
قاسم: برّاك يُحرّض الجيش اللبناني على نزع سلاح المقاومة بالقوة... وإثارة حرب أهليّة حزب الله على جهوزيّة تامة للمواجهة الدفاعيّة... المواجهة مُكلفة جداً لكن "إسرائيل" لن تستلم السلاح منّا
- الإتفاف الجديد الذي تطرحه أميركا يُبرّئ
"إسرائيل" من كل فترة العدوان السابقة
- الأميركيّون والصهاينة اكتَشفوا مصلحة
للبنان في وقف النار... ويضغطون لتعديله
شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حفل تأبين القائد الحاج علي كركي (أبو الفضل كركي)، على أننا "لن نتخلّى عن إيماننا وقوّتنا ، وحاضرون للمواجهة، ولا يوجد لدينا استسلام وتسليم لـ "إسرائيل"، ولن تستلم "إسرائيل" السلاح منّا. نعلم أنّ المواجهة مكلفة جدا، لكنّ الاستسلام لا يبقي لنا شيئًا"، قائلًا للبنانيين: "اتعظوا ممّا يحصل في المنطقة وكل العالم، ونحن حاضرون للمواجهة الدفاعية".
وأكّد أنّ الأميركيين والصهاينة "اكتَشفوا أنّ اتفاق وقف اطلاق النار فيه مصلحة للبنان، وذهبوا إلى الضغط الميداني علّه يؤدّي إلى تعديلات" في الاتفاق."
وأوضح "أنا أريد أن أقول لشركائنا في الوطن دون استثناء، الذين يؤيدوننا والذين لا يؤيدوننا، والذين لا يؤيدوننا أكثر، أقول لهم: اصبروا على حصرية السلاح بحسب مفهومكم، أنتم عندكم مفهوم لحصرية السلاح، ونحن عندنا مفهوم آخر لحصرية السلاح، فاصبروا".
استهل الأمين العام لحزب اللهكلمته بالقول: إنّ "القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي، كان من الصادقين الذين التزموا بخيارهم واختاروا المنهج الإسلامي المحمدي الأصيل، وهو من أبرز الذين شاركوا في تشكيل البنية العسكرية لحزب الله. خطّط لعملية الاستشهادي أحمد قصير مع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، وخطّط ايضا للعديد من العمليات الجهادية حتى تحرير العام 2000"، كاشفا عن أنّ للقائد الشهيد "دور بارز في التصدي للعدوان "الإسرائيلي" في لبنان خلال مراحل عدّة".
وتابع : "بعد التحرير عام 2000، تسلّم كركي مسؤولية مؤسسة الجرحى لسنتين، وقاد "مقر سيد الشهداء" من سنة 2006 حتى الاستشهاد، وشارك في التخطيط والاشراف على المعارك في سوريا في مواجهة التكفيريين في وقتها"، مضيفا "برغم تعرّضه (كركي) لمحاولات عمليات اغتيال عدّة لم يترك الجنوب. كان عضوا في المجلس الجهادي في حزب الله، ومعاونا جهاديا لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله منذ عام 2008. واهتم بأداء المستحبات، وحافظ لمعظم الأدعية والأذكار المستحبة، وعاكف على قراءة القرآن وختمه".
معركة "أولي البأس" منعت
"إسرائيل" من الوصول الى بيروت
وأردف قائلًا: "هذه المقاومة التي أسّسها الإمام الصدر، وساهم في تمتين قوّتها الشهداء الأبرار، وفي طليعتهم الشهداء السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، هذه المقاومة أنجزت تحرير لبنان عام 2000 ومنعت من أن يُحتَلّ لبنان عام 2006 ، وأدّت بقوتها ووجودها الى استقرار لبنان. وهذه المقاومة منعت خلال معركة أولي البأس من وصول "إسرائيل" إلى بيروت"، مشددا على أنّ "هذه المقاومة عنوانها الأساسي التحرير وحماية لبنان من الاحتلال، ومنع "إسرائيل" من الاستيطان، ومنع الكيان "الإسرائيلي" من أنْ يسيطر على خيارات لبنان ومستقبل لبنان".
من جهة أخرى، جدّد قاسم تأكيده أنّ "حزب الله نفّذ اتفاق وقف اطلاق النار بالكامل في جنوب نهر الليطاني، والدولة اللبنانية نشرت الجيش حيث استطاعت"، قائلًا: "نفّذنا كدولة لبنانية وحزب الله وكل المقاومين كل ما علينا من الاتفاق، و"إسرائيل" لم تنفّذ شيئًا". ولفت الى "أننا لم نستطع أن نمنع "إسرائيل" من الاستمرار في العدوان، لكن استطعنا أن نوقفها عند حد بالاتفاق الذي عقدته الدولة اللبنانية مع الكيان، وأصبح لزاما على "إسرائيل" أن تنسحب وتوقف عدوانها ، وهذا اتفاق تحت مسؤولية وعهدة الدولة".
وبيّن أنّ "العدوان الصهيوني مستمر خلال 8 أشهر، وكل الدنيا تقول إنّ "إسرائيل" خرقت 3800 خرقا"، وقال: "اكتَشفوا أنّ الاتفاق فيه مصلحة للبنان، لذلك اعتبروا أنّ المطلوب تعديل الاتفاق، وذهبوا إلى الضغط الميداني علّه يؤدّي إلى تعديلات"، منبّهًا في المقابل إلى أنّ "كل هذا الضغط لم يعدّل في الاتفاق".
ولفت إلى أنّ "أميركا تطرح اليوم اتفاقا جديدا، ما يعني أنّ كل الخروقات خلال 8 أشهر كأنّها لم تكن"، مؤكّدا أنّ "الاتفاق الجديد يبرّئ "إسرائيل" من كل فترة العدوان السابقة". وأوضح "اكشتفوا أنّ اتفاق وقف اطلاق النار لا يحقّق الأهداف التي يريدونها، والمبرّر الوحيد في هذا العدوان نزع سلاح حزب الله، لأنّهم يريدون من نزعه طمأنة "الإسرائيلي"، وهو مطلب "إسرائيلي"".
وأشار قاسم: "قول البعض: كيف تنسحب "إسرائيل" إذا لم تنزعوا السلاح؟" مستدركًا بالقول: "لكنْ هي ("إسرائيل") معتدية"، متسائلًا: "لماذا تعتدي "إسرائيل" في سوريا وتشنّ الغارات ، في الوقت الذي لا يوجد فيه أيّ تهديد؟ وحذّر من أنّه "تحت عنوان أمن "إسرائيل" لا تظل أيّ زاوية إلاّ ويريدون (الصهاينة) تفتيشها واحتلالها وضربها". وتساءل: "لماذا قصفت "إسرائيل" إيران تحت عنوان وجود نووي، لكنّ كل المفتشين أثبتوا أنّه سلمي؟ فهي تريد القضاء على إيران، لكنّ إيران استطاعت أنْ تنتصر".
وإذ نبّه إلى أنّ ""إسرائيل" توسُّعية وهي خطر حقيقي"، أشار إلى ما قاله "الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "إسرائيل" وعن غزة، حيث اعتبر أنّ "إسرائيل" دولة صغيرة المساحة وتكبر مساحتها بالاحتلال، فطرح طرح "ريفييرا"".
يريدون تقسيم المنطقة
وعلّق الأمين العام لحزب الله على حديث المبعوث الأميركي طوم برّاك، بأنّ "لبنان على وشك الانقراض إذا لم يُسرع بالتغيير"، فقال: "أي يقول (برّاك) بتسليم لبنان لـ "إسرائيل"، معتبرًا أنّ "المطلوب أنْ يكون هناك "إسرائيل" الكبرى، فهم يريدون تقسيم المنطقة".
وقال "حتى التطبيع الآن مع بعض الدول العربية، ستكتشفون أن هذا التطبيع خطوة من خطوات ضم المنطقة إلى "إسرائيل""، محذرا من أنّ "التحريض على الفتنة وإلحاق لبنان بقوى إقليمية، على الأقل إلحاقه مرحليًا بالشام، هذا خطير"، قائلًا: "هم (الأميركيون) يريدون للبنان أنْ يتقسّم بين "إسرائيل" وسوريا"، مضيفاً "برّاك يحرّض الجيش اللبناني على نزع سلاح المقاومة بالقوة، وإثارة حرب أهلية".
وفي ما بيّن قاسم أنّ "المسألة ليست سحب السلاح، بل هذه خطوة من خطوات التوسُّع لـ"إسرائيل""، اكد أنّ "السلاح عقبة، لأنّه جعل لبنان يقف على رجليه، ويمنع "إسرائيل" من التوسُّع. فنحن كحزب الله وحركة أمل ومقاومة وكخط سيادي يريد استقلال لبنان، ونؤمن بأنّ لبنان وطن نهائي للبنانيين، ونخضع جميعا للطائف ومندرجاته، نشعر بأنّنا أمام تهديد وجودي للمقاومة وبيئتها وللبنان بكل طوائفه". وأوضح أنّ كل "الطوائف مهدّدة في لبنان ".
وحدّد ثلاثة مخاطر حقيقية أمام لبنان، وهي: ""إسرائيل" من الحدود الجنوبية، والأدوات "الداعشية" على الحدود الشرقية، والطغيان الأميركي الذي يحاول أنْ يتحكّم بلبنان ويمارس الوصاية عليه، ويريد أنْ يعدم قدرة لبنان على التحرّك والحياة".
نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية
الدفاعية واستراتيجية الأمن الوطني
وتوجّه قاسم إلى اللبنانيين قائلًا: "فلتكن كلمتنا واحدة ونعمل للأولوية، وبعد أنْ نزيل الخطر، نحن حاضرون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية واستراتيجية الأمن الوطني. أدعوكم ألاّ تقدّموا خدمة لـ"إسرائيل"، ففي المواجهة لا تستطيع أميركا أنْ تحقّق أهدافها".
وتابع "لا تراهنوا على الرؤساء الثلاثة ، فهم لديهم من الحكمة والتعاون لاخراج البلد من الوضع بطريقة صحيحة. ولا تراهنوا على الخلاف الشيعي - الشيعي، فبيئة المقاومة متماسكة وحزب الله و"أمل" بينهما حلف استراتيجي"، مضيفا "لن نتخلّى عن إيماننا وقوّتنا وحاضرون للمواجهة، ولا يوجد لدينا استسلام وتسليم لـ "إسرائيل"، ولن تستلم "إسرائيل" السلاح منّا. نعلم أنّ المواجهة مكلفة جدا، لكنّ الاستسلام لا يبقي لنا شيئًا"، قائلًا للبنانيين: "اتعظوا ممّا يحصل في المنطقة وكل العالم، ونحن حاضرون للمواجهة الدفاعية فيما لو اعتدت "إسرائيل"".
وتابع "انظروا ماذا يحدث في سوريا، في فلسطين حتى، حتى الكنيسة الكاثوليكية قُصِفت، وقبلها كنائس أخرى في غزة. انظروا ماذا يحصل من الذبح على الهوية من بعض المجموعات المتفلتة في سوريا، من جماعة "داعش"، حتى ولو أخذوا لبوساً مختلفًا أو كان لهم عنوان مختلف، هذه الحوادث ليست حوادث عادية. إضافة إلى ذلك أقول لكم أكثر من هذا، إذا كان هناك قرار لا يحتاج وقتًا طويلًا ليأتوا "الدواعش" من شرق لبنان إلى لبنان بهجمات غير عادية، أي نحن اليوم أمام تهديد حقيقي "إسرائيلي"، وأذرع "إسرائيل" التي يمكن أن تُستخدم بطريقة أو بأخرى، لذلك لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان".
ولفت الى أننا "ماذا نفعل أمام الخطر؟ علينا أن نعرفه أولًا، وأن نصمد أمامه وأن نختار الوسائل والطرق المناسبة لصد هذا الخطر. نحن نعتبر أن صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة، بتطبيق" إسرائيل" للاتفاق والضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، أن يخرجوا "إسرائيل" من لبنان وأن ينفذوا ما عليهم".
للذين لا يُؤيّدوننا... اصبروا
على حصرية السلاح بحسب مفهومكم
وأشار الى أنهم "يقولون إن الأميركيين يساعدوننا، بماذا ساعدنا الأميركي؟ يعطينا مواعظ، يعطي الـNGOS من أجل الموضوع التثقيفي والتعبئة الإعلامية، يفرض عقوبات على أفراد ومؤسسات ونظام مصرفي، لا يبيعونا إلا كلاما، حتى الاتفاق تنصّلوا منه. كل ما تقوم به "إسرائيل" هو بالحقيقة هدف أمريكي أيضًا".
أضاف "أنا أريد أن أقول لشركائنا في الوطن، المقصود بشركائنا في الوطن الجميع دون استثناء، الذين يؤيدوننا والذين لا يؤيدوننا، والذين لا يؤيدوننا أكثر، أقول لهم: اصبروا على حصرية السلاح بحسب مفهومكم، أنتم عندكم مفهوم لحصرية السلاح، ونحن عندنا مفهوم آخر لحصرية السلاح اصبروا، وانظروا كيف ساعدنا في انطلاقة البلد، والآن هذا السلاح لم يؤثّر نهائيا ولا أي تأثير في انطلاقة البلد، إذا كان هناك تعثّر في انطلاقة البلد فبسبب الإدارة أو الأجانب أو الآخرين الذين لا يعاونون لبنان في مقابل الخطر الكبير الذي لن يُبقي لبنان".
وختم قاسم قائلاً: "ما دمنا على قيد الحياة، وما دام فينا نفس، لن تحقق "إسرائيل" أهدافها، هذا نستطيع أن نضمنه، لماذا؟ لأنه عندنا بيئة شعبية عظيمة جدا، لم يحصل مثل هذه البيئة في التاريخ، هذه البيئة حاضرة للتضحية من أجل الكرامة والعزة واستقلال لبنان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
وول ستريت جورنال: إيران تعيد بناء وجودها بإرسال صواريخ إلى حزب الله
كشفت صحيفة 'وول ستريت جورنال' في تقرير لها أن 'إيران تعيد بناء وجودها في بلاد الشام بإرسال صواريخ إلى حزب الله وأسلحة من العراق إلى سوريا'. أضافت الصحيفة نقلاً عن المختص في شؤون 'الميليشيات الحليفة لإيران' في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس أن 'إيران تعرضت لانتكاسة كبيرة عندما قتلت إسرائيل كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وشنّت الولايات المتحدة ضربات على منشآتها النووية، إلا أن نمطًا من مصادرة الأسلحة عالية القيمة يكشف عن أن طهران تبذل جهودًا جديدة لتسليح حلفائها من الميليشيات في مختلف أنحاء المنطقة، فخلال هذا الأسبوع، اعترضت القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا شحنة كبيرة من الصواريخ وقطع غيار الطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى، كانت في طريقها إلى الحوثيين على ساحل البحر الأحمر. وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة السورية الجديدة عن مصادرة عدة شحنات أسلحة، منها صواريخ غراد، على حدودها مع العراق ولبنان، كما أعلن الجيش اللبناني أنه صادر شحنات تضمنت صواريخ روسية مضادة للدبابات، يفضلها حزب الله، جرى تهريبها عبر الحدود مع سوريا'. من جهتها، أعلنت القوات اليمنية يوم الأربعاء أنها صادرت عددًا قياسيًا من الصواريخ الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه العملية كانت أكبر عملية ضبط لأسلحة تقليدية إيرانية متطورة تنفذها قوة المقاومة الوطنية، حيث تم ضبط 750 طنًا من صواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن والطائرات، ورؤوس حربية، ومكونات استهداف، ومحركات طائرات مسيرة. وقد تم إخفاء هذه الشحنات على متن سفن صغيرة تُعرف باسم المراكب الشراعية، تحت غطاء شحنات مُعلنة من مكيفات الهواء وتضمنت الشحنات صواريخ 'قادر' الإيرانية المضادة للسفن، ومكونات لنظام 'صقر' للدفاع الجوي، الذي استخدمه الحوثيون لإسقاط طائرات أمريكية مسيرة من طراز 'MQ-9 Reaper'. وعلى عكس عمليات المصادرة السابقة التي كانت تسفر غالبًا عن أسلحة صغيرة أو قطع غيار، فإن هذه الشحنة تضمنت صواريخ مُجمّعة بالكامل، بحسب الصحيفة. أضافت وول ستريت جورنال في مقالها أنه 'من جهة أخرى، كثّفت إيران جهودها لنقل الأسلحة إلى حزب الله. وقال مايكل كارداش، نائب رئيس قسم إبطال مفعول القنابل السابق في الشرطة الإسرائيلية: 'هناك اتجاه متزايد في الأشهر الأخيرة لمحاولات التهريب عبر سوريا أو انطلاقًا منها' إلى حزب الله. وأوضح أن سقوط نظام الأسد، المتحالف مع إيران، واستبداله بحكومة معادية، قد عطّل خط أنابيب الأسلحة، مما اضطر المهربين إلى استخدام شحنات صغيرة بدلًا من إرسال حمولات شاحنات كما كان في السابق. وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة أنها ضبطت صواريخ 'كورنيت' روسية الصنع مضادة للدبابات كانت في طريقها إلى لبنان، داخل شاحنة تنقل الخيار. وفي مايو/أيار، اعترض فرع الأمن العام شحنة صواريخ دفاع جوي إيرانية الصنع بالقرب من الحدود اللبنانية، حسب وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية الجديدة. ورغم الجهود المكثفة لمنع حزب الله من إعادة بناء ترسانته، فقد تمكنت الجماعة، على غرار الحوثيين، من تحقيق بعض النجاح. ووفقًا لمصدر مطلع على عمليات الجماعة، فإن حزب الله يُنتج طائرات بدون طيار وصواريخ متوسطة المدى، كما أعاد هيكلة شبكات التهريب الخاصة به إلى حد ما، وتمكن من تهريب بعض صواريخ 'كورنيت' وغيرها من الأسلحة المتطورة'.


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
صورة.. مناشير فوق الناقورة وتوغل في ميس الجبل
ألقت محلقة إسرائيلية مناشير فوق بلدة الناقورة بالتزامن مع تشييع علي فوزي عطوي. من زاوية آخرى توغلت قوة إسرائيلية فجراً، في وسط بلدة ميس الجبل، حيث تجوّلت آليات عسكرية ودراجات نارية (ATV) بين المنازل المأهولة بالسكان، وأقدمت على تفجير جرافتين كانتا تعملان على رفع أنقاض المنازل المدمرة نتيجة العدوان، قبل أن تنسحب في اتجاه منطقة الجدار الفاصل. وفي وقت سابق كشفت صحيفة 'وول ستريت جورنال' في تقرير لها أن 'إيران تعيد بناء وجودها في بلاد الشام بإرسال صواريخ إلى حزب الله وأسلحة من العراق إلى سوريا'. أضافت الصحيفة نقلاً عن المختص في شؤون 'الميليشيات الحليفة لإيران' في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس أن 'إيران تعرضت لانتكاسة كبيرة عندما قتلت إسرائيل كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وشنّت الولايات المتحدة ضربات على منشآتها النووية، إلا أن نمطًا من مصادرة الأسلحة عالية القيمة يكشف عن أن طهران تبذل جهودًا جديدة لتسليح حلفائها من الميليشيات في مختلف أنحاء المنطقة، فخلال هذا الأسبوع، اعترضت القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا شحنة كبيرة من الصواريخ وقطع غيار الطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى، كانت في طريقها إلى الحوثيين على ساحل البحر الأحمر. وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة السورية الجديدة عن مصادرة عدة شحنات أسلحة، منها صواريخ غراد، على حدودها مع العراق ولبنان، كما أعلن الجيش اللبناني أنه صادر شحنات تضمنت صواريخ روسية مضادة للدبابات، يفضلها حزب الله، جرى تهريبها عبر الحدود مع سوريا'. من جهتها، أعلنت القوات اليمنية يوم الأربعاء أنها صادرت عددًا قياسيًا من الصواريخ الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه العملية كانت أكبر عملية ضبط لأسلحة تقليدية إيرانية متطورة تنفذها قوة المقاومة الوطنية، حيث تم ضبط 750 طنًا من صواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن والطائرات، ورؤوس حربية، ومكونات استهداف، ومحركات طائرات مسيرة. وقد تم إخفاء هذه الشحنات على متن سفن صغيرة تُعرف باسم المراكب الشراعية، تحت غطاء شحنات مُعلنة من مكيفات الهواء وتضمنت الشحنات صواريخ 'قادر' الإيرانية المضادة للسفن، ومكونات لنظام 'صقر' للدفاع الجوي، الذي استخدمه الحوثيون لإسقاط طائرات أمريكية مسيرة من طراز 'MQ-9 Reaper'. وعلى عكس عمليات المصادرة السابقة التي كانت تسفر غالبًا عن أسلحة صغيرة أو قطع غيار، فإن هذه الشحنة تضمنت صواريخ مُجمّعة بالكامل، بحسب الصحيفة. أضافت وول ستريت جورنال في مقالها أنه 'من جهة أخرى، كثّفت إيران جهودها لنقل الأسلحة إلى حزب الله. وقال مايكل كارداش، نائب رئيس قسم إبطال مفعول القنابل السابق في الشرطة الإسرائيلية: 'هناك اتجاه متزايد في الأشهر الأخيرة لمحاولات التهريب عبر سوريا أو انطلاقًا منها' إلى حزب الله. وأوضح أن سقوط نظام الأسد، المتحالف مع إيران، واستبداله بحكومة معادية، قد عطّل خط أنابيب الأسلحة، مما اضطر المهربين إلى استخدام شحنات صغيرة بدلًا من إرسال حمولات شاحنات كما كان في السابق. وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة أنها ضبطت صواريخ 'كورنيت' روسية الصنع مضادة للدبابات كانت في طريقها إلى لبنان، داخل شاحنة تنقل الخيار. وفي مايو/أيار، اعترض فرع الأمن العام شحنة صواريخ دفاع جوي إيرانية الصنع بالقرب من الحدود اللبنانية، حسب وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية الجديدة. ورغم الجهود المكثفة لمنع حزب الله من إعادة بناء ترسانته، فقد تمكنت الجماعة، على غرار الحوثيين، من تحقيق بعض النجاح. ووفقًا لمصدر مطلع على عمليات الجماعة، فإن حزب الله يُنتج طائرات بدون طيار وصواريخ متوسطة المدى، كما أعاد هيكلة شبكات التهريب الخاصة به إلى حد ما، وتمكن من تهريب بعض صواريخ 'كورنيت' وغيرها من الأسلحة المتطورة'.


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
النائب حنكش: الجيش قام بعمل جبّار في جنوب الليطاني
أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن الجيش اللبناني يعمل كما تتوقع الناس وتتمنى وبخاصة بموضوع حصر السلاح وهو الخطيئة الأصلية الذي أوصلت البلد الى هنا، لافتًا إلى أن التجربة أثبتت أن السلاح لم يحمِ لا حزب الله ولا اللبنانيين بل جرّه الى الهلاك والدمار واليوم الذي حصل بجنوب الليطاني كان متوقعًا والجيش قام بعمل جبّار وعليه استكمال حصر السلاح لطمأنة اللبنانيين، وبرأيي كل كلام قياديي حزب الله لا يتماشى مع اللبنانيين ولا مع بيئة الحزب. وفي حديث عبر mtv قال حنكش: 'لا شك اليوم أن العهد والحكومة أعطيا أملًا كبيرًا وكل شيء يأخذ وقته وكل شيء يستدعي الوقت من الطرقات للحددود للانترنت والتلفون، داعيًا إلى اعطاء الحكومة الوقت'. وأشار إلى أن الحكومة ورثت سوء إدارة دام 80 عامًا واليوم نبدأ مرحلة جديدة ومن الطبيعي أن تأخذ الأمور بعض الوقت. وأردف: 'كنت بجولة مع وزير الصناعة على المصانع في المتن وكل شيء يحتاج الوقت، مشيرًا إلى أننا لغاية اليوم لا يمكننا التصدير الى السعودية ولكن مقاومتنا الحقيقية هي الصناعة'. ورأى حنكش أن لبنان ليس فقط مستشفى الشرق وجامعة الشرق بل نريد عمودًا جديد وتطوير دور لبنان الجديد الذي يمكن أن يكون مساحة للابتكارات وهذه الابتكارات نرفع رأسنا بها. وعن ملف سحب السلاح أشار إلى أن رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل طالب بهذا الموضوع ولم يُناقَش هذا الموضوع بحسب رئيس المجلس للمحافظة على مشاعر البعض، ولكن اليوم الذين تأكدوا أنّ السلاح لم يحمِهم سيلجأون للدولة، مشددًا على أن إعادة الإعمار أساسية لرعاية المواطنين من الشمال الى الجنوب ويجب على القياديين في الحزب التأقلم مع هذا الموضوع وأن يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة. وذكّر بأنه عندما كان دايفيد هيل في لبنان التقينا به وكان الكلام عن اتفاق بين لبنان واسرائيل ليكون الكل مطمئنًا وهذا الشيء كان يجب حصوله ضمن مهلة الـ 60 يومًا. ولفت حنكش إلى أن مقاربات المبعوث الأميركي توم باراك مختلفة عن كل الموفدين السابقين وهو يتقدّم بالاتفاقات والكل بحاجة للنظر الى جدول زمني، مذكرًا بأن الذي صاغ اتفاق وقف إطلاق النار هو رئيس المجلس نبيه بري والذي وقّع عليه هم نواب حزب الله فلا مهرب منه لكنهم دخلوا بترجمات جديدة منها أن السلاح الثقيل سنسلّمه فقط فماذا عن السلاح الخفيف؟ وتطرق إلى زيارته قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، مؤكدًا أننا ذاهبون الى مكان جدي لان الدولة تفرض سيادتها والناس تتوقع سرعة أكبر لكننا ورثنا 40 سنة من الفساد. ولفت إلى أن لبنان ذاهب لأن يصبح خاليًا من السلاح خارج الشرعية ويجب الالتزام بالدولة وعلى الكل أن يسلّم سلاحه للدولة، مشيرًا إلى أننا سنحظى بالمستقبل الذي حلمنا وضحّينا من أجله ويجب العمل على مصلحتنا وإعطاء رسالة جميلة للمجتمع الدولي وتشجيع الاستثمارات. وعن جلسة مناقشة الحكومة سياساتها، ذكّر بأن المجلس النيابي كان معطلًا ولا يمكن أن تمر 4 سنوات من دون جلسة والرئيس بري حصر كل 5 نواب بمتكلم واحد وبمساءلة الحكومة كل 'واحد عبّر عن رأيه'. وفي الشأن المصرفي قال: 'في العام 2020 تقدم النائب ميشال الضاهر بقانون للكابيتال كونترول، وبعد 6 سنوات على الأزمة لم ننجز شيئًا بهذا الموضوع، في حين تتحرك الدول خلال 24 ساعة على الازمة، معتبرًا أن هذا الملف مهم جدًا لنيل ثقة الناس وإعادة أموالهم، ولكن لا يمكن للدولة أن تجمع الاموال من جيوب الناس'. وثمّن حنكش عمل وزير العدل قائلًا: 'الوزير التي سمّته الكتائب 'درجة أولى ونص' والوزير عادل نصار قام بعمل لا يمكن أن يقوم به أحد في هذه الفترة القصيرة وانطلقت قضية المرفأ وتحرّرنا من كل السطو السياسي على التعيينات وهناك وزراء منتجون مثل نصار وغيره لم تتح لهم الفرصة بعد ربما'. وعن انتخابات المغتربين قال: :لا أعتقد انه يحق لاحد منعهم من هذا الحق والاصطفاف واضح في البرلمان ولكن نطمئن المغتربين بأنها معركة رابحة ورئيس المجلس سيقوم بواجباته ويطرحها ونصوّت عليها ونربحها والمغترب ليس atm فقط ولا يريد أي خدمة بل سيصوّت بالحق'. وعن انفجار الرابع من آب قال: 'وزير العدل أكّد أنّه إما أن يسري القانون على الجميع أو لا يسري على أحد، ومن يهرب اليوم سيعود غدًا ويُحاسب. نحن بحاجة إلى محاسبة حقيقية، وعلى الجميع أن يكونوا سواسية أمام العدالة. ومن كان واثقًا من براءته، فليتخلَّ عن حصانته، لأنّ المذنب يجب أن يُحاكم ويُحاسب، مهما كان موقعه أو اسمه.' إقليميًا أشار إلى أن الملفات في سوريا تزداد من ملفات المعتقلين الى ترسيم الحدود ونحن جيران لدينا مصالح اقتصادية وحدود مشتركة ولكن لبنان لبنان وسوريا سوريا.