logo
في ظل أزمة عالمية.. دراسة: مادة غذائية شائعة قد تُضعف خصوبة الرجال

في ظل أزمة عالمية.. دراسة: مادة غذائية شائعة قد تُضعف خصوبة الرجال

صحيفة سبقمنذ 5 ساعات

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تايبيه الطبية، في تايوان، مخاوف جدية بشأن "السكرالوز"، المحلّى الصناعي الشهير، حيث تشير النتائج إلى أنه قد يؤثر سلباً في خصوبة الرجال.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "Environmental Health Perspectives"، أعطى الباحثون جرعات من السكرالوز لفئران ذكور على مدى شهرين، ولاحظوا انخفاضاً في حيوية الحيوانات المنوية، وتلفاً في أنسجة الخصيتين، واضطرابات هرمونية.
أزمة خصوبة عالمية
تكتسب هذه النتائج أهميةً خاصّة في ظل الأزمة المتصاعدة للخصوبة على المستوى العالمي. وتكمن المفارقة الصادمة في أن الدراسات الحديثة تظهر مسؤولية الرجال عمّا يقارب نصف حالات العقم، مع تراجعٍ مقلقٍ في أعداد الحيوانات المنوية بنسبة تفوق 50% في الدول الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي.
تحذيرٌ من المبالغة في تفسير النتائج
لكن الخبراء يحذّرون من المبالغة في تفسير هذه النتائج، إذ يشير الدكتور دان نايوت، الاختصاصي في الغدد الصمّاء التناسلية، إلى أن البحث أُجري على القوارض بجرعاتٍ عالية؛ ما يستدعي الحذر عند تعميم النتائج على البشر. كما يوضح أن الانخفاض الفعلي في مستويات التستوستيرون خلال العقود الأخيرة قد يكون في حدود 20-25%، وهي نسبة تظل مثيرةً للقلق رغم أنها أقل من التقديرات السائدة.
وتتعدّد العوامل المسبّبة لهذه الأزمة الصحية الصامتة، حيث تلعب أنماط الحياة غير الصحية دوراً رئيساً، فالتدخين، وتناول الكحول، والسمنة، وقلة النشاط البدني، جميعها عوامل تسهم في تدهور الصحة الإنجابية للرجل.
ويؤكّد الخبراء أن عملية إنتاج الحيوانات المنوية التي تستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، شديدة الحساسية لهذه المؤثرات الخارجية.
وفي مواجهة هذا التحدّي الصحي، يُوصي المختصّون باتباع نهجٍ وقائي يعتمد على تحسين نمط الحياة بشكل عام، حيث يشدّد الدكتور نايوت على أهمية النوم الجيد، والنشاط البدني المنتظم، والتغذية المتوازنة، مع إمكانية الاستعانة ببعض المكملات الغذائية المدعمة للخصوبة، مثل الإنزيم المساعد Q10، الزنك، وفيتامين E.
كما يلفت الانتباه إلى أن صحة الحيوانات المنوية تعكس إلى حدٍ كبيرٍ الحالة الصحية العامة للفرد، ما يجعل العناية بها مؤشراً على الصحة الشاملة.
ويسعى العلماء الآن إلى إجراء مزيدٍ من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر.
وفي انتظار ذلك، يبدو من الحكمة اتباع مبدأ الوقاية خير من العلاج، والبحث عن بدائل طبيعية أكثر أماناً للمحليات الصناعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في ظل أزمة عالمية.. دراسة: مادة غذائية شائعة قد تُضعف خصوبة الرجال
في ظل أزمة عالمية.. دراسة: مادة غذائية شائعة قد تُضعف خصوبة الرجال

صحيفة سبق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة سبق

في ظل أزمة عالمية.. دراسة: مادة غذائية شائعة قد تُضعف خصوبة الرجال

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تايبيه الطبية، في تايوان، مخاوف جدية بشأن "السكرالوز"، المحلّى الصناعي الشهير، حيث تشير النتائج إلى أنه قد يؤثر سلباً في خصوبة الرجال. وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "Environmental Health Perspectives"، أعطى الباحثون جرعات من السكرالوز لفئران ذكور على مدى شهرين، ولاحظوا انخفاضاً في حيوية الحيوانات المنوية، وتلفاً في أنسجة الخصيتين، واضطرابات هرمونية. أزمة خصوبة عالمية تكتسب هذه النتائج أهميةً خاصّة في ظل الأزمة المتصاعدة للخصوبة على المستوى العالمي. وتكمن المفارقة الصادمة في أن الدراسات الحديثة تظهر مسؤولية الرجال عمّا يقارب نصف حالات العقم، مع تراجعٍ مقلقٍ في أعداد الحيوانات المنوية بنسبة تفوق 50% في الدول الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي. تحذيرٌ من المبالغة في تفسير النتائج لكن الخبراء يحذّرون من المبالغة في تفسير هذه النتائج، إذ يشير الدكتور دان نايوت، الاختصاصي في الغدد الصمّاء التناسلية، إلى أن البحث أُجري على القوارض بجرعاتٍ عالية؛ ما يستدعي الحذر عند تعميم النتائج على البشر. كما يوضح أن الانخفاض الفعلي في مستويات التستوستيرون خلال العقود الأخيرة قد يكون في حدود 20-25%، وهي نسبة تظل مثيرةً للقلق رغم أنها أقل من التقديرات السائدة. وتتعدّد العوامل المسبّبة لهذه الأزمة الصحية الصامتة، حيث تلعب أنماط الحياة غير الصحية دوراً رئيساً، فالتدخين، وتناول الكحول، والسمنة، وقلة النشاط البدني، جميعها عوامل تسهم في تدهور الصحة الإنجابية للرجل. ويؤكّد الخبراء أن عملية إنتاج الحيوانات المنوية التي تستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، شديدة الحساسية لهذه المؤثرات الخارجية. وفي مواجهة هذا التحدّي الصحي، يُوصي المختصّون باتباع نهجٍ وقائي يعتمد على تحسين نمط الحياة بشكل عام، حيث يشدّد الدكتور نايوت على أهمية النوم الجيد، والنشاط البدني المنتظم، والتغذية المتوازنة، مع إمكانية الاستعانة ببعض المكملات الغذائية المدعمة للخصوبة، مثل الإنزيم المساعد Q10، الزنك، وفيتامين E. كما يلفت الانتباه إلى أن صحة الحيوانات المنوية تعكس إلى حدٍ كبيرٍ الحالة الصحية العامة للفرد، ما يجعل العناية بها مؤشراً على الصحة الشاملة. ويسعى العلماء الآن إلى إجراء مزيدٍ من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر. وفي انتظار ذلك، يبدو من الحكمة اتباع مبدأ الوقاية خير من العلاج، والبحث عن بدائل طبيعية أكثر أماناً للمحليات الصناعية.

عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها
عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها

العربية

timeمنذ 5 ساعات

  • العربية

عدد ساعات من النوم خطر على قلبك.. تعرف عليها

من المعروف أن للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثيرا كبيرا على صحة الإنسان، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد ساعات النوم التي ينبغي للفرد الحصول عليها يومياً للحفاظ على هذه الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وكشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم وأمراض القلب. وتوصل الباحثون إلى أن ثلاث ليال فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. "قصور القلب وأمراض الشرايين التاجية" وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة "إندبندنت"، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم. وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تساهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب. والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليال فقط من النوم غير الكافي. كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل "إنترلوكين-6" و"عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ. وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية. وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة.

استيقاظك المفاجئ قبل رنين المنبه.. إنذار صحي لا تتجاهله
استيقاظك المفاجئ قبل رنين المنبه.. إنذار صحي لا تتجاهله

الوئام

timeمنذ 6 ساعات

  • الوئام

استيقاظك المفاجئ قبل رنين المنبه.. إنذار صحي لا تتجاهله

حذّر خبير طبي من عادة شائعة لدى الكثيرين قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة تهدد القلب والحياة. فقد كشف الدكتور غوراف أغاروال، اختصاصي اضطرابات الهرمونات، أن الاستيقاظ المفاجئ قبل رنين المنبه، خصوصًا في ساعات الفجر، قد يكون علامة على فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي حالة تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، وتزيد من خطر الإصابة بمشاكل قلبية قد تكون قاتلة. وأشار أغاروال إلى أن فرط نشاط الغدة الدرقية يصيب نحو 1% من السكان، ويتسبب في إفراز كميات مفرطة من الهرمونات المنبهة، ما يؤدي إلى الشعور بيقظة غير مريحة، خاصة في ساعات الصباح الباكر. ومن جانبها، أوضحت ليزا آرتيس، نائبة رئيس جمعية النوم الخيرية، أن هذه الحالة لا تتوقف عند الاستيقاظ المبكر، بل قد تتطور لتشمل أعراضًا أخرى مثل تساقط الشعر، جفاف العينين، تورم الرقبة، القلق غير المبرر، وفقدان الوزن المفاجئ، مشيرة إلى أن الأعراض قد تؤدي لاحقًا إلى مضاعفات خطيرة مثل هشاشة العظام واضطراب ضربات القلب، الذي قد يتطور إلى فشل قلبي مميت، خاصة إذا تُركت الحالة دون علاج. وحذرت آرتيس من خطورة هذه الحالة على النساء الحوامل بشكل خاص، إذ ترفع من احتمالات الإجهاض والولادة المبكرة. كما أشار الخبراء إلى أن السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة هو مرض 'غريفز'، وهو اضطراب مناعي يجعل الجسم يهاجم الغدة الدرقية ذاتها، ما يؤدي إلى فرط نشاطها، وتشمل مضاعفات هذا المرض أيضًا مشاكل بصرية مثل جحوظ العينين وازدواج الرؤية. وأكد الباحثون أن العوامل الوراثية والتدخين من بين أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب، خاصة بين النساء فوق سن الثلاثين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store