجل، ليس فقط بسبب الجمال المادي الملموس الذي يلفت الأنظار، ولكن أيضًا لتأثيره الخفي على مشاعر وسلوكيات الرجال. في الآونة الأخيرة كشفت الدراسات الحديثة عن جانب أكثر عمقًا وأكثر دهشة، وهو أن جمال المرأة قد يهدد صحة الرجل، حيث أن التعرض المتكرر للنساء الجميلات قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للرجل. فهل حقًا جمال المرأة يهدد صحة الرجل؟، وما هي العلاقة بين جمال المرأة وصحة الرجل؟
كيف يتفاعل جسم الرجل مع جمال المرأة؟
بحسب الدراسات العلمية التي طرحت في هذا الصدد، عندما يرى الرجل امرأة جذابة، يتفاعل جسمه تلقائيًا معه، حيث يزداد معدل ضربات القلب، ويرتفع ضغط الدم، وتفرز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول (هرمون التوتر).
وقد أكدت ذلك دراسة شهيرة نُشرت في "دورية علم النفس الاجتماعي" والتي كان مفادها أن قضاء الرجل خمس دقائق فقط مع امرأة جذابة يمكن أن يرفع مستويات التوتر بشكل ملحوظ، حتى دون وجود محادثة حقيقية معها. وهذا التوتر المزمن، ومع تكرار حدوث نفس المواقف مع الرجل، يزيد تعرضه لمضاعفات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وضعف المناعة أيضًا.
كيف يهدد جمال المرأة صحة الرجل
كيف يهدد جمال المرأة صحة الرجل؟
جمال المرأة يهدد صحة الرجل، فبحسب الدراسة يزيد تعرض الرجل لتأثير جمال المرأة من إحتمالات إصابته ببعض المشاكل الصحية والأمراض التي تحدث كنتيجة تلقائية لجمالها، ومن أبرزها ما يلي:
ارتفاع ضغط الدم، وذلك بسبب التوتر المزمن لأنه يؤدي إلى إجهاد الأوعية الدموية.
حدوث مشاكل بالقلب، حيث أن الإجهاد المستمر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
اضطرابات النوم، إذ يؤدي التفكير المفرط إلى الأرق وصعوبة النوم.
ضعف جهاز المناعة، من الطبيعي أن يؤثر الإجهاد المستمر وصعوبة النوم على الجهاز المناعي سلبًا.
تكرار الإصابة بالأمراض والعدوى بسب ضعف المناعة وصحة الرجل.
ما العلاقة بين جمال المرأة وصحة الرجل النفسية؟
بحسب أميرة داوود دكتورة علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا، لا يؤثر جمال المرأة على صحة الرجل الجسدية فقط، بل يمتد أيضًا ليشمل تأثيرات على صحة الرجل النفسية. نسبة كبيرة من الرجال يشعرون أحيانًا بالضغط العصبي أو القلق الاجتماعي عند التعامل مع نساء يتمتعن بدرجة عالية من الجمال والجاذبية، خاصة إذا كانت ثقتهم بأنفسهم منخفضة. من شأن ذلك أن يشعر الرجل بما يلي:
الشعور بتوتر اجتماعي وقلق دائم.
الشعور بانخفاض تقدير الذات.
الشعور بالدونية أو الغيرة التي من شأنها إفساد أقوى العلاقات.
الشعور بالحزن بسبب ضعف الثقة في النفس.
الإصابة بالاكتئاب نتيجة الشعور بعدم الكفاءة أو الخوف من الرفض، لأن الإعجاب الشديد بجمال المرأة يمكن أن يتحول إلى عبء نفسي على الرجل، وبخاصة في حالة الرفض، واعتماده عليه للشعور بقيمته الذاتية.
أحيانًا يشعر الرجل بضيق بسبب غرور المرأة الفاتنة وتعاملها مع بشكل سلبي.
جمال المرأة يهدد صحة الرجل جسديًا ونفسيًا أيضًا
لماذا يشكل جمال المرأة تهديدًا لصحة الرجل؟
ينجذب الرجال للملامح الجميلة للمرأة بسبب الخصوبة، وانعكاس جمال المرأة على صحتها الجسدية. أحيانًا يحدث ذلك بسبب المنافسة والضغط الاجتماعي، لأن رؤية نساء جميلات، خصوصًا في بيئات العمل أو الأماكن العامة، قد تثير مشاعر المنافسة بين الرجال، ليس فقط من أجل جذب الانتباه، بل أيضًا لإثبات الذات ( بعض الرجال يعتمدون على الارتباط بالمرأة الجميلة لاثبات الذات. هذه النوعية من الرجال يتعرضون لمستويات أعلى من الإجهاد البدني والعاطفي.
كيف يمكن للرجل تفادي تأثير جمال المرأة عليه؟
بحسب د. أميرة داوود، يمكن للرجل تفادي تأثير جمال المرأة عليه، اتباع ما يلي:
تقوية الوعي الذاتي، إذ يجب على الرجل أن يكون مدركًا لنقاط ضعفه وأن يتذكر أن الانجذاب المفرط قد يشتت انتباهه ويؤثر على قراراته.
التركيز على الجوهر لا المظهر لكي لا يصدم بواقع لا يناسبه لاحقًا، بمعنى الاهتمام بشخصية المرأة وأخلاقها وقيمها بدلًا من التركيز على الشكل الخارجي فقط.
ضبط النظرة والتفكير معًا، لأن ذلك يحمي القلب والعقل معًا.
يجب على الرجل وضع أهداف أسمى والانشغال بتحقيقها ليكون هو محط إعجاب المرأة الجميلة، شكلًا وموضوعًا، لأن الانشغال بالعمل، تطوير الذات، وتحقيق الطموحات يقلل الفراغ الذي يجعل جمال المرأة عاملًا مؤثرًا عليه بشكل مبالغ فيه.
بناء وتعزيز الثقة بالنفس، كلما كان الرجل أكثر ثقة بنفسه، قل تأثره بمحاولات الإبهار بالجمال الخارجي.
الاحتكام إلى العقل والتعامل بموضوعية، لأن الجمال طبيعي، لكنه ليس مقياسًا للسعادة أو النجاح.
الموازنة بين القلب والعقل، بمعنى أن يقدر جمال المرأة ويحترمه، ولكن دون أن يفقد السيطرة على مشاعره حد الإضرار بصحته.
تحديد الأولويات في العلاقات، يجب على الرجل تحديد ما يبحث عنه في شريكة حياته بعيدًا عن الشكل فقط، لكي يكون أقل عرضة للانبهار السطحي بالجمال الذي قد يصبح نقمة عليه في يوم من الأيام.
خلاصة القول:
جمال المرأة يهدد صحة الرجل، ليست فقط مجرد دراسة، ولكنها تأمل لبعض الجوانب الحقيقية التي ترتبط بتأثير جمال المرأة على صحة الرجل. الخبراء يرون أن الرجل عليه تطوير ذاته لبناء ثقته بنفسه وبذل الجهد لتعزيزها بشكل دائم. من الضرور أيضًا أن تتغير نظرة الرجل لجمال المرأة على أنه جزء من شخصيتها ولا يعبر عن جوهرها. يجب أن يعلم الرجل أن الجمال الحقيقي هو توازن بين الشكل الخارجي والجوهر الداخلي، لأن الوعي بهذه الحقيقة قد يحمي صحة الرجال ويعزز من جودة العلاقات العاطفية بعد ذلك.
الآن ماذا عنكم يسعدني مشاركتنا الرأي، كيف يمكن لجمال المرأة تهديد صحة الرجل؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المستحلبات الغذائية تزيد خطر سرطان القولون
المستحلبات الغذائية تزيد خطر سرطان القولون

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

المستحلبات الغذائية تزيد خطر سرطان القولون

تابعوا عكاظ على حذّرت دراسة حديثة من أن المستحلبات، وهي إضافات غذائية تُستخدم لتحسين قوام المنتجات مثل الزبادي ومخفوقات البروتين، قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. تُضاف هذه المواد عادةً لمنح الأطعمة قواماً متماسكاً، لكنها قد تُحدث ضرراً بميكروبيوم الأمعاء، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة تُعد من العوامل المساهمة في تطور السرطان. وأشارت الرئيسة السابقة للجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي الدكتورة ماريا أبرو، إلى أن الالتهاب المزمن الناتج عن هذه المستحلبات قد يُفكك الطبقة المخاطية الواقية للأمعاء، مما يسمح للبكتيريا الضارة بالتكاثر، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. يُذكر أن هذه النتائج تستند إلى دراسات متعددة حذّرت من مخاطر المستحلبات على صحة الأمعاء، مما يستدعي مزيداً من البحث والتوعية حول مكونات الأطعمة المصنعة وتأثيرها على الصحة العامة. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

معدلات الإنجاب..تتراجع!
معدلات الإنجاب..تتراجع!

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

معدلات الإنجاب..تتراجع!

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} فيصل العتيبي حسن جمال عبدالكريم الذيابي. تشهد معدلات الإنجاب أو «الخصوبة» في العالم، تراجعاً متفاوتاً بفعل عوامل اقتصادية، وثقافية، واجتماعية، وسياسية، إذ تراجع معدل الخصوبة العالمي من 4.5 في خمسينيات القرن الماضي إلى 2.2 في الوقت الحاضر، مع توقعات بانخفاضه إلى 1.6 بحلول 2100م. وكشفت دراسة علمية أن معدلات الإنجاب «الخصوبة» انخفضت في الوطن العربي بشكل عام، وتفاوتت نسبتها بين 3.8% و24.3%. في «معدل الخصوبة» أو معدل الإنجاب، يشير المعدل إلى متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة خلال حياتها الإنجابية (15-49 سنة)، ولا يشير إلى مدى قدرتها على الإنجاب. وكشف عدد من علماء الإنجاب والاقتصاد والشأن النفسي والاجتماعي لـ«عكاظ»، تأثيرات هذا التراجع ما لم تكن هناك برامج طبية تعالج الأمر. وتظهر دراسة جديدة أن معدلات الخصوبة العالمية، التي كانت تنخفض بجميع البلدان منذ 1950م، ستستمر في الانخفاض حتى نهاية القرن، ما سيؤدي إلى تحوُّل ديموغرافي عميق. وتقول العالمة الديموغرافية الدكتورة جنيفر شيوبا «إن ما نشهده الآن، ونعيشه منذ عقود، شيء لم نشهده من قبل في تاريخ البشرية، هو تحول واسع النطاق، وعابر للحدود الوطنية والثقافات نحو تفضيل الأسر الصغيرة، والتمتع بها». فيما أشار كبير مؤلفي الدراسة مدير معهد القياسات الصحية والتقييم الدكتور كريستوفر موراي، إلى وجود العديد من الأسباب لهذا التحول، بما في ذلك زيادة الفرص المتاحة للنساء في التعليم، والتوظيف، وتحسّن فرص الوصول إلى خدمات منع الحمل، والصحة الإنجابية. وأشار العالِم في قسم الصحة والأبحاث الجنسية والإنجابية التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى أن العوامل الاقتصادية الدكتور جيتاو مبورو، مثل التكلفة المباشرة لتربية الأطفال، والمخاطر المتوقعة لوفاة الأطفال، وتغير القيم المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وتحقيق الذات، جميعها عوامل قد تساهم في انخفاض معدلات الخصوبة. وأضاف: إن المساهمة النسبية لهذه العوامل تختلف بمرور الوقت، وبحسب البلد، وللحفاظ على أعداد سكانية مستقرة تحتاج البلدان إلى معدل خصوبة إجمالي قدره 2.1 طفل لكل امرأة، وهو رقم يُشار إليه بالمستوى الإحلالي. فيما أشارت بعض الدراسات في هذا الشأن، إلى أنه رُغم أن معدلات الخصوبة تتراجع في جميع البلدان، إلا أن معدل الانخفاض متفاوت، ما يخلق تحولاً في توزيع المواليد الأحياء حول العالم. لا انفصال تقديراً للعشرة آباء يقولون إن مشاهدة أحفادهم من دواعي سرورهم، وطبقاً لعجمي العتيبي، فإن ذلك يزيد من سعادته، ويستعير سلطان القحطاني المثل الدارج «لا أغلى من الولد سوى ولد الولد»، فيما يتمنى أزواج مشاهدة أطفال لهم بعدما تأخر إنجابهم، وأن كلمة «بابا» أو «ماما»، حلم يدعون الله تحقيقه، أما «سميرة.م» فقالت: إنها فضلت الانفصال بعد تأخر الإنجاب وكان السبب طبياً في الزوج، لكن الشاب «ناصر.ع» قرر ألا يتزوّج بأخرى لعدم إنجاب زوجته الأولى؛ تقديراً للعشرة. عن الأسباب والحلول، استطلعت «عكاظ» آراء استشاريين في النساء والولادة والعقم، إذ يقول الاستشاري البروفيسور الدكتور حسن صالح جمال: إن العالم يشهد بصفة عامة تحولات خطيرة في موضوع انخفاض الخصوبة، وهذا يعتبر تحولاً سلبياً لأنه يؤثر على الأسرة والمجتمع والاقتصاد والتقنية، وخطورة ذلك هو انكماش سكاني وتغير هائل في الهرم السكاني ليصبح معظم السكان من كبار السن كما حدث في كثير من دول العالم مثل الصين واليابان وألمانيا. إجازة أمومة أطول في رأي استشاري النساء والولادة والعقم البروفيسور الدكتور حسن صالح جمال، أن أبرز أسباب انخفاض الخصوبة وعدد المواليد في معظم الدول العربية يتلخص في عزوف الشباب والفتيات عن الزواج وتأخر سن الزواج ما يؤثر على خصوبة المرأة، إلى جانب صعوبة التربية وحاجاتها في هذا العصر وارتفاع معدل الطلاق وزيادة نسب تأخر الإنجاب والعقم لأسباب طبية مثل السمنة والتدخين والتلوث البيئي والمائي وزيادة الأمراض الجنسية، وأخيراً زيادة الضغوط النفسية. ويشير الدكتور حسن جمال إلى أبرز الحلول لتحفيز الخصوبة والإنجاب وذلك عن طريق توفير رعاية أكبر ومزايا شخصية للنساء وإجازة أمومة أطول مدفوعة الأجر وساعات عمل أكثر مرونة للأمهات والآباء الجدد، وتوفير دور حضانة في معظم المؤسسات، والحفاظ على صحة السكان بصفة عامة وتوظيفهم لفترة أطول، وكفالة تغطية الحمل والولادة لدى القطاع الخاص، وتقديم الدعم المادي والحوافز المالية للأسر الكبيرة، والاهتمام بنمط الحياة الصحي ونمط الغذاء، والاهتمام بالمفهوم الاجتماعي للإنجاب والأسرة والصحة الإنجابية، والتشجيع على الزواج والحد من الطلاق. ثقفوا طلاب وطالبات الجامعات طبيبة النساء والولادة الدكتورة نوف الأسمري تقول: نحن كأطباء نلاحظ هذا التراجع من خلال زيارات المرضى للعيادات، لقد اختلف معدل الخصوبة عن السابق وذلك لعدة أسباب؛ أبرزها التأخر في الزواج، الذي يساهم في تضاؤل رصيد البويضات، إذ يتراجع من سن الـ35 عاماً إلى النصف، وعند وصول الـ38 عاماً يتضاءل الرصيد إلى 80%، وعند الـ40 عاماً يتراجع منه 95%. والمطلوب هو التثقيف المبكر لطلاب وطالبات الجامعات لمعرفة المسببات وتعزيز العوامل المساعدة، مع ضرورة إجراء الفحوصات المبكرة والشاملة للشاب والشابة قبل الزواج. وتطرح الدكتورة الأسمري فكرة تجميد البويضات للفتيات اللائي تأخرن عن سن الإنجاب، وينطبق ذلك على الرجال، لضمان عدم نفاد المخزون، مع ضرورة تغطية شركات التأمين الطبي تقنيات الحقن المجهري والأنابيب في علاج العقم وتأخر الإنجاب. قلة الإنجاب ونقص القوى العاملة! الباحث في قضايا التنمية المستدامة الدكتور فيصل العتيبي، يقول: إن تراجع معدل الخصوبة أو الإنجاب، يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية متعددة، مثل نقص القوى العاملة، إذ يقل عدد الأفراد في سن العمل والذي يؤثر بدوره على مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الصناعة والخدمات، وكذلك زيادة العبء المالي على النظام الصحي، وتزداد معدلات طول العمر، وبالتالي زيادة نسبة كبار السن في التعداد السكاني، وبالتالي يزداد العبء المالي على النظام الصحي لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، ما قد يؤثر على الخدمات الصحية للفئات الأخرى المؤثرة في عمليات رفع معدلات الخصوبة كالأمهات. ومن النتائج أيضاً التغيرات في سوق العمل، فيزيد الطلب على العمالة كنتيجة طبيعية لعدم قدرة النظام التعليمي على تقديم مخرجات تعليمية تتواءم مع حاجات الأنشطة الاقتصادية المتزايدة في سوق العمل؛ بسبب قلة أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم. وفي ما يتعلق بمعالجة تأثير التراجع في معدلات الخصوبة، كشف العتيبي أن من بين الحلول المتعارف عليها تشجيع الأسرة على الإنجاب من خلال برامج تحفيزية وتحسين الرعاية الصحية اللازمة للأمهات والحوامل للحفاظ على فرص بقاء الحمل والولادة عالية قدر الإمكان مع توفير فرص عمل للشباب، وذلك لتشجيعهم على تكوين الأسرة بمعدلات زمنية أسرع، وبالتالي حدوث عملية تكوين الأسرة في فترة زمنية أقصر. أعراف.. ووصمة اجتماعية الأخصائية الاجتماعية آمال عبدالقادر، ترى أن لتراجع الخصوبة آثاراً على المستوى الاجتماعي وتأثيره المباشر يظهر على العائلة نواة المجتمع، إذ أثبتت العديد من الدراسات الأمريكية في جامعة نورثويستيرن، أن نحو 30% من الرجال ممن لديهم معدلات خصوبة منخفضة مصابون بالقلق بدرجات عالية، وكذلك نحو 36% منهم مصابون بالاكتئاب، وأكدت أن الأعراف الاجتماعية تُعزز هذه الوصمة الاجتماعية من خلال التركيز على الإنجاب؛ باعتباره جزءاً أساسياً من حياة الفرد وسعادته، فالمجتمع يضع قيمة كبيرة لتكوين الأسرة والقدرة على الإنجاب مما يجعل من يواجهون مشكلات في الخصوبة عرضة للحكم السلبي والتهميش. ولفتت إلى أن هناك اعتقاداً شائعاً بأن الأبوة هي عنصر جوهري في تحقيق الذات ما قد يؤدي إلى تصورات خاطئة بأن من لا يستطيعون إنجاب الأطفال أقل اكتمالاً أو أقل رضا عن حياتهم. هذه المعتقدات تسهم في تعميق العزلة الاجتماعية للأفراد الذين يعانون من قلة الخصوبة وتفرض عليهم ضغوطاً نفسية واجتماعية كبيرة. وتشير الأخصائية آمال عبدالقادر إلى أن لذلك تداعيات على صعيد المجتمع من حيث التغيير في التركيب السكاني، فقلة المواليد تؤدي إلى تقلص حجم الأسرة وزيادة كبار السن ما يؤدي إلى ضغط على نظام الرعاية الصحية، ومع تقلص فئة الشباب يستدعي ذلك الاستعانة بالعمالة الخارجية لرعاية كبار السن. مجتمع مترابط وقوي الأخصائية الاجتماعية آمال عبدالقادر، أكدت أن المجتمع السعودي يتميز بترابطه الاجتماعي القوي، إذ تقوم العائلات بمساندة بعضها البعض في مختلف جوانب الحياة سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وهذا التكافل الأسري يعد ركيزة أساسية في استقرار المجتمع، إذ يعتمد الكثير من الأفراد على دعم أقاربهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وقد يتأثر هذا النظام القائم على الدعم العائلي. وترى أنه مع قلة الأبناء ستتضاءل الروابط الأسرية التي كانت توفر شبكة أمان اجتماعي للمحتاجين، ما قد يؤدي إلى تقلص المساعدات العائلية التقليدية. فالأسر التي كانت تعتمد على الأبناء في رعاية كبار السن أو مساندة الأقارب المحتاجين قد تجد نفسها أمام تحديات أكبر مع قلة عدد أفرادها، مؤكدة أن استمرار الترابط الاجتماعي في المستقبل يتطلب وعياً بأهمية التوازن الديموغرافي وتعزيز القيم التي تحافظ على روح التكافل، سواء من خلال الأسرة أو عبر مؤسسات المجتمع المختلفة. أخبار ذات صلة

وداعاً للجيم.. تحرك في مكتبك لتعيش أطول
وداعاً للجيم.. تحرك في مكتبك لتعيش أطول

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

وداعاً للجيم.. تحرك في مكتبك لتعيش أطول

تابعوا عكاظ على أكد خبراء أن النهوض من المكتب والتحرك داخل مكان العمل قد يكون أكثر فعالية من التمارين الرياضية المكثفة في صالات الجيم لتعزيز فرص العيش لمدة أطول. الدكتور غاريث ناي، الخبير الطبي الحيوي من جامعة سالفورد، أوضح أن بلوغ سن المئة لا يعتمد فقط على الحظ أو الجينات. وأشار في حديثه لصحيفة «ذا ميرور» إلى أن الأشخاص الذين يعيشون لفترات أطول غالباً ما يكونون أكثر نشاطاً في حياتهم اليومية، بدلاً من التركيز على برامج رياضية مكثفة. وأكد أن إدخال المزيد من الحركة خلال اليوم وتجنب الجلوس لفترات طويلة هو المفتاح. واقترح الدكتور ناي، على العاملين في المكاتب استخدام مكاتب الوقوف أو إجراء تغييرات في طريقة تنقلاتهم اليومية لزيادة النشاط. وأضاف أن زيادة مستويات النشاط اليومي، أو ما أسماه مستويات النشاط الكلية، أهم من التمارين الشاقة. وأظهرت العديد من الدراسات أن تجنب الجلوس لفترات طويلة يساعد في حماية الصحة. أخبار ذات صلة وتشير إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة قد يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، بغض النظر عن مقدار التمارين الرياضية التي يمارسها الشخص. وأوضح أن التحدي في التمارين الرياضية المكثفة يكمن في صعوبة الاستمرارية، مشيراً إلى أن زيادة النشاط اليومي بشكل عام أكثر فائدة. ومن بين نصائحه الأخرى: تقليل استهلاك الكحول، الإقلاع عن التدخين، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة. وأكد أن الأطعمة الأقل معالجة هي الأفضل، موضحاً أن اللحوم والخضروات الطازجة أو العضوية تكون أقل ضرراً على الجسم. كلما زادت المعالجة، زاد التأثير السلبي. وحذر من اللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد والنقانق، التي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء بسبب التغييرات التي تُجرى عليها لتحسين النكهة أو إطالة مدة الصلاحية. كما نصح بتقليل السكر والملح في النظام الغذائي لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store