
أمل جديد لمرضى ألزهايمر.. دواء آمن وفعال خارج التجارب
تابعوا عكاظ على
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية لعلم الأعصاب
JAMA Neurology
أن دواء «ليكانيماب
Lecanemab
»، المستخدم لعلاج مرض ألزهايمر، يتمتع بدرجة عالية من الأمان عند استخدامه خارج إطار التجارب السريرية، خصوصا في المراحل المبكرة جدا من المرض. يُعد هذا الاكتشاف خطوة واعدة نحو توفير علاج فعال وآمن لملايين المصابين بهذا المرض التنكسي العصبي حول العالم.
ركزت الدراسة على تقييم أمان وفعالية «ليكانيماب
Lecanemab
»، وهو جسم مضاد أحادي النسيلة يستهدف بروتين الأميلويد بيتا (
Aβ
) الذي يتراكم في أدمغة مرضى ألزهايمر، مما يسهم في تطور المرض.
أُجريت الدراسة على مجموعة من المرضى في مراحل مبكرة من ألزهايمر، بما في ذلك الإعاقة الإدراكية الخفيفة (
MCI
) والخرف الخفيف الناجم عن المرض، وأظهرت النتائج أن الدواء قلل بشكل ملحوظ من تراكم الأميلويد في الدماغ، مع معدلات منخفضة من الآثار الجانبية الخطيرة مقارنة بالعلاجات الوهمية.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر الآثار الجانبية شيوعا كانت تفاعلات خفيفة مرتبطة بالتسريب الوريدي وتشوهات تصويرية مرتبطة بالأميلويد (
ARIA
)، مثل الوذمة أو النزيف الدماغي الطفيف، والتي كانت في معظمها بدون أعراض وتمت إدارتها بنجاح.
كما أكد الباحثون أن المرضى الذين يحملون جين
APOE ε4
، والذين يُعتبرون أكثر عرضة لـ
ARIA
، استفادوا من الدواء دون زيادة كبيرة في المخاطر عند مراقبتهم بعناية.
وتُعد هذه الدراسة الأولى التي تُظهر أمان «ليكانيماب
Lecanemab
» في بيئات العلاج الواقعية خارج التجارب السريرية المُحكمة، مما يعزز الثقة في استخدامه على نطاق واسع.
وأوضح الباحثون أن الدواء يُظهر فعالية خاصة عند استخدامه في المراحل المبكرة جدا من ألزهايمر، إذ يمكن أن يبطئ التدهور الإدراكي والوظيفي بنسبة تصل إلى 27% مقارنة بالعلاج الوهمي، وفقا لتجارب سابقة مثل دراسة
Clarity AD
.
أخبار ذات صلة
وأكد الفريق البحثي أن هذه النتائج تدعم الحاجة إلى الكشف المبكر عن ألزهايمر باستخدام تقنيات التصوير مثل
PET scans
أو اختبارات السائل النخاعي لتأكيد وجود لويحات الأميلويد، مما يتيح استخدام الدواء في الوقت الأمثل لتحقيق أقصى فائدة.
ودعا الباحثون إلى إجراء دراسات طويلة الأمد لتقييم استدامة فوائد الدواء وتأثيراته على مراحل لاحقة من المرض، مع التأكيد على أهمية توفير بنية تحتية طبية تدعم التوزيع الواسع للدواء، بما في ذلك مراكز التسريب الوريدي وإمكانيات التصوير بالرنين المغناطيسي (
MRI
) لمراقبة
ARIA
.
وقد أظهرت التجارب السريرية السابقة، مثل دراسة
Clarity AD
، أن الدواء يقلل من تراكم الأميلويد ويبطئ التدهور الإدراكي، مما يمنح المرضى وقتا أطول للحفاظ على استقلاليتهم.
وتُعزز هذه النتائج الآمال في تطوير علاجات فعالة لـ«ألزهايمر»، الذي يصيب أكثر من 50 مليون شخص حول العالم، ويُعتبر السبب الرئيسي للخرف.
وبحسب الدراسة، لم تسجل أية وفيات بين المرضى الذين تلقوا العلاج في المركز، وكانت أغلب الحالات التي ظهرت فيها أعراض جانبية قد تعافت في غضون أشهر.
من جانبها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة سوزان شيندلر إن معظم المرضى يتجاوبون مع الدواء بشكل جيد، والنتائج تُعد مطمئنة، وتساعد في إعادة صياغة الحوار بين الأطباء والمرضى حول فوائد ومخاطر العلاج، خصوصا في المراحل المبكرة من ألزهايمر، إذ تبدو فرص النجاح أكبر والمخاطر أقل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 28 دقائق
- مجلة سيدتي
الفرق بين فقدان الوزن وفقدان الدهون وفق اختصاصية
من الشائع الخلط بين مصطلحي فقدان الوزن وفقدان الدهون ، بالنسبة للكثيرات هذان المصطلحان واحد، حيث أنهما يساعدان في الدرجة الأولى على النحافة، ولكن إذا ذهبنا إلى الجانب التقني، فهناك اختلاف كبير بين الاثنين. يشير فقدان الوزن إلى انخفاض إجمالي في الكيلوجرامات، بما في ذلك العضلات والدهون والماء، من ناحية أخرى، يشار إلى فقدان الدهون بأنه حرق كم الدهون المتراكم بالجسم للوصول إلى الهدف المنشود. كلاهما يساعد على التخلص من الكيلوجرامات، ولكن من منظور الصحة، فإن فقدان الدهون أفضل بكثير من فقدان الوزن على المدى الطويل كما تشير كريستال بشّي (اختصاصية التغذية والحاصلة على شهادة في التغذية الرياضية من الألعاب الاولمبية ومستشارة خدمات الطعام) في حديثها لـ"سيّدتي". ركّزي على حرق الدهون يتكوّن الجسم من مكوّنات مختلفة مثل الدهون، وزن الجسم النحيل أو الكتلة الخالية من الدهون، والتي تشمل العضلات والعظام والماء والأعضاء وغيرها؛ كل هذه الأشياء يجب أن تكون موجودة في الجسم بنسب متساوية، عندما تزداد نسبة الدهون في الجسم تصبح عرضة للإصابة بأمراض مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب. تختلف نسبة الدهون في الجسم بين المرأة والرجل ومستوى النشاط والعمر. يمكن أن يؤدي الحفاظ على نسبة دهون صحية في الجسم إلى جعل مظهركِ أكثر تناسقًا وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. يعتبر فقدان الدهون طريقة أكثر فاعلية لإنقاص الكيلوجرامات على المدى الطويل، وهو مفيد لصحتكِ بشكل عام. وبالمقارنة مع فقدان الوزن، فإن فقدان الدهون يستغرق وقتًا أطول ولكنه يستحق ذلك الوقت لأنكِ لن تكتسبي الكيلوجرامات التي فقدتها مرة أخرى في غضون أسابيع قليلة، وهو أمر شائع في حالة فقدان الوزن فقط. كل الحيل والوجبات الغذائية القاسية التي تعِد بنتائج سريعة تساعدكِ فقط على إنقاص الوزن وليس الدهون. هناك طرق مختلفة لتتبع تقدّمكِ عندما تحاولين إنقاص بعض الكيلوجرامات وأكثرها شيوعًا هي آلة الوزن، إنها أسهل طريقة للحفاظ على الوزن الذي فقدته في فترة ما، ومع ذلك، لا يمكن لميزان الوزن معرفة ما إذا كنت ِتفقدين الوزن أو الدهون. لذلك تحتاجين إلى اختيار طرق أخرى لقياس الوزن مثل مقياس الدهون في الجسم أو موازين المقاومة الكهربائية الحيوية، فهي يمكن أن توضح لك هذه الكمية الدقيقة من الدهون التي فقدها الجسم. نصائح فعّالة لخسارة المزيد من الدهون تناولي المزيد من البروتين: كل خلية في أجسامنا مصنوعة من البروتين ، إنها لبنة بناء الحياة، يمكن أن تساعد إضافة المزيد من البروتين إلى نظامك ِالغذائي في زيادة كتلة العضلات والتخلص من الدهون. قومي بأداء تمارين القوة: يمكن أن تساعد تمارين القوة على حرق الدهون لفترة طويلة بعد انتهاء جلسة التدريب، كما أنها تساعدكِ على بناء كتلة خفيفة تجعلكِ تبدين متناسقة. تناولي نظامًا غذائيًا متوازنًا: ليس من الجيد خفض الكثير من السعرات الحرارية من نظامكِ الغذائي، هذا يمكن أن يصيبكِ بضعف وفقدان كل كتلة العضلات. من المفيد التعرّف الى كيف تختارين نظاماً غذائياً يناسب احتياجاتكِ اليومية كامرأة؟ اختصاصية تجيبكِ. إلى ماذا يشير فقدان الوزن؟ يشير فقدان الوزن إلى انخفاض إجمالي فى وزن الجسم، يمكن أن يشمل فقدان الدهون، الماء، العضلات والعظام. قد يؤدي إلى انخفاض الكتلة العضلية، وهو ما يمكن أن يقلّل من معدل الأيض الأساسي ويجعل من الصعب الحفاظ على فقدان الوزن. يمكن أن يتسبّب في فقدان السوائل، مما قد يعطي مظهرًا زائفًا لانخفاض الوزن. يمكن فقدان الوزن عن طريق تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير أو زيادة النشاط البدني بشكل مفرط أو اللجوء إلى أنواع مختلفة من جراحة فقدان الوزن. ولكنه قد لا يكون دائمًا مفيدًا للصحة، خاصة إذا كان يؤدي إلى فقدان العضلات. ومن الممكن أن يؤثر سلبًا على القوة والطاقة إذا لم يتم بشكل صحي. كما يمكنكِ قياسه باستخدام الميزان. ولكن لا يميز بين فقدان الدهون والعضلات أو الماء. إلى ماذا يشير فقدان الدهون؟ يشير فقدان الدهون إلى تراجع نسبة الدهون في الجسم بشكل محدّد. ويركز على التخلص من الدهون المخزّنة في الجسم دون فقدان الكتلة العضلية أو السوائل. يساهم في تحسين تكوين الجسم، مما يعني زيادة نسبة العضلات إلى الدهون. يحسّن الصحة العامة ويقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل أمراض القلب والسكري. يمكنكِ تحقيق فقدان الدهون عن طريق تمارين القوة لزيادة الكتلة العضلية وتمارين الكارديو لحرق الدهون، ما يؤدي إلى تحسين اللياقة البدنية وشكل الجسد ويعزز الصحة العامة من خلال تقليل الدهون الحشوية الضارة وتحسين التوازن الهرموني. يتم قياسه باستخدام أدوات مثل القياسات الحيوية، تحاليل الدهون في الجسم، وذلك يوفر صورة أدق عن التحسينات في تكوين الجسم. ما هو الأهم فقدان الوزن أم فقدان الدهون؟ الأهمية بين فقدان الوزن وفقدان الدهون تعتمد على الأهداف الصحية واللياقة للفرد، ولكن فقدان الدهون يعتبر أكثر أهمية وفائدة للصحة العامة بالمقارنة مع فقدان الوزن بشكل عام. إليكِ الأسباب: تقليل مخاطر الأمراض: فقدان الدهون، خاصة الدهون الحشوية حول الأعضاء الداخلية، يقلل من مخاطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. زيادة الكتلة العضلية: عند التركيز على فقدان الدهون من خلال التمارين والتغذية السليمة، يتم الحفاظ على الكتلة العضلية أو حتى زيادتها، مما يعطي الجسم شكلاً أكثر تناسقًا وجاذبية. التحكّم في الشهية: النظام الغذائي المتوازن الذي يركّز على فقدان الدهون يساعد في التحكّم في الشهية والشعور بالشبع لفترات أطول، مما يقلل من تناول الطعام الزائد. التوتر والقلق. نصائح للتركيز على فقدان الدهون بدلاً من فقدان الوزن التغذية المتوازنة: تناول وجبات غذائية غنية بالبروتين والخضروات والدهون الصحية، وتقليل السكريات و الكربوهيدرات البسيطة. التمارين الرياضية: ممارسة تمارين القوة ورفع الأثقال جنبًا إلى جنب مع تمارين الكارديو. النوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من النوم لتحسين التوازن الهرموني وزيادة معدل الأيض. شرب الماء: شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على توازن السوائل وتحسين عملية الأيض. المتابعة الدقيقة: قياس نسبة الدهون في الجسم بدلاً من التركيز فقط على الميزان. بشكل عام، التركيز على فقدان الدهون بدلاً من فقدان الوزن الكلي، يعتبر أكثر فائدة لكِ ولتحسين مظهر جسمك وأدائه وتحقيق توازن بين التغذية السليمة والتمارين الرياضية المناسبة، وذلك يحقق نتائج مستدامة وصحية. من المفيد التعرّف إلى


صحيفة سبق
منذ 34 دقائق
- صحيفة سبق
في ظل أزمة عالمية.. دراسة: مادة غذائية شائعة قد تُضعف خصوبة الرجال
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تايبيه الطبية، في تايوان، مخاوف جدية بشأن "السكرالوز"، المحلّى الصناعي الشهير، حيث تشير النتائج إلى أنه قد يؤثر سلباً في خصوبة الرجال. وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "Environmental Health Perspectives"، أعطى الباحثون جرعات من السكرالوز لفئران ذكور على مدى شهرين، ولاحظوا انخفاضاً في حيوية الحيوانات المنوية، وتلفاً في أنسجة الخصيتين، واضطرابات هرمونية. أزمة خصوبة عالمية تكتسب هذه النتائج أهميةً خاصّة في ظل الأزمة المتصاعدة للخصوبة على المستوى العالمي. وتكمن المفارقة الصادمة في أن الدراسات الحديثة تظهر مسؤولية الرجال عمّا يقارب نصف حالات العقم، مع تراجعٍ مقلقٍ في أعداد الحيوانات المنوية بنسبة تفوق 50% في الدول الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي. تحذيرٌ من المبالغة في تفسير النتائج لكن الخبراء يحذّرون من المبالغة في تفسير هذه النتائج، إذ يشير الدكتور دان نايوت، الاختصاصي في الغدد الصمّاء التناسلية، إلى أن البحث أُجري على القوارض بجرعاتٍ عالية؛ ما يستدعي الحذر عند تعميم النتائج على البشر. كما يوضح أن الانخفاض الفعلي في مستويات التستوستيرون خلال العقود الأخيرة قد يكون في حدود 20-25%، وهي نسبة تظل مثيرةً للقلق رغم أنها أقل من التقديرات السائدة. وتتعدّد العوامل المسبّبة لهذه الأزمة الصحية الصامتة، حيث تلعب أنماط الحياة غير الصحية دوراً رئيساً، فالتدخين، وتناول الكحول، والسمنة، وقلة النشاط البدني، جميعها عوامل تسهم في تدهور الصحة الإنجابية للرجل. ويؤكّد الخبراء أن عملية إنتاج الحيوانات المنوية التي تستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، شديدة الحساسية لهذه المؤثرات الخارجية. وفي مواجهة هذا التحدّي الصحي، يُوصي المختصّون باتباع نهجٍ وقائي يعتمد على تحسين نمط الحياة بشكل عام، حيث يشدّد الدكتور نايوت على أهمية النوم الجيد، والنشاط البدني المنتظم، والتغذية المتوازنة، مع إمكانية الاستعانة ببعض المكملات الغذائية المدعمة للخصوبة، مثل الإنزيم المساعد Q10، الزنك، وفيتامين E. كما يلفت الانتباه إلى أن صحة الحيوانات المنوية تعكس إلى حدٍ كبيرٍ الحالة الصحية العامة للفرد، ما يجعل العناية بها مؤشراً على الصحة الشاملة. ويسعى العلماء الآن إلى إجراء مزيدٍ من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر. وفي انتظار ذلك، يبدو من الحكمة اتباع مبدأ الوقاية خير من العلاج، والبحث عن بدائل طبيعية أكثر أماناً للمحليات الصناعية.


العربية
منذ 37 دقائق
- العربية
عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها
من المعروف أن للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثيرا كبيرا على صحة الإنسان، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد ساعات النوم التي ينبغي للفرد الحصول عليها يومياً للحفاظ على هذه الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وكشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم وأمراض القلب. وتوصل الباحثون إلى أن ثلاث ليال فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. "قصور القلب وأمراض الشرايين التاجية" وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة "إندبندنت"، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم. وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تساهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب. والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليال فقط من النوم غير الكافي. كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل "إنترلوكين-6" و"عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ. وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية. وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة.